Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2013 العدد 13: مشلول كفرناحوم
العدد 13: مشلول كفرناحوم Print Email
Sunday, 31 March 2013 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد ٣١ آذار ٢٠١٣ العدد ١٣   

الأحد الثاني من الصوم / أحد القديس غريغوريوس بالاماس

رَعيّـتي

كلمة الراعي

مشلول كفرناحوم

كفرناحوم الى الشمال الغربي من بحيرة طبريا هي في الجليل الذي كان المسرح الأساسي لبشارة يسوع. كان السيد آنذاك في بيت لأحد الأتباع. أتى الناس الى الرب بمن سمي مخلعا اي مشلولا بلغة اليوم.

كان الرب يعلّم. كان التعليم نشاطه الأساسي وكان يرافقه الشفاء عند وجود مرضى.بعد ان نقب الأربعة حاملو المريض السقف دلّوا المريض بسرير. السقف في ذلك المكان كان من خشب فوقه طين ويسهل نقبه. توًّا قال الرب لهذا المريض: “يا بني مغفورة لك خطاياك”. هو ورفقاؤه ما كان همهم هذا الأمر. الأولية عند يسوع كانت المغفرة.

قال الكتَبَة: “هذا يتكلّم بالتجديف. لعلّهم كانوا في هذا القول صادقين لكونهم لم يعرفوا ان يسوع يحمل قوة الله ويعبّر عن فكر الله. قالوا: “من يقدر أن يغفر الخطايا الا الله وحده؟”.

كلام كهذا فيه جرأة لأن اليهود لم يكونوا عالمين ان هذا هو ابن الله ولم يعرفوا ان بشريا يمكن ان يكون ابن الله. كان طبيعيا ان يظنّوا ان في هذا القول تجديفًا كاملا. التجديف كان في هذا ان يسوع وهو عندهم بشر محض. قبل مجيء المسيح الى العالم وقيامته من بين الأموات لم يكن ممكنًا أن يؤمن يهودي بأن الله له أن يأخذ صورة إنسان. اعتبار ان الله له أن يتّخذ شكل بشر كان يفوق كل عقل يهودي. هذا ما قاله أحد صراحةً في العهد القديم. لذلك كان من الطبيعي أن يتهموا المخلّص بالتجديف. وكان طبيعيًّا أن يعرف يسوع هذا. “لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم؟ سألهم: ما الأيسر أن يُقال مغفورة لك خطاياك أم أن يُقال قم واحمل سريرك وامشِ؟ لم يجب هو كلاميا عن السؤال الذي طرحه. أجاب بإتيانه فعلًا، بأمره المريض أن يقوم ويسير تأييدًا لقوله: مغفورة لك خطاياك.

أكّد السيد سلطانه على شيئين: على الجسد أولا وعلى الغفران ثانيا. والغفران شيء جديد لم يعرف اليهود في نظامهم الديني ان بشريا حامله. إذًا لا بدّ عندهم أن يكون الناصري قد استحدث شيئًا في الفكر اليهودي (إذا لم يكن مجدّفًا) وهو ان الله يفوّض بشرًا غفران الخطايا.

هذا ما قاله يسوع عن نفسه. أيكون هذا البشري نازلا من عند الله؟ هذا لم يشاهده أحد في هذا الشعب من قبل. لم يعرف اليهود فكرة ان الرب فوّض نبيًّا أمرًا كهذا. قوّة الله عندهم لم تكن تنتقل الى نبي. هل يسوع الناصري نبي؟ أعجوبة يسوع أتت دعمًا لقوله انه يغفر الخطايا. كان هذا صعبًا عليهم لأنهم ما كانوا يعلمون ان الله قادر أن يفوّض إنسانًا قدرةَ الشفاء.

حضور الله في جسد هذا النبي الجديد (يسوع) كان أمرًا مستَغربا. من هو إذًا هذا الذي يتصرّف وكأن الله فوّضه قدرة إلهية؟ أليس دور يسوع الناصري في شفاء المرضى شيئًا خارقًا، جديدًا؟ إزاء هذا هل من مخرج سوى الإنسان؟

 جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: عبرانيين ١٠:١-٣:٢

انت يا رب في البدء أسستَ الأرض، والسمـاواتُ هي صُنْـعُ يـديك، وهي تزول وأنت تبقى، وكـلهـا تبـلى كالـثـوب وتطـويهـا كالـرداء فتـتغـيـر، وانت أنت وسِنوك لن تفـنى. ولـمن مـن الملائكة قال قـط: اجلـسْ عن يمـينـي حتى أَجعـل أعداءك مـوطئـا لـقـدميـك؟ أليـسـوا جميعُهم أرواحا خـادمـة تـُرسَلللخدمـة من اجـل الذين سيرثون الخلاص؟ فلذلك يجـب علينا أن نُصغـي الى ما سمـعنـاه إصغاءً أشدّ لئـلا يسـرب مـن أَذهـاننـا. فإنها إن كانت الكلـمة التي نُطـق بها على ألسنــة مـلائكــة قـد ثَبَتَـت، وكلّ تعـدّ ومـعصيـة نـال جـزاء عـدلاً، فكيـف نُفـلتُ نحـن إن أهـمـلنا خلاصا عظيـما كهـذا قد ابتـدأ النُطـقُ به على لسان الرب ثـم ثبـّتـَهُ لنا الذين سمعـوه؟

الإنجيل: مرقس ١:٢-١٢

في ذلك الزمان دخـل يسـوع كفرناحوم وسُمع أنه في بيـت. فللوقـت اجتمع كـثيـرون حتـى انه لـم يعد موضع ولا ما حول الباب يسع، وكان يخاطبـهم بالكلمة. فأَتـوا اليـه بمخلـّع يحملهُ أربعـة، واذ لم يقـدروا أن يقتربوا اليه لسبـب الجمع، كشفـوا السقـف حيث كان، وبعدما نقبوه دلّوا السرير الذي كان المخلّع مضطجعـا عليه. فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمخلّع: يا بنيّ، مغفـورة لك خطاياك. وكان قـوم من الكتبة جالسين هناك يُفكـّرون في قلوبهم: مـا بال هذا يتكـلم هكذا بالتجديف؟ مـن يقـدر أن يغفـر الخطايـا الا الله وحـده؟ فللـوقـت علـم يسـوع بـروحه أنهم يفكـّرون هكذا في أنفسهم فقـال لهـم: لمـاذا تفكّـرون بهـذا فـي قـلـوبكـم؟ ما الأيسر، أأن يُقـال مغـفـورة لـك خطـاياك، أم أن يُقـال قـم واحمل سريرك وامش؟ ولكـن لكـي تعلموا أن ابن البشر لـه سلطـان على الأرض أن يغفـر الخطايا، قال للمخلع: لك أقول قُم واحمل سريرك واذهـب الى بيتك. فقـام لـلـوقت وحمـل سريره وخرج امام الجميع حتى دهش كلهم ومجـَّدوا الله قائـلين: ما رأيـنا مـثل هذا قط.

كـيـف تـقـرأ؟

هذا السؤال، الذي وجّهه الربّ إلى عالِم شريعة (لوقا ١٠: ٢٥-٣٧)، سؤال مخيف فعلاً. ويجب أن يخيفنا جميعًا. ولا أقول يخيفنا، وفي بالي، فقط، أنّ معظم الناس، في زماننا، لا يقرأون شيئًا، بل لا يدركون، تمامًا، أنّ الربّ ما زال يمشي على دروبنا حاملاً جعبة أسئلة يودّ أن يطرحها علينا أيضًا.

هذه المقدّمة الوجيزة تضعنا في مرمى هذه السطور. لن نجرؤ على أن نتصوّر الأسئلة، التي تعجّ بها جعبة الربّ، بل سنلتزم سؤاله (كيف تقرأ؟) الذي لا يليق بنا حصره بِمَنْ سمعه أوّلاً. ويجب، في البدء، أن نذكر أنّ هذا العالِم، الذي سمع يسوع يسأله ردًّا على سؤاله عن ميراث الحياة الأبديّة: "كيف تقرأ؟"، قد التزم، في جوابه، قول الكتب القديمة بجمعه الوصايا في اثنتين تتعلّقان بمحبّة الله والقريب. وفي هذا الردّ الذي زكّاه الربّ بقوله "بالصواب أجبت، اعمل ذلك فتحيا"، يجب أن نلاحظ، تاليًا، أنّ قراءة الكتب المقدّسة هي التي تستدعي الحياة بموجبها. وما سنقوله، في ما يلي، تفصيل لهذا الأمر الثابت.

 أوحينا أنّ معظم الناس لا يهمّهم أن يقرأوا (الكتب المقدّسة وغيرها). وهذه الحقيقة، التي لا تحتاج إلى مَنْ يؤكّدها، يعرفها القاصي والداني، ولا سيّما المؤمنون الذين لا يمكننا أن نعلم مَنْ منهم سيحاول أن يقرأ هذه السطور. لِمَ معظم الناس لا يقرأون شيئًا؟ سؤال لا يمكن أن نضع له جوابًا يتيمًا. إن قلنا إنّهم كسالى مثلاً، فنصيب كثيرين منهم. وإن قلنا يخافون أن يدخلوا عالم المعرفة المربّي، فنصيب آخرين. وإن قلنا إنّهم يعتبرون أنّ المعرفة شأن سواهم، فنصيب أيضًا. وإن قلنا معظمهم يدّعون أنّهم يعرفون كلّ شيء، فنصيب أيضًا وأيضًا... وإن قلنا أيّ شيء آخر، فلا نبتعد عن الإصابة. فمعظم الناس لم يدركوا بعدُ أنّ المعرفة، أي معرفة فكر المسيح، أساس من أسس الالتزام الراقي والحامي والذي ينشر الخير في عالم يعوزه الخير كثيرًا جدًّا. الناس، معظم الناس، أسرى فراغ يبدو أنّه بات وطنًا لهم!

لكلّ مسيحيّ واعٍ رجاء أن يعمّ الخير في العالم. وعلى قلّة الواعين الذين يسعون إلى نشر الخير في الأرض، هذا أمر لا يليق بنا حجب ذكره. وإذا سأل ربّنا رجلاً على الطريق "كيف تقرأ؟"، يمكننا أن نرجو أن ننتبه جميعنـا، نحن المـؤمنين، إلى أنّ هذا السـؤال يمكـن أن يُطرح علينا يومًا. وإنردّدنا أنّ هذا السؤال أتى ردًّا على سؤال يتعلّق بميراث الحياة الأبديّة، فما من أمر يمنعنا من أن نراه سؤالاً أخيريًّا (أي يتعلّق باليوم الذي سيدين الله فيه العالمين). نحن، في العادة، نحصر قضاءَ اللهِ الأخيرَ بأنّه سيسألنا عمّا فعلناه في العالم من خير، أو عمّا لم نفعله. وهذا، طبعًا، أمر صحيح يوحي به تراثنا المكتوب (متّى ٢٥: ٣١-٤٦). ولكنّنا لا نكون مسيحيّين حقًّا، أي أشخاصًا نستحقّ الحياة الأخيرة، إن لم نضمّن اعتقادنا أنّ معرفة “فكر المسيح” هي عمل من أعمال الخير أيضًا. فالمسيحيّ يصعب عليه، واقعيًّا، أن يفعل الخير إن لم يعتنق ما يدفعه إلى التزامه، أي معرفة تعليم الله.لست أقصد، فحسب، أن يحضّنا على ذلك إيماننا بأنّ الله قد وهبنا عقلاً قابلاً لأن ينمو (وهذا صحيح أيضًا)، بل، دائمًا، أنّ الخير، الخير كلّه، أن نلتزم ما يريده ربّنا من عمل الخير عن معرفة. وأنّى لنا أن نعرف ما علينا التزامه إن لم نجاور الكلمة التي هي حياتنا وخيرنا؟

من صميم مغزى هذا السؤال (كيف تقرأ؟)، يمكننا أن نلاحظ أنّ الرجل، بعد أن سمع الربّ يدعوه إلى أن يعمل بما قاله جوابًا عن محبّة الله والقريب، أراد أن يزكّي نفسه، فسأله: “وَمَنْ قريبي؟”. فردّ عليه يسوع بقصّة “السامريّ الشفوق” الذي ساعد إنسانًا، لا تعطفه عليه قرابة جسديّة، رآه على الطريق بين حيّ وميت، فبات ذاك الغريب (الذي يكرهه اليهود جميعًا)، برأي الناموسيّ، قريبًا لِمَنْ أعانه. هذا مثل من أمثلة الخير العامّ الذي تعلّمنا إيّاها الكتب. هل يمكننا أن نستشفّ أمرًا آخر؟ أجل. وهذا أنّ الربّ ردّ على سؤال طرحه شخص كانت نيّاته سيّئة! جمال هذا الردّ أنّه يكشف لنا أنّ الربّ حرّ من كذبنا وتعقيداتنا وأفكارنا المغرضة. الربّ يحبّنا، ولا يردّنا عنه، وإن كنّا غير نافعين! إنّه حاضر، دائمًا، يفتّش عنّا، ليعيدنا إليه بودّه وصبره، ويعلّمنا كلّ ما فيه خلاصنا. وهل لنا من سبيل يكشف جمال يسوع وحرّيّته وإراداته المخلِّصة بعيدًا من كشف الكتب؟ هذا العالَم، عالَم القراءة، أي قراءة الكتب المقدّسة، هو الذي يعلّمنا، إن أردنا أن نتعلّم، أن نرتبط بالربّ المربّي، الذي يستقبح الخطأ وكلّ فكر أسود، أشخاصًا فاهمين أو يحتاجون إلى تنقيح. بعيدًا من هذا العالَم، نقيم في صحراء جهل يصعـب علينا الخروج منها.

سأله، إذًا. لم يـرده أن يقـرأ فـقـط، بل أن يبـدي مسؤوليّةً عمّا كتب أيضًا. نحن مسؤولون عن كلمة الله، بأيّ معنى؟ بمعنى أنّها وضعت من أجلنا، لنقرأها، وننقلها حياةً ومحيية. هل يمكننا أن نكتشف أمرًا آخر أيضًا؟ أجل. وهذا أن نعرف الربّ الذي كلّ ما في الكتب يدلّ عليه. ليست الكتب أفكارًا عن الله، بل تنقله شخصيًّا إلينا. فـ”كيف تقرأ؟” يجب أن نرى فيها دعوةً إلى أن نلتقي بالربّ في قراءة كتبه!

هذا السؤال، الذي خرج من فم يسوع، يجب أن يشجّعنا جميعنا على أن نلتزم القراءة، لا سيّما قراءة كتبنا المقدّسة، لا خوفًا من الله الذي الوقوع في يديه مخيف (عبرانيّين ١٠: ٢٧)، بل حبًّا به وبالتعمّق في معرفته المخلِّصة. فهذه الكنيسة الرائعة لا يخدمها سوى أشخاص يعتقدون أنّ الربّ ما زال يمشي على طرقات وجودنا، ليسألنا عن إرث تاريخ طويل حفظه روحه، لنحيا به في كلّ يوم، ما دام لنا يوم.

من تعليمنا الارثوذكسي: القدِّيس

التلميذ: سألتُك قبلا وأكرر السؤال، من هو القديس؟

المرشد: وأنا أُجيبك بالكلمات التي نقولها في القداس: “قدوس واحد، رب واحد يسوع المسيح في مجد الله الآب، آمين”، بعد أن يُعلن الكاهن قبل المناولة: “القدسات للقديسين”. القدوس، او القديس، وهي كلمة واحدة، هو الرب يسوع المسيح. كل مسيحيّ مؤمن مدعوّ الى القداسة، اي انه مدعو ليصير مثل يسوع المسيح، مع يسوع المسيح.

التلميذ: لكن عندنا قديسون نعيّد لهم ونتشفع بهم مثل مار جرجس ومار نقولا. كل يوم من السنة عيدٌ لقديس ولأكثر من قديس.

المرشد: كلّما كان المسيحي قريبا من الله يعيش حسب الإنجيل كلّما اقترب من القداسة. كل المسيحيين مدعوون الى أن يكونوا قديسين كما يسمّيهم الرسول بولس (رومية ١: ٧). كل واحد منا يأخذ نعمة الروح القدس في الأسرار بذورَ قداسةٍ علينا أن نُنميها ونجعلها تُثمر فينا. هكذا نسير على طريق القداسة.

التلميذ: ما هي طريق القداسة؟

المرشد: اقرأ التطويبات في بدء الموعظة على الجبل في الإنجـيـل (متى ٥: ١ - ١٢)، حيـن كـلـّم يـسـوع تـلامـيـذه والذين كانوا يتبعونه ودلّهم على الطريق، طريق القداسة. التواضع، الوداعة، السلام، محبة الكل الاصدقاء والاعداء، الصلاة الدائمة، اليقظة، الفقر، الفرح... كلها تقود الى ملكوت السموات أي الحياة الدائمة مع الله. قليلون يعيشون هذه الحياة وهم بعدُ أحياء على الأرض. هؤلاء نسمّيهم قديسين.

صلوات الصوم

اليكم بعضًا من صلوات الاسبوع الثاني من الصوم الذي ينتهي اليوم على رجاء أن تقرأوها في البيت وتتأملوا بمعانيها وتساعدكم على فهم معنى الصوم الحقيقي وعيش التوبة والتواضع والمحبة.

  • يا رب قوّمنا مسهّلا اذ قد ولجنا في الأسبوع الثاني من الصيام، وأشرق لنا القداسة واستنارة حقوقك، وأهلنا ان نقرّب لك صلوات مقبولة بإحناء الركب لأنك أنت هو أبونا ونحن بنوك وإيّاك نسبّح بخوف وباسمك دُعينا (من صلاة سَحر الاثنين من الاسبوع الثاني).
  • لنصُم للرب صوما حقيقيا بالإمساك عن المآكل وضبط اللسان والابتعاد عن الغضب والكذب وكل خطيئة اخرى لكي بنقاوة نُعاين الفصح (من صلاة سَحر الثلاثاء من الأسبوع الثاني).
  • إذ قد أخذنا في سعي الصيام الروحانيّ ايها الإخوة فلا نُبدِ من ألسنتنا غشًّا ولا نضع عثرة شكّ لأخينا. لكن فلنُبهج مصباح النفس بالتوبة هاتفين بعبرات الى المسيح: اصفحْ عن أوزارنا بما أنك محب للبشر (من صلاة غروب الاربعاء من الاسبوع الثاني).
  • إن الأوانَ أوان التوبة وجهاد الصيام يسبّب لنا حياة أبدية إن بسطنا أيادينا الى الإحسان لأن ليس شيء يُنقذ النفس كمؤاساة المحتاجين والرحمة اذا امتزجت بالصيام... تُنقذ الانسان من الموت. فلنصافحنّ هذه الفضيلة التي لا شيء يساويها لأنها كفؤ لخلاص نفوسنا (من صلاة سحر الخميس من الاسبوع الثاني).

بعض القديسين الذين نُعيّد لهم هذا الأسبوع

  • القديسة الشهيدة مطرونة عاشت في القرن الثالث. كـانـت خـادمـة سيـدة يـهـوديـة زوجـة قـائـد رومـانـي فـي تسالونيكي. كانت مسيحية مؤمنة تذهب الى الكنيسة سرا. لما انكشف أمرها قتلتها سيدتها بعد عذاب كثير. عيدها في ٢٧ آذار.
  • القديس الشهيد مرقس أسقف أريثوزا (الرستن في سوريا). عاش في القرن الرابع. اشتهر بمحاربته لعبادة الأوثان التي كانت لا تزال منتشرة. استشهد ايام الامبراطور يوليانوس الجاحد. عيده في ٢٩ آذار.
  • القديس يوحنا السينائي ويُسمّى ايضا السُلّمي لأنه كاتب سُلّم الفضائل. عاش راهبا ثم رئيسا لدير القديسة كاترينا في سينا (القرن السادس السابع). تعيّد له الكنيسة في ٣٠ آذار، وفي الأحد الرابع من الصوم.
  • القديس إينوكانديوس مبشّر آلاسكا وسيبيريا. عاش في القرن التاسع عشر. انطلق من روسيا وبشّر أهالي آلاسكا بالمسيح وأسس الكنيسة فيها. عيده في ٣١ آذار.
  • القديسة مريم المصرية التي نسكت في البرية عشرات السنين لتتوب عن خطاياها وتقتلع من قلبها كل شهوة. تعيّد لها الكنيسة في أول نيسان، وفي الأحد الخامس من الصوم.

الأخـبـار

قبرص

صرّح رئيس أساقفة قبرص خريسوستُموس، بعد لقائه رئيس الجمهورية، أن كل أملاك كنيسة قبرص  في تصرّف البلاد من أجل دعم الشعب وإنقاذ البلاد التي تواجه أزمة مالية اقتصادية حادّة قد تؤدي الى الإفلاس. قال ان كل رعية وكل أبرشية وكل دير مستعدّون لشراء سندات الخزينة. وأضاف قائلا: يمكننا أن نرهن كل ممتلكات الكنيسة وشراء سندات خزينة. لما سأله صحفيّ عن حجم مساهمة الكنيسة، قال ان ممتلكات الكنيسة واسعة جدا، وبالتالي ستكون مساهمتها كبيرة.               

 
Banner