Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2012 العدد 05: هيكل الله
العدد 05: هيكل الله Print Email
Sunday, 29 January 2012 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 29 كانون الثاني 2012 العدد 5     

أحد الكنعانية

رَعيّـتي

كلمة الراعي

هيكل الله

بعـد أن فصل بولـس بين المؤمن وغيـر المـؤمـن في الرسـالـة الـثـانيـة الى أهـل كـورنـثـوس، وصل الى القـول: “انتم هيكـلُ الله الحـيّ” مشيـرًا الى أن الله لا يسكـن في هياكـل مصنـوعـة بالأيـدي، والى تخـطّـي هيكـل اورشليم. يـؤسس هيكليـة المسيحييـن الحيّـة على وعـد مـن العهـد القـديـم: “سأَسكُـن فيهـم (اي في الشعـب المختـار) وأَسيـرُ بينـهم وأَكـون لهـم إلهًا وهُم يكـونـون لي شعبـًا”. هنا لا يقـول ان كل فـرد مسيحـيّ هيكـل اللـه ولكن الكنيســة، مرتـبطـة افـرادها بالنـعـمـة، هي هيكــل الله.


 

كلام بـولـس مأخوذ من سِفْر اللاويين: “وأَسيرُ بينكـم وأكـون لكـم إلهـًا وانتـم تكـونـون لـي شعبًـا” (26: 12). وكذلك هذا الكـلام مستند الى حـزقيـال: “ويكـون مسكني فـوقهم وأَكـون لهم إلها ويكـونـون لي شعبـا” (37: 27). يستـنـتـج بـولس من هذا أن اخـرُجـوا مِن بينهم (اي من بيـن الوثنييـن) واعتـزِلوا. ليـس القصد من هذا التقـوقـع الاجتمـاعـيّ وتـأليـف طـائفـة معاديـة للـوثـنيين، ولكـن المـقـصود أن تنفصلــوا عن نجـاستهـم، وإذا أَدركـتـم هـذه الـنـقـاوة تـكـونـون لـي بنيـن وبنات. فكرةُ أنّ الله أبٌ موجودة قليلا في العهد القديم. ثبّتها يسوع وتُوضحُها الصلاة التي علّمَنـا إياها “أبانـا الذي في السمـوات”.

مـوعد أن نكـون بنيـن وبنـات للـرب مشـروط بأن “نُطهّر أنفسنـا مـن كـل أدنـاس الجسـد والروح”. غالبًـا ما يـريـد بدنس الجسد الشراهـة والسُـكر والـعـلاقـات الجنسيـة خارج الزواج. أدنـاس الروح تتضمـن كل الشهـوات المـؤذيـة التي لا عـلاقـة لها بالجسد (الـكـذب، البـغـض، الأحقـاد، الخبـث وكل ما يصدر عن الـنـفـس ويؤذي الآخـرين).

وإذا عملتم هذا فهذه هي القداسة مقرونة بخوف الله. يطلب الرسول أن نكون قدّيسين كما أن الله قدوس، منزّهين عن كل شر أو شبه شر.

كلـمة “قـديـسيـن” لم تكن في الزمن الرسوليّ تـدلّ على الـذيـن صاروا فـي السمـاء وطـوّبـتـهـم الكنيسـة. إنها تدلّ على كل المعـمـّديـن الـذيـن رجـا بـولس ألاّ يُخطئوا بعد المعمودية لأنها عهد مع الله وارتبـاط بـه جـدّيّ.

تتميّزون أنتم بنوعية الحياة الجديدة. انتم في سلوككم تُصبحون على مثال الله وإن كان لا مفـرّ من الهفوات. النقـاوة الكاملـة قبل حلول الملكـوت هي شيء نرجـوه ونعمل لـه، ولكن ليـس من إنسان لا يخطئ. مع هذا يُصرّ بولس على أننا بتنا خلائق جديدة وأننا بالمعمـودية قائمون مع المسيح الآن وليس غدًا. عند بولس حياتنا السماوية تبدأ هنا، وليس من ثُنائية بين سلوك أرضيّ وسلوك في الملكوت. “ملكوت الله في داخلكم”. ليس عندنا من تفريق بين الحياة الدنيا والحياة المُقبلة علينا بعد الموت. كل وجودنا مملوء بالمسيح منذ اليوم. حُبّنا للمسيح يُنزل علينا حبّه لنا. وهكذا نكون معًا هيكل الله الحيّ.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالـة: 2 كورنثـوس 16:6-1:7

يا إخـوة أنتـم هيكـلُ الله الحي كما قال الـلـه: إني سأسكُن فيهم وأَسيـر في ما بينـهم وأكـون لهـم إلـهًا ويكونون لي شعبا. فلذلـك اخرُجـوا من بينـهم واعتـزلـوا يقول الرب ولا تَمَسّوا نجسا، فأَقبلُكم وأكون لكم أبـًا وتكـونـون انتم لي بنين وبنـات يقول الرب القدير. وإذ لنـا هذه المواعد أيها الأحباء، فلنُطهّر أنفسنـا من كل أدناس الجسد والـروح ونُكمـّل القـداسـة بمخـافـة الـله0

الإنجيل: متى 21:15-28

في ذلك الزمان خرج يسوع الى نواحي صور وصيـدا، واذا بـامرأة كنـعانية قد خرجت من تـلك التـخوم وصرخت اليه قائلة: ارحمني يا رب يا ابـن داود، فإن ابنتي بها شيطـان يـُعـذّبها جدا. فلم يُـجبهـا بكلـمة. فـدنـا تـلاميـذُه وسألـوه قائـلين: اصرفها فإنهـا تصيـح في إثرنا. فأجاب وقال لهم: لم أُرسَـل إلا الى الخراف الضالّـة من بيـت إسـرائيـل. فأتـت وسجدت لـه قـائلة: أَغِثْنـي يا رب. فأجاب قائـلا: ليس حَسَنـا أن يُـؤخذ خبـزُ البنيـن ويُـلقى لـلكلاب. فقالت: نعم يـا رب، فإن الكـلاب أيضا تأكـل من الفُتات الذي يسقط مـن موائد أربـابها. حينئذ أجاب يسوع وقال: يا امرأة، عظيـمٌ إيمـانُك، فليكن لـكِ كما أَردتِ. فشُفيـَتِ ابنـتُها مـن تلـك الساعـة.

دخول السيّد إلى الهيكل

في الثـاني من شهـر شباط تحتفـل الكنيسـة بعيد دخول السيـّد إلى الهيكل (لوقا 2: 22-40). فبعـد أربعيـن يومـًا مـن ولادتـه يـأتـي يسـوع إلى الهيكـل ليتـمّ ما نصّت عليـه شريعـة العهـد القـديـم، فـقـدّم عـنـه أبـواه، بمـوجب هـذه الشـريعـة، "زوج يمام أو فرخي حَمام". وهي المـرّة الثـانيـة، بعـد ختانه في اليـوم الثـامـن مـن ولادته، التي يخضع فيها المسيح مختـارًا إلى أحكـام الشريعة. غيـر أنـّه دعـا بعـد بـدئـه بالـبشـارة إلى إكـمـال الشـريـعـة والابـتـعـاد عـن القشـور التي تحيـط بها، فأسقـط الختـان وأحـلّ محلـّه المعـمـوديـّة المقـدّسـة باسـم الآب والابن والروح القـدس. كما أبطـل الذبـائـح الـدمـويـّة وأبدلها بالذبيحـة التي تمّت على الصليب لخـلاص العـالم مـرّة واحـدة وإلى الأبـد...

أوصت الشريـعـة في العـهـد القـديم بأن يقـدّم ذوو الطفـل المـولـود للـربّ شـاةً كـذبيحـة كفـّارة، "فإنْ لم يكن في يـده أن يقـدّم شاةً فليـأتِ بيمـامتيـن أو فرخَي حمام للـربّ" (الأحبار 5: 7). كان يوسـف ومـريم الفقيران غير قادرين ماليًّا على تقديم شـاة، لذلك قـدّما "زوج يمام أو فرخَي حمام". وهذا يُظهـر حقيقـة ما كُـتـب عن كـون "ربّنا يسوع المسيح قد افتقـر من أجلنـا وهو الغـنـيّ لكي تستغنـوا أنتـم بـفـقـره" (2 كـورنثـوس 8: 9). وفي قـراءة روحيّـة ورمزيـّة للقـدّيس أمبـروسيـوس أسقـف ميلانو (+397) يقـول: "هـذه ذبيحـة المسيـح الحقيقيـّة: عفّة الجسد، ونعمة الروح. العـفّة لليمامة، والنعمة للحمامة".

في الهيكـل يستقبل يسوعَ رجلٌ وامرأةٌ، هما سمعان الشيخ وحنّة ابنة فانوئيل، يمثّلان وفق الآباء والمفسّرين المعاصرين الجنس البشريّ كلّه. فسمعان وحنّة الطاعنان في السنّ نظرا إليه وهو صغير في الجسد، لكنّهما أدركا أنّه عظيم في لاهوتـه. وقد أجمع العديد من الآباء في تفاسيرهم على القول بأنّ سمعان وحنّة يجسّدان الجنس البشريّ، من آدم وحواء إلى عصرهما، الذي تعـب وهو ينتظـر مجيء المخلّص. كانا مستعدّين لأن يمجّداه ويعظّماه فور مجيئه بأيديهما وبإيمانهما الصادق. سمعان وحنّـة، بقبولهما المسيح واعترافهما بأنّـه المخلّص، يرمـزان إلى نهاية العهد القديم وبدايـة العهد الجديد.

يبلغ حدث الدخول ذروتـه مع قول سمعان الشيخ: "الآن تطلق عبدك أيّها السيّد على حسب قولك بسلام. فإنّ عينيّ قد أبصرتـا خلاصك الذي أعددتـَه أمـام وجوه جميع الشعـوب، نـورَ إعلان للأمـم ومجدًا لشعبك إسرائيل" (لوقا 2: 29-32). يرى القدّيس باسيليوس الكبير (+379) أنّ الكتـاب المقـدّس قد اعتـاد أن يسمـّي مسيـح الربّ خلاصًا، "لذلك، فلنخضع لله، لأنّ الخلاص هـو منـه". ويتـابع باسيليوس قائلأ إنّ "الخلاص ليـس مجـرّد طـاقـة تعـطـيـنا نعمة للخلاص من الضعف، أو نعمـة لصحـّة الجسد. الابن الذي من الله هو يخلّص جنس البشر، ويتغـاضى عن ضعفنا، ويزيل اضطرابنا الذي تحدثـه التجارب في أنفسنا". شخص المسيح نفسه هو الخلاص.

وفي السياق عينـه يقـول أوريجنّـس (+235) أنّ سمعان الشيخ قد عرف أنّ ما من أحد يقدر على أن يطلـق الإنسان إلى الحيـاة الأبـديـّة إلاّ المسيـح الذي ضمّه إلى صدره. ويتابع قـائـلاً: "لأنّني مـا دمـت لا أحمـل المسيح، ولا أضمـّه إلى صدري، فأنـا سجيـن عـاجـز عـن الإفـلات من قيـودي. وهذا لا ينطبـق على سمعـان فحسب، بل على كلّ الجنس البشريّ أيضًا". ويوصي أوريجنّس قارئـه بالقـول: "إنْ كنـتَ تـرغـب في حمـل يسوع وضمّه، فعليك أن تجاهد لنيل روح يهديك. تعالَ إلى هيكل الله، إلى كنيسة الربّ يسوع. هذه الكنيسة المبنيّة من الحجارة الحيّـة".

أمّا القدّيس كيرلّس الإسكندريّ (+444) فيؤكّد على أنّ سرّ المسيح قد أعدّ قبل إنشاء العالم، لكنّه أُعلن في آخر الأزمنة، "فصار نورًا للذين في الظلمة وللضالين وللواقعين تحت قبضة شرّيرة... ومع ذلك دعاهم الله إلى الاعتراف بالابن الذي هو النور الحقيقيّ. لقد صار بعضهم مفترين، متمرّدين، وذوي عقول لا تفهم، غير أنّ البقيّة خلصت ومجّدت المسيح". هنا يشرح كيرلس معنى قول سمعان لمريم: "ها إنّ هذا قد جُعل لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل وهدفًا للمخالفـة. وأنت سيجوز سيفٌ في نفسك لكي تُكشف أفكار عن قلوب كثيرة" (لوقا 2: 34-35). ويجمع الآباء على القول بأنّ هذه النبوءة عن سقوط وقيام كثيرين قد تحقّقت حين سقط اليهود غير المؤمنين بالمسيح، وآمن العديدون من أبناء الأمم الأخرى.

يقول القدّيس يوحنّا الدمشقيّ (+750) تعليقـًا على نبـوءة سمعـان لمـريـم: "لقـد نجـت مـريـم، تلـك المغبـوطـة المستحقـّة المـواهـب الفـائـقـة الطبيـعـة مـن أوجـاع الـولادة، إلاّ أنّهـا احتملتها وقت الآلام. فعطف الأمومة مـزّق أحشاءها. ومَن عـرفته إلهًا عـنـد الـولادة، فـوجئـت بـرؤيـتـه هو نفسه مرفوعـًا كمجرم. فـفـعـلت فـيهـا هذه الأفـكـار فـعـل السيـف: "سيجـوز سيـف في نفسك". لكنّ فـرح القيـامـة قـد بـدّد الحـزن معـلـنـًا أنّ الذي مـات بـالجـسـد هـو المسيـح الإلــه". أمـّا عـن قـول سمـعـان بـأنـّه سـوف تـُكشـف أفـكـار عـن قـلـوب كثيـرة، فيفسّـره القـدّيـس بـاسيـليـوس بـقـولــه: "إنّ ارتيـاب التلاميذ ومريم الذي حدث عند صليب المسيح سيليه شفـاء سريع من لدن الربّ، مثبّتـًا قـلـوبهم في إيمـانهـم بـه".

أن نعيّد حقًّا عيد دخول السيّد إلى الهيكل هو أن نراه كما رأته أعين مريم ويوسف وسمعان الشيخ وحنّة ابنة فنوئيل، الربّ الآتي لخلاصنا، فنحمله طفلاً ليحملنا على صليبه ويرفعنا إلى مجده.

مكتبة رعيتي

صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع ضمن سلسلة دراسات كتابية “تفسير رسالة بطرس الأولى” تأليف باسيليوس ستويانوس، عرّبه عن اليونانية الأب مخائيل (الدبس). بعد المقدمة يشرح الكتاب عن مُرسِل الرسالة والمُرسَل اليهم وظروف كتابة الرسالة ومكانها وزمانها ومضمونها. ثم يتناول فصول الرسالة الخمسة شارحًا إياها فصلا فصلا وآية آية مستندًا الى النص الأصلي باللغة اليونانية والى مراجع عديدة. قد يظن القارئ للوهلة الأولى ان هذا الكتاب موجّه للعلماء والباحثين فقط، الا ان الكتاب مفيد للجميع لأنه يقدّم المفهوم اللاهوتي للكنيسة وموقع المسيحي المؤمن فيها وسلوكه حسب الإنجيل. يقع الكتاب في 343 صفحة. ثمن النسخة خمسة عشر الف ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع ومن المطرانية.

الأخبار

عيد القديس أنطونيوس الكبير

ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس صلاة الغروب عشية العيد، والقداس الإلهي صباح الثلاثاء في السابع عشر من كانون الثاني الجاري في كنيسة القديس أنطونيوس الكبير في فرن الشباك التي تحتفل بعيدها. كان الحضور كثيفًا في القداس. وعظ سيادته في صلاة الغروب عن شخص القديس أنطونيوس وسيرته، وفي القداس تكلّم عن فاعلية قيامة المسيح في القديسين، قال: لو جئتم في صلاة السَحَر لسمعتم قول الرب في الانجيل: "لا احد يعرف الابنَ الا الآبُ، ولا أحد يعرف الآب الا الابنُ ومن يريد الابنُ أن يكشف له". قرأنا هذا لنوحي بأن أنطونيوس عرف الشركة القائمة بين الآب والابن، اي دخل في قلب الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس. هذا السبب الذي من أجله قرأنا هذا الإنجيل.

كيف ندخل في قلب الثالوث القدوس؟ ندخل الى الله اذا أحببناه، لأن العلاقة بين الآب والابن والروح القدس علاقة محبة، ومن يقدر أن يدخل في علاقة المحبة، فكأنه جالس على عرش الله. ونحن جالسون مع المسيح، اذ صعد الى السموات، على عرش الله.

... المسيح قام من بين الأموات، يعني أنه حرّرنا من الموت منذ الآن. من ليس محرّرا من الموت والخطيئة الآن ليس له قيامة عامة. اذا، نشترك نحن بالمجد الذي كان يسوع حاصلا عليه على الصليب وفي القيامة. نحن على الارض نخاطبه، والذين في السماء يخاطبونه، ونحن وإياهم كنيسة واحدة.

الانسان بالمعمودية يصبح كائنا إلهيّا متصلا بالله، على ان تكون معموديته دائمة، فاعلة باستمرار في حياته. القصة لم تنته بتعميد الولد، بل ابتدأت. فكما أغرقناه في الماء، أغرقنا خطاياه في الماء. ثم نرفعه من الماء، ننشله من الماء لنوحي بأنه تحرر من الخطيئة. معنى المعمودية أن تكون فعّالة فينا باستمرار. المسيحيون المعمّدون دخلوا في حياة جديدة. قام يسوع من بين الاموات حتى لا نكون نحن أمواتا بالخطيئة الآن. علينا أن نصدّق انه قام من بين الاموات.

ماذا عمل أنطونيوس ورفقاؤه؟ قرأنا الإنجيل في القداس لنجيب عن هذا السؤال. قرأنا التطويبات التي وردت في إنجيل لوقا: طوباكم ايها المساكين فإن لكم ملكوت الله، هنا الآن على الارض. اذا لم يكن ملكوت الله على الارض، فما من ملكوت. من هنا نبدأ أن نعيش مع المسيح. كل التطويبات التي تعرفونها حسب إنجيل متى، وتُقرأ في المآتم، أَوردها لوقا على طريقته. قال: طوباكم. لم يقل طوبى للمساكين، بل قال طوباكم ايها المساكين فإن لكم ملكوت الله. طوباكم ايها الحزانى. طوباكم ايها المضطهدون...

رأت الكنيسة أن أنطونيوس طبّق التطويبات. عاشها لكي يعاين الله، حسب قول الانجيل: طوبى لأنقياء القلوب لأنهم يعاينون الله. ماذا يعني أننا نتطلع الى السماء؟ ما من سماء فوق، بل جو وهواء. نتطلع الى السماء، يعني اننـا نعـيش مع الله. هذه هي السماء. قلبنـا هو السماء. عندما يدخل الى قلوبنا ويراها منقّاة، نكون نحن في السماء.

أَحبّ القديس أنطونيوس الله. ترك كل شيء في الدنيا ليعيش مع الله. فهم أن الله لا يخيف. قال: أنا لا أخاف الله لأني أُحب الله. قال هذا الشاب: أريد أن أتخصص لله. اريد ان اكون معه. الرهبنة سطعت معه، والتحق به شبّان كثيرون في مصر. ولمع. وتمجد في العالم المسيحي. لفت الانظار. وكافح الهرطقات. وعمل السلال من ورق النخيل، يبيعها ويعطي ثمنها للفقراء. وهو أفقر الفقراء. سطع نور المسيح في الشرق وفي العالم في ما.

قـبـرص

علّق رئيس أساقفة قبرص خريسوستموس على الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام ومفاده أن كلفة ترميم الكنائس الموجودة في المنطقة التركية وإعادة تأهيلها تبلغ نصف مليار يورو، قال رئيس الأساقفة: “نحن لا نحتاج الى المال. ما نحتاج اليه هو ان يُسمح للناس بدخول الكنائس لترميمها وترتيبها. كنيستنا مستعدة لتأمين الموادّ اللازمة، والشعب مستعد لتأمين اليد العاملة من اجل صيانة الكنائس”. أضاف قائلا: “هذا ما طلبناه من الاتحاد الاوربي ومن الأمم المتحدة، وما طلبتُه أنا شخصيا من مفتي القبارصة الأتراك. لكن صوت الكنيسة لم يُسمَع، الى الآن وينتج عن ذلك ان كل كنائسنا في المنطقة التركية مهددة بالانهيار”.

موسكـو

دعا بطريرك روسيا كيرلس الحكومة الروسية الى تفهّم أكبر لتظاهرات الشعب ضد الانتخابات النيابية التي جرت في كانون الأول الماضي، واعتبرها كثيرون مزورة، وأدّت الى انتصار الحزب الحاكم. كان البطريرك يجيب على أسئلة الصحافيين في مقابلة على التلفزيون الرسمي يوم عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي (7 كانون الثاني). وحذّر المتظاهرين من العناصر التي قد تندس بينهم وتستعملهم لغايات لا يريدونها. المعروف عن الكنيسة الروسية انها على صلة وثيقة بالحكم في بلاد يصرّح اكثر من 70? من سكانها انهم ارثوذكسيون.

Last Updated on Saturday, 21 January 2012 18:22
 
Banner