ocaml1.gif
العدد ٣٦: مسيرتنا من الجنب الذي نطعنه إلى الجنب الذي نرتوي منه Print
Written by Administrator   
Sunday, 06 September 2020 00:00
Share

raiati website copy

الأحد ٦ أيلول ٢٠٢٠   العدد ٣٦ 

الأحد الثالث عشر بعد العنصرة

أعجوبة رئيس الملائكة ميخائيل في كولوسي 

كلمة الراعي

مسيرتنا من الجنب الذي نطعنه
إلى الجنب الذي نرتوي منه

3620طُعن جنب يسوع مرّة على الصليب، لكنّها ليست المرّة الوحيدة التي يتلقّى فيها طعنة. فقصّته مع الإنسان، سواء في العهد القديم أم في العهد الجديد، هي تسطير لعطيّة الله الدائمة نحو الإنسان، والتي اتّخذت منحى جديدًا ونهائيًّا بالكلّيّة بتجسّد الابن الوحيد وآلامه وصلبه وقيامته.

في مثل الكرّامين القتلة، يعرض يسوع لتاريخ الخلاص في العهد القديم لجهة طريقة تفاعل الشعب العبرانيّ مع تدبير الله الخلاصيّ، وكيف انتهى به الأمر بأن يُقتل على أيديهم «خارج الكرم» (متّى ٢١: ٣٩). هذه مطالعة أولى للمثل. أمّا مطالعته اليوم في الكنيسة أمام جماعة المؤمنين، فيفحص فينا أمانتنا لهذا الابن وإخلاصنا في خدمتنا لتدبيره الخلاصيّ.

يبدأ المثل بوصف يسوع عناية الله بشعبه في العهد القديم، على شاكلة «إنسان ربّ بيت غرس كرمًا وأحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجًا وسلّمه إلى كرّامين وسافر» (متّى ٢١: ٣٣). في العهد الجديد، نجد عناية أعظم منها، حيث صورة الكرم جسّدتها الكنيسة في خدمتها الليتورجيّة عند تحضير الذبيحة الإلهيّة، بحمل الذبيحة الذي يقتطعه الكاهن من القربانة ويطعنه بالحربة، وتحيط به الأجزاء الموضوعة عن يمينه ويساره وفي أسفله، والتي تمثّل والدة الإله عن اليمين، والطغمات التسع عن اليسار (وهم الملائكة، الأنبياء، الرسل، معلّمو المسكونة، الشهداء، الأبرار، الأطبّاء العديمو الفضّة، جدَّا المسيح والقدّيسون الذين نعيّد لهم وسائر القدّيسين، والقدّيس كاتب خدمة القدّاس الإلهيّ)، وفي الأسفل أعضاء الكنيسة أحياء وراقدين. جنب المسيح المطعون نزف مرّة ماءً ودمًا، حينما أخذ الكرّامون الوارث خارج الكرم وقتلوه (متّى ٢١: ٣٩)، وهو ينزف على الدوام حياة وغفرانًا وخلاصًا وتقديسًا للمؤمنين به والمشتركين فيه.

صحيح أنّ المثل يصوّر لنا، بوضوح واختصار، درجة قبول الشعب العبرانيّ للتدبير الإلهيّ، أو بالحريّ رفضه، وذلك عبر العبيد الذين أرسلهم صاحب الكرم أوّلًا على دفعتَين فتعرّضوا للجلد والقتل والرجم على أيديهم (متّى ٢١: ٣٥ و٣٦)، ثمّ عبر ابنه الذي قتلوه ليرثوا الكرم منه (متّى ٢١: ٣٨ و٣٩)، ولكن هل يمسّنا اليوم، أم يطغى على تفسيره الإطار التاريخيّ للحادثة؟ ربّ قائل: نحن موجودون في حقل الربّ، وعاملون في تدبيره الخلاصيّ، ومساهمون في الكرازة الإنجيليّة، بعد أن أرسل إلينا الابن روحه القدّوس ليقودنا إلى كلّ ما علّمنا إيّاه هو (يوحنّا ١٤: ٢٦). إذًا المثل يعنينا في الصميم، مهما اختلفت درجات المسؤوليّة في الخدمة التي تقع على عاتقنا.

لا شكّ في أنّ العمل في حقل الربّ يتطلّب تضحية وانتباهًا وعناية وإخلاصًا وأمانة كبيرة جدًّا. للأسف، ليس الجميع يتمتّعون بهذه الصفات أو لديهم هذا الهاجس؛ أو على العكس، من الذين يخدمون مَن يظنّ أنّه مثال الإخلاص والأمانة. فإذا كان هذان المنحَيان موجودَين فينا وبيننا، ساعتها يأتي هذا المثل ليخاطبهما ليشذّب في الخدّام الأمانة الحقّ، ويصوّب لديهم حقيقة عيشهم الإيمان، والتصاقهم بالمسيح في خدمتهم، واتّباعهم وصاياه، وعملهم بحسب مشيئته.

حسنًا صوّر لنا المثل كيف أراد الكرّامون أن يستبدلوا بأنفسهم ابن صاحب الكرم ليصيروا الورثة الشرعيّين للكرم. ولكن هل هذا الخطر وارد بالنسبة إلى خدّام العهد الجديد؟ هل يستبدل هؤلاءُ الخدّام بأنفسهم يسوعَ بينما هم قائمون في خدمته ووكلاء على نعمته وخادمو أسراره ومعاونوه في الكرازة الإنجيليّة؟ تاريخ الكنيسة كفيل بأن يرفدنا بالأمثلة الكثيرة على هذا السؤال، ويظهر عدد المرّات التي توالينا فيها على طعن المسيح. ما يهمّنا في هذه العجالة ليس التوقّف عند بشاعتنا إذا ما أسأنا الأمانة، بل أن نتوقّف عند الغلبة التي يفصح عنها يسوع في الخلاصة التي يقدّمها لمحاوريه وسامعيه: «الحجر الذي رفضه البنّاؤون هو قد صار رأس الزاوية. من قِبَل الربّ كان هذا وهو عجيب في أعيننا» (متّى ٢١: ٤٢). نعم، خلاص الله تحقّق والكرازة به لن تتوقّف، وإن كانت شهادة بعض خدّام العهد الجديد تشبه تلك التي للكرّامين القتلة. والصحيح أيضًا، أنّ خطر انحراف الخدّام الأمناء وارد، لذا لا بدّ من الانتباه واليقظة في شهادتنا للربّ وخدمة كنيسته، لأنّنا مطالَبون بأن «نعطي الأثمار» التي ينتظرها صاحب الكرم «في أوقاتها»، وإلّا كنّا من الأردياء الذين يستحقّون أن «يهلكهم هلاكًا رديئًا» (متّى ٢١: ٤١).

هلّا بنينا إذًا بناءنا الروحيّ وشهادتنا على هذا «الحجر الذي صار رأس الزاوية»، بحيث تكون شهادتنا محمولة بتدبيره وخادمة له، وتلهمها أعمال الروح القدس المجيدة، في الكنيسة وفي العالم، والتي لا تخفى عن ناظرَينا (متّى ٢١: ٤٢)؟ إنّما الخدّام الأمناء هم «نور العالم» وباكورة عمل الروح القدس في كلّ جيل ومكان، يرتوون من الجنب المطعون ولا يطعنونه، بحيث يتمجّد الآب فيهم وفي أعين الجميع، كما أوصانا الربّ مرّة وإلى الأبد: «فليضئْ نوركم هكذا قدّام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجّدوا أباكم الذي في السماوات» (متّى ٥: ١٦).

+ سلوان
مطران جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ١كورنثوس ١٦: ١٣-٢٤

يا إخوة اسهروا، اثبتوا على الإيمان، كونوا رجالًا، تشدّدوا. ولتكن أموركم كلّها بالمحبّة، وأطلب اليكم أيّها الإخوة بما أنّكم تعرفون بيت إستفاناس، أنّه باكورة أخائية وقد خصّصوا أنفسهم لخدمة القدّيسين، أن تخضعوا أنتم أيضًا لمثل هؤلاء ولكلّ من يُعاون ويتعب. إنّي فرح بحضور إستفاناس وفُرتوناتوس وأخائكوس لأنّ نقصانكم هؤلاء قد جبروه فأراحوا روحي وأرواحكم. فاعرفوا مثل هؤلاء. تُسلّم عليكم كنائس آسية. يُسلّم عليكم في الربّ كثيرًا أكيلا وبْرسكلة والكنيسة التي في بيتهما. يُسلّم عليكم جميع الإخوة. سلّموا بعضُكم على بعض بقبلةٍ مقدّسة. السلام بيدي أنا بولس. إن كان أحدٌ لا يحبّ ربّنا يسوع المسيح فليكن مفروزًا. ماران أَتا. نعمة ربّنا يسوع المسيح معكم. محبّتي مع جميعكم في المسيح يسوع، آمين.

 

الإنجيل: متّى ٢١: ٣٣-٤٢

قال الربّ هذا المثل: إنسان ربّ بيتٍ غرسَ كرمًا وحَوّطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجًا وسلّمه إلى عَمَلة وسافر. فلمّا قرب أوان الثمر أرسل عبيده إلى العَمَلة ليأخذوا ثمره. فأخذ العملة عبيده وجلدوا بعضًا وقتلوا بعضًا ورجموا بعضًا. فأَرسل عبيدًا آخرين أكثر من الأوّلين فصنعوا بهم كذلك. وفي الآخر أَرسل إليهم ابنه قائلًا: سيهابون ابني. فلمّا رأى العملةُ الابنَ قالوا في ما بينهم: هذا هو الوارث، هلمّ نقتله ونستولي على ميراثه. فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم وقتلوه. فمتى جاء ربّ الكرم، فماذا يفعل بأولئك العملة؟ فقالوا له إنّه يُهلك أولئك الأردياء أردأ هلاكٍ ويُسلّم الكرْم إلى عملةٍ آخرين يؤدّون له الثمر في أوانه. فقال لهم يسوع: أما قرأتم قطّ في الكتب أنّ الحجر الذي رذله البنّاؤون هو صار رأسًا للزاوية؟ مِن قِبل الربّ كان ذلك وهو عجـيب في أَعيُننا.

 

العذراء واتّباع يسوع

يعلن أيلول بدء سنة كنسيّة وزراعيّة جديدة. وهو يأتينا محمّلًا ليس فقط بأمطار الخريف، بل كذلك بأعياد كنسيّة ذات طابع شعبيّ ولاهوتيّ في الوقت ذاته. فاحتفالات عيد ميلاد السيّدة (٨ أيلول) تتواصل، عادةً لتلاقي احتفالات عيد رفع الصليب (١٤ أيلول).

لا يخفى على المؤمن مكانة السيّدة العذراء في الكنيسة، وهنا لا أعني فقط، ما تحمله التقاليد الشعبيّة من تكريم للعذراء، بل أشدّد على دورها في تاريخ الخلاص من جهة، وطاعتها الكلمة الإلهيّة من جهة ثانية. فالسيّدة، التي هي «قدّيسة القدّيسين» و«أرفع مجدًا بغير قياس من السرافيم»، شكّلت للمؤمنين والمؤمنات مثالًا يقتدى به. فصارت حياتها إنجيلاً معاشًا. والكنيسة التي أقرنت عيد مولد السيّدة بعيد الصليب، والتي تصوّرها واقفة تحت صليب ابنها، تفعل ذلك لتؤكّد لنا أنّ علاقة العذراء مريم بابنها يسوع، تتخطّى موضوع الأمومة الجسديّة. وذلك مع ما للأمومة من محبّة وبذل وعظمة. فعندما سمع الربّ يسوع إحدى النساء تقول «طوبى للبطن الذي حملك» (لوقا ١١: ٢٧)، أراد أن يكرّم والدته بشكل أكبر فقال «طوبى للذين يسمعون كلمة الله ويحفظونها» (لوقا ١١: ٢٨). وهو بذلك يقدّم والدته ليس فقط كقدوة صالحة للأمّهات بل كنموذج لكلّ المؤمنين.

اتّباع يسوع، كما يعلّمنا هو نفسه، ليس موضوع كلام، ولا موضوع قرابة جسديّة. وهنا أعني أنّ اتّباع يسوع لا يكون فقط بأن نولد من عائلة مسيحيّة أو في بيئة مسيحيّة. فهو أوّلاً موضوع إرادة، وإرادة حرّة. فيسوع يتوجّه إلى كلّ من يسمعه بالقول «من أراد أن يتبعني فليكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني» (متى ١٦: ٢٤). دعوة يسوع موجّهة إلى الأحرار، أحرار الإرادة، وطاعته لتكون حقيقة هي طاعة أحرار. وهذا يعني أنّنا باتّباعنا يسوع لا نتبع «أخلاق» جماعة معيّنة أو نلتزم «بمحرّمات» مجتمعيّة أو عائليّة. نحن نتبع الكلمة ونلتزم بمتطلّبات الإنجيل. وهذا ما فعلته العذراء مريم عند قبولها بشارة الملاك بأنّها ستلد المخلّص. هذا القبول جاء بسبب طاعتها كلمة الله التي كانت سمعتها وعاشتها منذ صغرها. هذا السماع وهذه المعرفة أوصلاها إلى القبول والطاعة. فمن يقبل صوتًا لم يعتد سماعه، ومن يطيع شخصًا لا يعرفه.

جاءت هذه الطاعة الصعبة، نتيجة معرفة ونتيجة حياة وتجربة. هي صعبة لأنّها تعني نكرانًا للذات وكفرًا بها. وهنا لا بدّ من إيضاح هذا الكفر والنكران الذاتيّ. فتبنّي مشروع الله في حياتنا يعني أوّلاً إلغاء مشروعنا الخاصّ. تصوّروا أن تقبل فتاة عذراء أن تظهر لخطيبها وللناس بأنّها تحمل طفلًا!  تخيّلوا أن يقبل رجل جليل وبارّ أن تكون خطيبته حبلى «قبل أن يجتمعا»! مشروع الله غالبًا ما يعني أن نجابه الناس ونظهر بمظهر لا يحبّونه أو لا يستسيغونه. تخيّلوا أن يقول رجل فقير، بلا مأوى وبلا مال، لأكبر مسؤول سياسيّ إنّه لا يحقّ لك أن تفعل كذا وكذا! فعلها المعمدان وفقد حياته (عيد الحبل به في ٢٣ أيلول). تخيّل أن تقول لأصدقائك إنّك لا تستطيع مشاركتهم السهرة حتّى الصباح، لأنّك ملتزم بصوم معيّن أو أنّك ملتزم بالاستعداد للقدّاس الإلهيّ! في كلّ مرّة يكون التزامنا متطلّبات طاعة الكلمة صعبًا فلنتذكّر التزام مريم، وطاعتها. طاعتها التي كان يمكن ان تؤدّي إلى موتها رجمًا بالحجارة بحسب تقاليد اليهود.

لقد أخبرنا يسوع مرارًا في الإنجيل، بأنّ العالم سيبغضنا إن تبعناه (يوحنّا ١٥: ١٨). وسيقتلنا إن تبعنا تعليمه. لكنّ المحبّة التي تجسّدت على الصليب، بموته من أجلنا، تكفي المؤمنين لتحدّي العالم. «فالمحبّة أقوى من الموت» (نشيد الأناشيد ٨: ٦). فالصليب الذي قد يبدو للبعض نهاية صعبة، يظهر للمؤمن مرحلة وطريقًا «صعبة وضيّقة» لكنّها تؤدّي إلى باب الخلاص، إلى الحياة مع يسوع، الذي قال للمتعبين «تعالوا إليّ وأنا أريحكم» (متّى ١١: ٢٨).

يأخذنا أيلول كالهواء «يلي مبلش عالخفيف» من عيد إلى عيد. من ميلاد «سيّدة العالم»، إلى عيد رفع «الصليب» الذي به خلّص المسيح العالم.

 

من وحي رأس السنة الكنسيّة

تُقرأ في صلاة الغروب ثلاث قراءات من العهد القديم القراءة الأولى من النبي أشعياء (٦١: ١-٩) حيث يقول: «روح الربّ عليّ ... مَسَحني...» وهو المقطع الذي قرأه يسوع في مجمع الناصرة وطبّقه على نفسه (هذا يُقرأ في القدّاس الإلهيّ أوّل أيلول). نتوقّف هنا عند بعض كلمات النبيّ أشعياء: «ويبنون أخربة الدهر التي أقفرت من ذي قبل، ويجدّدون بناء مدن دُمّرت». هذه رسالة أمل للذين يعرفون أنّهم يقفون على عتبة السنة الجديدة ونفوسهم مملوءة خرابًا ودمارًا. يُمكن أن يُعاد بناء خرابنا الروحيّ خلال السنة التي تبتدئ اليوم. ويقول النبيّ أيضًا ما سيصنع الله للمحزونين والمهمومين: سيعطيهم «الشرف بدل الرماد، وزيت السرور بدل حلّة الاكتئاب، والتسبيح بدل اليأس».

سنة الربّ المباركة، الأب ليف جيلله، صفحة ١٦-١٦.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: رأس السنة الكنسيّة

التلميذ: قرأت في كتاب الصلوات أنّ أوّل أيلول هو بدء الإنديكتي، ما معنى هذه الكلمة؟

المرشد: يُسمّى أوّل أيلول الإنديكتي من كلمة معناها عند الرومان «الحدّ» وتعني حدود السنة. أتى الاسم من زمن الرومان لأنّهم كانوا يقومون بجباية الضرائب في هذا الوقت من السنة. أمّا نحن فيكفي أن نقول «رأس السنة الكنسيّة»، التي فيها نتابع كلّ أحداث حياة يسوع على الأرض ونحتفل خلالها بالأعياد السيّديّة (نسبة الى السيّد) نبدأها في ٨ أيلول ميلاد السيّدة وننهيها في ١٥ آب عيد رقاد السيّدة.

التلميذ: هل نستعمل السنة الكنسيّة في تأريخ الأحداث اليوميّة؟

المرشد: لا السنة الكنسيّة سنة الأعياد التي نحتفل بها وأحداث حياة يسوع. نستعمل السنة المدنيّة لتأريخ الأحداث اليوميّة. ألفتك أيضًا إلى أنّه في هذه الفترة من السنة يبدأ جمع المحصول الزراعيّ. ومنذ القديم كان اليهود يرفعون الشكر لله من أجل الخيرات التي يعطيها في أوّل الشهر السابع عندهم الموافق أوّل أيلول.

التلميذ: ونحن كيف نحتفل؟

المرشد: نحتفل بالخليقة التي خلقها الله ويجمعها اليوم إليه لتخلص به: الطبيعة كلّها والأمم المختلفة. لذلك نرتل: يا مبدع الخليقة بأسرها، يا من وضعت الأوقات والأزمنة بذات سلطانك، بارك إكليل السنة بصلاحك يا ربّ واحفظنا بالسلامة بشفاعة والدة الإله وخلّصنا». وفي آخر القدّاس الإلهيّ نقيم صلاة خاصّة نطلب فيها إلى الربّ أن يجعل السنة المقبلة سنة خير ويوطّد السلام ويثبّت الكنيسة.

التلميذ: هذا هو الاحتفال في الكنيسة لكن ما تأثيره في حياتنا اليوميّة؟

المرشد: علينا أن نحافظ على كلّ الخليقة، كلّ ما في الطبيعة حولنا ونسعى إلى ألّا نفسدها. اترك لك وإلى رفاقك التفكير بالأمر وهناك حولنا مبادرات كثيرة للحفاظ على البيئة، يمكننا أن نستلهم منها ونحن في زمن يكثر فيه التعدّي على الخليقة.

 

عيد القدّيس سمعان العموديّ

الاثنين ٣١ آب ٢٠٢٠، ترأس راعي الأبرشيّة غروب عيد القدّيس سمعان العموديّ في دير القدّيس سمعان العموديّ في حامات. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن الصبر في حياة القدّيس سمعان وفي الإنجيل المقدّس، وشهادة الصبر في كنيستنا الأنطاكيّة كما هي الحال في أبرشيّة حلب منذ خطف راعيها، أو ما حلّ بلبنان إثر الانفجار الأخير، وسطّر معنى الصبر في خبرات معاصرة. في نهاية الخدمة، هنّأ راعي الأبرشيّة رئيسة الدير الأمّ بورفيريا والراهبات والآباء والمؤمنين بالعيد.

وصباح الثلاثاء في الأوّل من أيلول ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس سمعان العموديّ في كفور العربي.

Last Updated on Friday, 04 September 2020 11:19