Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2012 العدد 41: العطــاء
العدد 41: العطــاء Print Email
Sunday, 07 October 2012 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الاحد 7 تشرين الأول 2012 العدد 41   

الأحد الثامن عشر بعد العنصرة

عيد القديسَين الشهيدَين سرجيوس وباخوس

رَعيّـتي

كلمة الراعي

العطــاء

يـدعـو بـولـس الى ألاّ نبخـل فـي العطـاء، الى أن نـزرع الخيـر ويسمـّي هـذا “زرعـًا بالبـركـات” لأنـه فـي حـقـيـقـتـه، بـواسطتـنـا، عطـاء إلـهـيّ. ويـوضح أن القـلـب هـو الـمـعـطـي، اذ لا يُضطـرنـا على العـطـاء الا الـدعـوة الإلهية التي تـدفـعـنـا الـى الآخـريـن. إنـهـم فـرحنـا وبـهـم نكتمـل. لـذا يقـول: “إن اللـه يُحـبّ الـمُـعـطـي الـمـتـهـلـل”.

فـإذا نـظـرنـا فـقـط الى بـذل مـا عنـدنـا مـن مـال، المهـم جـدا أن نُسـرّ للتعـزيـة الـتـي يـتـعـزّى بـهـا مـن نُـعـطيه. نحـن شـاكـرون لـمـن يـقـبـل عـطـاءنـا ونـفـرح لـفـرحه. وإذا امتـددنـا اليـه نكـون قـد اقـتـربنـا مـن اللـه وصرنـا إليـه.

وإذا أَعـطيـنـا تـنـزل عـليـنـا نِعـَمٌ مـن اللـه، وهـذه النعـم تجعـل فـيـنـا “كـل كفـايـة كـل حيـن وفـي كـل شـيء”. فـإذا انسكـبـت النعـمـة مـن فوق لا نبقى محتـاجيـن الى شيء اذ لا شيء يـزيـد عـلى نعـمة الله التي تـجـعـل فـينا كـل فـرح وكـل انتعـاش. وإذا قبِلنـا النـعــمـة مـن فــوق نــزداد فــي كــل عــمـل صالـح. بـهـذا الكـلام يـؤكـد الـرسـول أن العمـل ليـس عمـلا صـالحـًا إلا إذا كان الله قد أَوحى به لنا حتى لا نكـون واعيـن لـمـصـالـحنـا ولكـن مُـطيـعيـن لـمشيـئـة الـلـه التـي يـوحيـهـا لـنـا.

بعـد هـذا الكـلام أراد بـولـس الـرسـول أن يـوضـح جـانبـًا مـن العمـل الصالـح فيـأتـي بـكلـمـة مـن الـمـزاميـر: “انـه بـدّدَ، أَعـطـى المسـاكـيـن، فـبـرّه يـدوم الى الأبد”. المسـاكيـن يـحـبّـهـم يسـوع بنـوع خـاص لأنهـم اعـتـبـروا الـرب ثـروتهم ولأن المؤمنين فيهم يـذوقـون الـلـه طعـامًـا. هـذا الـذي يُـعـطـي الفـقـراءتَحـرّرَ مـن أن يـرى مالا محـورا لحيـاتـه. الآخـرون محـورُه او مـركـزه. أنـت تـذوق اللـه فـي المـحتـاجيـن، تـراه فـيهـم. كيـف تـلتـقـي الله في هذه الدنيـا إن لم تلتـقـه بالنـاس. الـمـحتـاجـون إلـيـه هـم وجـهُـه، وأنـت الى وجـهـه إن أَحـبـبـتـهـم. بعـد هـذا الكـلام يعـود الـرسـول الى بـدء المقطع المنشـور هـنـا ويـوضح أن “الـذي يـرزُق الـزارع زرعـًا وخُبـزًا للقـوت يـرزُقـكـم زرعـًا”. ويـؤكـد انـه “يـرزُقكم بكثـرة ويـزيـد غـلال بـرّكـم”. الـزرع الذي تـزرعـونـه هـو زارعـه وبكثـرة. كـل شيء مـن نعـمـتـه. إذا أَطـعـتـمـوه تـكـونون قد أدركتم أن هذا من نعمته. إرادتُكم في الخيـر لا تصبـح فـاعلة ما لـم يمنّ عـليكـم بـرضاه. هـو يـنـزل إلـيكـم بمحبتـه فتكـونـون أبنـاءه وحـامـلـيـن عطـاءه وتُـعـطُـون مـن عـطـائـه.

أمام المـواهب الإلـهية التـي تنـزل إليــكـم “تَسـتـغـنُـون فـي كـل شيء”. لا يـبـقـى فـيـكـم فـقـر روحـيّ. إذا كـان الـرب بكـل قـوّتـه فيكـم، فـلـيـس مـن مـدى لآخـر ولـيـس عـنـدكـم حـاجـة. وهـذا يدفعكم الى كـل سخـاء ولا تـبـقـون بـخـلاء بـأي وجـه مـن وجـوه الـعـطـاء. هـذا السـخـاء الخـالـص “يُـنـشـئ فـيـكـم شكـرًا لله”. لأنـكـم إذا عـرفـتـم أن كـل مـا تـقـومـون بـه هـبـة لكـم لا يـبـقـى فيكـم إلا أن تـعـتـرفـوا بـذلك. وتصبـح نفسُكـم ملـيـئـة بالشكـر للـه وأنتـم أمـام يـديـه السخـيّـتــيـن لتـأخـذوا مـنـهـا نـعـمـة.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 الرسالة: 2كورنثوس 6:9-11

يا إخوة إنّ مَن يزرع شحيحًا فشحيحًا أيضًا يحصد، ومَن يزرع بالبركات فبالبركات ايضًا يحصد، كلّ واحدٍ كما نوى في قلبه لا عن ابتئاس او اضطرار، فإنّ الله يُحبّ المعطي المتهلّل. والله قادرٌ أن يزيدكم كلَّ نعمةٍ حتى تكون لكم كلّ كفاية كلَّ حينٍ في كلّ شيء فتزدادوا في كل عمل صالح. كما كُتب إنه بدّد، أَعطى المساكين، فبرّه يدوم الى الأبد. والذي يرزق الزارع زرعًا وخبزًا للقوت يرزُقكم زرعكم وبكثرة ويزيد غلال برّكم، فتستغنُون في كل شيء لكلّ سخاء خالص ينشئ شكرًا لله.

الإنجيل: لوقا 11:7-16

في ذلك الزمان كان يسـوع منـطلقا الى مدينة اسمها ناين، وكـان كثيرون من تلاميذه وجـمع غفير منطلقين معه. فلـما قرُب مـن باب المدينة اذا ميتٌ محـمول وهو ابن وحيدٌ لأُمه وكانـت أَرملة وكـان معها جمع كثير من المدينة. فلما رآها الرب تحـنن عليها وقال لها: لا تبكي. ودنا ولمس النعش فوقف الحـاملـون. فقال: ايها الشاب لك أقول قُـم. فاستوى الميت وبـدأ يتكلم فسلّمه الى أُمـّه. فأخـذ الجميـعَ خوفٌ ومجّدوا الله قائلين: لقد قام فينا نبيّ عظيم وافتقد اللهُ شعبه.

أرمـلـة نـايـيـن

كنتُ أمشي الهوينا. رجلاي، مثقلتين، تحفـران تـراب الأرض ببطء، ببطء! ولكنّ الطـريـق اللعينـة كانت، رغمًا منّي، تريد أن تنتـهـي. كـدنا نصل! كدنا نصل إلى باب مدينتي نايين، إلى حيث بنى أجدادي مدافنَهم التي انتهـوا إليها! متى باتت الطريق قصيرة؟! النـاس، أبنـاء مـدينتي، كثيـرون. وجميعهم يمشـون معـي. لم يكـونوا يحملون جَدّي أو جَدّتي، بل ابني، وحيدي. كـانـوا ينقـلـونه إلى جوار أبيه. مَنْ قال إنّ أباه يريده معه، في جواره؟ يا لعناد هذه الطريق وقسوة هذه الطـريق وظلم هذه الطريق! لم أُحبّها يومًا. قَبْلَ رقاد زوجي وبعده، لم أُحبّها. والآن، كرهي لها لا يمكنني وصفه. بدلاً من أن أمشي في عرس ابني، بدلاً من أن يمشي ابني في دفـني، أمشي بـه محمـولاً علـى نعـش! مـا جرى له ولي، أمرٌ لا يُصدَّق. خطفه الموت منّي. مَنْ يغلب هذا العـدوّ الغادر؟! كيف لا نصل؟ كيف تزول هذه الطريق من الوجود؟ كيف يعود ابني معي إلى البيت؟ أنا ليس لي، في الدنيا، سواه. والبيت، من دونه، خراب وعذاب (لوقا 7: 11- 16).

كنـتُ مشهدًا عامًّا. أمّا أنا، فمذ بانت نهايـة الطريق أمامي، عدتُ لا أرى شيئًا، أيَّ شيء! لم تنطفئ عيناي في وَقْبيهما، بل سبقتا ابني إلى مثواه الأخير، ودخلتا فيه! قرّرتا أن أقيم حيث سيقيـم هو!

ما هذا الذي يحدث حولي؟ لماذا يضجّ الموكب؟ هل سمع الذين حولي ما كنتُ أردّده في قلبي، قلبي المعذّب؟ هل أمشي على غير طريق؟ ما الذي جرى؟ هل سنعـود إلى البيـت؟! هل سيعـود ابني معي؟ هل انتهى كلّ شيء؟ هل أنا أحلم؟ مَنْ هذا الذي يخاطبني، ويقـول لي بحنان: "لا تبكي"؟ هل ما زلتُ أَحلم؟ لم أره! لكنّني سمعتـُهُ! ولم أَسمعه فحسب، بل انجذبتُ إليه أيضًا. كيف قدرت؟ لا أعرف! أخذتْ كلمتُه منّي قلبي وعقلي وكياني كلّه. وشعرتُ بقـوّة تدفعني إلى أن أحرّر نفسي من الذين يُمسكون بي، من عن يمني وشمالي. واستعدتُ عينيَّ من بعيد، ومسحتُهما بيديَّ! وزاد من دهشتي أنّني رأيتُ ابني في وجه مَنْ كلّمني! مسحتُ عينـيَّ من جديد. وبقيتُ أرى ابني! أنا لا أحلم! مَنْ هو هذا الذي يبدو مرآة مَنْ نحبّهم؟ مَنْ هو هذا الذي يضمّ وجهُـهُ كلَّ مَنْ غابـوا عنّا؟ مَنْ هـو هذا الذي لا يريدني أن أبكي؟ لم يجرؤ أيٌّ من الذين أتـوا إليَّ يُعـزّونني، قـريبيـن أو بعيدين، على أن يقول لي: "لا تبكي"، بل كانـوا كلّهم يبـكـون، وينـوحون مثـلي، على ابني وعليَّ! ما حدث لي، كان مصيبـةً جمـاعيـّة. نـايين كلـّهـا بكـت. نـاييـن، مدينتي، نُقلت أنهارُها الجاريـة إلى عيون أهلها! باتت كلّها أنهـارًا! والآن، أمامي هذا الشابّ يطلب منّي أن أُوقف دمعي!

قال لي ما قالـه بحنـان، بحـزم. ثمّ ابتعـد عنّي قليلاً، "ولمس النعش". لمس ابني. مَنْ رأيتُ ابنـي على وجهه، ابتعد يلمس ابني! بحنانـه عينـه! مَنْ كانـوا يحملون ابني، لم يتـوقّفـوا فحسب، بل زُرعـت أقدامُهم في الأرض. فعلـوا حسنـًا! قُطعـت الطريق. قطعها هذا الشـابّ الذي يبـدو لا يتكـلـّم بسـوى صيغـة الأمـر. يتكـلّم، يأمر، يتحرّك، يلمس، ويغدو الناس، كلّ الناس، آذانًا تصغي، عيونًا تراقب، وأجسادًا تقف في مكانها. وعادت الأنهار إلى مواقعها! إذًا، ليست الطـريق قد خضعت لـه وحدها. ليس الناس، الحاملون النعـش وكلّنا، وقفـوا لـه فحسب. كلّ ما يرى وما لا يرى قـد فعـل، وتحوّل إليه. عاد الكون إلى انسجامه! حسنًا فعلوا! وأطلق الشابُّ الآمرُ صوتَهُ الحلوَ من جديد. هذه المرّة، لم يكلّمني مباشرة. لكنّ كلماته تضوّعت رائحة عطر آثارها عليَّ وعلى كلّ الذين كانوا معي. هذه المرّة، توجّه إلى ابني الميت! أجل، إلى ابني الميت! وقال له: "أيّها الشـابّ، لك أقول قـم"! واستوى ابني كمـا لـو أنّ غفـوةً خفيفـةً كانت قد أخذتـه. قال لي: "لا تبكي"، فتوقّف نهري! لمس النعـش، فجمـد حـاملوه في مكانهم! قال لابني: "قم"، فقام! هل أكرّر ما قلتُـهُ عن أوامره؟ لا يعوزني! ولم يستـوِ ابني فحسب، بل عـاد طـبيـعيـًّا، و"بـدأ يتكلـّم". وسلّمه إليَّ. كان يعـرف أنّني أريده، أريده قربي، أن يعود معي، ليطـرب بـه قلبي وبيتـي. وأعطـاني طلبـي! لا أستطيع أن أصف ردّ فعل الناس. كلّ الناس، وأنا نفسي قَبْلَهم، "مجـّدوا اللـه قائلين: قـد قـام فينـا نبـيّ عظيـم، وافتقـد الله شعبـه".

كانت رحلة دفـن أليمـة. وعـادت رحلـة عـرس فـرحـة! مَنْ أتى بهذا الشابّ إلينا في آخر الطريق؟ مَنْ هو هذا الشابّ الذي حوّل النهاية إلى بداءة جديدة؟ مَنْ هو هذا الذي لم يـرضَ أن تُتـرك نفوسنـا في الهاويـة؟ الذي يأتي في الوقت المناسب؟ الذي الكـون كـلـّه يـطـيـعـه؟ نحن شعب الأنبياء، الذين يحملون قدرة الله ويوزّعـون خيـره على النـاس، أعرف! لكنّ هذا، الذي أتاني في نهايـة الطـريـق، استبـان أنـّه ليس بنبيّ فقط! أنا أعرف أنّ الله قد أرسل إيليّا النبيّ إلى امرأة من صرفت التي لصيدون. كان العدوّ قد ضرب ابن تلك المرأة الصيداويّة كما ضرب ابني. وهداها النبيّ ما هداني إيـّاه هذا الشابّ. أنا قـرأتُ قصّة تلك المـرأة، حرفًا حرفًا. وحفظتُها عن ظهر قلب. وأعرف أنّ إيليّا النبيّ، بعد أن رقد ابن تلك المرأة، حمله إلى سريره، وانبسط عليه ثلاث مرّات، وصرخ إلى الله، وقال له: "أيّها الربّ إلهي، لتعد روح الولد إلى جوفـه" (1ملوك 17: 7- 24). ولكنّ هذا الشابّ أتى إليَّ، وخاطبني مباشرة، ولم ينسبط على ابنـي، بل لمسـه، وخاطبه مباشرةً أيضًا، وقام ابني توًّا. أي ما فعله هذا الشابّ، فعله من نفسه. إذًا، هذا هو ربّ إيليّـا وربّي نفسُهُ!

الآن، أنا في بيتي. أنا وابني. كلّ الناس عادوا إلى بيوتهم. ارتحل الموت عنّا! كان ما جرى لنا غيمة، وعبرت. أمّا ما لا يمكن أن يعبر عنّي، فهو أنّني، على طريق الموت، التقيتُ بِمَنْ هو أقوى من كلّ موت!

من تعليمنا الأرثوذكسي: التي لكَ مما لكَ...

التلميذ: أسمع في القداس الكاهن يقول “التي لك مما لك نُقدّمها لك على كل شيء ومن جهة كل شيء”. هذا كلام غير مفهوم. ما معنى “لك مما لك”؟

المرشد: قد يبدو هذا الكلام غامضًا اذا قرأته خارج سياق القداس. القداس يجعلنا نشترك في حياة يسوع المسيح وما صنعه من أجل خلاصنا. لذلك عليك ان تتبع ما يقوله الكاهن قبل هذه الكلمات. يرفع الصلاة الى الله ويقول: “أنت أَحببت عالمك بهذا المقدار، حتّى إنك بذلت ابنك الوحيد، لكي لا يهلك من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. فإنّه لما أتى وأتمّ كل التدبير الذي من أجلنا، ففي الليلة التي فيها أُسلِِم، والأولى انه أسلَم ذاته من أجل حياة العالم، أخذ خبزًا بيديه المقدستين الطاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرسل القديسين قائلا...

التلميذ: أعرف ماذا يقول هنا. يقول كما قال يسوع لتلاميذه في العشاء الأخير: خذوا كلوا هذا هو جسدي. وبعدها يقول: اشربوا منه كلكم، هذا هو دمي للعهد الجديد. هذا الكلام الجوهريّ.

المرشد: ويكمل الكاهن بعد ذلك: “ونحن بما أننا ذاكرون هذه الوصية الخلاصية وكل ما جرى من أجلنا: الصليب والقبر والقيامة في اليوم الثالث، والصعود الى السماء... والمجيء الثاني ايضا، التي لك مما لك نقدّمها لك على كل شيء ومن جهة كل شيء”. فبينما يقول ذلك، يرفع الكأس والصينية بشكل صليب، وفيها تقدمتنا. أتى المسيح الينا وأخذ جسدًا وعاش بيننا وتألم وصُلب ودُفن وقام من أجلنا. هو الذبيحة الواحدة. ونحن في القداس نقدّم الى الله مما هو أعطانا. نقدّم ليس فقط “رحمة سلام ذبيحة تسبيح”، بل نقدّم ذواتنا وبعضُنا بعضًا ومعنا كل الخليقة. لماذا نقدّم لله مما هو أعطانا؟ لأننا نريد أن نحقّق غاية حياتنا اي الاتحاد معه.

التلميذ: أنتَ تقول لي أشياء لا أسمعها في القداس...

المرشد: يقول الكاهن بعض الصلوات بصوت منخفض بينما يُنشد المرتلون. اذا كان القداس هكذا في كنيستك أنصحك بالمتابعة في الكتاب. لكن الكثيرين من الكهنة يقولون كل هذه الصلوات بصوت مرتفع ليُتابع الناسُ ويفهموا. لنرجع الى تقدمتنا. المسيح وحده هو الذبيحة ونحن نقدّم مما أعطانا، وكما نقول في صلاة اخرى في القداس: “لأنك انت المقرِّب والمُقَرَّب، والقابل والموزَّع، ايها المسيح إلهنا”. كيف يوَزّع المسيح؟ يوَزّع علينا جميعًا في المناولة ونتّحد به. لذلك نتناول جميعا من قربانة واحدة مقسّمة الى أجزاء كثيرة.

القديس الرسول يعقوب بن حلفى

هو أحد الرسل الاثني عشر. يُذكر اسمه في الإصحاح العاشر من إنجيل متى (الآية 3) مع بقية الرسل. لا تُعرف هويته بالضبط، إلا انه غير يعقوب ابن زبدى الأخ الأكبر للإنجيليّ يوحنا الذي يُذكر ضمن لائحة الرسل في إنجيل متى. ظنّ البعض أنه يعقوب أخو الرب أول أُسقف على اورشليم، واعتبره البعض دون إثباتٍ أخا الإنجيليّ متى لأن متى هو ايضًا ابن حلفى. نعرف القليل عنه من النصوص الليتورجية الخاصة بعيده في 9 تشرين الأول. نعرف انه صُلب كالمسيح، وأنه ماثلَ السيد “في الآلام والموت”. نعرف أيضًا أنه بشّر الأُمم بالمسيحية ضد الوثنية، ومحا “ظلام عبادة كثرة الآلهة”، وطهّر “الخليقة كلها من عبادة الأوثان”، وأنار “الشعوب بأشعة معرفة الله”.

الأخبار

مـوسكـو

 صباح الأحد في 23 أيلول 2012، قام بطريرك موسكو وكل روسيا بتكريس كنيسة جديدة على اسم قطع رأس القديس يوحنا المعمدان في القسم الجنوبي من العاصمة. المهم في هذا الخبر أنها الكنيسة الأولى من برنامج أَقرّته البطريركية لبناء 200 كنيسة جديدة في موسكو تلبية للحاجة الرعائية بسبب تكاثر السكان في موسكو. كانت في هذا الموقع كنيسة على اسم المعمدان هدمها الحكم الشيوعي منذ ثلاثين سنة.

صـربـيـا

نظّمت أبرشية بايكا في الكنيسة الأرثوذكسية الصربية مؤتمرا عُقد في مدينة نوفي ساد من 24 الى 27 أيلول 2012 حول موضوع “خطر اتّباع الشيَع الهدّامة: والمشاكل الشخصية، والروحية، والاجتماعية التي تنتج عنها، وكيفية حلّها”. اشترك فيه أكثر من مئة لاهوتيّ وأستاذ وكاهن وعالم نفس وأخصائي في الجرائم وخبراء أتوا من قبرص واليونان وروسيا وأُوكرانيا وبولونيا وسوريا وجورجيا وتشيكيا وبلغاريا ورومانيا وصربيا. كما حضر المؤتمر العديد من المطارنة الأرثوذكسيين.

تناول المحاضرون مواضيع عدة منها: اتّباع الشيعَ: المشاكل الروحية والشخصية والاجتماعية، المطران خريستوفورس (تشيكيا)؛ الإطار القانوني في الاتحاد الأوروبي والبلاد الأخرى من اجل محاربة الشيَع الهدّامة، الأستاذ جورج كريباس؛ ضرورة تنظيم عمل الكنيسة الرعائي لمحاربة الشيَع الشمولية (التوتاليتارية)، الاستاذ ألكسندر دفوركين، روسيا؛ المجموعات التي تنشأ في الكنيسة وتتبع قائدا معيّنا، الأب ألكسندر (نوفوباشين) (روسيا)؛ نشاط شيعة “سْري سْري رافي شانكَر” في بلغاريا، إيفان ديمتروف (بلغاريا)؛ المعتقد السائد في الشيَع الهدّامة بالمقارنة مع إيمان الكنيسة، المتروبوليت خريستوفورس (قبرص)؛ خصائص الإدراك عند الشباب وقابليّتُهُم للتأثير السيكولوجي عليهم، الأستاذ يوفان ميريتش (صربيا).

دير السيدة - كفتون

جاءنا من رئاسة دير السيدة في كفتون أن مواعيد استقبال الزوار هي يوميا كالتالي:

  • قبل الظهر من الساعة الثامنة حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا.
  • بعد الظهر من الساعة الثانية والنصف حتى الساعة السادسة مساء.
Last Updated on Saturday, 29 September 2012 21:25
 
Banner