ocaml1.gif
العدد٣٤: ارحم رفيقك كما رحمتك أنا Print
Sunday, 20 August 2017 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢٠ آب ٢٠١٧ العدد ٣٤ 

الأحد الحادي عشر بعد العنصرة

النبيّ صموئيل

logo raiat web

كلمة الراعي

ارحم رفيقك كما رحمتك أنا

هذا الأحد اليوم يتوسّط بين عيد التجلّي وعيد ارتفاع الصليب. في التجلّي وُعدنا بأنّنا سنتلألأ بضياء الإنجيل كما تلألأ المسيح على الجبل. وفي الصليب سوف ينتصر المسيح ويغفر لنا. ولكن كي نتجلّى ويُغفر لنا ينبغي أن نحبّ كما علّمنا المثل الإنجيليّ.

حكى السيّد هذا المَثَل عن ملك كان دائنًا لعبد له عشرة آلاف وزنة التي تساوي مئات الملايين بعملة اليوم، أي أنّه كان دينًا عظيمًا وكأنّ الإنجيل يريد أنّ الملك هو الله نفسه وأنّنا مدينون له بما لا يُقدّر، مدينون له أوّلًا بالحياة ومدينون بما هو أهمّ من الحياة، بالفداء الذي تمّمه يسوع على الصليب وبالحياة الأبديّة وغفران خطايانا عندما نتوب عنها.

الله كما قال العبد تمهّل أي أنّه لا يعاقب الإنسان إذا استمهله الإنسان، أي إذا أدرك الانسان خطأه وأراد أن يصحّحه. السيّد يريد كلّ أبنائه ولو كانوا خطأة لأنّه يحبّ جميع أبنائه، «فإنّه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويُمطر على الأبرار والظالمين» (متّى ٥: ٤٥). الناس على مختلف أنواعهم ومذاهبهم وسلوكهم يتمتّعون بالمتع الواحدة التي يعطيها الله لأحبّائه بطرائق مختلفة. الله مربّ يعاملنا حسب المحبّة.

العبد الذي سُمح له بدين كبير كان له دين تافه، مئة دينار، في ذمّة عبد آخر، وكلّ ثلاثة آلاف دينار تساوي وزنة واحدة، فأخذ يضربه وكاد يميته ووضعه في السجن.

والمَثَل الذي يستخرجه يسوع من هذه القصّة هو أنّك إن أردتَ رحمة من ربّك عليك بدورك أن تكون رحيمًا للناس. إن أحببتَ يتّسع صدرك، أن تكون واسع الصدر مع الناس وأن ترحم.

لماذا يجب أن يتّسع صدرنا وأن نرحم؟ لأنّ الناس وحدهم، كلّ إنسان وحده، كلّ إنسان شقيّ. ومهما كنّا سُعداء فنحن بالنهاية نعيش في عزلة ولا يُخرجنا من العزلة إلاّ الله وحده. كلّ ما لنا يزول: العائلة، الأرزاق، المال، والله وحده الصديق. كلّ إنسان يريد أن يفتقده آخر، أن يلتفت إليه وجه آخر، أن يطلّ عليه جار، ولكنّ الذي يطلّ بالحقيقة هو الربّ.

كيف نرى الربّ؟ الله لا نرى له وجهًا ولكنّنا نسمع كلمته ونحسّ بنعمته. الله يطلّ علينا بواسطة الآخرين وهو أحد الناس الذين نفتقدهم. وهم إذا افتقدونا نحسّ أنّ الله قد افتقدنا. إذا أحبّونا نعرف أنّ الله قد أحبّنا. يريد الآخرون أن نحبّهم في الضيق، ولذلك نعزّي بعضنا بعضًا ونفرح بعضنا لبعض آخر. قد يكون هذا أحيانًا على سبيل الرياء والمصانعة أو على سبيل العادة ولكنّ الإنسان يريد عاطفة صحيحة صادقة.

يكون الإنسان في ضيق ليس فقط إذا فقدَ عزيزًا. قد يكون في ضيق نفسيّ وإذا رأينا على قريبنا أو جارنا علامات الملل والضجر، فعلينا أن نفتقده. هذا ضروريّ في الحياة العائليّة بنوع خاصّ. علينا أن نكون رحماء تجاه الناس لكي يرحمنا الربّ.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: ١كورنثوس ٩: ٢-١٢

يا إخوة إنّ ختم رسالتي هو أنتم في الربّ، وهذا هو احتجاجي عند الذين يفحصونني. ألعلّنا لا سلطان لنا أن نأكل ونشرب، ألعلّنا لا سلطان لنا أن نجول بامرأةٍ أختٍ كسائر الرسل وإخوة الربّ وصفا؟ أَم أنا وبرنابا وحدنا لا سلطان لنا ألاّ نشتغل؟ من يتجنّد قطّ والنفقة على نفسه؟ من يغرس كرمًا ولا يأكل من ثمره؟ أو من يرعى قطيعًا ولا يأكل من لبن القطيع؟ ألعلّي أتكلّم بهذا بحسب البشريّة أَم ليس الناموس أيضًا يقول هذا؟ فإنّه قد كُتب في ناموس موسى: لا تكُمّ ثورًا دارسًا. ألعلّ الله تهمّه الثيران، أو قال ذلك من أجلنا لا محالة؟ بل إنّما كُتب من أجلنا. لأنّه ينبغي للحارث أن يحرث على الرجاء وللدارس على الرجاء أن يكون شريكًا في الرجاء. إنْ كنّا نحن قد زرعنا لكم الروحيّات أفيكون عظيمًا أن نحصد منكم الجسديّات؟ إن كان آخرون يشتركون في السلطان عليكم أفلسنا نحن أَولى؟ لكنّا لم نستعملْ هذا السلطان بل نحتمل كلّ شيء لئلّا نُسبّب تعويقًا ما لبشارة المسيح.

 

الإنجيل: متّى ٢٣:١٨-٣٥

قال الربّ هذا المثل: يشبه ملكوت السماوات إنسانًا ملكًا أراد أن يحاسب عبيده. فلمّا بدأ بالمحاسبة أُحضر إليه واحد عليه عشرة آلاف وزنة، وإذ لم يكن له ما يُوفي، أَمَرَ سيّدُه بأن يُباع هو وامرأته وأولاده وكلّ ما له ويوفى عنه. فخرّ ذلك العبد ساجدًا له قائلًا: تمهّل عليّ فأُوفيك كلّ ما لك. فرقّ سيّد ذلك العبد وأَطلقه وترك له الدين. وبعدما خرج ذلك العبد وجد عبدًا من رفقائه مديونًا له بمئة دينار فأمسكه وأخذ يخنقه قائلًا: أَوفني ما لي عليك. فخرّ ذلك العبد على قدميه وطلب إليه قائلًا: تمهّل عليّ فأوفيك كلّ ما لك، فأبى ومضى وطرحه في السجن حتّى يوفي الدين. فلمّا رأى رفقاؤه ما كان حزنوا جدًّا وجاؤوا فأعلموا سيّدهم بكلّ ما كان. حينئذٍ دعاه سيّده وقال: أيّها العبد الشرّير كلّ ما كان عليك تركتُه لك لأنّك طلبتَ إليَّ. أفما كان ينبغي لك أن ترحم أنت أيضًا رفيقك كما رحمتُك أنا؟ وغضب سيّده ودفعه إلى المعذِّبين حتّى يوفي جميع ما له عليه. فهكذا أبي السماويّ يصنع بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كلّ واحد لأخيه زلّاته.

 

العناية بالإخوة

أقصد بالإخوة هنا المؤمنين الذين نعايشهم في الرعيّة التي نحيا معها.

كنت أوشك أن أعنون هذه السطور «إسعاف الإخوة». ولكنّي، خوفًا من أن تُحصر عينا القارئ في خدمة الفقراء (متّى ٢٥: ٣١-٤٦)، استعنت بما يساعدني على أن أبدو أكثر شمولًا في مسعاي.

لأوضح بعد. لم أرد بالعناية أن تعين الجماعةُ الأخَ الفقيرَ فيها فقط، بل أن ينتفض الأقوياء على كلّ ضعف يرونه في أيّ أخ يعطي الحياةَ الكنسيّةَ وجهَهُ. فقِمّة الالتزام أن ندرك أنّ الحياة في الكنيسة ليست تجمّعًا يضمّ أناسًا يحيون في منطقة واحدة، بل في الله. أجل، إنّهم بشر يجمعهم الله فيه. هذا سرّ الحياة الكنسيّة، التي تنبع منه كلّ استقامة، أنّنا، أيًّا كنّا، شعب الله، عائلته، إخوة بعضنا لبعض.

ثمّة أمثلة عدّة على أنّ رعايانا لا تخلو من هذا الوعي. لسنا فقراء معدمين في وعينا. هذا ليس مدحًا لنا، بل واقع أرجو أن تحتضنه كلّ عينين تعيان أنّ فيه خلاصنا، وتمدّه إلى مواضع فقرنا.

أجل، نحن، أيضًا، في مواضع كثيرة، فقراء في وعينا أنّنا مسؤولون عن مدّ يد المعونة إلى إخوة يحتاجون إلى معونتنا. لا أختزل المسيحيّة إن قلت إنّها حضور. هذا يبدأ من إيماننا بأنّ ابن الله نزل من عليائه إلينا، أي حضر إلينا، وسكن بيننا. من هنا، من هذا الإيمان الخلاصيّ، المسيحيّ يأتي إلى إخوته، بل إلى الناس جميعًا. إذا نظرنا إلى الحياة نظرةً شاملة، فسنجد الناس في وضعين لا ثالث لهما، إمّا فرحين أو حزانى. وفي أوان الفرح، دعوتنا أن نفرح معهم، وفي أوان حزنهم أن نمتّن حضورنا بينهم أكثر فأكثر.

صار لي أن أقرأ، على موقع إلكترونيّ، مقابلات مع أناس خسروا أحبّاء لهم في حوادث قاتلة. تهمّني هنا مقابلة أُجريت مع امرأة رقد ابنها في حادث سيّارة. لن أستعرض مجريات المقابلة كلّها، بل ما يتعلّق بتأثير الحادث في التزامها الكنسيّ. باختصار، هذه المرأة، بعد انتهاء مراسم الدفن (الصلاة وتقبّل التعزية)، تركت بلدتها وكنيستها، وانتقلت إلى مكان آخر، والتحقت بكنيسة أخرى (كنيسة ليست في شركة مع كنيستها الأمّ). هذا لم تفعله لشعورها بأنّها لن تقوى على أن تحيا في أمكنة تذكّرها بابنها، بل لأنّ رعيّتها تركتها وحدها في حزنها. قالت إنّها لم ترَ كاهن رعيّتها بعد الدفن إطلاقًا. وأبناء رعيّتها، الذين شاركوها في صلاة الجنازة، لم ترَ منهم ثانيةً سوى واحد أو اثنين. سألها الذي أجرى المقابلة معها إن كان ثمّة ما يجعلها تشعر بالندم على تركها كنيستها. أجابته أنّ شخصًا واحدًا من رعيّتها لازمهم كما لو أنّه واحد من عائلتها. بقي يأتي، ويقعد معهم فيما يتقبّلون التعزية من دون أن ينبس بحرف. قالت: «هذا الرجل الصامت كان يشعرني بأنّ الربّ معنا في القاعة التي كنّا فيها. أجل، هذا كاد يبقيني في كنيستي»!

هذا مثلٌ أحببت أن أورده عن العناية. هناك أمور، نتصرّفها، يجب أن نراقب تأثيرها في الآخرين. هذا لا يحتمل تأجيلاً، إن وعينا أنّ دعوتنا أن نسعى إلى أن نحاكي تنازل الله إلينا. فنحن، في كثير من الأحيان، كسالى في تقديم الودّ، لا سيّما في المناطق التي غلبتها المدنيّة. مثلاً، إن اجتمعنا في كنيستنا يوم الأحد، ورأينا أنّ ثمّة جنّازًا يجرى في نهاية الخدمة، أفلا نهرول نحو الباب إن شعرنا بأنّنا لا نعرف الموجودين على المقاعد الأماميّة؟ لا أقول إنّ الناس ينتظرون تعزيتنا. هذه مشكلة أخرى. لكن، تصوّروا، إن عزّيناهم، ما الممكن أن يحدث؟ لا بدّ من أن تعبق رائحة الودّ من تصرّفنا. هذا يشتري الناس ليسوع. ثمّ المرضى. مَن يزور المرضى في رعيّته؟ ومَن يسأل عن الذين يتغيّبون عن الخدمة؟ إن كان المريض أو الغائب ليسا صديقين لنا، ألا نعتقد بمعظمنا أنّ هذا من شأن الكهنة. سيقتلنا هذا الشأن إن لم نعتنق أنّه شأننا أيضًا. أعتقد أن انحطاطنا، هنا وهناك، بلغ غايته عندما حصرنا في الكهنة العناية بعضنا ببعض!

كلّ مؤمن ملتزم مسؤول عن نفسه وعن سواه. ما هناك أقوى من تأثير الودّ في الناس جميعًا. هذا الله يطلبه، بل يحتضنه، ويكون فيه. الكلمة الحلوة لا تعطي قيمتها لأحد. هذه الكنيسة، التي تضمّنا، هي عائلتي الحقيقيّة. كلّ إنسان فيها يعنيني. هذا انطلاقي إلى الله في جماعةٍ لا تعبد سواه. أعتقد أنّ الله يريدنا أن نكون على مستوى دعوتنا الآن، ونساعده على نشر هذه العناية الآن. كلّنا يمكننا أن نعرف أنّها تفترض وقتًا. يجب أن نجتهد في إظهار أنّ رسالة المسيح حقّ ممكن. الأخوّة في المسيح ممكنة. أجل، ممكنة!

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: سرّ المسيح

التلميذ: جاء إلى كنيستنا أستاذ ألقى محاضرة وتكلّم على «سرّ المسيح»، وذكر رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي، لكنّي لم أفهم شيئًا. هل تساعدني؟

المرشد: ليس سهلاً الجواب عن سؤالك. فلنحاول أن نفهم «سرّ المسيح» لأنّه أعمق وأكبر من العقل البشريّ. لكنّ الذين يشتركون في جسد «القائم» من بين الأموات وفي دمه يستطيعون أن يستشفّوا هذا «السرّ المكتوم منذ الدهور... وكُشف اليوم لقدّيسيه» كما قال الرسول بولس في كولوسي ١: ٢٦.

 

التلميذ: هل تشرح أكثر؟

المرشد: اسمع. يسوع المسيح هو ابن الله الوحيد، هو الله الواحد مثل أبيه وروحه القدّوس وهو الذي يستطيع أن يوحّدنا في الآب. يسوع المسيح، ابن مريم، هو إنسان مثلنا لهذا السبب يمكنه أن يخلّصنا. ونحن باشتراكنا في جسد المسيح ودمه نصبح مندمجين في جسده القائم من بين الأموات، ونصير جسدًا واحدًا معه ومشاركين له في ألوهيّته. هذا الجسد المكوّن من اتّحاد الرأس (المسيح) بالأعضاء المؤمنين (المشاركين في المناولة) يُسمّى الكنيسة.

 

التلميذ: أذكر أنّك قلتَ لنا عن الرأس والجسد عندما تكلّمنا على معنى الكنيسة. لكن كيف يظهر هذا في العالم؟

المرشد: ان المسيح، رأس الجسد الكنيسة، يُحرّك  أعضاءه المؤمنين ويعمل فيهم عبر كنيسته. وأعضاء الكنيسة، جسد المسيح، يستجيبون إلى ما يُحرّكه الرأس بالإصغاء إلى كلمته.

 

التلميذ: لا أظن أنّ كلّ أعضاء الكنيسة يصغون إلى كلمة الله.

المرشد: معك حق. ليس أعضاء الكنيسة أعضاء حيّة إلا بالروح القدس الذي ينالونه بالأسرار، الذي يوحدهم بعضهم ببعض ويوحدهم بالمسيح الرأس. هذا الواقع السريّ، لكن كيف إنّ بشرًا مؤمنين وخاطئين وتائبين ومتّحدين بعمل الروح القدس بالمسيح القائم من بين الأموات يصبحون جسدًا واحدًا، جسد المسيح، ويتابعون هكذا عمل المسيح في عالم اليوم. هذا ما يُدعى سرّ الكنيسة.

 

الفقراء كنز الكنيسة

في أثناء اضطهاد المسيحيّين في روميه، في أواسط القرن الثاني أيّام الأمبراطور فاليريانوس، اقتيد الأسقف سيكستوس الثاني أمام السلطة وبعد استجواب أوّل أُرسل إلى السجن. في الطريق التقاه لافرنديوس Laurent رئيس شمامسته فقال له بدموع: إلى أين أنت ذاهب من دون ابنك أيّها الأب القدّيس؟ أيّ ذبيحة تقدّمها من دون شمّاسك؟ هل وجدتني غير أهل لها؟ فأجابه الأسقف: كلّا يا بنيّ، لست أتركك، لكنّ جهادات أكبر تنتظرك، كفّ عن البكاء. ثمّ قبل أن يعطيه قبلة السلام أسند إليه العناية بإدارة خزينة الكنيسة. للحال أتمّ لافرنديوس المهمّة الموكلة إليه فوزّع ما للكنيسة على الإكليروس والفقراء. وإذ حُكم على سيكستوس بقطع الهامة وقف لافرنديوس في دربه إلى الشهادة وهتف به: لا تتركني يا أبت، فقد وزّعت ما كلّفتني به من كنوز. لمّا سمع الجنود بالكنوز قبضوا عليه واستاقوه أمام القاضي الذي أعلم الإمبراطور. استدعى فاليريانوس لافرنديوس وطلب منه أن يسلّمه الكنوز التي لديه. فطلب رئيس الشمامسة مهلة ثلاثة أيّام وأن تُفرز له عربات لنقل الكنوز. ذهب لافرنديوس وجمع عميانًا وعرجًا ومرضى وفقراء من كلّ لون. وبعدما أركبهم العربات جاء بهم إلى القصر الملكيّ وأعلن: هذه هي كنوز الكنيسة. قابل الإمبراطور المشهد بسخط شديد وصاح: ضحّ للآلهة. لمّا رفض الشمّاس لافرنديوس سُلّم للتعذيب وألقي في السجن. ثمّ على أثر استجواب ثان وثالث وعذابات جديدة، دُعي إلى التضحية للآلهة فرفض ثمّ قال: أنا أقدّم ذاتي ذبيحة وأسلم الروح. عيده مع القدّيس الشهيد سيكستوس في العاشر من آب.

 

من أخبار الأب سيسوي

أُسيء إلى أحد الإخوة فقام ومضى إلى الأب سيسوي (القرن الخامس، عيده في ٦ تمّوز) وقال له: لقد أساء إليّ أخي وأريد أن أنتقم لنفسي. فقال له الشيخ متضرّعًا: لا يا ولدي، هذا ليس لك، بل لله. فقال له الأخ: لكنّي لن أرتاح حتّى أثأر منه. فقال له الشيخ سيسوي: دعنا نصلّي. فقام الشيخ وشرع يصلّي ويقول: يا ربّ ما عدنا بحاجة إلى عنايتك واهتمامك بنا لأنّنا ننتقم لأنفسنا. فلمّا سمع الأخ هذا سقط عند قدمي الشيخ وقال له: لن أخاصم أخي بعد اليوم. سامحني يا أبتِ.


دورات في تعلّم فنّ كتابة الأيقونة

ينظّم مركز القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم الرعائيّ، في هذه الأبرشيّة، دورتين في تعلّم فنّ كتابة (رسم) الأيقونة البيزنطيّة. يعطيهما كاتب الأيقونات كميل رحّال، وذلك في قاعة المطران جورج خضر في بيت حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في المكلّس.

تبدأ الدورة الأولى في ٢١ أيلول الساعة الثامنة والنصف وتنتهي في ٢٨ كانون الأوّل ٢٠١٧. للتسجيل الاتّصال بالأب يونس (يونس) ٤٦٢٥٧٧-٠٣

رسم التسجيل في المركز ٣٥$ والتسجيل في الدورة الأولى ١٥٠$ بما في ذلك ثمن الموادّ التي يستعملها الطالب.

Last Updated on Saturday, 12 August 2017 09:12