ocaml1.gif
العدد ٤٣: اللقاء في الرعيّة Print
Sunday, 28 October 2018 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢٨ تشرين الأوّل  ٢٠١٨ العدد٤٣ 

الأحد الثاني والعشرون بعد العنصرة

logo raiat web

كلمة الراعي

اللقاء في الرعيّة

4318  يبدو لي أنّي لا أرتوي من اللقاءات بأبناء هذه الأبرشيّة ومن الحديث عنها. وهذا مردّه إلى الحوار الذي يجمعنا والكلمات أو الخبرات التي نتبادلها. هذه الخبرة ليست جديدة عليّ في خدمتي الأسقفيّة. سبق لي أن عشت فرحها وغناها في أبرشيّة الأرجنتين، والآن يتوسّع مداها باتّساع هذه الأبرشيّة وكثرة رعاياها.

لا بدّ لي، بدءًا، من أن أشكر الكهنة، فلولا رعايتهم الدؤوب لما سنحت لي الفرصة لألتقي أبناء الرعيّة، وأن أستفيد من ثمرة أتعابهم لكي أحصد منها أفضل الثمار، وهي الصلاة معهم واللقاء بهم. في هذه اللقاءات، ترى زرع الآباء في الأبناء، وتفرح به وتدعو له بأن يتضاعف ويزداد. لا شكّ في أن ثقة الكهنة براعيهم وتعاونهم معه هي مفتاح الدخول إلى الرعيّة، فاستعداد الكاهن ومحبّته وصلاته تفتح قلوب الأبناء أمام راعيها، فترى أمامك النفوس مستعدّة لتفتح قلبها إن أنت ساعدتها لتفعل ذلك.

اللقاء العامّ في قاعة الكنيسة هو مجدٍ بدرجات مختلفة، تبعًا لطبيعة السؤال الذي نتداوله وطريقة التفاعل حوله، بالإضافة إلى التزام المشاركين بقواعد الحوار: قبول مرجعيّة مَن يدير النقاش؛ الإصغاء إلى رأي المتحدّث باحترام من دون مقاطعته؛ السعي إلى تبويب المداخلات على ضوء السؤال المطروح من دون تقويم مضمونها، واستخلاص زبدتها بطريقة تساعد على دفع الحوار والنقاش إلى الأمام. غالبًا ما كان هذا الأسلوب نافعًا للجماعة المشاركة، أيًّا كانت مرحلتها العمريّة، فكان القسم الأغلب مشدودًا بدرجات مختلفة إلى مجرى الحديث، وإن لم يبادر الجميع دومًا إلى المشاركة بالتعبير عن رأيه.

علمتني التجربة أنّه من المفيد أن يستمع الجميع إلى بعضهم البعض. في إحدى الرعايا، جرى حديث بيني وبين الأطفال، بحضور أهاليهم. لم يكن الأمر مضيعة للوقت بالنسبة إليّ، وأرجو ألاّ يكون ذلك بالنسبة إلى الأهل، لأنّ الحوار البسيط مع الأطفال يمسح للأهل بأن يلتقطوا إشارة من أبنائهم مفيدة لحياتهم، كما أنّ هناك «رسائل روحيّة» يمكن للراعي أن يمرّرها إلى الأهل بهذه الواسطة البسيطة، سواء ما خصّ تنشئة أبنائهم المسيحيّة وتربيتهم، أو ما خصّ اليقظة الروحيّة التي لا بدّ من أن يحافظ الوالدون عليها.

المراهقون في كنيستنا لهم دورهم وحاجاتهم. والشبيبة أيضًا لها شهادتها ومسؤوليّتها في الكنيسة. الحوار معهم يسمح للمرء بأن يرى النور الذي نريد أن نشترك فيه معًا، فلا يغيب عنّا ولا يغيب عنهم في المخاض الذي تضعهم فيه مرحلتهم العمريّة، وتلقي عليه أثقالها المغريات الكثيرة التي تحوط بهم، وحاجتهم إلى معرفة حقيقة أنفسهم والسير الحثيث في بناء الذات، وتتويجها بلقاءات وصداقات محيية وبنّاءة. يتعلّمون رويدًا معنى التبنّي: أن يقبلوا أن تتبنّاهم ومن ثمّّ أن يتعلّموا أن يتبنّوا إخوتهم بدورهم، عبر خدمة يقومون بها أو مسؤوليّة يتعهّدونها. بهذا يكتشفون الفرح الذي تشتاق نفوسهم إليه. وهذا مآل الحوار معهم.

أمّا ما خصّ العمّال والسيّدات والمتزوّجين، فإنّ الحوار معهم يسمح لنا باكتشاف طبيعة تلك الحديقة التي يعمل فيها الروح القدس في نفوسنا، وكيف يمكن لكلّ واحد أن يرى حقيقة هذا العمل في حياته وحياة الآخر، عبر مشاركته في خبرات تكوّنت بألم وصبر، ولكنّها تركت الفرصة سانحة لبلوغ نضج ثمين نحتاج إلى أن يبلغه الجميع. أقول «نحتاج»، لأنّنا تعلّمنا في إحدى هذه الحوارات أنّنا أكثر ما نحتاج إليه وجّه هو أن نتعلّم أن «نشكر»، كلّ على حدة، وكلّنا معًا. فالحاجة عند هؤلاء هي بالفعل أن يجدوا مكانًا أوسع للشكر في حياتهم، ما يساعدهم على إلقاء ضوء جديد على مجرياتها اليوميّة وتحصينها إزاء القلق، والتوتّر والإخفاق والهموم وكلّ ما يعاكس إرادتهم ممّا يحصل معهم.

لا يسعني سوى شكر الجميع على ما يدلي به كلّ واحد من دلو محبّته وخبرة حياته، لتصير حياتنا معًا أكثر شكريّة، وأكثر تسبيحًا، كجماعة، لعمل الروح القدس في حياتنا.

سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: غلاطية ٦: ١١-١٨

يا إخوة، انظروا ما أعظم الكتابات التي كتبتُها إليكم بيدي. إنّ كلّ الذين يريدون أن يُرضُوا بحسب الجسد يُلزمونكم أن تَختتنوا، وإنّما ذلك لئلاّ يُضطهدوا من أجل صليب المسيح، لأنّ الذين يختتنون هم أنفسهم لا يحفظون الناموس، بل إنّما يريدون أن تختتنوا ليفتخروا بأجسادكم. أمّا أنا فحاشى لي أن أفتخر إلاّ بصليب ربّنا يسوع المسيح الذي به صُلِب العالم لي وأنا صُلبت للعالم؛ لأنّه في المسيح يسوع ليس الختان بشيء ولا القلف بل الخليقة الجديدة. وكلّ الذين يسلكون بحسب هذا القانون فعليهم سـلام ورحمة، وعلى إسرائيلِ اللهِ. فلا يجلبْ عليَّ أحدٌ أتعابًا في ما بعد فإنّي حامل في جسدي سِماتِ الربّ يسوع. نعمة ربّنا يسوع المسيح مع روحكم أيّها الإخوة، آمين.

 

الإنجيل: لوقا ٨: ٤١-٥٦

في ذلك الزمان دنا إلى يسوع إنسان اسمه يايرُس وهو رئيسٌ للمجمع، وخرّ عند قدمَي يسوع وطلب إليه أن يدخل إلى بيته، لأنّ له ابنة وحيدة لها نحو اثنتي عشرة سنةً قد أَشرفت على الموت. وبينما هو منطلق كان الجموع يزحمونه، وإنّ امرأة بها نزفُ دمٍ منذ اثنتي عشرة سنةً وكانت قد أنفقت معيشتها كلّها على الأطبّاء، ولم يستطع أحد أن يشفيها. دنت من خلفه ومسّت هُدب ثوبه، وللوقت وقف نزف دمها. فقال يسوع: من لمسني؟ وإذ أنكر جميعُهم، قال بطرس والذين معه: يا معلّم إنّ الجموع يضايقونك ويزحمونك وتقول من لمسني؟ فقال يسوع: إنّه قد لمسني واحد، لأّنّي علمت أنّ قوّةً قد خرجت منّي. فلمّا رأتِ المرأة أنّها لم تَخفَ جاءت مرتعدةً وخرّت له وأَخبرت أمام كلّ الشعب لأيّة علّة لمسته وكيف برئت للوقت. فقال لها: ثقي يا ابنة. إيمانُك أبرأك فاذهبي بسلامٍ. وفيما هو يتكلّم جاء واحد من ذوي رئيس المجمع وقال له: إنّ ابنتك قد ماتت فلا تُتعب المعلّم. فسمع يسوع فأجابه قائلاً: لا تخف. آمن فقط فتبرأ هي. ولمّا دخل البيت لم يدَعْ أحدًا يدخل إلاّ بطرس ويعقوب ويوحنّا وأبا الصبيّة وأُمّها. فقال لهم: لا تبكوا، إنّها لم تمت ولكنّها نائمة. فضحكوا عليه لعلمهم بأنّها قد ماتت. فأَمسك بيدها ونادى قائلاً: يا صبيّة قومي. فرجعت روحُها وقامت في الحال، فأمر بأن تُعطى لتأكل. فدهش أبواها، فأوصاهما بألاّ يقولا لأحدٍ ما جرى.

 

إنجيل الفقراء

ترد كلمة «الفقراء» (بتوخي باليونانية πτωχοι) في العهد الجديد ٣٤ مرّة، منها عشر مرّات في إنجيل لوقا (راجع ٤: ١٨؛ ٦: ٢٠؛ ٧: ٢٢؛١٤: ١٣، ٢١؛ ١٦: ٢٠، ٢٢؛ ١٨: ٢٢؛ ١٩: ٨؛ ٢١: ٣). وللمقابلة، هذه الكلمة ترد فقط خمس مرّات في كلّ من إنجيلي متّى ومرقس. ويستعمل الإنجيليّ لوقا مرّة واحدة كلمة أخرى للتعبير عن المعنى ذاته (٢١: ٢).

أوّل خبر يورده الإنجيليّ لوقا عن نشاط يسوع البشاريّ في بلدته الناصرة نقرأه في (٤: ١٤-٣٠). قبل ذلك نقرأ في الإنجيل الثالث ما يُعرف بـ«أناجيل الطفولة»، أي الأخبار عن بشارتي زكريّا (١: ٥-٢٥) ومريم (١: ٢٦-٥٦)، وميلاد المعمدان (٥٧-٨٠) ويسوع (٢: ١-٥٢)، التي تشكّل مقدّمة طويلة للإنجيل بعد المقدّمة القصيرة (١: ١-٤). ثمّ نقرأ عن نشاط المعمدان (٣: ١-٢٠) ومعموديّة يسوع ونسبه (٣: ٢١-٣٨) وتجربة الشيطان له في البرّيّة (٤: ١-١٣). بعدها، وبحسب لوقا، يذهب يسوع «بقوّة الروح» (٤: ١٤) إلى الجليل. حيث في مجمع الناصرة يُعطى كتاب أشعياء النبيّ ليقرأ، ويشرحه.

يختار يسوع المقطع الذي يتحدّث فيه أشعياء عن مجيء المسيح ، ودوره ورسالته (لوقا ٤: ١٨-١٩؛ أشعياء ٦١: ١-٢). ويعلن بعد الانتهاء من القراءة «اليوم قد تمّ هذا المكتوب» (٤: ٢١)، معلنًا بذلك أنّه هو المسيح المنتظر. سيغضب هذا الإعلان أهالي بلدته الناصرة. فهم يعرفون أنّه «ابن يوسف» (٤: ٢٢)، لذلك سيحاولون قتله (٤: ٢٩). المهمّ أنّ يسوع يتبنّى كلمات النبيّ أشعياء، التي تقول: «روح الربّ عليّ، لأنّه مسحني لأبشّر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب». هذا الإعلان سيطبع كلّ صفحات إنجيل لوقا. إذ سيُظهر الإنجيليّ لقرّائه أنّ يسوع، حقيقةً، هو المسيح الذي جاء من أجل الفقراء.

فتلاميذ يسوع، لكي يتبعوه، عليهم أوّلاً أن يتركوا «كلّ شيء». هذا ما حصل مع بطرس وأندراوس، ويعقوب ويوحنّا بعد الصيد العجائبيّ (٥: ١١)؛ وحدث كذلك مع متّى المعروف بلاوي (٥: ٢٨). وهذا سيؤكّده يسوع لهؤلاء التلاميذ: «كلّ واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر على أن يكون لي تلميذًا» (١٤: ٣٣). هكذا على التلميذ الحقيقيّ أن يطيع معلّمه، فقد طلب من الاثني عشر عندما أرسلهم للتبشير أن «لا تحملوا شيئًا على الطريق» (٩: ٣). كما أعطى التلاميذ السبعين الوصيّة ذاتها قبل أن يرسلهم ليمهّدوا الطريق أمامه (١٠: ٤). وهذه الوصيّة تعليم حتّى يصير هؤلاء التلاميذ يشبهون معلّمهم، فإنّ «ابن الإنسان ليس لديه موضع يسند إليه رأسه» (٩: ٥٨).

يعطي يسوع وعده للفقراء بملكوت الله، فهو أتى يعلن البشرى لهم تطبيقًا لنبوءة أشعياء، هذا ما يظهره لوقا في إنجيله حيث تتوجّه تطويبات يسوع مباشرة إلى «المساكين»، و«الجياع» و«الباكين» (٦: ٢٠-٢١)، لا كما يفعل متّى في إنجيله إذ يعطي التطويبات طابعًا روحيًّا (متى ٣: ٥-٦).

هذا التوجّه نحو الفقراء نقرأه منذ بدء الإنجيل الثالث، فالعذراء مريم تسبّح الله الذي «رفع المتواضعين، وأشبع الجياع» (٥: ٥٢-٥٣). كما نرى أنّ أوّل من زار الطفل يسوع، وهو بعد في مذود البهائم، كانوا الرعاة الفقراء (٢: ٨-٢٠)، الذين سبقوا المجوس ملوك المشرق (متّى ٢: ١-١٢). فهو يأتي من عائلة فقيرة لا تستطيع أن تقدّم لله حملاً مثل الأغنياء (لاويّين ١٢: ٦-٨)، بل تكتفي بتقدمة الفقراء «زوجي يمام أو فرخي حمام» (٢: ٢٣).

ينفرد لوقا بتقديم مثل الغنيّ ولعازر (١٦: ١٩-٣١)، حيث نجد أنّ الهوّة (الحفرة الكبيرة) التي حفرها الغنيّ بينه وبين لعازر الفقير بقيت موجودة حتّى بعد موتهما. وإن كان البعض يعتقد أنّ لعازر هو مجرّد شخصيّة ثانويّة في القصّة، إلاّ أنّهم لا يستطيعون أن ينكروا أنّ لعازر، أو الفقير بعامّة، أصبح هو المقياس للدينونة. فوحده لوقا من بين الإنجيليّين يذكر وصيّة السيّد لنا بأن ندعو «المساكين، الجدع، العرج، والعمي» إلى موائدنا (١٤: ١٣) وذلك تمثّلاً بعشاء الملكوت الممتلئ من هؤلاء المساكين والفقراء (١٤: ٢١)، ولكي نُكافأ في قيامة الأبرار (١٤ :١٤).

 كما ينفرد لوقا بإطلاعنا على خبر توبة زكّا العشّار (١٩: ١-١٠)، الذي قدّم نصف أمواله للفقراء، وسيرد أربعة أضعاف لكلّ من سرق منه. هذا إعلان توبة جدّيّة، تدلّ على تحرّر زكّا من سلطة المال. فقد أعلن يسوع سابقًا «لا تقدرون على أن تخدموا الله والمال» (١٦: ١٣). ويظهر زكّا وكأنّه ينجح في الاختبار الذي فشل فيه «الشابّ الغنيّ» (١٨:١٨-٢٥). هذا الشابّ كان يحفظ الوصايا، لكنّه لم يدرك مغزاها. صار عبدًا لأمواله ولم يستطع أن يستغني عنها. جعل نفسه «مالك» هذا الأموال، وليس «وكيلاً أمينًا» (١٢: ٤١-٤٨) عليها من قبل الله المالك كلّ شيء. فصار مشابهًا «للغنيّ الغبيّ» (١٢: ١٣-٢١) - وهذا مثل آخر ينفرد في ذكره لوقا الإنجيليّ - الذي «كنز لنفسه، ولم يستغنِ بالله». لم يفهم هذا الأخير أنّه «حيث يكون كنزكم يكون قلبكم أيضًا» (١٢: ٣١).

وبهذا تكون دعوة لوقا لقرّائه دعوة إلى إكمال رسالة المسيح في تبشير المساكين، وإشباع الجياع ومؤاساة الحزانى. وكذلك هي دعوة إلى الافتقار لله، والاتّكال عليه، فهو من يُلبس الأزهار (١٢: ٢٧) وهو من يطعم الطيور (١٢: ٢٤). وهو من ينصف المتّكلين عليه (١٨: ٧) إذا تعلّموا أن يطلبوا ملكوت الله (١٢: ٣١).

 

تعميم بشأن جماعة التقويم القديم

وجّه راعي الأبرشيّة رسالة إلى الكهنة بخصوص المدعوّ جاك موريس كرم وطلال مروان معلوف، المعروف عن انتمائهما الى جماعة التقويم القديم، وانتحالهما صفات وألقابًا كهنوتيّة ورهبانيّة وتسمية المكان الذي يقيمان فيه في بخشتيه ديرًا. وذكّرهم بأنّ المطرانيّة كانت قد حذّرت من مغبّة التعاطي معهما واعتبرتهما ومَن معهما خارجين عن الإيمان القويم، ومنعتهما من المشاركة في الخدم الإلهيّة. وأعلم سيادته الكهنة أنّه، استكمالاً لما قامت به المطرانيّة أمام السلطات القضائيّة، صدر قرار قضائيّ بتاريخ ٢٧ أيلول ٢٠١٨ عن قاضي الأمور المستعجلة في عاليه، بناء على عريضة مقدّمة من مطرانيّتنا، قضى بمنع كلّ من جاك كرم وطلال معلوف من ارتداء اللباس الدينيّ الأرثوذكسيّ واستخدام الألقاب الكهنوتيّة والرهبانيّة، والامتناع عن تسمية المكان الذي يقيمون فيه ديرًا أو كنيسة.. وذلك لحين صدور حكم نهائيّ في الدعوى الجزائيّة العالقة. وطلب سيادته تعميم الأمر في الرعايا وتنبيه المؤمنين إلى خطورة التهاون بالإيمان الأرثوذكسيّ والتعاطي مع هذه الجماعة وإعلام المطرانيّة بأيّة مخالفة.

 

مدرسة القدّيس جاورجيوس - بصاليم

يوم الثلاثاء في ١٠ تشرين الأوّل، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الافتتاحيّ في مدرسة القدّيس جاورجيوس - بصاليم، بمشاركة الأسرة التربويّة من تلاميذ، وأساتذة وإداريّين، بالإضافة إلى بعض أبناء رعيّة بصاليم، قضاء المتن. عاونه في الخدمة قدس الآباء: سمعان (أبو حيدر)، يوحنّا (عازار) وجورج (فريحة). في العظة، تحدّث المطران سلوان عن اللغات الخمس التي يمكننا استخدامها في التعاطي مع بعضنا البعض. في نهاية القدّاس الإلهيّ، بارك المطران سلوان للأسرة التربويّة في مطلع هذا العام، وعبّر عن فرحه بهذا اللقاء الجامع. بعدها، جال راعي الأبرشيّة على الصفوف من التاسع الأساسيّ حتّى الثالث الثانويّ، وكانت له حوارات مختلفة مع التلاميذ. ثمّ التقى بمديرة المدرسة، السيّدة جورجينا دعبول، بحضور قدس الأب جورج فريحة، وتباحثوا شؤونًا إداريّة عامّة.

 

كفرحباب

يوم الأحد الواقع فيه ١٤ تشرين الأوّل، ترأس  المطران سلوان القدّاس الإلهيّ في كنيسة الصعود الإلهيّ - كفرحباب. في العظة، تحدّث حول «الكلمة الصادقة»، كلمة التوبة التي أتى الزارع ليزرعها، بحسب القراءات المخصّصة لأحد آباء المجمع المسكونيّ السابع. وتحدّث عن التحدّيات الثلاثة التي تعترض سبل إثمار كلمة التوبة في حياتنا، وكيفيّة مواجهة كلّ واحد منها، بحسب تعليم الكنيسة وخبرتها المعيوشة.

بعد القدّاس الإلهيّ، كان لراعي الأبرشيّة حوار مع المؤمنين، في قاعة الكنيسة حول «الصبر» الذي يتوّج به المؤمن التزامه عيش الإيمان، ووجوه الصبر في التربية والتنشئة والحياة الزوجيّة والحياة الرعويّة.

بالإضافة إلى مشاركة المطران سلوان في مائدة المحبّة، التقى سيادته فرق الطفولة والاستعداديّين والثانويّين والجامعيّين والعاملين والعائلات في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، بالإضافة إلى فرقة السيّدات، حيث كان له مع كلّ شريحة عمريّة حوار مختلف، تشاركوا عبره في آرائهم وعيشهم للكلمة.

Last Updated on Friday, 19 October 2018 18:36