Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2014 العدد 39: الصَيْد العَجِيب
العدد 39: الصَيْد العَجِيب Print Email
Sunday, 28 September 2014 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 28 أيلول 2014    العدد 39

الأحد السادس عشر بعد العنصرة

logo raiat web



كلمة الراعي

الصَيْد العَجِيب

يتكلّم إنجيل اليوم عن الصيد العجيب في بحيرة طبريّا. تذكُرون أن المعلّم الإلهي كانت بشارته حول هذه البحيرة في مدن الجليل، ويبدو أنه كان ذا علاقة مع أولئك الصيَّادين الذين صاروا تلاميذه في ما بعد، لأن الإنجيل يقول عن سمعان الذي صار بطرس وعن يعقوب ويوحنا ابني زبدي انهم تبعوا المخلّص بعد أن حصلوا على الصيد العجيب. قبل ذلك كانوا من رفقاء البلد او الجوار.

أخذ الرب يُعلّم وهو في السفينة بعد أن أبعدها قليلا عن الشاطئ، الى أن أمر بطرس بأن يتوغّل في البحر ليصطاد، فكان ما كان من هذا الصيد الكبير. ولمّا رأى بطرس أن السيّد قادر على أن يعطيهم سمكًا كثيرًا حتى كادت الشباك ان تتمزّق، قال ليسوع: "ابتعد عني فإني رجل خاطئ".

اتصال المسيح ببطرس جعله يشعر انه خاطئ. هذه هي الصلة الأولى بيننا وبين الله: أن نشعر بأننا ارتكبنا ما هو مخالف للشريعة.

هناك من يقضي عمره في اتّباع الناموس والعبادات المختلفة يتغنّى بها ويفتخر بطائفته، ولكن هذا لا يعني انه يصلّي ولا يعني انه يؤمن. يمكن للإنسان أن يطلب مجد طائفته وأن يحارب في سبيلها وأن يكون زعيمًا فيها وتسمع كلمته فيها وهو لا علاقة له بالدّين على الإطلاق.

الشعور الذي يطلبه المسيح هو أن نعرف أنّنا خاطئون، أن نقول بجرأة: "نعم، نعم نحن خاطئون"، وأن نعنيها إذا قُلناها لا أن نتستّر وراءها كما يفعل البعض فنجد في قولنا "أنا خاطئ" مساواة لنا بالغير: "أنا خاطئ، ولكن الكل خاطئون، وبالتالي فأنا معذور".

"ابتعد عني يا سيّد فإني رجل خاطئ". عندما عزل بطرس نفسه عن خطايا القوم، لمّا طهّر نفسه بالاعتراف، بالإقرار، بالصدق، بالتواضع، قال له السيد: "سأَجعلك صائدًا للناس"، أي سأجعلك رسولاً لي. ستترك كل هواجس مَن حولك، كل هواجس قومك لتُبشّر بالإنجيل، لتموت. إذا أردتَ أن تكونَ رسولاً ستموت. لم يقل السيّد لبطرس ستُسيطر على غيرك وتصبح زعيم طائفة متسلّطة في الأرض. قال له: ستموت، واعده بعد ذلك أن يموت في رومية كالمعلّم، على الصليب. أَفهمه ان المهمّ هي القيامة من بين الأموات، والمهم القيامة من البُغض والتعصُّب والتزمُّت. مَن يبغض ويتعصّب ويتزمّت يدفن نفسه في الخطيئة. ولكن عندما تتطهّر قلوبُنا بالتواضع والمحبّة والتّسامح، تتطهّر مّما كان يُميتها ويجعلها في القبور. هذه هي القيامة فعلاً: أن نقوم من خطيئة التعصُّب والتزمُّت الآن، بالحبّ، فلا يعود يتسلَّط علينا موت.

ثم يواصل الإنجيل قوله ان التلاميذ بعد ان اصطادوا الصيد العجيب تركوا كلّ شيء، تركوا السمك والصيد، وتبعوا السيّد. ما معنى ذلك؟ ما معنى ذلك لنا اليوم؟ أيطلب منّا المخلّص أن نترك بيوتنا ومصانعنا ومكاتبنا والى ما ذلك من أعمال؟ لا. انه يطلب منا ان نترك شهوةً ما تستعبدنا، ألا نضع قلوبنا في المال ولا في الأمجاد ولا في الانتفاخ الباطل بل ان نضع قلوبنا في المسيح فنتحرّر من كلّ شهوة تستعبدنا، وبذلك نفتح العالم، ليس بالطريقة التي يعرفها العالم، بل بالمحبّة نفتح قلوب الناس فنجعل للمسيح مملكة "ليست من هذا العالم" ولكنها في العالم. ليست في جمهورية او دولة "مسيحية"، هذا سهل وبسيط. ولكن الصعب والشاقّ الذي يتطلب منا جهادًا متواصلاً هو أن نفتح قلوب الناس حوالينا فنجعل للمسيح مملكة في القلوب.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: ٢كورنثوس 6: 1-10

يا إخوة بما انّا معاونون نطلب اليكم ان لا تقبلوا نعمة الله في الباطل لأنه يقول اني في وقت مقبول استجبتُ لك وفي يوم خلاص أعنتُك. فهوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص. ولسنا نأتي بمعثرة في شيء لئلا يلحق الخدمة عيب، بل نُظهر في كل شيء أنفسنا كخدّآم الله في صبر كثير، في شدائد، في ضرورات، في ضيقات، في جلدات، في سجون، في اضطرابات، في أتعاب، في أسهار، في أصوام، في طهارة، في معرفة، في طول أناةٍ، في رفق، في الروح القدس، في محبة بلا رياء، في كلمة الحق، في قوة الله بأسلحة البر عن اليمين وعن اليسار، بمجد وهوان، بسوء صيت وحسنه، كأنّا مضلّون ونحن صادقون، كأنّا مجهولون ونحن معروفون، كأنّا مائتون وها نحن أحياء، كأنّا مؤدَّبون ولا نُقتل، كأنّا حزانى ونحن فرحون كأنّا فقراء ونحن نُغني كثيرين، كأنّا لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء.

الإنجيل: لوقا 5: 1-11

في ذلك الزمان فيما يسوع واقف عند بحيرة جنيسارت، رأى سفينتين واقفتين عند شاطئ البحيرة وقد انحدر منها الصيادون يغسلون الشباك. فدخل إحدى السفينتين وكانت لسمعان، وسأله ان يتباعد قليلًا عن البَر، وجلس يعلّم الجموع من السفينة. ولما فرغ من الكلام قال لسمعان: تَقَدَّمْ إلى العمق وأَلقُوا شباككم للصيد. فأجاب سمعان وقال له: يا معلّم إنّا قد تعبنا الليل كلّه ولم نُصب شيئا، ولكن بكلمتك أُلقي الشبكة. فلما فعلوا ذلك احتازوا من السمك شيئا كثيرا حتى تخرّقت شبكتهم. فأشاروا إلى شركائهم في السفينة الأخرى ان يأتوا ويعاونوهم. فأتوا وملأوا السفينتين حتى كادتا تغرقان. فلما رأى ذلك سمعان بطرس خرّ عند ركبتي يسوع قائلا: اخرُجْ عنّي يا رب فإني رجل خاطئ، لأن الانذهال اعتراه هو وكل من معه لصيد السمك الذي أصابوه، وكـذلك يعقوب ويوحنا ابنا زبدى اللذان كانا رفيقين لسمعان. فقال يسوع لسمعان: لا تخفْ فإنك من الآن تكون صائدًا للناس. فلما بلغوا بالسفينتين إلى البَرّ تركوا كل شيء وتبعوه.

"أَحبّوا بعضُكم بعضًـا"

قال الربّ يسوع: "وصيّةً جديدة أعطيكم: أَحبّوا بعضكم بعضًـا. ومثلما أنا أحببتكم أحبّوا أنتم بعضكم بعضًا. فإذا أحببتم بعضكم بعضًـا، يعرف الناس جميعًا أنكم تلاميذي" (يوحنّا 13، 34-35).

يعلن يسوع أنّه يعطي تلاميذه وصيّة جديدة، وهي أن يحبّوا بعضهم بعضًا. كيف تكون هذه الوصيّة جديدةً إذا كانت موجودة في العهد القديم، حيث ورد: "أحبب قريبك مثلما تحبّ نفسك"؟ الفارق واضح ما بين وصيّة العهد القديم ووصيّة الربّ يسوع. فوصيّة العهد القديم تدعو إلى محبّة أخينا مثلما نحبّ أنفسنا، إلاّ أنّ الربّ يسوع يوصي بأنّ نحبّ بعضنا بعضًا مثلما هو أحبّنا. ويسوع أحبّنا أكثر ممّا أحبّ نفسه، فاحتمل الصليب والآلام حبًّا بنا. هكذا، يوصينا الربّ بأن يحبّ أحدنا الآخر أكثر ممّا يحبّ نفسه. المسيح هو القدوة في كلّ شيء، وليس من سواه. لذلك، هي وصيّة جديدة، لأنّها تتطلّب إيثار الآخر على النفس.

يسعنا القول إنّ الجدّة في وصيّة الربّ يسوع تكمن في نوعيّة المحبّة المطلوبة. في الشريعة القديمة جاء أنّ محبّة القريب تكون كمحبّة النفس، غير أنّ الربّ يريدنا أن يكون الناس كافّة محبوبين منّا أكثر من أنفسنا، فيوصينا أن نقتدي بحبّه لنا. هذه المحبّة التي نحياها هي البرهان القاطع على حقيقة الإيمان بالربّ يسوع مخلّصًا وفاديًا. هذه المحبّة هي البرهان القاطع على كوننا أضحينا تلاميذ أوفياء له: "فإذا أحببتم بعضكم بعضًا، يعرف الناس جميعًا أنكم تلاميذي". وفي هذا السياق يعتبر القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (+407) أنّ محبّة الربّ لنا لم تكن تسديدًا لدين متوجّب لنا عليه، بل هي تلقائيّة مجّانيّة. هكذا ينبغي أن نعمل الخير تلقائيًّا للناسّ كافّة، من دون أن نكون مدينين لهم، ومن دون أن ننتظر أيّ ثمن في المقابل.

يقول القدّيس كيرلّس الإسكندريّ (+444) في مواعظه على إنجيل يوحنّا تعليقًا على الفارق ما بين الوصيّتين: "يبيّن الربّ يسوع الجدّة في وصيّته ومدى تفوّقها على المحبّة القديمة المتبادلة، فيضيف إليها عبارة: مثلما أنا أحببتكم. أوصت شريعة موسى بضرورة محبّة أخينا مثلما نحبّ أنفسنا، إلاّ أنّ الربّ يسوع أحبّنا أكثر ممّا أحبّ نفسه، وإلاّ لما نزل، وهو في صورة الله الآب ومساوٍ له، إلى حقارتنا، ولما احتمل مرارة الموت بالجسد حبًّا بنا، وقبل اللطمات من اليهود، فضلاً عن الخزي وكلّ أنواع الهزء التي يصعب تعدادها، ولما افتقر وهو الغنيّ. إذًا، إنّها محبّة تتجاوز كلّ المقاييس القديمة".

يوصينا الربّ يسوع أن نقتدي به، فنحبّ الآخرين مثلما هو أحبّنا. وفي ذلك يقول كيرلّس الإسكندريّ: "المسيح يوصينا أن نحبّ بعضنا بعضًا كما أحبّنا هو، فلا نضع شيئًا قبل المحبّة، لا السمعة ولا الغنى أو أيّ شيء آخر، بل محبّة إخوتنا. وإذا دعت الضرورة، علينا ألاّ نخاف من مواجهة الموت، لنوفّر للقريب خلاصًا، كما فعل تلاميذ مخلّصنا المغبوطون والذين ساروا في إثرهم، فحسبوا خلاص الآخرين أهمّ من حياتهم، فكانوا مستعدّين لأن يعملوا أيّ شيء ويحتملوا كلّ شيء لخلاص النفوس الضالّة".

يؤكّد القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم على كون المحبّة آيةً أعظم من اجتراح العجائب، فيقول: "المعجزات لا تجتذب اليونانيّين (قصده الأمم  الوثنيّة كافّة) بمقدار ما تجتذبهم سيرة حياتك. وما من شيء يُظهر ذلك كالمحبّة". المحبّة هي الدليل الساطع على الإيمان، فالناس يصدّقون الأفعال أكثر ممّا يركنون إلى الكلمات. البشارة الحقيقيّة هي التي تظهر في السلوك اليوميّ، وفي طريقة التعامل ما بين المؤمنين، وفي محبّتهم بعضهم بعضًا. وهنا لا بدّ من اللجوء إلى ما قاله القدّيس بولس الرسول في نشيده عن المحبّة: "المحبّة تصبر وترفق، المحبّة لا تعرف الحسد ولا التفاخر ولا الكبرياء. المحبّة لا تسيء التصرّف، ولا تطلب منفعتها، ولا تحتدّ ولا تظنّ السوء. المحبّة لا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحقّ. المحبّة تصفح عن كلّ شيء، وتصدّق كلّ شيء، وترجو كلّ شيء، وتصبر على كلّ شيء. المحبّة لا تزول أبدًا" (1كورنثوس 13، 4-8).

يعتبر القدّيس غريغوريوس النيصصيّ (+395) أنّ الجمال الحقيقيّ هو جمال الفضائل التي يتحلّى بها الإنسان، فيقول: "إنّ الجمال الإلهيّ لا يتألّق بأيّة هيئة أو شكل، ولا بجمال الألوان، بل يُرى بغبطة الفضيلة التي لا يُنطق بها". أمّا أكثر ما يعبّر عن هذا الجمال الإلهيّ في الإنسان إنّما هو فضيلة المحبّة، فيقول غريغوريوس: "الله محبّة، ونبع المحبّة. هذا ما يقوله يوحنّا العظيم: إنّ المحبّة هي من الله، وإنّ الله محبّة (1يوحنّا 4، 8). والربّ يقول: فإذا أحببتم بعضكم بعضًا، يعرف الناس جميعًا أنكم تلاميذي. فإذا غابت المحبّة، غاب الجمال". أمّا المغبوط أغسطينُس أسقف هيبّون (+430) فيقول: "على غرار الربّ علينا أن يحبّ بعضنا بعضًا كي نجعل بهذه المحبّة قلوبنا مسكنًا لله".

قال الربّ: "إنْ تحبّوني، احفظوا وصاياي" (يوحنّا 14، 15). مَن يحبّ يسوعَ عليه أن يحفظ وصاياه، وبخاصّة وصيّته الجديدة: "أحبّوا بعضكم بعضًا...". وهذا يتطلّب أعمالاً وأفعالاً، لا عرض كلام فقط.

قديسو الاسبوع

-      اليوم ٢٨ أيلول: عيد القديس خاريتون الذي وُلد في آسيا الصغرى وتحمّل العذاب أثناء اضطهاد الامبراطور الوثني ديوكليتيان في اوائل القرن الرابع. لما نجا منها تنسّك في مغارة وبشّر الكثيرين، ثم عاش متوحدا في فلسطين وكان له تلاميذ كثيرون.

-      ٢٩ أيلول: القديس كرياكوس الذي وُلد في كورنثوس سنة ٤٤٨. كرّس نفسه لله وصار راهبا في فلسطين. رقد عن عمر طويل يفوق المئة سنة.

-      3٠ أيلول: القديس غريغوريوس المنير مبشّر أرمينيا، القرن الثالث - الرابع.

-      الأول من تشرين الأول: القديس الرسول حنانيا الذي من دمشق والذي فتح أعين بولس الرسول وعمّده. بشّر العديد من الوثنيين بالمسيح ومات شهيدًا.

-      2 تشرين الأول: القديس الشهيد في الكهنة كبريانوس والقديسة الشهيدة يوستينا، القرن الثالث.

-      3 تشرين الأول: القديس الشهيد في الكهنة ديونيسيوس الأريوباجي.

من تعليمنا الأرثوذكسي: الأُخرويَّات

التلميذ: سمعت أخي، وهو طالب في معهد اللاهوت، يتكلّم مع رفاقه عن اللاهوت الأُخروي، ولما سألتهم عن معنى ذلك قالوا انني لن أفهم فجئت أسألك.

المرشد: لنبدأ من البداية ومعنى الكلمات: أُخروي او أُخرويات كلمة تأتي من آخِر او آخرة، وتعني إذا فتحنا القاموس: مجموعة العقائد والمعتقدات المتعلقة بالمصير الأخير للإنسان والكون، أي بكلام أبسط: ماذا يحلّ بالإنسان بعد الموت؟

التلميذ: كل انسان يعرف انه سيموت، ولكنه لا يعرف شيئًا عن مصيره بعد الموت ويخاف.

المرشد: لكن المسيحي يعرف مصيره الأخير إذا كان يقرأ الكتاب المقدس وتعليم الكنيسة. بعض هذه الحقائق واضح تمامًا، وبعضها يبقى غامضًا نوعًا ما. لم تسعَ الكنيسة الأرثوذكسية أبدًا الى وضع عقيدة دقيقة عن ما سيحصل في الآخرة. لم يقل لعازر شيئًا عن الأيام الأربعة التي قضاها في الموت بعد ان أقامه يسوع (انجيل يوحنا ١١: ١-٤٤).

التلميذ: لكن ما هي الأمور التي نعرفها عن الآخرة؟

المرشد: نعرف ان الكل سيقومون في اليوم الأخير يوم المجيء الثاني للمخلّص. اسمع ما ورد في إنجيل يوحنا ٥: ٢٨- ٢٩: "لا تتعجبوا من هذا، فإنه تأتي ساعة يسمع فيها جميع الذين في القبور صوتَه فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات الى قيامة الدينونة". أنت تعرف ايضًا اننا نقول في دستور الإيمان: "وأترجى (أي أنتظر) قيامة الموتى، والحياة في الدهر الآتي". نعرف ايضًا ان الدينونة رهيبة.

التلميذ: نعم. نعرف ذلك من إنجيل الدينونة. لكن ماذا نعمل لنكون مستعدين؟

المرشد: الكنيسة والاسرار تساعدنا لنكون مستعدّين لنقدّم "جوابًا حسنًا لدى منبر المسيح المرهوب" كما نقول في الطلبة. الله خلق الانسان حرّا يمكنه ان يختار مصيره: إمّا رفض الرب، او الايمان به والسير معه. نحن نؤمن بقيامة الانسان نفسا وجسدا، ونؤمن بالدينونة وبالحياة الابدية التي تبدأ الآن لأن "ملكوت الله في داخلكم" (لوقا ١٧: ٢١). هذه هي الأُخرويات. يمكننا ان نتكلّم لاحقا عن هذه الامور الثلاثة.

عيد الصليب

احتفلت الكنيسة بعيد رفع الصليب يوم الاحد في الرابع عشر من أيلول، وفي هذه الابرشية رئس سيادة المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة الصليب في النبعة بحضور كل أبناء الرعية التي نظّمت بمناسبة عيدها نشاطًا ثقافيًا ومعرضًا دام ثلاثة أيام.

أبلح

يوم الأحد في الرابع عشر من أيلول، عيد رفع الصليب، تمّ تكريس كنيسة جديدة على اسم الملاك ميخائيل في أبلح (أبرشية زحلة) برعاية راعي الأبرشية المتروبوليت اسبيريدون (خوري) وحضور المعتمد البطريركي في موسكو المتروبوليت نيفن (صيقلي) وجمع من المؤمنين.

إسبانيا

دشّن المتروبوليت بوليكاربوس في ٢٨ آب ٢٠١٤ كنيسة جديدة على اسم أيقونة والدة الإله السريعة الاستجابة، وذلك ضمن أبرشية إسبانيا والبرتغال التابعة للبطريركية المسكونية. تقع الكنيسة الجديدة في روندا، منطقة مالاغا جنوبي اسبانيا، وهي تخدم العديد من العمّال الذين أتوا من اوربا الشرقية وبالأخص اوكرانيا ويقيمون هناك. بُنيت الكنيسة وتمّ تجهيزها على نفقة محسن يقيم هناك.

مصر

ورد في خبر من موقع البطريركية الأنطاكية أن علماء الآثار في مصر اكتشفوا مؤخرًا قرب مدينة الإسكندرية مخطوطة قديمة تعود الى القرن الثالث كُتبت عليها باللغة اليونانية صلاة لوالدة الإله لا نزال نرتلها حتى اليوم. تقول الصلاة على مخطوط البردى: "الى رأفتك نلتجئ يا والدة الإله، فلا تغفلي عن طلباتنا في الضيقات، لكن نجينا من المخاطر ايتها الطاهرة المباركة وحدك". هذا الاكتشاف دليل هام على ان المسيحيين كانوا يصلّون طالبين شفاعة القديسين وبالأخص والدة الإله منذ القرون المسيحية الأولى.

 

Last Updated on Wednesday, 24 September 2014 10:29
 
Banner