Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2013 العدد 44: وحدة العائلة
العدد 44: وحدة العائلة Print Email
Sunday, 03 November 2013 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد ٣ تشرين الثاني ٢٠١٣       العدد ٤٤  

الأحد التاسع عشر بعد العنصرة

نقل رفات القديس جاورجيوس الى كنيسة اللد

logo raiat web



كلمة الراعي

وحدة العائلة

التفاتة الكل الى الكل، هذه هي الوحدة. ولكن يلتفت الى الآخرين من التفت الله اليه، من عرف نفسه ابنا لله حبيبا. ينشئ الآخر بالرعاية، بدوام اللطف لأنه ذاق لطف الله. ومن خلال رعايته لنا، نعرف الله راعيا. يجب أن تذوق المرأة أن زوجها مُحبّ لأن هذا يُحييها، ولكن الأهم من كل ذلك أن تكتشف أن محبته هذه آتية من إيمانه وان لها استمراره، فتعرف من خلال زوجها وجه الله.

واذا الرجل زادته امرأته أُنسًا، فليس لكي تزداد في الحياة راحته -هذا طيّب- ولكنه يعرف أن ما يتلقّاه انما من الله يتلقّاه، وأن هذا أُنس في الوجود كله، وأن الله يجب ان يكون مشكورا.

يقدر على العطاء من استطاع أن يتّصل برب العطاء. الأشياء المادية التي تجمعنا بالآخرين تذهب وتأتي الخيبات. فالنضارة تفنى والمال يفنى. كل وحدة سطحيّة كنا نقيمها تتلاشى بظهور العيوب والانكماش الذي يعود اليه الانسان من بعد اضطراب. العائلة دائما مهددة بالعواصف تهبّ في كل شخص فيها. أن نتّخذ الآخر في مسؤوليتنا، في فهمه والعودة اليه بلا كبرياء مجروح وبلا نفاد صبر من أدق الأمور لأنها تطلب نضجًا يكاد ان يكون مستحيلا.

ولكن الحيـاة الـزوجيـة هي هـذه أنـك لم تبـقَ وحـدك ولا تتـصرف من أجـل لذّتـك. لا تكـون الأشياء لأنك انت تقـرر ما يحلو لك، ولكنك تُرضي الآخـر، لا بمعنـى أنك تلبّي كـل رغباتـه، فـليـس فـي الأمـر غنـج، وأن تكتفي شـرّه بالسكوت، وأن تُساوم على الحـق فإنك تـريـده في الحق. ولكنـك تُـرضيـه بـدوام الانـتبـاه والتـنبيـه الى ما يـوافقـه. لا تقـره على ما لا يـوافـق الله، فأنت في البـيـت لسـت تاجـرا تتـوافـق حسـب عقـود. انت تعـطي بلا حساب فإنك على الآخر ساهـر. ليس بينكما سوق. ليس بيـنـكما شـروط، ليس بينكما مال، ولا تـذكـُران الحقـوق بل كلّ يذكُر واجبه هذا الذي تكلم الله عنه، ويحبّ واجبه ويؤديه حتى ينشأ الآخر في دلال الله.

كذا الأولاد نحبّهم. ليس فقـط حسب العـاطفـة الطبيـعيـة، ولكن لأنهـم صاروا رعيـة الله. هم أبنـاؤنـا، ولكنهم ليسـوا ملكًا لنـا. نعطيهـم للـرب، لمعرفته، لنموّهم في العمل الصالح. واذا أَحبـّونـا فلكي يحبـّوا الله من خلالنـا، ليكتشفوا من خلال البنوة أن لهم ربّا أبًا واحدا وهو الذي في السمـوات. نحتجـب في الأخيـر لتظـهـر أُبـوّة اللـه.

عنصر الوحدة في العائلة ليست العواطف وهي هشة. الله وحده عنصر الوحدة. فإذا اتّحد كل منا به ونما في تقواه، يستمدّ منه الوحدة ويضعها في العائلة. اتحاد كل انسان بالرب هو وحده سر اتحاده بالآخرين. من صار مع الرب روحا واحدا يكون مع الكل روحا واحدا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: ٢كورنثوس ٣١:١١-٩:١٢

يا إخـوة قد علم الله ابو ربنا يسوع المسيـح المبـارك الـى الأبد أنّي لا أكذب. كان بدمشق الحاكم تحت إمرة الملك الحـارث يحرس مدينـة الدمشقييـن لـيقبض علي. فدُلّيتُ من كـوّة فـي زنبيل من السور ونَجَـوتُ من يديه. انه لا يـوافـقـني أن أفتخر فآتي الى رؤى الـرب وإعلاناته. اني أعرف انسانـا في المسيح منذ اربـع عشـرة سنـة (أفي الجسد لست أعلـم، ام خارج الجسد لست أعلم، الله يعلم) اختُطف الى السماء الثالثة٠ واعرف أن هذا الانسان (أفي الجسد ام خارج الجسد لست أعلم الله يعلم)٠ اختطف الى الفردوس وسمـع كلمات سرية لا يحلّ لإنسان ان يـنطق بها. فمن جهـة هـذا أفتـخـر، واما من جهة نفسي فلا أفتخر الا بأوهاني. فإني لو أردتُ الافـتخار لم أكـن جاهـلا لأني أقـول الحـق، لكـني أتحـاشى لئلا يظـن بي احد فـوق ما يراني عليه او يسمعه مني. ولئلا أستكــبر بفرط الإعـلانات أُعطيتُ شوكة فـي الجسـد، ملاكَ الشيطان لـيلطـمني لئلا أستكبر. ولهذا طلبتُ الى الرب ثلاث مرات ان تفارقـني. فقال لي: تكـفيك نعمتـي، لأن قوّتي في الضعـف تكمل. فبكل سرور أفتخر بالحريّ بأوهاني لتستـقرَّ فـيّ قوة المسيح.

الإنجيل: لوقا ١٩:١٦-٣١

قال الرب: كان إنسان يلبس الأرجوان والبزّ ويتنعّم كل يوم تنعّمًا فاخرًا. وكان مسكينٌ اسمه لعازر مطروحًا عند بابه مصابًا بالقروح. وكان يشتهي أن يشبع من الفتات الذي يسقط من مائدة الغني، بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. ثم مات المسكين فنقلته الملائكة الى حضن إبراهيم، ومات الغني أىضًا فدُفن. فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب فرأى إبراهيم من بعيدٍ ولعازر في حضنه. فنادى قائلًا: با أبت إبراهيم ارحمني وأرسِلْ لعازر ليُغمّس طرف إصبعه في الماء ويبرّد لساني لأنّي معـذّب في هذا اللهـيب. فقال إبراهيـم: تذكـّرْ با ابنـي أنّك نلت خيراتك في حياتك ولعازر كذلك بلاياه، والآن فهو يتعزّى وأنت تتعذّب. وعلاوةً على هذا كلّه فبيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أُثبتت حتى إنّ الذين يريدون أن يجتازوا من هنا إليكم لا يستطيعون ولا الذين هناك أن يعبُروا إلينا. فقال: أسألك إذن يا أبتِ أن ترسله الى بيت أبي، فإنّ لـي خمسـة إخـوةٍ حتى يشهـد لهـم لكـي لا يأتـوا هم ايضًا الى موضع العذاب هذا. فقال له إبراهيم: إنّ عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا منهم. قال: لا يا أبت إبراهيم، بل اذا مضى اليهم واحدٌ من الأموات يتوبون. فقال له: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياء، فإنهم ولا إن قام واحدٌ من الأموات يصدّقونه.

فتنة جديدة!

أمّا معظم الناس اليوم، فيفتنهم أنّ الدنيا باتت بين يديهم. الدنيا وما/مَن فيها!

كان عليهما أن ينتظراني، مساء اليوم، في الساعة السابعة. ولكنّ أمرًا طارئًا اضطرّهما إلى أن يتركا منزلهما قَبْلَ وصولي. كان ولداهما في المنزل. في زيارتي، صُدمت مرّتين. لا علاقة لصدمتيَّ بغيابٍ لا لائمةَ عليه، بل بمجريات الزيارة. أُولى الصدمتين صدمة إيجابيّة من ذكاء، عرفته قَبْلاً، لم أتمتّع به كما كنت أرجو. وصدمة أخرى أليمة من هذا الفتى الذي، بعد أن سلّم عليَّ، توًّا بعد سلامه، "انزوى بآخرين"! أخذ، من دون اعتذار (ربّما اعتذاره يُبدي أنّ ما يفعله غير طبيعيّ!)، يتواصل معهم عبر هذا الهاتف النقّال الذي بات أساسًا مثل التنفّس! لم يكن مشهدُه جديدًا عليَّ. إنّها حال الناس في الدنيا، عمومًا!

لم أوفّر كلامًا. سألته: "هل قرّرتَ اختصاصك الجامعيّ؟". رفع وجهه نحوي. ابتسم، وأجابني باقتضاب ظاهر. قال: "هندسة اتّصالات"! ثمّ أعاد وجهه إلى مكانه توًّا أيضًا، أعاده إلى هذه الآلة التي كادت تُلغي وجوهنا. لم يلاحظ انزعاجي. كان لا يرى سوى الآلة التي بين يديه! بادرته، ثانيةً، بوضوحٍ انتظرت أن يكشف له أنّ ما يفعله لا يفعله إنسان يفتح منزل ذويه! قلت: "يا فلان، إنّنا، الآن، معًا. ومَن تشغلك مراسلتهم، هم "معك" دائمًا! فهل يمكنك أن تؤجّل ما أنت تفعله، وتفيدني بوجودك قليلاً؟". رفع وجهه من جديد. ابتسم من جديد. وعاد إلى آلته من جديد، من دون أن ينبس بحرف واحد!

قعدت قليلاً. ثمّ ودّعتهما. تركت الذكاء الذي لم أستحقّ أن أتمتّع به كما وددت، وخرجت أجرّ خيبتي من "جيل" (لا يُحصر بعمر!)، جيل لا يريد أن يعرف أنّ الحياة إنّما هي تَوَاجُه.

أعلم أنّني أكتب إلى أناس أحيا وإيّاهم في كوكب واحد! وعلى ذلك، سأسأل: هل ما رويته سيدفع واحدًا من القرّاء (واحدًا أو أكثر) إلى أن يفكّر في إمكان أن يكون هذا الفتى غير طبيعيّ، مثلاً؟! إن كان ثمّة مَن سيندفع إلى مثل هذه الفكرة، فأحبّه أن يعلم أنّني على يقين تامّ أنّ الفتى طبيعيّ، طبيعيّ جدًّا.

ما سحر هذه الآلة القادرة على أن تحوّل كثيرين، ممَّن يهبونها وجوههم، إلى آلات؟!

سألت فتًى آخر عن سرّ هذا السحر. أجابني بحماس أبداه يريد أن يقنعني بأمر من النافل أن أقول إنّه يقنعه كثيرًا جدًّا. قال: "إن كان هاتفك من الهواتف الذكيّة (Smartphone)، يمكنك أن تتواصل، تواصلاً فوريًّا، عبر تطبيق الـWhatsApp، مع أيٍّ كان، بكلفة تعادل المجّان". صمت قليلاً، ثمّ فصّل: "هذا التطبيق يمكنه أن يعوّضك من أيّ لقاء. أنت وبعض أصدقائك، أيًّا كان عددكم، يمكنكم أن تتواصلوا بعضكم مع بعض، من دون أن يُتعب أيّ منكم نفسه بخروجه من مكانه. ويمكن أيًّا منكم أن يرسل أيّ ملفّ إلى أيّ شخص (واحد أو مجموعة). أي إنّ هذا التطبيق لا ينفع مستخدميه في الرسائل المعتبرة قصيرة sms فقط، بل، أيضًا، في إرسال الصور، والرسائل الصوتيّة، والفيديو، وغيرها".

شكرت له هذا الشرح الذي زاد من خوفي على وجوه الناس!

لا أريد أن أبدو أنّني ضدّ التقدّم العلميّ لا سيّما على الصعد التي تُرى تنفع البشريّة وتقدّمها وازدهارها. لكنّني، في الآن عينه، لا أقدر على أن أرى إنسانًا، كبيرًا أو صغيرًا، ذكرًا أو أنثى، أيًّا كانت أسبابه، يتنازل عن وجهه. الإنسان وجه. هذا، إن لم ندركه دائمًا، أيُّ تقدّم، نغرق فيه، يمكنه أن يلغينا. لا أقصد أن أحصر هذه المشكلة في جيل من دون آخر (أي الفتيان والشبّان هنا) إن قلت إنّني أعرف كثيرين يمكنهم، مثلي، أن يؤكّدوا أنّ أولادهم، لا سيّما في السنتين الأخيرتين، كانوا، مثل فتى الزيارة، حاضرين غائبين. إنّهم هنا وليسوا هنا. ولعمري، لا أبرّر نفسي إن أضفت: لقد فهمت هذه الكارثة متأخّرًا. أساسًا، أولادنا سبقونا، أو سبقوا الكثيرين بيننا، في دخولهم هذا العالم الذي بات "قريةً كونيّة"! أولادنا، فتيانًا، يبدون أكثر قدرة على مواكبة براعة هذا التطوّر في تقنيّات عالم الاتّصال ووسائله والثورة المعلوماتيّة.

بلى، فكّرت إن كان شبابنا يهربون من أمر ما. ولم أستبعد أن يكونوا، هنا قليلاً وهناك كثيرًا. فحالنا وحال أمدائنا باتت لا تطاق، مثلاً. لكنّ ما فكّرت فيه لم يغرني أن أستغرق فيه وحده. فثمّة إغراء في كلّ جديد. وثمّة إغراء يكبر كلّما غلب عددًا أكبر من الناس. وثمّة، قَبْلَ هذا وذاك، آباء أمّهات لا عدّ لهم، إن لم يكونوا يتبعون هذا الإغراء أو ذاك قَبْلَ أولادهم، يريحهم أن يكون أولادهم "بعيدين عنهم"!

أيضًا، لست ضدّ أيّ شابّ تجذبه هذه "الثورة". لكنّني ضدّ أن يبدل إنسانٌ بآلةٍ لقاءَ الوجوه! ضدّ أن يفضّل آلةً على أن يقعد إلى ذويه وأقربائه وزوّاره. ضدّ أن يقفل بيته! ضدّ أن يضحك وحده، ويقطّب وجوهه وحده. ضدّ أن يحيا كما لو أنّه في كوكب آخر! ضدّ أن تتحوّل هذه الآلة "الذكيّة" إلى حبيبة وحيدة إلى قلبه. ضدّ أن تلتصق بيديه، وتنام معه في سريره. لا أحبّه، عندما يستيقظ، أن يجد نفسه قد تأخّر، كثيرًا، عن مغامرات الحياة التي الإنسان، الإنسان الحيّ، الإنسان الجديد، هو، وحده، بطلها وصانعها.

لا أعلم إن كان إنسان اليوم يهمّه أن يعلم أنّ التراث المسيحيّ قد اعتبر الجحيم أناسًا يحيون بعضهم مع بعض إنّما من دون أن يتمكّن أيّ منهم من رؤية وجه الآخر. هلاّ نقبل أنّ السماء وجوه، ونستبقها "الآن وهنا"؟ هل يمكننا أن نضع حدًّا لكلّ فتنة تريد أن توهمنا بأنّ الجحيم والسماء واحد؟!

صلاة للقديس سمعان اللاهوتي الجديد

ايها السيد خالق الكون الذي جبلتني من الأرض وجعلتني حيا ومائتا، الذي أَعطيتني ان أحيا وأتكلّم وأتحرك وأُمجدك انت المالئ الكل، أَعطني انا الشقيّ أن أرتمي على قدميك طالبا اليك كل صلاح.

أتيت البارحة وسوف أَرحل غدا، وأعيش كأني أبقى على هذه الأرض الى الأبد. أنت إلهي أعترف بك أمام الجميع ولكن أعمالي تجعلني أُنكرك كل يوم. أَعرف أنك خالق الكل، ولكن أسعى لأن أَمتلك كل شيء بدون الرجوع اليك.

أنت ملك الارضيات والسماويات، وانا وحدي أُقاومك بدون أن أرتجف... أعطني روح التواضع، مد يد المعونة نحوي، وطهّر دنس نفسي، وهب لي دموع التوبة، دموع الندامة، دموع الخلاص، دموعا تبيد ظلمات ذهني، وتجعلني أتلألأ بشعاع من العلى. انا الذي يرغب في رؤيتك، انت نور العالم، نور عيني انا الشقي الذي يمتلئ فؤاده من مشقّات هذه الحياة ويتعرض لاضطهادات لا تُحصى.   

ايها الاله الذي يحبّ الغفران، يا خالقي، اجعل نورك الذي لا يُدنى منه فيّ لكي يملأ قلبي فرحًا. لا تغضب علي، لا تتركني بل أبهج نفسي بنورك لأنك انت إلهي انت هو النور.

من تعليمنا الأرثوذكسي: القديس جاورجيوس

التلميذ: قيل لي ان اليوم هو عيد مار جرجس اللد. ما هذا؟ هل هو غير القديس الذي عيده في ٢٣ نيسان؟

المرشد: لا، هو القديس الشهيد ذاته المعروف كثيرا في كنيستنا وفي كل الكنائس في الشرق والغرب. هو الذي كان ضابطا في الامبراطورية الرومانية وقُتل بسبب إيمانه بالمسيح في أوائل القرن الرابع في زمن اضطهاد المسيحيين.

التلميذ: لكن لماذا له عيد في اللد؟

المرشد: اللد بلدة في شمال فلسطين قرب يافا، اظن انك سمعت بها عندما قرأنا عنها في أعمال الرسل. هناك كان الرسول بطرس يبشّر بالمسيح وشفى إينياس المشلول وأقام طابيثا الصبية من الموت (أعمال الرسل ٩: ٣٢- ٤٣). تقول بعض المصادر ان القديس جاورجيوس وُلد فيها او ان أُمه من اللد وأبوه من كبادوكيا. المهم ان رفات القديس نُقلت الى اللد حيث بُنيت كنيسة على اسمه في القرن الرابع ايام الامبراطور قسطنطين الكبير (٣٠٦-٣٣٧). العيد الذي نحتفل به اليوم هو عيد تدشين الكنيسة ونقل الرفات اليها. لا تزال الرعية الارثوذكسية في اللد تحتفل بالعيد كل سنة في ٣ تشرين الثاني.

الأخـبـار

اليوم التضامنيّ الأنطاكي

كان يوم الأحد في ١٥ أيلول الماضي مخصصا لدعم العمل الإغاثي والانساني الذي تقوم به بطريركية أنطاكية وسائر المشرق. وذلك بناء على قرار المجمع المقدس. وقد طلب سيادة راعي الابرشية المطران جاورجيوس من كل الرعايا المساهمة في هذا الدعم تعبيرًا عن مشاركة الجميع في هذا العطاء على حد قول السيد: »كل ما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتم«. وقد وصلت حتى الآن الى المطرانية مساهمات ٤٢ رعية بلغ مجموعها ٢٣٨٨٢٠٠٠ ليرة لبنانية. بالإضافة الى ذلك تُقبل في المطرانية تبرعات كل من يريد أن يساهم في إغاثة إخوتنا في سوريا.

حركة الشبيبة الأرثوذكسية

انعقد المؤتمر الرابع والأربعون لحركة الشبيبة الارثوذكسية في دير سيدة النورية من ١٤ الى ١٦ تشرين الاول ٢٠١٣ بمشاركة مندوبين عن جميع المراكز في لبنان وسوريا. افتتح المؤتمر سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس بكلمة مطلعها: في افتتاحية الإنجيل الرابع نقرأ »في البدء كان الكلمة«، نفهم تفسير الله المقصود بالكلمة المسيح. استتباعا لهذا نفهم ان كل واحد منّا ممكن ان يصير هو الكلمة. ما يريده الله منه ان يصبح تعبيرًا عن الله. معنى ذلك ان لا نكتفي بأن نردد ما سمعنا، ولكن ان نتوق إلى أن نذوق الرب ونخبر به بعد أن ذقناه. من تعلّم عن الله في الكتب وقرأ أفضل المصاحف اللاهوتية لا ينقل بالضرورة جوهر الله الى الناس... كل القصة، يا إخوة، هي هذه: هل نريد ان ننقل معلومات وأخبارا عن الرب او ان ننقل الرب ذاته؟ طبعا كل المقصود من الكتاب أن يأتي الكلمة الينا كما هو، كما صدر عن الآب، في كل بهائه وجلاله، وأن يعطينا ذاته. نحن لا نأخذ جزءًا من الله فالله لا يتجزأ. هذا هو الكتاب...

ثم انتخب المؤتمر الأخ رنيه انطون أمينا عاما للحركة لسنتين.

 
Banner