ocaml1.gif
العدد ٣٣: مداواة التجربة من اليمين ومن اليسار Print
Written by Administrator   
Sunday, 16 August 2020 00:00
Share

raiati website copy

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٦ آب ٢٠٢٠ العدد ٣٣ 

الأحد العاشر بعد العنصرة

كلمة الراعي

مداواة التجربة من اليمين ومن اليسار

3320هل يحقّ للربّ أن يغضب علينا من سلوكنا أو ضعفنا أو عجزنا؟ هوذا يسوع في حادثة شفاء الابن المصروع يتفوّه بكلمة نادرة: «أيّها الجيل غير المؤمن الملتوي، إلى متى أكون معكم؟ إلى متى أحتملكم؟» (متّى ١٧: ١٧). يبدو أنّها كلمة تحذيريّة ، وصلتنا عبر الأجيال المتعاقبة، من خطر أن نقع ضمن دائرة هذا القول، والذي يتضمّن توصيفًا لواقعنا الروحيّ الواهن، من جهة، ولمساعي الربّ العديدة تجاه الإنسان بصدد شفائه وتجلّيه، من جهة أخرى. بيد أنّ المحصّلة أتت مخيّبة في هذه الحادثة، فأعرب الربّ عن ألمه هذا وعن ثقته بأنّه، إن تعهّد المؤمن واقعه على ضوء الإيمان، فلا بدّ أن يتيقّن من فاعليّته: «ولا يكون شيء غير ممكن لديكم» (متّى ١٧: ٢٠).

الحادثة الإنجيليّة أظهرت أنّ الطريق ممكن وسط الأزمات والكوارث. فالولد المصروع لم يبقَ كما كان، إذ أمر يسوع بأن يُحضر إليه بنبرة حازمة وعزم أكيد: «قدِّموه إليَّ إلى ههنا» (متّى ١٧: ١٧). استمع إلى انكسار الوالد وعاين عجز التلاميذ وشعر بألم هذا المصروع المعذّب. شفى يسوع هذا الأخير بكلمة، فتغيّر الواقع من علّة إلى صحّة، من عبوديّة إلى الانعتاق، من انهيار روحيّ إلى تثبيت للإيمان، من ضياع إلى معرفة الحقّ.

على مستوى آخر، استبانت حادثة الشفاء فرصة يسكب من خلالها الربّ ما يبني تلاميذَه على صخرة الإيمان. فسؤال التلاميذ له عن سبب عجزهم شكّل نقطة انطلاق له ليؤكّد من خلالها قدرة المؤمن على أن يواجه بعزم ورجاء سائر الأوضاع التي تعترضه إن كان متسلّحًا بالإيمان به. في هذا السبيل، استخدم يسوع صورة حبّة الخردل من أجل أن يصوّر لنا من خلالها كيفيّة تحرّرنا مـمّا يجثم على صدورنا من مشاعر إخفاق أو كسل أو توانٍ أو ازدواجيّة أو ضياع، بحيث لا يأسرنا واقعنا الشخصيّ بل ننطلق في مقاربته من كونه قابلًا للشفاء بنعمة الله. ألعلّ هذا ما قصده الربّ بقوله: «لو كان لكم إيمان مثل حبّة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقلْ من هنا إلى هناك فينتقل» (متّى ١٧: ٢٠)؟ إن تحلّينا بإيمان كهذا، نواجه ساعتها واقعنا المريض والمزمن أحيانًا، بالعزم والصبر الضروريَّين، إلى أن يتجلّى على الصورة التي يشاؤها الربّ أن تصير عليه، وأن تأتي بالنفع والصلاح على صاحبها.

يحتاج هذا الإيمان إلى ما يغذّيه، عبر تنشيط الدورة الدمويّة والتنفسيّة «الروحيّة» الشخصيّة بشكل مستمرّ، وذلك من خلال امتهان الرياضة الروحيّة بامتياز، أي الصلاة والصوم. فنقل الجبال يحتاج إلى قوّة دافعة ورافعة وناقلة هي نعمة الروح القدس التي تؤازر المؤمن في تعهّده لواقعه الراهن والتزامه في تجلّيه. حريّ بالصلاة والصوم أن يضعا المؤمن في مناخ عمل الله وإرادته، في توبة صادقة واستدعاء دائم للروح، في تجديد للنيّة وتعميق للتواضع وتنقية للمحبّة.

بالطبع لم يتركنا يسوع من دون مثال. خِدمته العلَنيّة تشي بالكثير، وإن بخفر، لأنّ روح الاستعراض والتّباهي غريبة عنه وعن الذين نقلوا إلينا البشارة الإنجيليّة. فهو قرَن الأفعال بالأقوال وعلّمنا أن نحذو حذوه حتّى نَنهَض ونُنهِض سوانا. هكذا نفهم إشارته، في نهاية الحادثة، إلى مسيرته ومصيره بقوله: «ابن الانسان سوف يُسلَم إلى أيدي الناس فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم» (متّى ١٧: ٢٢ و٢٣). هذا هو تعهُّد المسيح لواقعنا والتزامه إيّانا ليخلّصنا.

تبقى مشكلة أخيرة يجدر بنا معالجتها، وتتعلّق بالسؤال الذي طرحه التلاميذُ على يسوع: «لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه؟»، والذي أجابهم عليه مباشرة: «لعدم إيمانكم» (متّى ١٧: ١٩ و٢٠). المشكلة تكمن في أن تنفصل مسيرة تلمذتنا عن يسوع بعد خبرة معه واختبار لقوّة الإيمان، بحيث نظنّ أنّ «نجاحنا» أو «إنجازاتنا» إنّما الفضل فيها يعود إلى برٍّ فينا أو قدرة لدينا أو حكمة اكتسبناها. ساعتها لا نسلك بحسب الإيمان بأنّ نعمة الله هي التي تُحقّق فينا كلّ خير وصلاح، وأنّنا مجرّد معاونين في هذا السبيل، وليست لدينا «حقوق مكتسبة» في كنيسة الله. ساعتها نتعلّم أن نزيل جبال الغرور والاعتزاز والتباهي بما نكون وبما ننجز، وتتحوّل أنظارنا إلى يسوع حقيقة. أَلعلّ هذا هو طريق تلميذ يسوع في معارج تلمذته ونموّه فيها وتمثّله بمعلّمه؟ ألعلّه بذلك ينجو من مخاطر التجربة من اليسار التي تمثّلها حالة العجز، ومن مخاطر التجربة من اليمين التي تمثّلها حالة الاعتزاز بالقدرة، كما ظهر في هذه الحادثة؟ فلنطرحْ أنفسنا أمام المسيح، سواء أقمنا في عجزنا أو في اعتزازنا، ولنطلبْ إليه باتّضاع أن يعتقنا من هاتَين التجربتَين ويشفي نفوسنا.

سلوان
مطران جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ١كورنثوس ٤: ٩-١٦

يا إخوة إنّ الله قد أَبرزَنا نحن الرسل آخري الناس كأننا مجعولون للموت، لأنّا قد صرنا مشهدًا للعالم والملائكة والبشر. نحن جهّال من أجل المسيح، اما أنتم فحكماء في المسيح. نحن ضعفاء وأنتم أقوياء. أنتم مكرَّمون ونحن مُهانون. وإلى هذه الساعة نحن نجوع ونعطش ونعرى ونُلطَم ولا قرار لنا، ونتعب عاملين. نُشتَم فنبارِك، نُضطهَد فنحتمل، يُشنّع علينا فنتضرّع. قد صرنا كأقذار العالم وكأوساخ يستخبثها الجميع إلى الآن. ولستُ لأُخجلكم أَكتب هذا وإنما أَعظكم كأولادي الأحباء، لأنه ولو كان لكم ربوة من المرشدين في المسيح ليس لكم آباء كثيرون، لأني أنا ولدتُكم في المسيح يسوع بالإنجيل. فأَطلب اليكم ان تكونوا مُقتَدين بي.

 

الإنجيل: متى ١٧: ١٤-٢٣

في ذلك الزمان دنا إلى يسوع إنسان فجثا له وقال: يا رب ارحم ابني فإنّه يُعذَّب في رؤوس الأهلّة ويتألّم شديدًا لأنه يقع كثيرًا في النار وكثيرًا في الماء. وقد قدّمتُه لتلاميذك فلم يستطيعوا أن يشفوه. فأجاب يسوع وقال: أيها الجيلُ غيرُ المؤمن الأعوجُ، إلى متى أكون معكم؟ حتى متى أَحتملكم؟ هلم به إليّ إلى ههنا. وانتهرَه يسوع فخرج منه الشيطان وشُفي الغلام من تلك الساعة. حينئذ دنا التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا له: لماذا لم نستطع نحن أن نُخرجه؟ فقال لهم يسوع: لعدم إيمانكم. فإني الحق أقول لكم، لو كان لكم إيمان مثل حبة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقلْ من ههنا إلى هناك فينتقل ولا يتعذّر عليكم شيء. وهذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم. وإذ كانوا يترددون في الجليل، قال لهم يسوع: إن ابن البشر مزمع أن يُسلَّم إلى أيدي الناس فيقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم.

 

«طُوبى لجميع الذين يتَّقون الربَّ»

هناك مقاطع في الأناجيل، إذا تم تفسيرها بمعزل عن غيرها، يبدو كأنّها تُشير إلى نظرة غير متحمّسة نسبيًا للزواج والعائلة. يتم التحذير في إنجيل لوقا، على سبيل المثال، من أن الزواج نفسه قد يصير عائقًا أمام دخول المرء إلى الملكوت (١٤: ٢٠).

يتحدّث لوقا في موقع آخر، عن ترك «وَالِدَيْنِ أَوْ إِخْوَة أَو امْرَأَة أَوْ أَوْلاَد، مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ اللهِ» (١٨: ٢٩)؛ وبالكاد يُعتبر هذا تأييدًا للعائلة. وفي إنجيل متى، «يُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ» (١٩: ١٢)؛ في حين يجب فهم هذا التعبير كاستعارة، بيد أنّه لا ينعكس بشكل جيّد على حالة الزواج؛ ففي الأخير، لا يَميل الخصيان إلى تكوين رُبُط عائلية قويّة! علاوة على ذلك، كان المستوى المرتفع للتوقّع الأُخرويّ بين المسيحيين الأوائل هو سياق الجدال في تفضيل العزوبيّة على حالة الزواج في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس (٧: ٢٥-٣٨). ربّما شعر أكثر من قارئ للعهد الجديد، على مرّ القرون، أنّه مضطر إلى التّساؤل عمّا إذا كان لديه بالفعل أي شيء مشجّع ليقوله بخصوص الزواج باستثناء تطبيقه الأسراريّ (راجع أفسس ٥: ٣٢).

لا ينبغي لنا أن نتوصّل إلى أيّة استنتاجات متسرّعة، على أساس الأدلة السّابقة فقط، بل على العكس، يشير العهد الجديد في عدد من الأماكن إلى أن تجربة الكنيسة مرتبطة إلى حدّ كبير بتجربة «الأسرة». في الواقع، اقتبلت عائلات بأكملها الإيمان المسيحي بسبب رأس الأسرة، كما هو الحال في حالات: قائد المئة في كفرناحوم (يوحنا ٤: ٥٣)، وقائد المئة الآخر في قيصريّة (أعمال ١١: ١٤)، وليديا، سيّدة الأعمال، التي «اعْتَمَدَتْ هِيَ وَأَهْلُ بَيْتِهَا» والسجّان في فيليبي الذي «اعْتَمَدَ فِي الْحَالِ هُوَ وَالَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ» (أعمال ١٦: ١٥، ٣١)، ورئيس المجمع في كورنثوس الذي «آمَنَ بِالرَّبِّ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ» (أعمال ١٨: ٨). لا شكّ في أن هذه «العائلات الأساسية» قد وَلدت الغالبية العظمى من الجيل الثاني، أو على الأقل الجيل الثالث، والأجيال اللاحقة من المسيحيين.

هذا يعني، أنّه على الرغم من الاستثناءات الواضحة العديدة، سواء بسبب الالتزام الرهباني أو لمجرّد الظروف العاديّة التي بقي نتيجتها الشخص عازبًا، بالنسبة لمعظم المسيحيين، كانت حياة الإنجيل تعني أن تكون عضوًا في أسرة مسيحيّة. وبعبارة أخرى، تمّ تقديس معظم المسيحيين، وتقدّسهم، من خلال العلاقات والالتزامات المتنوّعة التي حدّدها «سرّ الزواج وإنجاب الأولاد».

في هذا السياق، فإن موضوع عائلة المؤمن، البارز جدًا في المزمور ١٢٦، هو الأكثر شيوعًا في المزمور ١٢٧: «طُوبى لجميع الَّذين يتَّقون الربَّ، والسَّالكين في طُرُقه. إنَّك تأكل من أثمار أتعاِبك، فلك الطُّوبى والخير. إمرأتُك مثل كرمةٍ مثمرةٍ في جوانبِ بيتكَ. وبنوَك مثلُ أغراسِ الزَّيتونِ حولَ مائدتكَ. هكذا يُبَارَكُ الإنسانُ الذي يخافُ الربَّ. الربُّ يبارككَ من صهْيونَ، وتُبصرُ خيراتِ أورَشليمَ جميع أيَّامِ حياتكَ. وترى بني بنيكَ. والسَّلامُ على إسرائيل».

يبدأ هذا المزمور بتطويب، وينتهي ببركة. مزمور متواضع في آماله. هو لا يرغب في الثروة أو السلطة أو الاعتبار. لا توجد فيه إشارة إلى «التقدّم». يتكلّم المزمور، بالمقابل، على أكل «أثمار» عمل المرء أو منتوج أتعابه الخاصّ. هي ليست إذًا رغبة في الحصول على «مال سهل»، ولكن الحصول على موارد تأتي من نتاج العمل الشّاق. والواقع أن الكلمة المستخدمة هنا ليست الكلمة المعتادة للإشارة إلى «العمل»، بل هي بالأحرى صيغة مركّبة، تعني العمل بمعنى «المهام الشّاقة للغاية، حتّى الألم». في الواقع، نجد نفس الكلمة مستعملة في كتاب الرؤيا (١٦: ١٠ و٢١: ٤)، حيث تُترجم «وجع». مرة أخرى إذًا، كما هي الحال في المزمور السابق، الصورة التي تم استحضارها هنا هي صورة «آدم الساقط» وهو ينحني فوق معوله ليحرث التربة غير المتعاونة معه. نعم، هذه هي «برَكة» المزمور، فرح المرء البسيط لقدرته على الحفاظ على الحياة، حتى على مستوى «الاعتياش» اليوميّ.

تُذكّرنا الكنيسة بهذه الحالة «الواقعيّة» من خلال الاحتفال بسرّ الزواج المقدّس، حيث يُرتَّل هذا المزمور كاملًا، تقدمةً لخدمة «الإكليل» المسيحي، إشارة واضحة إلى المسيرة التي تُسلَّط عليها الأضواء، مسيرة العائلة الجديدة من الحالة «السّاقطة» إلى الحالة الممجّدة، مرورًا بالـ«شهادة» العتيدة داخل العائلة وفي العالم، وصعودًا إلى الهيكل الملكوتيّ.

في هذا المزمور كذلك إشارةٌ إلى حياة العائلة. زوجة الرجل وأولاده بركات من الله، موصوفة هنا مع استعارة غراس الزّيتون المثمرة، التي ترمز إلى طول العمر. نعمة هذا المزمور هي السعادة الموجودة في حياة العمل ودائرة الأسرة، وصولًا إلى الشيخوخة ومعاينة الأحفاد. يقول المزمور أنَّ الله يبارك عبيده (الَّذين يتَّقون الربَّ)، عبيده المطيعين (السَّالكين في طُرُقه)، بهذه البركات.

هكذا تسلك العائلة، بمخافة الرب، درب البركة من آدم السّاقط إلى آدم الجديد. تتعلق «بساطة» هذه الأمور كلّها ببركات السّلام «الأُخروي» في أورشليم «العلويّة».

 

من راعي الأبرشية حول الكارثة الوطنيّة

في عتمة ما حدث مساء أمس في بيروت، انحنينا أمام الربّ وكلّ مُصاب ومتألّم. معاناة كبيرة ملأت قلوبنا، ولكن لاح في وسطها نور عناية الربّ. هذا النور وصل إليّ عبر شهادات توالت عن حجم الكارثة التي لم تحدث، شهادات أخفت عناية كبرى، رغم هول الكارثة. هذه هي خلاصة جولتي الاستفقاديّة صباح هذا اليوم على رعايا المتن الساحلي وضواحي بيروت للاطمئنان على الكهنة وأبناء رعاياهم.

وقد كان لي أن ألمس رباطة جأش إكليروس أبرشيّة بيروت عندما قمتُ باستفقاد دار المطرانيّة للاطمئنان على راعي الأبرشيّة المتروبوليت الياس، ولمستُ عزيمتهم في مواجهة المحنة الكبيرة التي أصابت أبناء الأبرشيّة وما خلّفته الكارثة من دمار وأضرار في دار المطرانيّة والمؤسّسات والكنائس والمباني. ولقد عبّرتُ لراعي الأبرشيّة ولمعاونيه المقرّبين، باسمي وباسم إكليروس وأبناء الأبرشيّة، عن جهوزيّتنا للمساعدة ومواكبة الحاجات المستجدّة.

هذا كلّه كان بداية ورشة عمل انطلقت في دار المطرانيّة في برمانا لمواكبة هذه الأحداث الاستثنائيّة ووضعت كل إمكانيّاتها في سبيل عبور هذه الكارثة عبر تقديم المساعدة في المجالات الأكثر إلحاحًا كإزالة الركام، الإيواء، الغذاء، الكساء، والتبرّع بالدمّ.

جئتُ أرجو رعايا الأبرشيّة، بإلحاح ومحبّة، أن تجهّز نفسها لإيواء عائلات من أبرشيّة بيروت فقدت مأواها، ريثما تتّضح الصورة أمامها. هذا يقتضي السهر على تأمين ما يلزم استضافتها من أمور تتعلّق بالطعام والنوم والنظافة الشخصيّة والكساء.

لقد علّمتنا الأيّام كيف يكون الأخ لأخيه، والجار لجاره، فكان مبدأ العونة ومبدأ الجيرة صنْوَين يرافقان أبناء هذا البلد الحبيب في ترحاله بين أنوار الحياة وظلال الموت. وها الفرصة اليوم موضوعة أمامنا من أجل أن يُعين الواحدُ الآخرَ بصدق ومحبّة وإخاء.

 

الاستجابة لنداء راعي الأبرشية 

استجابة للنداء الذي أطلقه راعي الأبرشية،  قام عدد من الرعايا بالمساعدة في إزالة الركام في مستشفى القديس جاورجيوس، وبعض كنائس بيروت، وقامت رعايا أخرى بإعداد وجبات الطعام لفرق المساعدة وتجهيز أماكن لإيواء المتضررين واستقبالهم.

شكر سيادته فرق حركة الشبيبة الأرثوذكسية في مركزي البترون وجبل لبنان، والكشاف الوطني الأرثوذكسي، وفرق الرعايا، الشبيبة والسيدات، وكل الذين ساهموا في أعمال المساعدة.

وقد أطلقت الأبرشية حملة تبرعات لمساعدة المحتاجين بالتبرع بالمال:

من داخل لبنان، في دار المطرانية، أو لدى بنك سوسيته جنرال SGBL فرع برمانا، رقم الحساب:

- الليرة اللبنانية:010154106006422

- الدولار الأميركي:01015410600584001

- اليورو:010154106011978

 

ومن خارج لبنان، لدى بنك بيبلوس فرع البترون، رقم الحساب: 

- Acc. No USD: 2752155350011

IBAN: LB89003900000002752155350011 

- Acc. No EUR: 2752155350012

IBAN: LB62003900000002752155350012


Last Updated on Friday, 14 August 2020 12:23