Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2013 العدد 6: في النعمة
العدد 6: في النعمة Print Email
Sunday, 10 February 2013 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 10 شباط 2013 العدد 6   

القديس الشهيد في الكهنة خرالامبوس (فرح)

رَعيّـتي

كلمة الراعي

في النعمة

يطلب بولس إلى تلميذه تيموثاوس أن يتقوى في النعمة التي في المسيح يسوع. النعمة موهوبة ولكن المؤمن يستعدّ لاقتبالها أو يقوى اقتباله بصلاته وقراءة الكلمة فيما يفتح قلبه للرب. واذا تشدد تيموثاوس بالنعمة ينقل ما تسلّمه من بولس إلى شهود أُمناء وهـم الأساقفة المخْلصون للإيمان المستقيم مع رعاياهم. الرسل حفظة الإيمان استلموه من الرب يسوع لمّا كان معهم على الأرض.

هؤلاء لا يصنعون ايمانا جديدا. ينقلون ما وصل اليهم. كل أسقف أخذ إيمانه من الأسقف الذي رسمه. الأساقفة سلسلة ابتدأت من الرسل. انهم ينقلون التقليد الذي هو الوديعة السالمة أو ما نُسمّيه “التقليد الشريف” حتى يستمرّ التراث الرسوليّ من جيل إلى جيل فلا نُحرّفه بالزيادة أو النقصان.

ليس من إيمان يتغيّر مضمونه من جيل الى جيل. الإيمان واحد منتشر في الكتاب المقدس وأقوال الآباء والخدمة الإلهيّة، ونحفظه كما تسلّمناه اذ نحن لا نخترع دينا جديدا كما يحلو لهذا او ذاك من الناس.

هذا التقليد الرسوليّ ينتقل بالتعليم. والتعليم يرافقه مشقّات، ولكن المعلّم الذي ينقله يعرف انه جنديّ ليسوع المسيح حتى لا ينتقص شيئًا مما استلمه من الأسلاف، وفي هذا السياق هم الرسل، وبعد ذلك خلفاء الرسل. الإيمان ننقله نقلاً بإخلاص ولا نُحرّفه لأننا جنود للمسيح، ولا نخترع تعليمًا من عندنا ولكنا نحفظ ما استلمناه. هذه هي الأمانة التي نُحافظ فيها على ما جاء إلينا وننقله كما جاء إلينا. حفظ ما استلمناه ونقله يتطلبان ألا نرتبك بهموم الحياة لأن الذي جنّدنا لأبيه، أي المسيح المبارك، يريدنا أن نُجاهد معه وله فنحفظ الوديعة سالمة ولا نُحرّفها فلا نزيد عليها ولا ننتقص منها، وهذا هو الجهاد الشرعيّ الذي يتحدث عنه الرسول. هذا الجهاد أساسه الا نُحدث مادة جديدة على ما تلقّيناه، وأن ننقل بفهم ما استلمناه أي أن ننقل ما جاءنا من الرسل ولا نخلط في ما نقول تعليمًا من عندنا، بل نحافظ ونشرح لكوننا فهمنا ما استمعناه. على أي شيءنحافظ؟ نحفظ ما هو من الإيمان، وهذا يلخّصه بولس في هذه الرسالة بكلمة واحدة أن يسوع المسيح قام من بين الأموات “على حسب إنجيلي”، وهنا لا يتكلم بولس عن كتاب معيّن، ولكنه بكلمة إنجيل تعليمه. ونقل الإنجيل إلى الناس يكلّف بولس صعوبات ومشقّات في جسده لأن التعليم يرافقه اضطهاد من الأخصام، وتكلم الرسول عن المصاعب التي تلقّاها من أولئك الذين لا يحبون ربنا يسوع المسيح. عذّبوني كمُجرم، يقول. “إلا أن كلمة الله لا تُقيّد”. أنا حامل كلمة الله، وأَمرَني الله بتبليغها، ولا أستطيع أن أَكتمها لأني رسول أي ان واجبي أن أُبلغ الناس، كل الناس كلمة الله، وأَعرف أنْ “ويلٌ لي إن لم أُبشّر”.

أنا أختار في المسيح لتبليغ إنجيله أي بشارته للمؤمنين ولغير المؤمنين. “إن كلمة الله لا تُقيّد” أي لا أستطيع أن أَكتم كلمة الله، أن أَحبسها في كتاب. أنا مضطر أن أكشف الإنجيل للناس. الإنجيل مقروء، مفتوح لينتقل، لكي يصبح كل مسيحي متكلمًا به. “آمنتُ، لذلك تكلّمتُ”. أُبشّر أنا بولس به ليصير كل مسيحيّ يسمعه إنجيلاً حيًا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: 2تيموثاوس 2: 1-10

يا ولدي تيموثاوس تقوَّ في النعمة التي في المسيح يسوع. وما سمعتَه منّي لدى شهود كثيرين استودِعْهُ أناسًا أُمناء كُفؤًا لأن يُعلّموا آخرين ايضًا. احتمل المشقّات كجنديّ صالح ليسوع المسيح. ليس أحد يتجنّد فيرتبك بهموم الحياة، وذلك ليُرضي الذي جنّده. وايضًا إن كان احد يُجاهد فلا ينال الإكليل ما لم يُجاهد جهادًا شرعيًا. ويجب أن الحارث الذي يتعب أن يشترك في الأثمار أولا. افهمْ ما أقول. فليُؤتِكَ الرب فهمًا في كل شيء. اذكرْ أن يسوع المسيح الذي من نسل داود قام من بين الأموات على حسب إنجيلي الذي أحتمل فيه المشقّات حتى القيود كمُجرم، الا أن كلمة الله لا تُقيَّد. فلذلك أنا أَصبر على كل شيء من اجل المختارين لكي يحصلوا هم ايضًا على الخلاص الذي في المسيح يسوع مع المجد الأبدي.

الإنجيل: متى 25: 14-30

قال الربّ هذا المثل: انسانٌ مسافرٌ دعا عبيدَهُ وسلَّم اليهم أموالَهُ. فأعطى واحدًا خمسَ وزناتٍ وآخرَ وزنتَيْنِ وآخَرَ وزْنةً، كلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتهِ، وسافر للوقت. فذهب الذي أخذ الخمسَ الوزناتِ وتاجر بها وربح خمسَ وزناتٍ أُخَرَ. وهكذا الذي أخذ الوزْنَتَيْنِ ربح وزنتين أُخْرَيَيْنِ. وامَّا الذي أخذ الوزنة الواحدة فذهب وحفر في الأرض وطمر فضَّة سيّدهِ. وبعد زمانٍ كثيرٍ قَدِمَ سيّدُ اولئك العبيدِ وحاسبهم. فدنا الذي اخذ الخمسَ الوزناتِ وأَدَّى خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيّدُ خمسَ وزناتٍ سلَّمتَ إليَّ وها خمسُ وزناتٍ أُخَرَ ربحتُها فوقها. فقال له سيّدهُ نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصالح الأمين. قد وُجِدتَ أمينًا في القليل فسأُقيمك على الكثير، ادخل إلى فرح ربّك. ودنا الذي أخذ الوزْنتَينِ وقال: يا سيّد وَزْنتينِ سلَّمت إليَّ وها وزنتانِ أُخْرَيان ربحتُهما فوقهما. فقال له سيّدهُ نِعِمَّا أيُّها العبد الصالح الأمين. قد وُجدتَ أمينًا في القليل فسأُقيمك على الكثير، ادخل إلى فرح ربّك. ودنا الذي أخذ الوزنة وقال: يا سيّد علِمتُ أنَّك إنسانٌ قاسٍ تحصِدُ من حيثُ لم تزرَعْ وتجمعُ من حيثُ لم تبذُرْ. فخِفتُ وذهبتُ وطمرتُ وزنتَك في الأرض. فهوذا مالك عندك، فأجاب سيّدهُ وقال له: أيُّها العبدُ الشرّير الكسلان، قد علِمتَ أنّي أَحصِد من حيثُ لم أَزرع وأجمع من حيـثُ لم أَبـذرْ. فكان ينبغي أن تُسلِّمَ فِضَّتي إلى الصيارفة حتى إذا قَدِمتُ آخذُ مالي مع ربى. فخُذوا منه الوزنة وأَعطُوها للذي معه العشرُ الوزنات، لأنَّ كلَّ من له يُعطَى فيُزاد، ومن ليس له فالذي له يُؤخَذ منه. والعبد البطَّال أَلْقُوهُ في الظلمةِ البرَّانيَّة. هناك يكون البكاءُ وصريفُ الأسنان. ولمَّا قال هذا نادى من لهُ أُذُنان للسمْعِ فليسمعْ.

المجيء الثاني

“وأيضًا يأتي بمجد ليدين الأحياء والأموات الذي لا فناء لملكه” (دستور الإيمان). هذه العبارة توجز الإيمان المسيحيّ بمجيء الربّ يسوع الثاني، هو الحاضر الدائم في كنيسته التي لم يغب عنها لحظة واحدة، أي عودته في نهاية الدهر الحاضر واعتلان الملكوت السماويّ. وتحيا الكنيسة، جماعة المؤمنين، بانتظار هذه العودة التي ستؤسّس لعالم جديد حدّثنا عنه الأنبياء العهد القديم، والرسل في العهد الجديد الذين نقلوا إلينا كلام الربّ يسوع. ويغلب الأسلوب الرؤيويّ واللغة الرمزيّة والروحيّة على مضمون الحديث عن كيفيّة هذه العودة والعلامات التي تسبقها وتمهّد لها، مع التحذير من سوء التفسير الحرفيّ.

حدّثنا الربّ يسوع عن مجيئه الثاني قائلاً: “ويُرى ابن الإنسان آتيًا على غمام السماء في تمام العزّة والجلال. ويرسل ملائكته ومعهم البوق الكبير، فيجمعون الذين اختارهم من جهات الرياح الأربع، من أطراف السموات إلى أطرافها الأخرى” (متّى 24: 30-31). أمّا بالنسبة إلى التوقيت، فما من أحد يعلم ذلك اليوم ولا ملائكة السموات، ولا ابن الإنسان، إلاّ “الآب وحده” (متّى 24: 36). لذلك يقول الربّ يسوع لنا: “فاسهروا، إذًا، لأنّكم لا تعلمون في أيّ ساعة يأتي الربّ”، ويتابع كلامه مشبّهًا زمن مجيئه بمجيء السارق الذي ياتي من دون موعد: “يوم الربّ سيأتي كما يأتي السارق في الليل، فاسهروا كي لا تفاجأوا” (متّى 24: 42-44).

يدعونا الربّ يسوع إلى اعتماد السهر نهجًا نسلكه في انتظار مجيئه المجيد. والمقصود بالسهر، هنا، هو الاستعداد الدائم لاستقبال الربّ لأنّنا لا ندري في أيّ ساعة سيحضر. في مثل العشر العذارى الإنجيليّ، الخمس العـذارى العـاقـلات “سهـرن” لأنّهـنّ كـنّ يقـظات،

واحتفظن بزيت لمصابيحهنّ في ىنية، وهذا يعني “عمل الروح القدس في حياتهنّ”. فالسهر الذي ينصحنا به الربّ يسوع هو السلاح الأقوى في الجهاد الروحيّ لنيل الخلاص، وهو يماثل سهر الحارس المتيقّظ إلى أقلّ إشارة تدلّ على حضور العدو، أي الخطيئة. من هنا، يقول القدّيس بولس الرسول: “صلّوا بلا انقطاع” (1تسالونيكي 5: 17)، وفي هذا القول شكل من أشكال السهر العديدة المطلوبة من المؤمنين.

يكشف الربّ يسوع بعض تباشير مجيئه الثاني، وذلك ردًّا على سؤال تلاميذه: “قل لنا متى تكون هذه الأمور وما علامة مجيئك ونهاية العالم؟” (متّى 24: 3). يرفض المسيح أن يعيّن لهم الموعد، لكنّه يحدّثهم عن علامات ليست غايتها سوى التأكيد على أنّ "مجيء الربّ قريبٌ". وهي علامات تتكرّر عبر التاريخ، حتّى في كلّ جيل من الأجيال تقريبًا. فعلى سبيل المثال، يحذّرنا الربّ من الأنبياء الكذبة ومن المسحاء الدجّالين، فيقول: “إيّاكم أن يضلّكم أحد فسوف يأتي كثير من الناس منتحلين اسمي، يقولون: أنا هو المسيح، قد حان الوقت، وسيضلّون أناسًا كثيرين؛ فلا تتبعوهم” (متّى 24: 5). والتاريخ عرف مسحاء كذبة، وسيعرف سواهم، وفي ذلك تأكيد على عدم استطاعة أحد من المخلوقات على تحديد الزمن الذي سيأتي فيه الربّ.

وتتعدّد العلامات، وكلّها حاضرة في كلّ مكان وفي كلّ زمن: “ستسمعون بالحروب وبإشاعات عن الحروب؛ فإيّاكم أن تفزعوا، فلا بدّ من حدوثها ولكن لا تكون النهاية عندئذ. فستقوم أمّة على أمّة، ومملكة على مملكة، وتحدث مجاعات وزلازل في أماكن كثيرة، وهذا كلّه بدء المخاض” (متّى 24: 6-8). هذا بدء المخاض الذي لا يمكن أحدًا أن يعرف متى سينتهي. لذلك، يحذرّنا الربّ من التكهّن بساعة المجيء، ويدعونا إلى التنبّه والاتّعاظ بما يجري من حروب وكوارث بأنّ ذلك سينتهي عاجلاً أم آجلاً يوم يأتي ثانيةً.

كما تحقّق في الشهداء منذ العصور الأولى إلى يومنا الحاضر، وسيتحقّق أيضًا وأيضًا إلى انقضاء الزمان، الكلام الذي قاله الربّ يسوع: “وستُسلّمون إلى الضيق وتُقتلون؛ وتكونون مبغَضين من جميع الأمم من أجـل اسمـي” (متـّى 23: 9-10)، “وسيسلـّمكـم الـوالدون والإخوة والأقارب والأصدقاء أنفسهم، ويميتون أناسًا منكم، ويُبغضكم جميع الناس من أجل اسمي” (لوقا 21: 14-19). لقد أعطى الشهداء القدّيسون حياتهم في سبيل الكنيسة والإيمان، وذلك في عصور الاضطهادات القديمة، كما في عصرنا الحاضر في بلدان اعتنقت المسيحيّة منذ نشأتها. وتجد الكنيسة نفسها تواجه الوثنيّة الجديدة التي تنتشر تحت أشكال وحشيّة متعدّدة.

ويحذّرنا الربّ من تنامي الإثم: “يزداد الإثم، فتفتر المحبّة في الناس” (متّى 24: 12). ويستعيد القدّيس بولس في رسالته الثانية إلى تيموثاوس كلام الربّ عن تفاقم الإثم في العالم، فيقول: “واعلمْ أنّه ستأتي في الأيّام أزمنة عسيرة يكون الناس فيها محبّين لأنفسهم وللمال، صلفين متكبّرين شتّامين، عاصين لوالديهم ناكري الجميل فجّارًا، لا ودّ لهم ولا وفاء، نمّامين مفرطين شرسين أعداء الصلاح، خوّانين متهوّرين. أعمتهم الكبرياء، محبّين للذّة أكثر منهم لله، يُظهرون التقوى ولكنّهم ينكرون قوّتها. فأعرضْ عن أولئك الناس” (3: 1-5).

قد يجيء الربّ قبل أن تصلكم هذه النشرة من "رعيّتي"، وقد تقرأون آلاف النشرات من “رعيّتي” على مدى آلاف الأسابيع الآتية، قبل أن يجيء الربّ. قد يأتي الربّ في جيلنا هذا، وقد لا يأتي قبل عبور آلاف الأجيال. ما يطلبه منّا الربّ أن نكون حاضرين في كلّ لحظة من حياتنا لمجيئه الثاني المجيد. فاسهروا وصلّوا.

من تعليمنا الأرثوذكسي: دخول السيد الى الهيكل

التلميذ: عيّدت كنيستنا في الأمس عيد دخول ربنا يسوع المسيح الى الهيكل. لماذا نعيّد له في 2 شباط من كل سنة؟

المرشد: في الثاني من شهر شباط يكون قد مرّ أربعون يومًا على ولادة السيّد المسيح، ومكتوب عند لوقا الإنجيلي في الاصحاح الثاني “ولمّا تمّت أيّام تطهيرها (يقصد والدة الإله) حسب شريعة موسى، صعدوا به الى أورشليم ليُقدّموه للرب كما هو مكتوب في ناموس الربّ إنّ كلّ ذكر فاتح رحم يُدعى قدوسًا للرّب، ولكي يُقدّموا ذبيحة كما قيل في ناموس الربّ زوجَ يمامٍ او فرخَي حمامٍ”.

التلميذ: حسنا فهمتُ. لهذا عيّدنا ايضًا لعيد ختانـة يسوع بعد مرور ثمانية ايّام على ولادته، لأنه وارد ايضًا عند القديس لوقا الإنجيلي.

المرشد: أحسنت. يبدو أنك تنتبه جيدا إلى الإنجيل حين يتلوه الكاهن.

التلميذ: مَن استقبل يسوع في الهيكل؟

المرشد: كان حاضرًا هناك حينها سمعانُ الشيخ التقيّ البارّ الذي كان متوقّعًا خلاص الرب من زمان طويل وأُوحي اليه بالروح القدس أنّه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب. وعندما رآه حمله على يديه وبارك الله وقال: الآن تُطلق عبدك ايها السيد حسب قولك بسلام فإنّ عينيّ قد أبصرتا خلاصك الذي أَعددتَه أمام كلّ الشعوب نورَ إعلانٍ للأُمم ومجدًا لشعبك إسرائيل”.

القديس خرالامبوس (194-211م)

تعيّد الكنيسة في العاشر من شباط للقديس الشهيد في الكهنة خرالامبوس الذي يعني اسمه الفرح المنير أو اللامع. كان كاهنًا في القرن الثاني يخدم رعية قرب أفسس. عاش طويلا حتى قارب المئة أو تجاوزها. اتّهم أثناء موجة من اضطهاد المسيحيين بأنه يشكّل خطرا على الدولة الرومانية، فاقتيد إلى الوالي لوقيانوس الذي أنزل به أشد العذابات الجسدية، فتحمّلها القديس بالصبر. اقتيد أمام الامبراطور الذي عذّبه أيضًا، وأمر أخيرًا بقطع رأسه. كان استشهاد هذا الشيخ الجليل شهادة قوية للمسيح حتى إن الوالي اهتدى لما رأى قوة نفسه ونعمة الرب عليه، واهتدى اثنان من جلاّديه، بُرفيريوس وبابتوس وثلاث نساء وغالينة ابنة الامبراطور التي اهتمّت بدفنه. جمجمته محفوظة اليوم في دير القدّيس استفانوس في مِتيورا في اليونان، فيما بقية أعضائه موزّعة في أمكنة عدّة بينها جبل آثوس وفلسطين وقبرص والجزر اليونانية وكريت وتركيا. وله في بلاد اليونان إكرام جزيل، وتُنسب إليه عجائب كثيرة.

طروبارية القدّيس: لقد ظهرتَ أيّها الحكيم خرالامبس كعمودٍ لكنيسة المسيح غيرِ متزعزعٍ، ومصباحٍ للعالم مُستديمِ الإنارة، تَسطعُ فتُزيلُ دُجى الاصنامِ يا مغبوطُ بالاستشهاد، لذا تشفع بدالةٍ إلى المسيح في خلاصنا.

 

الأخبار

وادي شحرور

دعت رعية القديس يوحنا المعمدان في وادي شحرور يوم الخميس في 31 كانون الثاني 2013 الى لقاء للسيدات بغية التعارف وتبادل الخبرات. لبت الدعوة نحو مئتي سيدة من جل الديب، الجديدة، برمانا، فرن الشباك، الحدث، عاريا، العبادية، الحازمية، الشويفات، بطشيه، عين الجديدة، بخشتيه، بسرين، النبعة، القصيبة وكفرشيما. بدأ اللقاء بالقداس الإلهي باشتراك عدد من الكهنة. بعد القداس ألقى الاب عصام (جرداق) حديثًا عن الكنيسة الأرثوذكسية اليوم. بعدها انتقل الجميع الى مائدة الغداء من إعداد سيدات الرعية في جو من الإلفة والمحبة.

المسيحيون في العالم

نشرت وسائل الإعلام نتائج دراسة قام بها مؤخرا المركز الأميركي للأديان والحياة العامة Pew Forum عن الأديان في العالم اليوم. يظهر من هذه الدراسة أولا أن 84% من سكان العالم اي 8،5 مليار شخص من أصل ما يقارب 7 مليارات يُصرّحون أنهم ينتمون الي أحد الأديان الكبيرة في العالم: البوذية والمسيحية والهندوسية والإسلام واليهودية او الى احد الأديان التقليدية: الأفريقية، الصينية، ديانة هنود أميركا او ديانة سكان أستراليا الأصليين... أقل من 1% يقولون انهم يعتنقون معتقدات اخرى مثل السيخ والشنتوية والتاوية او الزورواسترية.

المسيحيون أكثرية إذ يشكلون ثلث سكان العالم 32% بالتحديد: 50% منهم كاثوليك، و37% منهم بروتستانت، و12% منهم أُرثوذكس. يأتي بعدهم المسلمون بنسبة 23% من سكان العالم. يبقى 1% ينتمون الى إحدى الشيع التي تُسمّي نفسها مسيحية مثل المورمون وشهود يهوه وغيرهم.

يتوزع المسيحيون جغرافيّا على أوربا (558 مليون)، وأميركا الجنوبية والوسطى (531 مليون)، وأفريقيا (517 مليون)، وآسيا والمحيط الهادئ (286 مليون)، وأميركا الشمالية (266 مليون)، والشرق الأوسط (12 مليون).

 
Banner