Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2016 العدد 06: تنمية المواهب
العدد 06: تنمية المواهب Print Email
Sunday, 07 February 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد 7 شباط 2016  العدد 6

القديس برثانيوس أسقف لمبساكا

والبار لوقا

logo raiat web



كلمة الراعي

تنمية المواهب

مثَل الوزنات هو مثل علاقتنا مع الله في العمق. القضية ليست أن يثمر الانسان مواهب طبيعية له كالصوت الجميل مثلا، الأمر المطلوب هو أن نُجمّل أنفسنا بفضائل الإنجيل حسب موهبة النعمة. هذا تأكيد على أن كل ما لدينا من خير وجليل وطاهر انما يأتي من الآب. الإنسان ليس عنده شيء بحدّ نفسه ولكنه وارث لكل ما فيه من الله.

يُفهم من المثل ان المواهب متفاوتة بين الناس. هذا أمر الله، وهذا شأنه مع أبنائه، وليس لنا نحن أن نناقش مشيئته. ولكن ما يُفهَم من هذا المثل أن كل إنسان يستطيع أن يخلُص ابتداء مما ورثه، فقد شاء الله الكل أن يخلُصوا كما يقول الرسول بولس «شاء الله الكل أنْ يخلُصوا وإلى معرفة الحق يُقبلوا» (١تيموثاوس ٢: ٤). عند كل إنسان قوة من الروح القدس كافية لتؤهّله للخلاص. وليس له ان يقول: مواهب الله لا تعجبني وأنا أَطمر الوزنة وأُؤجل خلاصي أو لا يهمّني خلاصي.

نتكلّم هنا عن المواهب الروحية التي يهتم بها يسوع المسيح. إذا كان عندك شيء من الوداعة، يجب ان تُنمّي الموهبة بوداعة متزايدة يوما بعد يوم. أو إذا عندك شيء من التواضع أو بعض العفّة، أو عندك صبر أو محبة قليلة أو كثيرة، هذه هي الأشياء مهمّة، وهذا ما يجب ان نُنمّيه فينا.

لا نتكلّم هنا عن الجمال أو الغنى. هذه ليست من مواهب الله. الله لا يتكلّم عن الأشياء الدنيوية. ولكن الناس، بسبب التفاوت الذي يريدونه بينهم، جعلوا الغنى يأتي من الله، وجعلوا الفقر يأتي من الكسل وما إلى ذلك لأنهم يريدون ان يتحكّموا بعضهم ببعض، فينسبون تفوّقا ماديا إلى الله، ويقولون هذا أنعم الله عليه. نحن لا نعرف، قد يأتي المال من الله، وقد يأتي من الشيطان.

طبعًا لا يريدنا الله ان نهمل المواهب الطبيعية أيضا. فإن كنتَ فَطِنا، ذكيا، فمن المفيد أن تنمو لنفع المجتمع البشري. لكنه ركّز على المواهب الروحية في الإنجيل لأن من حصل عليها حصل على كل شيء.

حتى تُثمر المواهب، يقتضي شيئا من التقشّف وشيئا من النسك. الحياة المسيحية أن تُلاحظ نفسك، أن تقمع شهوتك، أن تعرف طرق الشر من طرق الخير، أن تحيد عن الشر بإرادة تُروّضها يوما بعد يوم حتى تكون مع القديسين هنا على الأرض، مع الذين ضبطوا أخلاقهم وعاشوا سماءهم هنا على أرضهم. يمكنك يوما بعد يوم أن تكون أكثر محبة وأكثر وداعة وأكثر لطفا.

لا يمكنك أن تنمو ما لم تؤمن بقدرة الله فيك. إنه يُنميك لأنه يحبك ويريدك أفضل مما أنت عليه اليوم. فإذا أنت لا تستسلم إلى شهوات الخديعة ولا إلى الغرور، ولكنك تقول مع الرسول «أنا بنعمة الله ما أنا» (١كورنثوس ١٥: ١٠)، أمشي وراء الله وهو يقودني إلى الميناء الصالح، بهذا أكون قد ورثتُ خمس وزنات وجعلتُها عشرا، وسأزيد قامتي الروحية يوما بعد يوم بحيث أصير أكثر وداعة وأجلّ تواضعا وأسمى في الصبر.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: ٢كورنثوس ٦: ١-١٠

يا إخوة بما أنّا مُعاونون نطلب إليكم ان لا تقبلوا نعمة الله في الباطل لأنه يقول إني في وقت مقبول استجبتُ لك وفي يوم خلاص أَعنتُك. فهوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص. ولسنا نأتي بمعثرة في شيء لئلا يلحقَ الخدمةَ عيب. بل نُظهر في كل شيء أنفسنا كخُدّام لله في صبر كثير، في شدائد، في ضرورات، في ضيقات، في جلدات، في سجون، في اضطرابات، في أتعاب، في أسهار، في أصوام، في طهارة، في معرفة، في طول أناة، في رفق في الروح القدس، في محبة بلا رياء، في كلمة الحق، في قوة الله بأسلحة البرّ عن اليمين وعن اليسار، بمجد، بهوان، بسوء صيت وحسنه، كأنّا مُضلّون ونحن صادقون، كأنّا مجهولون ونحن معروفون، كأنّا مائتون وها نحن أحياء، كأنّا مؤَدّبون ولا نُقتَل، كأنّا حزانى ونحن دائما فرحون، كأنّا فقراء ونحن نُغني كثيرين، كأنّا لا شيء لنا ونحن نملُك كل شيء.

 

الإنجيل: متى ٢٥: ١٤-٣٠

قال الرب هذا المثل: إنسان مسافر دعا عبيده وسلّم إليهم أمواله، فأَعطى واحدا خمس وزنات وآخر وزنتين وآخر وزنة، كل واحد على قدر طاقته، وسافر للوقت. فذهب الذي أخذ الخمس الوزنات وتاجر بها وربح خمس وزنات أُخر. وهكذا الذي أخذ الوزنتين ربح وزنتين أُخريين. واما الذي أخذ الوزنة الواحدة فذهب وحفر في الأرض وطمر فضة سيده. وبعد زمان كثير قدِم سيّد أولئك العبيد وحاسبهم. فدنا الذي أخذ الخمس الوزنات وأدّى خمس وزنات أخر قائلا: يا سيّد خمس وزنات سلّمت اليّ وها خمس وزنات أُخر ربحتها فوقها. فقال له سيّده: نعمّا أيها العبد الصالح الأمين قد وُجدتَ أمينًا في القليل فسأُقيمك على الكثير، ادخُل إلى فرح ربك. ودنا الذي أخذ الوزنتين وقال: يا سيّد وزنتين سلّمت اليّ وها وزنتان أُخريان ربحتُهما فوقهما. فقال له سيّده: نعمّا أيها العبد الصالح الأمين. قد وُجدتَ أمينا في القليل فسأُقيمك على الكثير، ادخل إلى فرح ربك. ودنا الذي أخذ الوزنة وقال: يا سيّد علمتُ أنك انسان قاسٍ تحصُد من حيث لم تزرع وتجمع من حيث لم تبذُر. فخفْتُ وذهبتُ وطمرتُ وزنتك في الأرض، فهوذا مالُك عندك. فأجاب سيّده وقال له: أيها العبد الشرير الكسلان، قد علمتَ أني أحصد من حيث لم أزرع وأجمع من حيث لم أبذر، فكان ينبغي ان تُسلّم فضتي إلى الصيارفة، حتى إذا قدمتُ آخذ مالي مع ربى. فخذوا منه الوزنة وأَعطوها للذي معه العشر الوزنات، لأن كل من له يُعطى فيُزاد ومن ليس له فالذي له يؤخذ منه، والعبد البطّال ألقُوه في الظلمة البرّانية. هناك يكون البكاء وصريف الأسنان. ولما قال هذا نادى: من له أُذنان للسمع فليسمع.

مثل الوزنات

أراد الربّ يسوع بكلامه على «الوزنات» الإشارة إلى المواهب التي وهبنا إيّاها الله، وعلى وجوب العمل بها وتثميرها، وعدم طمرها أو قتلها، لأنّ الله سيديننا في اليوم الآخير بناءً على سعينا إلى العمل بموجب هذه المواهب. فمَن منحه الله موهبة فإنّما وهبه إيّاها كي ينتفع بها الآخرون، لا لكي يحتفظ بها لنفسه، وتكون مكافأته على قدر ما أعطاه. أمّا مَن لا يستثمر موهبته فسيخسرها، وليس ثمّة مكافأة للكسول الخامل. والربّ قسّم المواهب ما بين الناس، كلّ واحد منهم على مقدار جدارته وطاقته. يقول القدّيس كيرلّس الإسكندريّ (+444): «نحن نعتقد أنّ توزيع المواهب لم يُعطَ لكلّ خادم قدر الآخر، لأنّ كلّ واحد يختلف بإدراكه ونباهته عن الآخر».

يرى القدّيس غريغوريوس الكبير بابا رومية (+604) في الوزنات صورة عن المواهب الروحيّة التي منحها الله للمؤمنين به، «للأوّل أعطى خمس وزنات، وللثاني وزنتين، وللثالث وزنة. للجسد خمس حواس: النظر، والسمع، والذوق، والشمّ، واللمس. إنّ الوزنات الخمس تمثّل مواهب الحواسّ الخمس، أي معرفة الأمور الخارجيّة؛ الوزنتان تدلاّن على الإدراك والعمل؛ الوزنة الواحدة تدلّ على الإدراك وحده». ويتابع غريغوريوس الكبير شارحًا المثل بقوله إنّ الذي أخذ الوزنات الخمس هو الذي يصون نفسه من شهوات الجسد، ويرتدع عن الطمع بالأمور الأرضيّة، وبنصائحه ينهى الآخرين عن مثل هذه الأمور... والذي استلم الوزنتين هو الذي يعلّم الآخرين بالفكر والعمل معًا... أمّا الذي أخذ الوزنة ومضى وحفر في الأرض وطمر مال سيّده فهو الذي ارتبط قلبه بالأفكار الأرضيّة وأخفق في التماس الربح الروحيّ.

قال الربّ لصاحب الوزنات الخمس، ثمّ لصاحب الوزنتين: «أحسنت، أيّها الخادم الصالح الأمين! كنتَ أمينًا على القليل، فسأقيمك على الكثير: ادخلْ نعيم ربّك». أمّا صاحب الوزنة الواحدة فسمع من سيّده هذا القول: «يا لك من خادم شرّير كسلان!». ينطلق القدّيس غريغوريوس الكبير من هذا المثل ليقول: «إنّ الربّ وزّع علينا الوزنات ليطلب منّا حسابًا عليها. فالمانح الآن المواهب الروحيّة بسخاء سيدقّق في يوم الدين في ما حقّقناه، وسيأخذ بعين الاعتبار ما أخذه كلّ واحد منّا ويزن الربح الذي حقّقناه من هباته». لذلك، يلاحظ غريغوريوس أنّ «كلّ أعمالنا الصالحة في حياتنا الحاضرة ضئيلة لا شأن لها إذا ما قورنت بثوابنا الأبديّ». ويقول غريغوريوس أيضًا إنّ العبد الشرّير الكسلان يشبه الكثيرين من أبناء الكنيسة الذين «يخافون من اختبار نمط حياة جديد ولا يخافون من مغبّة الكسل. فعندما يعلنون أنّهم خطأة بالحقيقة، فإنّهم يتنبّهون لطرق القداسة، لكنّهم لا يرتدعون عن شرّهم».

لاحظ أوريجنّس (+235) أن ليس سهلاً تفسير كيف أنّ الوزنة قد أُخذت من العبد الشرّير الكسلان وأعطيت للذي عنده الوزنات العشر. غير أنّه يستدرك قائلاً: «مهما كان للناس من مقتنيات، فإنّما ينالها بنعمة الله. هكذا ينالها وافرة ويتقوّى بما لديه، لا بالحكمة وحسب، بل أيضًا بكلّ فضيلة». أمّا القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (+407) فيشبّه صاحب الوزنة الواحدة التي نُزعت منه بمعلّم في الكنيسة أعطيت له موهبة الوعظ أو التعليم لمنفعة الآخرين، «مَن لا يستعملها يفقدها... مَن يستعملها باجتهاد ينال فيضًا من العطايا، أمّا الكسول فيفقد ما قد نال». وفي السياق ذاته يقول أوريجنّس: «أمّا الثالث فمن خوفه وقلّة إيمانه ذهب ودفن مال سيّده. هكذا يكون الذين يتردّدون بلا عمل، ولا يناقشون ما قيل، ولا يتحفّزون لمساعدة النفوس، لكنّهم يشتّتون قواهم على ما تسلّموه وائتمنوا عليه».

في الواقع، يطلب القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم من جميع المؤمنين العمل جماعةً تتشارك في حياتها اليوميّة، وتنتفع من وزنات المؤمنين كافّة. فيقول: «فلنتشارك في كلّ شيء المال، العناية والحماية، لمنفعة قريبنا. الوزنات هنا هي قدرة كلّ منّا، سواء بالحماية أو بالمال أو بالتعليم أو بأيّ شيء كهذا. فلا يقلْ أحدنا: لا أملك سوى وزنة واحدة ولا أقدر على أن أعمل بها شيئًا. أنت لستَ أفقر من الأرملة. ولستَ أقلّ علمًا من بطرس ويوحنّا، اللذين كانا أمّيّين من عامّة الشعب. مع ذلك قُبلا في السماء، لأنّهما أظهرا غيرةً، وعملا كلّ شيء للمصلحة العامّة. ما من شيء محبّب لدى الله أكثر من أن نعيش للمصلحة العامّة». ويلاحظ قدّيسنا الذهبيّ الفم أنّ «ليس السالب والطمّاع وفاعل الإثم فحسب سينالون العقاب الأخير، بل سيُعاقب مَن يتقاعس عن عمل الخير أيضًا».

«لأنّ مَن كان له شيء، يُزاد فيفيض. ومَن لا شيء له، يؤخذ منه حتّى الذي له». يرى القدّيس غريغوريوس الكبير في هذه الآية أنّ الربّ يتحدّث عن المحبّة، فيقول: «مَن كانت عنده المحبّة نال مواهب الأخرى. ومَن لم تكن عنده المحبّة خسر المواهب التي نالها. واجبٌ أن نتنبّه لكلّ ما نفعله، من أجل حفظ المحبّة. المحبّة الحقيقيّة هي أن تحبّ أخاك في الربّ، وتحبّ عدوّك من أجل الربّ. ومَن ليس عنده هذا خسر كلّ خير يملكه، وحُرم الوزنة التي أخذها، وطُرح في الظلمة البرّانيّة عقابًا له». علينا، إذًا، أن نستعمل مواهبنا ونستثمر وزناتنا بمحبّة وبذل وعطاء، مهما كان مقدارها، في سبيل خلاصنا.

 

مكتبة رعيتي

صدر عن تعاونية النور للنشر والتوزيع، ضمن السلسلة الجديدة «خبز وملح»، كتاب من تأليف خريستو المرّ عنوانه «التجسّد وحياتنا اليومية». يهدف الكتاب إلى التأمل في تجسد كلمة الله وفي معنى هذا التجسد في حياتنا اليومية في العصر الذي نعيش فيه مسندًا إلى مراجع عديدة يُثبتها في آخر الكتاب. عدد صفحاته ٧٢ صفحة صغيرة. ثمن النسخة ثلاثة آلاف ليرة لبنانية. يُطلب الكتاب من مكتبة الينبوع ومن المطرانية.

 

المجمع الأرثوذكسي الكبير

التقى رؤساء الكنائس الأرثوذكسية برئاسة البطريرك المسكوني برثلماوس الأول من ٢١ إلى 28 كانون الثاني ٢٠١٦ في المركز الأرثوذكسي في شامبيزي قرب جنيف (سويسرا) لوضع اللمسات الأخيرة على أعمال الإعداد للمجمع الأرثوذكسي الكبير. مثّل الكرسي الأنطاكي المتروبوليت إسحق راعي أبرشية ألمانيا وأوربا الوسطى، والمتروبوليت سلوان راعي أبرشية بريطانيا، والأب بورفيريوس عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي.

ابتدأ الإعداد للمجمع الكبير سنة 1961، وتتالت الاجتماعات إلى أن اتّخذ القرار ان يُعقد المجمع الكبير حول عيد العنصرة من ١٦ الى ٢٧ حزيران المقبل في الأكاديمية الأرثوذكسية في كريت. ستكون هذه المرة الأولى التي تلتقي فيها كل الكنائس الأرثوذكسية منذ أكثر من ألف سنة.

يضم جدول الأعمال أهم المواضيع المطروحة مثل رسالة الكنيسة الأرثوذكسية في العالم الحاضر، وضع الكنائس الأرثوذكسية في بلاد الانتشار والطريقة التي يتم بها تحديد كنيسة مستقلة وإدارتها، ترتيب الكنائس المستقلة. كما سيبحث المجمع مسألة التقويم المشترك وموضوع الصيام وعلاقة الكنائس الأرثوذكسية مع بقية العالم المسيحي وغيرها. كما تمّ تأسيس أمانة سرّ مشتركة للمجمع الكبير، وأقروا نظام اجتماعاته واشتراك المراقبين فيه.

 

نبوءات القدّيس بايسيوس

أصدر دير كوتلوموسيّو في جبل آثوس، الذي كان بقربه منسك القديس بايسيوس الآثوسي، رسالة موجّهة إلى كل الأرثوذكسيين يحذّرهم فيها من التعلّق الزائد بـ«النبوءات». فقد أَعطت بعض الأوساط الأرثوذكسية معنى مغلوطا لكلمات القديس بايسيوس أو المنسوبة اليه خطأ. كانت للقديس بايسيوس فعلا اعلانات مثلا عن سقوط الشيوعية في روسيا سنوات قبل الحدث، وعن مستقبَل القسطنطينية وأحداث اخرى. وكان يقول: «لا حاجة ان يكون الانسان بعيد النظر ليفهم اننا دخلنا في زمن سفر الرؤيا». لم تكن غاية هذه الرسائل أن تُستَغل في اتجاه أو في آخر، لكنها قبل كل شيء دعوة إلى التوبة لنكون أهلا للخيرات الآتية أو لنخلُص من المصائب التي كُشفَت للقديس.

ان هوَس النبوءات يجعل البعض يصدّقون كل ما يُقال ويستمعون إلى تسجيلات منسوبة للأب بايسيوس والصوت فيها لشخص آخر!..

النبوّة مستمرة في الكنيسة، والنبي هو من يقف أمام الله، يصغي اليه وينقل رسالته إلى الشعب، وهي رسالة توبة وتعزية وأمانة وإرشاد... الروح القدس ينير القديس فيفهم. لا توجد النبوّة دون الفضائل الأخرى وأهمها التواضع والوداعة. هكذا كان القديس بايسيوس يعيش بالروح القدس ولا يبحث عن أحداث مستقبلية وتواريخها. كان يُعلن ما يُعطى له من أجل توبة المؤمنين.

هذا بعض ما جاء في البيان الذي اختتم بقول للقديس أثناسيوس الكبير: «استعدّ كل يوم للقاء المسيح. افحص نفسك كل يوم على ضوء تعليم المسيح، وابدأ ببناء ما ينقصك». هذه هي النبوءة الكبيرة.

Last Updated on Tuesday, 02 February 2016 19:04
 
Banner