ocaml1.gif
رعيتي العدد ٤٩: قصد الله والبشارة بين تحريف وأصالة Print
Written by Administrator   
Sunday, 04 December 2022 00:00
Share

رعيتي العدد ٤٩: قصد الله والبشارة بين تحريف وأصالة
الأحد ٤ كانون الأول ٢٠٢٢ العدد ٤٩ 

الأحد الخامس والعشرون بعد العنصرة

الأحد العاشر من لوقا

الشهيدة بربارة والبارّ يوحنّا الدمشقيّ

 

كلمة الراعي

قصد الله والبشارة
بين تحريف وأصالة

رعيتي العدد ٤٩: قصد الله والبشارة بين تحريف وأصالة لم يحلّ سلام الله على الخليقة، بعد أن أبرزها إلى الوجود، كما حلّ في يوم ذلك السبت الأوّل حينما استراح من كلّ أعماله متوّجًا إيّاها بخلق الإنسان على صورته ومثاله. وسلام الله هذا يعني أنّ قصده من كلّ شيء قد تحقّق في كلّ ما صنع، ولم يبقَ سوى أن تقيم كلّ خلائقه في هذا القصد، لا سيّما مَلِكها، الإنسان. 

إقامة الإنسان في قصد الله هو معنى وصيّة الاستراحة يوم السبت في العهد القديم. مَن حمل قصد الله هذا حمل أيضًا السلام الذي يكلّل تحقيق قصده الأخير منه، ألا وهو الشركة مع الله. وهذا السلام ينبثّ في العقل والقلب، ولكن أيضًا في علاقة الإنسان مع الله ومع قريبه. والإقامة في سلام الله تحمل في طيّاتها محبّة الله وصلاحه مسكوبَين في قلب من يؤمن به، قلب يرنو إلى أن يعرفهما أيضًا أترابه، سواء عبر خدمته إيّاهم أو الصلاة من أجلهم. فإن كان القصد أنّ الله «يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحقّ يُقبلون» (١تيموثاوس ٢: ٤)، وقد عبّر عنه يسوع باسم أبيه وجسّده بيننا، ودعا تلاميذه عبر العصور إلى أن يحملوا هذا القصد بشرى إلى كلّ المسكونة.

انطلاقًا من هذا القصد، يستوقفنا في إنجيل شفاء «امرأة بها روح ضعف اثنتَي عشرة سنة وكانت منحنية ولم تقدر أن تنتصب البتّة» (لوقا ١٣: ١١) المواجهة التي افتعلها رئيس المجمع على خلفيّة دفاعه عن قضيّة حفظ يوم السبت: «هي ستّة أيّام ينبغي فيها العمل ففي هذه ائتوا واستشفوا وليس في يوم السبت» (لوقا ١٣: ١٤)، والتي انبرى يسوع يعرض، في جوابه، لقضيّة الله والإنسان والقصد الخلاصيّ من عمله وإبرائه لهذه المرأة. هذا حصل على أكثر من صعيد:

أوّلًا، على صعيد فحص السلوك اليوميّ لليهود، حيث استشهد يسوع بسقايتهم للبهائم يوم السبت. وتاليًا، فإنّ ما قام به يسوع، بالمقارنة مع سلوكهم، لا يرقى إلى اعتباره مخالفة للشريعة بشأن السبت، لا منه ولا من المرأة التي أتت إلى المجمع لتستمع إلى كلمة الله، بل هو من صميم وصيّة حفظ السبت.

ثانيًا، على صعيد عيش الإيمان في شخص رئيس المجمع، حيث واجهه يسوعُ بريائه. فقد استخدم منصبه كرئيس للمجمع لفرض نفسه على أترابه، وسلطانه في تفسير مبتور لكلمة الله، وسلطته في تعليمه الشعب بخلاف القصد الإلهيّ منها، وموقعه لإدانة ما قام به يسوع على مرأى من الجميع. وضع يسوعُ إصبعَه على الداء وصوّب البوصلةَ نحو الحقّ الكامن في الوصيّة، حقّ الله من الإنسان، أي خلاصه والشركة معه، وحقّ الإنسان من الله بأن يعرف كلمته من دون تحريف أو تشويه.

ثالثًا، على صعيد انتماء الجماعة إلى الإيمان الذي تحلّى به إبراهيم، إيمان حدا بهذه المرأة أن تكون يوم السبت في المجمع. في إشارته إلى إبراهيم، يعود يسوعُ إلى واقع ما قبل العمل بوصيّة حفظ السبت، ألا هو الإيمان غير المشروط بالله والذي هو في أساس حفظ الوصايا كلّها ومن العمل بها. القصد من الوصيّة هو حفظ الإنسان في رباط الإيمان الحيّ بالله.

رابعًا، على صعيد عمل الله الخلاصيّ مع الإنسان ومن أجله. فما أصاب هذه المرأة إنّما هو نتيجة لعمل الشيطان، الذي هو مخالف لقصد الله من الإنسان ومن الاستراحة يوم السبت. وبنتيجة شفائها، استطاعت هذه المرأة أن تعيش وصيّة السبت في عمقها بأن مجّدت الله على صنائعه ومجّده معها الشهود على هذه الحادثة.

بهذه العناصر الأربعة، أقامنا يسوع في قصد الله لجهة خلاصنا، وبالأخصّ لجهة تبنّينا لهذا القصد تجاه أترابنا. نعم، لم يفقه رئيسُ المجمع قصد الله ولا أقام في سلامه ولا أصاب في رسالته. عجزه هذا استحال بالنسبة إلينا نبراسًا حتّى لا نسقط معه في الحفرة ذاتها، أي البُعد عن الله. هلّا انتبهنا إذًا إلى حالنا، فلا نقيم في هذا البُعد والذي نترجمه بفقدان القدرة على الصلاة من أجل خلاص العالم، وبإهمالنا تبنّي قضيّة الله من أجل خلاص الكلّ؟ هلّا تركنا الوهم الذي نحتمي به من تديّن سطحيّ أو مظهريّ، من كلّ حفظ صوريّ لتقاليد أو وصايا، لا يكترث سوى بصورة واهية عن الإيمان نمجّد بها أنفسنا ولكن يبقينا خارج حقيقة إيماننا وما يحمله من حياة ونور وقوّة؟ هلّا شكرنا مَن صار تلميذًا أمينًا لبشرى الكلمة وكشف لنا قصد الله منّا؟ ألا باركْ يا ربّ كل مَن يعيننا، منذ حداثتنا وحتّى المشيب، على أن ننزع عنّا هذا الوهم، المحفوف بالرياء والفراغ، فتظهر صورتك فينا على حقيقتها، ببهائها، فنمجّدك على كلّ الأعمال المجيدة الكائنة منك، وتتمجّد بأن نحافظ على بشراك أصيلة في شهادتنا وخدمتنا.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: غلاطية ٣: ٢٣-٤: ٥

يا إخوة، قبل أن يأتي الإيمان كنّا محفوظين تحت الناموس مُغلقًا علينا إلى الإيمان الذي كان مزمعًا إعلانه. فالناموس إذًا كان مؤَدّبًا لنا يُرشدنا إلى المسيح لكي نُبَرّر بالإيمان. فبعد أن جاء الإيمان لسنا بعد تحت موَدِّب لأنّ جميعكم أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع لأنّكم كلّكم الذين اعتمدتُم في المسيح قد لبستُم المسيح. ليس يهوديّ ولا يونانيّ، ليس عبدٌ ولا حرّ، ليس ذكرٌ ولا أنثى لأنّكم جميعكم واحد في المسيح يسوع. فإذا كنتم للمسيح فأنتم إذًا نسلُ إبراهيم وورثةٌ بحسب الموعد. وأقول إنّ الوارث ما دام طفلاً فلا فرق بينه وبين العبد مع كونه مالك الجميع، لكنّه تحت أيدي الأوصياء والوكلاء إلى الوقت الذي أَجَّله الآب. هكذا نحن أيضًا حين كنّا أطفالاً كنّا متعبّدين تحت أركان العالم. فلمّا حان ملء الزمان أَرسل الله ابنه مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس ليفتديَ الذين تحت الناموس لننال التبنّي.

 

الإنجيل: لوقا ١٣: ١٠-١٧

في ذلك الزمان كان يسوع يعلّم في أحد المجامع يوم السبت، وإذا بامرأة بها روح مرض منذ ثماني عشرة سنة، وكانت منحنية لا تستطيع أن تنتصب البتّة. فلمّا رآها يسوع دعاها وقال لها: إنّك مُطْلقة من مرضك، ووضع يديه عليها، وفي الحال استقامت ومجّدت الله. فأجاب رئيس المجمع، وهو مغتاظ لإبراء يسوع في السبت، وقال للجمع: هي ستة أيّام ينبغي العمل فيها، ففيها تأتون وتستشفون، لا في يوم السبت. فأجاب الربّ وقال: يا مرائي، أليس كلّ واحد منكم يحلّ ثوره أو حماره في السبت من المذود وينطلق به فيسقيه؟ وهذه، وهي ابنة إبراهيم التي ربطها الشيطان منذ ثماني عشرة سنة، أما كان ينبغي أن تُطْلَق من هذا الرباط يوم السبت؟ ولما قال هذا، خزي كل من كان يقاومه، وفرح الجمع بجميع الأمور المجيدة التي كانت تصدر منه.

 

يسوع وتواضع المؤمنين به

«إحملوا نيري عليكم وتعلّموا منّي، لأنّي وديعٌ ومتواضع القلب» (متّى ١١: ٢٩). لا ينفكّ المطران جورج خضر خلال كلامه على التواضع الاستشهادَ بهذه الآية الكتابيّة. وقد سأل خضر في مقالته «التواضع»: «لماذا لفت يسوع فقط إلى هاتين الفضيلتين فيه دون غيرهما وله من المزايا ما لا يحصى»؟ فيجيب بقوله: «إنّ السيّد رأى في التواضع الذروة إذ يستطيع الإنسان أن يتدرّج بها إلى ما فوق لكنّه لن يبلغها إلّا إذا داس كلّ الشهوات».

 

يسوع نموذج التواضع

تبدو هذه الآية التي ذكرناها أعلاه منطلقًا في حديث سيادته عن التواضع وذلك بأنّ يسوع نفسه يدعونا إلى أن نتعلّمها منه. من هنا يؤكّد المطران جورج أن يسوع هو نموذجنا في التواضع، فكلّ حياته التي عاشها على الأرض من مذود بيت لحم إلى صليب الجلجلة تعلّمنا كيف يجب أن نتواضع لنصبح تلاميذ للمسيح. لذا يأخذُ موضوعًا الميلاد والصلب حيّزًا أساسيًّا من فكر المطران خضر في محاولته لإظهار المسيح نموذجًا للتواضع.

«أمام مذود بيت لحم عندنا هذا الملفوف بخرقة، المشلوح على كومة قشّ الذي سوف يهدّده سلطان بلاده». في موضعٍ آخر، يفسّر سيادته الإنجيل الذي يُقرأ في الأحد الخامس من الصوم ويستخدم صيغة المتكلّم فيبدو وكأنّ يسوع يحدّثنا الآن: «الإنسان التابع لي يتكوّن من خدمته لا من سلطانه. خذوني إذًا قدوةً «فإن ابن البشر لم يأتِ ليُخدَم بل ليخدُم ويبذل نفسه فداءً عن كثيرين». جاءنا المسيح موضوعًا في مذود البهائم، خادمًا، غاسل أرجل، متألّمًا، مصلوبًا على خشبة أي ملعونًا فباتت العظمة بالتواضع. يحثّنا المطران جورج خضر هنا على أن يكون المسيح قدوتنا في التواضع ويبيّنُ لنا جلاء هذه الفضيلة في يسوع منذ مولده حتى صعوده. 

 

التواضع كاعتراف بمركزيّة الله

يتبلور مفهوم التواضع في فكر المطران جورج خضر من نقطة أساسيّة وهي أنّ هذه الفضيلة اعترافٌ بمركزيّة الله في حياتنا وبأحديّته في تقديسنا كما يشير في مقالته «التواضع» المنشورة سنة ٢٠١٠ في جريدة النهار. نستدلّ على هذا المفهوم في كلّ كتاباته إذ دائمًا ما يدعو المؤمنَ إلى ألّا يفتخر بعمل من أعماله. «فكلّ مجد وجمال وعلم ليسوا بشيء إن لم يكتسب الإنسانُ تواضعَ المسيح»، «الجمالات الروحيّة يجب أن ترسو على التواضع وإلّا كانت رذائل مبطّنة». يستطرد المطران جورج في إيضاح هذا الكلام بإشارته إلى أنّ الإنسان لن يدرك التواضع إلّا إذا عرف أنّ كلّ ما هو جليلٌ وحقٌ فيه يأتيه من فوق، هو مستودعٌ للحسنات العلويّة وليس صاحبها، ويضيف أنّنا مجرّد قنوات لنور المسيح ولسنا مصدر النور. حين ندرك هذا ونشكر الربّ عليه يرى الناس هذا النور مرتسمًا علينا فيمجّدون الله بسببنا.

 

التواضع كخروج من الذات وعبور نحو الله والآخر

مقاربة أخرى نستشفّها من كلام سيادته على التواضع. نقرأ في افتتاحيّة نشرة رعيّتي بعنوان «موسم التوبة» (عدد ٧، ٢٠٠٣) قوله إنّ الفضيلة متى أقرّينا أنّها من الله تعبر بنا نحو الآخر، وفيما لو اعتبرناها منّا تبعدنا عن الله والآخر. إذًا نسْبُ الفضيلة إلى الذات يقود الإنسان إلى التكبّر وتعظيم النفس فيبقى عند حدود ذاته. أمّا المؤمن المتواضع فينسب الفضيلة إلى مصدرها أي الله فيخرج من حدود ذاته ويعبر بها إلى الله. هذا العبور إلى مصدر النور يقود الإنسان إلى معرفة أعمق لذاته ولما فيها من ضعفات وعيوب وأخطاء فيعترف بخطيئته ويسعى إلى تغييرٍ في نفسه. هكذا يصبح التواضع، بحسب خضر، شرطًا للتوبة «فبدء مسيرة التوبة هو اعتراف الإنسان بأنّه لا شيء وبأنّه خاطئ».

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ:

أيقونة سجود المجوس (٢/٣)

التلميذ: ما مدى معرفة المجوس بسرّ المسيح؟

المرشد: يبدو أن أهل فارس قد حفظوا النبوءة عن المسيح الملك: «وسيظهر نجمه عظيمًا». لقد كانت أنواع الهدايا التي قدّمها المجوس بشارة بحدّ ذاتها ذات دلالة على مدى معرفتهم بسرّ المسيح ومقدار النعمة التي أضاءت ذهنهم، وتعبيرًا عن إيمانهم به كملك وإله وإنسان سيتألّم، على حدّ تعبير إفثيميوس زيغافينوس. في سياق متّصل، يقول القدّيس غريغوريوس بالاماس: «لقد كان تدبيرًا إلهيًّا أنّ النجم غاب عنهم عندما وصلوا إلى أورشليم، وذلك لكي يضطرّوا إلى أن يسألوا: «أين يولد المسيح، لأنّنا قد رأينا نجمه وأتينا لنسجد له». بذلك صاروا رسلاً ومبشِّرين قبل الرسل. 

التلميذ: ما حقيقة النجم الذي ظهر لهم وما هي طبيعته؟

المرشد: جاء ظهور النجم تحقيقًا لنبوءات قديمة، وقد تذكّر المجوس النبوءة التي تفوّه بها العرّاف الوثنّي بلعام في سفر العدد. لا بدّ من الإشارة إلى أنّ التقليد الإيقونوغرافيّ قلّما جسّد التفسير القائل بأنّ النجم كان ملاكًا قاد المجوس إلى فلسطين ثمّ إلى المغارة. بالفعل، يظهر في بعض الأيقونات ملاك يشير بالطفل وأمّه إلى المجوس وهو موجودٌ جنبًا إلى جنب مع النجم في الرسومات من القرن الثامن. أما الملاك الذي يحمل النجم ويرشد المجوس فلا يظهر في الغرب سوى في القرن الثاني عشر. أما تصوير الملاك-المرشد للمجوس فلم يظهر إلا نادرًا، وهو ظهر للمرّة الأولى في القرن الرابع عشر في صربيا حيث يمتطي حصانًا أمام المجوس على أحصنتهم، أو يطير أمامهم.

التلميذ: هل معنى البشارة بالملاك أو بالنجم؟

المرشد: يحدّث الله كلّ إنسان باللغة التي يفهمها، فأرسل للرعاة ملائكةً وللمجوس نجمًا. لهذا السبب يقول بولس الرسول إن النبوءة ليست لغير المؤمنين بل للمؤمنين، وأما الآية (العلامة) فليست للمؤمنين بل لغير المؤمنين (١كورنثوس ١٤: ٢٢).

 

مكتبة رعيتي

«اسمه يوحنّا» هو عنوان كتاب جديد صدر عن تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة، للنشر والتوزيع، للأب إيليّا (متري). الكتاب، الذي يقع في ١٣٦ صفحة من القطع الصغير، يضمّ، بعد مقدّمة د. جورج معلولي، تمهيدًا وتسع عشرة فصلاً بناها الكاتب على التأمّل في مواقف أظهر العهد الجديد فيها يوحنّا المعمدان شخصًا منذ وجوده في البطن إلى انطلاقه في إعداده الدرب للربّ الآتي واستشهاده وما حفظه العهد الجديد له من أثر ظهر على فم يسوع وبعض الذين يخصّونه. يقول د. معلولي في مقدّمته: إنّ الكتاب «يغوص على عوالم النصّ الثلاثة ليحكي عن يوحنّا: يومئ إلى ما خلف النصّ في ظروفه التاريخيّة، يصغي للنصّ في تكوينه وهيكليّته ولغته، ويمدّ نفسه جسرًا بين النصّ والقارئ. وفي كلّ هذا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتقليد الكنسيّ وفهمه للكتاب المقدّس، ويكسر خبز الكلمة لكلّ الجائعين إليها في زماننا المتوجّع». يطلب الكتاب من مكتبة الينبوع أو من المكتبات الكنسيّة.

 

طلّاب اللاهوت

يوم السبت الواقع فيه ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٢، نال طالب أبرشيّتنا جورج الحاج شهادتي دكتوراه في اللاهوت والتاريخ بدرجة جيد جدًّا عبر الأطروحة التي قدّمها في جامعة السوربون بالتعاون مع مركز سافر للكلّيات اليسوعيّة في باريس، وذلك عن الفكر السياسيّ لأوريجانّس بعنوان: «من أرض الميعاد إلى ملكوت الله: الفكر السياسيّ عند العلامة أوريجانّس».

الجدير بالذكر، أنّ الطالب جورج الحاج حائز على إجازة وماستر في إدارة الأعمال من الجامعة اليسوعيّة في بيروت، وإجازة في اللاهوت من معهد القديس سرجيوس - باريس، وماستر في اللاهوت من الجامعة الكاثوليكيّة - باريس، وماستر في التاريخ من جامعة باريس ٤.

Last Updated on Friday, 02 December 2022 18:29