Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2016 العدد ٤٨: دروب العطاء
العدد ٤٨: دروب العطاء Print Email
Sunday, 27 November 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢٧ تشرين الثاني ٢٠١٦ العدد ٤٨ 

الأحد الثالث والعشرون بعد العنصرة

القديس الشهيد يعقوب الفارسي المُقَطّع

logo raiat web

كلمة الراعي

دروب العطاء

شاب غني يسأل يسوع: ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية، والسيد يجيب: لتدخل ملكوت السموات، لك ان تحفظ الوصايا، وعدَّد له بعضًا منها. فقال الشاب: هذه أتممتُها منذ صباي، وكأنه يبحث عن شيء آخر ليدخل إلى ملكوت ربّه هذا الذي جاء المعلّم الجديد ليعلنه في الجليل والسامرة وإلى أقاصي الأرض. إذ ذاك أجابه يسوع: واحدة تُعوزك: أن تبيع كل ما لديك وتعطيه للمساكين ثم تعال واتبعني.

ما معنى هذا القول: بع كل ما لك وأَعطه للمساكين؟ هل يعني انه على الأغنياء أن يبيعوا بيوتهم وأملاكهم؟ ماذا يعني هذا الكلام؟ يسوع لم يُساير أحدا. صدع الشاب الغني بقوله انه عسير على الأغنياء أن يدخلوا ملكوت الله. ثم تابع بشدة: «انه لأسهل أن يدخل الجمَل في ثقب الإبرة من أن يدخل غني ملكوت الله». وضعنا السيد أمام صعوبة كبرى لا نستطيع ان نُهوّنها. الإنجيل ليس هيّنًا ولكنه صعب، وعلينا نحن ان نقتحم الصعوبة وان نفهم كيف نستطيع ان نخلُص بالرغم من الصعوبة.

الإبرة تعني الإبرة ولا تعني شيئا آخر. ولهذا بادر السيد بالتشبيه وقال ان الجَمَل - ويمكن أن نقرأها الجمّل أي الحبل الغليظ الذي يشدّون به السفن- لا يدخل في ثقب الإبرة. مهما فسّرناها ومهما قرأناها باليونانية أو بالعربية، فإنها تعني بأقل تعبير الصعوبة الكبرى التي للأغنياء ان يدخلوا إلى ملكوت الله.

ماذا نفعل إذًا؟ لقد قال الله على لسان داود: «بدَّدَ، أعطى المساكين، فيدوم برّه إلى الأبد» (مزمور ١١١: ٩)، أي انك لا تستطيع ان تبقى غنيّا بلا مشاركة. القصد الأول للسيد هو ان نجعل الناس شركاء في المال الذي نحن وكلاء عليه. المسيحية أعطت تفسيرًا واضحًا لهذا على لسان آبائها عندما قالت ان المال الذي لديك هو أصلًا لكل الناس، «للرب الأرض بكمالها، الدنيا وكل الساكنين فيها» (مزمور ٢٣: ١). والمال الذي لديك أنت فُوّضت لإدارته من أجل الناس ومن أجل مصلحتهم. ولكن لا تحتكره من أجل الترف والبذخ، فهذا مرفوض لأنك بالترف لا تستطيع ان تجعل الناس شركاء لك.

هذا يعني بأقل تعبير أن الغنيّ من حيث المأكل والأثاث والمظهر يعيش كبقية الناس، لا يتمتّع بالدنيا أكثر من سواه، ولا يتمتّع بصورة تؤذي الفقير. بالأقل إذن لا نجرحنّ الفقير بمظاهر مُترَفة، بالأقلّ لا نعيشنّ بصورة فاحشة. يمكنك ان تملك، ولكن لا يمكنك ان تستمتع، ان تتمتّع بما يفوق التصوّر. في المجتمع الذي تعيش فيه، لك أن تُشارك الناس الذين حولك بالعطاء الجسيم.

يوصي العهد القديم المؤمن بأن يُعطي عُشْرَ أرباحه للفقراء. هذا لم يبقَ أمرًا في العهد الجديد. في الكنيسة ليس العطاء رقمًا مُعيّنا لا لنُخفف ما فُرض على العبرانيين بل لنزيد عليه. وليس صحيحًا انه يُفرض على كلّ نفس ما تشتهي أن يُفرض عليها.

لذلك كانت القضية أمرًا، أمرًا نهائيًا لا نصيحة. كانت أمرًا إلهيًا لكي نشعر بأن الآخرين شركاؤنا في ميراث الله وبأنهم واحد معنا. لذلك تعال وافتح جيبك وافتح قلبك وأَعط وبدِّد ووزِّع وأَحبِب البشرية التي تعطيها، وأَحبب الناس الذين تمدُّهم بالعطاء. لا تُمنّن أحدًا بل اعتبر ان الفقير سيّد عليك لأنه أعطاك فرصة لكي تعطي. وإذا أنت مشيت هكذا على دروب العطاء الكبير الواسع، إذا أنت أَعطيت وبدَّدت، فلا تعتبر نفسك شيئًا ولكن ارتجف لأن الله قال انه عسير على الأغنياء دخول ملكوت الله.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: أفسس ٢: ٤-١٠

يا إخوة إنّ الله لكونه غنيًّا بالرحمة، ومن أجل كثرة محبّته التي أَحبّنا بها، حين كنّا أمواتًا بالزلّات أحيانا مع المسيح (فإنكم بالنعمة مخلَصون)، وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويّات في المسيح يسوع ليُظهِر في الدهور المستقبَلة فرط غنى نعمته باللطف بنا في المسيح يسوع. فإنّكم بالنعمة مخلَصون بواسطة الإيمان، وذلك ليس منكم انّما هو عطيّة الله، وليس من الأعمال لئلّا يفتخر أحدٌ لأنّا نحن صُنعُه مخلوقين في المسيح يسوع للأعمال الصالحة التي سبق الله فأعدّها لنسلُك فيها.

 

الإنجيل: لوقا ١٨: ١٨-٢٧

في ذلك الزمان دنا إلى يسوع إنسان مجرّبًا له وقائلًا: أيها المعلّم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحًا، وما صالحٌ الا واحدٌ وهو الله. انك تعرف الوصايا: لا تزنِ، لا تقتلْ، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أكرمْ أباك وأمك. فقال: كلّ هذا حفظته منذ صبائي. فلما سمع يسوع ذلك قال له: واحدة تعوزك بعد: بعْ كلّ شيء لك ووزّعه على المساكين، فيكون لك كنزٌ في السماء وتعال اتبعني. فلمّا سمع ذلك حزن لأنه كان غنيًا جدًا. فلمّا رآه يسوع قد حزن قال: ما أعسر على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوت الله. انه لأسهل أن يدخل الجمل في ثقب الإبرة من أن يدخل غني ملكوت الله. فقال السامعون: فمن يستطيع اذن أن يخلص؟ فقال: ما لا يُستطاع عند الناس مستطاع عند الله.

 

«لا تعودي إلى الخطيئة»

ميّز الربّ يسوع ما بين الخطأة والخطيئة. هو أحبّ الخطأة، ولم يدِنهم، بل تحنّن عليهم وغفر لهم خطيئتهم. هو حارب الخطيئة، لا الخطأة، بل دعاهم إلى التوبة والبدء بحياة جديدة لا سلطان فيها للخطيئة عليهم. هو أحبّ الخطأة حتّى الموت على الصليب من أجل افتدائهم وخلاصهم من الموت. أَحبَّهم، وحارب أفعالهم. لم يدِنهم، لكنّه دعاهم إلى عدم العودة إلى الخطيئة.

في رواية المرأة التي ضُبطت تزني، يسأل الكتبة والفرّيسيّون يسوع رأيه بحُكم رجم الزانية كما ورد في شريعة موسى، فيجيبهم يسوع وهو يخطّ بإصبعه في التراب: «مَن كان منكم بلا خطيئة، فليكن أوّل مَن يرميها بحجر». فانصرفوا واحدًا بعد واحد من دون أن يرمي أيٌّ منهم حجرًا. حينئذ سألها يسوع: «أين هم، أيّتها المرأة؟ أما دانكِ أحد؟» فقالت: «لا، يا ربّ». فقال لها يسوع: «ولا أنا أدين. إذهبي ولا تعودي تخطئين» (يوحنّا ٨: ١-١١). للوهلة الأولى نلاحظ أنّ الربّ يسوع لم يدِنْها، بل دعاها إلى نبذ الخطيئة وعدم الوقوع فيها ثانيةً.

غالبًا ما نسمع بعضهم يستشهد بقول يسوع للفرّيسيّين: «مَن كان منكم بلا خطيئة، فليكن أوّل مَن يرميها بحجر»، كي يبرّر خطاياه أو خطايا سواه، لا لكي يتوب. فطالما الناس خطأة، فتوبتي لن تُقدّم أو تؤخّر بشيء. كلّنا خطأة، ولن يدين أحد منّا أخاه، وبذلك لن يديننا يسوع... هذا النمط من التفكير ليس سوى تشويه لتعليم يسوع، وليس سوى تحريف لـما أراده الربّ من وراء كلامه مع المرأة الزانية. فحاشا أن يكون قد برّر خطيئتها، هو غفر لها، لكنّه أدان الخطيئة بتحذيره لها بأن لا تعود إلى الوقوع في الخطيئة. لذلك، لا يمكننا أن نقبل الخطيئة لأنفسنا أو لسوانا بالقول «معليش! فيسوع سوف يغفر لنا كما غفر للزانية». فذلك يعني كأنّنا، حين نرتكب الخطيئة بإصرار وحرّيّة قرار، واثقون مسبقًا بأنّنا مهما فعلنا فيسوع سوف يغفر لنا. وهذا، لعمري، خطأ شنيع سوف يودي بنا إلى الهلاك.

يقول المغبوط أوغسطينُس (+٤٣٠) في شرح هذه الحادثة: «هناك لُطف عجيب يسطع من يسوع. إنّهم لمسوا فيه وداعة فائقة. فلكونه المعلّم، فقد جاء بالحقّ. ولكونه المخلّص، فقد أبان اللطف. ولكونه القاضي، فقد جاء بالعدل... إلاّ أنّ ربّنا، بجوابه، أبرز عدله من دون أن يُهمل لطفه. فقد نصبوا له شركًا، إلاّ أنّهم علقوا به، لأنّهم لم يؤمنوا بمَن كان قادرًا على إنقاذهم منه». لماذا كان يسوع يخطّ بإصبعه في التراب؟ يجيب القدّيس إيرونيمُس (+٤٢٠) بقوله: «أكبّ يسوع على التراب يخطّ فيه خطايا الذين كانوا يتّهمونها». أمّا أوغسطينُس فيقول في هذا الصدد: «خطّ يسوع بإصبعه في التراب، وكأنّه يشير إلى أنّ أسماء هؤلاء الناس ينبغي أن تُخطّ في الأرض، لا في السماء. ربّما كان يُبرز فكرة التواضع، عندما أكبّ على التراب ليخُطّ فيه... أو أنّه خطّ في التراب، ليشير إلى أنّ زمن كتابة الشريعة، في تربة مثمرة لا في تربة صخريّة، قد حان».

لطف يسوع ينبغي أن تقابله توبة الخطأة، لا أن يُفهم هذا اللطف وكأنّه غضُّ نظر دائم من يسوع عن الخطيئة، أو أن يكون تشجيعًا لارتكاب الخطيئة ذاتها مرارًا وتكرارًا. لقد أراد يسوع عبر هذه الحادثة تعليم الحاضرين بأنّ الخطيئة مهما كانت كبيرة، والزنى خطيئة كانت عاقبتها آنذاك الموت رجمًا بالحجارة، ما يعني أنّها من الخطايا الكبيرة، يمكن القضاء عليها بالتوبة. ما أراده يسوع هو ألاّ نيأس من رحمته، وأنّنا مهما كانت خطايانا عظيمة فهي قابلة للمغفرة والبدء بحياة جديدة مع الربّ، لا عودة بعدها إلى الخطيئة.

في حادثة شفاء المخلّع الذي في بيت حسدا (يوحنّا ٥: ١-١٨) يقول الربّ يسوع للمعافى: «ها إنّك قد تعافيت، فلا تعُدْ إلى الخطيئة، لئلاّ تصاب بأسوأ». ما هو الأسوأ من أن يكون المرء كسيحًا؟ أن يموت بخطاياه لأسوأ بدرجات من أن يحيا كسيحًا. أمّا القدّيس غريغوريوس النَزيَنزي (+٣٨٩) فيقول في عظة عن المعموديّة المقدّسة: «أمس كنتَ طريح الفراش، كسيحًا، ولم يكن لك مَن يُلقي بك في البركة إذا ما تحرّك الماء. اليوم وجدتَ إنسانًا هو الله نفسه، بالأحرى هو الله والإنسان. لقد قمتَ من فراشك، بالأحرى حملتَ فراشك، وأعلنتَ امام الملأ عن الإحسان. فلا تعُد إلى فراش خطاياك... لكن، كما أنت الآن، سرْ وأنت تتذكّر الوصيّة. فلا تعُد إلى الخطيئة لئلاّ تُبلى بأسوأ إذا ظهرتَ شرّيرًا بعد حُسن الصنيع».

في الحادثتين يوصي الربّ يسوع المرأة الخاطئة والمخلّع بألاّ يعودا إلى الخطيئة. فيسوع بدأ رسالته بالعبارة الآتية: «قد كمُل الزمان واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل» (مرقس 1: 15). لقد أتى يسوع ليمحو الخطيئة، ويدعو الناس إلى الدخول في الحياة الجديدة التي تؤدّي إلى الحياة الأبديّة. فكانت تعاليمه وأفعاله كلّها، ولا سيّما العجائب التي اجترحها، تخدم هذا الهدف الأسمى. أن يكون الربّ لطيفًا يعني أن نتعلّم نحن أيضًا أن نكون أكثر لطفًا مع سوانا، أن نرحم بعضنا بعضًا.

 

القديس يعقوب الفارسيّ المقطّع

تُعيّد الكنيسة اليوم في ٢٧ تشرين الثاني للقديس يعقوب الفارسيّ المقطّع.

كانت ولادة القديس يعقوب ونشأته في مدينة اسمها لابات في بلاد الفرس، على نحو ٣٠٠ كلم شمالي الخليج العربي. وكان من عائلة مسيحية ثرية من النبلاء. تلقّى يعقوب علوما وافرة، وكان دمثًا، وديعا، غيورا على خدمة الناس. ارتبط بصداقة بالشاه الفارسيّ بزدجرد الاول (٣٩٩-٤٢٥) الذي أعطاه امتيازات كثيرة. وكانت المسيحية مضطهَدة في بلاد فارس لا سيما بعد ان أَحرق أُسقف المدائن، عبدا الشهيد، معبد الشمس حيث اعتاد الشاه تقديم ذبائحه. واذ كان على يعقوب ان يختار بين إيمانه بالرب يسوع المسيح والحظوة لدى الشاه، فلقد اختار امتيازات الدهر وأمجاده.

ثم ان والدة يعقوب وزوجته بلّغتاه انهما تقطعان به كل علاقة لأنه آثر مجدا عابرا على محبة المسيح ووعد الحياة الأبدية. وثمة رسالة قيل انهما وجّهتاها اليه. وأفاق يعقوب وندم على موقفه وبقي كل همّه أن يمحو خيانته للرب، فجاهر بإيمانه ورذل الأوثان. ولما علم الشاه بالأمر، استدعاه وسأله عن حقيقة الأمر، فاعترف ولم يُنكر. حاول بزدجرد إغراء يعقوب بالمال والمناصب والأمجاد، فلم يبال. فأسلمه الشاه للتعذيب. قُطعت أعضاء جسده قطعة قطعة حتى لفظ نفَسَه الأخير ولذلك دُعي «المُقَطّع».

كان استشهاد القديس يعقوب في مدينة بابل على نهر الفرات. بعد رقاده، تمكّن بعض الأتقياء من سرقة الجثمان ولملمة الأطراف ونقل الهامة لتُوارى الثرى بإكرام وخشوع.

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: مريم العذراء والدة الإله

التلميذ: جاء زائر إلى بيتنا وصار يناقش والدي بقضايا الإيمان إلى ان قال: يجب ان تُسمّوا العذراء مريم «والدة المسيح» لا «والدة الإله». رفض أبي الأمر، لكنه لم يتمكن من الشرح. قل لي هل يجوز ان نسمّيها «والدة المسيح»؟

المرشد: طبعا لا. لأن من يسمّي العذراء مريم «والدة المسيح» يُنكر عليه الألوهة ولا يعترف انه ابن الله. التعبير باليونانية «ثيوطوكوس» أي والدة الإله قديم جدا في الكنيسة ونجده في كتابات العديد من الآباء مثل أثناسيوس الإسكندري، كيرلس الأورشليمي وغيرهم. لما تولّى الامبراطور يوليانوس الجاحد المُلك في القرن الرابع (٣٦١-٣٦٣)، اضطهد المسيحيين وعيّرهم بأنهم يسمُّون مريم «والدة الإله». قال القديس غريغوريوس اللاهوتي ملخّصًا تقليدًا طويلا: «إن اعتقد أحدٌ أن القديسة مريم ليست والدة الإله فقد خرج عن الألوهة».

 

التلميذ: اذًا كان هناك خلاف في الكنيسة حول هذا الموضوع...

المرشد: سنة ٤٢٨ ابتدأ بطريرك القسطنطينية نسطوريوس يعلّم ضد تعبير «والدة الإله»، مما أدّى إلى خلاف لاهوتيّ هزّ الكنيسة، فدُعي إلى عقد المجمع المسكوني الثالث في مدينة أفسس (غرب تركيا الحالية) سنة ٤٣١. حكم المجمع على نسطوريوس  بسبب تعليمه ضد ألوهة المسيح، وأكَّد إيمان مجمع نيقية أي دستور الإيمان الذي نعرفه ونتلوه. ثم وضّح آباء المجمع الثالث الإيمان: لم تتغيّر طبيعة المسيح الإلهية بالتجسد، اتخذ طبيعة بشرية وتلاقت الطبيعتان المختلفتان في مسيح واحد. ليست القضية فقط قصة تعبير لأن من يُنكر ان مريم والدة الإله يُنكر تجسد ابن الله.

 

كبّا: عيد القديس يوحنا الذهبي الفم

للسنة الثالثة، احتفلت رعيّة كبّا بعيد القديس يوحنا الذهبيّ الفم عشية العيد، السبت في ١٢ تشرين الثاني ٢٠١٦، في كهف طبيعي جميل يقع غرب البلدة ويُسمّى «كهف الذهبيّ الفم». طوله حوالى ٣٥ مترا وعرضه أكثر من ١٥ مترا مع ارتفاع عال ويتسع لعدد كبير من المؤمنين، تحيط به تجاويف صخرية عدة. منذ ١٩٩٠ يجرى العمل على إقامة كنيسة في هذا المكان المنعزل البعيد عن الضوضاء والمثاليّ للتأمل والصلاة والعبادة. وقد تمكنّت الرعية من وضع حامل للايقونات (ايقونسطاس) ومن تركيب أبواب حديدية لحماية الكنيسة.

 

سويسرا

بدعوة من المتروبوليت إرميا (البطريركية المسكونية)، اجتمعت للمرة الرابعة في مركز البطريركية المسكونية في شامبيزي قرب جنيف الهيئة التي تضمّ كل الأساقفة الأرثوذكسيين في سويسرا والتي تأسست سنة ٢٠٠٩. وقد حضر المتروبوليت إغناطيوس (الحوشي) (بطريركية أنطاكية)، والمطران نسطر (بطريركية موسكو)، والمطران اندراوس (بطريركية صربيا)، والمتروبوليت جوزيف (بطريركية رومانيا)، والمطران مكاريوس (البطريركية المسكونية). تابعت الهيئة أعمالها بدراسة المسائل المطروحة على الكنيسة، كما بحثت الطلب من السلطات المدنية المحلية الاعتراف بالرعايا الأرثوذكسية القائمة فيها. كما أكّد المجتمعون إرادة العمل معا من اجل بيان وحدة الكنيسة الأرثوذكسية في سويسرا.

Last Updated on Tuesday, 22 November 2016 09:51
 
Banner