Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2012 العدد 08: أحد الدينونة
العدد 08: أحد الدينونة Print Email
Sunday, 19 February 2012 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 19 شباط 2012 العدد 8     

أحد الدينونة (مرفع اللحم)

رَعيّـتي

كلمة الراعي

أحد الدينونة

“أحد الدينونة” المُسَمّى ايضًا “مرفع اللحم” هو آخر يوم من الموسم نأكل فيه لحمًا ويحق لنا أكل السمك والبياض. اتّخذته الكنيسة فترة انتقال ليّن من الزفر الكامل الى الإمساك الكامل.

قرأت علينا الكنيسة فصلا من متّى متعلّقًا بالدينونة لكي نفحص قلوبنا قبل ولوج الصيام ونتنقّى أخلاقيا بحيث إنه قبل دخول الصيام نعرف هدفه وهو تطهير النفس من خطاياها. فأراد السيد أن نعرف اننا سنُدان وأن علاقتنا به ليس فيها مزح. لذلك أعطى عن الدينونة الصورة الواردة في إنجيل متّى. استعار صورة الجداء ليتكلّم عن الذين ارتكبوا الخطيئة طوعًا، وأخذ صورة الخراف ليتكلّم عن الأبرار الذين عملوا الصالحات. وهو عرّف عن نفسه انه جالس على العرش.


في هذا الإنجيل يسوع ديّان. يعطي الأبرار الملكوت المعَدّ لهم منذ إنشاء العالم، وينسب اليهم أعمالا حسنة مذكور بعضها في التطويبات (متى 5). في هذه يقول: “طوبى للجياع والعطـاش”. يوضح ايضًا أن همـّه العـريـان والمـريـض والمـحبـوس لـمـّا سـألـه الصالحـون: متى رأيناك جائعًا وغريبًا إلخ...؟ قال ما هو محور هذا الفصل الإنجيليّ: “بما أنكم فعلتم ذلك بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه”.

السيد يوحّد نفسه مع كل هؤلاء المحتاجين، ويسمّي المحتاجين إخوته الصغار وهذه صيغة تحبّب.

بالتوازي مع أسئلته للأبرار، يقول للأشرار “جُعتُ فلم تُطعموني... كنت غريبًا فلم تؤوني”. يسأل الأبرار: متى رأيناك عطشانًا او غريبًا او عريانًا؟ من الطبيعي أن يأتي جوابه: “بما أنكم لم تفعلوا ذلك بأحد هؤلاء الصغار فبي لم تفعلوه”.

ربما يعيش الكثيرون كأن الدينونة لن تحصل. نُكرّر الخطايا على أمل أن نتوب، ولا نتوب. التوبة لا تؤجَل لأنها اذا أُجّلت ففي حالات كثيرة تبقى مؤجّلة ويموت الإنسان بخطيئته.

اذا كنا نفرّق بين الخير والشر، فالمحاسبة طبيعية، وإلا كان الله نفسه لا يفرّق بين الخير والشر. اذا غاب الله عنك بسبب شر ارتكبته، تبقى نفسك بعد موتك على حالتها. تتّكل على رحمة الله؟ هذا شغل الله. انت شغلك التوبة.

حقيقة الدينونة واردة عقليًا. فمن الطبيعي إذا واجه الصالح بعد موته ربه أن يفرح بهذه المواجهة. هذه هي السماء. واذا واجهه وهو ضده، يضطرب او يخاف، وهذه هي الجحيم. لا يكون الله عادلا اذا ساوى بين الصالح والطالح.

في الحقيقة أنت تختار سماءك او جهنّمك. ليس الله يحكم عشوائيا او تعسّفًا. السماء فيك او جهنم فيك حسبما كان وضعك على الأرض.

هناك مَن تأمّل أن الله سيُلغي الجحيم بحسب رحمته. جُلّ ما أقوله أن كلامًا كهذا غير وارد في الإنجيل.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: 1 كورنثوس 8:8-2:9

يا إخوة ان الطعام لا يُقرّبنا إلى الله، لأنَّا إن أكلنا لا نزيد وإن لم نأكل لا ننقص. ولكن انظروا أن لا يكون سلطانكم هذا معثرة للضعـفاء، لأنه إن رآك أحدٌ، يا من له العلْم، متّكئا في بيت الأوثان، أفلا يتقوّى ضميرُه وهو ضعيفٌ على أكل ذبائح الأوثان، فيَهلكُ بسبب علْمك الأخُ الضعيف الذي مات المسيحُ لأجله. وهكذا إذ تُخطئون إلى الإخوة وتجرحون ضمائرهم وهي ضعيـفة إنما تُخطئون إلى المسيح. فلذلك إن كان الطعام يُشكّكُ أخي فلا آكل لحما إلى الأبد لئلا أُشكّك أخي. ألستُ انا رسولا؟ ألستُ انا حرا؟ أما رأيتُ يسوع المسيح ربنا؟ ألستم أنتم عملي في الرب؟ وإن لم أكن رسولا إلى آخرين فإنـي رسول إليكم، لأن خاتـم رسالتـي هو أنـتم في الرب.

الإنجيل: متى 31:25-46

قال الرب: متى جاء ابنُ البشر في مجده وجميعُ الملائكـة القديسين معه، فحينئذ يجلس على عرش مجده، وتُجمع اليـه كل الأمم، فيُميّز بعضَهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء، ويُقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره. حينئذ يقول الملكُ للذين عن يمينه: تعالوا يا مبارَكي أبي رثوا المُلْك المُعدّ لكم منذ إنشاء العالم لأني جُعـتُ فأطعمتموني وعطشتُ فسقيتمـوني وكنتُ غريبا فآويتموني وعريانا فكسوتموني ومريضا فعُدتموني ومحبوسا فأَتيتم إليّ. حينئذ يُجيبه الصدّيقون قائلين: يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك او عطشانَ فسقيناك، ومتى رأيناك غريبا فآويناك او عريانا فكسوناك، ومتى رأيناك مريضا أو محبوسا فأتينا اليك؟ فيُجيب الملك ويقول لهم: الحق أقول لكم بما أنكم فعلتم ذلـك بأحد إخوتي هؤلاء الصغـار فبي فعلتمـوه. حينئـذ يقول أيضا للذين عن يساره: اذهبوا عنّي يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدّة لإبليس وملائكتـه، لأني جعتُ فلم تـُطعموني وعـطشـتُ فلم تـسقوني وكنتُ غريبا فلم تؤووني وعريانا فلم تكسوني ومريضا ومحبوسا فلم تزوروني. حينئذ يُجيبونه هم ايضا قائلين: يا رب متى رأيناك جائعا او عطشانَ او غريبا او عريانا او مريضا او محبوسا ولم نخدمك؟ حينئذ يجيبهم قائلا: الحق أقول لكم بما أنكم لم تفعـلوا ذلك بأحد هؤلاء الصغار فبي لم تفعلوه. فيذهـب هؤلاء إلى العذاب الأبديّ، والصدّيقون الى الحياة الابـديّة.

ليبقى الفرح!

كلّنا رأينا أشخاصًا يُبكيهم حُزنهم. وربّما نكون، بمعظمنا، قد تعاطفنا مع حزانى قريبين أو بعيدين. ولكن، مَنْ منّا أدرك حزن مَنْ نكون نحن قد أبكيناه ظلمًا؟

هذا السؤال ربّما لا ينطبق على سوى أشخاص متقاربين (أهل البيت الواحد والأقارب والأصدقاء، مثلاً). فمن الصعب أن يقدر واحد على أن يُحزن شخصًا، غريبًا عنه، حزنًا يدفعه إلى البكاء. وبكاء القريبين مرارتُهُ تفوق كلّ مرارة. مرارتُهُ أنّ مَنْ تُحزنه ظلمًا، فتُبكيه، قد يشعر بأنّك ترفضه كلّيًّا. يُغضبك مثلاً، فتُمطره كلمات سوداء، فيشعر بأنّك تغيّرت، أو بأنّك غريب عنه، أو بأنّه لا يعرفك. مثلاً، ألم نسمع شخصًا قال لقريبه (أخيه أو زوجته!) بعد مشاجرة عنيفة: "أنا لا أعرفك!"؟

ليس في المسيحيّة من مكان لدفع الآخرين إلى البكاء ظلمًا. هذا أقوله، ولا يخفى عن أحد أنّ ثمّة مسيحيّين، لا يُعدّون، لا يُعيرون مقتضيات مسيحيّتهم أيّ أهمّيّة. بلى، جُلّهم أخذوا منها ما يُبديهم مسيحيّين. تعمّدوا مثلاً. ويأتي معظمهم إلى الكنيسة في أعيادها الكبرى، وفي مناسبات يعتبرونها تعنيهم. ولكنّهم، بمعظمهم، يحيون في العالم، كما سائر الذين لم يعرفوا الله أبا ربّنا يسوع المسيح. وقد تجد، بين الذين لم تتسنَّ لهم فرصة أن يعرفوا ربّنا يسوع، أشخاصًا يفوقون مسيحيّين كثيرين لطفًا وحُسنَ طويّة. والمُضحك المُبكي أنّك لا تقدر، أحيانًا، على أن تستثني من المسيحيّين الغارقين في وحل الأرض، مَنْ كانوا من أولي العلم في الدنيا. فثمّة أشخاص، برّزوا في العلم بروزًا عظيمًا، تراهم، في بعض مواقفهم، يتصرّفون كما لو أنّهم أَسرى جهل لا يُبرّر. فهذا يضرب زوجته، أو يعدو، كمراهق، وراء سواها. وذاك أعماه بُخله. وآخر يعادي، أحيانًا العمر كلّه، إخوته على إرث مال أو حفنة تراب (وزد ما شئت من دون حرج!). وهذا، الذي يبيّن أنّ ثمّة بيننا مَنْ لم يلجوا عتبة كنيستهم حقًّا، يخجل الله قَبْلَ بشر.

من مقتضى أن تكون مسيحيًّا حقًّا هو أن تعرف أنّ مَنْ تجلب لهم الغمّ هم أنفسُهم سببُ فرحٍ لك (قابل مع: 2كورنثوس 2: 2). فأنت، في الدنيا، لا تقدر على أن تنتظر أن يأتيك الفرح من فوق الغيوم. الفرح لا ينزل علينا من الجوّ بقفّة، بل نلقاه لا سيّما في معيّة الذين يُشاركوننا في هذه الحياة. وهذا، الذي يأتي من الله كلّيًّا، يجب أن يعني أنّ المسيحيّ هو مَنْ يعي أنّه مسؤول عن أن يبقى مَنْ يحيا معهم سبب فرح له. فقد يُنازعنا شريكنا في الحياة (والمنازعة، في الحياة المشتركة، واردة). لكنّ المُنازعة لا تسمح لنا بأن نختزل حياتنا بلحظة منازعة. ولا تسمح، تاليًا، بأن نتحوّل إلى قضاةٍ كلُّ شأنهم أن يطلقوا أحكامًا على مَنْ برأيهم قد أخطأ. ليس في الحياة المشتركة، اللَّهمّ وفق فكر الله، من إمكان أن يقاضي أحدٌ سواه. هذا عمل الله وحده. بلى، ثمّة تذكير. وثمّة حضّ على الإصلاح. ولكنّ كلّ تذكير وإصلاح لا يمكن أن يستقيم إلاّ على قاعدة الوداعة. فالمسيحيّ لا يأتي إلى الآخرين "بعصًا، بل بالمحبّة وروح الوداعة" (1كورنثوس 4: 21). هل سمعتَ بإنسان، تعنيه سلامةُ قلبه، ردّ نصيحةً أتته من شخص وديع؟ لا، لا يُختزل الشريك بموقف طارئ. ولا، لا تحتمل الحياة المشتركة أن نُعلّي أخطاء الآخرين، لنُمعن في مقاضاتهم. هذا تصرّف، إن لم يدّمر حياتنا، فسيجعلها جحيمًا. والحياة مرافقة، أي تشجيع واعٍ موصول على صحّة الحياة.

أمّا صحّة الحياة، فمقتضاها الوحيد معرفة الله. فالحياة الصحيحة هي "أن يعرفوك أنت الإله الحقّ وحدك ويعرفوا الذي أَرسلته يسوع المسيح" (يوحنّا 17: 3). معظمنا بل كلّنا يمكننا أن نعرف أنّ ثمّة مشاكل تضرب الناس من دون استئذان. وهذه، مهما أُعطيت لها تفاسير تبريريّة (ظروف الحياة، أنّ الإنسان يتغيّر، نقص في الخبرة...) لا يمكن تخطّي أنّ الناس كثيرون منهم بعيدون عن الله مصدر خلاصنا جميعًا، أو تحلّ محلّها. مَنْ يعرف الله، أو قلْ مَنْ يؤمن بأنّ الله يُحييه بنعمه، لا يستسهل أن يمرّر أحدًا ظلمًا. هذا، من دون إدانة، يعني أنّه لا يعرف الله، ولا يؤمن به حقًّا! أن نعرف الله، لا يؤكّده أمر كما أن نعامل الآخرين وفق ما نثق بأنّ الله يُعاملنا به. مثلاً: إذا أخطأ مسيحيّ، فماذا ينتظر من الله؟ ينتظر، أو هذا ما يجب، أن يرحمه، ويفتح له دروبًا جديدة. وهذا، الذي لا يشكّ عاقل في أنّ الله يهبنا إيّاه كلّما طلبناه بصدق، ويهبنا إيّاه مجّانًا من دون أن نستحقّه، ينتظر الله أن يكون شأننا مع الآخرين، ولا سيّما إن رأيناهم يتهاوَون أمامنا إلى قعر جبّ المعاصي. هذا لا يعني أنّنا، إن اعتنينا بأن نسلك مع الآخرين كما يسلك الله معنا، فلن نُبكيهم. بلى، قد نُبكيهم، وقد كثيرًا. ولكنّ هذا بكاءٌ مبرور. هذا ربّما يفتح عيون مَنْ يحبّون الكلمة السويّة، ويُنقّي قلوبهم. لن نقدر، مهما فعلنا وجُلنا وتعبنـا، على أن نسترجـع صحـّة حياتنـا إن لم نبنِ حياتنا على الله الذي يريدنا أن نرى، في كلّ مَنْ جعلهم على دروبنا، سبب فرح لنا.

ثمّة كثيرون يُبكون سواهم ظلمًا. هذا لا يكشف قيمة الإنسان ولا عبقريّته. ما يجعل الإنسان ذا قيمة حقًّا، هو أن يتجنّب أن يصلب الناس على خطاياهم. فكلّ مَنْ يخطئ، فعلاً، لا ينفعه سوى أن نبقى ثابتين على محبّته، لنساعده على أن يسترجع كلّ عافية تفيده، وتفيدنا أجمعين. هذا يُبيّن أنّنا نُدرك، فعلاً، ما زرعه الله فينا من قدرة على فعل الخير. وهذا يعطي الذين نُعايشهم أن يخلعوا عنهم ثوب الحزن الذي يُمزّق النفس، ويفرحوا بالله الذي يُطلّ عليهم من وجوه تُرضيه، ليبقى الفرح نصيب العالمين أبدًا.

من تعليمنا الأرثوذكسي: تلاميذ المسيح

التلميذ: كان الأحد 22 كانون الثاني عيد القديس تيموثاوس الرسول. لماذا سمّوه الرسول ولم يسمّوه تلميذ المسيح؟

المرشد: لمّا كان يسوع على الأرض اي قبل الآلام والقيامة، كان كل الذين يتبعونه يُسمَّون تلاميذ لأنه هو المعلّم. ثم أَرسلَهم ليُبشّروا، وسمّاهم رُسلا. نعرف الرسل الإثني عشر الذين اختارهم يسوع، وتجد لائحة بأسمائهم في الإنجيل (متى 10: 2-4 ولوقا 6: 14-16)، والرسل السبعين الذين كانوا يتبعون يسوع وكلّهم انطلقوا للتبشير. ونعرف ايضا الرسول العظيم بولس الذي اختار معاونين له نُسمّيهم ايضا رُسلا مثل تيموثاوس.

التلميذ: هل بقي الاسم هكذا بعد صعود يسوع المسيح الى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ؟

المرشد: نقرأ في أعمال الرسل (4: 32): “وكان لجمهور الذين آمنوا قلبٌ واحد ونفسٌ واحدة”. الاسم اولا “الذين آمنوا” اي المؤمنين، ونجد في الرسائل تسميات مثل التلاميذ، الإخوة، القديسين. يوجّه الرسول بولس رسائله: الى القديسين الذين في أَفسس مثلا، اي القديسون هم كل المؤمنين مثلما نقول في القداس قبل المناولة: “القُدُسات للقديسين”.

التلميذ: لكن من أين أتت تسمية “مسيحيين”؟

المرشد: يبدو أن هذه التسمية استُعملت اولاً في أوساط وثـنيـة للدلالـة على الذي تبعـوا يسـوع المسيـح كمـا يقـال جماعة فلان او مُحازبي فلان. يتبعون المسيح فهُم مسيحيون. كَتَب الانجيليّ لوقا في أعمال الرسل (11: 26): “ودُعوا مسيحيين في أنطاكية اولاً”. نجد الآن، نحن أبناء الكنيسة الأنطاكيّة مفخرة لنا في ذلك.

القديس الرسول أَرخيبُس

في مطلع رسالة بولس الرسول الى فيلمون نقرأ أنها موجّهة “الى فيلمون المحبوب والعامل معنا والى إبفيّة المحبوبة وأرخيبّس المتجنّد معنا والى الكنيسة التي في بيتك” (فيلمون 1-2). إبفيّة هي زوجة فيلمون، وأرخيبّس ابنه “المتجنّد” مع الرسول بولس في التبشير بالإنجيل. فيلمون وعائلته مقيمون في كولوسي (مدينة في آسيا الصغرى) والمؤمنون يجتمعون في بيتهم للصلاة. هذا معنى الكنيسة التي في بيتك. كان أرخيبّس يقوم بخدمة كهنوتية في هذه الكنيسة كما نفهم من آخر الرسالة الى أهل كولوسي حيث يقول بولس: “وقولوا لأَرخبّس انظر الى الخدمة التي قبلتها في الرب لكي تُتمّمنها” (كولوسي 4: 17).

في أثناء غياب أُسقف كولوسي أبافراس، الذي كان مع الرسول بولس في رومية، اضطر أرخيبّس أن يحمل مسؤولية الكنيسة بالرغم من صغر سنه. أثارت حماسته في التبشير كره الوثنيين له. أَلقوا القبض عليه وأخذوه الى الحاكم أندروكلس الذي أَمره بتقديم الذبائح للآلهة الوثنية أرتميس. لما رفض أَرخيبّس، عرّوه وضربوه وعذبوه اشد العذاب، ثم قتلوه رجمًا، فنال إكليل الشهادة. تعيّد له الكنيسة اليوم في 19 شباط.

مكتبة رعيتي

جديد صفحة www.georgeskhodr.org التي تحتوي على كتابات راعي الأبرشية المطران جورج أنه يمكن للقارئ تصفّح الموقع عبر شبكته الخاصة فايسبوك او تويتر او يوتيوب، وجعلها من الصفحات المفضّلة لديه تحت اسم Mgr. Georges Khodr، ومُواكبة كل جديد على الصفحة. تضاف الكتابات يوميا على الموقع باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية. تُبيّن الإحصاءات أن حوالى مئتي شخص يدخلون على الموقع في الأُسبوع الواحد، أكثرهم من أميركا وأُوربا والبلاد العربية.

الأخبار

دير الحرف

يدعو رهبان دير القديس جاورجيوس في دير الحرف الجميع للمشاركة في القداس الالهي برئاسة سيادة راعي الابرشية المطران جاورجيوس يوم السبت في الخامس والعشرين من شباط 2012 في الذكرى السنوية الاولى لرقاد الارشمندريت الياس مرقص. تبدأ صلاة السَحر الساعة الثامنة والنصف يليها القداس في التاسعة والنصف. بعد القداس تُلقى كلمات بالمناسبة وبعدها مائدة محبة لكل الحاضرين.

قديس جديد

جرت في الكاتدرائية الروسية في ميونيخ (المانيا) احتفالات اعلان قداسة الشهيد الكسندر شموريل. السبت 4 شباط جناز على مدفن القديس، والأحد 5 القداس الذي اشترك فيه العديد من المطارنة والمؤمنين. في أثناء الخدمة تم ترتيل الصلوات التي كُتبت من اجل القديس الكسندر كما رُسمَت له أيقونات.

وُلد القديس الكسندر سنة 1917 في عائلة المانية روسية في مدينة ميونيخ حيث ابتدأ دراسة الطب. في أثناء الحرب العالمية الثانية أُرسل الى فرنسا مع وحدة طبية للجيش الألماني. أسس سنة 1942 مع رفاق له حركة مقاومة للنازية انطلاقا من إيمانهم المسيحي. تم القبض عليهم سنة 1943 وأُعدم القديس الكسندر في 13 تموز بقطع رأسه. كان له من العمر 26 سنة.

كتب الى والديه يوم موته يقول: اليوم تنتهي حياتي على الأرض وسأنتقل الى حياة اخرى لن تنتهي فيها نلتقي من جديد. ليكن هذا اللقاء تعزية لكم ورجاء. ما يحصل لي اثقل عليكم مني لأني اذهب وانا متأكد أني خدمت ايماني بإخلاص. هذا يجعلني انتظر الموت وضميري مرتاح.

استند اعلان قداسته كشهيد على ان ايمانه الارثوذكسي الهمه ان يقاوم الحكم النازي اللانساني، وعلى انه أُعدم كمعترف بالإيمان.

 
Banner