Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2013 العدد 3: انسكاب النور
العدد 3: انسكاب النور Print Email
Sunday, 20 January 2013 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الاحد 20 كانون الثاني 2013 العدد 3   

القديس إفثيميوس الكبير

رَعيّـتي

كلمة الراعي

انسكاب النور

 الله الذي خلق النور هو الذي خلّصَنا بنور المسيح. الرسول رأى هذا النور على وجه المسيح القائم وانسكب في القلوب أي لم يبق نورًا محسوسًا. نور القيامة صار نورًا في القلوب. بعد ان رآه الرسول على وجه المسيح الذي ظهر له، انكشف على وجوهنا وتسلل إلى كل حياتنا. هذا انسكب في القلوب ليعطيها “مجد الله في وجه يسوع المسيح”.

 هذا العطاء الإلهي يسمّيه بولس كنزًا ولكنه في آنية خزفيّة وهي بشريّتنا ليبقى فضلُ القوة لله. هذا تعليم بولس الدائم. النعمة هي التي تُبادر إلى الخلاص، ونحن نتقبّلها. الآنية الخزفيّة أي كيان اللحم والدم فينا وضيع ومعطوب. العمل اذًا هو من الله. كان بولس يلمس افتقادًا إلهيًا في عمل ظاهره يقوم به بشر ولكن هناك قوة متعالية تقوم بكل البشارة التي نقدّمها.

 انها قوّة الله التي نزلت علينا بحياة المسيح الأرضية وبموته الذي اعتبره اليهود عيبًا وشؤمًا. إن كل الأزمات التي واجهها لم تقُده إلى صدمات ولم تُخزه، ومع أنــه تــضـايـق الا أن هـذا الضيـق لم يــحـصره، ومع انـه كان متحيـرًا أمـام المصائـب الا انـه لم ييـأس. بـولس كان كـكـل الناس في الضيـقات، تـحـت التجارب، وتــزعجـه الشـدة والاضطـهـاد، إلا أن انـزعاجـًا لم يخذله.

لا ينبغي ان نتصوّر بولس فوق التجارب، بطلاً صنديدًا، فولاذيًا. إنسان كهذا غير موجود. كان طريح الأوجاع الجسدية والمعنوية، ومع ذلك رسولاً متابعًا مهمته، مُخلصًا لها، لا تعزية له الا النعمة، هزيل الجسد، فقيرًا، شبه جائع في حالات كثيرة، “حاملاً في الجسد كل حينٍ إماتةَ الرب يسوع” لتظهر حياة يسوع فيه. لم ينسَ مرة أن شدائد جسده ونفسه كانت وعدًا بانتعاشه وفرحه ووعدًا بقيامته.

كان فـاهمًا أنـه يُـسلَم دائـمًا إلى الموت من أجـل يـسوع “لتـظهر حيــاة يـسوع دائـمًا في أجسادنا المائـتـة”.

فإذا ذاق هو الموت، فالحياة ثمرته في المسيحيين. معنى هذا أنه يأتي دائمًا من الإيمان فيتحقّق فيه ما كُتب في الكتاب القديم: “إني آمنتُ ولذلك تكلّمتُ”. الإيمان هو يدفعنا إلى البشارة. ما ثمرة هذا الكلام؟ نحن نتكلم لكوننا نعلم أن الذي أقام الرب يسوع سيُقيمنا نحن أيضًا معه.

البشارة تُوصل صاحبها ومَن سمعه إلى القيامة من بين الأموات. ونحن فيها معا. وفي القيامة تتكون الكنيسة المجيدة الحق التي يكتمل فيها جسد المسيح.

هذا كله كان لأجلكم. ولكوننا معا منتصبين بالنعمة والحق، تتكاثر النعمةُ فينا ما يؤهلنا للمجد. والنعمة لا تنقطع، تؤهّلنا للشكر دائما. وإذا نزل علينا الشكر، نزداد نعمةً ونشاهد مجد الله هنا وعند نصر القيامة.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: 2كورنثوس 4: 6-15

يا إخوة، ان الله الذي أمر ان يُشرق من ظلمةٍ نـورٌ هو الذي أشـرق فـي قلـوبنا لإنارة معرفـة مـجـد اللـه في وجه يسوع الـمسيح، ولنا هذا الكنز في آنية خزفية ليـكـون فـضل القوة لله لا منّـا، متضايـقين فـي كل شيء ولـكـن غير منحصريـن، ومـتحـيرين ولـكـن غير يائسـين، ومـضـطهَديـن ولكن غير مخذولـين، ومطـروحـين ولـكن غير هالكـين، حاملين فـي الـجسـد كـل حـين إماتـة الرب يسوع لـتـظـهـر حيـاة يســوع ايـضا فـي اجسادنـا، لأنّا نـحـن الأحـيـاء نسـلـَّم دائما الى المـوت مـن اجـل يسوع لتـظهر حياة يسوع ايضا فـي أجسادنا الـمائـتـة. فالـموت اذن يُـجرى فـيـنـا والـحـياة فيكم. فإذ فـيـنـا روح الايـمان بعـيـنـه على حسـب ما كُتـب اني آمنـت ولـذلـك تكـلّمـت، فـنحـن ايـضا نؤمن ولذلـك نتكلّم عالِمين ان الذي أقام الرب يسـوع سيقيمنـا نحـن ايضا بيسـوع فننتصب معكم، لأن كـل شـيء هـو مـن اجلكم لكـي تتكاثر النعمـة بشكـر الأكثـرين فتـزداد لـمجد الله.

الإنجيل: لوقا 17: 12-19

في ذلك الزمان فيما يسوع داخلٌ الى قريةٍ استقبله عشرة رجال برص ووقفوا من بعيد ورفعوا اصواتهم قائلين: يا يسوع الـمعـلّم ارحمنا. فلما رآهم قال لهم: امضوا وأروا الكهنةَ أنفسكم. وفيما هم منطـلقون طَهـُروا. وإنَّ واحدًا منهـم لما رأى انـه قد برئ، رجع يمجد الله بصوت عظيـم، وخرّ على وجهه عند قدميه شاكرًا له، وكان سامريًا. فأجاب يسوع وقال: أليـس العشـرة قد طهُروا فأيـن التسعة؟ ألـم يـوجد مَن يرجع ليُمجِّد الله إلاّ هذا الأجنبي؟ وقال له: قُم وامضِ، إيمانـك قد خلّصك.

القدّيس تيموثاوس الرسول

وُلد القدّيس تيموثاوس الرسول (عيده في الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني) في مدينة لسترة من أب يونانيّ (أي وثنيّ) وأمّ يهوديّة مؤمنة (أعمال الرسل 16: 1). وعندما اعتنقت أمّه أفنيكة وجدّته لوئيس المسيحيّة أنشأتا الفتى تيموثاوس على الثبات في الإيمان الجديد. ويـشهد لـذلـك الـقـدّيس بولس الرسول حين يكتب إلى تيموثاوس: "وأتذكّر إيمانك الصادق الذي كان يسكن قلب جدّتك لوئيس وقلب أمّك أفنيكة، وأنا واثق أنّه يسكن قلبك أيضًا" (تيموثاوس الثانية 1: 5). ويظهر فضل جدّة تيموثاوس وأمّه في قول بولس: "فأنت (يا تيموثاوس) منذ طفولتك عرفتَ الكتب المقدّسة القادرة على أن تزوّدك بالحكمة التي تهدي إلى الخلاص في الإيمان بالمسيح يسوع" (الثانية 3: 15).

اختار بولس تيموثاوس (ومعنى اسمه "مَن يخاف الله") كي يرافقه في رحلاته التبشيريّة، "وكان الإخوة في لسترة وأيقونية يشهدون له شهادة حسنة" (أعمال 16: 2). وسار تيموثاوس مع بولس وسيلا عبر آسية الصغرى ووصلوا إلى مقدونية. سلّمه بولس الإشراف على الكنيسة في أفسس: "طلبتُ منك، وأنا ذاهب إلى مقدونية، أن تبقى في أفسس لتوصي بعض الناس أن لا يعلّموا تعاليم تخالف تعاليمنا" (تيموثاوس الأولى 1: 3)، وذلك بعد وضع الرسول بولس والشيوخ أيديهم عليه: "لا تهمل الموهبة التي فيك، فهي موهبة نلتَها بالنبوّة حين وضع جماعة الشيوخ أيديهم عليك" (الأولى 4: 14)، و"لذلك أنبّهك أن تضرم الموهبة التي جعلها الله لك بوضع يدي. فما أعطانا الله روح الخوف، بل روح القوّة والمحبّة والفطنة" (الثانية 1: 6-7).

كتب الرسول بولس رسالتين إلى تيموثاوس، فيدعوه "ابني الحقيقي في الإيمان، عليك النعمة والرحمة والسلام" (الأولى 1: 2)، و"ابني الحبيب" (الثانية 1: 2). تتضمّن هاتان الرسالتان توجيهات رعائيّة وتعليميّة في كيفيّة إدارة شؤون الجماعة المؤمنة وتثبيتها على أسس الإيمان المستقيم. فبولس يشجّع تيموثاوس، من حيث إنّ هذا الأخير مسؤولاً عن الكنيسة، على محاربة التعاليم المنحرفة التي بدأت تتسرّب إلى بعضهم، ويدعوه إلى الثبات في الإيمان وحفظ التعليم الذي تسلّمه، وينصحه بأن يعلّم المؤمنين بحسب أعمارهم وظروف حياتهم، ويحضّه على أن يكون مثالاً للرعيّة بفضائله وحسن سلوكه وأعماله الصالحة.

إذًا، بقي تيموثاوس في أفسس ليقف بوجه التعاليم الضالّة التي يجهر بها مَن "زاغوا عن المحبّة الصادرة عن قلب طاهر وضمير صالح وإيمان صادق، وانـحرفـوا إلى الكـلام البـاطـل مـدّعيـن أنـّهم مـن مـعـلّمي الشريعة وهم لا يـفـهمون ما يـقولـون وما يؤكّدون" (الأولى 1: 5-7)، وليجاهد خير جهاد "بالإيمان والضمير السليم الذي رفضه بعضهم، فانكسرت سفينة إيمانهم" (الأولى 1: 18-19). وذلك تلبيةً لوصيّة بولس إليه: "فاعملْ بالأقوال الصحيحة التي سمعتها منّي، واثبتْ في الإيمان والمحبّة التي في المسيح يسوع. إحفظ الوديعة الصالحة بعون الروح القدس الذي يسكن فينا" (الثانية 1: 13-14)، وأيضًا: "فاثبتْ أنت على ما تعلّمتَه علم اليقين عارفًا عمّن أخذتَه" (الثانية 3: 14).

يكتب بولس الرسول إلى تيموثاوس موجزًا بالإيمان المسيحيّ، فيقول: "إنّ الله مخلّصنا الذي يريد أن يخلص جميع الناس ويبلغوا إلى معرفة الحقّ، هو واحد، والوسيط بين الله والإنسان واحد هو المسيح يسوع الإنسان الذي ضحّى بنفسه فدًى لجميع الناس" (الأولى 2: 4-6). ويذكّره بأنّ الكنيسة هي حافظة الإيمان المستقيم: "عليك أن تعرف كيف تتصرّف في بيت الله، أي كنيسة الله الحيّ، عمود الحقّ وقاعدته. ولا خلاف أنّ سرّ التقوى عظيم: الذي ظهر في الجسد وتبرّر في الروح، شاهدته الملائكة، كان بشارة للأمم، آمن به العالم، ورفعه الله في المجد" (الأولى 3: 15-16).

يطلب بولس من تيموثاوس أن يكون "قدوةً حسنة" للمؤمنين "في الكلام والتصرّف والمحبّة والإيمان والعفاف" (الأولى 4: 12). وهذا يستوجب التغذّي بكلام الإيمان والتعليم الصحيح، وتجنّب الخرافات الباطلة، وترويض النفس بالتقوى، والمواظبة على القراءة والوعظ والتعليم، وتكريس النفس، و"الرجاء بالله الحيّ الذي هو مخلّص الناس جميعًا، وبخاصّة الذين يؤمنون" (الأولى 4: 6-16). وهذا يستوجب أيضًا، كما كتب إليه بولس: "تجنّبْ أهواء الشباب واطلبْ البرّ والإيمان والمحبّة والسلام مع الذين يدعون الربّ بقلوب طاهرة. وابتعد عن المماحكات الغبيّة الحمقاء، لأنّها تثير المشاجرات كما تعرف. فعلى خادم الربّ أن لا يكون مشاجرًا، بل رفيقًا بجميع الناس، أهلاً للتعليم، صبورًا، وديعًا" (الثانية 2: 22-25).

يوصي بولس الرسول تيموثاوس بما يراه واجبًا أن يحصل عليه كلّ مؤمن بالربّ يسوع: "اطلب البرّ والتقوى والإيمان والمحبـّة والصبـر والوداعـة. وجـاهد في الإيمان جـهادًا حـسنًا، واظـفر بـالحياة الأبديّة التي دعاك الله إليها وشهدت لها شهادة حسنة (...) احفظ الوصيّة منزّهًا عن العيب واللوم إلى يوم ظهور ربّنا يسوع المسيح (...) احفظ الوديعة وتجنّب الكلام الفارغ والجدل الباطل الذي يحسبه الناس معرفةً. وحين اتّخذه بعضهم زاغوا عن الإيمان" (الأولى 6: 11-21). لقد حفظ تيموثاوس الوديعة بأمانة التلميذ الذي لا يصغي إلاّ لصوت المعلّم الوحيد، يسوع المسيح، الناطق في كنيسته بالحقّ والحياة.

 

القديس افثيميوس الكبير

هو راهب كبير وُلد من أبوين تقيين حسنَي العبادة سنة 377. معنى اسمه السرور او الفرح. أسس الحياة الرهبانية في فلسطين على غرار ما فعله القديس أنطونيوس في مصر. دافع عن الايمان الارثوذكسي ضد المهرطقين، وقاد الى الايمان كثيرين من غير المؤمنين. توفّي في الـ 20 من شهر كانون الثاني سنة 473.

تقول عنه الكنيسة في خدمة الغروب ما يلي: “افرح ايها الاب البار بما أنك قد حصلت باكورة لسرور الكنيسة، لأنها في مولدك قد صدمت جماح المبتدعين بأسره بالعناية الإلهية. فلذلك قد عتك إفثيميوس مطابقا لاسمك، فانك ببهاء سيرتك قد ملأت طغمات الجواهر السماوية فرحًا. فاذ أنت راتعٌ الآن معهم، مملوءًا نورًا ومتمتّعًا بالاشراق الإلهيّ الكليّ السعادة، ابتهل الى المسيح الإله أن تُمنح نفوسُنا الرحمة العظمى”.

مكتبة رعيتي

صدرت عن تعاونية النور الأرثوذكسية الطبعة الرابعة من كتاب “مدخل الى العقيدة المسيحية”، تأليف المطران جورج (خضر)، كوستي بندلي، ريمون رزق ومجموعة من المؤلفين. أهميّة الكتاب انه يتناول في فصوله العشرة مواضيع أساسية “كدستور الايمان، والايمان بالله الخالق، والخلق والسقوط، وأُلوهة الابن، والتجسد، والفداء، والثالوث القدوس، والكنيسة، والمعمودية، والمجيء الثاني، والحياة الأبدية”

كتاب ضروريّ لكلّ من يسعى الى فهم مسيحيّته بشكل أفضل. يجيب عن الكثير من تساؤلاتك واسئـلتـك. يـقرّبـك مـن الكتـاب المقدّس، وذلك لأن العقيدة دائما تُردّ الى مصدرها الحيّ وتُعاش في الليتورجيا.

يقع الكتاب في 410 صفحات من الحجم الوسط. ثمن النسخة 15000 ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة سيدة الينبوع ومن المطرانية والأديار والرعايا.

الأخبار

عيد الظهور الإلهي

رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس صباح الأحد في السادس من الشهر الجاري قداس عيد الظهور الإلهي المقدّس لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح في منطقة النقاش بحضور عدد من أبناء الرعية والمنطقة. خلال القداس ألقى سيادته عظة عن معنى العيد جاء فيها: “يا إخوة، هذه معمودية يوحنا التي اقتبلها الرب يسوع. هي المعمودية التي يتقبّلها الخطأة، والتي مارسها المعمدان حتى يهيّء الجموع الى اقتبال المخلّص، الى الذهاب اليه. هذه غير المعمودية التي نحن نقتبلها والتي تحتوي الخلاص. تلك كانت معمودية يتهيأ بها الناس لاقتبال يسوع.

ماذا تعني معمودية يسوع؟ هو ما كان في حاجة اليها لأنها معمودية الخطأة. ولكنه أراد أن يوحّد نفسه بالخطأة. أراد أن يتواضع اليهم والى وضعهم، أن يُظهر أنه مثل الناس. هو جاء ليتّحد مع الناس. كانت هذه المعمودية طريقة عنده ليكشف انه واحد مع البشر، وأن الاله كأخ لنا في هذا الجسد. اعتمد ليعطي صورة عن موته فيما بعد. الواحد عندما يتعمد يُغرِّقونه في الماء. يُظهرون انهم يميتونه،  أنّه يتقبّل الموت. وعندما يرفعونه من الماء يحيا. المعمودية هي صورة رمزية عن موت المسيح وقيامته من بين الأموات. واذا تقبّلناها نحن في طفولتنا، ندخل في موت المسيح، نندمج بموت المسيح وبقيامته. والعيد الذي نقيمه اليوم انما كان يذكّرنا بأننا مدعوّون الى إماتة الخطيئة. ماذا يعني أن يعتمد الإنسان؟ يدفن خطيئته بالماء ليحيا مع الله. لا تقدرون أن  تفهموا المسيحية الا عن طريق الرموز. لما اقتبل  يسوع ان يتعمد من يوحنا، ظهر له الآب والروح القدس. إرتسمعلى نهر الاردن الآب والابن الذي كان في الماء والروح الـقـدس. ظـهر الـثـالوث الـقـدوس. ولـذلـك نـحـن في العيد نُخطف الى الثالوث، الى الله ذاته والى كيانه، ونُدعى الى أن نصير مثل الله منزّهين عن الخطيئة ومتلألئين. يجب أن نفهم يا إخوة أننا اذا عمّدنا أطفالنا فلكي نقول لهم هذا، ويفهمون فيما بعد، لكي نقول لهم إنهم يميتون خطيئاتهم بهذه المعمودية. كل الحياة المسيحية ليس فيها شيء آخر. نعلّم ابننا أن يُميت الخطيئة إذا أُغري بها لكي يحيا مع المسيح فقط. نحن لا نحيا بالمال. ولا نحيا بالجسد، ولا بالصحة. نحن، إذا عشنا ام متنا، فنحن مع المسيح. ولذلك في هذا العيد نجدّدعهدنا للمسيح بأن نكون له.

القصة ليست قصة ماء. الماء المقدّس صورة انت تعطيها لنفسك أنك ستظلّ مع المسيح. تشرب المسيح. انت لا تشرب ماء محضا. هذا الماء حامل للروح القدس فينا. إذاً نحيا حياة جديدة، أو نقرر أن نحيا حياة جديدة. نحن نُديم معموديتنا. المعمودية لا تنتهي بلحظة واحدة.  فإذاغُرِّق الولد بالماء فهذه بداية، تمتمة. نقول له: تريد أن تعيش مع يسوع؟ أَمِت الخطيئة. مثلما غرّقناك في الماء، حتى تميت الخطيئة. وانتشلناك من الماء لكي تفهم أننا غرّقنا خطيئتك لكي تحيا حياة جديدة. نحن الارثوذكس دائما نعمل بالرموز، بالصور. نُغرّق الطفل بالماء. لنُفهمه أنك أنت قتلت الخطيئة بمعموديتك. ثم أخرجناك من الماء لكي تعيش مع يسوع. ولكن أنت غرّقت خطيئتك لكي لا تُعيدها. افهموا المعاني. احرصوا على طهارة اولادكم حتى يعيشوا مع يسوع. جئتم لتفهموا هذا. وأدعو الله ان يُديم علينا نعمة الفهم. المسيحية فهم بالرأس، بالعقل، بالقلب، بالشعور. اذًا سوف نقول ليسوع اننا سنمشي معه اليوم، ودللنا على هذا برمز، أننا نشرب الماء المقدس الذي سنقدّسه.

القصة ليست قصة ماء مقدس. تشربونه  لتعطوا عهدا ليسوع انكم ستظلّون طاهرين. فليُعطِكم الرب الطهارة بنعمة هذا العيد وتجديد ارواحكم وقلوبكم بيسوع ربنا. “

الجدير ذكره ان قاعات الكنيسة الجديدة قد شارفت على الانتهاء، وسيتم اعتماد القاعة الكبرى ككنيسة مؤقّتًا، والقاعة الصغرى كصالون للكنيسة، بالاضافة الى ثلاثة طوابق للمواقف، وسيتم تدشينها عند الفصح.

Last Updated on Monday, 14 January 2013 13:39
 
Banner