ocaml1.gif
العدد ٢٤: العثرات Print
Sunday, 17 June 2018 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٧ حزيران  ٢٠١٨ العدد ٢٤ 

الأحد الثالث بعد العنصرة

logo raiat web

العثرات

«إذا كانت عينك اليمنى سبب عثرة لك، فاقلعها وألقها عنك» (متّى ٥: ٢٩) أي إذا كانت سببًا للشهوة المحرّمة وصدمًا للناس و«شبكة وفخًّا» كما يقول أشعياء فأزل هذا السبب. وفي تعبير أقسى يقول المعلّم: «وأمّا الذي يكون حجر عثرة لأحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فأولى به أن تعلّق الرحى في عنقه ويلقى في عرض البحر. الويل للعالم من أسباب العثرات» (متّى ١٨: ٦ و٧).

كلّ خطيئة سبب صدم للآخرين إذا عُرفت. وفي الإجمال «ليس خفيّ إلاّ ويظهر». ذلك بأنّنا مسؤولون عن بقاء الآخرين في طهارتهم. وقد يقعون إن نحن أذنبنا. فالناس يتأدّبون بالناس ويسقطون إذا سقطوا. هذه قاعدة التماسك. والكبار فينا أشدّ إعثارًا من سواهم لأنّ الناس يأخذون عنهم القدوة الصالحة. أمّا إذا ساءت القدوة فينهار الكثيرون.

ماذا في أوساطنا؟ كثيرًا ما نرى الناس يألفون خطايا المسؤولين. يقولون: هذا بشر. أنا لا أعرف الكثيرين ينجرحون من ارتكاب الآثام. يجدون لها معذرة. على سبيل المثال لا تزعجهم سرقة. ولكن يزعج السارقَ أن يُكشَف لأنّ المهمّ عندهم أن يحافظ الإنسان على صيته وليس مهمًّا كثيرًا أن يرتكب. لسان حالهم: «إذا بُليتم بالمعاصي فاستتروا». وبالعامّيّة «بدنا السترة». الإنسان عندنا هاجسه أن ينوجد في أعين الناس وليس هاجسه أن يعرفه الله. ليس قائما في حضرة الربّ. الصيت الحسن أهمّ من الكيان الحسن. أن أكون مهترئًا لا يقلقني. أقلق إذا عرف الناس اهترائي.

قال الربّ: «ويل لمن تأتي عن يده العثرات» أي أسباب الجرح. ما قال: الويل لمن ذاع سرّه. حُزن المؤمن ليس في أنّ الخبر السيّئ شاع. الحزن بأنّ الخطيئة ارتكبت. الجرح فـي جسد المسيح أنّ أحد أعضائه قد فسد. إذ ذاك، تتألّم الأعضاء كلّها. إنّ من ارتكب «يشرشح» نفسه فقط. الكتاب يقول: «اعزلوا الخبيث من بينكم» (١كورنثوس ٥: ١٣). ونحن نريد أن نخفي الخبث.

الاتّفاق أن أخفي شرَّك لتخفي أنت شرّي. والربّ يريدني أن أكشف لك شرّك وأن تكشف لي شرّي. طبعًا، لا تجوز النميمة وواجب كلّ منّا أن يستر خطايا الآخرين، ولكن إن عُرفت فالصيت السيّئ يلحق صاحبه ولا «يتبهدل» أحد سواه، وهذا ما لا نستحبّه له. ولكن ما نكرهه أوّلاً هو أن تتمّ الخطيئة وما نتمنّاه أن يتوب صاحبها عنها. الويل إذا سكت المسؤول عن خطايا من كان مسؤولاً عنهم لأنّه يطلب منه ردّ الضالّ عن ضلاله.

المطلوب أن ننبّه ونلوم ونردع ما أمكن الردع وأن نؤدّب بالقوانين الكنسيّة والقوانين المدنيّة، إذا لم يكن محيد عنها في سبيل عودة الخاطئ. نحن لا نحبّ أحدًا في خطيئته. حبّنا للخاطئ أن نؤدّبه بالكلام الوديع وكثيرًا ما تتطلّب الوداعة شدّة في التوبيخ. إنّ تصديق المسؤول لكلّ الناس غباء. السهر يستدعي المراقبة والمراقبة تستدعي الشكّ في بعض الأحوال. والشكّ بدوره يدعونا إلى تشديد المراقبة. الدفاع عن صيت كلّ الناس مؤامرة على الفضيلة، والكنيسة تحالف الله ولا تحالف ناسًا أيًّا كانوا. الفضيلة تتطلّب قطع الغصن الفاسد من الشجرة لتسلم الشجرة كلّها وتعود أكثر خصبًا وأعظم مناعة.

المطران جاورجيوس

 

الرسالة: رومية ٥: ١-١٠

يا إخوة إذ قد بُرّرنا بالإيمان فلنا سلام مع الله بربّنا يسوع المسيح، الذي به حصل أيضًا لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة، التي نحن فيها مُقيمون ومفتخرون في رجاء مجد الله. وليس هذا فقط بل أيضًا نفتخر بالشدائد عالمين أنّ الشدّة تنشئ الصبر، والصبر ينشئ الامتحان، والامتحان الرجاء، والرجاء لا يُخزي، لأنّ محبّة الله قد أُفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي أُعطي لنا، لأنّ المسيح إذ كنّا بعد ضعفاء مات في الأوان عن المنافقين، ولا يكاد أحد يموت عن بارّ. فلعلّ أحدًا يُقدم على أن يموت عن صالح؟ أمّا الله فيدلّ على محبّته لنا بأنّه، إذ كنّا خطأة بعد، مات المسيح عنّا. فبالأحرى كثيرًا إذ قد بُرّرنا بدمه نخلُص به من الغضب، لأنّا إذا كنّا قد صولحنا مع الله بموت ابنه ونحن أعداء، فبالأحرى كثيرًا نخلُص بحياته ونحن مُصالَحون.

 

الإنجيل: متّى ٦: ٢٢-٣٣

قال الربّ: سراج الجسد العين. فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كلّه يكون نيّرًا. وإن كانت عينك شرّيرة فجسدك كلّه يكون مظلمًا. وإذا كان النور الذي فيك ظلامًا فالظلام كم يكون؟ لا يستطيع أحد أن يعبد ربّين لأنّه، إمّا أن يُبغض الواحد ويحبّ الآخر، أو يُلازم الواحد ويرذل الآخر. لا تقدرون على أن تعبدوا الله والمال. فلهذا أقول لكم لا تهتمّوا لأنفسكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون. أليست النفس أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس؟ أنظروا إلى طيور السماء فإنّها لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن في الأهراء، وأبوكم السماويّ يقوتها. أفلستم أنتم أفضل منها؟ ومَن منكم إذا اهتمَّ يقدر على أن يزيد على قامته ذراعًا واحدة؟ ولماذا تهتمّون باللباس؟ اعتبِروا زنابق الحقل كيف تنمو. إنّها لا تتعب ولا تغزل. وأنا أقول لكم إنّ سليمان نفسه في كلّ مجده لم يلبس كواحدة منها. فإذا كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم وفي غد يُطرح في التنّور يُلبسه الله هكذا، أفلا يُلبسكم بالأحرى أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تهتمّوا قائلين: ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس؟ فإنّ هذا كلّه تطلبه الأُمم، لأنّ أباكم السماويّ يعلم أنّكم تحتاجون إلى هذا كلّه. فاطلبوا أوّلاً ملكوت الله وبرّه، وهذا كلّه يُزاد لكم.

 

إيضاح الإنجيل

ساد الرأي في القديم أنّ الرؤية تكون بخروج شعاع من العين يلتطم بالشيء. عندها يصبح الشيء مرئيًّا. فالعين البسيطة هي العين الملأى بالنور، وهي انعكاس للجسد النيّر الذي يشير إلى الإنسان المُضـاء بالفضيلة والبرّ. أمّا العين الشرّيرة فهي العين المظلمة التي تحتجز النور، وبحسب التقليد اليهوديّ تشير إلى الإنسان الأنانيّ الحقود، لأنّ العين بالتقليد اليهوديّ هي العتبة إلى الجهاز الخلقيّ والدينيّ عند الإنسان.

«لا يستطيع أحدٌ أن يعبد ربّين...». هذا صدى للوصيّة الأولى من العهد القديم، ومفادها «الربّ إلهنا ربّ واحد، وتحبّ الربّ إلهك من كلّ قلبك ومن كلّ نفسك ومن كلّ فكرك ومن كلّ قدرتك» (تثنية ٦: ٤، مرقس ١٢: ٢٩ــ٣٠) «لا يكن لك آلهة أخرى أمامي» (تثنية ٥: ٦). العبادة هي للإله الواحد الذي لا إله غيره وليس لما نصنعه من أوثان.

الأوثان هي تأليه لشهواتنا وميولنا وهي تأكيد لسلطتنا. المال هو المفعِّل الأوّل للسلطة، إذًا هو الإله الذي يسهّل لنا التسلّط على الآخرين واستعبادهم. هذا يناقض الإيمان المسيحيّ بأنّ السلطة المطلقة هي لله وحده، وقد شاء الله أن يعلنها لنا بمحبّته إذ افتدانا الربّ يسوع المسيح بنفسه على الصليب. هكذا التمسّك بسلطاننا الذاتيّ هو ازدراء بسلطة الله ورفض للمحبّة الإلهيّة.

«لا تهتمّوا لأنفسكم...» لا تعني بالضرورة أن نكون لا مبالين بالمطلق، ولكن تعني ألاّ نحوّل اهتماماتنا اليوميّة إلى هواجس تسيطر على حياتنا. يجب أن نعي أنّ اهتمامنا الأوّل هو في ملكوت الله، وتوقنا الأساس هو إلى الحياة الإلهيّة المُعلنة في هذا الملكوت. كلّنا بلا استثناء مدعوّ إلى هذه الحياة وقد حقّقها الربّ يسوع المسيح للجميع بتجسّده وحياته على الأرض.

حاجتنا الأساسيّة هي إلى الله، والله يسبغ علينا حاجاتنا الأخرى. من الواضح أنّه السبب الرئيس لوجودنا، وقد شاء لفائق محبّته أن يجعل نفسه معنيًّا بأدقّ تفاصيل حياتنا، كما يقول الربّ يسوع «حتّى شعور رؤوسكم جميعها محصاة» (متّى ١٠ :٣٠) وإنجيل اليوم يأتي تأكيدًا لمشيئة الله هذه كما يتّضح من مَثََلي العصافير والزنابق.

كان العصفور أرخص سلعة في تلك الأيّام إذ ثمن العصفورين فلس واحد (متّى ١٠: ٢٩) والعصافير «لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن في الأهراء»، ورغم هذا، الله يقوتها «وواحد منها لا يسقط على الأرض بدون علم الله» (متّى ١٠: ٢٩). أمّا الزنابق التي تعيش في البراري والتي تُطرح للنار عندما تيبس، فإنّ الله يعتني بها ويلبسها أفضل ممّا كان يلبسه سليمان الملك الأعظم في تاريخ اليهود. لم يكن هذا الكلام غريبًا عن سامعي الربّ يسوع إذ يرد في كتاب الميشنا ــ وهو كتاب تفسير الأسفار المقدّسة في العهد القديم عند اليهود ــ القول الآتي: «هل رأيتم حيوانًا بريًّا أو طيرًا يمارس مهنة، ورغم هذا يحصلون على حاجياتهم بترتيب».

«هذا كلّه تطلبه الأمم» ذلك بأنّ الحاجيات هي بالضبط فحوى طلبات الوثنيّين من آلهتهم. يقول الفيلسوف الوثنيّ شيشرون: «نحن لا نصلّي إلى الإله جوبيتر ليجعلنا صالحين ولكن ليعطينا الفوائد المادّيّة، نصلّي للآلهة لتهبنا الثروات، أمّا الحكمة فيجب أن نكتسبها بأنفسنا».

يشدّد الربّ يسوع على أنّ الله يهتمّ بأصاغر الأمور ليظهر لنا أنّه «يعلم أنّنا نحتاج إلى كلّ هذا»، وليؤكّد لنا أنّ الله شاء أن يكون شريكًا لنا في معاناتنا مهما صغرت ومهما عظمت. هكذا ليس هذا النصّ الإنجيليّ دعوة إلى الكسل بل هو دعوة إلى الامتداد إلى الله، وإلى استنزال حياته الإلهيّة في ثنايا حياتنا المفكّكة والمتناثرة حول الحاجات اليوميّة. هو دعوة إلى إعادة الوحدة لكياننا الترابيّ بتوقنا إلى الحياة الجديدة التي أفاضها الربّ يسوع المسيح بالخلاص الذي تمّمه بالصليب والقيامة من بين الأموات.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: التسلسل الرسوليّ

التلميذ: قيل لنا في التعليم المسيحيّ إنّ عيد العنصرة هو عيد تأسيس الكنيسة. كيف تمّ تأسيس الكنيسة؟

المرشد: أنت تتذكّر أنّنا عندما تكلّمنا على الكنيسة قلنا إنّها جسد المسيح، جماعة المؤمنين الذين يتّحدون بالمسيح وببعضهم البعض بتناولهم جسد المسيح ودمه. ولا بدّ من أن تتذكّر أيضًا أنّ الرسل، بعد أن أرسلهم يسوع المسيح للبشارة، وبعد أن حلّ عليهم الروح القدس في العنصرة، انطلقوا يعلّمون ويعمّدون الذين يؤمنون... هذا هو تأسيس الكنيسة.  بهذا المعنى نقول إنّ عيد العنصرة هو عيد تأسيس الكنيسة.

 

التلميذ: فهمت. لكن كيف استمرّ عمل البشارة بعد موت الرسل؟

المرشد: بعد أن انطلق الرسل للبشارة كانوا يتنقّلون من مكان الى آخر يبشّرون ويؤسّسون الكنائس، كما نعرف من أعمال الرسل ومن رسائل الرسل إلى الكنائس التي أسّسوها. نعرف مثلا أنّ الرسول بولس عيّن تلميذه تيموثاوس ليكمّل العمل. يقول له في إحدى رسائله إليه: «لا تهمل الموهبة الروحيّة التي فيك، تلك التي نلتها مع وضع جماعة الشيوخ أيديهم عليك» (١تيموثاوس ٤: ١٤)، وفي رسالة أخرى يقول له: «أنبّهك إلى أن تذكّي هبة الله التي فيك بوضع يديّ» (٢تيموثاوس ١: ٦).

 

التلميذ: أعرف تيموثاوس. لكن ما معنى وضع الأيدي عليه؟

المرشد: هل رأيت رسامة كاهن؟ وكيف وضع المطران يده على رأسه؟ أو رسامة أسقف عندما يضع مطارنة عدّة أيديهم على رأسه فوق الإنجيل، ويصلّون ليحلّ عليه الروح القدس. هذا سرّ الكهنوت. بهذه الطريقة يتأمّن الاستمرار من الرسل إلى الذين خلفوهم. بولس الرسول كلّف تيموثاوس نفسه برسامة آخرين يختارهم: «ما سمعته منّي.. أودعه أناسًا أمناء يكونون أكفاء أن يعلّموا غيرهم» (٢تيموثاوس ٢: ٢). هؤلاء أوّل الأساقفة، ويستمرّ الأمر حتّى يومنا هذا بلا انقطاع. هذا ما نسمّيه «الخلافة الرسوليّة» أو «التسلسل الرسوليّ».

 

التلميذ: ماذا حصل بعد ذلك؟

المرشد: أنت تسأل عن عمل الأسقف. أخبرك في المرّة القادمة.

 

القدّيس الشهيد لاونديوس الطرابلسيّ ورفيقاه

كان لاونديوس ضابطًا في زمن الأمبراطور الرومانيّ فاسباسيان (٦٩-٧٩) وكان مركزه طرابلس في لبنان. كان ضخم الجسم، صلب العود، قويًّا، مغوارًا في ساحات المعارك. نُهي إلى أدريانوس الحاكم أنّه مسيحيّ فأطلق في إثره هيباتيوس على رأس كوكبة من العسكر. وفي الطريق أخذت هيباتيوس الحمّى. ثمّ ذات ليلة تراءى له ملاك الربّ قائلاً: «إذا أردت أن تشفى فارفعوا الصوت، أنت وجندك، إلى السماء وقولوا ثلاثًا: «يا إله لاونديوس أعنّي!». فأعلم هيباتيوس رفقته بالأمر فرفع الجميع الصوت كما أوصى الملاك فشفي في الحال. وأثارت الحادثة دهش الجنود وحرّك الروح القدس قلب أحدهم، ثيوذولس (عبد الله) فاندفع وهيباتيوس باحثين عن لاونديوس من دون بقية العسكر بحجة الاستعلام عنه بتدقيق. ولمّا وجداه أكرم وفادتهما، فأخبراه بما جرى لهما في الطريق. فبشّرهما بالمسيح فآمنا واعتمدا.

انتظر أدريانوسُ هيباتيوسَ والعسكر ولمّا تأخروا استعلم فقيل له إنّه وقع وثيوذولس في المسيحيّة، فقبض عليهما وأشبعهما ضربًا، ثمّ أمر بقطع رأسيهما.

إثر ذلك أوقف العسكر لاونديوس وأخضعوه لعذاب مرّ عساه يكفر بمن آمن فلم يُجِدْهم التعذيب نفعًا، لأنّه كما كان مغوارًا في ساحات المعارك كان مغوارًا في ساحة الشهادة للمسيح. وقيل إنّه من كثرة الجلد والتعذيب غطّ الدم جسمه كلّه. واستمرّ الجند في فعلهم الشنيع إلى أن فاضت روح الشهيد واخترق حجابَ الموت إلى قلب ربّه. رقد في السنة السبعين أو ربّما الثالثة والسبعين ودفن في طرابلس. وورد أنّ مترجمه كان رجلاً اسمه نوتاريوس حضر استشهاده ودوّن ما سمع وعاين على لوح جعله في قبر القدّيس. وانتشر اسم لاوند أو لاونديوس بين الناس إلى اليوم تيمّنًا باسم الشهيد وتبرّكًا.

نعيّد له غدًا في الثامن عشر من حزيران.

 

الصلاة

يقول القدّيس ثيوفانس الحبيس (١٨١٥-١٨٩٤):

«الأمر الأساس هو أن نقف أمام الله، بالعقل في القلب، وأن نستمرّ واقفين هكذا أمامه ليلاً نهارًا، من دون انقطاع حتّى نهاية حياتنا».

في هذا التعريف الموجز يؤكّد القدّيس ثيوفانس أمورًا ثلاثة:

أوّلاً: أنّ جوهر الصلاة الأساس هو أن نقف أمام الله.

ثانيًا: أنّنا نرفع الصلاة إلى الله بالعقل في القلب.

ثالثًا: يحدّد وقت الصلاة: دائمًا، ليلا نهارًا، بلا انقطاع.

 

رومانيا

اجتمع المجمع المقدّس لكنيسة رومانيا الأرثوذكسيّة، في مقرّ البطريركيّة في بوخارست في ٢٤ أيّار، برئاسة البطريرك دانيال وانتخب ثلاثة مطارنة أبرشيّات. وافق المجمع على إقامة عيد لأيقونة والدة الإله التي في دير نيامتس في ٩ تمّوز، ابتداء من السنة ٢٠١٩. كما وافق على نصّ السنكسار والخدمة الليتورجيّة التي وُضعت لها. بحث المجمع أيضًا قضايا تتعلّق بالزواج ومسؤوليّة الوالدين ومصلحة الأطفال واتّخذ القرارات المناسبة.