Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2016 العدد ٣٢: أن نحتمل وهن الضعفاء
العدد ٣٢: أن نحتمل وهن الضعفاء Print Email
Sunday, 07 August 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٧ آب ٢٠١٦ العدد ٣٢ 

الأحد السابع بعد العنصرة

logo raiat web



كلمة الراعي

أن نحتمل وهن الضعفاء

«يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل وهن الضعفاء ولا نُرضي أنفسنا». ما أراد الرسول بولس أن يُبيّنه في رسالة اليوم هو أن في الكنيسة أناسًا أقوياء بالمسيح وأناسًا ضعفاء، فضيلتهم قليلة. كلّنا معًا نؤلف جسد المسيح كالأعضاء في الجسم. في الجسم عضو ضعيف وعضو قويّ، ولكن أعضاء الجسم تقبل بعضها بعضًا، فلا تفتخر العين على اليد ولا اليد على الرِجل، ولكن الأعضاء تتآزر معًا. هكذا بيننا نحن، يقول الرسول، لا يرذل فينا أحد. وإذا وُجد بيننا ضعيف فلا نُبعده من الجماعة ولا نرتكب النميمة بحقه لأن «مَن افتَخر فليفتخر بالرب» (٢كورنثوس ١٠: ١٧).

ثم يضيف الرسول أننا في الجماعة المسيحية لا يُرضي أي منّا نفسه ولكنه يُرضي قريبه للخير ولا يُرضيه للشر. ومعنى ذلك أنه أيًّا كان وضع المرء الاجتماعي او الثقافي فلا يحسب نفسه أقلّ من غيره أو لا يستزلم لغيره. كل إنسان مساوٍ للإنسان الآخر، فلا تحتقر أنت نفسك، ولا تجعل نفسك تابعًا للآخرين. كل إنسان ابن نفسه وابن جهاده وابن استمراره في الخير. أنت حرّ لأنك ابن الله. الله وحده فوقك فلا تتبع أحدًا من البشر ولا فكر أحد.

ناقش كل فكر، كل رأي، واتبع الحق. ولا تتمسّك برأيك إنْ ثبت لك أن رأيك مغلوط. تراجع عن رأيك أمام الناس، هذه فضيلة كبيرة لأن الحقيقة أفضل منك وأفضل من رأيك.

«بنفس واحدة وفم واحد تمجّدون الله»، أي لتكن بينكم الآراء الإلهية الواحدة. الآراء الصالحة فلتجمعكم. انتموا الى فكر المسيح. وليكن أخوكم هذا الذي يقول قول المسيح.

و«ليتّخذ بعضُكم بعضًا كما اتّخَذَكُم المسيح»، اي فليتبنّى كلّ منكم الإنسان الآخر وليعتبر نفسه مدافعًا عن الضعيف، يلوذ بالضعيف ولا يلوذ بالقوي، الضعيف المتروك وحده الذي ليس بوجيه ولا بقادر. الضعيف هو الذي يجب أن نتبنّاه وأن نحمله على أكتافنا كما حمل المسيح خرافه جميعًا على كتفيه.

فلنسِرْ هكذا برضى الله، غير خائفين من أحد. لنمتنع عن الشر وعن شبه كل شر. لتكن نفوسنا حلوة أمام المسيح. لنستمرّ بالصبر والفرح في تواضع، في لطف بسبب الاحتضان الذي كُلّفنا به، مؤازرين الانتباه الدؤوب للآخر أيًّا كان لأن الإخوة وجوه تلفتنا إلى وجه الله.

سرّ الخفاء والخدمة المتواصلة هو سرّ إيماننا. هكذا نكشف للآخر جانبًا من جوانب الله. هكذا نتدرّب معًا على أن نكون مجتمع أناس راجين، مجتمعًا مطلّا على الآخر، بإشراف المسيح، بضيائه، عارفين ان قيَم الإنجيل أبدية، موقنين بأن الإنجيل منتصر في أرواحنا، وانه هو الذي يحملنا، بلا قوّة، بلا عنف، في وداعة وحنان ولطف في المسيح يسوع.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية ١٥: ١-٧

يا إخوة، يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل وهن الضعفاء ولا نرضي أنفسنا. فليُرضِ كلّ واحد منا قريبه للخير لأجل البنيان، فإن المسيح لم يرضِ نفسه، ولكن كما كُتِب: تعييرات معيّريك وقعَت عليَّ، لأن كل ما كُتب من قبل انّما كُتب لتعليمنا ليكون لنا الرجاء بالصبر وبتعزية الكتب. وليُعطكم إله الصبر والتعزية ان تكونوا متفقي الآراء فيما بينكم بحسب المسيح يسوع، حتى انكم بنفس واحدة وفم واحد تمجّدون الله أبا ربّنا يسوع المسيح. من أجل هذا فليتّخذ بعضكم بعضًا كما اتخذكم المسيح لمجد الله.

 

الانجيل: متى ٩: ٢٧-٣٥

في ذلك الزمان، فيما يسوع مجتاز، تبعه أعميان يصيحان ويقولان: ارحمنا يا ابن داود. فلمّا دخل البيت دنا اليه الأعميان، فقال لهما يسوع: هل تؤمنان أني أقدر أن أفعل ذلك؟ فقالا له: نعم يا رب. حينئذ لمس أعينهما. فانتهرهما يسوع قائلا: انظرا، لا يعلم أحد. فلمّا خرجا شهراه في تلك الأرض كلّها. وبعد خروجهما قدّموا اليه أخرس به شيطان. فلمّا أُخرج الشيطان تكلّم الأخرس. فتعجّب الجموع قائلين: لم يظهر قط مثل هذا في اسرائيل. اما الفريسيون فقالوا: انه برئيس الشياطين يُخرج الشياطين. وكان يسوع يطوف المدن كلّها والقرى، يعلّم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كلّ مرض وكلّ ضعف في الشعب.

 

أعميان وأخرس

سمعتُ وصديقي وقع قدمَيْن انتظَرناهما منذ أن صالح صاحبُهما أرضنا. فنحن أعميان. ولكنّ آذاننا، صحيحةً، تُعوّضنا من النظر قليلاً، وتربطنا بالعالم وبما يحدث فيه. لا نبالغ إن قلنا إنّ أخبار مَن سمعنا وقعَ قدميه قد ملأت بالفرح دنيانا. قيل لنا الكثير عن قدرته على صنع المعجزات. لم يُذكر لنا أنّه شفى أعمى من قبل. لكنّ ما ذُكر كان كافيًا، ليضرب كلٌّ منّا عكّازه في الأرض، ونتبعه صائحَيْن: «رُحماك، يا ابن داود». بقي هو يمشي. وبقينا نحن وراءه. كنّا نعرف أنّه يحبّ الملِحِّين (متّى ٩: ٢٧-٣٥)!

إلى أين وصل بنا؟ من دون أن ننسى قدميه، وقعَ قدميه، لم يكن صعبًا علينا أن نعرف! فنحن، طبيعيًّا، نحفظ مدينتنا شارعًا شارعًا، زقاقًا زقاقًا، وبيتًا بيتًا. عكّاز كلٍّ منّا عيناه على الطرقات وفي الأزقّة. وأيدينا بنَتْ لمساتُها صداقةً واثقةً بينها وبين كلّ جدار، في مدينتنا، وباب وبيت. وكيف إن كنّا نتبع وقعًا انتظرناه طويلاً، وقعًا يشدّنا إليه؟! لم يصعب علينا، إذًا، أن نعلم أنّ يسوع قد «دخل البيت». ودخلنا، صديقي وأنا، وراءه، من دون أيّ خجل، من دون أيّ تلكّؤ، كما لو أنّ كلاًّ منّا يدخل بيته. حاجتنا الملحّة إليه دفعتنا إلى أن نَقبَل ضيافته من دون أن نسمعه يدعونا! في البيت، دنونا إليه. وأتانا صوته يقول لنا بثقة سمعنا عنها مرارًا: «أتؤمنان بأنّني قادر على ذلك؟». كان وجهانا إليه، وردَدنا الثقة بالثقة. قلنا بصوت واحد: «نعم، يا ربّ». لم نحتج إلى سوى هذا الاعتراف الصادق. ولمس أَعيننا بيده. لم نشعر بأنّه أراد أن يتفحّص صدقنا، أو أن يَعرفنا عن قرب. أن يُعرف الناس من لمس وجوهم، هذا أسلوبنا نحن العميان! وأَعقب اللمسة، التي رَسمت على وجهَيْنا خطوط ودِّهِ، بقوله: «كإيمانكُما فليكُن لكما». فانفتحت أعيننا فورًا. لم يترك لنا أن نشكر له ما فعله لنا، بل بادرَنا، أيضًا فورًا، بانتهاره إيّانا بقوله: «لا يعلم أحد»!

حيّرنا هذا الانتهار الذي تأخّرنا عن التزامه! لم ننتظر أن يرانا الناس، مَن يعرفوننا منهم ومَن لا يعرفوننا، ويسألوننا عمّا جرى لنا، كيف انفتحت أعينُنا! خرجنا من البيت الذي كنّا فيه، وأَخذنا نشهره في أرضنا كلّها. كان الخبر يخرج من فموينا (فمي وفم صديقي) من ذاته، من دون إذن! يغافلنا، ويخرج! فما حدث لنا، كان أقوى من أن نُخفيه! ولكنّ انتهاره إيّانا عاد إلينا يحُضّنا على أن نصالحه! فيسوع لم يُردنا أن نُعلم أيَّ أحد. ونحن خالفناه! لِمَ لم يُرد؟ هل تواضعُه دفعه إلى أن يمنعنا من البوح بما جرى لنا؟ هل رآنا غير كفوئَين؟ هل رأى أنّ إيماننا ناقص؟ لقد شفانا على وقع اعترافنا، علنًا، بإيماننا به. كان يعرف أنّنا، ولو لم نتكلّم، فعيوننا المبصرة ستشهره من ذاتها! هل نُخفي عيوننا، ونمشي؟ هل يجوز؟! وغرقنا في حيرة دفعتنا إلى أن نسترجع صمتنا! وعلى ذلك، صعب علينا، حينئذٍ، أن نثبت على نيّة. وبقينا حائرَيْن!

ثمّ زاد على حيرتنا أنّنا علمنا أنّهم، بعد خروجنا، «قدّموا إليه أخرس به شيطان»، وشفاه. وسمعنا ما قاله الناس تعليقًا على شفائه. قالوا: «لم يظهر قطّ مثلُ هذا في إسرائيل». وكانوا صادقين. قالوا ما قلناه. وأغضبَنا أنّ بعض الفرّيسيّين اتّهموه بقولهم عنه إنّه: «برئيس الشياطين يُخرج الشياطين». هذا كلام حاقدين! لا، ليس هذا ما جعلنا نحار، بل أنّه شفى أخرس بعد أن طلب منّا أن نصمت! ذاك شفاه من دون أن ينتهره كما انتهرنا. لم يطلب منه أن يصمت. لِمَ منعني وصديقي؟ لو كان يأبى على الناس أن يتكلّموا على كَرَمِهِ، كان واجبًا أن يترك الآخر على علّته! هل كان تقديم الأخرس إليه بعدنا مصادفة؟ لا نعلم! لا نظنّ! هل أرادنا أن نرى فقط، وأراده، وحده، أن يتكلّم؟ لا نعلم! لكنّنا، صديقي وأنا، كنّا قادرين على الكلام. وتكلّمنا. آمنّا، وتكلّمنا! لم يمرّ ببالنا، حينئذٍ، أنّ المرء ينبغي له أن يراه، ليتكلّم (أي أنّ ما جرى لنا ولِمَن كان أخرس أمران يفترض أحدهما الآخر). لكن، لِمَ لا يكون قد فعل ما فعله بترتيب كما لو أنّه يقول: الرائي هو مَن يتكلّم وحده؟! هل أعاد إلينا البصر ولم يُعد البصيرة؟ لم نسمع، يومًا، أنّه شفى بعضًا من الإنسان، بل الإنسان كلّه؟! وإذًا، لِمَ أمرُ الصمت؟

كان علينا أن نعرف. كان علينا أن نُبدّد حيرتنا. ورجعنا إلى ما جرى. إن كان هو مَن انتهرنا، فيجب أن يكون الجواب في ما جرى! رجعنا، إذًا. رجعنا إلى الطريق وإلى صياحنا والبيت وسؤاله واعتراف إيماننا ولمستِه وكلماته. وأَدركْنا جوابًا أَقنعَنا! فنحن، على الطريق، ناديناه بـ«يا ابن داود». وأَدخلنا البيت. كان كما لو أنّه لا يريد أن يسمعنا أحد! وشفانا. وانتهرنا، لنصمت. ما اعتبرناه جوابًا أنّ ابن دواد، المسيح المنتظر، بات هنا. ولكن، لِمَ أرادنا أن نُخفي أمره؟ هل أرادنا أن نستكين إلى ما جرى قَبْلاً؟ هل أراد أن يُسكن نداءنا أعماقنا قَبْلاً؟ إنّه لفاعل! أو هل كان يريد أن يستكمل ما بدا، في البيت، واضحًا لنا؟ يبدو أنّ ليسوع تدبيره الذي دفعنا حماسنا إلى أن نسرع في تجاوزه! وإذًا، نحن لم ننتظر اكتمال تدبيره! الآن فهمنا! هل سيسامحنا؟ كان علينا أن نطيعه؟ هل سيسامحنا؟ كيف يمكننا أن ننتظر؟ وإلى متى؟ ما هي العلامة الساطعة التي ينتظر إعلانها؟ شفانا، وشفى ذاك الأخرس، وشفى كثيرين. متى يحقّ لنا أن نعود إلى إعلان إيماننا. متى الساعة؟ متى النهاية التي ستطلق البداءة، وترمينا على البوح الموافق!

«كان يسوع يطوف المدن والقرى يعلّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كلّ مرض وكلّ ضعف في الشعب». وكنّا نحن ننتظر «الساعة»، لنكتب على صفحات الأرض أنّ الله صالحنا مجّانًا!

 

من وحي عيد التجلّي

نقرأ عشية عيد التجلّي في صلاة الغروب نصوصًا من العهد القديم تساعدنا على فهم سرّ التجلّي ومعنى العيد. نقرأ أولًا قصّة موسى في سيناء (خروج ٢٤: ١٢-١٨)، ونفهم سبب اختيار هذا النص لأن موسى كان حاضرًا مع يسوع أثناء تجلّيه. ثم نقرأ مقطعًا من سفر الخروج (٣٣: ١١-٢٣، ٣٤: ٤-٦ و٨) يمكن أن تنطبق كلّ كلمة منه على حياتنا الروحية الشخصية. قال الله لموسى: «انّ حضوري يرافقك فأُريحك». فيسأل موسى الله: «أَظهِر لي نفسك حتى أَعرفك» ... فيجيب الله: «أَسيرُ أمامك وأُريحك، ولكنك لا تستطيع أن ترى وجهي...». ويأتي موسى الى الموعد الذي حدده الله، ويقف على سيناء حاملًا بيديه لوحيّ الشريعة «فنزل الرب بهيئة سحاب، وعبر من أمام موسى». الله يُكلّمنا داخليًا كما كان يُكلّم موسى «وجهًا لوجه كما يكلّم المرء صديقه». لكنّنا نعلم انه بإمكاننا ان نتأمّل وجه الله في شخص الابن وموسى لم يرَ الله.

وأخيرًا نقرأ قصّتين من حياة النبي إيليا الذي كان أيضًا على جبل التجلّي مع يسوع (٣ملوك ١٩: ٦-١٣). الأولى اختلاؤه لمدة أربعين يومًا على جبل حوريب حيث كان ملاك الرب يُحضر له الخبز والماء. ثم الظهور الإلهي له. لم يجد إيليا الله في النار ولا في الريح ولا في الزلزال بل في «نسيم عليل».

وتجمع هذه القراءات الثلاث موسى وإيليا لأنهما كانا شاهدين على تجلّي ربّنا يسوع المسيح.

 

صلاة القديس يوحنا الدمشقي

في رسامته كاهنًا

يا رب،

أنت خلقتني وأَوجدتني ببركة روحك القدوس،

أنت أَعددتَ ولادتي برعاية تفوق قوانين طبيعتنا،

أنت أتيت بي الى النور لما تبنّيتني وسجّلتني بين أعضاء كنيستك المقدسة البريئة من كل عيب،

أنت غذّيتني بالحليب الروحي، حليب كلماتك الإلهية،

انت الذي قوّاني بالطعام... جسد يسوع المسيح إلهنا ابنك الوحيد، وأَسكرتني بالكأس الإلهية، كأس دمه المحيي الذي أراقه من اجل خلاص العالم كله...

والآن، يا رب، دعوتَني بواسطة كاهنك العظيم لخدمة تلاميذك...

أَعطني أن أقول كلمتك بجسارة، وليمنحني لسان روحك الناريّ لسانا حرًا، ويجعلني دائما متنبها إلى حضورك...

كن راعيَّ يا رب، وكن معي راعيا لخرافك.

 

العجائب الحقيقية

سأل بعضهم الأب باخوميوس (+ ٣٤٨): «قل لنا يا أبانا ما الذي يمكننا أن نعمله لننال القدرة على صنع العجائب؟». أجابهم الأب مبتسمًا: «إن شئتم أن تسعوا سعيًا روحيًا حقيقيا فلا تطلبوا هذه المقدرة لأنها مشوبة بشيء من الغرور، بل اسعوا بالحري لتظفروا بالقوة التي تُمكّنكم من إجراء العجائب الروحية. فإن رأيتم وثنيا وأنرتم أمامه السبيل الذي يقوده الى معرفة الله فقد أحييتم ميتًا، وإذا رددتم الى الإيمان الأرثوذكسي مَن تبع البدع فقد فتحتم أعين العميان، وإذا جعلتم من البخيل كريمًا فقد شفيتم يدًا مشلولة، وإذا حوّلتم الكسول نشيطًا منحتم الشفاء لـمُقعد مشلول، وإذا حوّلتم الغضوب وديعًا أَخرجتم شيطانًا. فهل هناك شيء يطمح الإنسان الى أن يناله أعظم من هذا؟».

 

زيارة رئيس أساقفة قبرص

وصل غبطة رئيس أساقفة قبرص خريسوستموس الثاني إلى دمشق حيث استقبله غبطة البطريرك الأنطاكي يوحنا العاشر في الكنيسة المريمية يحيط به الإكليروس والشعب. رحّب البطريرك يوحنا بالضيف الكريم مثمّنًا الزيارة التي يقوم بها ودورها. وكان رئيس الأساقفة قد وصل أولا إلى مطار بيروت واستقبله هناك متروبوليت بيروت الياس (عوده) مع الأساقفة والرسميين.

يوم الأحد في ٢٤ تموز، وبمشاركة غبطة البطريرك يوحنا العاشر، أقام غبطته القداس الإلهي في كنيسة الصليب المقدس عاونهما عدد من المطارنة والكهنة بحضور جمع غفير من المؤمنين. وفي نهاية القداس رحّب البطريرك يوحنا  باسم كنيسة أنطاكية بصاحب الغبطة خريسوستموس،  وأكّد ان الزيارة بالغة الأهمية لما تحمله من تضامن مع كنيسة أنطاكية ومع الشعب السوري، كما أكّد ان المسيحيين باقون في أرضهم رغم كل الصعاب. من جهته عبّر رئيس الأساقفة عن فرحه لوجوده في كنيسة أنطاكية وفي سوريا، مؤكدا تضامن كنيسة قبرص وشعبها ووقوفهم الى جانب إخوتهم في أنطاكية.

قبل نهاية الزيارة في ٢٦ تموز، زار غبطته ديري صيدنايا ومعلولا والجامع الأموي في دمشق.

Last Updated on Wednesday, 03 August 2016 16:16
 
Banner