ocaml1.gif
العدد ١٢: إنجيل حلفاء يسوع وتلامذته Print
Written by Administrator   
Sunday, 22 March 2020 00:00
Share

raiati website copy

الأحد ٢٢  آذار ٢٠٢٠ العدد ١٢ 

الأحد الثالث من الصوم

السجود للصليب المقدّس

كلمة الراعي

إنجيل حلفاء يسوع وتلامذته

1220 اتّباع يسوع ليس نزهة عابرة. له متطلّباته من استعداد وإعداد وعَدْوٍ مستمرّ باتّجاه تحقيق الهدف. هو مفتوح على آفاق كبرى، تلك التي حدّثنا عنها يسوع وعمل من أجلها وحقّقها من أجلنا. إنّها مغامرة يأخذها على عاتقه مَن قرّر أن يكون تلميذًا ليسوع يتبعه في المسيرة، خادمًا له ولإخوته في الصيرورة، وشريكًا في التمتّع بالنتيجة. 

يعدّد يسوع المتطلّبات الثلاثة لخوض مغامرة اتّباعه (مرقس ٨: ٣٤). العنصر الأوّل هو الاستعداد المطلوب من صاحب هذا القرار في «أن ينكر ذاته» كنهج حياة ملازم له؛ هذا معناه أن يواجه المرء الأنانيّة التي تتحكّم فيه بعيش مبادئ المحبّة، وألّا يحتكم إلى إرادته بل يطيّعها لإرادة الله. والعنصر الثاني هو الإعداد الصحيح للمسيرة على قاعدة «أن يحمل صليبه» ويتدرّب على تجسيد روحيّته يوميًّا بفرح بحسب ما يوصي الإنجيل. أمّا العنصر الثالث فهو العَدْو المستمرّ والذي غايته «أن يتبع» خطى المسيح ويسير في إثره حتّى النهاية، في حمل أثقال الآخرين، وفي معاونته في إيصال البشرى إلى أترابه، من دون أن يوفّر جهدًا أو تضحية في ورشة تجديد الخليقة والإنسان المخلوق على صورة الله. 

بإزاء هذه المتطلّبات، تبرز مغريات قويّة لا بدّ لهذا التلميذ من التحلّي باليقظة في تمييزها، وبالعزم والإيمان لمواجهتها بشكل واعٍ. فهذه المغريات تأخذ من طبيعته الإنسانيّة الساقطة ومن العالم المخلوق منطلقاتها وحوافزها لتبتر انطلاقته في عيش الإيمان، وتَطَوّعه الصادق في جنديّة المسيح، وانخراطه الواعي في ورشة التجديد التي يحمل يسوع لواءها باسم أبيه السماويّ «من أجل حياة العالم» (يوحنّا ٦: ٥١). تقوم هذه المغريات على تضخيم الأنانيّة والشهوات عوضًا من تهذيبها، وإبراز جمال العالم المنظور وكأنّه غاية بحدّ ذاتها، وإخضاع حياة الروح لحياة الجسد، واستبدال الأولويّات الروحيّة باعتبارات ماديّة. باختصار، تقزّم هذه المغريات الإنسانَ وتختزله في بعده المادّيّ، وهو بدوره يقزّم الكون وقريبه إلى درجة اعتبارهما حديقة بيته الخلفيّة، أي يتصرّف بهما ومعهما على أساس ما يحلو له. 

يستدرك يسوع هذا الواقع الإنسانيّ بطرحه السؤال: «ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه؟» (مرقس ٨: ٣٦)، ويدفع المرء إلى التأمّل في عاقبة سلوكه ومراجعة منطلقاته. في هذا الاتّجاه، يساعده على القيام بجردة حساب يقوّم فيها الربح والخسارة في حياته عبر استخدام ميزان خاصّ. إنّه ميزان المحبّة، محبّة التلميذ لله ومحبّته للقريب. هذا يعيشه، من وجهة نظر المسيح، بأن يعطي المرء حياته «من أجلي»، أي من أجل يسوع وخدمته، و«من أجل الإنجيل»، أي من أجل خدمة القريب ومعاونته إيّاه في ورشة خلاصه (مرقس ٨: ٣٥). 

هنا تبرز صعوبة تتعلّق بالتصاق التلميذ بالمسيح التصاقًا نزيهًا، من دون رجعة ولا خجل. أَليس هذا ما قصده يسوع بتحذيره هذا: «مَن استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فإنّ ابن الإنسان يستحي به...» (مرقس ٨: ٣٨)؟ إنّه خطر انزلاقنا في المساومة والمهادنة والتماهي مع الاعتبارات والمنطلقات التي تتحكّم في هذا «الجيل الفاسق الخاطئ»، فلا ننقل إلى أترابنا خبرتنا مع المسيح، تلك الخبرة التي سبق أن اختبرناها بنكران الذات وحمل الصليب واتّباعه. نرضخ لهذا الجيل من جديد، ولا نجرؤ على أن نسبح عكس التيّار العامّ، خصوصًا بعد أن نكون قد عرفنا حقيقة كلام يسوع فينا وكيف يحيينا. إلّا أنّ البعض منّا، أي الذين سينتصرون على هذه التجربة الأخيرة، سيكتشفون بالخبرة الشخصيّة، وهم بعد على قيد الحياة، الخلاصة التي يقدّمها يسوع: «إنّ من القيام ههنا قومًا لا يذوقون الموت حتّى يروا ملكوت الله قد أتى بقوّة» (مرقس ٩: ١). مَن يَخُضْ مغامرة التلمذة للمسيح حتّى النهاية يَصِرْ مقرًّا للنعمة، وإنجيلًا حيًّا، وأيقونة لله، فيشفي ويهدي وينير ويقدّس ويبارك ويصلّي على الدوام. إنّه حليف لله حبيب. إنّه تلميذ يسوع بامتياز!

سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ٤: ١٤-١٦ و٥: ١-٦

يا إخوة إذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات، يسوع ابن الله، فلنتمسّك بالاعتراف، لأنّ ليس لنا رئيس كهنة غير قادر على أن يرثي لأوهاننا بل مجرَّب في كلّ شيء مثلنا ما خلا الخطيئة. فلنُقبل إذًا بثقة إلى عرش النعمة لننال رحمة ونجد ثقة للإغاثة في أوانها. فإنّ كلّ رئيس كهنة متّخذ من الناس يقام لأجل الناس، فيما هو لله ليقرِّب تقادم وذبائح عن الخطايا في إمكانه أن يُشفق على الذين يجهلون ويضلّون لكونه هو أيضًا متلبّسًا بالضعف، ولهذا يجب عليه أن يُقرِّب عن الخطايا لأجل نفسه كما يقرِّب لأجل الشعب. وليس أحد يأخذ لنفسه الكرامة بل مَن دعاه الله كما دعا هرون. كذلك المسيح لم يُمجّد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له: «أنت ابني وأنا اليوم ولدتُكَ»، كما يقول في موضع آخر: «أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكيصادق».

 

الإنجيل: مرقس ٨: ٣٤-٣٨ و٩: ١

قال الربّ: من أراد أن يتبعني فليكفرْ بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأنّ مَن أراد أن يخلّص نفسَه يُهلكها، ومَن أهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يخلّصها. فإنّه ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه، أم ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه؟ لأنّ من يستحيي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يستحيي به ابنُ البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القدّيسين. وقال لهم: الحقّ أقول لكم إنّ قومًا من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتّى يروا ملكوت الله قد أتى بقوّة.

 

ماذا يبقى من الإنسان؟

إذا أوكلت إلى امرئ السلطة، فهي تدبير لخدمة الإنسان، لا لتسخيره بشتّى الطرائق لخدمة القابض على تلك السلطة.

هذا الاستعمال المنحرف للمُلك، عاناه إيليّا النبيّ في صراعه الطويل مع آحاب، ملك إسرائيل، وإيزابل زوجته. وفي موت نابوت اليزرعيليّ جرت إحدى الجولات من ذلك الصراع المرير.

فقد كان لنابوت اليزرعيليّ، جار آحاب في قصره الثاني في يزرعيل، حقل ورثه أبًا عن جدٍ. طمع الملك بالحقل وحاول وضع اليد عليه، استبدالاً أو شراءً. لم تجدِ هذه المحاولات صدى عند نابوت الذي لم يكن همّه أمام كلّ المغريات المعروضة أن يحافظ لا على ارث آبائه، وحسب، بل على ألّا يفرّط بوصيّة واحدة من وصايا الشريعة التي تحظر عليه بيع الأرض (أمّا الأرض فلا تُبَع بتاتًا لأنّها لي الأرض وأنتم نزلاء وضيوف عندي، لاويّين ٢٥٢: ٢٣). رفض نابوت العرض الذي تقدّم به آحاب قائلًا للأخير: «معاذ الله أن أعطيك ميراث آبائي» (١ملوك ٢١: ٣).

العرض الذي قدّمه آحاب الملك، ردّ نابوت عليه، وما سبّبه جوابه لآحاب من حزن للأخير عاديّ، بشريّ للغاية. لكنّ تدخّل إيزابل قلَب المقاييس. أنّبت أوّلًا الملك على حزنه: «أأنت الآن تتصرّف كملك على إسرائيل؟» (١ملوك ٢١: ٧). أنّبته، لا لأنّ الملك لا يحزن، بل لأنّ البشر عندها، وهي الملكة وزوجة الملك وابنة ملك، أي وهي قابضة على السلطة، هي أنّ البشرَ لا يستحقّون أن نحسب لهم حسابًا، أو أن يؤرقونا، هم فقط لتأمين سلطان الملوك ورفاهيتهم والخضوع لهم.

من هذا المنطق المعوجّ، بدأ عمل تلك المرأة «أنا أعطيك كرم نابوت اليزرعيليّ» وعدت زوجها. فبدأت بحبك الدسائس لجارها المسكين. إذ وهي امرأة وثنيّة كانت تحارب عبادة الله لصالح عبادتها الكنعانيّة باستقدامها عبادة البعل وعشتروت إلى إسرائيل مع الكهنة الذين كانوا يستفيدون من الدعم، هي نفسها ادّعت أنّ نابوت جدّف على الله. في حين أنّ تاريخها، هي، يشهد أنّ التجديف على الله غايتها. حوّلت ما اقترفته في عمرها إلى شخص نابوت البريء، الذي كان همّه الحفاظ على تعليم الله وعدم التفريط به وألّا يفرط بالغالي فداء عن زائل.

للسيطرة من دون وجه حقّ على أرض نابوت اليزرعيليّ، أرسلت إيزابل، باسم زوجها الملك آحاب، إلى وجهاء يزرعيل لينادوا بالصوم وأن يحاكموا نابوت ابن مدينتهم، عبر شاهدي زور، بأن صاحب الكرم جدّف على الله. فيحاكم بالرجم حتّى الموت.

لو أنّ آلة تصوير كانت تصوّر آنذاك المشهد المرئيّ، لالتقطت خبرًا أنّ كافرًا جدّف على الله بشهادة شاهدَين، ونتيجة تجديفه جلب الويلات لمدينته. وأنّ شيوخًا وأشرافًا في المدينة لم يطيقوا لشدّة إيمانهم سماع هذا الكفر. فحكموا على المتّهم بالرجم حتّى الموت (تبعًا لتثنية الاشتراع ١٧: ٢-٧)، وتابوا عليه بالصوم، وأراحوا المدينة من شرّه وتجديفه.

هذا هو المشهد الذي لا بدّ من أن يذاع. لكنّ حقيقة الأمر، التي تختبي خلف المشهد المرئيّ هو أنّ هذا المقلب المدبّر ناتج:

أوّلا، من طمع ملك يملك الكثير لكنّه يستكثر على مواطنيه حقّ تملّك القليل.

ثانيًا، من ملكة تمارس الشرّ أمام الله وتلصقه بآخرين يعملون نقيض ما تتّهمهم به. تتصرّف وكأنّ بيدها الحياة والموت، منحت نفسها حقّ إزالة كلّ من يقف في طريق جشعها.

ثالثًا، من شيوخ وأشراف، بدلًا من أن يشهدوا للحقّ، تواطأوا مع الملكة لقتل البريء ظلمًا. هو ابن مدينتهم ولم يكن غريبًا عنهم. يعرفون إخلاصه لآبائه ولدينه. لكنّهم، مع ذلك، وقفوا إلى جانب الظلم بدلًا من أن يدافعوا عن ابن مدينتهم وعن الحق. كان سهلاً العثور في يزرعيل على أكثر من شاهدي زور، لكن، كان من الصعب العثور على من يتفوّه بالحقّ فيها. هل مسايرتهم الملكة ناجم عن الجزع من بطشها؟ أم عرفانًا بالجميل على منصب اعتلوه في عهدها؟ أم طمعًا بالمزيد من العطايا والمناصب؟ كلّ ذلك كان للمنتفعين أغلى من حياة إنسان قضى ظلمًا بمكيدة ارتضوا أن يتوافقوا على تمريرها.

بذريعة الحفاظ على كرامة الله، أرادت إيزابل باتّهام نابوت أن تقضي على كرامة الله وعلى من يكرّمه، وعلى أرضه. قتلت، في عيون مواطنيه، إخلاصه لربّه. جعلته سبب الكوارث في المدينة، قبل أن تقضي عليه. أرادت الله، بفعلتها هذه، داعمًا لخطيئتها وخبثها ومطيّة لمآربها.

كانت الأمور ستسير على ما دبّرته ايزابل. فقتلت، بيد أبناء يزرعيل، نابوت وأولاده خارج الأسوار (٢ملوك ٩: ٢٦). ثمّ دعت زوجها لينزل إلى الكرم ليدشّنه على دماء نابوت. لم يكن في برنامجها أن يحضر إيليّا ليفسد فظاعة خطيئتها. فكان من إيليّا وعد لآحاب ولإيزابل أنّهما سيواجهان المصير الذي لطالما رسماه لغيرهما.

خطيئة البشر «أن يجعلوا أنفسهم مثل الله» (تكوين ٣: ٥)، فكيف إذا تسرّب إليهم شبق السلطة والمال. فهذا يعطيهم وهم الألوهة الباطلة. ويعيثون في الناس ظلمًا وقهرًا. لقد لفت القدّيس أمبروسيوس أسقف ميلانو (†٣٩٧) إلى «أنّ الشرّ يتفاقم ذلك بأنّ آخاب كثر يولدون كلّ يوم ولن ترتاح منهم الأرض، لذا فإنّ نابوت ما زال ينبت في كلّ مظلوم»... ظهر إيليّا الذي هاجم ما اقترفته أيدي الحاكم. وعبر التاريخ ظهر رجال قدّيسون حاربوا بروح إيليّا كلّ ظلم يقع في الأرض. من يوحنّا المعمدان المحارب الأبرز للفساد، إلى الذهبيّ الفم الذي واجه الحكم الصادر بحقّ شعب أنطاكية، فأمبروسيوس نفسه الذي منع الأمبراطور ثيوذوسيوس من الاشتراك في القرابين ما لم يتب عن ظلم شعب تسالونيكي «فمهما كان احترام الأمبراطور كبيرًا فالله أولى، وليست محبّة الأسقف للأمبراطور لمحاباته بل لخلاص نفسه»... هؤلاء العظام كانوا هم الأقوى، فلم يدَعوا صاحب السلطة والمال يتمادى في بغيّه وظلمه.

عند تفاقم الظلم، لا بدّ من أن ينبري مَن ملأ روح الله عقله وقلبه، فينبّه، ويقرع جرس الإنذار، ويحاول ولو بكلمة، بموقف، بصرخة أن يوقف سيل الظلم الهادر. الأمر ليس سهلًا، ولكن متى كان الالتزام بالإنجيل بهذه السهولة؟ إذا وجد في العهد القديم رجال تنادي برفع الظلم، أليس من البدهيّ أن يكون التضامن والعدل، والسعي إليهما، مشروع كلّ جماعة العهد الجديد، لا مبادرة أشخاص حصرًا؟ صحيح أنّ نابوت مات مع سلالته، لكنّ وجود إيليّا وشجاعته وضعا حدًّا لآحاب، لمّا تاب (١ملوك ٢١: ٢٧)، عن التمادي في ظلم آخرين قد يلاقون المصير ذاته الذي لقيه نابوت لولا التوبة.

مأساة نابوت هي مأساة تحصل كلّ يوم من الدائرة الصغرى إلى الكبرى. فهل يجد نابوت اليوم إيليّا يردّ عنه الظلم بعد أن امتلأت المدينة شرًّا؟

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: السجود للصليب اليوم

التلميذ: لماذا عندنا عيد السجود للصليب اليوم؟ أنا أعرف أنّ عيد الصليب في ١٤ أيلول.

المرشد: عندنا بالفعل ثلاثة أعياد للصليب كلّ سنة: الأوّل عيد ارتفاع الصليب في ١٤ أيلول وهو ذكرى اكتشاف القدّيسة هيلانة للصليب الذي صُلب عليه المسيح. والعيد الثاني في أوّل آب وهو ذكرى انتصار الأمبراطور هرقل على الفرس السنة ٦٣٠ واستعادته صليب السيّد منهم. والعيد الثالث هو اليوم السجود للصليب في الأحد الثالث من الصوم.

التلميذ: أكرّر سؤالي لماذا السجود للصليب اليوم؟

المرشد: وضعت الكنيسة السجود للصليب اليوم في منتصف الصوم بسبب الملل الذي يصيب بعض الصائمين، حتّى تشدّدهم ليستمرّوا ويصلوا إلى رؤية آلام المسيح وقيامته. ملاحظة أخيرة نقول السجود للصليب ونقصد المصلوب لأنّنا في كنيستنا لا نضع صليبًا عاريًا من المسيح، ينبغي أن يكون المسيح مرسومًا عليه ليصبح أيقونة لا بل أيقونة الأيقونات.

 

عين السنديانة

الأحد ٨ آذار ٢٠٢٠، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيسة تقلا-عين السنديانة، وتحدّث في العظة عن دعوة فيليبّس ونثنائيل والأوجه التي تبرز من النصّ: خبرة فيليبّس وخبرة نثنائيل، ثمّ خبرة المؤمنين. وشرح معنى الصوم الكبير والأصوام عمومًا كـ «حَجْر صحّيّ روحيّ» تعيشه الكنيسة مع شعبها من أجل شفاء النفوس وقداستها، وتُعرف نتائجه الفعّالة إذا ما التزمنا بالمناقبيّة التي يعبّر عنها إنجيل دعوة التلاميذ. ثمّ رفع الأب إبراهيم كزما إلى رتبة متقدّم في الكهنة ومنحه الصليب المقدّس.

 

قدّيسون جدد من جبل آثوس

أعلن المجمع المقدّس للبطريركيّة المسكونيّة في اجتماعه في ٩ آذار ٢٠٢٠ قداسة ثلاثة رهبان آباء روحيّين من جبل آثوس هم: دانيال كاتوناكيا (†١٩٢٩) ويوسف الهدوئيّ (†١٩٥٩) وأفرام كاتوناكيا (†١٩٩٨). نشرت سيرتهم وتعاليمهم بلغات عدّة وعندنا سيرة القدّيس يوسف الهدوئيّ ورسائله التي نقلها إلى العربيّة الأرشمندريت توما (بيطار).

Last Updated on Tuesday, 17 March 2020 07:48