ocaml1.gif
العدد ٤٣: القلب مسكن الله Print
Sunday, 22 October 2017 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢٢ تشرين الأوّل ٢٠١٧ العدد ٤٣ 

الأحد العشرون بعد العنصرة

القدّيس أفيركيوس المعادل الرسل والقدّيسين السبعة الذين في أفسس

كلمة الراعي

logo raiat web

القلب مسكن الله

ماذا يعني أن نجتمع ونقيم الذبيحة الإلهيّة عن نفس أخ لنا انتقلَ إلى رحمة الله؟ ما نعرف من العهد الجديد في ما يخصّ الموت، أنّ الله يكافئ كلّ واحد عن أعماله، وأنّ مصيره الأبديّ مرتبط بأعماله. ما أودّ أن أنبّه إليه في قول «إنّ أعمال الإنسان تتبعه وأنّ الله يجازي كلّ واحد عن أعماله»، لا يعني أنّ الله يقيم حسابًا، سجلاً في السماء يحفظ فيه على الإنسان أعماله، حسنة كانت أو سيّئة، بل إنّها دعوة إلى العمل الصالح.

القول المبارك إنّ الله يجازي كلّ واحد عن أعماله (رومية ٢:٥: ٦) ورؤيا يوحنّا (٢٢: ١٢) يعني أنّ أعمال الإنسان تطهّره. فإذا أنتَ أحببت الربّ والقريب وأحسنت إلى أخيك وانتبهتَ إليه وفرّجتَ عن كربته وآسيته، وكنتَ إليه في كلّ الأحوال وتواضعتَ، فأعمالك تطهّرك. ليس أنّ الله يحسبها، هي تطهّرك وترفعك إليه. ليس في القضيّة مجازاة أو عقاب، فالله ليس بمنتقم ولا يُسَرّ الله بأنّ يرى معاقَبين في الجحيم.

الحقيقة المُعلَنة لنا أنّ الإنسان يقرّبه الله إليه وأنّه هو أيضًا يقترب إلى الله بالطاعة، فيرى الإنسان نفسه محبًّا لله ويرى الله محبًّا له، وكلّ القضيّة محبّة. فمَن أحبّ ينجذب إلى وجه الله، ومَن لا يحبّ يبتعد عن وجه الله ويبقى في ظلامه. ليس أنّ الله يطرح أحدًا في الظلمة البرّانيّة. ليس أنّ الله خلق الجحيم، الله لم يخلق جحيمًا. الإنسان خلق جحيمًا لنفسه فهو يعذّب نفسه في خطايا، وليس من خطيئة إلاّ وتحمل عقابها.

الله لا يعاقب، الإنسان يكره والكراهية ذاتها تعذيب. الإنسان لا يُطرَح في الجحيم عبثًا وتعسّفًا لكنّه يأتي بالجحيم إليه. هي تُطرَح فيه ولا يُطرَح هو فيها. الإنسان يجعل نفسه في ظلام لأنّه لا يحبّ، لأنّه لا يتطهّر، وإذا أحبّ يجعل السماء في ذاته. الإنسان لا يذهب ولا يأتي، لا يصعد ولا ينزل. الإنسان هنا في هذا القلب البشريّ، يأتي بالله إلى قلبه أو يملأ قلبه بالشرور. يفرح بالفضيلة وهي ترفعه وتجمّله.

القلب البشريّ إذا سكنه الله، أي إذا سكنته الفضيلة فهو سماء. وإذا فهمنا أنّ القلب البشريّ إذا سكنته الخطيئة فمزّقته وصار جحيمًا نكون قد فهمنا كلّ شيء. ليس في الدنيا إلاّ الله. فإذا أنتَ أحببتَه فأنت معه وأنتَ فيه وهو فيك. وإذا أنتَ أحببتَ شهوتك وخطيئتك وكرهتَ الناس فأنتَ في الجحيم والجحيم فيك، وأنت مع الشيطان والشيطان يلازمك، وأنت بعيد عن وجه الله لأنّك ترتجف منه ولأنّك تبغضه بأعمالك.

لا تظنّوا أنّ الإنسان يحبّ الله لأنّه يتكلّم عليه ولأنّه يصلّي، هذا ليس بمحكّ. المحكّ أنّ الإنسان يحبّ الله إن أطاع وصاياه وأطاع الإخوة. وما الصلاة والأسرار المقدّسة والأصوام والجهادات الروحيّة كلّها إلاّ وسائل ضروريّة حتّى نصل إلى الجمال الروحيّ فينا الذي هو سُكنى الله.

نجتمع في القدّاس الإلهيّ لإيماننا بأنّ المحبّة الإلهيّة التي انسكبت على الصليب تنسكب في القدّاس الإلهيّ، الذي هو احتفال بالصليب الذي تمّ على الجلجلة واحتفال بالقيامة.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: غلاطية ١: ١١-١٩

يا إخوة، أُعلمكم أنّ الإنجيل الذي بَشّرتُ به ليس بحسب الإنسان، لأنّي لم أَتسلّمه وأَتعلّمه من إنسان بل بإعلان يسوع المسيح. فإنّكم قد سمعتم بسيرتي قديمًا في ملّة اليهود أنّي كنتُ أَضطهدُ كنيسة الله بإفراط وأُدمّرها، وأَزيد تقدّمًا في ملّة اليهود على كثيرين من أَترابي في جنسي، بكوني أَوفر منهم غيرةً على تقليدات آبائي. فلمّا ارتضى الله الذي أَفرزني من جوف أُمّي ودعاني بنعمته إلى أن يُعلن ابنه فيّ لأُبشّر به بين الأُمم، لساعتي لم أُصغِ إلى لحم ودم، ولا صعدتُ إلى أورشليم إلى الرسل الذين قبلي، بل انطلقتُ إلى ديار العرب، وبعد ذلك رجعتُ إلى دمشق. ثمّ إنّي بعد ثلاث سنين صعدتُ إلى أورشليم لأَزور بطرس فأقمتُ عنده خمسة عشر يومًا، ولم أرَ غيره من الرسل سوى يعقوب أخي الربّ.

 

الإنجيل: لوقا ٨: ٢٧-٣٩

في ذلك الزمان أتى يسوع إلى كورة الجرجسيّين فاستقبله رجل من المدينة به شياطين منذ زمان طويل، ولم يكن يلبس ثوبًا ولا يأوي إلى بيت بل إلى القبور. فلمّا رأى يسوعَ صاح وخرّ له بصوت عظيم: ما لي ولك يا يسوع ابن الله العليّ، أطلب إليك ألاّ تعذّبني. فإنّه أمرَ الروح النجس بأن يخرج من الإنسان، لأنّه كان قد اختطفه منذ زمان طويل، وكان يُربَط بسلاسل ويُحبَس بقيود فيقطع الربُط، ويُساق من الشيطان إلى البراري فسأله يسوع قائلاً: ما اسمك؟ فقال: لجيون، لأنّ شياطين كثيرين كانوا قد دخلوا فيه. وطلبوا إليه ألاّ يأمرهم بالذهاب إلى الهاوية. وكان هناك قطيع خنازير كثيرة ترعى في الجبل. فطلبوا إليه أن يأذن لهم بالدخول إليها فأذن لهم. فخرج الشياطين من الإنسان ودخلوا في الخنازير. فوثب القطيع عن الجرف إلى البحيرة فاختنق. فلمّا رأى الرعاة ما حدث هربوا فأخبروا في المدينة وفي الحقول، فخرجوا ليروا ما حدث وأتوا إلى يسوع، فوجدوا الإنسان الذي خرجت منه الشياطين عند قدمي يسوع لابسًا صحيح العقل فخافوا. وأخبرهم الناظرون أيضًا كيف أُبرئ المجنون. فسأله جميع جمهور كورة الجرجسيّين أن ينصرف عنهم لأنّه اعتراهم خوف عظيم. فدخل السفينة ورجع. فسأله الرجل الذي خرجت منه الشياطين أن يكون معه، فصرفـه يـسوع قائلاً: ارجـع إلى بيتك وحدّثْ بما صنع الله إليك. فذهب وهو ينادي في المدينة كلّها بما صنع إليه يسوع.

 

في التواصل والعفّة وعدم الحسّ

نعيش اليوم في عالم رقميّ بامتياز. معظم ما يختصّ بنا، ولعلّ كلّ ما يتعلّق بالتواصل بين الناس، أصبح يشفّر إلى أرقام ويرمى على الشبكة العنكبوتيّة (الإنترنت)، ليصل إلى جهاز يعيد تشفيره ليعود إلى ما كان عليه، قبل نقله سلكيًّا أو ضوئيًّا أو فضائيًّا. أصبحت الكتب رقميّة، كذلك التصوير والتسجيل الصوتيّ والمكالمات الهاتفيّة، الاجتماعات العابرة للمكاتب والدول، المعاملات المكتبيّة أو المصرفيّة أو التجاريّة، التصويت في الكثير من البلدان ومجالس النوّاب وغيره. هذا ما يفسر الانتشار الشامل للأدوات التي تسهّل هذا النوع من التواصل، ولا سيّما الهواتف الذكيّة التي يوزّع منها نحو ٧ مليارات جهاز في عالم يبلغ عدد سكانه نحو 7 مليارات ونصف المليار. لا يعني الرقم طبعًا أنّ ٧ مليار إنسان يستخدمون الهواتف الذكيّة لأنّ العديد من الشركات والتجمّعات والأشخاص يستخدمون أكثر من هاتف واحد، لكنّ الرقم الضخم جدًّا يعطي صورة عن مدى انتشار الهواتف الذكيّة ومدى اعتماد عالمنا المعاصر عليها.

هذا الواقع له طبعًا أثره الإيجابيّ في المجتمعات خصوصًا في مجالات التواصل ونقل المعلومات والتثقيف بمختلف جوانبه. الاتّصالات الرقميّة سهّلت كثيرًا عمليّة التواصل مع العالم الخارجيّ، وتبادل الآراء والأفكار وعمليّة التعرف إلى الأشخاص والحضارات والثقافات الجديدة والبعيدة. بيد أنّ توفّر وسائل التواصل الاجتماعيّ لجميع الناس، له انعكاسات سلبيّة جمّة على الأفراد أنفسهم، وعلى الجماعات التي ينتمون إليها. لقد فتحت وسائل التواصل الاجتماعيّ الباب بسهولة كبيرة أمام من قد لا يدركون أهمّيّة الكلمة ومفاعيلها، أمام المثقّف كثيرًا والقابع في جهل مخيف على حدّ سواء، أمام العقول النيّرة والحكيمة وأمام تلك المظلمة والشرّيرة. أفضل تأكيد لهذا القول هو سهولة انتشار الفكر الداعشيّ عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ وقدرته على اصطياد أعداد كثيرة، بشكل جعل كلّ العالم في حيرة من أمره.

عند تصفح شبكات التواصل تجد الناس يقولون كلّ شيء وأيّ شيء. من كان يختلق الأفكار ويبثّ الإشاعات ويحرّف الوقائع بات بإمكانه أن يفعل ذلك انطلاقًا من منصّة تتخطّى محدوديّة الزمان والجغرافيا، وتخترق عبر الفضاء الرقميّ كلّ الحواجز وتصل إلى كلّ الناس. كما يبدو أنّ العالم الرقميّ أكثر قابليّة من العالم الواقعيّ لتلقّف الإشاعات واستثمارها وبثّها، ما يجعل ضررها متعاظمًا ومهدّدًا وحدة الجماعات والسلام والمحبّة بين أعضائها، ما لم يبن هؤلاء، وبسرعة، منعة ضدّ تقبل كلّ ما يقرأونه، وفكرًا نقديًّا يستطيع التمييز بين ما هو مؤكّد وما لا يعدو كونه ثرثرة شرّيرة ونميمة خبيثة. ما لم تكتسب الجماعات، ومنها الكنيسة، هذه المنعة، سيتعاظم شرّ هؤلاء وسيدفعهم ذلك إلى الإكثار من بثّ سمومهم عبر شبكات التواصل الاجتماعيّ.

لقد نبّهنا آباء الكنيسة من هذه الأمور ونحن اليوم أكثر احتياجًا إلى سماع صوتهم النبويّ في أقوالهم وكتاباتهم. آباؤنا قدوة إذا تبعناهم يرفعوننا إلى القدرة على التمييز بين الحقّ والباطل، وبين من يقوده الحقّ ومن يخضع لسلطنة إبليس. هذا، أي الخاضع لسلطنة إبليس، يسقط في عدم الحسّ، وهو موت النفس والروح قبل موت الجسد. نبهنا منه القدّيس يوحنّا السلّميّ وقال عنه في مقالته الثامنة عشرة: «العادم الحسّ حكيم فاقد الحكمة ومعلّم يدين نفسه بنفسه. ومحدّث يناقض ذاته، أعمى يعلّم النظر، يتحدّث عن شفاء الجرح ولا يكفّ عن حكّه. يشكو من مرض ولا ينقطع عن تناول ما يزيده تفاقمًا... يطوّب الطاعة وهو أوّل من يعصى».

أمام هذا الواقع وكثرة الكلام الفارغ الذي يجتاح مواقع التواصل، لا بدّ لنا من أن نسمع أيضًا صوت القدّيس يوحنّا في سلّم الفضائل عندما يفضح الكثير من الكلام والصراخ عبر الفيسبوك أو الواتساب أو أيّ وسيلة أخرى بقوله: «إكثار الكلام هو عرش للعجب اعتاد أن يشهر ذاته عليه ويعرضها. إكثار الكلام دليل على عدم المعرفة، وباب للوقيعة، ومرشد إلى المزاح، وخادم للكذب... ومشتّت للعقل، وملاشٍ للتيقّظ، ومخمّد للحرارة، ومبيد للصلاة» (المقالة الحادية عشرة).

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: المجيء الثاني

التلميذ: يتكلّم بعض الناس على مجيء المسيح الثاني. متى سيأتي ثانية؟

المرشد: لا أحد يعرف. هكذا قال يسوع: «اسهروا لأنّكم لا تعرفون في أيّة ساعة يأتي ربّكم» (متّى ٢٤: ٤٢). ثمّ يعطي مثالاً: «لو عرف ربّ البيت في أيّ هزيع يأتي السارق لسَهر ولم يدَعْ بيته يُنقَب». ويضيف يسوع: «لذلك كونوا أنتم أيضًا مستعدّين». قال يسوع: اسهروا! السَهر أو اليقظة عنوان حياة المسيحيّ وبرنامجها.

 

التلميذ: ولكن كيف نعرف أنّه سيأتي مرّة ثانية؟

المرشد: يسوع المسيح نفسه قال لنا إنّه سيأتي ثانية، قال متكلّمًا على نفسه: «ويبصرون ابن الإنسان آتيًا على سحاب السماء بقدرة ومجد كثير، فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من أقصى السموات إلى أقصاها». ورد هذا الكلام في إنجيل متّى (٢٤: ٣٠-٣١) ومرقس (١٣: ٢٦-٢٧) ولوقا (٢١: ٢٧). ويذكّرنا القدّيس الرسول بولس بهذا الكلام في أوّل رسالة كتبها السنة ٥١ من مدينة كورنثوس إلى أهل تسالونيكي في اليونان، قال: «لأنّ الربّ نفسه بهتاف بصوت رئيس الملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء...» (١تسالونيكي ٤: ١٦).

 

التلميذ: أفهم من كلامك أنّه على المسيحيّ السهر دائمًا. لكن لا أحد يبقى مستيقظًا...

المرشد: السَهَر هنا لا يعني عدم النوم. إنّه يعني الانتباه، اليقظة أي الوعي والاستعداد الدائم لاستقبال المسيح. هذا يعني أن نركّز اهتمامنا على الربّ يسوع المسيح، ولا نشتّت اهتماماتنا بأمور كثيرة تلهينا عنه. أعطى يسوع أمثلة على ذلك. تكلّم على الخادم الأمين الذي وجده سيّده مستيقظًا عندما وصل على بغتة.

 

التلميذ: أعرف أيضًا مثل العذارى العاقلات والعذارى الجاهلات...

المرشد: نعم. سهرت العذارى العاقلات وبقيت مصابيحهنّ مضاءة لأنّهنّ كنّ يملأن المصابيح زيتًا كلّما نقص الزيت، لذلك كنّ جاهزات عند وصول العريس. أمّا العذارى الجاهلات فقد أهملن مصابيحهنّ وما كنّ جاهزات عند وصوله. أذكّرك بأنّ الكنيسة تتكلّم على هذين المثلين في صلاة الختن، حيث تحثّنا على التشبّه بالعذارى العاقلات، وبالخادم الأمين وعلى الاستعداد لاستقبال المسيح.

 

التلميذ: فهمت الأمثلة التي أعطاها يسوع ولكن نحن كيف نسهر؟

المرشد: السهر المطلوب منّا يشبه سَهَر الحارس الذي ينتبه إلى أدنى حركة قد تهدّد المكان الذي يحرسه. السهر المطلوب منّا ليس سهر التسلية وإضاعة الوقت، إنّما السهر واليقظة مع الصلاة ومحاربة الخطيئة في جهادنا الروحيّ. كيف نترصّد الخطيئة ونحارب الشرّ فينا إن لم نكن منتبهين، كيف ينمو ملكوت الله في داخلنا إن لم نكن يقظين؟

 

تعميم بشأن إقامة الإكليل: مكانه وزمانه

تلتزم هذه الأبرشيّة كلّيًّا بالقرار الصادر عن المجمع الأنطاكيّ المقدّس:

«ولمّا كان الزواج في الكنيسة مؤسّسة إلهيّة يدخل الله فيها شريكًا مع الرجل والمرأة ليدخلهما في دائرة الحبّ الإلهيّ، ولمّا كان الاحتفال بسرّ الزواج ارتقاء بالعروسين من المستوى والمحتوى الاجتماعيّين إلى المستوى والمحتوى اللاهوتيّين المنبثقين من سرّ المسيح والكنيسة، ولمّا كانت خدمة سرّ الزواج تعبّر عن لاهوت الزواج وقدسيّته. لذلك وضعت الكنيسة الضوابط لمكان إقامة السرّ وزمانه، لكي يكون كلّ شيء في لياقة وترتيب. لذلك يقرّر المجمع المقدّس حثّ المؤمنين على التقيّد بالقوانين والأنظمة الكنسيّة المتعلّقة بمكان إقامة الزيجات وزمانها، ولا سيّما بالنقاط التالية:

أوّلاً: يُحتفل بالزواج في الكنيسة وليس في أماكن أخرى.

ثانيًا: تقام الخدمة وفقًا للمراسيم الليتورجيّة المحدّدة في كتاب الخدمة دون سواها.

ثالثًا: تجيز الكنيسة إتمام سرّ الزواج في كلّ يوم على مدار السنة عدا الأيّام التالية:

أ. يوم عيد الصليب في ١٤ أيلول.

ب. يوم عيد قطع رأس يوحنّا المعمدان في ٢٩ آب.

ج. من ٢٠ إلى ٢٥ كانون الأوّل ضمنًا.

د. يوم برامون الظهور الإلهيّ ويوم عيد الظهور الإلهيّ.

ه. يوم عيد العنصرة.

و. من الأربعاء في أسبوع البياض (قبل الصوم الكبير) ولغاية السبت الجديد (بعد الفصح) ضمنًا.

ز. أيّام صوم السيّدة، من ١ إلى ١٥ آب (ضمنًا)».

 

قدّيسان جديدان في رومانيا

أعلن المجمع المقدّس لكنيسة رومانيا المُنعَقد في ٥ تشرين الأوّل ٢٠١٧ برئاسة البطريرك دانيال، قداسة المتروبوليت جوزف (نانيسكو) باسم القدّيس جوزف الرحيم متروبوليت مولدافيا (١٨٢٠-١٩٠٢)، الذي كان راهبًا ثمّ متروبوليت أبرشيّة كبيرة،  والناسك جورج لازار باسم القدّيس جاورجيوس الحاجّ (١٨٤٦-١٩١٦) الذي كان متزوّجًا وأبًا لخمسة أولاد. بعد أن ربّى أولاده صار راهبًا، ثمّ نسك في أديار مولدافيا إلى أن استقرّ ناسكًا في برج عال وسط مدينة بيترا نيامت مدّة ٢٦ سنة حتّى وفاته. وقرّر المجمع أيضًا إدخال القدّيس نيوفيطس الحبيس القبرصيّ في تقويم كنيسة رومانيا.