ocaml1.gif
رعيتي العدد ٢٢: مسارنا ومصيرنا بين صلاة والتزام Print
Written by Administrator   
Sunday, 28 May 2023 00:00
Share

raiati website copy
الأحد ٢٨ أيّار ٢٠٢٣ العدد ٢٢ 

أحد آباء المجمع المسكونيّ الأوّل

اللحن ٦ – الإيوثينا ١٠

 

كلمة الراعي

مسارنا ومصيرنا بين صلاة والتزام

رعيتي العدد ٢٢: مسارنا ومصيرنا بين صلاة والتزام في صلاته إلى الآب مسار يرسمه يسوع في علاقته بنا، وكيفيّة شقّه الطريق أمامنا حتّى نسلكها بدورنا، ونتبعه اتّباعًا حثيثًا لنكون حيث هو. أمّا عناصر هذا المسار فتنكشف على الشكل التالي:

 

أوّلًا، المجد المتبادل (يوحنّا ١٧: ١)، ذاك الذي يمجّد به الابنُ أباه (كما حصل بموته الطوعيّ على الصليب) والآبُ ابنه الوحيد (كما حصل بأن قام من بين الأموات وجلس عن يمينه). هذا هو مسار الكرازة الرسوليّة التي تبغي أن تمجّد الآب حتّى يتعلّم كلّ مؤمن أن يمجّده بدوره، بحيث تكون طريقة تمجيد يسوع لأبيه هي الطريق التي يسلكها كلّ مَن يؤمن به.

ثانيًا، السلطان المعطى ليسوع ليعطي الحياة الأبديّة (يوحنّا ١٧: ٢-٣)، والذي يتمثّل بأن يعرّفنا يسوع بأبيه السماويّ ليكون أبانا كما هو أبوه، لنصلّي إليه كما يصلّي هو، ولنطلب إليه كما يسأله هو، أي بدالّة الابن الذي يحبّ أباه ويعطيه نفسه كلّيًّا. تصير لنا هذه العطيّة إن تعلّمنا أن نتكوّن كأبناء لله كما انكشفت لنا هذه البنوّة بيسوع المسيح نفسه، الابن الوحيد. من هنا دعوة يسوع إلينا أن نتوب فنعود إلى البيت الأبويّ على غرار الابن الضالّ، بانسحاق، ويكرّمنا بعلامات البنوّة وحقيقتها.

ثالثًا، إنجاز يسوع للعمل الموكل إليه (يوحنّا ١٧: ٤). خدم يسوعُ سرَّ تدبيرنا الخلاصيّ بطريقة بدا لنا، في إنجيل يوحنّا، أنّه الرسول بامتياز، فأدّى عمل خلاصنا بأمانة كما شاء أبوه، ولم يأتِ بشيء مخالف لإرادته، بل كان يرى ما يعمله أبوه فيعمله بدوره، وكان ينطق بالأقوال التي يسمعها منه، كما ورد في غير موضع من الإنجيل. إنّه التلميذ المثاليّ، أي المطيع حتّى النهاية، حتّى الموت على الصليب حبًّا بأبيه وبنا.

رابعًا، إظهار اسم الله للمؤمنين بيسوع (يوحنّا ١٧: ٦). هذا أمر عظيم جدًّا. فمَن عرف اسم الله بات بإمكانه أن يخاطبه، أن يدخل في علاقة وشركة معه. لهذا علّمنا يسوع أن نخاطب أباه كما في صلاة الأبانا، ودعانا إلى أن نكون واثقين بأنّ كلّ ما نطلبه باسمه مؤمنين يكون لنا لا محالة. من هنا استدعاؤنا اسمه في الصلاة، واستجابته لنا. فبالاسم لنا دخول إلى شركة مع الإله الحقيقيّ، مع أبي ربّنا يسوع المسيح.

خامسًا، كرازة يسوع وأثرها في مَن تلقّوها بإيمان (يوحنّا ١٧: ٨). يوضح يسوعُ في صلاته أنّه أعطانا، نحن الذين نشكّل عطيّة الآب لابنه الوحيد، أعطانا معرفة سبل الخلاص بالإيمان به وقبول وصاياه وصنع مشيئته. هؤلاء أدركوا بخبرة عيش الإيمان حقيقة مَن يكون يسوع وأنّ تعليمه ليس من عنده بل من الذي أرسله. نعم، يسوع يسطّر واقعيّة عيش الإيمان به ونحن في العالم وإن كنا لسنا من العالم.

سادسًا، ما هو للآب هو للابن والعكس صحيح (يوحنّا ١٧: ١٠). لا ينسب يسوعُ إلى نفسه شيئًا، بل كلّ شيء مُعطى له، تمامًا كما هي الألوهة معطاة له من الآب بالولادة. وهو بدوره يعطي كلّ شيء للآب، الذي هو مصدر كلّ شيء وغايته. لذا يصلّي يسوعُ من أجلنا حتّى نثبت في هذه العطيّة العظمى، عطيّة محبّة الآب لنا على هذا النحو، بينما تشدّنا في العالم مغريات وشهوات وضعف، وقد تقوى علينا وتحجب هذه العطيّة عنّا. 

سابعًا، حفظ المؤمنين في اتّحادهم بالله وبالتالي بين بعضهم البعض (يوحنّا ١٧: ١١). عندما يصلّي يسوعُ أن يحفظنا أبوه لنكون واحدًا كما الآب والابن واحد، فهو إنّما يرفعنا إلى غاية كلّ تدبيره، ألا وهي أن نكون باتّحاد به يدوم من دون انقطاع، إذ بهذا الاتّحاد يتجلّى عمل الله العظيم فينا، تعثّر على مرّ التاريخ البشريّ، بيننا وبين الله، ومن ثم بين بعضنا البعض. بهذا يمكن أن تستعيد طبيعتنا البشريّة حقيقتها الأخيرة، أي وحدتها واتّحادها بالله، على نحو ما نراه ونؤمن به في يسوع المسيح.

ثامنًا، فرح يسوع الكامل فينا (يوحنّا ١٧: ١٣). بهذا تتويج لكلّ ما سبق قوله والإشارة إليه في صلاة يسوع. إنّه تعبير عن إقامة يسوع فينا أو عن بقائه معنا حتّى انقضاء الدهر، كما قال لتلاميذه في الصعود. إنّه الثمر الذي يتدفّق من جرّاء توبتنا إلى الله، واتّباعنا وصاياه، وبذلنا ذواتنا في خدمته. إنّه فرح الابن المقيم في بيت أبيه وينعم بكلّ ما له.

الآن ندرك معنى قول يسوع إنّه الطريق والحقّ والحياة، وإنّه ليس أحد يأتي إلى الآب إلّا به (يوحنّا ١٤: ٦). هلّا تبنّينا صلاة يسوع هذه وأخذناها على عاتقنا لتتحقّق فينا؟ هلّا نشكر الذين يربّوننا ويرشدوننا في هذا الطريق الصاعدة إلى الآب وقد خبروا طبيعته ورافقونا في معارجه؟ باركْ يا ربّ مساعينا المتعثّرة وصلِّ من أجل ألّا يحجبك عالمنا عنك.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أعمال الرسل ٢٠: ١٦-١٨ و٢٨-٣٦

في تلك الأيّام ارتأى بولس أن يتجاوز أفسس في البحر لئلّا يَعرُض له أن يُبطئ في آسية، لأنّه كان يعجل حتّى يكون في أورشليم يوم العنصرة إن أمكنه. فمن ميليتُس بعث إلى أَفسس فاستدعى قُسوس الكنيسة، فلمّا وصلوا إليه قال لهم: احذَروا لأنفسكم ولجميع الرعيّة التي أَقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه. فإنّي أَعْلم هذا أنّه سيدخل بينكم بعد ذهابي ذئاب خاطفة لا تُشفِق على الرعيّة، ومنكم أنفسكم سيقوم رجال يتكلّمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم. لذلك اسهروا متذكّرين أَنّي مدّة ثلاث سنين لم أَكْفُفْ ليلًا ونهارًا أن أَنصح كلّ واحد بدموع. والآن أَستودعكم يا إخوتي اللهَ وكلمةَ نعمته القادرة على أن تبنيكم وتمنحكم ميراثًا مع جميع القدّيسين. إنّي لم أَشتهِ فضّةَ أحدٍ أو ذهبه أو لباسه. وأنتم تعلمون أنّ حاجاتي وحاجات الذين معي خدمَتْها هاتان اليَدان. في كلّ شيء بيّنتُ لكم أنّه هكذا ينبغي أن نتعب لنساعد الضعفاء، وأن نتذكّر كلام الربّ يسوع. فإنّه قال «إنّ العطاء هو مغبوط أكثر من الأخذ». ولـمّا قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلّى.

 

الإنجيل: يوحنّا ١٧: ١-١٣

في ذلك الزمان رفع يسوع عينيه إلى السماء وقال: يا أبتِ قد أتت الساعة، مجّدِ ابنَك ليُمجّدَك ابنُك أيضًا، كما أَعطيتَه سلطانًا على كلّ بشر ليُعطي كلّ من أعطيتَه له حياة أبديّة. وهذه هي الحياة الأبديّة أنْ يعرفوك أنت الإله الحقيقيّ وحدك والذي أرسلتَه يسوع المسيح. أنا قد مجّدتُك على الأرض، قد أَتممتُ العمل الذي أَعطيتني لأَعمله. والآن مجِّدْني أنت يا أبتِ عندك بالمجد الذي كان لي عندك من قبل كون العالم. قد أَعلنتُ اسمَك للناس الذين أَعطيتَهم لي من العالم. هم كانوا لك وأنت أَعطيتَهم لي وقد حفظوا كلامك. والآن قد علموا أنّ كلّ ما أعطيتَه لي هو منك، لأنّ الكلام الذي أَعطيتَه لي أَعطيتُه لهم، وهم قبلوا وعلِموا حقًّا أنّي منك خرجتُ وآمنوا بأنّك أَرسلتني. أنا من أجلهم أسأل، لا أسأل من أجل العالم بل من أجل الذين أعطيتَهم لي لأنّهم لك. كلّ شيء لي هو لك وكلّ شيء لك هو لي وأنا قد مُجّدت فيهم. ولستُ أنا بعد في العالم، وهؤلاء هم في العالم، وأنا آتي إليك. أيّها الآب القدّوس احفظهم باسمك الذين أَعطيتهم لي ليكونوا واحدًا كما نحن. حين كنتُ معهم في العالم كنتُ أَحفظهم باسمك. إنّ الذين أَعطيتَهم لي قد حفظتُهم ولم يَهلك منهم أحد إلّا ابن الهلاك ليتمّ الكتاب. أمّا الآن فإنّي آتي إليك. وأنا أتكلّم بهذا في العالم ليكون فرحي كاملًا فيهم.

 

«فرحتُ جدًّا لأنّ الربّ يسمع صوت تضرّعي»

آيةٌ مزموريّة تعبّر عن فرح الإنسان، هذا أمرٌ ليس مستغربًا، ولكن أن يرتبط هذا الفرح بأنّ الربّ يسمع تضرّعنا فهو أمرٌ يجب التوقّف عنده. كيف يفرح الإنسان عند علمه أنّ الربّ يسمع تضرّعه فقط من دون أن يأخذ هذا السماع بالضرورة حيّز التنفيذ؟! للإجابة عن هذا السؤال يجب علينا أوّلًا أن ندرك ماهيّة هذا الفرح، ما هو فرح الإنسان؟ ولماذا يفرح؟ أمّا سماع الله وإصغاؤه فسنحاول تقصّيه عبر خبرة الإنسان الروحيّة مع خالقه وانعكاسها على حياته.

يختلط مفهوم الفرح في المجتمع، فمعظم الناس يعيد الفرح إلى المباهج الأرضيّة البسيطة حين يكون الإنسان بحالة تختلجه مشاعر معيّنة تشعره بالرضى، لكنّ هذا ليس فرحًا إذ هو آنيّ ويزول بعد برهة؛ نحن نقصد بالفرح هذه الغبطة التي تحيط كيان الإنسان بجملته والتي يصعب عليه تفسيرها والتي تجعله كائنًا سلاميًّا فرحًا حقًّا. هذا مصدره الله وحده وهو أساس العلاقة التي تجمع الله بالإنسان أساسًا: «إفرحوا في الربّ كلّ حين، وأقول أيضًا: افرحوا» (فيليبّي ٤: ٤).

هذا هو حال الإنسان الأساس في الوجود، هو كائنٌ فَرِح، الإنسان كائنٌ فَرِح لأنّه مخلوقُ محبّة: «ونحن قد عرفنا وصدّقنا المحبّة التي لله فينا. الله محبّة، ومن يثبت في المحبّة، يثبت في الله والله فيه» (١يو٤: ١٦). لذا إن كان الإنسان مخلوقًا من فعل محبّة الله السابقة لوجوده الحسّيّ فهو في علاقة محبّة وغبطة أزليّة معه إن ثبت فيه.

أمّا سماع الله لتضرّع مخلوقه المحبوب فنحن ندركه من محبّة الخالق له، أي من القصد الإلهيّ لفعل الخلق وتفاعل الإنسان وخبرته مع الخالق. فالله لم يخلق الإنسان إلّا ليكون في شركةٍ معه وفي الوقت عينه هو الضابط الكلّ والحاضر أبدًا في كلّ مكان (سفر التكوين ١و٢)، فالله هو دائم الوجود أمام مخلوقه وهو يسمعه أبدًا. لكنّ المعضلة تكمن في إدراك الإنسان لسماع الربّ له، فهو يقيس الأمر عبر فعل الاستجابة بشكلٍ أساس. فإن سأل المخلوقُ خالقَه أمرًا ما فهو ينتظر الاستجابة كمعيار للتأكّد من سماع الله له. أمّا الخبرة الروحيّة التي للأبناء مع الله فهي تشير إلى غير ذلك؛ لأنّ عدم استجابة الله للتضرّع هو فعل استجابة بعينه. هذا يطرح سؤالا بديهيًّا، لماذا يحجب الربّ استجابةً ما لطالبها؟ هذا لأنّ الربّ بمحبّته غير المحدودة هدفه خير الإنسان الذي يكمن في شركته معه، فكلّ ما لا يخدم هذا المشروع باطلٌ في عينيّ الله. لن يخدم الله مشروعًا آخر يطلبه منه الإنسان لأن ليس من هدف للإنسان غير أن يتّحد مع مَن أعطاه الحياة وأوجده بفرح المحبّة.

«فرحتُ جدًّا لأنّ الربّ يسمع صوت تضرّعي»، اعلانٌ يصرخ به كلّ إنسان مشارك لله، بكلّ قناعة ومن كلّ كيانه، لأنّه مدركٌ تمامًا أنّ ربّه حيٌّ أمامه وأنّه مُصغٍ له ولن يسمح لأيّ من تضرّعاته وطلباته بأن تعيق مسيرته نحو الاتّحاد به.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الصعود الإلهيّ

التلميذ: ما هو الارتباط الوثيق بين القيامة والصعود؟

المرشد: يمثّل صعود المخلّص ختام ظهورات المخلّص للتلاميذ، في تمام اليوم الأربعين بعد قيامته. لم يكن هناك فصل في الأناجيل بين القيامة والصعود، بيد أنّ هناك تمييزًا بين القيامة وثمارها. بالقيامة غلب المسيح الموت، أمّا بالصعود فقد جلس بالجسد عن يمين الله.

التلميذ: متى حدث الصعود؟

المرشد: علينا التمييز بين صعود المسيح إلى الآب يوم القيامة، وهو صعود «غير منظور»، وصعوده بعد أربعين يومًا، وهو صعود «منظور». يورد لوقا روايتين للصعود. الأولى في الإنجيل، وتبدو في نهاية الأحداث التي جرت في اليوم الأوّل من أسبوع القيامة. أمّا رواية كتاب أعمال الرسل في نهاية الأربعين يومًا فتمثّل نهاية ظهورات المسيح بعد القيامة وختامها، «الصعود الأخير» للمسيح. فالمسيح في كلّ ظهوراته لتلاميذه كان يأتي من عند الآب، ولكن الوداع الذي يرويه لوقا في أعمال الرسل يشكّل الحدّ الفاصل والنهائيّ للظهورات والانحجاب عن رؤيتهم له، الصعود، هو الحدث الوحيد بين كلّ الظهورات الذي أنبأ المسيح تلاميذه بشأنه وهيّأهم لحدوثه. ما عاد المسيح بعد الصعود حاضرًا أمام الرسل ولكن في داخلهم. ألم يقل: «ملكوت الله في داخلكم»؟ هو حاضر في كلّ حضور الروح القدس كما في الإفخارستيّا.

 

اجتماع كهنة

يوم الخميس الواقع فيه ٢٥ أيّار ٢٠٢٣، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ لمناسبة عيد الصعود في كنيسة الصعود الإلهيّ - كفرحباب. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن معنى ملكوت الله الذي تجلّت إماراته وتحقّق في الصعود الإلهيّ، وكيف استعادت الملك لملكه، وكيفيّة قيادة عمليّة التوريث التي يقوم بها يسوع في الكنيسة لصالح المؤمنين به، وذلك على ضوء مثل الملك ومثل الأمناء (لوقا ١٩: ١٢-٢٧). بعد القدّاس الإلهيّ، ترأس المطران سلوان اجتماع كهنة الأبرشيّة، فاستهلّه بحديث روحيّ حول معنى الفرح الكامن في عيد الصعود ومقوّماته في الحياة الشخصيّة، والخدمة وطبيعة التحدّيات التي تحجبه في حياة الكاهن خصوصًا والمؤمنين عمومًا. ثمّ كان تداول في شؤون الخدمة الرعائيّة لجهة الغاية من برامج الصيف في الرعايا والأبرشيّة، التنشئة المسيحيّة، تعليم الموسيقى، وقضايا أخرى ذات صلة بالخدمة الرعائيّة.

 

وفاة المتقدّم في الكهنة جهاد (أبو مراد)

رقد على رجاء القيامة والحياة الأبديّة، يوم عيد الصعود الإلهيّ الخميس الواقع فيه ٢٥ أيّار ٢٠٢٣، المتقدّم في الكهنة جهاد أبو مراد. هو من مواليد وادي شحرور في العام ١٩٤٢. متزوّج بديانا سابا وله منها ثلاثة أولاد: هالة وإيميل ورنا. انتسب إلى حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة وخدم فيها وكان مسؤولًا عن النشر فيها. حاز إجازة في اللاهوت من جامعة أثينا، بالإضافة إلى شهادة في الموسيقى البيزنطيّة، وتابع دروس الدكتوراه في الليتورجيا.

رافق المتروبوليت جاورجيوس (خضر) منذ انتخابه في العام ١٩٧٠ راعيًا لأبرشيّة جبيل والبترون وما يليهما وحتّى العام ١٩٧٨، وذلك في دار المطرانيّة في الحدث، ثمّ في دار المطرانيّة في برمّانا بين الأعوام ١٩٩٢-٢٠٠١، حيث كان معاونًا له في الشؤون الإداريّة والوقفيّة والقانونيّة. كان من مؤسِّسي «صندوق التعاضد الأرثوذكسيّ» في هذه الأبرشيّة في العام السنة ١٩٩٨.

بوضع يد المتروبوليت جاورجيوس، نال نعمة الشموسيّة في العام ١٩٩٨ في كنيسة سيّدة البشارة - جلّ الديب، ونعمة الكهنوت في العام ١٩٩٩ في كنيسة البشارة – مراح غانم. رفّعه المتروبوليت سلوان (موسي) إلى رتبة متقدّم في الكهنة في العام ٢٠٢١ في كنيسة القدّيس أنطونيوس الكبير – فرن شبّاك. خدم رعيّة فرن الشبّاك منذ العام ٢٠٠٠ وحتّى تقاعده من الخدمة في العام ٢٠٢١.

ترأس راعي الأبرشيّة المتروبوليت سلوان القدّاس الإلهيّ وخدمة جنّاز الكهنة وخدمة الجنّاز العموميّ من أجل راحة نفسه يوم الجمعة الواقع فيه ٢٦ أيّار في كنيسة القدّيس أنطونيوس الكبير – فرن الشبّاك، فكانت له كلمة في كلّ خدمة سطّر فيها طبيعة الخدمة الكهنوتيّة وتحدّياتها، والرجاء الكامن فيها والثمار التي يحصدها مَن يزرع بإيمان واتّكال على الله وتفانٍ في عطاء الذات.