ocaml1.gif
رعيتي العدد ١٦: يسوع الفقير والملك Print
Written by Administrator   
Sunday, 17 April 2022 00:00
Share

يسوع الفقير والملك
الأحد ١٧ نيسان ٢٠٢٢ العدد ١٦  

أحد الشعانين

 

كلمة الراعي

يسوع الفقير والملك

رعيتي العدد ١٦: يسوع الفقير والملكفي سيرنا نحو أورشليم تنكشف لنا شخصيّة يسوع تحت نور جديد، أوّلًا في بيت عنيا، ثمّ في أورشليم. إنّه يسوع الفقير والملك، السائر على معارج ملكوتنا الأرضيّ، والكازر بملكوت أبيه السماويّ.

يسوع فقير لأنّه افتقر من أجلنا. كان فقيرًا لـمّا تقدّمت منه مريم ومسحت قدمَيه بالطيب الغالي الثمن. وبقي فقيرًا أيضًا لـمّا بادر يهوذا الإسخريوطيّ وطالب بقيمة الطيب لصالح الفقراء، على أنّهم أولى من تطييب يسوع به. وبالأكثر، ازداد فقرًا لـمّا أمر بأن تُترك مريم تفعل صنيعها من دون أن يعترضها أحد من الحاضرين في العشاء.

فقر يسوع يستند إلى واقع أنّه ترك نفسه يُباع بثلاثين من الفضّة من ذاك الذي اعترض على عمل مريم في العشاء. وهو يستند أيضًا إلى اتّضاعه حتّى المنتهى حينما كشف المعنى الكامن في تلك الحادثة، فتحدّث عن يوم دفنه، مفرغًا ذاته من كلّ مجد كان يمكن لهذا التطييب أن يضفيه عليه. وهو إلى ذلك، قادنا إلى أن نرافقه إلى حيث سيتتوّج فقره الطوعيّ حينما انحدر بذهنه إلى دركات الموت الذي سيتقدّم إليه في الأيّام القادمة. افتقر يسوع حتّى الموت من أجلنا، وبات قُبلة الذين يريدون أن يخدموا الفقراء، الذين «هم معنا في كلّ حين»، بحيث تحتذي خدمتنا لهم مثال الفقر الذي عاشه يسوع بيننا، والذي تركه لنا ضمانةً لخدمتنا لكلّ فقير، فتبقى هذه مضبوطة بعطيّة ذواتنا فيها.

هذا كلّه كان مبدأ حدث آخر، تمّت أحداثه في اليوم التالي، بدخول يسوع الظافر إلى أورشليم. إنّه يسوع الملك الذي يأتي ليملك فيها بجلوسه على العرش-الصليب خارج أبوابها. وهو اختار لهذه المناسبة أن يدخل إليها بانسياق مع رائحة الطيب التي عبقت بها الأمسيّة السابقة لهذا اليوم. إنّها وداعته أمامنا، كيفما تناولته أذهاننا أو قلوبنا أو أفعالنا أو كلماتنا من إطراء أو مدح أو ذمّ أو تقبيح، بمعرفة أو عن جهل، بازدراء أو إعجاب. إنّه الملك الذي يعرف كيف يقدّم ذاته عطيّة خالصة لله الآب من أجلنا، فيتمّم إرادته بإعلان ملكوت أبيه بيننا وفينا، بتبنّيه إيّانا حتّى المنتهى وبإيماننا به غير الـمُعاب.

هذا الملك الذي يملك باسم الله أبيه إنّما يأخذ مكانه بيننا لأنّه «يبالي بالفقراء»، أولئك الذي هم فقراء بداعي تغرّبهم عن البيت الأبويّ الذي أتى منه يسوع وإليه سيذهب ويصعدنا معه. لن تكون هذه الحقيقة مفهومة من التلاميذ، ولا منّا أيضًا، لكون العيون شاخصة الآن إلى لعازر الذي أقامه يسوع من بين الأموات. إنّها عيوننا الغارقة في مسائل هذا العالم، والتي لا تستطيع أن ترفع ألحاظها أبعد من هواجسها المعروفة والمنظورة. أو بالحريّ، إنّها العيون المسمّرة على متابعة الأحداث الجارية، يومًا بعد يوم، والتي بات العالم اليوم يمتهن طريقة تقديمها وجرّنا إلى اتّباع تفاصيلها والتلهّي بها، مع إبقائنا على مستوى سطحيّتها أو على مستوى الانبهار بها والانفعال بإزائها. لكنّها تبقى دومًا وأبدًا بعيدة عن أن تخلق فينا التوثّب نحو ربّ هذا العالم، والذي بمقدوره أن يزيل فقر العالم إلى المعنى والحقّ والحياة، والتي عبّر عنها يسوع أنّها كامنة فيه.

هل ينجح هذا الفقير والملك في أن يجذبنا إلى ما هو أبعد من حماسة الجمع وفضوله وتقلّب مزاجه؟ هل يستطيع أن يحوّل نظرنا إلى ما هو أعمق من رتابة حياتنا، فيتجلّى أمامنا، تحت نور جديد، نور الآب السماويّ الذي يحبّنا، معنى وداعته خلال كرازته العلنيّة وآلامه الخلاصيّة، ودعوته إيّانا إلى اتّباعه في حمل سرّ أبيه إلى العالم؟ هل سيوقظ فينا نبل النفس لتجري وراءه جري مَن وجد المعلّم والمخلّص والفادي والإله الحقيقيّ؟ هل سيشكّل من أشخاصنا المبعثرة جماعةً تحمله إلى سواها بفضل شهادة حياتها وخدمتها وإيمانها به؟ إنّها أسئلة تضعنا تحت الجهر كلّما ولجنا أسبوع الآلام مع يسوع. هلّا أتينا إذًا إلى يسوع فنمسح قدمَيه بدموع توبة صادقة، وبفقر قلب إلى الفضيلة، وباستعداد لأن نتبعه في طريق العودة إلى بيت أبيه؟ هلّا جمعتنا تاليًا الصلاة والخدمة وكوّنت فينا أيقونة التلميذ الذي يتبع المعلّم حيثما يذهب؟ هلّا عشنا عضويّتنا في جسد المسيح بما تسكبه وداعة يسوع فينا من حكمة وصبر ورجاء وتعاضد في ما بيننا ومع أترابنا؟

يا ربّ، لقد أعثرتنا صورتك كفقير وملك كما ظهرت قبيل آلامك، فهي تخالف ما يعتملنا من أحلام ورغائب وشهوات عالميّة، لكنّنا عثرنا بها على سلام النفس وخلاصها. هلّا أهّلتنا إذًا لنكون في عداد تلاميذك الصالحين وخدّامك الأمينين على الأرض؟

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: فيليبّي ٤: ٤-٩

يا إخوة افرحوا في الربّ كلّ حين وأقول أيضًا افرحوا، وليَظهَر حِلْمُكم لجميع الناس فإنّ الربّ قريب. لا تهتمّوا البتّة، بل في كلّ شيء فلتكن طلباتُكم معلومة لدى الله بالصلاة والتضرّع مع الشكر. وليحفظ سلامُ الله الذي يفوق كلّ عقل قلوبَكم وبصائرَكم في يسوع المسيح. وبعد أيّها الإخوة مهما يكن من حقّ، ومهما يكن من عفاف، ومهما يكن من عدل، ومهما يكن من طهارة، ومهما يكن من صفة محبّبة، ومهما يكن من حُسْن صيت، إن تكن فضيلة، وإن يكن مَدْح، ففي هذه افتكروا. وما تعلّمتموه وتسلّمتموه وسمعتموه ورأيتموه فيّ فبهذا اعملوا. وإله السلام يكون معكم.

 

الإنجيل: يوحنّا ١٢: ١-١٨

قبل الفصح بستّة أيّام أتى يسوع إلى بيت عنيا حيث كان لعازر الذي مات فأقامه يسوع من بين الأموات. فصنعوا له هناك عشاء، وكانت مرتا تخدم وكان لعازر أحد المتّكئين معه. أمّا مريم فأخذت رطل طيب من ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها، فامتلأ البيت من رائحة الطيب. فقال أحد تلاميذه، يهوذا بن سمعان الإسخريوطيّ، الذي كان مزمعًا أن يُسْلمه: لمَ لم يُبَعْ هذا الطيب بثلاث مئة دينار ويُعطَ للمساكين؟ وإنّما قال هذا لا اهتمامًا منه بالمساكين بل لأنّه كان سارقًا وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يُلقى فيه. فقال يسوع: دعها، إنّما حفظَتْه ليوم دفني. فإنّ المساكين هم عندكم في كلّ حين، وأمّا أنا فلستُ عندكم في كلّ حين. وعلم جمع كثير من اليهود أنّ يسوع هناك فجاؤوا، لا من أجل يسوع فقط، بل لينظروا أيضًا لعازر الذي أقامه من بين الأموات. فأْتَمَرَ رؤساء الكهنة أن يقتلوا لعازر أيضًا، لأنّ كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون فيؤمنون بيسوع. وفي الغد لـمّا سمع الجمع الكثير الذين جاؤوا إلى العيد بأنّ يسوع آتٍ إلى أورشليم أخذوا سعف النخل وخرجوا للقائه وهم يصرخون قائلين: هوشعنا، مبارك الآتي باسم الربّ، ملكُ اسرائيل. وإنّ يسوع وجد جحشًا فركبه كما هو مكتوب: لا تخافي يا ابنة صهيون، ها إنّ مَلِكك يأتيك راكبًا على جحش ابن أتان. وهذه الأشياء لم يـفهـمها تلاميذه أوّلًا، ولكن، لـمّا مُجّد يسوع، حينئذ تذكّروا أنّ هذه إنّما كُتبت عنه، وأنّهم عملوها له. وكان الجمع الذين كانوا معه حين نادى لعازر من القبر وأقامه من بين الأموات يشهدون له. ومن أجل هذا استقبله الجمع لأنّهم سمعوا بأنّه قد صنع هذه الآية.

 

رجل الأوجاع

عند ولوج الأسبوع العظيم، ومواجهة «الآلام الخلاصيّة»، يبرز سؤال ملحّ. هل كان على المسيح أن يتألّم؟ ألم يكن من طريق للخلاص غير الآلام؟ لقد بدّل الإيمان المسيحي النظرة إلى الوجع، والآلام المرافقة للحياة البشريّة في خبرة سقوطها ومعاناتها وتوقها إلى الخلاص.

عبر التأمّل في موت يسوع وقيامته على ضوء النصوص الكتابيّة السابقة، تذوَّق المسيحيّون الأوائل التبايُن بين مَعصية آدم وطاعة المسيح، ملاحظين أنّه «بمعصية الإنسان الواحد جُعل الكثيرون خُطاة، هكذا أيضًا بإطاعة الواحد سيُجعل الكثيرون أبرارًا» (رومية ٥: ١٩؛ ١كورنثوس ١٥: ٣-٤).

أدرك المؤمنون الأوائل بسهولة أنّه بينما حاول الإنسان الأوّل، عبر التمرّد، أن يصبح مساويًا لله، فإنّ الثاني، إذ كان في صورة الله، «لم يَحسَب خِلسة أن يكون معادلًا لله. لكنّه أخلى نَفسه، آخذًا صورة عبدٍ، صائرًا في شبه الناس. وإذ وُجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتّى الموت» (فيليبّي ٢: ٦-٨).

من المهمّ أن نضع في اعتبارنا التناقُض التقليديّ بين يسوع الـمُطيع وآدم العاصي عندما نُقارب نصوص الإنجيل حول صراع المخلّص في «جثسيماني»، ويعني اسم هذا المكان «بستان الزيتون»، واختصره يوحنّا ببساطة بـ«البستان» (١٨: ١).

وإن كانت الرسالة إلى العبرانيّين تشدّد على مواجهة يسوع مع «الخوف»، فإنّ متّى ومرقس يؤكّدان اختباره لـ«الحزن». بالنسبة إليهما، كان بستان تجربة يسوع هذا، أوّلًا وقبل كلّ شيء، مكانًا للحزن، حزن الموت عينه. قال يسوع «نفسي حزينةٌ جدًّا»، ويضيف «حتَّى الموت». من جديد، نكتشف الشَبَه مع آدم. هذا «الحزن حتّى الموت» مشترك بين حديقتي تجربة الإنسان: جنينة عدن وبستان الجثسيماني.

في بستان المعصية حدَّثَ الربّ آدم عن موته الآتي، حيث يُعيده إلى التراب الذي أُخذ منه. لعنة آدم أدخلت حزن الإنسان «حتّى الموت». وهكذا، في النسخة السبعينيّة، يقول الربّ لحواء، «تكثيرًا أكثّر أتعاب حبلك، بالأحزان تلدين أولادًا». ويقول الربّ لزوجها، «ملعونة الأرض بسببك. بالأحزان تأكل منها كلّ أيّام حياتك» (تكوين ٣: ١٦، ١٧).

في ضوء هذا النصّ، تؤكّد روايتي متّى ومرقس حول طاعة يسوع في البستان على حزنه: «نفسي حزينة جدًّا، حتّى الموت». يشير سياق هذا التأكيد إلى أنّ يسوع اتّخذ اللعنة الجَدِّيّة المتمثّلة في «حزن الإنسان حتّى الموت»، من أجل عكس مَعصية آدم. لقد حمل في البستان حزننا حتّى الموت، فصار «رجل أوجاع ومختبر الحزن» (إشعياء ٥٣: ٣).

في أواخر القرن الرابع، كتب أمبروسيوس أسقف ميلانو، في تعليقه على جهاد حزن يسوع في البستان: «لا أتعجّب في أيّ مكان أكثر من تقواه وجلاله (في البستان)، لأنّه كان من الممكن أن يفيدني بشكل أقلّ لو لم يتّخذ مشاعري. لذلك، فإنّ الشخص الذي لم يكن لديه سبب للحزن على نفسه حزن عليّ، لم يحزن لنفسه، بل حزن لأجلي. وضع جانبًا المسرّة بلاهوته الأزليّ، ليحتمل ضعفي. اتّخذ حزني ليمنحني فرحه». وهكذا، يعتبر أمبروسيوس أنّ اتّخاذ المسيح لحزن (الآلام) الإنسان في البستان هو جزء لا يتجزّأ من التجسُّد. هو يعلّق: «لذلك، أنا بكلّ ثقة، أستعمل كلمة «حزن» لأنّي أبشّر بالصليب. لأنّ المسيح لم يتّخذ مظهر التجسّد بل حقيقته. وتاليًا، كان عليه أن يتّخذ الحزن (والألم)، من أجل الغَلَبة على الحُزن، لا لتجنّب ذلك».

في البستان، عاد يسوع إلى مكان سقوط آدم، آخذًا على نفسه حزن آدم حتّى الموت. هذه شركة الله معنا في حُرننا، من أجل أن يرفع «الجالسين في الظلمة وفي ظلال الموت الـمُصفَّدين بالفقر والحديد» (مزمور ١٠٦: ١٠)، أن يرفعنا الى «الخيرات التي سيأتي بها المسيح»، لأَنَّه «بقُربَانٍ واحدٍ قد أَكملَ إلى الأبد الـمُقَدَّسين» (عبرانيين ١٠: ١؛ ١٤).

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: سرّ الزيت المقدَّس

التلميذ: ما هو هذا السر؟

المرشد: هو واحد من الأسرار الكنسية التي تتيح لجميع الناس أن يلتقوا الله كمخلِّص في كل مراحل حياتهم، وتعينهم ليحقّقوا في ذواتهم كمال صورة ابن الله الوحيد... في هذا الإطار تمنح الكنيسة سر الزيت المقدس للمؤمنين للدلالة على حضور الله الحي والمحيي مع شعبه المنتظر عونه ورحمته، وهو يختص بكل مرض مهما كان صعبًا، ويقام دائمًا على رجاء الشفاء.

التلميذ: هل كان يُقام قديمًا؟

المرشد: كثيرة هي الشهادات التي تدلّ على إقامة هذا السرّ منذ العصر الرسوليّ (مرقس ٦: ١٣)، راجع أيضًا رسالة يعقوب الجامعة. نرى أنّ استعمال الزيت في الصلاة على المرضى بات أمرًا شائعًا، فالكتاب المعروف بـ»التقليد الرسوليّ» (بدء القرن الثالث) يحتوي على نصّ تقديس الزيت، ويذكر السرَّ آباء كثيرون، منهم: أوريجانس، وأوسابيوس أسقف قيصريّة، وكيرلّس الإسكندريّ، والقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم الذي يوصي باستخدام الزيت المقدّس في حالات المرض كافّة، وبعدم حصره في حالات المرض القصوى حين يشرف المريض على الموت... فالسرّ ليس هو سرّ «المسحة الأخيرة»، كما هو شائع هنا وثمّة، وإنّما يتقبّله من لم يقطع رجاءه بخلاص المسيح.

التلميذ: وهل يُقام لشفاء النفس والجسد معًا؟

المرشد: الإنسان كائن واحد غير منقسم، ولا توجد حدود واضحة بين أمراض جسده وأمراض نفسه. ولذلك فإنّ صلاة تقديس الزيت تمتاز بأنّها تقام بآن من أجل شفاء الجسد ومغفرة الخطايا التي هي الشفاء الحقيقيّ. ففي قوّة الصلاة التي تتلى من أجل المريض المسمّى باسمه (لأنّ سرّ الزيت، كما هي الأسرار كلّها، شخصيّ) وقداسةِ المسحة، يدعى الإنسان إلى أن يعي أنّ نعمة الروح القدس قادرة على أن تخرجه من جبّ الفساد (الخطيئة) وتشفيه من كلّ ألم أو ضعف.

التلميذ: متى يمكننا إقامته؟

المرشد: يذكر قانون الخدمة أنّ إتمام سرّ الزيت المقدّس يجري في الكنيسة وسط الجماعة المخلَّصة (في حال تعذّر حضور المريض إلى الكنيسة يؤدّى السرّ في البيت)، ويخدمه سبعة كهنة يمثّلون الكنيسة الجامعة الرسوليّة. بيد أنّ الكنيسة أجازت أن يقيم الخدمة عدد أقلّ من الكهنة، ولا تمنع أن يتمّها كاهن واحد. تُقرأ في الخدمة سبع رسائل وسبعة أناجيل هي تسبحة شكر لله تُظهر محبّته التي تشفي المرضى والخطأة، وتدلّ على رحمته التي سبغها علينا بيسوع المسيح ربّنا. يمسح الكاهن المؤمن بالزيت للدلالة على أنّ الكنيسة بواسطة هذا السرّ تعبّر عن حنانها الكامل للمريض. تقيم الكنيسة خدمة هذا السرّ مساء يوم الأربعاء العظيم المقدّس، غير أنّها ترجو أن تستعاد ممارسته وأن يتقبّله كلّ مريض في كلّ وقت. هو سرّ التعزية الكبرى التي يعطينا إيّاها الروح القدس لنثبت في الطهر الذي هو فرح المسيح.

 

ديوان المطرانيّة ودورات الإعداد للزواج

لمناسبة الاحتفال بالخدم في الأسبوع العظيم وعيد الفصح المجيد، يُغلَق ديوان المطرانيّة ابتداءً من صباح السبت ١٦ نيسان ولغاية صباح الثلاثاء ٢٦ نيسان.

كما يعلن مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ في الأبرشيّة عن دورته بعد الفصح، والتي تقام عبر «تقنيّة التعلّم عن بُعد»، أيّام الاثنين والثلاثاء ٢٥ و٢٦ نيسان (الحلقة الأولى عن الإعداد للزواج، والحلقة الثانية عن الأبعاد النفسيّة والعاطفيّة والجنسيّة)، وأيّام الخميس والجمعة ٢٨ و٢٩ نيسان (الحلقة الثالثة عن حلّ الخلافات والحوار الفعّال، والحلقة الرابعة عن لاهوت الزواج). يُرجى من المقبلين على الزواج التسجيل بالدورات عبر صفحة المركز وتعبئة الاستمارة بكامل المعلومات المطلوبة، وإرسالها إلى بريد المركز الإلكترونيّ. لمزيد من المعلومات، يمكن مراجعة الرابط التالي: www.stnicholasmpc.org

Last Updated on Friday, 15 April 2022 15:37