ocaml1.gif
العدد ٣: توبة أهل بيت الله Print
Written by Administrator   
Sunday, 16 January 2022 00:00
Share

raiati website copy
الأحد ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٢ العدد ٣  

الأحد ٢٩ بعد العنصرة

الأحد ١٢ من لوقا (الـ١٠ البرص)

تذكار السجود لسلسلة بطرس المكرّمة،

الشهيد دمسكينوس

 

كلمة الراعي

توبة أهل بيت الله

توبة أهل بيت اللهفي حادثة شفاء البرص العشرة، تقف عند مفترق طريق حياتك. فإحسانات الله إليك عديدة ومواقفك منها متباينة. فكيف بالإمكان أن نطالع هذه الحادثة؟

أوّلًا، تقع مطالعة الحادثة ليتورجيًّا بعد احتفالنا بعيد الظهور الإلهيّ وتفتتح مسيرة الكنيسة المتبقيّة لها حتّى بداءة فترة الصوم الكبير، تلك الفترة التي تُعِدّنا للاشتراك في آلام المسيح وقيامته. سطع نور الإله الحقيقيّ للبشر باعتماد يسوع في نهر الأردنّ، وبشّر به المعمدانُ أترابَه وقاد إليه تلاميذَه عندما عرّف عنه بأنّه «حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم» (يوحنّا ١: ٢٩). فمَن تُراه دنا منه وتبعه؟

ثانيًا، تقع هذه الحادثة في الشوط الأخير من كرازة يسوع العلنيّة. فالكشف الإلهيّ الذي تلقّاه مَن كان يُفترَض به أن يكون الحاضنة بامتياز للتدبير الإلهيّ قد تعرّى بشكل مريع في هذه الحادثة. لفت نظرُ يسوع أنّ واحدًا فقط من البرص العشرة رجع إليه ليشكره، وهو سامريّ غريب الجنس، بينما غاب اليهود التسعة: «ألَـم يوجد من يرجع ليعطي مجدًا لله غير هذا الغريب الجنس؟» (لوقا ١٧: ١٨). بالفعل، كانت هذه آخر كلمة شكر سيلقاها يسوع قبل دخوله أورشليم للمرّة الأخيرة. وكانت خلاصة الحادثة معبّرة عمّا ستكون عليه الحال بالنسبة إلى يسوع في ملّة اليهود: مرفوض من «أهل البيت» الأوّلين، ومبروك من سواهم، من «أهل بيت الله» الآخِرين!

ثالثًا، تقع هذه الحادثة على مفترق طريق حياة هؤلاء العشرة. من جهة، جمعهم رحم المعاناة والمرض والعزلة، وكان لهم صوت واحد ليشفع يسوع بهم. من جهة أخرى، كانت كلمة الربّ ذاتها إليهم بأن يُروا أنفسهم للكهنة (لوقا ١٧: ١٤)، وكانت النعمة عينها التي منحتهم الشفاء بالتساوي. توقّف التسعة عند العطيّة (الشفاء من البرص) فذهبوا في طريقهم، أمّا العاشر فالتفت إلى المعطي (الشافي من البرص) فعاد أدراجه إليه. أولئك عادوا إلى واقع حياتهم الطبيعيّة وكأنّ شيئًا لم يكن، أمّا ذاك فبدت له حياتُه عطيّةً جديدة وجُب إعطاء الشكر لمن منحه إيّاها. أثمرت النعمة في حياة ذاك أضعافًا، بينما خنقتها اهتمامات أولئك في قلوبهم على الفور.

نعم، النور الظاهر في الأردنّ يتقدّم رويدًا رويدًا مع المسيح الكارز بين أترابه بالخلاص. هذا النور الذي شفى البرص العشرة، استقبله في قلبه واحد منهم فقط، وهو السامريّ الغريب الجنس، بينما أعرض عنه اليهود التسعة، وهم المعتبَرون من «أهل البيت». المهمّ في حادثة شفاء البرص العشرة أنّ واحدًا منهم انفتح قلبه على الإيمان بالمسيح، وعبّر عن الفكر الصالح الذي اقتناه عبر مواقف ثلاثة ذات دلالات روحيّة أساسيّة: أوّلًا، أنّه قدّم قلبه لله، فعاد إليه بما اعتمل كيانه من توبة عميقة؛ ثانيًا، أنّه سبّح الله ومجّده وشكره على عظائمه، فانفتحت عيناه على الإله الحيّ وليس فقط على قدرته وتدبيره؛ وثالثًا، أنّه سجد ليسوع امتنانًا، من جهة، وإقرارًا منه بعدم استحقاقه، من جهة أخرى. هذا بات من «أهل البيت»، من ذوي الذين يرسلهم يسوع إلينا: «قمْ وامضِ. إيمانك خلّصك» (لوقا ١٧: ١٩). الآن، أي بعد توبته، بات باستطاعته أن يعود إلى العالم، ولكن بهذا الإيمان والوجدان الحيّ.

فمَن هم «أهل بيت الله» الحقيقيّون؟ هم الذين يتوبون، فيجتازون مسافة البرص الروحيّ التي تبقيهم على مسافة من الله. فمَن لم يكن قادرًا على أن يعطي قلبه لله، على الأقل فليشكرْه ويفرحْ بأن هناك مَن يعطيه قلبه ويمجّده في حياته. ومَن لم يكن قادرًا على الشكر، على الأقل فلينظرْ واقع حاله، فإن وجد نفسه نتنًا، فليلقِ بنتانته على أكتاف مَن بمقدوره أن يأخذها على عاتقه، تمامًا كما نفعل، على سبيل التشبيه، بالزبالة التي نودعها مكبّ النفايات للتخلّص منها. فكما أنّ عامل النظافة موجود يوميًّا لرفع القمامة، هكذا هي الكنيسة أيضًا، لا بل الربّ نفسه «الرافع خطيئة العالم».

هذه درجات ثلاث من التوبة، فمَن صعد أدراجها وحرص على تثبيت قدمَيه عليها بالممارسة اليوميّة، سمع من الربّ تشجيعًا وتبريكًا للنهوض يومًا بعد يوم من برصنا الروحيّ إلى لقاء حيّ به يعيدنا إلى عالمنا مذّخرين بنعمته المحيية وكلمته: «قمْ وامضِ. إيمانك خلّصك»!

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: كولوسي ٣: ٤-١١

يا إخوة، متى ظهر المسيحُ الذي هو حياتُنا فأنتم أيضًا تَظهرون حينئذٍ معه في المجد، فأَميتوا أعضاءَكم التي على الأرض، الزنى والنجاسةَ والهوى والشهوةَ الرديئةَ والطمعَ الذي هو عبادةُ وثَنٍ، لأنَّه لأجل هذه يأتي غضبُ الله على أبناء العصيان، وفي هذه أنتم أيضًا سلكتم حينًا إذ كنتم عائشين فيها. أمَّا الآنَ فأنتم أيضًا اطرحوا الكُلَّ، الغضبَ والسُخطَ والخُبثَ والتجديفَ والكلامَ القبيحَ من أفواهكم ولا يكذب بعضكم بعضًا، بل اخلعوا الإنسانَ العتيقَ مع أعماله والبَسُوا الإنسانَ الجديد الذي يتجدَّدُ للمعرفة على صورة خالقه حيث ليس يونانيٌّ ولا يهوديٌّ ولا خِتانٌ ولا قَلَفٌ ولا بربريٌّ ولا إسكيثيٌّ، لا عبدٌ ولا حرٌّ، بل المسيحُ هو كلُّ شيءٍ وفي الجميع.

 

الإنجيل: لوقا ١٧: ١٢-١٩

في ذلك الزمان فيما يسوعُ داخلٌ إلى قرية استقبله عشرةُ رجالٍ بُرصٍ ووقفوا من بعيد، ورفعوا أصواتَهم قائلين: يا يسوعُ المعلّم ارحمنا. فلمّا رآهم قال لهم: أمضوا وأَروا الكهنة أنفسَكم. وفيما هم منطلقون طَهُروا. وإنّ واحدًا منهم لمّا رأى أنّه قد بَرِئَ، رجع يمجّد الله بصوت عظيم، وخرّ على وجهه عند قدميه شاكرًا له، وكان سامريًّا. فأجاب يسوع وقال: أليس العشرةُ قد طَهُروا فأين التسعة؟ ألم يوجد مَن يرجع ليُمجّد الله إلّا هذا الأجنبيّ؟ وقال له: قمْ وامضِ، إيمانك قد خلّصك.

 

الأسس الإيمانيّة لالتزام شؤون الأرض

في الإصحاح الأوّل من سفر التكوين تعليم شامل عن علاقة الإنسان بكلّ ما خلقه الله في السموات وعلى الأرض وفي البحار. وهذه العلاقة عضويّة، وهذا بادٍ بوضوح في الطريقة التي يعرض فيها الكتابُ، في هذا الموضع بالذات، عمل الله في الخلق. المنطلق لتبيان ما لالتزام شؤون الأرض من مكانةٍ في التعليم الكتابيّ عن الإنسان، إنّما هو قول الله، في موضوعَين في هذا النصّ، في تكوين ١: ٢٦ و٢٨، متحدِّثًا عن الإنسان الذي خلقه، ومتوجِّهًا إليه: «أثمروا واكثروا واملأوا الأرض، وأخضعوها، وتسلّطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كلّ حيوان يدبّ على الأرض». ويأتي هذا الكلام الإلهيّ متّصلًا، في موضعَين أيضًا، بقول الله إنّ الإنسان إنّما خلقه «على صورته ومثاله».

وعليه، فإنّ مكانة الإنسان من حيث هو مدعوّ إلى التسلّط على الأرض وما عليها، وكونُه مخلوقًا على صورة الله ومثاله مرتبطان ارتباطًا وثيقًا. ولا يمكن فهم هذا الرابط فهمًا صحيحًا من دون إدراك عمقِ الفعل الإلهيّ في قصّة الخلق، حيث يتبيّن فعلُ الله في الكون، وكيف أنّ الإنسان مدعوّ إلى أن يكون صورة لهذا الإله الفاعل، ومثالًا له.

ففي مطلع رواية الخلق نقرأ عن الأرض أنّها «كانت خربة وخالية»، أي منعدمة الحياة، تشبه بيتًا خَرِبًا لم يبقَ منه، بعدَ دمار، إلّا أطلال تدلّ على أنّ شيئًا كان هنا وما عاد موجودًا. غير أنّ الله، بروحه وكلمته الخلاّقَين، يبعث في هذه الأرض حياةً، فيزيحُ عنها عنصري الدمار والموت، أي الظلمةَ والمياهَ السحيقة، ويبعث لها النور، ويقيم لأجلها إيقاعًا منتظمًا في الزمان. وبنتيجة فعلِه الخلاصيّ هذا للأرض، نقرأ عن اليوم الثالث أنّ الربّ أنشأ فيه الحياةَ، فبُثَّت في النبات والأشجار وفي أسماك البحار وطيور السماء وحيوانات الأرض، ليأتي الإنسانُ خاتمةً لهذا الفيض الحياتيّ المنبعث من فعل الله وكلمته المحيَين.

وليسَ من قبيل الصدفةِ أن يأتي الكلام على خلق الإنسانِ في اليوم السادس، كآخرٍ مخلوقات الله. فإنّ الله سوف ينيط به مهمّةً حيويّة، وهي أن يكون، على صورة الله ومثاله، فاعلًا في الأرض كما اللهُ، أي عاملًا لأجل الحياة واستمرارها. وليست وظيفة الإنسانِ هذه متأصّلة، فقط، في كونه مخلوقًا يتكاثر، فالمخلوقات كلّها تتكاثر وتنمو وهي مدعوّة إلى أن تملأ الأرض. لا فرادة للإنسان في هذا. بل فرادته تأتي من كونه هو المخلوق الوحيد القادر على أن يفنيَ الحياةَ على الأرضِ بالاحتراب والقتل والتدمير والظلم والشرّ وانتهاك الطبيعة وجمالاتها والعبث في الكون، وهي أمورٌ لا تعرفها المخلوقات الأخرى. ولعلّ الدعوةَ الإلهيّة إلى الانسان ليكون على صورتِه ومثاله، هي دعوة إليه، في الحقيقة، إلى ألّا يكونَ الإنسانَ الذي طغا في التاريخ، وظهر إنسانًا قاتلًا وظالمًا وشرّيرًا على ما سوف يتحدّث عنه الكتابُ لاحقًا، ابتداءً من الإصحاح الثاني في سفر التكوين.

وإنّ معنى هذه الدعوة، عمليًّا، يأتي من أمر الربّ الإنسانَ والحيوانَ بأن يأكلوا من عشب الأرض وبقولها، وكأنّ الكاتبَ أرادَ أن ينهي عن كلَّ قتل أو اقتتال بين الإنسان والحيوان لينفي، معه، كلّ فعل، لا يخدم الحياةَ واستمرارَها.

في هذا التعليم تأكيد على أنّ التزامَ شؤون الأرض من حيث هو حفاظٌ على الحياة في الأرض وانكفاء الإنسان عن العبث في الطبيعة وبيئتها، وعزوفه عن أن يستغلّ مواردَ الأرض لغايات أنانيّة، إنّما هو في صميم الإيمانِ الذي يدعو إليه الكتاب المقدّس منذ مطلعه وحتّى نهايته، حيث الأرضُ التي لُعِنَت بسبب شرّ الإنسان، تعود فتتجدّد بتوبته والخلاص الذي يعطيه الربّ.

أن تلتزم شؤون الأرض، فتكون للربّ عليها وكيلًا حافظَا حياتَك وحياةَ الآخرين وحياةَ كلّ ما على الأرض، إنّما هو تحقيقٌ لكونِك إنسانًا آدمًا على صورة الله. وقد علّمنا يسوع كيفيّة تحقيق هذا، وذلك بأن بذل نفسَه لأجلِ الحياة، ولم يخدم الموتَ بل هزمه. فلنكن نحن، إذًا، على صورة الله بيسوع المسيح، فنخدم الحياة ولا نكون صنّاعًا للموت، وهكذا تتحقّق فينا آدميّة يسوع الجديدة، فيكون كلٌّ منّا، مثلَه، آدمًا جديدًا، محقّقين في ذواتنا والأرض التي نحن عليها مع جمّ من الكائنات الحيّة، معنى اسمنا، آدمَ، أي أحياء ومحيين.

 

الإنسان الجديد

المطران جورج خضر

يتكلّم بولس الرسول في رسالة اليوم على مجيء الربّ ثانية في اليوم الأخير، وينتظر الرسول أن نكون نحن أيضًا في المجد لكي نستطيع أن نتعرّف إلى الإله الذي هو في المجد. يتابع فكره بقوله «فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض»، ويتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى أنّ الأعضاء هي العين واليد والرِجل وما إليها ولكنّه يسمّي هذه الأعضاء ويقول عنها إنّها: الزنى والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة والطمع. وهي من الواضح أنّها ليست أعضاء في الجسد، فكأنّه يقول إنّكم إذا ارتكبتم الخطيئة فأنتم تصنعون لأنفسكم كيانًا خاطئًا ليس هذا بالكيان الحقّ فكأنّه كيان مسخ بقرب قامتكم الحقيقيّة.

هذا الإنسان الجديد فيكم يتجدّد كلّ يوم يتجدّد للمعرفة أي يتجدّد للمحبّة، على صورة خالقه فكلّ ما طرحتم الخطيئة عن ذواتكم تصبحون قادرين على أن تندمجوا بالسيّد، لقد أزيلت الفوارق بين البشر.

لا بدّ لنا من أن نكتشف المسيح في كلّ إنسان آخر أن نوقظ المسيح النائم في كلّ إنسان آخر. فإذا أنت طلبت في الآخر المسيح ولم تطلب إليه منفعة ولا تسلّطت عليه، إن أنت فتّشت فقط عن الحقيقة التي فيه وعن النقاوة التي فيه وهي في المجرم، فليس من فرق بين المطيع والمضطهد، الفرق أنّ الله يؤدّب هذا بطريقة وذاك بطريقة أخرى. لا فرق عند الله بين المحبّ والخاطئ. يسترجع هذا وذاك، أنا عليّ أن أعرف نفسي خاطئًا لكي أتوب ولكي أتنقّى، ولكن ليس عليّ أن أعرف الآخرين خطأة.

 

من أقوال القدّيس أنطونيوس الكبير

- لمّا نظر الأب أنطونيوس في عمق أحكام الله، سأل قائلًا: «يا ربّ، كيف يموت البعض في سنّ مبكرة، بينما يموت البعض الآخر في شيخوخة متناهية؟ لماذا يفتقر البعض ويغتني البعض الآخر؟ كيف يغتني الظالمون ويفتقر الأبرار؟...» فجاءه صوت يقول: «أنطونيوس، انتبه أنت لنفسك، لأنّ هذه أحكام الله ولا توافقك معرفتها».

- سأل رجل القدّيس أنطونيوس قائلًا: «ماذا يجب عليّ أن أحفظ لكي أرضي الله؟» ولمّا أجاب الأب قال: «إحفظ ما أوصيك به، حيثما تذهب ليكن الله نصب عينيك. ومهما فعلت، لتكن لديك الشهادة من الأسفار المقدّسة. حيثما جلست، لا تتحرّك بسرعة. إحفظ هذه الثلاثة، تخلص».

 

وفاة المتقدّم في الكهنة جورج (الصوري)

رقد على رجاء القيامة والحياة الأبديّة الخميس ٦ كانون الثاني ٢٠٢٢ المتقدّم في الكهنة جورج (الصوري). هو من مواليد الأسكلة (الميناء) - طرابلس في العام ١٩٤٣. أرمل وله خمسة أولاد. انتسب إلى حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة وخدم فيها. تتلمذ على يد المتروبوليت جاورجيوس (خضر) ورافقه منذ انتخابه في العام ١٩٧٠ راعيًا لأبرشيّة جبيل والبترون وما يليهما، وكان له في الثمانينات دور في إدارة مركز المطرانيّة في الحدث وفي المحكمة الروحيّة الابتدائيّة. على يده نال، في العام ١٩٧٠، نعمة الشموسيّة في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس - الميناء (طرابلس)، وفي العام ١٩٧٣ نعمة الكهنوت في كنيسة القدّيس جاورجيوس - برمّانا، ثمّ صيّره متقدّمًا في الكهنة في العام ٢٠١٦. توزّعت خدمته الكهنوتيّة على الرعايا التالية: رعيّة الشوير وضهور الشوير (١٩٧٣-١٩٧٥)، رعيّة الحدث (١٩٧٥-١٩٩٧)، رعيّة كبّا (١٩٩٧-٢٠٠٠)، رعيّة بسابا (١٩٩٧-٢٠١٠)، وأخيرًا رعيّة القدّيس يوحنّا المعمدان - البوشريّة (٢٠٠١-٢٠٢١). قلّده راعي الأبرشيّة المتروبوليت سلوان (موسي) صليبًا في العام ٢٠٢٠ لمناسبة اليوبيل الذهبيّ على خدمته.

ترأس راعي الأبرشيّة المتروبوليت سلوان القدّاس الإلهيّ من أجل راحة نفسه صباح الجمعة ٧ كانون الثاني في كنيسة مار يوحنّا المعمدان - البوشريّة. ثمّ ترأس سيادته خدمة جنّاز الكهنة في كنيسة القدّيس جاورجيوس - الجديدة، وشاركه في الخدمة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) راعي أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما وكهنة وشمامسة. أمّا خدمة الجنّاز العموميّ فجرت في كاتدرائيّة القديس جاورجيوس - الميناء (طرابلس)، برئاسة المتروبوليت أفرام، راعي أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما، وراعي أبرشيّة زحلة والأسقف يوحنّا (بطش).

يُعتبر الفقيد أوّل مَن سامهم المطران جورج شمّاسًا فكاهنًا خلال خدمته الطويلة. أثنى المطران سلوان على إخلاص الفقيد لراعي الأبرشيّة طيلة خدمته الكهنوتيّة ولروح الإنجيل، فكان زارعًا لكلمة التوبة والمصالحة والحقّ والتعاضد والخدمة، وكان غيورًا على الخدمة بشجاعة في أحلك الظروف.

Last Updated on Friday, 14 January 2022 10:14