ocaml1.gif
العدد ٤٣: اختراق وسط قطيعة ورجاء على قدر الاستجابة Print
Written by Administrator   
Sunday, 25 October 2020 00:00
Share

raiati website copy

الأحد ٢٥ تشرين الأوّل ٢٠٢٠   العدد ٤٣ 

الأحد ٢٠ بعد العنصرة

الشهيدان مركيانوس ومرتيريوس

القديسة طابيثا الرحيمة التي أقامها بطرس

كلمة الراعي

اختراق وسط قطيعة 
ورجاء على قدر الاستجابة

4320فسحة رجاء وحياة أشرقت في الوقت وبالشكل غير المناسبين في كورة الجدريّين. فلا الوقت ولا الطريقة كانا مناسبين للشياطين ولا لأصحاب قطيع الخنازير، إذ تمّ إشهار عجز الأُوَل في لحظة اقتدارهم، وانكسرت شوكة الآخِرين في غمرة عزّهم وبحبوحتهم. لقد تقاطعت «مصالح» هذَين الطرفَين من حيث الانكسار والخسارة اللذين مُنيا بهما بحيث فضّلا، في الحالة الأولى، الهرب من يسوع، أو مقاطعته وطلبهم إليه أن يرحل عنهم، في الحالة الثانية.

هذه كانت الظلال القاتمة في مشهد شفاء منير، شفاء رجل سكنته «شياطين منذ زمن طويل وكان لا يلبس ثوبًا ولا يقيم في بيت بل في القبور» (لوقا ٨: ٢٧) والذي جرى بالطريقة وفي الوقت المناسبَين. ففي وقت الظلام الدامس أشرق نور ساطع في حياة هذا الرجل، وفي وقت استعباد قاسٍ، لاحت أمامه حرّيّة لم يعرف طعمها، وفي وقت استبعاد عن أترابه، انتظمت العودة إلى حياة طبيعيّة مفعمة بالحياة الجديدة التي انسكبت عليه. أمّا الطريقة فكانت بسيطة للغاية: أمر يسوع الشياطين بالخروج من الرجل فاستأذنوه بمغادرته إلى قطيع الخنازير (لوقا ٨: ٢٩-٣٢). هكذا دخل المسيح إلى حياة هذا الرجل، إلى الأبد!

قراءة الحدث من قبل شهود الحدث لم تكن على مستوى ما جرى، أي على مستوى عمليّة التحرير التي حدثت، حيث يحرّر يسوعُ الإنسانَ من سطوة الشيطان، ويعيده إلى الحياة السويّة مع أترابه، ويضيء عليه بنور الإيمان والرسوليّة الإنجيليّة. فأولى ردود الفعل نطالعها لدى المتضرّرين، أوّلًا لدى الشياطين التي «دخلت في قطيع الخنازير فاندفع من على الجرف واختنق»، وثانيًا لدى الرعاة المسؤولين عن القطيع الذين «هربوا» وتناقلوا الخبر «في المدينة وفي الضياع» (لوقا ٨: ٣٣و ٣٤). إنّها القطيعة، بالموت والهروب، مع الحدث ذاته ومع مدبّره وراعيه.

لافت هو الخوف الذي ضرب ضربته القاضية في النفوس. أوّلًا في نفوس الرعاة الذين هربوا على الفور، ثمّ في أبناء تلك المحلّة الذين «جاؤوا إلى يسوع فوجدوا الإنسان الذي كانت الشياطين قد خرجت منه لابسًا وعاقلًا جالسًا عند قدمَي يسوع فخافوا»، والذين «اعتراهم خوف عظيم» بعد أن تحقّقوا «كيف خلص المجنون» (لوقا ٨: ٣٥ و٣٦ و٣٧). تملّك الخوف الجميع فأجمعوا على الطلب إلى يسوع أن يغادر منطقتهم. هكذا خرج المسيح من حياة هؤلاء، إلى حين!

ربّ قائل: خسر يسوع في تلك المحلّة معركة وذهب منكسرًا. فهل ميزان يسوع هو ميزان ربح وخسارة، أم ميزان حياة وموت، تحرير واستعباد، إيمان وخوف؟ لعمري، لم تنتهِ الحكاية عند هذا الحدّ، إذ لن يبقى النور مخفيًّا حتّى النهاية. ها كلّ شيء قد ابتدأ منذ الآن، وهذا ما دبّره يسوع لخلاص هؤلاء. فالرجل الذي شفاه توسّل إليه أن يرافقه لكن يسوع آثر أن يبقيه في تلك الكورة علامة قائمة بينهم ونورًا هاديًا لهم، مع أمر مهمّة بليغ وبسيط بآن: «ارجعْ إلى بيتك وحدّث بكم صنع الله بك»، الأمر الذي انبرى له الرجل بسكب النفس: «فمضى وهو ينادي في المدينة كلّها بكم صنع به يسوع» (لوقا ٨: ٣٩).

شتّان بين «بشرى» هذا الرجل منذ الآن، و»خبريّة» الرعاة التي ولّت. فمعركة يسوع معنا تتضمّن جولات كثيرة، يوميّة ومستمرّة، حتّى نقلع عن خوفنا وعن استعبادنا للخطيئة والشيطان والشرّ، استعباد لا نلمسه أحيانًا كثيرة لأنّه لربّما تأصّل في النفس والعادات والبيئة ونمط الحياة والتفكير. فالشكر للربّ على عمله مع «المجانين» فيشفيهم من أسر واستعباد ويتركهم بيننا ليوقظونا بدورنا إلى حضوره ونوره وعنايته والبشرى بما صنع. والشكر لهؤلاء الذين يحدّثوننا عـمّا صنع يسوع بهم فيأتون بنا إلى الربّ وإلى الكنيسة من جديد، بعد كلّ انكسار وسقوط وخيبة وقطيعة. والشكر للجماعة التي تأخذ على عاتقها حمل هذا المشعل بين إخوتها وأترابها، فتأتي رعايتها لقطيع الخراف الناطقة طاردة الخوف على أشكاله من نفوسهم، وساكبة فيها نور الإيمان والصلاة والتوبة والخدمة. والشكر للنعمة الإلهيّة التي لا تأنف عن أن تشرق في وسط ظلمة عالمنا وظلمة نفوسنا لتحيي فينا الرجاء الحيّ بالمسيح المخلّص وتدعونا، يومًا بعد يوم، إلى خدمة هذا الخلاص والرجاء بين إخوتنا وأترابنا.

+ سلوان
مطران جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: غلاطية ١: ١١-١٩

يا إخوة، أُعلمكم أنّ الإنجيل الذي بَشّرتُ به ليس بحسب الإنسان لأنّي لم أَتسلّمه وأَتعلّمه من إنسان بل بإعلان يسوع المسيح. فإنّكم قد سمعتم بسيرتي قديمًا في ملّة اليهود أنّي كنتُ أَضطهدُ كنيسة الله بإفراط وأُدمّرها، وأَزيد تقدّمًا في ملّة اليهود على كثيرين من أَترابي في جنسي بكوني أَوفر منهم غيرةً على تقليدات آبائي. فلمّا ارتضى الله الذي أَفرزني من جوف أُمّي ودعاني بنعمته أن يُعلن ابنه فيّ لأُبشّر به بين الأُمم، لساعتي لم أُصغِ إلى لحم ودم، ولا صعدتُ إلى أورشليم إلى الرسل الذين قبلي، بل انطلقتُ إلى ديار العرب، وبعد ذلك رجعتُ إلى دمشق. ثمّ إنّي بعد ثلاث سنين صعدتُ إلى أورشليم لأَزور بطرس فأقمتُ عنده خمسة عشر يومًا، ولم أرَ غيره من الرسل سوى يعقوب أخي الربّ.

 

الإنجيل: لوقا ٨: ٢٧-٣٩

في ذلك الزمان أتى يسوع إلى كورة الجرجسيّين فاستقبله رجل من المدينة به شياطين منذ زمان طويل ولم يكن يلبس ثوبًا ولا يأوي إلى بيت بل إلى القبور. فلمّا رأى يسوعَ صاح وخرّ له بصوت عظيم: ما لي ولك يا يسوع ابن الله العليّ، أطلب إليك ألّا تعذّبني. فإنّه أمرَ الروح النجس بأن يخرج من الإنسان لأنّه كان قد اختطفه منذ زمان طويل وكان يُربَط بسلاسل ويُحبَس بقيود فيقطع الربُط ويُساق من الشيطان إلى البراري فسأله يسوع قائلاً: ما اسمك؟ فقال: لجيون، لأنّ شياطين كثيرين كانوا قد دخلوا فيه. وطلبوا إليه ألّا يأمرهم بالذهاب إلى الهاوية. وكان هناك قطيع خنازير كثيرة ترعى في الجبل. فطلبوا إليه أن يأذن لهم بالدخول إليها فأذن لهم. فخرج الشياطين من الإنسان ودخلوا في الخنازير. فوثب القطيع عن الجرف إلى البحيرة فاختنق. فلمّا رأى الرعاة ما حدث هربوا فأخبروا في المدينة وفي الحقول، فخرجوا ليروا ما حدث وأتوا إلى يسوع، فوجدوا الإنسان الذي خرجت منه الشياطين عند قدمي يسوع لابسًا صحيح العقل فخافوا. وأخبرهم الناظرون أيضًا كيف أُبرئ المجنون. فسأله جميع جمهور كورة الجرجسيّين أن ينصرف عنهم لأنّه اعتراهم خوف عظيم. فدخل السفينة ورجع. فسأله الرجل الذي خرجت منه الشياطين أن يكون معه، فصرفه يسوع قائلاً: ارجع إلى بيتك وحدّثْ بما صنع الله إليك. فذهب وهو ينادي في المدينة كلّها بما صنع إليه يسوع.

 

خواطر في خدمة الإنسان

الخدمة التي نؤدّيها في حياتنا غايتها خدمة الإنسانيّة والارتقاء بها من النواقص التي تعتريها. فالخدمة تتعاطى بشكل حيّ مع المعاناة على أنواعها. وهي، بالنسبة إلى أبناء الكنيسة، الفرصة التي تقودنا إلى الخلاص عبر نور الإيمان. فإذا ما أدركنا أنّنا صغار ولسنا كاملين، وأنّه لا يمكننا أن نكون مكتملين فعلًا إلّا عبر الله والإيمان به، صارت الخدمة احتضانًا ورعاية متبادلة بين المؤمن الخادم وإخوته أبناء الجسد الواحد.

المؤمن الخادم بالمحبّة لأخيه الإنسان يتمّم إرادة الله ويحمل مسؤوليّة كبيرة. ليست الخدمة حالة حماسيّة ظرفيّة، بل إدراك لمسؤوليّة المحبّة الفاعلة والباذلة لنفسها. قد تلفّ الخدمةُ أوهامًا ومنها أن نعتبر أنفسنا عالمين بكلّ شيء، أو أنّ المحبّة التي نمارسها هي من نوع الامتلاك للشخص الآخر، كما يقول المثل الشعبيّ: «من الحبّ ما قتل». لذا وجب الانتباه من الأنا والكبرياء والمجد الباطل والرغبة في التسلّط. هذا عدا عن الشرّ المتفاقم في العالم الذي يزيد من حدّة المعاناة، الأمر الذي يجعل كلّ خدمة مسؤولة تستضيء بنور الله، فتعكسه في محيطها، وذلك عبر الاهتمام بتكوين جيل من الخدّام والمرشدين الناضجين روحيًّا.

المسيح حاضر في كلّ زمان ومكان في التاريخ، بطريقة غامضة وسرّيّة عبر وجدان القدّيسين والشهداء الأبرار وشهادتهم. هو فاعل في عالم اليوم عبر الخدّام والمرشدين والمؤمنين أبطال الإيمان، فهناك أساقفة وكهنة وعلمانيّون قدّيسون استثمروا حياتهم في حقل النعمة الإلهيّة وخدمة الإنسان. والعالم بحاجة إلى مثل هؤلاء. من أجل فهم مقومات الرعاية المطلوبة منّا فهمًا أفضل، نبرز شهادات من قدّيسين معاصرين وقدماء:

نرى مثلًا القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم الذي كان يطابق بين القريب والمسيح ويعتبر أنّ بلوغ الكمال يكون دائمًا عبر محبّة القريب وخدمته، وإلّا تكون محبّتنا للمسيح رياءً. أمّا القدّيس باسيليوس الكبير فيوصي بأن نتشبّه بكنيسة المسيحيّين الأوائل حيث كان كلّ شيء مشتركًا بينهم، وحيث كانت المحبّة الحقيقيّة الصادقة تضمّ الجميع إلى واحد وتوحّد النفوس المختلفة بانسجام ووئام تامّ. وأمّا القدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ فعبّر عن مسألة الاحتضان قائلًا: إذا لم تعطِ شيئًا كبيرًا فلا بأس إن قدّمت لهفتك ورغبتك؛ وإذا لم يكن لديك شيء البتّة لتعطي، فاسكب دموعك، لأنّ الشعور بالعطف من أعماق النفس هو دواء للبائس الذي ترعاه في معاناته.

ويقول القدّيس إسحق السريانيّ: علينا ألّا نحتمل الظلم بفرح وحسب، بل أن نضحّي بأنفسنا من أجل أخوتنا. هذا هو الرؤوف بالحقيقة، أي الذي يحترق قلبه على أخيه إذا سمع أو رأى شيئًا يحزنه. ويعتبر القدّيس يوحنّا كرونشتادت أنّ المؤمن الخادم هو الرحيم الحقيقيّ الذي يعانق الجميع ولا يترك أيّ إنسان خارج قلبه.

كيف يمكننا أن نقوم بخدمة قريبنا ورعايته؟ إليك بعض الخطوات العمليّة التي قد تلهمك. أوّلًا، الإصغاء الصبور هو أمر بنّاء جدًّا لمثل هؤلاء. ثانيًا، التعاطف معه عبر تخصيصك وقتًا كافيًا للحديث معه؛ ثالثًا، التعبير عن قبولك له وليس إدانته أو الحكم عليه؛ رابعًا، أن تقدّم له الإيمان بالله وبعنايته؛ خامسًا، توجيهه نحو جماعة كنسيّة حيّة يمكنه أن ينتمي إليها؛ سادسًا، إشراكه في مساعدة الآخرين، ومشاركته في خبرة العطاء والفرح الذي يتأتّى منه؛ سابعًا، مساعدته على تحقيق ذاته. بهذه الطريقة نوفّر العناصر المختلفة لاحتضان قريبنا.

بالالتصاق بالمسيح تبقى روح الخدمة الرسوليّة (بمعناها الواسع) حيّة على الدوام. وهذا مؤدّاه قداسة الجماعة التي نحضنها وتحضننا، وإرساء معالم ملكوت الله في العالم. هذه هي غاية خدمتنا.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الصبر في الشدائد

التلميذ: عندما نتأفّف أنا ورفاقي أمام الأزمات التي نعيشها الآن تقولون لنا اصبروا، لا بدّ من أن تنفرج. ونحن لا نستطيع الصبر من دون أن نفعل شيئًا.

المرشد: الصبر ليس الانهزام أمام المصاعب. لا تقل: أنا لا استطيع أن أفعل شيئًا. الأمور هكذا وستبقى كما هي. لا يمكن أن يبقى الصابر في وضعه إلى الأبد لأنّه مع الله والله معه. الصابر المؤمن لا ينتظر التغيير من مرور الزمن فالزمان لا يشفي كلّ شيء. المؤمن يعرف أهمّيّة النعمة وأنّ خلاصنا يأتي من النعمة.

التلميذ: لكن علينا أن نواجه صعوبات كثيرة في الحياة اليوميّة.

المرشد: قد نجد في الحياة اليوميّة أنّنا أمام جدران عالية لا يمكننا أن نتجاوزها لكنّنا نصمد أمامها لأنّ الإيمان ينقل الجبال والجدران. إذا تمسكت بالله تعلُ فوق الجدران وحتّى الجبال، ألم يقل لنا يسوع: «مَن يصبر إلى المنتهى يخلص؟» (متّى ٢٤: ١٣). لماذا قال إلى المنتهى؟ لأنّ الإيمان الحقيقيّ يحفظنا إلى المنتهى.

التلميذ: هذا صحيح ولكنّه صعب. هل تساعدني وأنا أخبر رفاقي كيف نواجه الصعوبات...

المرشد: ابقَ في الإيمان، ابتعد عن الخطايا، ابقَ في اليقظة الروحيّة. حافظ على مطالعة الإنجيل والصلاة كلّ يوم. لا تتأفّف ولا تتذمّر ولا تشتم حتّى يظلّ الله معك، مقيمًا فيك. كي تبقى العلاقة بينك وبين الله قائمة ينبغي لك أن تبقى ساهرًا على نفسك بقوّة الكلمة الإلهيّة والصلاة فهي التي تجعلك تجابه كلّ محنة. أعتقد أنّك ستفهم أنّ الصبر يأتي من الداخل بعد أن يكون المسيح حلّ في داخلك.

التلميذ: شكرًا لك. لكنّ الكثير ممّا حولنا مليء بالشرور. ماذا نعمل؟

المرشد: قد لا تغيّر أنت كلّ ما حولك ولكنّك تغيّر نفسك وبعض الذين هم حولك. قد تأتي بناس كثيرين إلى الصبر فلا تخف من أنّ أشياء كثيرة لا تتغيّر في عائلتك وبيئتك وبلدك. جهادك وجهاد الذين معك هما الضمان الوحيد للتغيير. المتأفّفون والمتذمّرون لا يغيّرون شيئًا. الذين يشتمونك يسيئون إلى أنفسهم فقط. أنتَ ابقَ على أخلاقك وفي الخدمة المتواضعة لأنّك قائم على الصخرة التي هي المسيح.

 

محمرش

يوم السبت في ٣ تشرين الأوّل، شارك راعي الأبرشية رعيّة مار إلياس-محمرش القدّاس الإلهيّ. في العظة شرح عن إنجيل محبّة الأعداء على خلفيّة دعوة الربّ للإنسان إلى أن يتّسع قبله لكلّ إنسان، وإن لم يستطع، ليتّضع الإنسان أمام الله وكلّ إنسان. في الحالة الأولى، يرتفع إلى المحبّة الإلهيّة، وفي الحالة الثانية يرفعه الله من بعد أن اتّضع إلى النهاية.

 

رأسكيفا

يوم الأحد في ٤ تشرين الأوّل، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل-رأسكيفا. في العظة شرح عن القاعدة الذهبيّة للحياة المسيحيّة، موضحًا معناها بأمثلة معاصرة معيوشة. بعد القدّاس الإلهيّ، التقى أبناء الرعيّة وجرى حديث حول القدّيس باييسيوس الآثوسيّ، وعن الأب المتوحّد إسحق عطاالله الذي خدم رعيّة رأسكيفا عندما كان ناسكًا في دير القدّيس جاورجيوس-حمطورة.

 

مزرعة عسّاف

يوم السبت في ١٧ تشرين الأوّل، شارك راعي الأبرشيّة رعيّة سيّدة البشارة - مزرعة عسّاف في القدّاس الإلهيّ. في العظة، تحدّث عن القدّيس لوقا وبيّن في إنجيل العيد درجات الفرح التي يسطّرها يسوع في لقائه بالرسل السبعين، وما يبرزه الإنجيل من كشف الآب للتلاميذ ومعناه في بشارتهم من جهة، وحياتهم الشخصيّة من جهة أخرى.

 

معرض كنوز جبل آثوس في أثينا

افتتح في أثينا معرض رقميّ تفاعليّ متوفّر على الإنترنت يحتوي على كنوز جبل آثوس. يبيّن المعرض عمل الترقيم الذي قام به الرهبان مدّة أربع سنوات، إذ رقّموا مليونين ومئتي ألف من كنوز الجبل. يمكن لزوّار المعرض متابعة يوم من حياة الراهب وهذا أمر لا يشاهده الكثيرون، لأنّ عدد زوّار الجبل محدود ولأنّه لا يستقبل النساء. بالإضافة إلى الصور والفيديو عن أديار جبل آثوس يمكن للزائر أن يطّلع على عدد كبير من المخطوطات بالأخص النصوص الليتورجيّة.

Last Updated on Friday, 23 October 2020 17:15