ocaml1.gif
العدد ٩: النور الإلهيّ Print
Sunday, 04 March 2018 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٤ آذار ٢٠١٨ العدد ٩ 

الأحد الثاني من الصوم

القدّيس غريغوريوس بالاماس

logo raiat web

كلمة الراعي

النور الإلهيّ

في الصوم تكثر الشدّة ونحاول أن نتجنّد في سبيل المسيح كأنّنا مصلوبون معه. بسبب هذه الآلام أكثرت الكنيسة ذكر النور في صلواتنا. لفظة النور ترد كثيرًا في هذه الفترة. في الأحد القادم لنا السجود للصليب المقدّس وفيه نقدّم أزهارًا تقول إنّنا فرحون بالصليب. الشدّة عندنا طريق إلى النصر، لا كما هو معروف عند أهل العالم بالضغط والخوف، لكنّه نصر المتواضعين الذين عرفوا طرق المسيح.

واليوم، الأحد الثاني من الصوم، وبسبب مناقشات طويلة جرت في القرن الرابع عشر حول موضوع النور الإلهيّ، تقيم الكنيسة المقدّسة ذكرى القدّيس غريغوريوس بالاماس أسقف تسالونيكي.

كان غريغوريوس راهبًا في جبل آثوس، عندما جاء شخص من إيطاليا يدعى برلعام يقول إنّ النعمة الإلهيّة شيء مخلوق، فتصدّى له غريغوريوس وقال إنّ النعمة الإلهيّة هي من الله نفسه، وهي تاليًا غير مخلوقة وهي أزليّة. اشتدّ الصراع حتّى اضطرّت الكنيسة إلى عقد مجامع كبرى عرفت باسم القدّيس غريغوريوس بالاماس لأنّها كشفت تعليمه وثبّتته.

لماذا اشتدّ هذا الصراع؟ ولماذا كان مهمًّا؟ ولماذا اتّخذت الكنيسة هذا الموقف؟ لأنّ كلّ واحد منّا يجب أن يستقبل الله كلّه في ذاته. الله ليس فقط في السماء، الله كلّه فيك، في قلبك، ينزل كلّيًّا فيك وهذا معنى تعليم القدّيس غريغوريوس بالاماس الذي نقيم ذكراه اليوم.

لذلك لا نظنّنّ أنّنا فقط أرضيّون لكنّنا سماويّون منذ الآن، لأنّ الله ساكن فينا وجعل من نفوسنا ومن قلوبنا روحًا إلهيًّا. هل نقدّر هذا أم نعرف أنفسنا فقط أنّنا ترابيّون؟ نحن كلّنا ترابيّون لمّا جبلنا الله من هذه الأرض، ولكنّنا بالمسيح صرنا سماويّين. نحن فينا ظلمات ولكن إذا جاءت نعمة المسيح فهي تبدّد الظلمة وتغفر الخطيئة وتجبلنا لا بالتراب والماء ولكن بالنور.

هذا شيء كبير جدًّا لا يبدو أنّنا نقدّره ولا يبدو أنّنا نحسّه. كلّ واحد منّا يعرّف عن نفسه على أنّه من لحم ودم ويعطي هكذا لنفسه عذرًا حتّى يعمل ما يحلو له. في حين أنّه إذا قال: أنا من نور، أنا من ضياء، أنا من الله أتيت وإلى الله أذهب، أنا مرشّح لأن أكون إلهًا كما يقول الكتاب المقدّس. هذا الإنسان لا يعذر نفسه ولكنّه يكون متطلّبًا من نفسه، يحاسب نفسه كلّ يوم حتّى يكون على صورة الله.

ليست قضيّتنا فقط أن نكون أناسًا آدميّين طيّبين لا نذهب إلى السجن، هذا أقلّ ما يطلب: أن يحافظ الإنسان على الوصايا لا تسرق، لا تزن وما إلى ذلك، لكن ما يطلب منه أن يصل إلى الأعلى، إلى السقف، أو حتّى ألاّ يكون سقف فوقه، أن يقترب إلى السماء بحيث يصير ابنًا لله. أنتم أبناء الله كما كان السيّد ابنًا لله منذ الأزل في طبيعته الذاتيّة. هكذا يدعونا بالعمل الصالح والإيمان المستقيم والتطهّر الدائم إلى أن نصبح على غراره مساهمين في الطبيعة الإلهيّة.

هذا الشيء الفريد في المسيحيّة أنّنا لا نبقى بعيدين عن الله، ولكنّنا مقرّبون إلى القلب الإلهيّ ماكثون هناك في جوف الربّ. ولهذا إذا انتقلنا من أحد إلى أحد في هذا الصيام المبارك، من ذكر النور إلى ذكر النور، من تغيير إلى تغيير، نعرف أنّنا محمولون على الضوء الإلهيّ وإلى الضوء الإلهيّ.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ١: ١٠-١٤ و٢: ١-٣

أنت يا ربّ في البدء أسّست الأرض، والسماوات هي صنع يديك، وهي تزول وأنت تبقى، وكلّها تبلى كالثوب وتطويها كالرداء فتتغيّر، وأنت أنت وسنوك لن تفنى. ولمن من الملائكة قال قطّ: اجلس عن يميني حتّى أجعل أعداءك موطئا لقدميك؟ أليسوا جميعهم أرواحًا خادمة ترسل للخدمة من أجل الذين سيرثون الخلاص؟ فلذلك يجـب علينا أن نصغي إلى ما سمعناه إصغاءً أشدّ لئلاّ يسـرب من أذهاننا. فإنّها إن كانت الكلمة التي نطق بها على ألسنة ملائكة قد ثبتت، وكلّ تعدّ ومعصية نال جزاء عدلاً، فكيف نفلت نحن إن أهملنا خلاصًا عظيمًا كهذا قد ابتدأ النطق به على لسان الربّ ثمّ ثبّته لنا الذين سمعوه؟

 

الإنجيل: مرقس ٢: ١-١٢

في ذلك الزمان دخل يسوع كفرناحوم وسمع أنّه في بيت. فللوقت اجتمع كثيرون حتّى إنّه لم يعد موضع ولا ما حول الباب يسع، وكان يخاطبهم بالكلمة. فأتوا إليه بمخلّع يحمله أربعة، وإذ لم يقدروا على أن يقتربوا إليه لسبب الجمع، كشفوا السقف حيث كان، وبعدما نقبوه دلّوا السرير الذي كان المخلّع مضّجعًا عليه. فلمّا رأى يسوع إيمانهم، قال للمخلّع: يا بنيّ، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة جالسين هناك يفكّرون في قلوبهم: ما بال هذا يتكلّم هكذا بالتجديف؟ من يقـدر على أن يغفـر الخطايا إلاّ الله وحده؟ فللوقت علم يسوع بروحه أنّهم يفكّرون هكذا في أنفسهم فقال لهم: لماذا تفكّرون بهذا فـي قلوبكم؟ ما الأيسر، أأن يقال مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال قم واحمل سريرك وامش؟ ولكن لكي تعلموا أنّ ابن البشر له سلطان على الأرض أن يغفر الخطايا، قال للمخلّع: لك أقول قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك. فقـام للوقت وحمل سريره وخرج أمام الجميع حتّى دهش كلّهم ومجـّدوا الله قائـلين: ما رأينا مثل هذا قطّ.

 

لماذا ندرس اللاهوت؟

زار ثلاثة طلاّبٍ من كلّيّة اللاهوت في تسالونيكي جبل آثوس، وقصدوا ناسكًا هناك، فسألهم هذا الأخير بعد استقباله إيّاهم: من أنتم؟ أجابوه: لاهوتيّون. فسألهم بدهشةٍ: أعرف أنّ في الكنيسة ثلاثة لاهوتيّين، هل أصبحوا الآن ستّة؟ (في التراث الأرثوذكسيّ تطلق الكنيسة لقب «لاهوتيّ» على الإنجيليّ يوحنّا، والقدّيس غريغوريوس النزينزيّ †٣٩٠، والقدّيس سمعان اللاهوتيّ الحديث †١٠٢٢، نظرًا إلى تعمّق كلّ منهم في الله). اللاهوتيّون إذًا هم جماعةٌ تريد أن تعطي لتجسّد المسيح، ابن الله، في العالم حقّه وقيمته، أي أن تقيم له نسلاً في عالمٍ ينسى الله حينًا ويتناساه حينًا آخر. فاللاهوتيّ ليس مدرّس ديانةٍ وإن درّسها.

مصطلح لاهوت باللغة اليونانيّة يعني علم الإلهيّات أو بتعبيرٍ أبسط الكلام على الله وفعله في العالم. والعلوم اللاهوتيّة هي ببساطة محاولة للتعرّف وفهم الله كما أعلن هو عن نفسه في الكتاب المقدّس. في الواقع، يعجز أيّ علم عن تفسير ومعرفة الله بطريقة شاملة لأنّ الله أعظم وأعلى ممّا يمكننا استيعابه ووصفه (رومية ١١: ٣٣-٣٦). مع هذا فإنّ الله يريد منّا محاولة التعرّف إليه بقدر استطاعتنا. وكثيرًا ما يبتعد الناس عن دراسة اللاهوت اعتقادًا منهم بأنّه يسبّب انقسامًا في الكنيسة، ولكنّ الحقيقة أنّ اللاهوت المفهوم والمدروس بطريقة صحيحة يوحّد ولا يقسّم. فاللاهوت هو تنظيم تعاليم كلمة الله بطريقة مفهومة.

ذكرنا أنّ دراسة علم اللاهوت تكمن في التعمّق في كلمة الله لاكتشاف ما أعلنه هو لنا عن نفسه. وعندما نقوم بذلك، نتعرف إلى الله خالق الكلّ، والضابط الكلّ. الله هو الألف والياء، البداءة والنهاية. «لأنّ منه وبه وله كلّ الأشياء» (رومية ١١: ٣٦). وإذا عدنا إلى العهد القديم نرى أنّه عندما سأل موسى الله عمّن هو الذي يقوم بإرساله لفرعون، أجاب الله «أنا هو» (سفر الخروج ٣: ١٤). فعليًّا هذا التعبير يعرّفنا إلى شخص الله. فالله له «اسم» أو «صفة». هذا المصطلح «أنا هو» يعبّر عن شخص وليس عن قوّة كونيّة أو طاقة.

لكن، إن أردنا فهم المعنى بالكلّيّة، يجب علينا العودة إلى بداءة تاريخ اللاهوت ورؤية من كان أوّل اللاهوتيّين. أوّل من تكلّم على مواضيع تتعلّق بالله، هو الله نفسه. في قصّة الخلق، حيث قال بوجود النور والسماء واليابسة (سفر التكوين الإصحاح الأوّل). ولم تكن هذه في إطار الأقوال فقط إنّما بالأعمال. تشاور مع نفسه وقال بعدها «لنصنعنّ الإنسان على صورتنا ومثالنا»، وتعني هذه العبارة أنّ الإنسان أيقونة الله بوجوده.

في خلق الإنسان، كشف الله نفسه عبر أعماله. وكان هذا العمل بخلق الأشياء المنظورة وغير المنظورة، فمن تكلّم أوّلاً عن الله، هو الله نفسه بعمله كفاعلٍ في الخلق والخليقة. ثمّ كلّمنا الله على نفسه عبر الأنبياء. فكان الكشف الإلهيّ تدريجيًّا إلى أن كلّمنا أخيرًا عبر تجسّده «الله، بعدما كلّم الآباء بالأنبياء قديمًا، بأنواع وطرق كثيرة. كلّمنا في هذه الأيّام الأخيرة في ابنه» (عبرانيّين ١: ١-٢).

الله تجسّد ليصير إنسانًا، الإله المتجسّد القادر على الكلام وجهًا بوجهٍ مع الإنسان الذي خلقه. 

في البدء، كشف الله عن نفسه بخلق الإنسان، الآن الابن يكشف الله بتجسّده. «كلّ شيءٍ قد دفع إليّ من أبي، وليس أحدٌ يعرف الابن إلاّ الآب، ولا أحدٌ يعرف الآب إلاّ الابن ومن أراد الابن أن يعلن له» (متّى ١١: ٢٧). من دون المسيح يستحيل أن نفهم الله.

وبحسب القدّيس مكسيموس المعترف (†٦٦٢) «بظهور المسيح بالجسد للبشريّة، عرفهم إلى الآب المجهول»، «الكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا»، كما جاء في الإنجيل بحسب يوحنّا، ولم يغادر «حضن الآب»، لذلك هو الوسيط الوحيد بين الله والبشر كما جاء في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس. فعبر تجسّده، يعلّمنا الله اللاهوت. واللاهوت ليس بالكلام أو القول فقط، اللاهوت هو في العيش، والفعل والخبرة. وكلّ شيء قاله المسيح وعمله هو «لاهوتٌ». الله إذًا كشف عن نفسه بالابن بواسطة سرّ التجسّد.

تاليًا، بدراسة علم اللاهوت نتعرّف إلى الله-الشخص، حتّى يمكننا أن نمجّده بمحبّتنا وطاعتنا. إذ لا بدّ من أن نتعرّف إلى الله قبل أن نتمكّن من محبّته، ولا بدّ من أن نحبّ قبل أن نرغب في أن نطيعه. وكنتيجة لذلك، تغتني حياتنا بالتعزية والأمل الذي يمنحه الله للذين يعرفونه ويحبّونه ويطيعونه. والدراسة السطحيّة أو غير الصحيحة لعلم اللاهوت سيعقّد حياتنا بدلاً من ملئها بالرجاء.

من يعيش الله في حياته عيشةً بالكلّيّة قادرٌ على اختبار المعنى الحقيقيّ لإلوهيّة الله في الكون. خلاصة القول معرفة الله متاحة لكلّ مؤمنٍ وليس المطلوب إلاّ أن نتعرّف إلى الله بحسب ما كشف الله عن نفسه وعيش هذا الكشف في حياتنا. ليس المطلوب أن نتفلسف في الله بل فقط أن نقترب منه بوعيٍ. وقد عبّر أحد المعلّمين المعاصرين عن هذا الأمر بما يلي: «إذا اختلينا إلى الله في هدأة الدعاء يتساوى عندنا اللاهوتيّ المحترف والمؤمن البسيط. ونشترك معًا في الطعام السماويّ الواحد. وننمو في إطار العبادة الواحدة. ولا فرق بين أن نجتهد في الكلام وبين من شهد بالصمت، كلّنا بهذا المعنى لاهوتيّ لكوننا أحرارًا من عبوديّة الفلسفة وأيّ شيءٍ طارقٌ علينا من دنيانا. الكنيسة مصلّية خادمة. هذا هو جوهرها».

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: صلاة التوبة

التلميذ: أشكر لك شرح الكلمات في صلاة التوبة «روح البطالة والفضول وحبّ الرئاسة والكلام البطال». أرجوك أن تكمل.

المرشد: يكمل الأب ألكسندر شميمن في كتاب «الصوم الكبير» فيقول: ثمّ تنتقل الصلاة إلى غايات التوبة وهي أيضًا أربع. أوّلاً العفّة ولا يقتصر معناها على الجنس. العفّة نقيض البطالة. المعنى الدقيق الحقيقيّ للكلمة اليونانيّة هو السلامة الكلّيّة للكيان. البطالة تبديد طاقاتنا، عجزنا عن رؤية الكلّيّ والشامل... المسيح يعيد الكلّيّة فينا إذ يعيد إلينا السلّم الحقيقيّ للقيم بإرجاعنا إلى الله.

التلميذ: واتّضاع الفكر، هل هو التواضع؟

المرشد: نعم. اتّضاع الفكر، التواضع ثمر تكامل الكيان. إنّه قبل كلّ شيء انتصار الحقيقـة فينا ومحو كلّ كذب. الله يعطي نعمته للمتواضع ويقاوم المتكبّر. كيف يصير الإنسان متواضعًا؟ الجواب بسيط للغاية: بتأمّل التواضع الإلهيّ في المسيح المتجسّد الذي كشف الله فيه مرّة وإلى الأبد مجده تواضعًا وتواضعه مجدًا. نتعلّم التواضع بتأمّلنا المسيح الذي قال «تعلّموا منّي فإنّي وديع ومتواضع القلب» (متّى ١١: ٢٩). نتعلّم منـه عندما نقيس كلّ شيء به ونرد كلّ شيء إليه.

التلميذ: أفهم أنّ القاعدة أن نتعلّم من يسوع..

المرشد: طبعًا. بعد العفّة والتواضع يأتي الصبر. من لا يتحلّى بالصبر يسرع بالحكم على الآخرين، يقيس كلّ شيء حسب مزاجه، لا يبالي إلاّ بنفسه. يريد حياتـه ناجحـة بسرعـة. الصبر بالفعل فضيلة إلهيّة. الله صبور ليس لأنّه متسامح، بل لأنّه يرى أعماق  ما هو موجود، لأنّ حقائق الأمور مكشوفة لديه، بينما نحن بسبب عمانا لا نراها. بقدر اقترابنا من الله واحترامنا كلّ المخلوقات نصبح صابرين.

التلميذ: وأهمّ شيء المحبّة..

المرشد: وبالنهاية المحبّة هي ثمار كلّ جهاد روحيّ وقمّة الفضائل. المسيحيّة ديانـة المحبّة. الوصيّـة الجديدة هي «أحبّوا بعضكم بعضًا»، وأضاف السيّد «وبهذا يعرف الجميع أنّكم تلاميذي» (يوحنّا ١٣: ٣٥). الخطيئة انفصال وانعزال لأنّها غياب المحبّة. ليست المحبّة مجرّد اهتمام إنسانيّ عامّ، بل محبّة شخصيّة وملموسة لأشخاص حقيقيّين يضعهم الله في طريقي. المحبّة المسيحيّة هي أن نرى المسيح في الإنسان الآخر، أن نحبّه كما هو، محبّة شخصيّة تتجاوز ما هو خارجيّ إلى الاشتراك معه في الحبّ الإلهيّ. والله وحده قادر على أن يمنح المحبّة التي هي غاية كلّ تهيئة وممارسة روحيّة. 

التلميذ: أشكرك. هذا الشرح مفيد جدًّا.

المرشد: كلّ هذا تجمعـه الطلبة الختاميّة حيث نطلب إلى الله «هب لي أن أعرف ذنوبي وعيوبي وألاّ أدين أخوتي». الخطر الوحيد بالنهاية هو الكبرياء. لا يكفيني أن أرى عيوبي لأنّ  هذه الفضيلة ذاتها قد تتحوّل إلى كبرياء. والكتابات الروحيّة ملأى بالتحذيرات من الأشكال الدقيقة للتقوى المشوّهة التي تقود إلى تكبّر حقيقيّ تحت ستار التواضع واتّهام الذات. ولكن عندما نرى عيوبنا ولا ندين أخوتنا أو بكلمة أخرى عندما تكون العفّة والتواضع والصبر والمحبّة واحدًا فينا، ساعتها فقط يمكننا أن نحطّم الكبرياء.

 

مدرسة القدّيس جاورجيوس- بصاليم

أعلنت مدرسة القدّيس جاورجيوس- بصاليم، التابعة لهذه الأبرشيّة، أنّها بدأت بتسجيل التلامذة الجدد للعام الدراسيّ ٢٠١٨-٢٠١٩.

تستقبل المدرسة المتعلّمين من صفّ الروضة الأولى حتّى الثالث الثانويّ بفروعه الثلاثة (علوم الحياة- علوم عامّة- اقتصاد واجتماع).

ستبقى أبواب التسجيل مفتوحة حتّى آخر شهر آذار ٢٠١٨.

للمزيد من المعلومات زوروا موقعنا على:

www.esgb.edu.lb

Facebook: Ecole Saint Georges Bsalim

أو اتّصلوا على الأرقام: ٧١٩١٥٣-٠٤/٧١٩١٧٧

 

لقاء الطلاّب في أبرشيّة الكونغو

دعت أبرشيّة الكونغو الأرثوذكسيّة الطلاّب من كلّ المناطق إلى لقاء في المركز البشاريّ في كولويزي. بدءًا شارك الحاضرون في القدّاس الإلهيّ، ثمّ رحّب المتروبوليت ملاتيوس بالمشاركين الذين استمعوا إلى حديث للأب ثيوفيلوس عن الحياة المسيحيّة. ثمّ تكلّم المتروبوليت عن «حياة المسيحيّ الأرثوذكسيّ في المسيح». تبعت الحديث مناقشة. زار الطلاّب مؤسّسات خدمة تقوم بها الكنيسة ودار نقاش بينهم حول كيف يمكن للطلاّب أن يشاركوا في العمل البشاريّ.

Last Updated on Saturday, 24 February 2018 00:47