Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2018 العدد ٤٥: الشكر لله وللجماعة
العدد ٤٥: الشكر لله وللجماعة Print Email
Sunday, 11 November 2018 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١١ تشرين الثاني ٢٠١٨ العدد ٤٥ 

الأحد الرابع والعشرون بعد العنصرة

الشهداء ميناس ورفقته 

القدّيسة ستيفاني والقدّيس ثيوذوروس الستوديتيّ

logo raiat web

كلمة الراعي

الشكر لله وللجماعة

4518  إذ تقترب زيارتي الاستفقاديّة الأولى لرعايا الأبرشيّة وكنائسها وأديرتها على الاكتمال، أشكر الله وأحمده من جهة نعمته وتدبيره وعنايته على ما عاينت أثناءها من خدمة ومحبّة وشهادة حيّة. أشمل أيضًا بشكري وامتناني الإكليروس والرهبان والراهبات ومجالس الرعايا، واللجان الخادمة في الرعيّة والأسر القائمة فيها والمؤمنين، والفعاليّات المحلّيّة والمسؤولين في الشأن العامّ. عشنا بفرح ورجاء ما اشتمل عليه البرنامج من صلاة واستقبال وحوار وموائد محبّة. هذا ينسحب أيضًا على زياراتي للمخيّمات ولقاءاتي بالفرق واللجان في الرعايا أو استفقادي الرهبان في الأديار.

 

هذا الشكل المكثّف من الرعاية الذي عشناه في الفترة المنصرمة، ترافق مع اطّلاع مبدئيّ على أوضاع المؤسّسات واللجان العاملة في الأبرشيّة، عبر تقارير قدّمها إليّ المسؤولون القائمون عليها، والتي ستشكّل منطلقًا لمتابعة العمل الإداريّ والتنظيميّ والقانونيّ.

في الدورة المنصرمة للمجمع الأنطاكيّ المقدّس، عبّرت أمام آباء المجمع، في تقرير شفويّ عن الأبرشيّة، عن الخبرة التي عشناها حتّى ذلك الحين، وعن شعوري بأنّي قد وصلت الآن إلى «أسوار» المدينة، وأنّ الجولات الرعائيّة الاستفقاديّة الأولى كانت، من جهة، دخولاً إلى الرعايا والكنائس والأديار، لكنّها كانت، من جهة أخرى، دخولاً مؤسِّسًا لعلاقة وخدمة تربطنا وقد نسجنا خيوطها معًا وسنتابع حياكتها بنعمة الله وتعاون الجميع.

هذا كان الدخول الطبيعيّ والسليم إلى الأبرشيّة. بات علينا الآن التعاطي مع الشؤون والشجون التي تنتظرون أجوبة وحلولاً بشأنها، بعد تراكم عدد ليس بقليل من الملفّات بانتظار «المطران الجديد». هذا بالإضافة إلى العديد من الشؤون الرعائيّة والروحيّة والترتيبيّة والإداريّة والقانونيّة والماليّة التي تحتاج منّا إلى التعاون في العمل عليها. أجدني أمام استحقاقات تحتاج إلى دراسة ومراجعة وشورى، قبل استخلاص العبر والنتائج لأداء وشهادة أفضل بحيث يزداد فرحنا في الخدمة، ونتعلّم ممّا تعطينا إيّاه النعمة وممّا تراكم من الخبرة الشخصيّة والجماعيّة، على ضوء الواقع الرعويّ الحاليّ وتطلّعات أبنائنا من الخدمة في كنيستنا.

لا شكّ في أنّنا نواجه اليوم تحدّيات جديدة بالإضافة إلى التحدّيات القديمة. هذا كلّه يحتاج إلى وقت للعمل عليه، سيّما وأنّ العديدين منكم ومن أبناء الأبرشيّة ينتظرون أن أقدّم اليوم جوابًا عن مسؤوليّتي، مقرونة بمصداقيّة وشفافيّة أرجوها لنفسي قبل أن تطلبوها مني. أرجو أن تتوضّح معالم التعاطي مع كلّ هذه التحدّيات في المستقبل القريب بحيث يمكنني مشاركتكم إيّاها، كما فعلت حتّى الآن عبر هذه المقالة الأسبوعيّة، حيث سطّرتُ، مرّة تلو الأخرى، ما تجلّى وتشاركنا فيه وصنعناه في لقاءاتنا العديدة.

هذا كلّه يشكّل، بالنسبة إليّ، مساهمة في عمليّة بناء جوهريّة، تلك التي تحدّث عنها بولس الرسول، حيث ننمو معًا «هيكلاً مقدّسًا في الربّ» (أفسس ٢: ٢١). إذ من الأهمّيّة بمكان أن نشترك معًا في هذا النموّ، الذي يطالنا كأشخاص وكجماعة شاهدة لعمل الروح فيها وعبرها، فلا يبقى أحد خارجًا. لا يسعني سوى أن أرجو، لا بل أن أدعو، إلى أن نشترك جميعنا في تحقيق هذا البناء وإنجازه لمجد الله.

سلوان

مطران جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: أفسس ٢: ١٤-٢٢

يا إخوة، إنّ المسيح هو سلامُنا، هو جعل الاثنين واحدًا ونقض في جسده حائط السياج الحاجز أي العداوة، وأبطل ناموس الوصايا في فرائضه ليَخلُقَ الاثنين في نفسه إنسانًا واحدًا جديدًا بإجرائه السلام، ويُصالح كليهما في جسد واحد مع الله في الصليب بقتله العداوة في نفسه، فجاء وبشّركم بالسلام، البعيدِينَ منكم والقريبين، لأنَّ به لنا كِلينا التوصُّلَ إلى الآب في روح واحد. فلستم غرباءَ بعد ونُزلاءَ بل مواطني القدّيسين وأهل بيت الله، وقد بُنيتم على أساس الرسل والأنبياء، وحجر الزاوية هو يسوع المسيح نفسه، الذي به يُنسّق البنيان كلُّه فينمو هيكلاً مقدّسًا في الربّ، وفيه أنتم أيضًا تُبنَوْن معًا مسكنًا لله في الروح.

 

الإنجيل: لوقا ١٠: ٢٥-٣٧

في ذلك الزمان دنا إلى يسوع ناموسيٌّ وقال مجرّبًا له: يا معلّم ماذا أعمل لأرث الحياة الأبديّة؟ فقال له: ماذا كُتب في الناموس، كيف تَقرأ؟ فأجاب وقال: أَحبب الربَّ إلهك من كلّ قلبك ومن كلّ نفسك ومن كلّ قدرتك ومن كلّ ذهنك، وقريبَك كنفسك. فقال له: بالصواب أَجبتَ، إعمل هذا فتحيا. فأراد أن يزكّي نفسه فقال ليسوع: ومَن قريبي؟ فعاد يسوع وقال: كان إنسانٌ منحدرًا من أورشليم إلى أريحا، فوقع بين لصوصٍ فعرَّوه وجرَّحوه وتركوه بين حيّ وميت. فاتّفقَ أنّ كاهنًا كان منحدرًا في ذلك الطريق فأبصره وجاز من أمامه. وكذلك لاويٌّ، وأتى إلى المكان فأبصره وجاز من أمامه. ثمّ إنّ سامريًّا مسافرًا مرّ به، فلمّا رآه تحنّن، فدنا إليه وضمّد جراحاته وصبّ عليها زيتًا وخمرًا، وحمله على دابَّته وأتى به إلى فندقٍ واعتنى بأمره. وفي الغد فيما هو خارجٌ أَخرجَ دينارين وأَعطاهما لصاحب الفندق وقال له: اعتنِ بأمره، ومهما تُنفق فوق هذا فأنا أَدفعه لك عند عودتي. فأيُّ هؤلاء الثلاثة تحسب صار قريبًا للذي وقع بين اللصوص؟ قال: الذي صنع إليه الرحمة. فقال له يسوع: امضِ فاصنعْ أنت أيضًا كذلك.

 

قدّيس أنطاكية يوحنّا الذهبيّ الفم

تعيّد له الكنيسة في ١٣ تشرين الثاني

أنطاكية كانت إحدى أكبر مدن الأمبراطوريّة الرومانيّة وأغناها. للأسف اليوم لا تشهد عن عظمة وتاريخ هذه المدينة إلاّ بعض قطع الفسيفساء الضخمة والموجودة في متحف مدينة أنطاكية، حيث تشكّل هذه المجموعة ثاني أكبر مجموعة في العالم. وما يحزنك أكثر هو وجود بعض هذه القطع، وبخاصة المسيحيّة منها، مرميًّا في باحة المتحف الخارجيّة تحت المطر والشمس ومعرّضًا للتلف.

من عاشر تلك الفترة كان يندهش ليس فقط من فنّ العمارة والكنائس والقصور، بل أيضًا من إنارة المدينة التي كانت تجعل ليل أنطاكية نهارًا ثانيًا. كان الأنطاكيّ، وغيره من زوّار المدينة، يُفتن بالمسرحيّات وينجذب إلى الألعاب الأولمبيّة التي كانت تقام في المدينة التي استمرّت فيها حتّى القرن السادس.

أمّا مرتفعات أنطاكية والقرى المحيطة بها فكانت الحياة فيها مختلفة تمامًا عن المدينة. فقد جذبت إليها أعدادًا لا تحصى من الرهبان والمتوحّدين الذين تباروا على عشق ربّهم بشتّى أنواع الطرائق.

بين رفاهية المدينة من جهة وقساوة النسك من جهة أخرى نشأ القدّيس يوحنّا، الذي تختلف المصادر في  تحديد سنة مولده: إمّا السنة ٣٤٩ أو بين ٣٤٥ و٣٥٤. ولكنّ جهلنا معرفة سنة ولادته لا يغيّر شيئًا في سيرته. نعرف أنّه ولد ابنًا وحيدًا في عائلة مسيحيّة، ثريّة نسبيًّا، وأنّه تتلمذ على الخطابة على يد أهمّ معلّم آنذاك: ليبانيوس (الوثنيّ). براعة يوحنّا وذكاؤه الحادّان كانا كافيين لتولّيه بسهولة أيّ منصب مهمّ في الدولة يؤمّن له الدخل الوفير. إلاّ أنّ قدّيسنا اختار طريقًا آخر صعبًا. ويبدو أنّ اختيارالقدّيس الطرق الصعبة صفة ملازمة في شخصيّته ستطبع حياته حتّى نهايتها. فقد قرر القدّيس يوحنّا الانخراط في الحياة الكنسيّة وتعمّق في المسائل اللاهوتيّة، حتّى إنّه أصبح في سنّ الحادية والعشرين معلّمًا في الكنيسة، وهي رتبة كنسيّة آنذاك. وكان متوقّعًا أن يصعد سلّم المسؤوليّات الكنسيّة بسهولة ولكنّه مرّة أخرى اختار الطريق الأصعب: التوحّد.

خرج يوحنّا إلى الصحراء  بعيدًا عن صخب المدينة. عاش حياة الشركة مع بعض الرهبان مدّة أربع سنوات. إلاّ أنّه مجدّدًا رغب في انتقاء الجانب الأقسى من الرهبنة، فتوحّد سنتين في نسك شديد.

ولكنّ هذه القسوة جعلته يغيّر نمط عيشه في ما بعد وأجبرته مجدّدًا على العودة إلى المدينة، ليتداوى بعدما أنهك صحّته.

ما إن عاد إلى مدينة أنطاكية حتّى سيم شمّاسًا السنة ٣٨٠/١. خدمة الشمّاس كانت تعني الاهتمام بالأمور «اليوميّة» في الرعيّة. أي الاهتمام بالأرامل والعذارى والفقراء. عمله كان صعبًا بسبب الواقع الكنسيّ آنذاك. إذ كانت أنطاكية ما زالت تحوي العديد من الوثنيّين واليهود، لا بل حتّى الكنيسة كانت منقسمة آنذاك بسبب الصراعات اللاهوتيّة وتبعاتها بعد مجمع نيقية السنة ٣٢٥.

عمله الدؤوب على الخدمة لفت نظر أسقفه ملاتيوس الذي رسمه كاهنًا السنة ٣٨٦. وأوكل إليه مهمّة صعبة ألا وهي الوعظ. فالوعظ لم يكن عمل أيّ كاهن في القرون الأولى المسيحيّة.

هذه المهمّة هي التي ستعلن مواهب قدّيسنا وتخلّده في ذاكرة الكنيسة كذهبيّ الفم، وفي الوقت عينه هي التي ستسبّب له المتاعب الجمّة وتودي به إلى الموت. مواهب يوحنّا لم تقلق أسقفه ولم تثر الغيرة في قلبه، بل على العكس كان فرحًا بوجود كاهن مثل يوحنّا في أبرشيّته. عدم الغيرة هذه سيكافئه الله عليها أثناء الاضطرابات الخطرة التي كانت تدمّر أنطاكية، لولا أنّ يوحنّا الواعظ البليغ هو الذي كتب نصّ الخطاب، وسلّمه الى أسقفه ليدلي به أمام الإمبراطور ثيوذوسيوس الكبير (٣٧٩-٣٩٥)، ما جعل الإمبراطور يعدل عن فكره معاقبة أنطاكية وشعبها بسبب إهانته وعائلته، بعدما دنّسوا تماثيل العائلة المالكة. ما يعني في عالم السياسة الخيانة العظمى.

عدول الإمبراطور عن معاقبة الأنطاكيّين قابله هجوم «يوحنّاويّ» عليهم. فشرع يؤنّبهم، وتوجّه بخاصّة إلى المسيحيّين منهم، مركّزًا على خطاياهم وعلى سوء أخلاقهم.

إنّها الأخلاق المسيحيّة الموضوع الأساس في عظات الذهبيّ الفم. وقد بنى غالبيّة عظاته على أساس أن يكون المسيحيّ متميّزًا عن الآخرين في المجتمع، عبر أخلاقه التي هي أخلاق الإنجيل. في الواقع، دارس الذهبيّ الفم يلحظ أن تفاسير قدّيسنا للكتاب المقدس كانت في النهاية من أجل إيضاح الواجب الأخلاقيّ المسيحيّ.

فالمسيحيّة كما يفهمها الذهبيّ الفم ليست مجموعة معتقدات يعترف بها المؤمن، بل عليه عيشها وإظهار نتائج إيمانه عبر الأعمال الحسنة والأخلاق الحميدة. لهذا نفهم لماذا كانت المواضيع الاجتماعيّة أو الحياتيّة تطغى على مضمون عظات الذهبيّ الفم.

كان الذهبيّ الفم يلاحق المؤمنين في أدقّ تفاصيل حياتهم اليوميّة. كان على درايةٍ بما كان المؤمنون يفتكرون ويفعلون في بيوتهم أو في الشوارع. أمّا أنطاكية فكانت تقدّم لمن يسكنها الكثير من المغريات القادرة على دغدغة عقول الناس وشهواتهم. ولكنّ قدّيسنا لم يترك رعيّته تضيع، بل طالبها بتحوّل جذريّ في أفعالها حتّى ولو كان تصرّفها صادمًا لما هو مألوف في المجتمع. لا بل بالعكس، هذا ما كان يريده: أن يكون تصرّف المؤمنين «عثرة» أمام جهالة الناس. فطالب يوحنّا مسيحيّي أنطاكية بالتخلّي، على سبيل المثال، عن الحلفان مهدّدًا من كان يحلف بالفرز من الكنيسة. وما فتئ يعاقب من ينجذب وراء السحر والشعوذة. أمور عدّة كان يطلبها قدّيسنا الأنطاكيّ من أبناء مدينته. وكان يعلّل شدّته، على أساس أنّ هذه الأمور التي يتخلّى عنها المؤمن هي لا شيء أمام غبطة الملكوت التي سيحصل عليها. المستمعون كانوا ينجذبون إلى كلماته ويصفّقون له. مع العلم أنّه لم يكن هناك أيّ مبعثٍ للتصفيق. فالشعب كان يسمع يوحنّا لكنّه لم يكن مستعدًّا لتحويل ما سمعه إلى أفعال. حتّى عندما كان قدّيسنا يطلب من مستمعيه عدم التصفيق كانوا يصفّقون.

عانى يوحنّا كثيرًا عدم استعداد رعيّته لعيش المسيحيّة قولاً وفعلاً. ولكن، ماذا توقّع يوحنّا من أشخاص أضحوا مسيحيّين حين أصبحت المسيحيّة دين الدولة وليست دين الشهادة. فقد أضحت المسيحيّة في القرن الرابع دين الأمبراطوريّة الرومانيّة ما حدا بالجموع على اتّباع دين أمبراطورهم، فتداخل عندها الدين بالدولة. ولكن في الحياة اليوميّة ما عادت المسيحيّة مثلما فهمها يوحنّا، محور حياة المؤمنين وشغفهم.

وستستمرّ هذه المعاناة بعد أن أصبح بطريركًا على القسطنطينيّة. الذهبيّ الفم كان يؤمن بأنّ الإصلاح يبدأ مع المربّين والمسؤولين عن الشعب. فشرع بتهذيب الأساقفة والكهنة والرهبان الذين كانوا يعيشون على هواهم غير آبهين بتعاليم الإنجيل. الإصلاح من شأنه أن يغيّر الأمور. ولكن كالعادة، تغيير الأمور لا يكون دومًا مطلب الكلّ. فبدأت المشاكل تظهر أوّلاً بين قدّيسنا وأغنياء المدينة، وبخاصّة العائلة المالكة وعلى رأسها الإمبراطورة أفذوكسيا، وثانيًا بينه وبين الإكليروس الذي لم يرد أن يُصلح مسلكه. إنّ الطرفين أرادا إقصاء الذهبيّ الفم لكونه حجر عثرة أمامهم، ولأنّ وجوده كان يقلقهم إذ كانت سيرته الحسنة والصارمة تزعجهم.

من المؤكّد أنّ وجع الذهبيّ الفم الأكبر كان رؤيته قسمًا كبيرًا ممّن هم «محسوبون» عليه، أي الإكليروس على مختلف رتبه يصطفّون ضدّه. فهم أرادوا، ممّا أرادوه، استبدال بخدمة موائد الأغنياء خدمة مائدة الله.

هذا الائتلاف القائم بين بعض الأساقفة والإمبراطورة (من دون الدخول في التفاصيل) كانت نتيجته إرسال قدّيسنا الأنطاكيّ إلى المنفى حيث رقد بالربّ السنة ٤٠٧.

 

روزنامة السنة ٢٠١٩

صدر التقويم الكنسيّ الأرثوذكسيّ للسنة ٢٠١٩ (الروزنامة)، وأصبح بإمكانكم الحصول عليه من الكنائس كافّة. تجدون في التقويم الأعياد على مدار السنة، كلّ يوم بيومه، والقراءات اليوميّة من الرسائل والأناجيل، كما يشير إلى اللحن الأسبوعيّ والأصوام. تزيّن الروزنامة هذه السنة صوَر جميلة لأباء الكنيسة القدّيسين مع شروحات عنهم.

 

الحجر الأساس لكنيسة القدّيس ديمتريوس في الذوق

يوم الأحد الواقع فيه ٢٨ تشرين الأوّل، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في رعيّة القدّيس ديمتريوس التي احتفلت بعيد شفيعها، وذلك في الكنيسة قيد الإنشاء في منطقة الذوق، قضاء كسروان. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن شفاء النازفة وإقامة ابنة قائد المئة من زاوية مقاربتنا لحكمنا على أنفسنا وعلى قريبنا وعلى الله، وكيفيّة تجاوزنا، بالإيمان، بهذا المنحى الذي نتبعه عادة في حياتنا. كما أوضح ارتباط تخلّينا عن «الحكم» الآنف الذكر وتحقيق مشيئة الله التي نعبّر عنها في صلاة الأبانا.

بعد القدّاس الإلهيّ وضع الحجر الأساس للكنيسة بمشاركة أبناء الرعيّة وحضور القائممقام ومطران الموارنة في المنطقة. بعدها، التقى المطران سلوان على انفراد بفرقة الثانويّين، ثمّ الجامعيّين، ثمّ لجنة البناء فاللجنة المالية. وبعد مائدة المحبّة، اجتمع برجال الرعيّة وسيّداتها في حوار تناول طريقة نموّ هذه الرعيّة الناشئة، والأسس التي وضعوها في تنسيق البناء بينهم. ثمّ كان له لقاء بفرقة «الكلمة»، وهي فرقة سيّدات تجتمع حول دراسة الكتاب المقدّس.

Last Updated on Saturday, 03 November 2018 22:47
 
Banner