Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home An Nahar Articles An Nahar Archives ِAn Nahar 2014 ربّك الحبيب ٠٥/١٠/٢٠١٤
ربّك الحبيب ٠٥/١٠/٢٠١٤ Print Email
Saturday, 10 May 2014 00:00
Share

 ربّك الحبيب   

 بقلم المطران جورج خضر، جريدة النهار السبت ٠٥/١٠/٢٠١٤

georgekhodr   أمرّ بالناس وأراهم متعَبين، إنهم منشغلون بأنفسهم، وكل نفس مثقلة إلى أن ينجيها الله. فقط إذا نظرت إليه تنجو من ثقلها. متعبة النفس إذا غرقت في ذاتها. التعزيات قليلة أو ركيكة إلى أن يُنهضك ربك من كبوتك. ولعل الضجر من النفس مصدره أننا ننظر إليها ونغرق فيها. متى تكون النفس مليئة، معزية؟ هل تتلفنا كثيرًا، كل يوم نتعب من رؤيتها على ما ألفته ولا نجد ما يغنينا فيها؟ هل الحياة ميتات، ضجر يومي أم ليس ثمة من قاعدة؟

أنت لا ترتاح في يومياتك الرتيبة. تستريح فقط إلى الفرح إذا جاءك وهو ينزل عليك. إذا لمست حنان الله في يومك تلمسه قريباً والمسيحيون يرون مسيحهم قريباً منهم ويجترئون أن يسموه أخاً. أنت إن أحسست بقرباه تخاطبه كأنه معك في الغرفة. في وحي الكتاب المقدس تراه صديقاً لك. تريده فوق كما هو وهو يريد نفسه معك أو فيك.
وإذا رأيته إليك تلمسه في الآخرين. "أنتم شعبي وأنا إلهكم"، هو يقول. هو يرى نفسه في الصلة وكلمته إليك لا تنقطع. تسكن فيك. تصبح إياك. تعاليه في سموه ولا يعني به انه ينقطع عنك وإذا اقترب تعرف قرباه وكأنه رفيقك. نحن المؤمنين حقا به نقول إننا معه وبه وفيه وإليه. لكل من حروف الجر هذه معناه ودلالته.
تعاليه لا يمنع معيته. إنه أعلى منا ومعنا بآن. والمقربون يقولون إنه فيهم. قطعاً يقولون إنهم به.
من لا يعرف انه صار ابناً لله لا يفهم شيئاً من هذا الكلام. من لا يعرف قرباه إلى الله لا يفقه شيئا في الحديث عن الله. ومسيحه قال لنا لستم عبيداً في ما بعد. إنكم أبناء أي أصحاب بيت الله وفيه تسرحون وتمرحون. وهو مسلم إليكم لترتبوه ولا يتحكم فيكم أحد لأن الرب وحده حاكمكم ولا يرجع أحد منكم إليه إلا بالحب.
أنتم شعبه ان عرفتم أنكم محبوبون. ليس لأمة من الناس امتياز. هو يصطفي من يشاء. وأبناء الشعب الإلهي هو وحده يعرفهم. انه هو يختار شعبه وهذا لا علاقة له بالأجناس. إنه يحب من يشاء. لا يضع البشر على ربهم شرطاً. يقول لمن أحبه هو: "أنت ابني وأنا اليوم ولدتك". سره أنه يحبك هو ولا يسألك شيئاً في هذا. وليس لك أن تسأله عمن اختار.  أنت تسير معه إلى حيث يشاء. وإذا سرت معه ينزل عليك رضاؤه ولا تحيط بك ظلمة. فيه يكون حياتك إلى أن يرفعك إليه.
لك أن تسمي الله سيداً. هو يصبح هكذا عندك ان اعترفت بسيادته. والسيادة من عنده وقبولك إياها حب. أليس كل محبة سيادة؟ أن يكون ربك سيداً وعظيماً وأن يكون محباً شيء واحد. إفهم شيئا أساسيًا أنك حبيب الله وان لم تفهم هذا أنت ظالم نفسك.

Last Updated on Saturday, 10 May 2014 07:30
 
Banner