ocaml1.gif
العدد ٩: عرّاب فرحنا أمام تمسّكنا بما يعود إلينا Print
Written by Administrator   
Sunday, 28 February 2021 00:00
Share

Raiati logo web 2020




الأحد ٢٨ شباط ٢٠٢١ العدد ٩ 

أحد الابن الشاطر

القدّيس باسيليوس المعترف

البارّ كاسيانوس الرومانيّ

البارَّتان كيرا ومارانَّا

 

كلمة الراعي

عرّاب فرحنا أمام تمسّكنا بما يعود إلينا

عرّاب فرحنا أمام تمسّكنا بما يعود إلينا في مثل الابن الضالّ، نظر الابن إلى ما يملكه أبوه فطالبه بما يعود إليه شرعًا من الميراث، وأن يكون لديه حقّ الملكيّة والانتفاع بآن، بحيث يستقلّ عن أبيه ويعيش كما يحلو له. كانت الخيرات بالنسبة إلى الأب مجرّد واسطة ووسيلة لبناء علاقة مع ابنه، فالمهمّ بالنسبة إليه هو حياة ابنه، لذا لبّى طلب ابنه وتركه أمام امتحان حرّيّته وخياراته.

فطن الابن إلى أبيه عندما خسر كلّ شيء، سواء المادّيّات أو العلاقات المسيئة إليه، وانكشفت له حقيقة نفسه لـمّا وجد نفسه يعيش حياة تشبه حياة الخنازير. ساعتها أتى إليه تائبًا وآخذًا رتبة الأجير، عازمًا على العمل بيدَيه عوضًا من أن يتنعّم بمال أبيه. نظر الوالد إلى العائد إليه نظرة الأب إلى ابنه الحبيب، عارضًا عن سوء سيرته والخطأ في خياراته، وعامله على أساس الرتبة والكرامة التي هي له في عينَيه، والتي هدرها الابن بسلوكه.

أراد الأب أن يزكّي في الابن استعداده الجديد ليتعهّد نفسه، باستعداد الأجير الذي يعمل ويكدّ ولكن بكرامة الابن التائب في حمل نير الخدمة والمسؤوليّة على مثال أبيه. بهذا حصّن حرّيّة ابنه ودعمه في خياراته الجديدة في الحياة. لهذا فرح لأنّه «كان ميتًا فعاش وكان ضالًّا فوُجد» (لوقا ١٥: ٢٤).

أمّا الأخ الأكبر فلم يعانِ من انتهازيّة أخيه في تدبير أموره عندما ترك أبيه، ولا من تجاربه في الحياة المترفة والمتنعّمة. كان مثال الجدّ والكدّ والنزاهة. تمحورت تجربته حول ما يعود إليه من اعتبار لقاء مناقبيّته في الخدمة وأمانته لأبيه. هي في الظاهر مطالب مشروعة ومحقّة، تحت غطاء أنّه مظلوم وحقّه مهضوم. أمّا نظرة الأب إلى ابنه البكر فذكّرت هذا الأخير بوحدة الحال التي تجمع كلَيهما: «كلّ ما لي فهو لك»، وكذلك بوحدة الرباط التي تجمعهما معًا بأخيه الأصغر: «كان ينبغي أن نفرح ونسَرّ لأنّ أخاك هذا...» (لوقا ١٥: ٣١ و٣٢).

هكذا التقى الأخوان في المثل، من حيث لا يدريان، في أنّهما في غربة عن أبيهما، سواء أكان الواحد قريبًا منه أو الآخر بعيدًا عنه. طالبا بحقوق ظنّا أنّها تجوز لهما ليتنعّما بها بمعزل عن أبيهما. أمّا الأب فعلّمهما أن يجدا طريق الفرح الحقيقيّ في قلبهما وفي ربطهما، الأخويّة والبنويّة على حدّ سواء. فكان عرّاب الفرح الذي يجمعنا إلى مائدة واحدة.

لا نختلف عن هذَين الأخوَين بشيء في علاقتنا مع بعضنا البعض ومع الله. سطّر هذا المثل حقيقتنا وعرّى فينا دوافعنا الحقيقيّة لينقّيها من الأذيّة الكامنة في معنى خفّة الابن الأصغر وفي جدّيّة الابن الأكبر، دوافع ممزوجة بالأنانيّة، بحبّ اللذّة في الحالة الأولى وبحبّ الذات في الحالة الثانية. فهل نتخلّى عن طيشنا أو عن برّنا الذاتيّ، لنتبنّى، رغم كلّ شقاء نعيش فيه، سواء المادّيّ أو المعنويّ، أساسًا جديدًا لحياتنا مبنيًّا على محبّة الآب لنا؟ هلّا تركنا للربّ أن يعمّد دوافعنا الجديدة، تلك المبنيّة على توبتنا، التي نرجوها صادقة، إليه؟ حمدًا لله فهو بانتظارنا (لوقا ١٥: ٢٠)!

+ سلوان
مطران جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ١كورنثوس ٦: ١٢-٢٠

يا إخوة، كلّ شيء مباح لي ولكن ليس كلّ شيء يوافق. كلّ شيء مباح لي ولكن لا يتسلط عليّ شيء. إنّ الأطعمة للجوف، والجوف للأطعمة، وسيُبيد الله هذا وتلك. أمّا الجسد فليس للزنى بل للربّ والربّ للجسد. والله قد أقام الربّ وسيُقيمنا نحن أيضًا بقوّته. أما تعلمون أنّ أجسادكم هي أعضاء المسيح؟ أفآخذ أعضاء المسيح وأَجعلها أعضاء زانية؟ حاشى. أما تعلمون أنّ من اقترن بزانية يصير معها جسدًا واحدًا لأنّه قد قيل يصيران كلاهما جسدًا واحدًا. أمّا الذي يقترن بالربّ فيكون معه روحًا واحدًا. اهربوا من الزنى، فإنّ كلّ خطيئة يفعلها الإنسان هي في خارج الجسد، أمّا الزاني فإنّه يخطئ إلى جسده. أَم ألستم تعلمون أنّ أجسادكم هي هيكل الروح القدس الذي فيكم الذي نلتموه من الله، وأنّكم لستم لأنفسكم لأنّكم قد اشتُريتم بثمن؟ فمجِّدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله.

 

الإنجيل: لوقا ١٥: ١١-٣٢

قال الربّ هذا المثل: إنسان كان له ابنان. فقال أصغرهما لأبيه: يا أبتِ أَعطني النصيب الذي يخُصّني من المال. فقسم بينهما معيشته. وبعـد أيّام غير كثيرة جمع الابنُ الأصغر كلّ شيء له وسافر إلى بلد بعيد وبذّر ماله هناك عائشًا في الخلاعة. فلمّا أَنفق كلّ شيء حدثت في ذلك البلد مجاعة شديدة، فأخذ في العوز. فذهب وانضوى إلى واحد من أهل ذلك البلد، فأرسله إلى حقوله يرعى خنازير. وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله فلم يُعطه أحد. فرجع إلى نفسه وقال: كم لأبي من أجراء يفضُل عنهم الخبز وأنا أهلك جوعًا. أقوم وأمضي إلى أبي وأقول له: يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السماء وأمامك، ولستُ مستحقًّا بعد أن أُدعى لك ابنا فاجعلني كأحد أُجَرائك. فـقام وجاء إلى أبيه، وفيما هو بعد غير بعيد رآه أبوه فتحنّن عليه وأسرع وألقى بنفسه على عنقه وقبّله. فقال له الابن: يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السماء وأمامك ولستُ مستحقًّا بعدُ أن أُدعى لك ابنًا. فقال الأب لعبيده: هاتوا الحُلّة الأُولى وأَلبِسوه، واجعلوا خاتمًا في يده وحذاء في رجليه، وأْتُوا بالعجل الـمُسمّن واذبحوه فنأكل ونفرح، لأنّ ابني هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالًّا فوُجد. فطفقوا يفرحون. وكان ابنُه الأكبر في الحقل. فلمّا أتى وقرُب مـن البيت سمع أصوات الغناء والرقص. فدعا أحد الغلمان وسأله: ما هذا؟ فقال له: قد قَدِم أخوك فذبح أبوك العجل الـمسمّن لأنّه لقيه سالـمًا. فغضب ولم يُرِد أن يدخُل. فخرج أبوه وطفق يتوسّل إليه. فأجاب وقال لأبيه: كم لي من السنين أَخدمك ولم أَتعدَّ لك وصيّة قطّ، وأنت لم تُعطني قطّ جدْيًا لأفـرح مع أصدقائي. ولـمّا جاء ابنُك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني ذبحتَ له العجل الـمسمّن! فقال له: يا ابني أنت معي في كلّ حين وكلّ ما هو لي فهو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونُسَـرّ لأنّ أخاك هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالًّا فوُجد.

 

الشباب في عصرنا واحتضان الأهل
كيف نساعد شبابنا، حتّى يصحّحوا مسيرتهم إذا أخطأوا في خياراتهم؟ في عمر الشباب يكون الإنسان على مفترق طرق يقرّر مصير حياته: ماذا سيعمل، بمن سيتزوّج، أين سيعيش، أيّ أسلوب حياة سيعتنق؟ تحدّي إرشاد شبابنا ومرافقتهم واجهه الأب في مثل الابن الشاطر. نراه يتعامل مع ابنه بمنتهى الهدوء والحكمة.

من الطبيعيّ أن يتوق الشابّ أو الشابّة إلى الاستقلاليّة، إلى الحياة الحرّة، وإلى اختبار الحياة والمسؤوليّة. لكن كيف نوجّههم إلى ما هو خيرهم ونرافقهم في تحدّياتهم الاجتماعيّة والدراسيّة والاقتصاديّة والنفسيّة حتّى نقيهم خطورة التعرّض للانفعالات التي تهدّد استقرارهم ومصيرهم؟ الشباب بالإجمال لا يريد أن يسمع وعظًا ونصائح من أهله. فكيف نخبرهم بأنّ الحياة هي مثل قطار، وهم مهندسو هذا القطار، فإذا أهملوا قيادة القطار وصيانته جيّدًا، يتدهور، وتتحطّم حياتهم؟

يعاني الأهل تحدّيات علائقيّة مع أولادهم خصوصًا عند ذهاب أولادهم للدراسة الجامعيّة بعيدًا عن بيت العائلة. نسمع أحيانًا شكاوى الأهل التي تعبّر عن صدمتهم لمعرفة تصرّفات أولادهم: لماذا فعلت ابنتنا هذا؟ قدّمنا لها كلّ ما اشتهته: العلم في أرقى الجامعات، سيّارة خاصّة بها، أفضل لباس، كلّ ما طلبته وأكثر! ولكنّها وقعت في علاقات سيّئة... وابتعدت كثيرًا عنّا. تبعت نصائح صديقاتها الجاهلات... فبماذا أخطأنا؟

في مثل الابن الشاطر شابّ مؤمّن له كلّ شيء: الطعام، اللباس، المسكن، العمل، والترفيه. ولكنّ قلبه طمح إلى حرّيّة أكبر. فأخذ مال أبيه وترك بيته. ما نستغربه هنا هو موقف الأب: لا نسمع اعتراضه، أو تذمّره، رغم ألمه لذهاب ابنه. لماذا؟

سافر الشابّ إلى مكان بعيد جدًّا عن رقابة أبيه، ورقابة أقربائه وأبناء بلدته... عاش هناك كامل حرّيّته، بدّد ماله كما يحلو له، على احتساء الكحول والإدمان، وعلى ارتياد النوادي الليليّة. وصل في حياته إلى الحضيض، إلى معاشرة الخنازير الدنسة والنجسة... ثمّ عاد إلى نفسه، وعاد إلى أبيه، وإلى بيته الذي ربّاه.

الكثير من الشباب يتركون، ولا يرجعون. فما الذي دفع هذا الابن ليعود؟ عاد لأنّه كان على يقين بأنّ أباه سيرحمه ويقبله، ويحبّه. تصرّف الأب يُظهر حكمة إلهيّة، إنّه تصرّف تربويّ، وعمق إدراك لنفسيّة الشباب. لو عارضه في البدء، وضغط عليه، وهدّده بنكرانه من العائلة، لما كان رجع ابنه بعد طيشه. لقد ترك الأب الباب مشرّعًا لرجوع ابنه... 

نستلهم من أقوال القدّيس بورفيريوس الرائي لتوضيح الرؤية والعمل: «لا للكلام الكثير للأَولاد. الكلام يقرع الأذنَين، أمّا الصـلاة فتذهب إلى القلب. الحاجة هي إلى صلاةٍ مع إيمانٍ وإلى مثالٍ صالحٍ ولكن من دون قلق». نتعلّم أوّلًا أن نبقي الباب مفتوحًا لأولادنا عبر صبرنا ومحبّتنا لهم، وألّا نبالغ في شغل البال والقلق.... ويضيف القدّيس: « كلّ شيءٍ يأتي من الصلاة، من الصمت ومن المحبّة.»

كيف نساعد شبابنا، حتّى يصحّحون مسيرتهم إذا أخطأوا في خياراتهم؟ الحلّ بيدنا، وينصح القدّيس بورفيريوس بأمرين أساسيّين ينفعان لكلّ زمن، حتّى في عصرنا، عصر ما بعد الحداثة.

أوّلًا، ينصح بتربيتهم، منذ الصغر، على محبّة الله وقراءة الإنجيل وتدريبهم على الصلاة والتعرّف إلى القدّيسين. هذا يساعدهم على طلب الحكمة (أي المسيح) باكرًا والحكمة تكون معه، وبقربه، متى طلبها (حكمة سليمان ٦: ١٤)، أي أن يطلبوا مساعدة الله في كلّ المواضيع وأينما حلّوا في الوطن أو في الغربة.

وثانيًا، وهذا هو الأهمّ، ينصح بعيشنا نحن الأهل هذا الإنجيل، أمامهم كلّ يوم، إذ يقول القدّيس: «قداسة الأهل تخلِّص الأولاد». ومحاولة عيش القداسة هذه تساعدنا على أن نصبر عليهم ونتفهّم مشاكلهم، ونحبّهم، ونبقي على بابنا مفتوحًا لهم، متى خرجوا عنّا.

ليعطنا الله الحكمة لنعرف كيف نتعامل مع شبابنا، ولنصلِّ اليوم من أجلهم، ليحفظهم الله متى ذهبوا في غربتهم، وليرشدهم إلى الحقّ ويعيدهم الينا، فنفرح بعودتهم سالمين. آمين.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: التوبة

التلميذ: من أجمل ما قرأنا في سلسلة شرح التريودي قنداق الابن الشاطر: «لمّا عصيّتُ مجدَك الأبويّ...» ربّما تختصر معنى التوبة في حياتنا؟

المرشد: نحن نعلم أنّ التوبة كانت مضمون بشارة النبي يوحنّا المعمدان: «توبوا فقد اقترب ملكوت السموات» وأيضًا كانت بدء بشارة المخلّص ومضمونها: «ومن ذلك الحين بدأ يسوع يبشّر قائلًا: توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات»، وذلك حسب بشارة متّى الإنجيليّ، وفي مرقس «توبوا وآمنوا بالإنجيل». فالذي يؤهّل الإنسان لاقتبال الله وإنجيل الربّ هو التوبة، وهذا ما حصل مع الابن الشاطر. ففي عبادة كنيستنا، في نصوصها المقدّسة، في التسابيح وفي الصلوات، نجد أنّ التوبة شرط ضروريّ للحياة المسيحيّة. على سبيل الدلالة نرتّل في القانون الكبير: «أخطأنا وآثمنا وظلمنا أمامك...» وفي القدّاس الإلهيّ، يقدّم الكاهن القرابين «من أجل خطايانا وجهالات الشعب». إذًا فموقف الإنسان المسيحيّ أمام الله هو دومًا موقف توبة.

 

التلميذ: هل نعني بالتوبة في هذا الزمن المبارك أنّها حالة رجوع إلى الله؟

المرشد: إذا عدنا إلى خدمة القدّاس الإلهيّ، رتّبت الكنيسة المقدّسة أن نقرأ في أحد الابن الشاطر فصلًا من بشارة الإنجيليّ لوقا وعبر هذا الفصل نفهم أنّنا حتّى لو تركنا الله فهو لن يتركنا، وأنّ التوبة هي اقتراب نحو الله، لأنّه هو الحياة. ولأنّ محبّته لامتناهية فهو ينتظر عودتنا دائمًا.

 

التلميذ: في حديث الكاهن عن التوبة وربطه بهذا المثل الإنجيليّ، ذكر أنّ الأب هو الله نفسه، ماذا عن الابن الأصغر والأكبر؟

المرشد: كلاهما يعبّر عن حالتنا، فمن جهة عبر عدم فرحنا بالتوبة وسلوكنا الطريق المستقيم، ومن جهة أُخرى عبر الانفصال عن البيت الأبويّ وعيشنا في الخطيئة. الأساس أن نفهم كلّ يوم أنّ ما مِن وقت يكون فيه الإنسان محبوبًا لدى الله كما عندما يعترف بتوبة.

 

ترتيبات خاصّة بدير الرقاد حمطورة

يوم الاثنين الواقع فيه ١٥ شباط ٢٠٢١، أصدر راعي الأبرشيّة قرارًا عيّن بموجبه قدس الأب المتوحّد يعقوب (حنّا) «قائمقام رئيس» دير رقاد والدة الإله - حمطورة. والأب يعقوب هو أحد رهبان الدير، نال نعمة الشموسيّة في ٧ آب ٢٠٢٠ بوضع يد سيادة المتروبوليت أفرام، راعي أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما، ونال الإسكيم الرهبانيّ في اليوم ذاته باسم يعقوب على يد راعي هذه الأبرشيّة، ونال منه في اليوم التالي، بوضع يده، نعمة الكهنوت. كما أصدر سيادته أيضًا رسالة رعويّة بهذا الخصوص موجّهة إلى أبناء الأبرشيّة يوضح فيها بعض الحيثيّات المتعلّقة بواقع الدير، داعيًا إيّاهم إلى أن يرافقوا هذه الخطوة بصلاتهم. وأعرب أيضًا عن أنّه يمكن للرعايا أو الفرق أن يزوروا الدير، ولكن بعد أن ينسّقوا معه موعد زيارتهم، ولكن خارج فترات الإقفال الكامل أو المخفّف، أو فترات الحجر الصحّيّ، الراهنة أو المستقبليّة.

 

الكنيسة الصربيّة

احتفلت الكنيسة الصربيّة الأرثوذكسيّة بتنصيب بطريركها الجديد البطريرك بورفيريوس والمنتخب في ١٨ شباط ٢٠٢١، خلفًا للمثلّث الرحمة البطريرك إيريناوس.

بدأ البطريرك الجديد مسيرته راهبًا في العام ١٩٨٥. سيم شمّاسًا في العام ١٩٨٦ وكاهنًا في العام ١٩٩٠ واستلم رئاسة دير رؤساء الملائكة في كوفيلي. انتخبه المجمع المقدّس أسقفًا على يغار في العام ١٩٩٩، ثمّ متروبوليتًا على زغرِب وليوبليانا في العام ٢٠١٤. يحمل إجازة في اللاهوت من جامعة بلغراد في العام ١٩٨٦، ودكتوراه في اللاهوت من جامعة أثينا في العام ٢٠٠٤.

بعث البطريرك يوحنّا العاشر برسالة تهنئة باسمه وباسم آباء المجمع الأنطاكيّ إلى البطريرك الصربيّ عبّر فيها عن أدعيته له وجاء فيها: «ترتسم أمامنا صورة إيمان وغيرة هذا الشعب الصربيّ الذي نتشارك وإيّاه أخوّة الإيمان وبهاء التقليد وجمال الأرثوذكسيّة... نصلّي أن يتقبل الله نفس البطريرك إيريناوس في مظالّ القدّيسين ونأمل ونثق باستمراريّة تعاون كنيستينا على مستوى العالم الأرثوذكسيّ في عهدكم المبارك لما فيه كلّ خيرٍ وبركة».

كما أرسل راعي الأبرشيّة رسالة تهنئة الى البطريرك المنتخَب عبّر فيها عن أنّه يضمّ صلاته إلى غبطة البطريرك يوحنّا العاشر من أجل خدمته الرسوليّة على صعيد الكنيسة الصربيّة، وعلى صعيد الكنيسة الأرثوذكسيّة في العالم المعاصر، وأنّه يثمّن دعوته، بعيد انتخابه، إلى الوحدة والمحبّة على أساس الإيمان بيسوع المسيح، وتحدّث عن شراكة القدّيسين التي تغذّي رباط الوحدة بين الكنيستين الأنطاكيّة والصربيّة كما تغذي جهادنا لتكون فينا محبّة المسيح في خدمة الإخوة.

Last Updated on Friday, 26 February 2021 17:39