ocaml1.gif
العدد ٢٨: في كمّاشة المسيح Print
Written by Administrator   
Sunday, 14 July 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٤ تمّوز  ٢٠١٩ العدد ٢٨ 

الأحد الرابع بعد العنصرة

أحد آباء المجمع المسكونيّ الرابع

الرسول أكيلا

القدّيس نيقوديموس الآثوسيّ

logo raiat web

كلمة الراعي

في كمّاشة المسيح

2819 منذ أن سكب الربّ يسوع روحه على التلاميذ، بات المسيحيّ محصورًا في كمّاشة يمسك بقبضتَيها الربّ يسوع. يحصر تلميذُ المسيح فكَّ الكمّاشة الأوّل وهو قوله عندما كان على عتبة مغادرته التلاميذ: «أنا نور العالم» (يوحنّا ٨: ١٢)، بينما يحصره الفكَّ الثاني وهو إعلان المسيح: «أنتم نور العالم» (متّى ٥: ١٤) والذي نسمعه لمناسبة تذكار آباء المجمع المسكونيّ الرابع.

تلخّص صورة هذه الكمّاشة التعليم الكتابيّ حول الإنسان، من حيث هو مخلوق على صورة الله ومدعوّ إلى أن يصير على مثاله. فعبارة «أنا نور العالم» تشير إلى صورة مَن خلقنا، بينما تشير عبارة «أنتم نور العالم» إلى تحقيق هذه الصورة فينا، أي بلوغنا المثال. بالفعل تلميذ المسيح «تضغطه» قبضتَا الكمّاشة من دون أن يستطيع أن يفلت منها إلّا بطريقة واحدة: الخروج من الذات، من الأنانيّة، من التقوقع، من عدم المعنى. كلام يسوع هذا ضغط على قبضتَي الكمّاشة بحيث يدفع تلميذه إلى الانطلاق خارجًا، لا بل يعطيه دفعًا «صاروخيًّا» لينطلق في رحاب تحقيق ذاته، أي تحقيق المثال فيه.

في هذا السبيل، يعطينا الربّ صورتَين عن قوّة الدفع هذه حين يتحدّث عن «المدينة الموضوعة على جبل» و«السراج الموضوع على المنارة» (متّى ٥: ١٤، ١٥). فالمدينة الموضوعة على جبل هي أكثر تعرّضًا لشهيّة اللصوص والغزاة لأنّها في مكان منظور، ما يجعلها مشتهاة من هؤلاء بسبب جمالها أو غناها أو موقعها! أمّا السراج الموضوع على المنارة فهو معرّض أكثر لخطر التيّار الهوائيّ ممّا لو كان تحت المكيال، ما يعني أنّ السراج معرّض لخطر أن ينطفئ! في هاتَين الصورتَين تبرز أمامنا حكمة الربّ الخالق في أن يضعنا في مغامرة كبرى، «نتعرّض» فيها لمخاطر تفرضها ظروف النموّ في الإيمان في حياتنا اليوميّة، بحيث تبرز فينا معالم الإنسان الجديد أكثر فأكثر. فهو لم يجعلنا بمنأى عن المخاطر، بل أرسلنا «كحملان بين ذئاب» (لوقا ٣: ١٠). لذا قد تبهرنا صورة النور التي ترتبط في مخيّلتنا بأنوار النجاح والشهرة والمجد التي اعتدنا رؤيتها كثيرًا في عالمنا اليوم، بينما صورة النور في إنجيل اليوم تعكس ما يسبق أنوار النجاح والشهرة والمجد الحقيقيّة، أي قبولنا الطوعيّ بأن نتعرّض للخطر والإخفاق والفشل في سعينا الجادّ والحثيث لنعيش بحسب الإيمان، ومن ثمّ النهوض مرّة تلو الأخرى بقوّة هذا الإيمان عينه. أَليس هذا ما عناه الربّ في دعوته إلينا بأن نتوب، أي بأن ننهض بعد سقوط، وبأن ننطلق بعد توقّف، بـ «الوقود» الذي وضعه الله فينا؟

شهادة كهذه حريّ بها أن تجعل أترابنا يعون أنّ عمل النهوض والنموّ وعيش المغامرة بحسب الإيمان هو الشمعة التي لا تنطفئ، شمعة وجود الله في حياتنا، وإيماننا به وعمله غير المنقطع فينا، بحيث يمجّدون تدبيره الحكيم الذي يجعله نورًا فينا ونحن نوره في العالم.

تطنّ عبارة «أنتم نور العالم» في آذاننا فنرتجف، لكنّنا، في العمق، ندرك كم هي عظيمة ثقة الله بنا، وكم يجب أن تكون ثقتنا به عظيمة أيضًا. في هذه الثقة المتبادلة «يتمجّد الآب الذي في السموات» (متّى ٥: ١٦) في قلوبنا وقلوب مَن تلمسهم شهادتنا. باتت الأمور شفّافة إلى درجة بحيث لا نحن ولا هم ننسب فضيلةً أو نجاحًا إلى أنفسنا، بل إلى الله الذي أعطانا قوّة الدفع لتحقيق مثاله فينا. الحمد لله أنّ الأمر هو كذلك، على مرّ العصور، في خبرة القدّيسين وشهادتهم بين أترابهم. عسانا نقبل دعوة الربّ فلا نخاف السير في هَدْي نوره، ولا نخفي هذا النور عمّن يسيرون في دربنا.

سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: تيطس ٣: ٨-١٥

يا ولدي تيطس، صادقة هي الكلمة وإيّاها أريد أن تقرّر حتّى يهتمّ الذين أمنوا بالله في القيام بالأعمال الحَسنة والنافعة. أمّا المباحثات الهذيانيّة والأنساب والخصومات والمماحكات الناموسيّة فاجتنبها فإنّها غير نافعة وباطلة. ورجل البدعة بعد الإنذار مرّة وأخرى أَعرِض عنه، عالمًا أنّ مَن هو كذلك قد اعتسف وهو في الخطيئة يقضي بنفسه على نفسه. ومتى أرسلتُ إليك أَرتيماس أو تيخيكوس فبادر أن تأتيني إلى نيكوبولس لأنّي عزمت أن أُشتّيَ هناك. أمّا زيناس معلّم الناموس وأبلّوس فاجتهد في تشييعهما متأهّبين لئلّا يعوزهما شيء. وليتعلّم ذوونا أن يقوموا بالأعمال الصالحة للحاجات الضروريّة حتّى لا يكونوا غير مثمرين. يُسلّم عليك جميع الذين معي. سلّم على الذين يحبّوننا في الإيمان. النعمة معكم أجمعين. آمين.


الإنجيل: متّى ٥: ١٤-١٩

قال الربّ لتلاميذه: أنتم نور العالم. لا يمكن أن تخفى مدينة واقعة على جبل ولا يوقَد سراج ويوضع تحـت المكيال، لكن على المنارة ليضيء لجميع الذين في البيت. هكذا فليضئ نوركم قدّام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجّدوا أباكم الذي في السموات. لا تظنّوا أنّي أتيت لأحلّ الناموس والأنبياء. إنّي لم آت لأحل لكن لأتمّم. الحقّ أقول لكم إنّه إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتّى يتمّ الكلّ. فكلّ من يحلّ واحدة من هذه الوصايا الصغار ويعلّم الناس هكذا فإنّه يُدعى صغيرًا في ملكوت السموات. أمّا الذي يعمل ويعلّم فهذا يُدعى عظيمًا في ملكوت السموات.

 

في إنجيل متّى (٣): العظة على الجبل

هي أشهر عظات الكتاب المقدّس بعهديه، وليس في إنجيل متّى فقط. وهي تحتلّ ثلاثة فصول كاملة (٥، ٦، ٧)، وبذلك تكون العظة الأطوَل في إنجيل متّى. تتبع يسوع «جموع كثيرة من الجليل والعشر مدن وأورشليم واليهوديّة ومن عبر الأردنّ» (٤: ٢٥) قبل بدء العظة، وتبقى معه بعد نهايتها «ولمّا نزل من الجبل تبعته جموع كثيرة» (٨: ١). تحتوي هذه العظة على المحاور الأساسيّة للتعليم المسيحيّ، فأصبحت القاعدة الأساسيّة لكلّ من يجتهد في أن يسلك على دروب الربّ. تتألّف من ثلاثة أقسام رئيسة: افتتاحيّة تتضمّن تسع تطويبات (٥: ١-١٢)؛ متن العظة (٥: ١٣ - ٧: ١٢) حيث يعلّم بشأن التفسير الجديد للناموس، ويعرض الأعمدة الأساسيّة للحياة المسيحيّة، ويعلّم تلاميذه الصلاة الربّيّة والقاعدة الذهبيّة ومحبّة العدوّ، ونصوصًا أخرى كثيرة أثّرت بقوّة في الفكر البشريّ في كلّ أنحاء العالم؛ وخاتمة (٧: ١٣-٢٩) تحوي عددًا من الأمثال تتناول موضوع قبول الكلمة الإلهيّة. لا تستطيع هذه الأسطر أن تلخّص مضمون هذه العظة، بل تكتفي بالإضاءة على بعض جوانبها، من دون أن يعني ذلك أنّها أهمّ من غيرها.

تسع دعوات إلى السعادة في الحياة (طوبى) تفتتح العظة. التطويبات الأربع الأولى لا تتوجّه إلى الفقراء والحزانى على المستوى المادّيّ فقط، بل وبالحريّ إلى الفقراء بالروح والحزانى بالمعنى الكتابيّ، أي الذين تحزنهم خطاياهم الشخصيّة وخطايا الآخرين. هؤلاء لا نجدهم مضطربين ولا متمرمرين بسبب حاجاتهم المادّيّة. هم بتواضع يعترفون بحاجتهم إلى الله الذي بدونه لا نقدر على أن نعمل شيئًا. وهذا المعنى يشمل التطويبتين الثالثة والرابعة، حيث الله هو المعزّي الوحيد لمن يسعى يوميًّا إلى البرّ عائشًا في الوداعة. هنا لا بدّ من الإشارة إلى تعبير «يرثون الأرض»، حيث المقصود ليس امتلاكها أو احتلالها، فملك الأرض هو حصريًّا لله، بحسب تعبير الكتاب المقدّس بعهديه. التطويبات الثلاث اللاحقة تدعو إلى حسن التصرّف من أجل نيل الجزاء الحسن. وهي بذلك تحمل حكمة العهد القديم التي تشدّد على العلاقة بين السلوك البشريّ والسلوك الإلهيّ. الرحيم، يشابه الله الذي عبّر بالرحمة عن محبّته للبشر، ونقيّ القلب هو من يفكّر وينطق ويعمل بحسب مشيئة الله، وصانع السلام هو من يسعى إلى انسجام الخليقة كلّها مع الله. التطويبتان الأخيرتان تتحدّثان عن وضع المسيحيّين المعرّضين دائمًا للرفض والاضطهاد. فالمؤمن الحقيقيّ يتوقّع أن يرفضه العالم الذي لا يريد إلّا الانتفاع المادّيّ وانتصار الأقوياء.

بعد هذه المقدّمة يدعو يسوع المؤمنين إلى أن يكونوا ملح هذا العالم ونوره. هي دعوة من أجل أن يطهّروا العالم من خطاياه وأن يحفظوه من الفساد، وأن يعطوا له طعمه الحقيقيّ فهذا عمل الملح. وهي كذلك دعوة إلى خدمة الآخرين، بأن يعكس كلّ مؤمن نور الله على من حوله عبر الأعمال الحسنة أوّلاً. ولذلك يتطلّب دخول الملكوت من المؤمنين إكمال الناموس. أي الوصول به إلى الغاية، فلا يكتفون بـ «العلم» مثل الفرّيسيّين أصحاب القول من دون العمل، بل عليهم أن يقولوا ما يعملون، وأن يعملوا ما يقولون. فيسوع يريدنا أن ننظر إلى العهد القديم لا كمجموعة من الشرائع والقوانين السلوكيّة، كما فعل الفرّيسيّون، بل أن نراه معلنًا عن مجيء الملكوت بشخص المسيح المنتظر. هو إعلان عن محبّة الله ورحمته.

ثمّ يقدّم الربّ يسوع سبعة أمثلة حياتيّة، في كيف يجب أن نقرأ تعاليم الناموس أو أن نفهمها. فيها يبدو أنّه ينقض كلّ تعليم قديم سبقه. إذ نقل الربّ الوصايا من الخارج، أي تحكم على التصرّفات، إلى الداخل، أي تهتمّ بدواخل الإنسان وما يختلج في قلبه. يظهر يسوع كموسى جديد، أو بالحريّ يظهر أنّه الربّ معطي الشريعة الجديدة. فيتحدّث عن القتل، ويعتبر أنّ كلّ غضب وكلّ إساءة مهما صغرا هما قتل للآخر، الذي محبّته أهمّ من العبادة. كما يعتبر أنّ كلّ نظرة شهوة إلى امرأة غريبة هي زنا، إذ تجرّد المرأة من إنسانيّتها وتجعلها خاضعة لشهوة الرجل. فعلى المؤمن أن يحفظ قلبه طاهرًا إذ هو مكان لقاء الإنسان بالله. بعد ذلك يتحدّث يسوع عن الطلاق، التكلّم بالحقّ، العدل، ليصل إلى محبّة القريب والعدوّ. وهو ما يصعب قبوله لدى بعض البشر الذين لم يعرفوا الإيمان بالله الغفور الرحيم. في الحقيقة هي دعوة إلى الكمال «كما أنّ أباكم الذي في السموات هو كامل».

المثل السابع الذي يعطيه يسوع هو ثلاثيّ الأبعاد، وفيه يتكلّم على أشكال التقوى المعروفة. يطلبها يسوع من المؤمنين به بعد أن يعطي لهذه الأشكال معنى جديدًا. نحن أمام ثلاث قطع متوازية كُتِبت على نمط واحد لكي تُقدِّم لنا بالتعارض مع موقف الفرّيسيّين، أمثلةً عن كيفيّة زيادة برِّنا وذلك بممارسة الصدقة، الصلاة والصوم. ينتقد يسوع المراءاة، أي أن نظهر للآخرين ما ليس في داخلنا، التي تحكم تصرّفات معظم البشر. لا ينتقد يسوع أعمال الرحمة أو الصلوات الطويلة أو الجماعيّة أو الصوم، هو ينتقد أن نحيا مسيحيًّا لمجدنا وليس لمجد الله.. السعي في أشكال التقوى المختلفة هو العلاقة مع الله والتواصل معه. فتصبح كلّ أعمال البرّ لا مجرّد تطبيق للوصايا، كما يراها الفرّيسيّون، بل علاقة مع الله. فمرّة أخرى ينقل يسوع الوصيّة إلى قلوبنا. هذا وللحديث صلة.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: السلام لكم

التلميذ: لماذا نسمع الكاهن يقول مرّات عدّة في القدّاس الإلهيّ «السلام لكم». لا أظنّ أنّه يسلّم على الناس.

المرشد: لا. لا يسلّم عليهم. إنّه يباركهم ويعطيهم سلام المسيح. أنتَ تذكر أوّل كلمة قالها يسوع لتلاميذه لمّا ظهر لهم بعد القيامة والأبواب مغلقة كانت «السلام لكم» كما نقرأ في إنجيل أحد توما (يوحنّا ٢٠: ١٩-٢١).

التلميذ: كلّم يسوع تلاميذه على السلام في مواضع أخرى أيضًا.

المرشد: نعم. لمّا تعشّى معهم آخر مرّة قال لهم: «سلامًا أترك لكم، سلامي أعطيكم، ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا» (يوحنّا ١٤: ٢٧). هذه ليست فقط كلمات وداع، ليست سلامات كما يسلّم أحدنا على الآخر. يؤكّد يسوع: سلامي أنا أعطيكم أي سلام الله. هذا ليس السلام كما يفهمه الناس إنّه عكس الحرب. بعض الناس يتكلّمون على السلام وفي الوقت ذاته يستعدّون للحرب كما يقول المزمور ٢٨: ٣ «يسالمون قريبهم بألسنتهم والشرّ كامن في قلوبهم». يسوع المسيح وحده «سلامه ليس له حدّ» (إشعياء ٩: ٥) كما نرتّل في صلاة النوم الكبرى.

التلميذ: هل تقصد أنّ السلام لن يحلّ إلّا في ملكوت الله، لكن هناك أناس يسعون إلى السلام على الأرض بكلّ قلوبهم.

المرشد: أنت على حقّ. يجب ألاّ نجعل من الملكوت حلمًا لا يتحقّق في هذا العالم. إذا فهمنا تعاليم المسيح وعشنا بموجبها نستقبل الملكوت في قلوبنا، كما قال يسوع «ملكوت السموات في داخلكم» (لوقا ١٧: ٢١). مَن يسعى إلى السلام على الأرض يسعى مع الله وإلّا يكون سعيه حلمًا. لهؤلاء قال يسوع «طوبى لصانعي السلام فإنّهم أولاد الله يُدعَون» (متّى ٥: ٩). 

 

القدّيسة أولغا

عاشت القدّيسة أولغا في القرن العاشر في مدينة كييف وكانت زوجة الأمير إيغور. بعد مقتل زوجها حكمت البلاد بحكمة ورأفة حتّى بلوغ ابنها. أنهت الحروب مع القبائل السلافيّة ونظّمت التبادل التجاريّ مع بيزنطية. نحو السنة ٩٥٥ قامت بزيارة القسطنطينيّة حيث استُقبلَت بحفاوة وتقبّلت المعموديّة. بعد عودتها إلى روسيا جالت في البلاد مبشرّة بالمسيح كما كانت تربّي أولاد ابنها الثلاثة، ومنهم الأمير فلاديمير الذي أدخل المسيحيّة إلى روسيا، لكنّها لم تتمكّن من تعميدهم بسبب معارضة والدهم الذي بقي وثنيًّا. نعيّد لها يوم رقادها في ١١ تمّوز ٩٦٩.

 

مزرعة عسّاف

يوم الأحد الواقع فيه ٣٠ حزيران ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة المطران سلوان القدّاس الإلهيّ في كنيسة بشارة السيّدة في مزرعة عسّاف (قضاء زغرتا)، في زيارته الأولى لهذه الرعيّة التي تقع في أقصى شمال الأبرشيّة. في العظة، تحدّث سيادته عن معنى العيد الجامع للرسل الاثني عشر، وربطه بمعنى «أن يبدأ» المرء حياته مع المسيح، فأبرز معاني هذه «البداءة» في الإنجيل وحياتنا اليوميّة كأمر من صلب عيشنا للإيمان. ثمّ كان لقاء بالرعيّة في القاعة وحديث قبل أن يتشارك الحاضرون في مائدة المحبّة.

 

عيد القدّيسَين الرسولَين بطرس وبولس

احتفلت بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق بعيد الرسولَين بطرس وبولس مؤسّسَي الكرسيّ الأنطاكيّ، فترأس غبطة البطريرك يوحنّا العاشر صلاة الغروب مساء الجمعة ٢٨ حزيران، في دير رؤيا القدّيس بولس في تلّ كوكب قرب دمشق، وصباح العيد في ٢٩ حزيران ٢٠١٩، ترأس غبطته القدّاس الإلهيّ في الكاتدرائيّة المريميّة. شارك في المناسبتين عدد من رؤساء الكهنة في الكرسيّ الأنطاكيّ، من بينهم راعي هذه الأبرشيّة المطران سلوان. كما جرى لقاء تشاوريّ لرؤساء كهنة الكرسيّ الأنطاكيّ في الدار البطريركيّة في دمشق، برئاسة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر تداول فيه المجتمعون بمواضيع عدّة، منها تفعيل النشاطات المشتركة بين الأبرشيّات والتهيئة للدورة المجمعيّة التي ستُعقد في تشرين الأوّل المقبل، والمواضيع التي ستتناولها وأهمّها العائلة إلى العلاقات بين الكنائس الأرثوذكسيّة.

Last Updated on Monday, 08 July 2019 06:56