Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2012 العدد 07: الابن الشاطر
العدد 07: الابن الشاطر Print Email
Sunday, 12 February 2012 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 12 شباط 2012 العدد 7     

أحد الابن الشاطر

رَعيّـتي

كلمة الراعي

الابن الشاطر

هذا المَثَل الإنجيلي لعله أفصح مَثَل عن التوبة. »إنسان كان له ابنان«. الصغير منهما يطلب لذائذه. وهذه لا يستطيع احد تنفيذها بلا مال. مصدره الوحيد حصته في الإرث. طلبه الى أبيه وحصل عليه. هذا القسم من الإرث فيه أشياء كثيرة ومنها المال. أخذه وسافر الى بلد بعيد وعاش بهذا المال في الخلاعة. كانت نفسه تطلبها منذ تركه البيت.


حصلت في هذا البلد مجاعة شديدة. مَن يطعمه وقد أنفق ماله كله؟ اضطرّ أن يعمل فسعى الى وظيفة في هذا المنفى. الوظيفة كانت أن يرعى خنازير، والخنزير محرّم أكله في شريعة موسى. الكلمة تدلّ على الدنس الذي غرق فيه هذا الفتى. يبدو أن أَجره كان قليلا ولم يستطع أن يشبع.

إذ ذاك تحرّكت مشاعره وتذكّر أباه عارفا ان أباه سوف يستقبله ويُطعمه من بعد جوع. »أَقومُ وأَمضي إلى أبي«. كان القيام من الخطيئة الحركة الأولى. والحركة الثانية: »أمضي الى أبي« واعترف له بخطاياي. والخطيئـة الأُولى كانت تـرك المنـزل الأبـويّ الذي يتـبـعـه بالضرورة الارتماء في أحضان الزواني. ولكن الخلاص الكامل من الخطيئة يحتاج الى اعتراف باللسان. سأقول لأبي: »لستُ مستحقّا أن أُدعى لك ابنًا فاجعلني كأحد أُجرائك«. مشى طويلا »وفيما هو بعد غير بعيد، رآه أبوه فتحنن عليه وألقى بنفسه على عُنقه وقبّله«.

أتصوّر الأب واقفًا طويلا كل يوم على سطح من سطوح البيت يدلّه قلبه على أن ابنه الضالّ لا بد له أن يعود. لم يتفوّه الوالد بكلمة لوم. لم يقُل له أنّ ترك المنزل يتحمّل الخطر بعد الترك، وكان الخطر خطرين: الجوع والتهتّك. عبّر الوالد عن شوقه لابنه ليس فقط بحركة العناق والقبلة ولكن بشكل محسوس إذ ألبَسه الحُلّة الأولى ووضع خاتمًا في يده وحذاء في رجليه وذبح له العجل المسمّن قائلا للخدام: »إن ابني كان ميتًا فعاش وكان ضالّا فوُجد«.

حزنَ من هذا الاستقبال الشاب الأكبر لأن أباه ميّز الخاطئ التائب عن ولده الذي لم يرتكب خطيئة وما خالف أمرًا لأبيه، فقال هذا له: »ينبغي أن نفرح ونُسَرّ لأن أخاك هذا كان ميتًا فعاش وضالّا فوُجد«.

الحكاية كلها في حقيقتها هي حكاية الأب الحنون الذي يضمّ الى صدره الولد العاقّ ويُحافظ على الابن المطيع الذي بقيت سيرته بلا عيب. الجودة هي عند الوالد وعنده الحنان.

فيما نحن نتدرّج الى الصيام المبارك ذكّرَتْنا الكنيسة أن جوهره هو التوبة وأننا في كل أيام هذا الجهاد العظيم نطلبها لكي نكون مستحقّين لرؤية الجمعة العظيمة ويوم القيامة.

الرب حاضر لاستقبالك برحمته إن كنتَ خاطئًا، واذا ضمّك اليه تشعر بحنانه ولا شيء يبعدك عن هذا الحنان. واذا أَحسسته كثيرًا تكون قريبًا من توبة عميقة صادقة ولا تخرج من بيت أبيك السماويّ أي محبته، وتألف هذه المحبة التي تزداد فيك يومًا بعد يوم إن ثابرت على الصلاة بنوع خاصّ في الصيام الآتي.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: 1كورنثوس 12:6-20

يا إخوة، كل شيء مباح لي ولكن ليس كل شيء يوافق. كل شيء مباح لي ولكن لا يتسلط عليّ شيء. إن الأطعمة للجوف، والجوف للأطعمة، وسيُبيد الله هذا وتلك. اما الجسد فليس للزنى بل للرب والرب للجسد. والله قد أقام الرب وسيُقيمنا نحن أيضا بقوته. أما تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء الـمسيح؟ أفآخذ أعضاء الـمسيح وأَجعـلها أعضاء زانية؟ حاشى. أما تعلمون أن من اقترن بزانية يصير معها جسدا واحدا لأنه قد قيل يصيران كلاهما جسدا واحدا. أما الذي يقترن بالرب فيكون معه روحا واحدا. اهربوا من الزنى، فإن كل خطيئة يفعلها الإنسان هي في خارج الجسد، أما الزاني فإنه يخطئ إلى جسده. أَم ألستم تعلمون أن أجسادكم هي هيكل الروح القدس الذي فيكم الذي نلتمـوه من الله، وأنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتُريتم بثمن؟ فمجِّدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله.

الإنجيل: لوقا 11:15-32

قال الرب هذا المثل: إنسان كان له ابنان. فقال أصغرهما لأبيه: يا أبتِ أَعطني النصيب الذي يخُصّني من المال. فقسـم بينهما معيشته. وبعـد أيام غير كثيرة جمع الابنُ الأصغـر كل شـيء له وسافـر إلى بلـد بعيد وبذّر ماله هنـاك عائشا في الخلاعة. فلما أَنفق كل شيء حدثت في ذلك البلد مجـاعة شديدة، فأخذ في العوز. فذهب وانضوى إلى واحد من أهل ذلك البلد، فأرسله إلى حقوله يرعى خنازير. وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله فلم يُعطـه أحد. فرجع إلى نفسه وقال: كم لأبي من أجراء يفضُل عنهم الخبز وأنا أهلك جوعا. أقوم وأمضي إلى أبي وأقول له: يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السماء وأمامك، ولستُ مستحقا بعد أن أُدعى لك ابـنا فاجـعلني كأحد أُجَرائك. فـقام وجاء إلى أبيه، وفيـما هو بعد غير بعيد رآه أبوه فتحنن عليه وأسـرع وألقى بنفسه على عنقه وقبّله. فقال له الابن: يا أبتِ قد أخطـأتُ إلى السماء وأمامك ولستُ مستحقـا بعدُ أن أُدعى لك ابنًا. فقال الأب لعبيـده: هاتوا الحُلّة الأُولى وأَلبِسـوه، واجعلـوا خاتما في يده وحذاء فــي رجـلـيه، وأْتُوا بالعجل الـمُـسمّن واذبحوه فنأكـل ونفرح، لأن ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوُجد. فطفقـوا يفرحون.

وكان ابنُه الأكبـر في الحقل. فـلـما أتـى وقـرُب مـن البيـت سمع أصـوات الغنـاء والـرقـص. فـدعـا أحد الغلمان وسأله: ما هذا؟ فقال لـه: قد قَدِم أخوك فذبـح أبوك العجـل الـمسمـّن لأنه لقيـه سالـما. فغـضب ولم يُرِد أن يدخُل. فخـرج أبـوه وطـفـق يتـوسل اليه. فأجـاب وقـال لأبيـه: كـم لـي مـن السـنـين أَخدمك ولم أَتعدَّ لك وصية قط، وانـت لم تـُعطني قـط جدْيا لأفـرح مع أصدقائي. ولـما جـاء ابـنُك هـذا الذي أكـل معيـشتـك مع الـزواني ذبحـتَ لـه العجـل الـمسمّـن! فقال له: يا ابني انـت معي في كل حين وكـل ما هـو لي فهـو لك. ولكن كان يـنبغـي أن نـفرح ونُـسَرّ لأن أخاك هذا كان ميتـا فعاش وكان ضالا فـوُجد.

الكتاب المقدّس والإلهام الإلهيّ

لم يترك الربّ يسوع إبّان الأحداث الخلاصيّة التي جرت معه، من ميلاده إلى صعوده إلى السماء، أيّ نصّ مدوّن يتضمّن تعاليمه ووصاياه وشريعته... فكلّ أسفار العهد الجديد (الأناجيل الأربعة، وأعمال الرسل، والرسائل، ورؤيا القدّيس يوحنّا) إنّما وُضعت بعد نشوء الكنيسة وانتشار الرسل القدّيسين في أصقاع الدنيا. وتؤمن الكنيسة بأنّ كتب العهد الجديد ملهَمة من الروح القدس، ولذلك تتضمّن التعليم الحقيقيّ للمسيحيّة وفق ما بشّر به الربّ يسوع. وتؤمن الكنيسة أيضًا أنّ العهد الجديد هو المصدر الأساسيّ للعقيدة الصحيحة وللإيمان المستقيم.

العهد الجديد، إذًا، ليس تنزيلاً حرفيًّا من السماء، بل هو عمليّة تناغم طرفاها الروح القدس والكاتب الذي ألهمه الروح القدس إلى التعليم الحقّ. فالربّ يسوع قال لتلاميذه في خطابه الأخير قبل تسليمه إلى الصلب: "لكنّ المعزّي، وهو الروح القدس الذي يرسله الآب باسمي، سيعلّمكم كلّ شيء، ويجعلكم تتذكّرون كلّ ما قلتُه لكم" (يوحنّا 14: 26). من هنا، يسعنا القول إنّ ما دوّنه واضعو أسفار العهد الجديد إنّما هو ما عاينوه وسمعوه من أحداث وأقوال، أو ما اكتسبوه من خبرة حيّة مع الربّ يسوع، فشهدوا كتابةً له: "الذي كان في البدء، الذي سمعناه ورأيناه بعيوننا، الذي تأمّلناه ولمسته أيدينا من كلمة الحياة، والحياة تجلّت فرأيناها. والآن نشهد لها ونبشّركم بالحياة الأبديّة التي كانت عنـد الآب وتجلّت لنـا، الذي رأيناه وسمعناه نبشّركم به لتكونوا أنتم أيضًا شركاءنا، كما نحن شركاء الآب وابنه يسوع المسيح. نكتب إليكم بهذا ليكون فرحنا كاملاً" (رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 1: 1-4).

الإلهام، لغةً، من فعل "لَهَم"، أي ابتلع. ويستعمل الكتاب المقدّس فعل الالتهام للدلالة على تلقّي الكلام الإلهيّ. فالله دعا حزقيال النبيّ قائلاً: "كُلْ ما أنت واجده. كُلْ هذا الدَّرج وانطلق كلّمْ آل إسرائيل. ففتحتُ فمي فأطعمني ذلك الدَّرج. وقال لي يا ابن البشر أطعمْ جوفك واملأ أحشاءك من هذا الدَّرج الذي أنا مناولك، فأكلتُه فصار في فمي كالعسل حلاوةً" (حزقيال 3: 1-3). والأمر ذاته حدث مع كاتب سفر الرؤيا: "فأخذتُ الكتاب الصغير من يد الملاك وابتلعته فكان في فمي حلوًا كالعسل، وبعد أن ابتلعته صار في جوفي مرارةً" (رؤيا 10: 8-10).

الإلهام، إذًا، هو أن يلقي الله في قلب الإنسان أمرًا يبعثه على فعل الشيء أو على تركه، كأنّه شيء ألقي في الروح فالتهمه. الإلهام هو ما يلقيه الربّ في قلوب أنبيائه ورسله، وهذا ما حدث مع القدّيس بولس الرسول حين اهتدى إلى الإيمان على طريق دمشق. وبولس نفسه يروي الحادثة قائلاً: "فاتّفق أن أبرق حولي من السماء بغتةً نور عظيم، فسقطت على الأرض (...) والذين كانوا معي رأوا النور ولكن لم يسمعوا صوت الذي كلّمني" (أعمال 22: 6-9). فانطلق القدّيس بولس بعدها إلى التبشير بالربّ يسوع. الإلهام حلّ على بولس بالنور وبالصوت معًا، فتقبّل بولس هذا الإلهام وابتلعه، ثمّ عبّر بولس عن هذا الإلهام، وعظًا وخطابةً وبيانًا ومنطقًا وكتابةً، بلغته وأسلوبه الخاصّين.

ثمّة مرحلة تفصل ما بين تلقّي البلاغ الإلهيّ من الله وتدوين هذا البلاغ الذي يريد الله أن يوصله إلى شعبه. في هذه المرحلة يتدخّل الكاتب كي يعبّر بالكلمة وبالصورة ما عاينه هو في سرّ الله الأزليّ. فأشعياء النبيّ، مثلاً، صوّر الله ملكًا "جالسًا على عرش عالٍ رفيع، وأطراف ثوبه تملأ الهيكل" (6: 1)، والسيرافيم ، تلك الكائنات المخلوقة من نار، يحيطون به... هنا يكمن الفرق ما بين الديانتين اليهوديّة والإسلاميّة من جهة، ونحن المسيحيّـيـن مـن جـهـة أخـرى. فالمسلمـون يقـولـون بـأنّ كتابهم تنزيل من السماء، وبأنّه وُجد قبل الزمن، على ما كان اليهود يقولون عن التوراة، التي وُلدت قبل أن تُخلق السموات والأرض. أمّا المسيحيّون فليسوا "أهل كتاب"، بل هم أهل الكلمة الحيّة التي يتواصل التأمّل فيها وكتابتها أجيالاً عديدة، وحيث دور الإنسان يتناغم مع الإلهام الإلهيّ.

ما يميّز الإلهام في المسيحيّة هو دور الإنسان في تدوين كلمة الله. فهو أكثر من وعاء جامد يحمل الكلمة كما سمعها، وهو أكثر من مجرّد أداة صمّاء. فكلام الله يصل إلى القارئ مع ملهم واحد يرافق المؤمنين من التكوين إلى الرؤيا، وهو الروح القدس الذي يقود الجماعة إلى الحقّ. والروح القدس هو الذي ينير الكاتب حين يكتب بحيث لا يكون ثمّة أخطاء على مستوى العقيدة والإيمان. وقد حدّدت الكنيسة الكتب المقدّسة، ورفضت ضمّ بعض الكتب إلى لائحة "الكتاب المقدّس"، لأنّها اعتبرت أنّها تخالف الإيمان المستقيم.

الكتاب المقدّس هو نتيجة اللقاء والشركة ما بين الله والإنسان، على صورة الربّ يسوع الإله التامّ والإنسان التامّ. فكما أنّ يسوع جمع الطبيعتين الإلهيّة والإنسانيّة من دون انتقاص أيّ منهما للأخرى، هكذا انتقى الله أشخاصًا دوّنوا الكتب المقدّسة بملء مواهبهم وإمكاناتهم. هو أوحى إليهم بالكلام الإلهيّ، وهم خطّوه بلغتهم وأسلوبهم وبما ملكته أقلامهم من علم ومعرفة.

أقوال في التواضع للأب الشيخ باييسيوس الآثوسي

  • التواضع زينة الحياة وجمال كل الفضائل، فهو بالنسبة للنفس البشرية كالمطر على الأرض الجافّة. التواضُع الحقيقي أخذ بدايته في يسوع المسيح الذي يُعلّمنا هكذا: »تعلّموا مني فإني وديع ومُتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم« (متى 11: 29).
  • ولكن ما هو التواضع؟ التواضع هو ان تعتبر نفسك أكبر الخطأة، ولا تهين أحدًا ولا تحتقره ولا تدين احدًا، بل أن تنظر الى خطاياك فقط. التواضع هو ألا تطلب المدح والغنى والأمجاد والكرامات، معتبرًا نفسك غير مستحق بالكلية لمثل هذه الأمور. الإنسان المتـواضع يحتمـل الإهـانـات والاتهـامات والشتائم بشجاعة، معتقدًا في أعماقه أنه يستحقّها. المتواضع يتعامل مع الجميع بفرح، وهو مستعد بنخوة لتقديم خدماته بمحبة لأيّ كان. المتواضع لا يعطي أية أهمية لأعماله الصالحة وهو على الأكثر لا يتكلّم عنها اذا لم تدعُ الحاجة.
  • السهول المنخفضة خصبة وكثيرة الثمار، بينما تبقى الجبال العالية عادةً قاحلة. والسنابل المنتصبة تكون فارغة، بينما السنابل المنحنية الى أسفل ممتلئة بحبوب القمح. اذًا اقتنُوا انتم ايضًا قلبًا متواضعًا وسوف تُثمرون ثمارا روحية تضمن خلاصكم.
  • تواضعوا أمام جميع إخوتكم، والرب أبوكم الصالح سوف يفرح لتواضعكم ويحتضنكم بمحبته.

الأخبار

البطريركية

صدر بيان عن البطريركية الأنطاكية الأرثوذكسية في 31 كانون الثاني 2012 هذا نصّه:

فيما تنظر الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية إلى مايحدث في سوريا، يؤسفها أن تعلو لغةُ العنف على لغة المحبّة والأُخوّة التي طالما آمنّا بها من مُنطلق أصالتنا المشرقيّة الحاملة رسالة المحبة والإخاء والتواصل.

ففي صميم الأرثوذكسيّة توق لبناء إنسانيّة واحدة يُوحّدها الإيمان بالإله الواحد، فلا تُميّز بين خلق الله من أيّ لون كان أو عرق أو دين. وقد مارست هذا الإيمان من خلال علاقاتها مع أعضاء العائلة الوطنية الواحدة.

وإذ نقف منذهلين من قتل الأبرياء وازدياد هدر الدماء، إذ إنّ كلّ قطرة دم تسقط على تراب هذا الوطن الذي منه واليه ننتمي تؤلمنا وتحزننا. وهنا نشير إلى مقتل أحد آباء كنيستنا في حماه قدس الأب باسيليوس (نصّار) الذي قدّم ذاته شهادة على مذبح الخدمة اقتداءً بالرب القائل "الراعي الصالح يبذُل نفسه من أجل خرافه".

أيضاً نشجب المساس بالأماكن المقدّسة والرموز الدينيّة كدير صيدنايا لما لها من حرمة وقداسة.

إننا جماعة تعي إيمانها وانتماء أبنائها لأوطانهم المختلفة حيث يعملون مع إخوتهم في المواطنة بثقة ورجاء من أجل إحلال السلام والاستقرار.

أيّها الأحباء، لنَثبُتْ في إيماننا رافعين الصلاة إلى الله بحرارة كي يُلهم الجميع إلى الصواب والمضيّ برسالة المحبّة والإخاء.


أُسبوع الصلاة من اجل الوحدة

في اختتام أُسبوع الصلاة من اجل وحدة المسيحيين، أقام المطران سمعان (عطاالله) مطران بعلبك-دير الأحمر للموارنة القداس في كنيسة الجلجلة في دير الصليب مساء 26 كانون الثاني 2012 بحضور حشد من المؤمنين. ألقى راعي هذه الابرشية المطران جاورجيوس العظة. ومما قال فيها: ما يشدّنا الى الاشتياق الى الوحدة هو ما تفوّه به الرب يسوع في أواخر خطبة الوداع بعد العشاء السريّ: »ليكون الجميع واحدًا كما أنك أنت ايها الآب فيّ وأنا فيك، ليكونوا هم ايضًا واحدا فينا ليؤمن العالم أنّك أَرسلتني« (يوحنا 17: 21). ما كان هامًّا عند المخلّص هو أن يتقدّس تلاميذه، اي نحن ايضًا، أن نكون مقدّسين في الحق. وكأني به يقول ان الوحدة بين المعمّدين تقوم أساسًا على إرادة القداسة لدى كل واحد منهم.

هذا يعني في سلوكنا ان نترك السجال والنقـاش اليـومـيّ وننظر الى ما يجمع، وما يجمع بوضوح هو دستـور الإيمان وأقـوال الآبـاء فـيـه وتمسّكنـا به. وأضاف: المطلـوب أن نحبّ أبنـاء الكنـائـس الأُخـرى بالقـوة نفسها التي نحـبّ بهـا أبنـاء كنيـستنـا، لذلك تأتي الوحدة ثمـرة المحبة التي تجمع بينـنا. وتابعَ: في هذا البلد علينا تجاوُز الخلافات الطائفية ذات الأساس السياسي لنصيـر بالعمـق أبنـاء الكنيسة الواحدة المقدسة الرسوليـة.

Last Updated on Monday, 06 February 2012 16:52
 
Banner