ocaml1.gif
العدد ٤٧: توظيف القنية بين حكمة العالم وحكمة الله Print
Written by administrator2   
Sunday, 22 November 2020 00:00
Share

Raiati logo web 2020

الأحد ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٠   العدد ٤٧ 

الأحد الرابع والعشرون بعد العنصرة

الرسول فيليمن ورفقته

الشهيدة كيكيليّا ومن معها

 

كلمة الراعي

توظيف القنية
بين حكمة العالم وحكمة الله

4720أن تتذكّر أنّ طريقك على الأرض لا تنتهي بالقبر والموت بل تشكّل فاتحة لما هو أبعد من هنا، أمر يحتاج إلى حكمة تأتيك من الجهة المقابلة لحياتك على الأرض. ولقد منحنا الله هذه الحكمة، أللهمَّ إذا كنّا سالكين بحسب وصاياه. فالعمل بوصيّة الله يكشف لنا كيفيّة التعاطي مع أمور حياتنا على الأرض ويشقّ لنا طريق السماء في الوقت عينه.

لـمّا كانت حياة الإنسان على هذه الأرض حافلة بالتحدّيات، كان لا بدّ من الانتباه إلى تلك التي قد تبعده عن الطريق المؤدّي إلى الحياة الأبديّة. تشكّل القنية تحدّيًا قائمًا أبدًا أمامنا وشرط الإفادة منها هو حسن استخدامنا لها، وهذا يتعلّق بالحكمة التي نعتمدها: أَهي حكمة العالم أم حكمة الله؟ مثل الغنيّ الغبيّ أو الجاهل يساعدنا على التمييز بين هاتَين الحكمتَين وتأثيرهما في هذه الحياة وعلى آخرتنا.

خلاف على ميراث أدّى بيسوع إلى أن يحدّثنا عن غنيّ تحلّى بحكمة أهل هذا العالم، فهو أحسن تدبير شؤون رزقه عندما استبان الموسم كريمًا، وعمد إلى توسيع مستودعاته لتخزين المحصول والاستفادة منها على أمد طويل. ونحن نفهم أنّ هذا الاستثمار يقع في إطار وصيّة الله التي سمعها الإنسان في بدء رواية الخلق، حينما أوصاه الله بتنمية الخليقة التي وضعها بين يدَيه: «أثمروا واكثُروا واملأوا الأرض، وأخضِعوها» (تكوين ١: ٢٨).

لكن هذا الغنيّ نوى في قلبه أن يستأثر بما جناه لحسابه، ويحصر الاستفادة منها به وحده دون سواه، ولعلّه أراد أيضًا الاستقالة من متابعة المجهود الذي تتطلّبه حراثة أرضه، إذا قال في نفسه: «يا نفس، لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة. استريحي وكُلِي واشربي وافرحي» (لوقا ١٢: ١٩). لقد اكتفى بالنجاح الذي حقّقه، فعمى بصيرته الرفاه الحاصل وأسكره الرضى عن الذات، فانطوى على نفسه. اختزل حياته بما يمكن أن يشبعه من فرح كاذب واطمئنان واهٍ، وهو النموذج الذي يروّج له مجتمع الاستهلاك عمومًا بيننا كلّ يوم وفي كلّ شيء.

لا شكّ في أنّه من حقّ الإنسان أن يأكل من عرق جبينه، فهذه وصيّة كتابيّة استلمها الإنسان من بعد عصيانه الله في الفردوس: «بعرق وجهك تأكل خبزًا» (تكوين ٣: ١٩). ولا يخطئ المرء أبدًا إذا ما تنعّم بما أنتجته يداه. وإلّا كيف يقيت نفسه وعائلته؟ فهل كان هذا الغنيّ حكيمًا في إدارة ممتلكاته وتنميتها؟ وأين أخطأ حتّى استأهل أن يدعوه الربّ غبيًّا في نهاية المطاف؟ وما هي الحكمة التي يشير بها الربّ على الغنيّ حتّى يستدرك آخرته المشؤومة: «يا غبيّ، هذه الليلة تُطلب نفسك منك، فهذه التي أعددتَها لـمَن تكون؟» (لوقا ١٢: ٢٠)؟

يضع الربّ حقيقة الموت أمام الغنيّ لتكون ماثلة أمامه وأمامنا، بحيث يمكنه أن يقوّم أفعاله ونيّاته على أساسها، فما يزرعه على الأرض يحصده في السماء. عتب الربّ على الغنيّ وتنبيهه له ليسا موجّهين إلى موضوع الاستثمار بل الاستئثار الذي تبعه. عتبه موجّه بشكل خاصّ إلى عدم استثمار هذه الخيرات في علاقته بالآخرين: «فهذه التي أعددتَها لـمَن تكون؟». 

اكتفى الغنيّ بالاستثمار إلى حدّ التنعّم بالبحبوحة المادّيّة، لكنّه لم ينظر إلى البحبوحة الروحيّة، تلك التي تأتي عندما يضع الخيرات في خطّ شكر الله وخطّ خدمة القريب أيضًا، فيستثمر ما جنته يداه في سبيل القرب من الله وخدمة الإنسان. هذا هو خطّ الوكيل الأمين الذي يضع الربُّ الأرضَ وخيراتها بين يدَيه ليحسن أداء الحساب عن وكالته. أخطأ الغنيّ، وبات غبيًّا، عندما استغيب الله فألغاه من حسبانه كمعطٍ للخيرات، واستبعد القريب الذي عبر محبّته والعلاقة به يمكن للمرء أن يربح السماء. إنّها الحكمة الإلهيّة التي يشير إليها المثل عندما يحسم الربّ مسار هذا الغنيّ بالقول: «هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنيًّا لله» (لوقا ١٢: ٢١).

فالغنى الحقيقيّ ليس هو الغنى المادّيّ، بل ذاك الذي يأتي من رضى الله علينا ووجود نعمته فينا. والحكمة الحقيقيّة هي في كيفيّة استخدام الخيرات، صغيرة أم كبيرة، لاقتناء الغنى الحقيقيّ الذي لا يفنى. فالغنى هو في اقتناء حكمة الله ومحبّته ونعمته على هذه الأرض عبر حسن استثمار كلّ شيء في خدمة العلاقة التي تربطنا بالله وبالقريب. هلّا نشكر للربّ تصويبه مسارنا ونشكر معه باقة الآباء والقدّيسين الذين أعطونا المثال الصالح بما وصل إلينا من شهاداتهم وتعاليمهم؟ ربّي، هبْنا حكمتك في توظيف القنية واستثمار خيراتك في السبيل الأنسب لكلّ منّا ولنا جميعًا بحسب مشيئتك.

+ سلوان
مطران جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أفسس ٢: ١٤-٢٢

يا إخوة، إنّ المسيح هو سلامُنا، هو جعل الاثنين واحدًا ونقض في جسده حائط السياج الحاجز أي العداوة، وأبطل ناموس الوصايا في فرائضه ليَخلُقَ الاثنين في نفسه إنسـانًا واحدًا جديدًا بإجرائه السـلام، ويُصالح كليهما في جسد واحدٍ مع الله في الصليب بقتله العداوة في نفسه، فجاء وبشّركم بالسلام، البعيدِينَ منكم والقريبين، لأنَّ به لنا كِلينا التوصُّـلَ إلى الآب في روح واحد. فلستم غرباءَ بعد ونُزلاءَ بل مواطني القدّيسين وأهل بيت الله، وقد بُنيتم على أساس الرسل والأنبياء، وحجر الزاوية هو يسوع المسيح نفسه، الذي به يُنسّق البنيان كلُّـه فينمو هيكلًا مقدّسًا في الربّ، وفيه أنتم أيضًـا تُبنَوْن معًا مسكنًا لله في الروح.

 

الإنجيل: لوقا ١٢: ١٦-٢١

قال الربّ هذا المثل: إنسان غنيّ أَخصبـت أرضُـه فـفكّر في نفسه قائلًا: ماذا أصنع فإنّه ليس لي موضع أخزن فيه أثماري. ثمّ قال: أَصنع هذا. أهدم أهرائي وأبني أكبر منها وأجمع هناك كلّ غلّاتي وخيراتي. وأقول لنفسي: يا نفس إنّ لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة فاستريحي وكُلي واشربي وافرحي. فقال له الله: يا جاهل، في هذه الليلة تُطلب نفسك منك. فهذه التي أَعددتها لمن تكون؟ فهكذا من يدّخر لنفسه ولا يستغني بالله. ولمّا قال هذا نادى: من له أُذنان للسمع فليسـمع.

 

شركة الإيمان

تٌعتبر خبرة الإيمان التي عاشها المسيحيّون الأوائل، كما هو معلن لنا في سفر أعمال الرسل، النموذج الأفضل الذي عبره يمكن فهم ماهيّة الإيمان المشترك. «وكان كلّ الذين آمنوا جماعةً واحدةً يجعلون كلّ شيء مشتركًا بينهم» (أعمال ٢: ٤٤). إذًا الإيمان المشترك هو انطلاقة كلّ شركة في الكنيسة، فهو الذي يجمع المؤمنين إلى الإيمان الواحد بيسوع المسيح مخلّصًا لهم، ثمّ يأتي الاشتراك في الخيرات والعبادة والضيقات والصلوات. ترشدنا هذه الخبرة أيضًا إلى يقينيّة أنّ هذا الإيمان المشترك سيلتهب كالنار المشتعلة في الأزمنة الصعبة حيث تكثر الضيقات والآلام.

يبقى موضوع الإيمان المشترك عسر الفهم إذا ما اعتبره المؤمن نتيجة قدرته الذاتيّة وقراره الذاتيّ بتبنّي هذا الإيمان فكريًّا. فالإيمان ليس تبنّيًا جماعيًّا لأفكارٍ محدّدة. يسهب القدّيس الرسول بولس في تفسير موضوع الإيمان في رسالته إلى أهل رومية، باعتباره عطيّة مجّانيّة من الله يقدّمها إلى الإنسان. هذه مبادرة شخصيّة من الله تجاه كلّ إنسان. فيبقى عليه أن يتقبّل عمل الله تجاهه فيغذّيه وينمّيه لكي يصبح الإيمان حيًّا. ليس الإيمان عملًا جامدًا وتقبّلًا فكريًّا لبعض المعتقدات إنّما هو عمليّة ديناميكيّة مستمرّة تبدأ بقبول الإنسان عطيّة الله له وتصل به إلى العيش الحيّ لخبرة الإيمان هذه، أي إلى تكريس حياته لله وطاعته كلمته ومشيئته.

كيف يتعزّز إيمان أعضاء الجسد الواحد؟

يشترك إذًا المؤمنون في الإيمان الواحد المسلّم من الله، لكن قد يلين هذا الإيمان أم يضعف مقابل المصاعب والضيقات التي يواجهها الإنسان. لكي يبقى هذا الإيمان صلبًا، على الجماعة المسيحيّة أن تعي أنّ إيمانها يتشدّد عبر العلاقة الشخصيّة مع يسوع المسيح المخلّص، وليس فقط عبر الاعتراف اللفظيّ بعمله الخلاصيّ من أجلنا. هذه العلاقة الشخصيّة لكلّ عضو في هذا الجسد الواحد مع الربّ يسوع المسيح هي الدواء الذي يعزّز المناعة الروحيّة عند الجماعة المؤمنة، فيبقى إيمانها ثابتًا ومشتركًا في كلّ زمان. كيف للجماعة المسيحيّة المؤمنة القدرة على التغلّب على الآلام والضيقات والأزمات المتتالية، إن لم تنطلق من خبرة إيمانها بيسوع المسيح مخلّصًا لها من كلّ مضرّةٍ؟ فالإيمان نعمة تستقرّ في ضعف البشر وآلامهم، فيصير اشتراكهم في الضيقات والآلام شركةَ ايمانٍ حيّ يقود هذه الجماعة إلى التعزية الإلهيّة، «أَيْ لِنَتَعَزَّى بَيْنَكُمْ بِالإِيمَانِ الَّذِي فِينَا جَمِيعًا، إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي» (رومية ١: ١٢). هذا ما ناله كلّ عضوٍ في الكنيسة بالمعموديّة على حدّ قول بولس الرسول: «أم تجهلون أنّنا اعتمدنا لموته؟ فدفنّا معه بالمعموديّة للموت» (رومية ٦: ٣-٤). بعبارة أخرى، يغدو إيمان الجماعة المعمّدة حيًّا عبر اشتراكها في موت المسيح.

كيف تشترك الجماعة المؤمنة في موت المسيح؟ كيف نفعّل ثمار معموديّتنا وقَبولنا تعليم الإنجيل؟

يشدّد الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية على صلب المؤمن الذي نال المعموديّة إنسانه العتيق المستعبد للخطيئة «احسبوا أنفسكم أمواتًا عن الخطيئة أحياءً بالله بيسوع المسيح» (رومية ٦: ١١). هذا وجهٌ أوّل يدعو المؤمن إلى السير بحسب الروح وليس حسب الجسد فيشارك عبره في موت المسيح. 

وجه آخر وهو صورة المحبّة الباذلة التي على صورة المسيح، «واسلكوا في المحبّة كما أحبّنا المسيح وسلَّمَ نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحةً لله» (أفسس ٥: ٢). يدعو هنا الرسول الإنسان إلى الاقتداء بالمسيح والسلوك في المحبّة الباذلة حتّى الموت، إذًا يتعلّم المسيحيّ المؤمن المحبّةَ من المسيح المصلوب أمامه.

وجه أخير يتبدّى لنا أيضًا في الرسالة إلى أهل رومية، إذ يدعو الرسول بولس المؤمنين إلى الافتخار أيضًا بالضيقات «عالمين أنّ الضيق ينشئ صبرًا والصبر تزكية والتزكية رجاء والرجاء لا يخزي» (رومية ٥: ٣-٥). فالافتخارُ بالضيقات يجعل الإنسان يترجّى المجد الإلهيّ. هذا يعود بنا إلى ما ذكرناه سابقًا فحيثما تكثر الضيقات والمصاعب يزداد إيمان الجماعة المسيحيّة ويزداد رجاؤها بالربّ يسوع. هكذا تتغلّب على قلقها وخوفها ممّا يصيبها من أزمات.

نعيش اليوم زمانًا صعبًا إذ تحيط بنا الأزمات والمصاعب محاولةً خنق ما فينا من إيمان. سيبقى هذا الإيمان المتّقد الذي يحياه كلّ عضوٍ مسيحيّ في بيته وعائلته، في مكان حجره، الرابط المشترك الأساس بين جميع المؤمنين. تعزيتنا إذًا أنّ التباعد الجسديّ عن الجماعة والكنيسة لن يؤثّر في إيماننا إذا ما كان مؤسّسًا على حجر الزاوية الذي هو يسوع المسيح.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: صلاة نصف الليل

التلميذ: من أجمل ما قرأت، المزمور المئة والثامن عشر، في صلاة نصف الليل التي طلبت منّا ان نصلّيها، لنشرحها اليوم في اجتماعنا.

المرشد: في كتاب السواعي الكبير نجد ثلاث خِدم لصلاة نصف الليل: الأولى منّها لأيّام الأسبوع والثانية لأيّام السبوت والثالثة لأيّام الآحاد. تشير الصلاة إلى مجيء المسيح الثاني الذي يكون في نصف الليل على غفلة. فنتحضّر بالتوبة كما يظهر في المزمور الخمسين، وبالحفاظ على النقاوة القلبيّة والسلوك باستقامة وطهارة، وأمانة لتعاليم السيّد فنقرأ المزمور المائة والثامن عشر «طوباهم» الذي ينقسم إلى ثلاثة أقسام، وهو يعدّ الأطول بين المزامير المائة والخمسين. تتلازم هذه الصلاة والعمل بوصايا الربّ «وأنت أوصيت أن تُحفظ وصاياك جدًّا، صُنت أقوالك في قلبي كيلا أخطأ إليك».

التلميذ: هل يتطلّب حفظ الوصيّة والعمل بها سهرًا وتسبيحًا بغير فتور؟

المرشد: «كيلا نوجد ساقطين وغافلين بل ساهرين وقائمين في العمل بوصاياه ومستعدّين للفرح، لندخل معه إلى خدر مجده الإلهيّ حيث لحن المعيّدين الذي لا يفتر» من إفشين القدّيس باسيليوس. يتقابل هذا الابتهال مع الطروباريّة المختارة لهذه الصلاة «تفطّني يا نفسي بذلك اليوم الرهيب واسهري. وأضيئي مصباحك بزيت البهجة، لأنّك لا تعلمين متى يأتي نحوك الصوت القائل: هالختن». من هنا هذا الشوق إلى التسبيح في نصف الليل للاستعداد والتمثّل بالسيّد، فنعود إلى الكتاب المقدّس في مَثَل العذارى العشر «فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَان» (متّى ٢٥: ١-١٣). هدف هذا الترابط في هذه الصلاة بين الكتاب المقدّس والمزامير والابتهالات هو لنتقوّى بالربّ وحده، ولِنعلَم أنّ حلاوة المسيح تأتي باليقظة والممارسة، لأنّ وصيّة الربّ نراها في البدء مستحيلة لكن مع الممارسة نلتزم بها ونصيرها (تحيا نفسي وتسبّحك وأحكامك تعينني، لكلّ كمال رأيت منتهى أمّا وصيّتك فواسعة جدًّا).

 

المطيلب: رسامة الشمّاس نكتاريوس (عيسى)

يوم السبت الواقع فيه ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٠، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة النبيّ إلياس ـ المطيلب، وشاركه في الخدمة المتروبوليت يعقوب، راعي أبرشيّة بوينس آيرس وسائر الأرجنتين. في العظة حول الإنجيل (متَّى ١١: ٢٧-٣٠)، تحدّث المطران يعقوب حول كيفيّة حمل نير المسيح بالعمل على الإنسان الداخليّ، وكيفيّة التعلّم من المسيح التواضع والوداعة، مستشهدًا بالقدّيس غريغوريوس بالاماس. خلال القدّاس الإلهيّ، نال إيلي عيسى نعمة الشموسيّة بوضع يد راعي أبرشيّة الأرجنتين، الذي أعطاه اسم نكتاريوس. وكان المطران سلوان قد قام بتصيير المرشّح إلى الشموسيّة إبوذياكونًا في نهاية صلاة السحر. وجّه راعي الأبرشيّة إلى الشمّاس نكتاريوس كلمة تحدّث فيها عن معنى الخدمة التي كشفها لنا يسوع بمثاله ودعانا إليها، وأركانها التواضع والوداعة، وكيفيّة تحقيقها بينما يلامس آلام الناس ومعاناتهم المادّيّة والنفسيّة والروحيّة، وعليه أن يلامس العرش الإلهيّ بآن. نذكر أنّ الشمّاس الجديد متزوّج ومجاز في إدارة الأعمال، وخرّيج معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - البلمند السنة ٢٠١٧.

 

روزنامة السنة ٢٠٢١

صدر التقويم الكنسيّ الأرثوذكسيّ للسنة ٢٠٢١ (الروزنامة)، بإمكانكم الحصول عليه من دار المطرانيّة في برمّانا ومن مكتبة سيّدة الينبوع (الدورة) ومن كنائس الأبرشيّة كافّة. تجدون في التقويم الأعياد على مدار السنة، كلّ يوم بيومه، والقراءات اليوميّة من الرسائل والأناجيل، كما يشير إلى اللحن الأسبوعيّ والأصوام. تزيّن الروزنامة هذه السنة بأيقونات من كاتب الأيقونات الرومانيّ «فلاديمير غريغورينكو»، و«بلاجوي بيتروفسكي» من مقدونيا. صلاتنا والرجاء أن تحمل السنة المقبلة علينا جميعًا، السلام والطمأنينة على الصعد كافّة.

Last Updated on Thursday, 19 November 2020 16:07