ocaml1.gif
العدد ٢٠: نعمة الله المجّانيّة بين تواريها عنّا وحتّى استقرارها فينا Print
Written by Administrator   
Sunday, 15 May 2022 00:00
Share

raiati website copy
الأحد ١٥ أيّار ٢٠٢٢ العدد ٢٠  

أحد المخلّع

القدّيس بخوميوس الكبير، وأخلّيوس العجائبيّ (لارسا)

 

كلمة الراعي

نعمة الله المجّانيّة
بين تواريها عنّا وحتّى استقرارها فينا

العدد ٢٠: نعمة الله المجّانيّة بين تواريها عنّا وحتّى استقرارها فينايعاين يسوع واقعنا الأليم، الذي لا مناص لنا منه، والذي يمثّله هذا المخلّع الذي ينتظر الشفاء منذ ثمانية وثلاثين عامًا. هذا أتاه يسوع على حين غرّة، وتحقّق من رغبته، وأمَرَه بأن يقوم ويحمل سريره ويمشي. فعل هذا الكلام فعله في أعضاء المخلّع، فقام؛ وأيضًا في إرادته، فلبّى، وأخيرًا في قلبه، فما تردّد. نفذ كلام الربّ إلى كيانه وفاض على أعضائه المعتلّة فاستعاد صحّة البدن بعد أن أخذ الكلامَ الإلهيّ على محمل الجدّ ومن كلّ القلب.

إنّها المرحلة الأولى من علاقته مع مجّانيّة نعمة الله، والتي يفيضها الله علينا، حتّى تكون لنا وتبقى. ولكن هذا دونه مساهمتنا ورغبتنا في الثبات فيها والحفاظ عليها وتبنّينا إيّاها تبنّيًا عمليًّا دائمًا. هذا ما انكشف لنا في القسم الثاني من حادثة الشفاء، على خلفيّة عجز المخلّع عن الإفصاح عن هويّة شافيه للمعترضين على حمله سريره يوم سبت. فأتى إليه يسوع ثانيّة، ولكن هذه المرّة في الهيكل، واستوقفه ليعلّمه: «ها أنت قد برئتَ، فلا تخطئ أيضًا، لئلّا يكون لك أشرّ» (يوحنّا ٥: ١٤). فكان هذا اللّقاء الثّاني بيسوع مناسبة للمخلّع ليجيب المعترضين من اليهود حول هويّة شافيه، ومناسبة لنا لنسبر غور مراحل الحياة الروحيّة الثلاث على ضوء هذه الحادثة.

في المرحلة الأولى، لمسنا مجّانيّة محبّة الله ونعمته بأن شفى المخلّع من علّته. وأمّا المرحلة الثانية، فقد انتقل فيها يسوع إلى أن يعلّم ملتمِس النعمة أن يحافظ عليها. والسبيل إلى ذلك هو أن يصغي، مرّة تلو الأخرى، إلى كلمة الله ويعمل بها، تمامًا كما سمعها في المرّة الأولى وعمل بها. إنّها المرحلة التي يتوارى فيها يسوع عنّا، كما توارى حينها عن المخلّع واعتزل بسبب الجمع الكثير في المكان. وفي تواريه، يمتحن يسوع إرادتنا وأمانتنا من جهة العطيّة التي منحها إيّانا بغير استحقاق، على سبيل رصيد أو رأسمال ننطلق منه في علاقتنا معه، لا بل في تعهّدنا لذواتنا بناء على تعهّده لنا.

وضع يسوعُ المخلّعَ على سكّة الخلاص، ليس فقط من علّته الجسديّة، بل بكلّ ما يعتمل كيانه من عورات تقصيه عن نعمة الله المجّانيّة أو يقصيها هو عن نفسه. ففي الكلام الذي وجّهه إليه في الهيكل، وضع يسوعُ نصب عينَي المخلّع طبيعة العمل الذي يجب عليه القيام به من الآن فصاعدًا. فحمْل السرير ما كان سوى بداءة لعمل آخر، والمقصود به هو الثبات في هذه النعمة فتصير مستقرّة فيه، وإلّا فإنّ مصيره سيكون أكثر شؤمًا من السابق، على ما جاء في تنبيه يسوع إليه: «ها أنت قد برئتَ، فلا تخطئ أيضًا، لئلّا يكون لك أشرّ». فـمَن ذاق نعمة الله مرّة وعرف فعلها وقوّتها وحقيقتها في ذاته، سيتألّم كثيرًا إن فقدها، وسيكون هذا الألم أقوى بكثير من الألم الأوّل الذي سبق وذاقه بوجهَيه: ألم أعضاء جسده لكونه كان مخلّعًا، وألم نفسه لكونه كان وحيدًا خلال سنيّ محنته.

لذا بات على هذا الإنسان أن يحصّن خبرته الجديدة، خبرة جدّة الحياة التي يحصل عليها من المسيح، بالالتصاق بكلمة الله وبالعمل بها. هذا هو الجوهر الذي أشار به يسوع على مَن حصل على النعمة مجّانًا، والتي بات عليه أن يستحقّها دومًا، إن هو ثابر على أن يصغي إلى كلمة الله ويجسّدها في حياته.

لا شكّ في أنّ مَن وصل إلى المرحلة الثالثة من الحياة الروحيّة، حينما تتّخذه النعمة الإلهيّة مقامًا لها وتستقرّ فيه، لكونه تَـمَثَّلها بصبر وحكمة وتفانٍ خلال المرحلة الثانية التي توارى فيها المسيح عنه لأسباب «تربويّة»، ساعتها باستطاعته، وبكلّ ثقة، ومن كلّ القلب، أن يدعو آخرين إلى معرفة المسيح وأن يخبرهم بهويّة «مَن الذي أبرأه» (يوحنّا ٥: ١٥). ساعتها تصير كلمة مَ، كان مخلّع الروح سابقًا شافية لأترابها من واقع نفوسها مخلّعة، بداعي انغماسها في الخطيئة وعدم تبيّنها طريق الخلاص. وانطلاقًا من خبرته، يستطيع إنسان كهذا أن يكشف طريق الخلاص إلى مَن يريدون أن يبرأوا من دائهم، لا بل يليّن، باتّضاعه، نفوسهم ويهيّئها لقبول كلمة الخلاص بحيث يختبرون قيامة نفوسهم، ويتعلّمون أن يحملوا واقعهم الذي تمدّدوا عليه طوال سنين، ويتعهّدوه بالنعمة التي حصلوا عليها فيصيرون علامة حيّة لقيامة المسيح في وسطهم، بفضل شهادتهم الشخصيّة. هلّا التفتنا إذًا إلى المسيح القائم الذي ينادينا ويسألنا إن كنّا نرغب في أن نبرأ من دائنا ومن موتنا؟

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أعمال الرسل ٩: ٣٢-٤٢

في تلك الأيّام فيما كان بطرس يطوف في جميع الأماكن، نزل أيضا إلى القدّيسين الساكنين في لدّة، فوجد هناك إنسانًا اسمه أينياس مضّجعًا على سرير منذ ثماني سنين وهو مخلَّع. فقال له بطرس: يا أينياس يشفيك يسوع المسيح، قم وافترش لنفسك، فقام للوقت. ورآه جميع الساكنين في لدّة وسارون فرجعوا إلى الربّ. وكانت في يافا تلميذة اسمها طابيتا الذي تفسيره ظبية، وكانت هذه ممتلئة أعمالًا صالحة وصدقات كانت تعملها. فحدث في تلك الأيّام أنّها مرضت وماتت، فغسلوها ووضعوها في العلّيّة. وإذ كانت لدّة بقرب يافا، وسمع التلاميذ أنّ بطرس فيها، أرسلوا إليه رجلين يسألانه ألّا يُبطئ عن القدوم إليهم. فقام بطرس وأتى معهما. فلمّا وصل صعدوا به إلى العلّيّة، ووقف لديه جميع الأرامل يبكين ويُرينَه أقمصة وثيابًا كانت تصنعها ظبية معهنّ. فأخرج بطرسُ الجميع خارجًا وجثا على ركبتيه وصلّى. ثمّ التفت إلى الجسد وقال: يا طابيتا قومي. ففتحت عينيها، ولـمّا أَبصرتْ بطرس جلست. فناولها يده وأنهضها. ثمّ دعا القدّيسين والأرامل وأقامها لديهم حيّة. فشاع هذا الخبر في يافا كلّها، فآمن كثيرون بالربّ.

 

الإنجيل: يوحنّا ٥: ١-١٥

في ذلك الزمان صعد يسوع إلى أورشليم. وإنّ في أورشليم عند باب الغنم بركة تسمّى بالعبرانيّة بيت حَسْدا لها خمسة أروقة، كان مضّجعًا فيها جمهور كثير من المرضى من عميان وعُرج ويابسي الأعضاء ينتظرون تحريك الماء، لأنّ ملاكًا كان ينزل أحيانًا في البركة ويُحرّك الماء، والذي ينزل أوّلًا من بعد تحريك الماء كان يُبرأ من أيّ مرض اعتراه. وكان هناك إنسان به مرض منذ ثمان وثلاثين سنة. هذا إذ رآه يسوع ملقى، وعلم أنّ له زمانًا كثيرًا، قال له: أتريد أن تبرأ؟ فأجابه المريض: يا سيّد ليس لي إنسان متى حُرّك الماء يُلقيني في البركة، بل بينما أكون آتيًا ينزل قبلي آخر. فقال له يسوع: قم احمل سريرك وامش. فللوقت برئ الرجل وحمل سريره ومشى. وكان في ذلك اليوم سبت. فقال اليهود للذي شُفي: إنّه سبت فلا يحلّ لك أن تحمل السرير. فأجابهم: إنّ الذي أبرأني هو قال لي: احملْ سريرك وامشِ. فسألوه: من هو الإنسان الذي قال لك احمـلْ سريرك وامشِ؟ أمّا الذي شُـفي فلم يكن يعلم من هو، لأنّ يسوع اعتزل إذ كان في الموضع جمع. وبعد ذلك وجده يسوع في الهيكل فقال له: ها قد عوفِيْتَ فلا تعُدْ تخطئ لئلّا يُصيبك أشرّ. فذهب ذلك الإنسان وأخبر اليهود أنّ يسوع هو الذي أبرأه.

 

العلم والطبّ والشهادة للقيامة

بزغ يسوع من القبر كالبازغ من الخدر، أي كأنّه خارج من غرفة العروس. فتحوّل رحم الأرض إلى مكان يتمّ فيه عرس فصحيّ بين الخليقة والخالق. كشفت قيامة المسيح أنّ الخليقة شفّافة للسماء وليست علبة مربّعة مغلقة على نفسها تسود فيها قوانين الموت. فهي الخليقة الحسنة التي أبدعها إله شخصيّ وجعل الإنسان مسؤولًا عنها بشكل شخصيّ. ورغم خضوعها للفساد فإنّ الله ذهب وراءها وأنقذها بتجسّده وصلبه ونزوله إلى الجحيم. وما زال الكلمة الذي به وله كان كلّ شيء ينير المخلوقات سرّيًّا ويجذبها إليه كما يجذب الحبيب الحبيبة في سفر الأناشيد. ومن يتتبّع بصماته في قوانين الخليقة وترتيبها، بعين العلم أو بعين التأمّل أو في القلب المستنير يدخل في حوار مفتوح مع عريس الخليقة ويشهد للمسيح القائم الذي يرافق مخلوقاته كما يرافق الراعي خرافه إلى ينابيع المياه الحيّة. فإذا كانت السموات والأرض تذيعان مجد الله (مزمور ١٩: ١)، وأموره غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم وتُدرك بالمصنوعات قدرته السرمديّة ولاهوته (رومية ١: ٢٠)، فالكون إذًا كتاب نقرأ فيه كلمات الله على قدر ما نتوق إلى الله بكامل طاقاتنا ومنها العقل. إن توقّفنا عند الخليقة، تجمّد العقل والقلب في موقف صنميّ رافض للفصح فيسودها الموت. وإن نظرنا إلى الخليقة كالناظر إلى الأيقونة، طفر العقل والقلب إلى جبال النور كالأيائل في موقف فصحيّ يربط الأرض بالسماء. هذه جدّيّة المحبّة أنّها لا تغفل عن الالتزام بأمور الخليقة من جهة ولا تختلسها كفريسة في موقف استهلاكيّ من جهة أخرى.

والإنسان في الخليقة راعي المعاني وأيقونة الأيقونات، أدرك هذا أو لم يدرك. والعناية به في العلاقة الطبّيّة فصح أو عبور إلى سرّ الشخص في ما يتجاوز القوانين البيولوجيّة التي ندرسها ونسعى إلى ترميم اختلالاتها خدمة للإنسان. اختار يسوع أن يظهر بعد قيامته بهيئة أخرى (مرقس ١٦: ١٢) لأحبّائه: فظهر كالمسافر المجهول والبستانيّ والغريب الواقف قرب البحيرة. وما زال إلى الآن يلاقينا في هيئة محجوبة ويواجهنا في الوجه الأبرز لحضوره: حضوره في الإنسان. في وجوه الرجال والنساء الذين نلتقي بهم، نرى بعين القلب والإيمان وجه يسوع. وفي عنايتنا بالمريض والمعوز والغريب، نضع إصبعنا في مكان المسامير وجنب المصلوب ونختبر شخصيًّا حضور القائم من بين الأموات في جسده الممتدّ إلى كلّ البشر ونصرخ مع توما: ربّي وإلهي!

المسيحيّة تجسّديّة بامتياز، حياة شاملة لكلّ الوجود وليست قطاعًا يجانب قطاعات الحياة البشريّة الأخرى. بعكس النظرة الباترة لوحدة الإنسان في تركيز أحاديّ على مادّيّة الإنسان أو روحانيّته، يرى التقليد الأرثوذكسيّ إلى الإنسان رؤية شاملة موحّدة، كائنًا مجبولًا من تراب الأرض، كونًا صغيرًا ومختومًا بكامله بختم الصورة الإلهيّة، شخصًا لا يُدرك على صورة الله الذي لا يُدرك. هذا الكيان الكامل الذي اتّخذه المسيح منذ التجسّد إلى الموت فالقيامة، نرافق نموّه وانكساره في كلّ إنسان مرافقة لا تنكر أنّه مخلوق ولا تجهل اتّصاله بالخالق. فلا الأرض مغلقة على نفسها ولا السماء تلغي الخليقة بل تتّخذها لتنمو إلى كمالها كما يراها الله. المحبّة غير المحدودة، أي المسيح القائم، تفعل سرّيًّا في الاتّجاهين في كلّ علاقة علاجيّة وتفتحها على نور الفصح.

 

الانتخابات النيابيّة

للمطران جورج خضر

سلّم الربّ الينا الوطن لنتعهّده. فالله وضَعَنا في هذه الأرض وأورثَنا إيّاها لنستصلحها ونرقّيها لننمو فيها وننتج ثقافة وننشر فيها ملكوت الله. وكَلَّفَنا في هذه الدنيا بوطن معيَّن لنخدم الناس فيه ونتعايش وإيّاهم بعدل وحبّ. وقبل أن نصل إلى الوطن السماويّ جَعَلَنا في الوطن الأرضيّ نحيا فيه قبل أن يستردَّنا الله إليه.

ومن واجبنا نحو الوطن أن نقيم فيه دولة عادلة تتيسّر بها أمور الناس ليأكلوا ويشربوا ويأمنوا الأشرار ويقيموا الحرّيّة، ويجعلوا كلّ إنسان في كرامته. وعلى المواطنين أن يأتوا بمن كان أفضل الناس إلى الحكم لأنّ عليهم بالدرجة الأولى أن يسهّلوا معيشة الناس وأن يحفظوا البلد من الطغيان، ويَضْمنوا سير المؤسّسات في سبيل السلام والإنتاج والإنصاف.

والدولة تنشأ من حكمة المواطنين وفهمهم ونضالهم. وعلى قدر تمسُّك المواطن بالحرّيّة ونقاوة المؤسّسات وعِلْمِها تأتي الدولة كبيرة، خادمة للإنسان. وسلامة الدولة من سلامة عقولنا وقوّتها من جهدنا على افتراض تأثيرنا الحقيقيّ في الشأن السياسيّ وفي قدرتنا على التغيير. ما نؤمن به في لبنان هو الديمقراطيّة القائمة على حرّيّة الرأي والفصل بين السلطات الثلاث، إلى كلّ ذلك الذي تكشف للإنسان في العصور الحديثة.

وإحدى السلطات المجلس التشريعيّ الذي يتكوّن بالانتخابات. وأمام هذا الاستحقاق واجبان أساسيّان عند المشاركة وكلاهما أخلاقيّ. أوّلهما أنّك -إن انتَخبتَ- لا تخضع لأيّ ضغط يُمارَس عليك ولا سيّما الرشوة لأنّها إفساد لك وللمرشَّح معًا. مَن يشتريكَ ليَصِل تُملي عليه نفسُه كلَّ السيئات. ويُدير بلدَكَ إذًا ناس ساقطون، ومَن هَتَكَ شخصيّتَكَ بهذا الإذلال يَختلس حرّيّتَك متى شاء.

والواجب الثاني أن تختار المرشَّح بعد فهم الأوضاع في المنطقة التي أنت ناخب فيها. هذا يعني أن تعرف ما يدور حولك وأن تُثَقَّف سياسيًّا، وأن تثق بكلّ من ترمي أسماءهم في صندوق الاقتراع واحدًا واحدًا. ضميرك هو الحَكَم. في الواقع أنت تعرف بعضًا منهم إن لم ترتسم أمام عينيك اللوحة الانتخابيّة بوضوح. لا يجوز أن تلقي ورقتك وأنت غير بصير.

الكنيسة ليس عندها سوى التوجيه الأخلاقيّ والتوجيه إلى فهم دورك. أنت ناضج وتَعْلَم الواقع على الأرض أكثر منّي. كن نبيهًا جدًّا ولا تخشَ أحدًا وليُلْهِمْك فقط حبُّ لبنان.

لا تيأس من لبنان ومن نعمة الله عليه. المهمّ أن تكون كامل الحضور في كلّ حياة الوطن، وكثير الوعي لتختار الصادقين والعارفين ومن كان أكثر لصوقًا بمصالح منطقتك.

 

رسامة طوني عبدو شمّاسًا إنجيليًّا

يوم السبت الواقع فيه ٣٠ نيسان ٢٠٢٢، نال الإيبوذياكون طوني عبدو نعمة الشموسيّة على اسم القدّيس لوقا، ببركة راعي الأبرشيّة بوضع يد صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس، راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما، وذلك في القدّاس الإلهيّ الذي ترأسه راعي الأبرشيّة في كنيسة القدّيس جاورجيوس-القصيبة.

في ختام القدّاس الإلهيّ، كانت كلمة المطران أنطونيوس للشمّاس الجديد تمحورت حول عيش الطاعة في الخدمة الإكليريكيّة. ثمّ وجّه المطران سلوان كلمة للشمّاس لوقا شكر فيها صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس، وسلفه صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس، وعائلة الشمّاس، كما شكر الشمّاس على خدمته في دار المطرانيّة وفي مركز جبل لبنان، وكانت له كلمة توجيهيّة انطلاقًا من شخصيّة شفيعه الإنجيليّ لوقا وإنجيله.

الشمّاس الجديد من مواليد ١٩٨٩ متزوّج ولديه ولدان، ومجاز في الحقوق من جامعة الحكمة-فرن الشباك، وخرّيج معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - البلمند السنة ٢٠١٥.

 

حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة

احتفل مركز جبل لبنان بعيد تأسيسه الـ ٣٣ المصادف في عيد العمّال وذلك في كنيسة القديس جاورجيوس-القصيبة، يوم السبت الواقع فيه ٣٠ نيسان ٢٠٢٢. ابتدأ البرنامج بالقدّاس الإلهيّ الذي ترأسه راعي الأبرشيّة، وشاركه فيه راعي أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما المتروبوليت أنطونيوس.

في العظة، شرح المطران سلوان النصّ الإنجيليّ وسلّط الضوء على خدمة سلفه صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس، انطلاقًا من شهادة القدّيس يوحنّا المعمدان بالمسيح، وكيفيّة تحقيق هذه الشهادة، لا سيّما وأنّه النبيّ الوحيد الذي عاش خدمته في حضور مَن أُرسل قدّامه ليهيّئ طريقه. ووجّه كلمة لمناسبة العيد الـ ٣٣ لتأسيس مركز جبل لبنان في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة المصادف في الأوّل من أيّار، عيد العمّال، فكانت لسيادته إشارة إلى العامل الأوّل في حقل الربّ بشخص سلفه، وطريقة أدائه لخدمته الرسوليّة منذ تكريسه تحت اسم الأخ يوحنّا.

بعد القدّاس الإلهيّ، تضمّن البرنامج سلسلة من الأنشطة، افتتحها راعي الأبرشيّة بكلمة تهنئة وشكر وتشجيع، ثمّ كانت كلمة لرئيس المركز الشمّاس نادر سلوم، ومن بعدها لأسرة الجامعيّين. ومن بعد توزيع جوائز المسابقة الكتابيّة في الصوم، انطلقت ورشات العمل للأسر المشاركة كافّة من فروع مركز الجبل، مع عرض لخلاصاتها في نهاية اليوم.

Last Updated on Thursday, 12 May 2022 16:56