ocaml1.gif
العدد ١٠: أنر عينيّ لئلاّ أنام إلى الوفاة Print
Sunday, 11 March 2018 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١١ آذار ٢٠١٨ العدد ١٠ 

الأحد الثالث من الصوم

السجود للصليب المقدّس

القدّيس صفرونيوس بطريرك أورشليم

logo raiat web

كلمة الراعي

«أنر عينيّ لئلاّ أنام إلى الوفاة»

كان الأقدمون يعتبرون أنّ العين فيها نور وبواسطته نرى الأشياء، لذلك جاء في صلاة النوم الكبرى «أنر عينيّ لئلاّ أنام إلى الوفاة». هناك من ينامون حتّى آخر العمر والنعمة التي تغذّينا هي نعمة الصحو. الآباء الذين نسكوا في البرّيّة وعلّموا عن الحياة في المسيح يقال لهم الآباء اليقظون أو الصاحون. الإنسان الغارق في خضمّ من الأهواء والخطايا لا يعرف نفسه. تقول كنيستنا إنّه ليس على الإنسان أن يعرف خطاياه وحسب، لكن أن يعرف الأهواء أي الأشياء التي تحرّكه وتنبع منها الخطايا.

المهمّ أن نعرف كيف نبصر وكيف ننجو من الفساد. كما أنّ الحياة مع المسيح لها قواعد، كذلك الحياة بدون المسيح، بالرذيلة، لها قواعد تنشأ عليها الرذيلة. من هنا قول صاحب الصلاة «أنر عينيّ لئلاّ أنام إلى الوفاة». النور الإلهيّ الذي ذكرناه الأحد الماضي عندما أقمنا ذكرى القدّيس غريغوريوس أسقف تسالونيكي، النور الإلهيّ، النور الأزليّ المنسكب في القلب بنعمة المعموديّة، يجعلنا ندرك حقيقة الله ومحبّته ويجعلنا ندرك الظلمات التي تحيط بنا.

تعلّم كنيستنا أنّ الروح القدس وحده يسكن في القلب البشريّ وأنّ الشيطان لا يسكن في القلب البشريّ، ولكنّه يرسل سهامه وحرابه إلينا فتضرب القلب. القلب تجرحه الرذائل، الشرور، الخطايا. كيف نعرف هذه الشرور؟ نسلّط عليها أضواء النور. الصلاة هي النور الكبير. الصلاة المستمرّة العميقة لا تتزامن مع الخطيئة. فإمّا أن تزول الخطيئة أو أن تنقطع الصلاة. من هنا أنّنا نقطع يومنا بصلوات كثيرة إذا كنّا متروّضين على محبّة يسوع. نصلّي في الصباح والمساء وعند الغروب وعند الظهر فالإنسان يحدّد لنفسه أوقاتًا يصلّي فيها.

على سبيل المثال إذا صلّى الإنسان قبل خروجه من البيت في الصباح فهذا درع له يقيه السهام التي يتلقّاها في العمل والتعامل. ذكر الله صلاة، ذكر الله المستمرّ لا يتّفق مع الخطيئة. ولهذا تعرف كنيستنا دعاء يُدعى دعاء اسم يسوع: «أيّها الربّ يسوع المسيح ابن الله ارحمني أنا الخاطئ». هذا يكرّره الرهبان وهذا عملهم في القلالي وفي الصوامع. لكن يمكننا نحن أيضًا أن نقول صلاة اسم يسوع في البيت، في الطريق، في السيّارة في أوقات معيّنة حتّى تحلّ علينا حضرة يسوع وتحلّي النفس.

والأمر الثاني الذي يضيء القلب البشريّ هو الكتاب المقدّس حسب ما قال الربّ: «فتّشوا الكتب لأنّكم تظنّون أنّ لكم فيها حياة أبديّة» (يوحنّا ٥: ٣٩). فتّشوا الكتب أي اسهروا كلّ يوم. وكما قال بولس الرسول لتلميذه: «أعكف على القراءة حتّى مجيئي» (١تيموثاوس ٤: ١٣) أي متى جئتُ سأفسّر لك الكتب ولكن قبل ذلك ادرسها، محّصها كلّ يوم لأنّها سراج لرجليك. شبّهنا الكتاب المقدّس بالخوذة والدرع والسيف، سيف الحقّ، سيف الكلمة الذي ينفذ إلى القلب البشريّ، إلى كلّ طبقات القلب وثناياه حتّى لا يبقى وجود إلاّ للنور.

نسلّط أضواء الصلاة والكتاب على القلب حتّى يُضاء فيعرف الإنسان كم هو منسجم في الأعماق مع الربّ ويعرف خطاياه. يأتي البعض إلى الاعتراف ولا يقرّون بالخطيئة لا لأنّهم يخجلون ولكن لأنّهم لا يعرفون. لماذا لا يعرف أحدنا خطيئته؟ لأنّه لا يعرف ربّه. من كانت له محبّة الله يعرف نفسه أوّل الخاطئين حسبما قال بولس الرسول: «إنّ المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلّص الخطأة الذين أنا أوّلهم» (١تيموثاوس ١: ١٥).

أضواؤنا هي بذاتها تمحّص القلب حسبما قال إرمياء «الله فاحص القلوب والكلى بعدل» (إرمياء ١٧: ١٠). يتسرّب الربّ إلى الداخل البشريّ بعد أن نعرف خطايانا حقًّا. على كلّ منّا أن يحدّد نفسه، أن يعرف أين آثار الشيطان في نفسه: هذا بالكبرياء البشريّ وذاك بالكذب والآخر بالسرقة والرابع بالاحتيال إلى ما هنالك. عندما يعرف الإنسان خطاياه يحاربها بالصلاة والصوم والإنجيل.

طبعًا هناك ترويض روحيّ لنعرف كيف نضرب خطايانا. أعطينا مثل الصوم: إنّه يضرب الشراهيّة بالإمساك، فإذا تروض على أن يأكل قليلاً مدّة أربعين يومًا قد تنتهي منه الشراهة. لكنّ الخطيئة متأهّبة للعودة، من أجل ذلك قال الله «تمّموا خلاصكم بخوف ورعدة» (فيليبّي ٢: ١٢).

الخطيئة تعود ولكنّ المسيح يعود أيضًا، والربّ حاضر في القلب. كلّما تطهّر القلب يصير مصفّحًا لا يخترقه الرصاص. عندئذ نقوى بالمسيح ولكنّنا نخاف السقوط لذلك نبقى تحت الرحمة الإلهيّة باستمرار. من أجل ذلك نمتحن قلوبنا، ندخل في عمق قلوبنا نعرف ما هي ميولنا الحقيقيّة، أين موقفنا من المسيح، هل نحن في صدق معه.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ٤: ١٤-١٦ و٥: ١-٦

يا إخوة إذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات، يسوع ابن الله، فلنتمسّك بالاعتراف، لأنّ ليس لنا رئيس كهنة غير قادر على أن يرثي لأوهاننا بل مجرَّب في كلّ شيء مثلنا ما خلا الخطيئة. فلنُقبل إذًا بثقة إلى عرش النعمة لننال رحمة ونجد ثقة للإغاثة في أوانها. فإنّ كلّ رئيس كهنة متّخذ من الناس يقام لأجل الناس فيما هو لله، ليقرِّب تقادم وذبائح عن الخطايا، في إمكانه أن يُشفق على الذين يجهلون ويضلّون لكونه هو أيضًا متلبّسًا بالضعف، ولهذا يجب عليه أن يُقرِّب عن الخطايا لأجل نفسه كما يقرِّب لأجل الشعب. وليس أحد يأخذ لنفسه الكرامة بل مَن دعاه الله كما دعا هرون. كذلك المسيح لم يُمجّد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له: «أنت ابني وأنا اليوم ولدتُكَ»، كما يقول في موضع آخر: «أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكيصادق».

 

الإنجيل: مرقس ٨: ٣٤-٣٨ و٩: ١

قال الرب: من أراد أن يتبعني فليكفُرْ بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأنّ مَن أراد أن يخلّص نفسه يُهلكها، ومَن أهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يخلّصها. فإنّه ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه، أم ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه؟ لأنّ من يستحيي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يستحيي به ابنُ البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القدّيسين. وقال لهم: الحقّ أقول لكم إنّ قومًا من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتّى يروا ملكوت الله قد أتى بقوّة.

 

صلاة النوم الكبرى

أصلها في الصلاة التي يصلّيها المؤمن قبل ذهابه إلى النوم. تقام في الكنيسة من الاثنين إلى الخميس في كلّ أسابيع الصوم. تتألّف صلاة النوم واقعيًّا من ثلاث خدم مترابطة تبدأ كلّ واحدة منها بالنداء: «هلمّوا نسجد ونركع...». 

الطابع الأساس لصلاة النوم الكبرى هو التوبة. تتألّف من مزامير وصلوات حزن على الخطيئة، واعتراف واستغفار وابتهال من أجل قضاء الليل بسلام، صلوات يستمدّ منها المصلّي يقظة النفس ويطلب «نومًا خفيفًا معتقًا من الشهوات» بحيث يكون القلب مليئًا بالمسيح والمؤمن نائم.

تبدأ بتلاوة ستّة مزامير توبة يليها نشيد مأخوذ من النبيّ أشعياء «معنا هو الله فاعلموا أيّها الأمم وانهزموا لأنّ الله معنا» (الإصحاحان الثامن والتاسع). ثمّ ثلاث صلوات شكر مرفوعة إلى الآب والابن والروح القدس «إذ قد عبرت النهار...». بعد الاعتراف بالخطايا كأبرار العهد القديم نُدرك تجسّد ابن الله وهذا يقودنا إلى الثالوث.

ثمّ تأتي صلاة من أكثر الصلوات خشوعًا في الصوم: «أنر عينيّ أيّها المسيح الإله لئلاّ أنام إلى الوفاة لئلاّ يقول عدوّي (الشيطان) قد قويت عليه» ... «أيّة مداينة تكون مداينتي أنا المضبوط بالخطايا؟ من يطفئ لهيب النار عنّي؟ من يُضيء ظلمتي إن لم ترحمني أنتَ يا ربّ بما أنّك محبّ للبشر؟» ثمّ يتشبّه المؤمن بالمرأة الخاطئة في الإنجيل فيقول: «دموعًا أعطني يا الله كما أعطيت قديمًا المرأة الخاطئة... وأقدّم لك طيبًا زكيّ الرائحة عيشة نقيّة مقتناة بالتوبة...».

يستهلّ القسم الثاني من صلاة النوم المزمور الخمسون «ارحمني يا الله كعظيم رحمتك...» وهو صلاة الخاطئ التائب بامتياز ونردّده في كلّ صلواتنا. هنا تأتي صلاة منسّى ملك اليهوديّة ومنها: «يا ربّ لم تضع التوبة للصدّيقين لإبراهيم وإسحق ويعقوب الذين لم يخطئوا إليك، بل وضعت التوبة لي أنا الخاطئ».

وفي القسم الثالث بعد مزامير وصلوات تضرّع و«المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة» نرتّل «يا ربّ القوّات كن معنا ...» نشيد فرح في وسط الجهاد. رغم كلّ تعب الجهاد الليليّ يظهر نور النهار الحقيقيّ. هكذا نحيا مشدودين بين ظلام الخطيئة ونور الخلاص.

تنتهي صلاة النوم بابتهال القدّيس أفرام السريانيّ «أيّها الربّ وسيّد حياتي...» وصلوات قبل النوم، مع طلب الرحمة لكلّ الناس «الذين يبعضوننا والذين يحبّوننا، الذين يرحموننا والذين يخدموننا...» نغفر ونطلب المغفرة. ويبقى موضوع التوبة والمسامحة محور الحياة إلى يوم الغد.

 

القدّيس صفرونيوس بطريرك أورشليم

ولد القدّيس صفرونيوس في دمشق نحو العام ٥٥٠، وتمتّع بطاقات عقليّة كبيرة وبموهبة شعريّة. جمع بين الحكمة والعفّة وأتقن الفلسفة. قصد أورشليم وزار الأديرة والمناسك حولها، ثمّ دخل دير القدّيس ثيوذوسيوس حيث التقى راهبًا اسمه يوحنّا (موسكوس) الدمشقيّ الأصل، وكان كاهنًا فاضلاً قديرًا في العلم وعلى حكمة روحيّة أخّاذة.  تبعه صفرونيوس كالتلميذ معلّمه في زيارة الآباء في الأديرة والمناسك والانتفاع منهم وجمع أخبارهم التي صدرت في كتاب «المرج الروحيّ».

بقي صفرونيوس مع يوحنّا زمنًا قبل أن يصير راهبًا وعاشا معًا في برّيّة الأردنّ في الدير الذي أنشأه القدّيس سابا. ترك الصديقان فلسطين إلى أنطاكية قبيل الغزو الفارسيّ، ولمّا اقتربت الجيوش الفارسيّة من أنطاكية انتقل الصديقان بحرًا إلى الإسكندريّة. في ذلك الوقت أخذت تتفشّى هرطقة الطبيعة الواحدة في مصر، وكان لصفرونيوس ويوحنّا دور بارز في التصدّي لها. وقد أحبّهما البطريرك القدّيس يوحنّا الرحيم وقدّرهما.

أقام يوحنا وصفرونيوس في الإسكندريّة بضع سنوات، ولمّا أخذ الفرس يتهدّدونها خرجا منها إلى القسطنطينيّة وخرج معهما يوحنّا الرحيم الذي رقد في الطريق، ودفن في قبرص في مدينته أماتوس. أمّا يوحنّا وصفرونيوس فسافرا إلى رومية حيث رقد يوحنّا وكان قد تقدّم في السن. عاد صفرونيوس إلى أورشليم التي كانت لا تزال في يد الفرس، وكان بطريركها زكريّا في الأسر وكذلك عود الصليب المحيي. ولم يطل الوقت حتّى أعيد البطريرك وعود الصليب الذي بقي في يد الفرس أربعة عشر عامًا.

بعد أن رقد البطريرك زكريّا وخليفته موذيستوس اختير صفرونيوس بطريركًا لأورشليم. في ذلك الوقت برزت هرطقة المشيئة الواحدة التي قالت بطبيعتين في المسيح يسوع، ولكن بمشيئة واحدة وفعل واحد. قبِل بطريرك الإسكندريّة كيروس وبطريرك القسطنطينيّة سرجيوس الهرطقة الجديدة، لكنّ صفرونيوس قاوم التعليم الجديد ودعا إلى مجمع محلّيّ أدان الهرطقة المُستَحدثة. أعمال هذا المجمع وقراراته قبِلها آباء المجمع المسكونيّ السادس.

للقدّيس صفرونيوس كتابات تعليميّة وأناشيد كنسيّة عديدة، ويعود إليه الفضل في تدوين أخبار القدّيسَين كيرس ويوحنّا العادمي الفضة، وحياة القدّيسة مريم المصريّة. لمّا جاء الفتح العربيّ وحوصرت أورشليم مدّة سنتين فاوض صفرونيوس الخليفة عمر بن الخطاب فأمّنه على المسيحيّين، وأماكن العبادة التابعة لهم وفُتحت أبواب المدينة السنة ٦٣٨. رقد صفرونيوس بالربّ نحو السنة ٦٣٩. عيده اليوم في ١١ آذار.

 

الإنسان المحبّ

للقدّيس أفرام السريانيّ

مغبوط الإنسان الذي يحوي في ذاته المحبّة لأنّه يحوي الله في ذاته، فإنّ «الله محبّة». مَن يثبت في المحبّة يثبت في الله. ومَن عنده محبّة يطلب كلّ شيء بالله لأنّ المحبّة تطرح الخوف خارجًا. مَن حوى المحبّة لا يرفض أحدًا البتّة لا صغيرًا ولا كبيرًا، لا شريفًا ولا وضيعًا، لا فقيرًا ولا غنيًّا. يحتمل كلّ ما يعرض له، ويصبر على جميع المصائب. مَن له محبّة لا يترفّع على أحد، ولا يتشامخ، بل يُعرض عن الثالبين. من له محبّة لا يسلك بغشّ، ولا يعرقل أخاه. من حوى المحبّة لا يغار، ولا يحسد، ولا ينافس، ولا يفرح بسقوط الآخرين، ولا يشجب العاتي بل يحزن له ويساعده، ولا يعرض عن أخيه في شدّته بل يعينه ويموت معه. من فيه المحبّة يعمل مشيئة الله، وهو تلميذ حقيقيّ له لأنّ سيّدنا الصالح نفسه قال: «بهذا يعلم الكلّ أنّكم تلاميذي إن أحببتم بعضكم بعضًا» (يوحنّا ١٣: ٣٥). من فيه محبّة لا يصنع قطّ لنفسه شيئًا، ولا يقول إنّ له شيئًا يملكه مستأثرًا به، بل كلّ ما هو له مشاع للكلّ. من له محبّة لا يحسب أحد غريبًا بل يعتبر الجميع أهله وأقاربه. من له محبّة لا يغتاظ، ولا يتشامخ، ولا يتحرّق غيظًا، ولا يُسَرّ بالظلم، ولا يستمرّ في الكذب، ولا يحسب أحدًا عدوًّا له إلاّ الشيطان وحده. من له محبّة يصبر على سائر المحن، ويتعطّف برفق. مغبوط إذًا المقتني المحبّة.

 

مكتبة رعيّتي

تلفت مكتبة رعيّتي انتباه القرّاء إلى بعض الكتب المفيدة قراءتها في الصوم:

- الصوم الكبير للأب ألكسندر شميمن.

- الصوم، كتيّب للمطران جورج (خضر).

- زمن التريودي، شرح وتأمّلات.

 

البطريرك يوحنّا العاشر

قام البطريرك يوحنّا العاشر برفقة بطريرك الإسكندريّة ثيوذوروس الثاني بزيارة إلى كنيسة قبرص، حيث استقبلهما رئيس الأساقفة خريسوستموس الثاني. اشترك البطريركان مع رئيس الأساقفة في الذكرى الأربعين لأسقفيّته. وكانت مناسبة للتحدّث في شؤون كنسيّة وشؤون المنطقة.  كما تفقّد غبطته الرعيّة الأنطاكيّة في ليماسول.

 

الأرثوذكسيّة في النمسا

أفاد تقرير نُشر عبر التلفزيون النمساويّ، في اليوم الأوّل من الصوم، أنّ عدد الأرثوذكسيّين المقيمين في البلاد يتراوح بين ٤٠٠،٠٠ و٤٥٠،٠٠٠ شخصًا إذ لا إحصاء دقيق لهم. ينتمي الأرثوذكسيّون في النمسا إلى سبع بطريركيّات: القسطنطينيّة، أنطاكية، جيورجيا، روسيا، صربيا، رومانيا وبلغاريا كلّها ممثّلة في هيئة المطارنة الأرثوذكس في النمسا. الأكثريّة(٣٠٠،٠٠٠) ينتمون إلى الكنيسة الصربيّة. وتشكّل الكنيسة الأرثوذكسيّة المجموعة الدينيّة الثانية في البلاد بعد الكنيسة الكاثوليكيّة. في النمسا تُعطى دروس الدين في كلّ المدارس الابتدائيّة والثانويّة. يُدرّس ٨٠ معلّمًا ومعلّمة التعليم المسيحيّ الأرثوذكسيّ الذي يتابعه نحو عشرة آلاف تلميذ.

Last Updated on Monday, 05 March 2018 08:19