Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2012 العدد 21: معيشة الكاهن
العدد 21: معيشة الكاهن Print Email
Sunday, 20 May 2012 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 20 أيار 2012 العدد 21    

أحد الأعمى

رَعيّـتي

كلمة الراعي

معيشة الكاهن

الكاهن يريده ربه منزّها عن عشق المال بنوع خاص، لأنه اذا وقع في هذا العشق يتعثّر به المؤمنون ومنهم من يبتعد عن الكنيسة بسببه. ربما كانت هذه السقطة نتيجة قلّة موارده او ضعف راتبه. ولكن الصمود الروحيّ أمام التجربة يريده الله. حتى لو حُلّت قضية الراتب لا يتحوّل الشغوف بالمال الى نزيه آليًا. هذا التحوّل ثمر النعمة فقط. لا يجوز ان يتأفف الكاهن من وضع له ضيّق. الكثيرون من الناس هم في هذا الوضع، وقد لا تأتي الحلول سريعة، ولكن لا بد أن نتدارس أحوال الكاهن بصورة جدية بدءا من إيجاد راتب مرضيّ، وهذا لا يتوفر اذا كانت الرعية الصغيرة وحدها مسؤولة عن إعاشة هذا الرجل وعائلته. لا بد من وضع مركزيّ بحيث يتساوى خادم رعية كبرى وخادم رعية صغرى او يتقاربان. ربما يتراءى حلّ من جمع الرواتب كلها في المطرانية ليتم توزيع أقرب الى العدالة. فالرعايا الكبيرة اذا تمسّكت باستقلالها الكامل لا تحل المشكلة.

 

اذا لم نركّز كل الأمـوال في المطرانية يمكننا على الأقل أن ندفع لصندوق مشترك نسبة من مواردنا لنغذّي كهنة الرعايا الفقيرة. ما من شك عندي أن بعضا من رعايا ولو قليلا تخزن مبلغا من المال يبقى سنين لا ينفع أحدا، تجني منها الرعية فوائد وقت يعيش خدّام المذبح الآخرين في ضائقة كبيرة.

متى نفهم أننا إخوة وأنه عيب على الوافرة أموالُه أن يترك بعضا من الإخوة في عوز كبير. لا نقدر أن نهرب الى الأبد من تنظيم مشاركة أخوية حرة او إلزامية حتى لا يحسّ أحد بعزلة.

أنا لم ألجأ الى نظام إلزاميّ اتكالا منّي على أن المشاركة تأتي عفوية لأقوم بتوزيع أقرب ما يكون الى العدل، ولكن لم يفت الأوان إذ قد يأتي الإلهام فنصبح الواحد أقرب الى الآخر.

بانتظار تنظيم كامل، تبقى قضية البطرشيل اي العطاء الحر من المؤمن لكاهنه في المناسبات كالإكليل او العمادة او المأتم. اعتاد أهلنا هذه الطريقة. لا مانع أن نبقى عليها حتى يأتي يوم الإصلاح الكامل. غير أن نظام البطرشيل لا يقوم إلا بالكرَم الكثير، والسوء فيه أن المؤمن يتعمّد مرة واحدة ويتزوّج مرة واحدة ويموت مرة واحدة. هذا يعني أنه يدفع ثلاث مرات للقائم بالخدمة. وأَزيد على هذا أن شعبنا قليل الممارسة، موسميّ، بمعنى أنه يحضر الصلوات في الأعياد الكبرى، وحتى في الأعياد لا يحضر الكل. فإذا كانت الصواني لا تجمع الا القليل، من أين يجمع راتب الكاهن؟ عندنا اذًا مشكلة لا تزال عالقة.

غير أن الحل الجزئي هو أن نُكرم كاهننا بالمناسبات إكراما يليق به وبنا حتى لا نموت ببخلنا ويحزن الكاهن المعوز وأولاده أولادنا. لماذا كُتب على كثيرين من خدّام الهيكل أن يحسّ ابناؤهم وبناتهم بالبؤس او بفقر يشبه البؤس؟

فكّروا فيما بينكم بهذه الأوضاع. قولوا لي ما يخطر ببالكم حتى نتنادى للحلول.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أعمال الرسل 16:16-34

في تلك الأيام، فيما نحن الرسل منطلقون الى الصلاة، استقبلتْنا جاريةٌ بها روح عرافة، وكانت تُكسِب مواليها كسبا جزيلا بعرافتها. فطفقت تمشي في إثر بولس وإثرنا وتصيح قائلة: هؤلاء الرجال هم عبيدُ الله العليّ وهم يُبشّرونكم بطريق الخلاص. وصنعتْ ذلك أياما كثيرة، فتضجّر بولس والتفت الى الروح وقال: إني آمرُكَ باسم يسوع المسيح أن تخرج منها، فخرج في تلك الساعة. فلما رأى مواليها أنه قد خرج رجاء مكسبهم قبضوا على بولس وسيلا وجرّوهما الى السوق عند الحُكّام، وقدّموهما الى الولاة قائلين: إن هذين الرجُلين يُبلبلان مدينتنا وهما يهوديّان، ويُناديان بعادات لا يجوز لنا قبولها ولا العمل بها إذ نحن رومانيون. فقام عليهما الجمع معا ومزّق الولاةُ ثيابهما وأمروا أن يُضربا بالعـصيّ. ولـما أَثخنوهما بالجراح أَلـقوهما في السجن وأَوصَوا السجّان بأن يحرسهما بـضبط. وهو إذ أُوصي بـمثل تلك الوصية ألقاهما في السجن الداخلي وضبط أرجلهما في المقطرة. وعند نصف الليل كان بولس وسيلا يُصلّيان ويسبّحان الله والمحبوسون يسمعونهما، فحدث بغتة زلزلة عظـيمة حتى تزعزعت أُسس السجن، فانفتحت في الحال الأبواب كـلّها وانفكَّـت قيود الجميع. فلما استيقظ السجّان ورأى أبواب السجن انـها مفتوحة استلّ السيف وهمَّ أن يقتل نفسه لظنّه أن الـمحبوسيـن قـد هربوا. فناداه بولس بصوت عال قائلا: لا تعمل بنفسك سوءا فإنّا جميعنا ههنا. فطلب مصباحا ووثب الى داخل وخرَّ لبولس وسيلا وهو مرتعد. ثم خرج بهما وقال: يا سيديّ، ماذا ينبغي لي أن أَصنع لكي أَخْلُص؟ فقالا: آمنْ بالرب يسوع الـمسيح فتخلُص انت وأهل بيتك. وكـلّماه  هو وجميع من في بيته بكـلمة الرب. فـأخذهـما في تلك الساعة من الليل وغسل جراحهما واعتمد مـن وقته هـو وذووه أجـمعون. ثــم أَصعـدهـما الى بيته وقدّم لهما مائدة وابتهج مع جميع أهل بيتـه إذ كان قد آمن بالله.

الانجيل: يوحنا 1:9-38

في ذلك الزمان فيما يسوع مجتاز رأى إنسانا أعمى منذ مولده. فسأله تلاميذه قائلين: يا رب، مـن أخطأ أهذا أم أبواه حتى وُلد أعـمى؟ أجاب يسوع: لا هذا أخطأ ولا أبواه، لكن لتظهر أعمـال الـله فيـه. يـنـبغــي لي أن أَعمـل أعمال الـذي أَرسلني ما دام نهارٌ، يأتي ليل حين لا يستطيع أحدٌ أن يعـمل. ما دمتُ في العالم فأنا نور الـعالم. قال هذا وتفل على الأرض وصنع مـن تفـلته طيـنا وطلى بالطين عينَي الأعمى وقال له: اذهبْ واغتسلْ في بركة سِلوام (الـذي تفسيره المرسَل). فمضى واغتسل وعاد بصيرا. فالجيران والذين كانوا يرونه مـن قبل أنه كان أعمى قالوا: أليس هـذا هو الذي كان يجلس ويستعطي؟ فقال بعضهم: هـذا هو، وآخرون قالوا: إنه يشبهه. واما هو فكان يـقول: إني انا هو. فقالوا له: كيف انفتحتْ عيناك؟ أجاب ذاك وقال: انسان يُقـال له يسوع صنع طينا وطلى عينيّ، وقال لي اذهب الى بركة سلوام واغتسل، فمضيتُ واغتسلتُ فأبصرتُ. فقالوا له: أين ذاك؟ فقال لهم: لا أَعلم. فأَتوا به، اي بالذي كان قبلا أعمى، الى الفـريسـييـن. وكان حـين صنـع يسوع الطيـن وفتـح عينيه يوم سبـت. فسأله الفريسيـون ايضا كيـف أبصر، فقـال لهم: جعـل على عينيّ طينا ثم اغتسلتُ فأنا الآن أُبصر. فقال قوم مـن الفريسيين: هذا الإنسان ليس من الله لأنه لا يحفظ السبت. آخرون قالوا: كيف يقدر إنسان خاطئ أن يعمل مثـل هذه الآيات؟ فوقع بينهم شقـاق. فقالوا أيضا للأعمى: ماذا تقول انت عنه مـن حيث إنه فتح عينيـك؟ فقال: إنه نبي. ولم يصدّق اليهود عنه أنه كان أعمى فأَبصر حتى دعَوا أبـوَي الذي أَبصر وسألـوهما قائليـن: أهذا هو ابنُكما الـذي تـقولان انه وُلد أعمى، فكيف أبصر الآن؟ أجابهم أبواه وقالا: نحن نعـلم أن هذا ولدنا وانـه وُلد أعمى، وأمـا كيف أَبصرَ الآن فلا نعـلـم، او من فتح عينيه فنحن لا نعـلم، هو كامل السن فاسألوه فهـو يتكلّم عن نفسه. قال أبواه هذا لأنهما كانا يخافـان مـن الـيهود لأن الـيهود كانوا قد تعاهدوا أنه إن اعترف أحد بأنه الـمسيح يُخرَج من الـمجمع. فلذلك قال أبواه هـو كامل السـنّ فاسألوه. فدَعَوا ثانيةً الانسان الـذي كان أعمى وقالوا له: أَعطِ مجدا لله، فـإنا نَعـلم أن هــذا الإنـسان خـاطئ. فـأجـاب ذاك وقــال: أخاطئ هو لا أعلم، إنما أَعلم شيئا واحدا أني كنتُ أعمى والآن انا أُبصر. فـقالـوا له ايضا: ماذا صنع بك؟ كيف فتح عينيـك؟ أجابهم قد أَخبرتكم فلم تسمعـوا، فماذا تريدون أن تسمعوا ايضا؟ ألعـلّكـم انتم ايضا تريدون أن تصيروا له تلاميذ؟ فشتموه وقـالوا له: انت تلميذُ ذاك. واما نحن فإنّا تلاميـذُ مـوسى ونحن نَعـلم أن الله قد كلّم موسى. فأما هذا فلا نعلم من أين هو. أجاب الرجـل وقال لهـم: إن فـي هذا عَـجَبا أنـكم ما تـعـلمـون من أين هـو وقد فـتـح عينيّ، ونحـن نعـلـم أن الله لا يَسمع للخطأة، ولكن اذا أحدٌ اتقى الله وعمل مشيئته فله يستجيب. منذ الدهر لم يُسمع أن أحدا فتـح عيني مـولودٍ أعمى. فلو لم يكن هذا من الله لم يـقدر أن يفعـل شيئا. أجابوه وقالوا له: إنك في الخطايا قد وُلدتَ بجملتك. أفأنت تُعلّـمنا؟ فأَخرجوه خارجا. وسمـع يسوع أنهم أخرجوه خارجا، فوجده وقال له: أتؤمن انت بابن الله؟ فأجاب ذاك وقال: فمن هو يا سيد لأؤمن به؟ فقال لـه يسـوع: قـد رأيتَه، والذي يتكلّم معـك هو هو. فقال له: قد آمنتُ يا رب، وسجد له.

سَفر في إنجيل يوحنّا

كان ينشد للكلمة. سأله سامعوه: "مَنْ تقصد؟". أجابهم: "الكلمة الذي صار جسدًا". ثمّ: كان نبيّ اسمه يوحنّا يعمّد. أُرسل إليه كهنة ولاويّون، وسألوه: "مَنْ أنت؟". قال: "أنا صوت منادٍ في البرّيّة / قوّموا طريق الربّ". "لِمَ تعمّد؟"، سألوه أيضًا. قال إنّه يعمّد في الماء. وأضاف أنّ بينهم مَنْ لا يعرفونه. وفي اليوم التالي، رأى يوحنّا يسوع الكلمة المتجسّد آتيًا نحوه، فقال "هوذا حَمَلُ الله". ثمّ كرّر قوله على مسمع أندرواس وتلميذ له آخر. وأمرهما بأن يتبعا الحَمَل. وفعلا توًّا. أندرواس أتى بأخيه سمعان. ودعا يسوع فيلبّس الذي أتى بنتنائيل. هكذا تكوّنت مجموعتنا الأولى. كان اللقاء بكلٍّ منّا مميّزًا.

عدنا لا نتركه. اصطحبنا، أوّلاً، إلى عرس في قانا الجليل. وكانت أمّه هناك أيضًا. بدونا عائلته. في العرس، نفدت الخمر. لجأوا إليه. فحوّل ستّة أجران ماء إلى خمر. تساقط هذا العجب علينا أنّنا أن نكون معه، لهو أن نقبل أن يحوّلنا من ركاكة هذا العالم إلى براعته الإلهيّة. فآمنّا به. بعد العرس، قادنا إلى هيكل أورشليم. طرد الباعة منه. وقال علنًا: "لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة". طالبه اليهود بآية. فقال: "انقضوا هذا الهيكل، أقمه في ثلاثة أيّام". لم نفهم حينئذٍ. وأدركنا أنّ كلامه، ليُفهم كلّه، يفترض نعمةً منه.

بعد هذا، أتاه، ليلاً، فرّيسيّ اسمه نيقوديمس. حاوره يسوع. وألحّ عليه أن يعلم أنّ كلّ إنسـان مـدعـوّ إلى أن يـنـتـقـل مـن المـعـرفـة إلى الـولادة  الجديدة. لم يفهم أيضًا. فسأله: كيف؟ أجابه: بالماء والروح. وكشف أنّه مَنْ يحقّق، بروحه، ما يطلبه. ثمّ ذهب بنا إلى أرض اليهوديّة. وهناك، وصلت إلينا أخبار يوحنّا المعمدان. كان يوحنّا واعيًا أنّ ثمّة فرقًا شاسعًا بينه وبين يسوع. وهذا حفظناه كما لو أنّه يقول لنا: ابقوا معه.

ثمّ أخذ يسوع يشفي. شفى، أوّلاً، سامريّةً من خطاياها. وكشف لها نفسه. لم نكن معه. ولمّا أتينا، أذهلَنا أنّه يكلّمها. وزاد انذهالنا لمّا رأيناها تقود شعبها إليه. كانت هذه إشارةً لنا أن نأتي بالكون كلّه إليه. وهذا قاله لنا عندما سألناه أن يأكل. أجابنا أنّ طعامه أن يعمل مشيئة أبيه، أي هذا طعامنا أيضًا. وشفى، في كفرناحوم، ابن عامل للملك. أذهلنا أنّه شفاه من بعيد، بكلمة! ثمّ مقعدًا كان له ثمان وثلاثون سنةً قابعًا قرب بركة في أورشليم. لم يعبأ بالسبت. فشدّ سعي اليهود لقتله! كلّمهم على الله أبيه، وساوى نفسه به. وأطلق خطبةً أوضح فيها أنّ أباه هو مَنْ يشهد له. ثمّ عَبَرَ بحيرة طبريّة. أطعم كثيرين، تبعوه، خبزًا وسمكًا. وفي المساء، ركبنا سفينةً، وأتانا ماشيًا على البحر. وفي الصباح، حدّث جموعًا كثيرةً عن خبز الحياة. بعض مَنْ معنا استصعبوا كلامه، فتركوه. أمّا نحن، فلم نترك مَنِ الحياة الأبديّة عنده.

كان يسوع علمًا أنّه في خطر كبير. فلم يرد أن يسير إلى اليهوديّة. اقترح عليه بعضٌ، لا يؤمنون به، أن يُظهر نفسه للعالم. قال إنّ ساعته لم تأتِ بعد. لكنّه صعد إلى العيد خفيةً. قصد الهيكل. علّم، وواجه الحاضرين بأنّهم يريدون قتله. اتّهموه بأنّ شيطانًا مسّه! فردّ علنًا أنّ الآب أرسله. لم يقبل اليهود كلامه، وأرادوا أن يمسكوه. لم يقدروا. أنبأ بموته. ودعا الناس إلى أن يشربوا من مائه الحيّ. اختلف الناس فيه. كان القادة يريدون قتله الآن. وعلمنا بأنّ نيقوديمس، الذي أتاه ليلاً، عارضهم في اجتماع خاصّ!

سعى الكتبة والفرّيسيّون إلى أن يمسكوه بقول. أتوه بامرأة أُخذت في زنًى، وسألوه قولاً فيها. ردّ عليهم: "مَنْ منكم بلا خطيئة، فليرجمها بحجر!". انصرفوا خازين. وحرّر المرأة. ثمّ شهد لنفسه. لم يقبل الفرّيسيّون كلامه. أنذرهم أنّهم، إن لم يؤمنوا به، فسيموتون. ولمّا قال إنـّه الكائن قَبـْلَ إبراهيم، أخـذوا حجـارةً، ليرموه بها.

لكنّه توارى. ثمّ فضح عمى اليهود بمولودٍ أعمى شفاه. وبعد خطبة عن "الراعي الصالح"، أرادوه أن يُفصح إن كان المسيح. قال إنّه ابن الله. وأفلت منهم أيضًا. بعدها، أُخبر بمرض لعازار. عرف أنّه قد رقد. فذهب، وأقامه من قبر نزل فيه أربعة أيّام! خبر هذه الإقامة وصل إلى عظماء الكهنة والفرّيسيّين، فشعروا بأنّه يهدّد أمّتهم! كلّفوا بعضًا أن يعلموا بمكانه، ليمسكوه. جاء إلى بيت لعازر. احتُفل به. مسحت مريم أخت لعازر قدميه بطيب ثمين. غضب يهوذا. كان لصًّا. قال يسوع إنّ هذا تمهيد لدفنه! ثمّ دخل أورشليم على جحش! استقبلوه صغارًا وكبارًا استقبال الملك، وطلبوا أن يخلّصهم. زاد جنون الفرّيسيّين لرؤيتهم "العالم قد تبعه". فقال يسوع إنّ موته وشيكًا سيأتي بثمر كثير. وعلى إيقاع قوله، مجّده أبوه. ظنّ الجمع أنّه رعد. فقال إنّ ما سمعوه كان من أجلهم. وأرادهم أن يسلكوا في النور.

قربت النهاية! فأقام لنا عشاءً أخيرًا غسل لنا فيه أقدامنا. وطلب أن نتمثّل به. ثمّ أنبأ بخيانة يهوذا. وودّعنا بخطاب طويل كلّمنا فيه على الكرمة الحقّ، وبغض العالم له ولنا، ومجيء الروح القدس، ورجوعه إلى أبيه، وختمَهُ بصلاة كهنوتيّة. ثمّ خرج. عَبَرَ وادي قدرون، ودخل بستانًا. اعتقل هناك. واقتيد إلى حنّان. أنكره بطرس. أمّا حنّان، فأرسل به موثقًا إلى قيافا عظيم الكهنة. ثمّ أُخذ إلى بيلاطس الذي حاول أن يُخلي سبيله أوّلاً. لكنّ اليهود أصرّوا عليه أن يُصلب. وصُلب "حمل الله" في الوقت الذي بدأ اليهود يذبحون فيه حملان فصحهم. وعند صليبه، وقفت مريمات ثلاث وتلميذ حبيب إليه. قال لمريم أمّه: هذا ابنك. وله: هذه أمّك. في القولين، لم يضف لفظة: أيضًا، لنفهم أنّنا، بنعمته، بتنا إيّاه. وبعد أن مات، جاء تلميذ اسمه يوسف، وسأل بيلاطس أن يدفنه. وأتى نيقوديمس، ودفناه. وفي فجر الأحد، قام كما قال. تراءى لمريم المجدليّة أوّلاً. ثمّ لتلاميذه جميعًا. شكّ توما الذي لم يكن معنا. أتانا بعد ثمانية أيّام، ومحا كلّ شكّ بتبيانه أنّه الحيّ. ثمّ ظهر لنا على بحيرة طبريّة. وتاب على بطرس، وأكّد له أنّ مَنْ يحبّه يرعى رعيّته.

هذه بعض أمور صادقة. أمّا لو أردت أن أعلمكـم بكـلّ شيء عنـه، فلن تكـفيني أزمنـة الدنيـا كلّهـا!

القديسة مطرونة الروسية

القديسة مطرونة (1881-1952) من أعظم القديسات الروسيات المعاصرات. وُلدت عمياء، وفقدت القدرة على المشي وهي في السابعة عشرة من عمرها. عاشت في دير والدة الإله في موسكو حيث يزور قبرها العديد من المؤمنين كل يوم. كانت لها موهبة الرؤية مما جعلها تساعد الكثيرين بالنصح والإرشاد كما جرت عجائب كثيرة بصلواتها. في الذكرى الستين لوفاتها والذكرى الحادية عشرة لإعلان قداستها أقام بطريرك موسكو وكل الروسيا كيرلس الأول القداس الإلهي في الدير بحضور جمهور من المؤمنين.

أبرشيات الكرسي الأنطاكي: الأرجنتين

أبرشية الأرجنتين الأنطاكيّة متروبوليتية منذ سنة 1996 بقرار من المجمع المقدس، يرعاها المطران سلوان (موسي) مع 11 كاهنًا وشماسين. تتألف الأبرشية من 17 رعية موزّعة على سبع مدن، منها أربع رعايا في العاصمة بيونس آيرس. تعتمد الأبرشية اللغة الإسبانية وقد تُرجمت الكتب الطقسيّة اليها. أسس الكنيسة في الأرجنتين المهاجرون اللبنانيون والسوريون منذ مئة سنة او اكثر، وانضم اليها بعض من اهل البلاد. كانت معتمديّةً بطريركيةً حتى سنة 1996. تجدون معلومات مفصّلة عن الكنائس ونشاطها على موقع الأبرشية الإلكتروني: www.acoantioquena.com

الأخبار

روسيـا

نشرت دائرة النظام العام في وزارة الداخلية الروسية تقريرا تبيّن منه أن أكثر من سبعة ملايين شخص شاركوا في احتفالات عيد الفصح في كل أنحاء البلاد اي نحو 5% من مجمل سكان البلاد. أُقيمت صلوات العيد في ما يُقارب عشرة آلاف كنيسة ودير.

Last Updated on Monday, 14 May 2012 15:35
 
Banner