Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2012 العدد 40: الرحمة
العدد 40: الرحمة Print Email
Sunday, 30 September 2012 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 30 أيلول 2012 العدد 40   

الأحد السابع عشر بعد العنصرة

رَعيّـتي

كلمة الراعي

الرحمة

الـقاعدة الخُـلُـقـيـة التي تـنـفّـذ بـها محبـة الـقـريـب هي أن نُعـامـل النـاس كـمـا نريدهم أن يُـعـامـلـونـا. المسـاواة بـالـمعامـلـة حـدّ أدنى فـي التـلاقـي الـوجـداني والـعـملي. ويوضح السـيد هذه القـاعـدة فيقـول: “إن أحبـبـتـم الـذيـن يُحبّـونكـم فـأيّة منّة لكم”. المطلوب منـك فـوق ذلك أن تعـطـي أكـثـر مما تُـعـطـَى. الـمحـبـة هـي أن تـبـذل الـكـثـيـر مـمـا عـنـدك وأن تحـبّ بـلا حـدود.

هذا ما عبّر عنه السيد بقوله: “أَحبّوا أعداءكم”. أنت لا تسأل عن صفـات حسنـة فـي الآخر حتى تحبّه. أنت لا تحبّ حسنات فـيه قد توجد وقد لا توجد. تحبّـه كمـا هو في سُموّه وهبوطه، اذا ظهرت لك فيه مودّة او لم تظهر. لا تحبّه لكونك استلمـت منـه شيئـًا، وتحبّـه اذا حـرمـك عـاطـفـة منـه كـنـت تـنـتـظـرها.

ثم يقول: “أَحسنـوا” دون تحديد وجهـة الإحسـان او شكـل الإحسـان. يبــدأ الإحسان بالانـتــبــاه الى الآخـر، بالنـظـر الى حـاجـاتـه ولا سيمـا اذا كان قـريـبـا. إن كنت لا تعـرف حـاجـاتـه اسـألـه عـنـهـا وتـدبّـر أمورك حتى تجـدها لـه. قـد تكـون حـاجـاتـه مـاديـة وقـد تكـون مـعـنـوية.

إن لـم تـقـدر أن تـعـطـيـه مـالا لـكـونـه غـيـر مـتـوفـر لـديـك، فأنت دائما قـادر أن تـعـطـيـه قـوّة مـعـنويـة او تعـزيـة إن كـان حـزيـنـا او أن تـزوره إن كـان مـريضا. أحـيـانـا يـفـضّل أشيـاء كـثـيـرة عـن المـال.

أحسـن لـيـس فـقـط في الكلام ولكـن في تـبـيـان صداقـتـك. لا تبعـد عـن صديـقـك لـئلا يـظـن أنـك تباعـدت عـنه في عـاطفـتـك. الكـون كـلـه يـقـوم على القـربـى. فـمـن نـسيـك أو تنـاساك بـادر الى العـودة الـيـه لكي يسـتـعـيـد الدفء ولا يـحسّ بالعـزلـة. العـزلـة شـيء مـريـر ومحـزن.

دائمًا أَعـطِ الآخـر فـرحـًا حـتـى لا يـنـتـابـه يأس ولا يقع في شدّة معـنـويـة. داوِ كل شدة في كل إنسـان تعـرفـه لـكـي يـرى بـفـضلـك وجـه الـلـه.

ويـخـتـم الإنـجيـل هـذا الـمـقطع بـقـولـه: “كـونـوا رحـمـاء كـمـا أن أبـاكـم هـو رحـيـم”.

الرحـمـة سعـي الى إنـقـاذ الآخـر من كل شــدّة ومـن كــل تجــربـة الخــطـايـا. الـرحـمـة هي السـعـة وضم الآخـر إلـيـك وبـك الى ربـّه. مـن أَحــسّ بـرحـمـة الـلـه لا يـبـقـى فــي الضـيــق. تتـسـع نـفسـه الى كل الخـلائـق. تـقـبـل كـل الـنـاس. تـغـفـر لـمـن أسـاء الـيـهـا.

الرحمـة تـجـعـلـك واحـدًا مـع كـثـيـريـن، وتـجـعـل الآخـريـن مـوحّـديـن بـالـلـه ومــالـكـيـن الـفـرح.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: 2 كورنثوس 6: 16- 7: 1

يا إخوة أنتم هيكل الـله الحيّ كما قال الـله: إني سأسكُن فيهم وأَسيرُ في ما بينهم وأكون لهم إلهًـا ويـكونون لي شعبـًا. فلذلك اخرجـوا من بينـهم واعتـزلـوا يقول الرب ولا تمسّوا نجسًا، فأَقبـلكم وأَكـون لكم أبًـا وتكونـون انتـم لي بنين وبناتٍ يقـول الـرب القـدير. وإذ لنـا هذه الـمـواعد أيها الأحباء فلنُطهـِّر أنفسنـا من كل أدناس الجسد والـروح ونُكـمـل القداسـة بمخـافـة الله.

الإنجيل: لوقا 6: 31- 36

قال الرب: كما تريدون أن يفعل الناس بكم كذلك افعلوا أنتم بهم فإنكم إن أحببتم الذين يُحبّونكم فأيّة منّة لكم؟ فإن الخطأة أيضًا يُحبّون الذين يُحبّونهم. واذا أحسنتم الى الذين يُحسنون اليكم فأيّة منّة لكم؟ فإن الخطأة أيضًا هكذا يصنعون. وإن أَقرضتم الذين ترجون أن تستوفُوا منهم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا يُقرضون الخطأة لكي يستوفوا منهم المثل. ولكن أَحبّوا أعداءكم وأحسنوا وأقرضوا غير مؤَملين شيئًا فيكون أجركم كثيرًا وتكونوا بني العلي. فإنه مُنعم على غير الشاكرين والأشرار. فكونوا رُحماء كما أن أباكم هو رحيم.

الأناجيل التضليليّة

تظهر في وسائل الإعلام، من حين إلى آخر، أخبار عن اكتشاف أناجيل جديدة غير معروفة، أو عن اكتشاف فقرات من أناجيل مفقودة، سوف تقلب إيمان الكنيسة رأسًا على عقب، أو أنّها ستهدي المؤمنين إلى الإيمان الحقيقيّ... وتروّج هذه الأناجيل المزعومة أخبارًا ملفّقة عن الربّ يسوع، وأخبارًا تخالف تعاليم الأناجيل القانونيّة الأربعة: متّى، مرقس، لوقا، يوحنّا.

في الواقع، ظهر هذا النمط من "الأناجيل" في العصر الأوّل للمسيحيّة الناشئة. وترافق ذلك مع ظهور الهرطقات والبدع على أصنافها: الغنوصيّة (العرفانيّة) التي تقول بثنائيّة المادّة والروح، والمسيحيّة المتهوّدة التي لا تؤمن بألوهة المسيح مكتفيةً بالاعتراف بـأنّـه نبـيّ كـسائـر الأنبـيـاء، والبـدع المتـأثـّرة بالفـلسـفـة الإغريقيّة كالمشبّهة التي ترفض تجسّد المسيح، وبدعة مرقيون الذي رفض الاعتراف بقانونيّة العهد القديم، والبدع التي رفضت الإيمان بحقيقة صلب المسيح... وهذه الهرطقات والبدع وجدت في بعض "الأناجيل" المنحولة (المزوّرة والمحرّفة والخاطئة وغير الشرعيّة كما وصفها المؤرّخ الكنسيّ أفسابيوس القيصريّ) ما تستند إليه لتأييد إيمانها المنحرف.

ازدهر هذا الأدب المزوّر منذ نشأة الكنيسة الأولى. فالقدّيس إيريناوس أسقف ليون (+202) يقول إنّ عدد هذه المؤلّفات الكاذبة لا يحصى، وهي تهدف إلى ملء الفراغات الكثيرة التي نجدها في الأناجيل القانونيّة، كتلك المتعلّقة بطفولة الربّ يسوع وأمّه مريم أو بمصائر الرسل. وكان ثمّة كتابات أخرى تطمح إلى منافسة الاناجيل الحقيقيّة، وإلى اعتبار تعاليم وآراء الجماعات والشيع المختلفة أو التقاليد والعادات المحلّيّة شرعيّة صحيحة. كما سعت بعض الكتابات المتأخّرة إلى الإجابة عن مسائل دفاعيّة أو عقيديّة معاصرة مدّعية لها سلطةً رسوليّة ادّعاءً وهميًّا.

يحتوي العهد الجديد على 27 سفرًا تشكّل جزءًا من الكتابات المسيحيّة الأولى، امتدّ وضعها إلى ما بعد القرن الأوّل للميلاد. فقد شهدت القرون الخمسة الأولى كتابات مسيحيّة عديدة كانت غايتها الأولى تدوين حياة السيّد المسيح وتعاليمه الصحيحة لحفظها. وأصبح مقياس صحّة هذه الكتابات سلطة الرسل المتحدّرة رأسًا من السيّد المسيح، وأصبح كلّ كتاب لم يكتبه الرسل أو تلاميذهم، ينسبه صاحبه إليهم لاكتساب الشرعيّة ولإيهام القارئ بأنّ ما ينطوي عليه الكتاب من تعاليم إنّما هو حقيقيّ صحيح وجدير بأن يحظى بإيمان المسيحيّين.

لم تكن هذه الكتابات المنحولة تتمتّع بالنوعيّة عينها وبمعايير الثقة عينها، لذلك أحجمت الكنيسة المسيحيّة عن تصديقها والاعتراف بها، بل اكتفت بتصديق بعضها والاعتراف بها كتابًا مقدّسًا يُسمح بتلاوته علنًا في الاحتفالات العباديّة. وعلى هذا قام، في ما يقارب منتصف القرن الثاني، تفاهم مبنيّ على التقليد كان بمثابة المقياس أو القاعدة أو القانون الحاسم لتحديد مجموعة أسفار العهد الجديد القانونيّة، ولتمييزها عن الكتـابـات المنحـرفـة. وإذ شهـدت الحقبـة ذاتها نشوء تيّارات غير أرثوذكسيّة، غير صحيحة الإيمان، عصفت بالكنيسة وراح أصحابها يؤلّفون كتبًا ويجلّونها مدّعين لها سلطة الرسل ليبرّروا تعاليمهم الخاطئة. إذّاك اضطرّت الكنيسة إلى اللجوء إلى سلطتها وتحديد الكتب التي تحتوي الحقائق الإيمانيّة، والتي يسع المؤمنين إكرامها على أنّها كتب مقدّسة واستعمالها في الإعلان الرسميّ للبشارة المسيحيّة.

يسعنا تصنيف الأناجيل المنحولة في خمس فئات: 1) الأناجيل التي تتّبع تقليد الأناجيل الإزائيّة: متّى، مرقس، لوقا. ينتمي إلى هذه الفئة "إنجيل بطرس"، و"الإنجيل بحسب العبرانيّين"، و"إنجيل (بدعة) الأبيونيّين". 2) الأناجيل المتهوّدة (المتأثّرة باليهوديّة) التي تحتفظ بتقاليد يهوديّة أو صادرة عن شيع متهوّدة تقول بنبوّة يسوع وتنكر ألوهته. 3) الأناجيل غير المستقيمة الرأي التي تسعى إلى تبرير تعاليمها المخالفة لتعليم الكنيسة أو المبتعدة عنها. ينتمي إلى هذه الفئة التيّار العرفانيّ، وقد عُثر في نجع حمّادي بمصر على عدد كبير من الأناجيل، ومنها "إنجيل توما" و"إنجيل برثلماوس". 4) الأناجيل التي تدّعي تكميل الأناجيل القانونيّة، والتي تناولت ما سكتت عنه الأناجيل القانونيّة نعني أصل يسوع ومولده وطفولته. وينتمي إلى هذه الفئة "إنجيل يعقوب التمهيديّ"، و"إنجيل الطفولة"، و"الإنجيل المنسوب إلى متّى" (وهو غير إنجيل متّى القانونيّ)، و"إنجيل الطفولة لمتّى". كما تضمّ هذه الفئة الأناجيل التي حاولت تكملة روايات آلام المسيح والحديث عن نزوله إلى الجحيم، ومنها "أعمال بيلاطس"، و"إنجيل نيقوديمُس"، و"إنجيل غمالائيل". 5) مجموعة من فقرات متفرّقة من الأناجيل، موجودة في مخطوطات مختلفة، لا تنتمي إلى أيّ فئة، من مثل الأقوال غير المدوّنة التي تؤلّف عناصر منفردة مبعثرة من التقليد الشفهيّ ليسوع.

من النافل القول بأنّنا نجد في الأدب المسيحيّ القديم دلائل تشير إلى وجود موادّ أخرى كثيرة لم يتمّ العثور عليها بعد. غير أنّنا نقول إنّ ما قد يُعثر عليه من كتابات أو مخطوطات لن يزعزع إيمان الكنيسة المستقيم، وإنّ العهد الجديد كما وصلنا من عهد الرسل هو وحده الكتاب الذي يتضمّن التعليم الحقيقيّ عن الربّ يسوع.

القديس غريغوريوس المُنير مبشّر أرمينيا

وُلد غريغوريوس سنة 240 وهو ابن آناق الفرتي القريب من ملك أرمينيا خسرو. لما قام آناق على الملك خسرو بإيعاز من الفرس وقتله، كانت النتيجة أن فتك ذوو الملك الأرمني بآناق وأهل بيته، ولم ينجُ الا غريغوريوس وأحد إخوته وهربا الى قيصرية في كبادوكيا وهما ولدان صغيران. وهناك تعلّما الإيمان المسيحي وقبلا المعمودية. وكان تيريدات ابن الملك خسرو قد نفاه الفرس الى قيصرية ايضا. هناك صار غريغوريوس يعمل لديه دون أن يخبره من هو. قدّره تيريدات جدا. ولما عاد الى أرمينيا بعد أن قهر الرومان الفرس، واستلم عرش أبيه، أخذ غريغوريوس معه وقرّبه. لكن موقفه تغيّر لما اكتشف أن غريغوريوس مسيحيّ وأنه ابن قاتل والده. حاول اقناعه اول الأمر بالعودة عن ضلاله بإيمانه بالمسيح، لكن دون جدوى. اذ ذاك سلّمه الى عذابات مروّعة، واخيرا رماه في جُبّ مليء بالأفاعي. بقي غريغوريوس سالما في الجُبّ لا تؤذيه الأفاعي. في ذلك الوقت قام تيريدات بحملة ضد المسيحيين وقتل الكثيرين منهم. بعد ذلك أُصيب تيريدات بمس جنون ولم يُشفَ إلاّ بصلوات غريغوريوس.

كانت هذه نقطة تحوّل كبرى في حياة الملك والمملكة لأن تيريدات ندم عما فعله بغريغوريوس، واقتبل الإيمان المسيحي والمعمودية، وسمح له بأن يبشر بالإنجيل وساعده في بناء الكنائس والأديرة. وهكذا اقتبلت أرمينيا الإيمان المسيحي، وصار القديس غريغوريوس أول أسقف عليها، فبنى الكنائس ورسم كهنة بعضهم من عائلته، فعلّموا الشعب ووضعوا الأبجدية الأرمنية وترجموا الكتاب المقدس الى اللغة الأرمنية.

تُعيّد له الكنيسة اليوم في 30 أيلول كما تُعيّد لقديسين وقديسات أرمن منهم القديسون أريستاكس وفرتانيس ويوسيك ونرسيس وساحاق ومسروب الذي عاش في القرن الرابع، والقديسات الشهيدات ريبسيمي وغاينا والعذارى رفيقاتهن اللواتي استُشهدن خلال الاضطهاد الذي أَمر به الملك تيريدات. وبعد ان آمن الملك بالمسيح بنى كنيسة على اسم الشهيدة ريبسيمي ورفيقاتها.

من تعليمنا الأرثوذكسي: لمن نصلّي؟

التلميذ: سؤالي اليوم: لمن نصلّي؟ أسأل لأني سمعتُ حديثًا بين عمّتي وجارتها وكلتاهما تقيّتان تُداومان على الصلاة في الكنيسة. قالت عمّتي انها تصلي دائمًا للقديس انطونيوس وهو شفيع كنيستنا. أما الجارة فأجابت انها لا تصلّي إلا للعذراء مريم... هل يصلّي كل واحد على كيفه؟ هل نختار القديس الذي نوّجه اليه صلاتنا؟

المرشد: لا. انت تعرف أن كل مؤمن يوجّه صلاته الى الله، منه يطلب وإيّاه يشكر ويسبّح. المسيحي يصلّي الى الله ويدعوه أبا كما تعلّم من يسوع المسيح. انتبه في أثناء القداس كم مرة تسمع أننا نوجه الصلاة الى الله، الآب والابن والروح القدس. كم مرة تسمع: يا رب ارحم او استجب يا رب. نحن نصلّي هكذا كما علّمنا الرب يسوع في الإنجيل، وهو الذي قال: “اسألوا تُعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يُفتَح لكم ...” (لوقا 11: 9).

التلميذ: علّمَنا يسوع في الإنجيل أن نقول: أبانا الذي في السموات...

المرشد: نعم، علّمَنا أن ندعو الله أبانا وأن نطلب منه بالصلاة. قال أيضً: كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه. لكن الطلب ليس طلبًا ميكانيكيا لسدّ حاجة ما. الصلاة تفترض الإيمان. كم مرة سمعنا يسوع في الإنجيل يقول: “لم أرَ إيمانًا مثل هذا” او “اذهبي إيمانك خلصك”...؟ ألا تذكر انه قال: “لو كان لكم إيمان مثل حبّة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل” (متى17: 20)؟

التلميذ: لكني سألتك عن الصلاة للقديسين.

المرشد: يبقى الجواب اننا نصلّي لله. ايضًا نطلب شفاعة القديسين، اي اننا نطلب منهم أن يُصلّوا إلى الله معنا ومن أجلنا، وعلى رأسهم العذراء مريم والدة الإله. ألا تسمع في القداس: “بشفاعة والدة الإله يا مخلّص خلّصنا”. المخلّص هو الرب، ووالدة الإله تشفع بنا أمامه، وكذلك كل القديسين. يحقّ لعمّتك أن تستشفع القديس أنطونيوس، ولغيرها أن تستشفع القديس يوحنا... جيّد أن يكون لكل منا شفيع نسأله أن يساعدنا في الصلاة ونتمثّل به لنعيش حياة مسيحية.

مكتبة “رعيتي”

                صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع كتاب جديد للمطران سابا (إسبر)، راعي أبرشية بصرى حوران وجبل العرب والجولان، عنوانه “في سبيل كنيسة حيّة، مطران يُسائل في هموم رعائية” هو الثالث ضمن سلسلة “شؤون رعائية” التي استحدثتها التعاونية. جمع الكتاب تأملات المؤلف حول مواضيع رعائية مهمّة وتساؤلات تشكّل بالنسبة اليه قضايا مصيرية في عمله الرعائي. يتحدّث عن الكنيسة وخدّامها وعملها البشاري والرعائي والتربوي في العصر الذي نعيشه اليوم. كلها قضايا تهم كل واحد منا. عدد صفحات الكتاب 250، وثمن النسخة عشرة آلاف ليرة لبنانية. يُطلب من التعاونية ومن مكتبة سيدة الينبوع.

اسطنبول

تقع كنيسة رؤساء الملائكة ميخائيل وجبرائيل في قرية كومياكا في منطقة برسا في تركيا وهي أحد أقدم الكنائس في العالم التي لا تزال جدرانها قائمة لكنها متضررة جدا. بُنيت على عهد الامبراطور قسطنطين السابع الذي يُدعى “المولود على البرفير”. اشترتها البطريركية المسكونية في 10 أيلول بأربع مئة ألف دولار أميركي بعد ان كان مالكها قد عرضها للبيع منذ سنة 2007. صرّح ناطق باسم البطريركية انها ستباشر بأعمال ترميم الكنيسة. بانتظار ذلك وضعت حولها سياجا لحمايتها، وسلّمت أحد مفاتيح السياج لعمدة القرية في حال قصدها الزوار.

توزيع الكتاب المقدّس

صدر عن جمعيات الكتاب المقدس في العالم تقرير يُفيد أنه قد تمّ توزيع 32 مليون نسخة من الكتاب المقدس في العالم خلال سنة 2011 بزيادة 2،11% على سنة 2010. جاءت هذه الزيادة ملحوظة في أفريقيا وأميركا، وكانت نسبتها أقلّ في أورُبا والشرق الأوسط. وقد تدنّت النسبة قليلا في آسيا. أما من حيث اللغة فقد تصدّرت اللغة العربية الكتب الموزّعة، تليها اللغة الصينية فالإنكليزية والفرنسية والألمانية والبرتغالية والروسية والإسبانية والسواحيلي وهي اللغة المستعملة في جنوب شرق أفريقيا. اما عدد الأشخاص الذين استلموا كتابا مقدسًا فيصل الى 4،5 % من سكان العالم.

Last Updated on Saturday, 22 September 2012 14:52
 
Banner