ocaml1.gif
رعيتي العدد ١٩: من الوحدة إلى المعيّة والملء بالإيمان Print
Written by Administrator   
Sunday, 07 May 2023 00:00
Share

رعيتي العدد ١٩: من الوحدة إلى المعيّة والملء بالإيمان
الأحد ٧ أيّار ٢٠٢٣ العدد ١٩ 

أحد المخلّع

اللحن ٣ - الإيوثينا ٥

 

كلمة الراعي

من الوحدة إلى المعيّة والملء بالإيمان

رعيتي العدد ١٩: من الوحدة إلى المعيّة والملء بالإيمان الكشف الكبير في القيامة هو أنّ الله يعطي ذاته للإنسان. فبينما خبرة الإنسان المخلّع منذ ثمانية وثلاثين عامًا حكمت عليه بأن يستنتج: «ليس لي إنسان...» (يوحنّا ٥: ٧)، انكشف لنا في حادثة شفائه أنّ هناك مَن يسأل عنه: «أتريد أن تبرأ؟»، ثمّ يعطيه العلاج الناجع: «قمْ. احملْ سريرك وامشِ»، وهو باستطاعته أن يُبرئه: «حالًا برئ الإنسان وحمل سريره ومشى»، وأخيرًا، يعلّمه كيفيّة الحفاظ على العطيّة التي تلقّاها للتوّ: «ها أنت قد برئتَ، فلا تخطئ أيضًا، لئلّا يكون لك أشرّ» (يوحنّا ٥: ٦؛ ٨؛ ٩ و١٤).

شفاء هذا المخلّع هو مدخلنا إلى لقاء يسوع الذي يقيمنا بكلمته من سرير الأمراض، وبالأكثر من بين الأموات. إنّها صورة ذاك الذي يضمّنا إلى قيامته (وهو باستطاعته أن يفعل ذلك، وقاصد له أن يحصل وراغب فيه)، بحيث ما عاد بإمكان أيّ امرئ أن يقول: «ليس لي إنسان...». لك المسيح دومًا، إن آمنتَ به! كيف يتجلّى يسوع إذًا في هذه الحادثة؟ كيف يعطي ذاته لـمَن يؤمن به؟

يسوع هو «القيامة». فهو يقيم الإنسان من جهله الإله الحيّ الحقيقيّ، ويقيمه من الموت على أنواعه الذي يعشّش فيه، ويقيمه من الضلال الذي يخيّم على ذهنه، ويقيمه من الشهوات التي تمتلّك قلبه.

يسوع هو «الحياة». هو يحيي مَن يشاء، وهو يحيي بحياته الذين يؤمنون به. فيستمدّ منه المؤمن معنى حياته وحقيقتها وملأها، يعيشها وكأنّها خاصّته، ولكن هي بالحقيقة عطيّة يقتنيها إن أعطى هو نفسه لها، في مبادلة يعطي فيها حياته لله ليأخذ حياة الله.

يسوع هو «الحقّ». هو يعلن الحقّ ويعلّمه ويشهد له، ويبذل نفسه في هذا السبيل حتّى الموت لنحيا. إعلان الحقّ يتماشى مع مقتضى الحرّيّة التي منحنا إيّاها، بحيث نأتي إلى الحقّ إن شئنا وقرّرنا، إن تبنّيناه وعشنا بوحيه وهدْيه وعلى أساسه.

يسوع هو «الباب». هو المنفذ الوحيد ومكان العبور الأوحد لنعرف «الحقّ» وتكون لنا «الحياة» وتكون لنا «القيامة». لهذا هو الضامن لحقيقة كلّ «دخول» و»خروج»، لكلّ عبور وحركة نقوم بها في أيّ «اتّجاه» كان: من العدم إلى الوجود، ومن الوجود إلى حسن الوجود؛ من عالمنا الخارجيّ إلى عالمنا الداخليّ والعكس بالعكس؛ منّا إلى الله وإلى القريب، ومن الله ومن القريب إلينا؛ بحيث نجد «مرعى»، أي نجد قصد الله بها ومنها، فتحيا نفوسنا في الحقّ.

يسوع هو «النور». إنّه النور الذي «ينير كلّ إنسان آتٍ إلى العالم»، إذ إنّه خلق الإنسان ليتمتّع بأبهى عطاياه، وعطيّته لنا هي أن نعرف أباه والذي أرسله يسوع المسيح. إنّه نور معرفة أبيه السماويّ ومشيئته وتدبيره ومحبّته. إنّه نور المعرفة والفهم والحكمة. إنّه نور البنوّة الذي يقيم فيه ويعطيه، فيشعّ منه نحونا شركة وحياة واتّحادًا به.

يسوع هو «الطريق». وهذا يعني أنّه معك في كلّ شيء، إن كان طريقك هو حفظ وصاياه وصنع مشيئته وتسبيحه على خيراته وصلاحه. فإن اخترتَه، صار هو نفسه لك؛ فلا تعد تخطئ إذًا الغاية من وجودك ومن حياتك، بل تسير إلى الملء الذي فيه.

هذا ما صنعه يسوع مع المخلّع. فهو قصد أن يراه مرّة ومرّتَين. في المرّة الأولى أبرأه، وفي المرّة الثانية ترك له وصيّته. في المرّة الأولى، لبّاه يسوع وتعهّده في طلبه؛ وفي المرّة الثانية، دلّه كيف يتعهّد هو نفسه في الحياة الجديدة التي أُعطي إيّاها. في المرّة الأولى، قصده عند البركة حيث استعاد صحّة البدن؛ وفي المرّة الثانية، قصده في الهيكل حيث أعطاه مشيئة أبيه منه. في المرّة الأولى، اقترب هو منه؛ وفي المرّة الثانية، أشار عليه كيف يبقى بدوره قريبًا منه. 

هكذا يعطي يسوعُ ذاتَه لنا. فهل نعطيه بدورنا ذواتنا، وإن انقضت ثمانٍ وثلاثين سنة علينا في معاناتنا، أو أقمنا خلالها في كسل أو ضلال أو إهمال أو خطيئة؟ هل نتركه يقترب إلينا مرّة ومرّتَين وأكثر كيما يكون لنا النصيب الصالح دائمًا وأبدًا؟ هل نعي أنّنا «لسنا وحدنا» وأنّ يسوع «واحد معنا»؟ لقد أتيتَ يا ربّ لنعرف الملء ويكون هذا الملء لنا بالإيمان بك، فماذا دهانا ولا نطلبه إليك ولا نطلبك أنتَ؟ أَلا أقمْنا من هذه الخطيئة لنفرح بقيامتك.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أعمال الرسل ٩: ٣٢-٤٢

في تلك الأيّام فيما كان بطرس يطوف في جميع الأماكن، نزل أيضا إلى القدّيسين الساكنين في لدّة، فوجد هناك إنسانًا اسمه أينياس مضّجعًا على سرير منذ ثماني سنين وهو مخلَّع. فقال له بطرس: يا أينياس يشفيك يسوع المسيح، قم وافترش لنفسك، فقام للوقت. ورآه جميع الساكنين في لدّة وسارون فرجعوا إلى الربّ. وكانت في يافا تلميذة اسمها طابيتا الذي تفسيره ظبية، وكانت هذه ممتلئة أعمالًا صالحة وصدقات كانت تعملها. فحدث في تلك الأيّام أنّها مرضت وماتت، فغسلوها ووضعوها في العلّيّة. وإذ كانت لدّة بقرب يافا، وسمع التلاميذ أنّ بطرس فيها، أرسلوا إليه رجلين يسألانه ألّا يُبطئ عن القدوم إليهم. فقام بطرس وأتى معهما. فلمّا وصل صعدوا به إلى العلّيّة، ووقف لديه جميع الأرامل يبكين ويُرينَه أقمصة وثيابًا كانت تصنعها ظبية معهنّ. فأخرج بطرسُ الجميع خارجًا وجثا على ركبتيه وصلّى. ثمّ التفت إلى الجسد وقال: يا طابيتا قومي. ففتحت عينيها، ولـمّا أَبصرتْ بطرس جلست. فناولها يده وأنهضها. ثمّ دعا القدّيسين والأرامل وأقامها لديهم حيّة. فشاع هذا الخبر في يافا كلّها، فآمن كثيرون بالربّ.

 

الإنجيل: يوحنّا ٥: ١-١٥

في ذلك الزمان صعد يسوع إلى أورشليم. وإنّ في أورشليم عند باب الغنم بركة تسمّى بالعبرانيّة بيت حَسْدا لها خمسة أروقة، كان مضّجعًا فيها جمهور كثير من المرضى من عميان وعُرج ويابسي الأعضاء ينتظرون تحريك الماء، لأنّ ملاكًا كان ينزل أحيانًا في البركة ويُحرّك الماء، والذي ينزل أوّلًا من بعد تحريك الماء كان يُبرأ من أيّ مرض اعتراه. وكان هناك إنسان به مرض منذ ثمان وثلاثين سنة. هذا إذ رآه يسوع ملقى، وعلم أنّ له زمانًا كثيرًا، قال له: أتريد أن تبرأ؟ فأجابه المريض: يا سيّد ليس لي إنسان متى حُرّك الماء يُلقيني في البركة، بل بينما أكون آتيًا ينزل قبلي آخر. فقال له يسوع: قم احمل سريرك وامش. فللوقت برئ الرجل وحمل سريره ومشى. وكان في ذلك اليوم سبت. فقال اليهود للذي شُفي: إنّه سبت فلا يحلّ لك أن تحمل السرير. فأجابهم: إنّ الذي أبرأني هو قال لي: احملْ سريرك وامشِ. فسألوه: من هو الإنسان الذي قال لك احمـلْ سريرك وامشِ؟ أمّا الذي شُـفي فلم يكن يعلم من هو، لأنّ يسوع اعتزل إذ كان في الموضع جمع. وبعد ذلك وجده يسوع في الهيكل فقال له: ها قد عوفِيْتَ فلا تعُدْ تخطئ لئلّا يُصيبك أشرّ. فذهب ذلك الإنسان وأخبر اليهود أنّ يسوع هو الذي أبرأه.

 

أن نرى الله في كلّ شيء

للعالم ومجتمعه الاستهلاكيّ هدف بأن يجعلنا نرى أنفسنا في كلّ شيء. للكنيسة وأبناؤها هدف مختلف وهو بأن تجعل المرء يرى الله في كلّ شيء. للوهلة الأولى، بالنسبة إلى مَن التزم كلمة الله في عالم مليء باستهلاك يُبعد الإنسان عن تحقيق كينونته أي أن يكون كما دعاه ربّه قدّيسًا ناطقًا بكلمة الحقّ باستقامةٍ، تبدو رؤيتنا لله وكأنّها دعوة، لكن في العمق رؤيتنا لله في كلّ شيء هي هدف يصبو إليه مَن يجاهد مرارًا وتكرارًا بأن يعيش يسوعَ قلبيًّا ولفرز هذا الكلمة أعمالًا بين إخوته في الجماعة المسبِّحة.

ما بين الدعوة والهدف رؤية، والرؤية تأتي من النور، والنور هو المسيح القائم من بين كلّ موت نريده له في عيشنا خارج طاعة كلمته وعبادتنا آلهة اخترعناها لأنفسنا، لأنّ أنفسنا تصنّمت من إصرارنا على أن نرى نورًا خارج المسيح. هذا وإن اعتبرنا أنّ في العالم نورًا، نبقى على يقين أنّه لا يدوم. لماذا؟ لأنّ نور المسيح الذي يضيء للجميع ويسكن في القلب، ينتقل إلى كلّ محتاج له عبر بشارتنا، وهنا يكمن الاختلاف في الرؤية، إذ العالم يشدّنا بنوره المصطنع الى أن نكون محور الكون، أمّا الكنيسة فتشدّنا الى الآخر الأساس للخلاص بنور مسيحها القائم. يبقى إذًا نور المسيح بوصلة رؤيتنا له في كلّ شيء. هذا يتطلّب أوّلًا أن نعي أنّ القيامة أوّلًا ليست فكرة أو ذكرى أو موسمًا، إنّما هي حقيقة معيوشة باستمرار ومن هذه الحقيقة نرى الله في كلّ شيء. هي عيش المسيح معنا في كلّ مفاصل حياتنا، هي ظهوره وأبوابنا مغلقة. هو يدخل حياتنا بلا استهلاكٍ أو ضجّةٍ أو إعلامٍ بل كنسيمٍ عليلٍ ليجعلنا ننقّي رؤيتنا له في كلّ شيء، هو البستانيّ والغريب والمعاتِب برقّةٍ كما لتوما «لا تكن غيرَ مؤمنٍ بل مؤمنًا». هذا بالعمق يعني ألّا تكونَ مظلمًا بل مستنيرًا. النور والرؤية والاستنارة هي عناوين لحضور المسيح بيننا جميعًا، نراه في كلّ شيء وندعوه كما الرسل لأنّه المعلّم وكما توما لأنّه ربّنا وإلهنا. جوابنا للمسيح القائم هو هذه الحقيقة المعيوشة فينا. ماذا يعني ذلك؟ يعني أنّه لا يمكن أن نقول «حقًّا قام» ونحن لا نراه في مرذولي الأرض ومستضعفيها. لعلّ العمق الأجمل في المسيحيّة هو فعل الدمج بين يسوع وكلّ أخٍ صغيرٍ له على هذه الأرض. نعم أقول «حقًّا قام» وأعمل جاهدًا أن يتذوّق إخوته الصغار نورَ القيامة ومفاعيلها. الإنسان الجديد هو نتيجة سرّ القيامة، هو الذي لا يقبل أن يرى إلّا الإله الناهض من الموت في كلّ مفصل من حياته، في انكسارات عمله، في ظلم هذه الدنيا وهمومها، وحتّى في تسلّط الأسياد وكيد المسؤولين.

أن نرى الله في كلّ شيء هو علامةُ ثقة أنّ الله أبونا جميعًا. هذا نلتمسه من شيء أساس جدًّا في التزامنا كلمة الله ويكمن في البساطة. أن تنظر ببساطة إلى كلّ طارئٍ أو حدثٍ أو فعلٍ أمامك يعني أنّك ترى بعين المسيح نفسِها، لأنّ الله دائمًا متحرّكٌ لخلاصنا. فعندما نثق بأنّه أبونا هذا ينعكس على رؤيتنا إيّاه في كلّ تفصيل من حياتنا. «أنا أرى» أي «أنا أشكر». استيقظتُ من نومي فأسبّحه، تناولْتُ طعامًا فأشكره، أنجزْتُ أمرًا فأحمده، أتممْتُ عملًا فأمجّده. يا لجمال هذه البساطة التي تجعل حتّى القلب يرى لأنّه متى كان كلُّ شيءٍ أمامنا يُنظر إليه برحمة الله فهذا بلا شكّ يجعل القلب خاشعًا نابضًا لرؤيته.

أن يرى الإنسان هذا بعينه نعمة، فكيف إذا شكرنا عليها من الذي «بنوره نرى نورًا»؟ لننشغل بالشكر على كلّ نعمة هذا يجعلنا لا نرى إلّا بالبساطة الممزوجة بالشكر. ومن هنا نستنير لكلّ عمل صالح. السؤال الأساس الذي يجب أن نطرحه دومًا على أنفسنا هو «ماذا نريد أن نرى؟». إذا اخترنا الله سنراه في كلّ شيء وإذا اخترنا إلهًا آخر، لربّـما سيأتي يوم نعود إلى رؤيته من دعوة أهل من عاينوا النور بنوره. يا لجمال هذه الكنيسة التي يتوب ربّها إلينا ليعطينا عيونًا لا تنظر إلّا خيرًا وعدلًا وحبًّا أمام كلّ ظلام هذا العالم. الكنيسة هي عيون أبنائها كيلا يبقى أحدٌ غير مبصرٍ الجمالَ الحقيقيَّ والدائم.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: أيّوب الصدّيق

التلميذ: ماذا نعرف عن منشأ أيّوب؟

المرشد: لا نعرف الزمن الذي عاش فيه ولا متى كُتب السفر المعروف باسمه ولا مَن كتبه. في خاتمة سفر أيّوب الصدّيق، بحسب الترجمة اليونانيّة المعروفة بالسبعينيّة، ورد في المصحف السريانيّ أنّ سكنى أيّوب كانت في بلاد حوران، على حدود آدوم والعربيّة، وكان اسمه يوباب، وقد اتّخذ امرأة عربيّة وكان أبوه زارات، أحد أبناء عيسو. مَنَّ الله عليه بخيرات جزيلة. أنجب سبعة أبناء وثلاث بنات. وكانت له أملاك وقطعان كثيرة. حرص على تقديس بنيه وتطهيرهم والتكفير عمّا قد بدر عنهم من إساءات الى الله.

التلميذ: بماذا تميّزت خبرة هذا الصدّيق؟

المرشد: يبدأ السِفر هكذا قائلًا عن أيّوب إنّه: «كان صالحًا كاملًا يتّقي الله ويحيد عن الشرّ» (١: ١). في السفر حوارات جرت بين أيّوب وأصحابه حول موضوع الألم في تدبير الله. لم تحمل له إجاباتُ أصحابه عزاء بل مزيدًا من المرارة. حلّت عليه مصائب كثيرة. صبر أيّوب كثيرًا على كلّ عذاباته. يكلّم أيّوب الله ويلومه على الظلم الذي يعانيه ثمّ يعود فيلتجئ إليه. أخيرًا كلّم الله أيّوب من العاصفة ورضي عنه. 

التلميذ: كيف تمثّلت الكنيسةُ خبرتَه؟

المرشد: تذكّرنا صورة أيّوب بصورة عبد يهوه في إشعياء النبيّ، وكلاهما صورة لحمل الله المسيح الربّ. في الأسبوع العظيم تُقرأ مقاطع من سفر أيّوب في صلاة المساء. وتعيّد له الكنيسة في ٦ أيّار.

 

مدرسة بصاليم

يوم الجمعة الواقع فيه ٢١ نيسان ٢٠٢٣، بارك راعي الأبرشيّة الاحتفال بالذكرى الـ٣٥ لتأسيس مدرسة القدّيس جاورجيوس - بصاليم، والذي تضمّن أمسيّة أناشيد من تقديم طلّاب المدرسة وهيئتها التعليميّة، وافتتاح لمعرض للمناسبة. في نهاية الأمسيّة، جرى تكريم المربّية سلمى فياض، المديرة الأولى للمدرسة ومؤسِّستها، وتكريم أعضاء الهيئة التعليميّة الذين فاقت خدمتهم في المدرسة على العقدَين. توالى على الكلام مديرة المدرسة السيّدة جورجينا دعبول بكلمة عابقة بالشكر والامتنان والتكريم لكلّ من ساهموا في مسيرة المدرسة، والمحتفى بها المربّية سلمى فياض بكلمة عابقة بذكريات التأسيس، وأخيرًا راعي الأبرشيّة الذي استذكر اللبنة التي وضعها سلفه، صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس، والمتمثّلة بثلاثيّة «المعرفة والمحبّة والإيمان»، وأظهر شهادة العائلة التربويّة للمدرسة كعائلة بكلّ ما للكلمة من معنى، وأخيرًا، تحدّث عن الخميرة الصالحة التي تشكّلها المدرسة في محيطها وفي المجتمع حيث يخدم قدامى المدرسة.

 

متحف المتروبوليت أنطونيوس بشير - دوما

يوم الأحد الواقع فيه ٣٠ نيسان ٢٠٢٣، استفقد راعي الأبرشيّة متحف المتروبوليت أنطونيوس بشير الكائن في مسقط رأسه - دوما. يحتوي المتحف على عدد من الأغراض الشخصيّة للمثلّث الرحمة الذي خدم راعيًا لأبرشيّة أميركا الشماليّة. الجدير بالذكر أنّ لجنة المتحف تتألّف من أبناء دوما الذين كلّفهم صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس إيلاء هذا الإرث العناية اللازمة، وقد عملوا بجدّ. من بين المحفوظات، بدلة كهنوتيّة، مراسلات خطّيّة مع جبران خليل جبران، وشهادات، وأغراض شخصيّة.

 

معتمديّة السويد والدول الإسكندنافيّة

صدّر عن صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر قرار بتعيين الأرشمندريت أنطونيوس البيطار معتمدًا بطريركيًّا لمعتمديّة السويد والدول الإسكندنافيّة، حيث يقوم المعتمد البطريركيّ بالمهامّ الموكلة إليه بموجب القانون الكنسيّ الصادر عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

هذا القرار جاء ليعالج الوضع على المستوى الكنسيّ والقانونيّ والمادّيّ، والذي اقتضى تغييرًا على مستوى المعتمديّة وعلى مستوى أحد مجالس الرعايا، وذلك بناء على تقرير رفعه راعي أبرشيّة اللاذقيّة المطران أثناسيوس (فهد) إلى البطريرك موفدًا منه لتقصّي حقائق الأمور والاجتماع بكهنة الرعايا وأبناء المعتمديّة والاطمئنان إلى أحوالهم واتّخاذ ما يلزم من أمور من أجل صون الرعيّة.

Last Updated on Friday, 05 May 2023 16:40