Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2020 العدد ٢٥: تجديد دعوتنا وتفعيل شهادتنا
العدد ٢٥: تجديد دعوتنا وتفعيل شهادتنا Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 21 June 2020 00:00
Share

 raiati website copy

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢١ حزيران ٢٠٢٠   العدد ٢٥ 

الأحد الثاني بعد العنصرة

الشهيد يوليانوس الطرسوسيّ

كلمة الراعي

تجديد دعوتنا وتفعيل شهادتنا

2520أن يدعوك الربّ إلى الخدمة فهذا أمر جليل. هذا نعاينه في دعوته أوّل التلاميذ. زوجان من الإخوة تلقّوا الدعوة من يسوع لتبديل مهنتهم. فعوضًا من أن يبقوا صيّادي سمك، قصد أن يجعلهم «صيّادي الناس» (متّى ٤: ١٩). هكذا التحق بيسوع بطرس وأندراوس ثمّ يعقوب ويوحنّا.

أن يلتحق هؤلاء بيسوع فهذا له كلفته. جميعهم تركوا الشباك، بينما ترك الزوج الثاني أباهما أيضًا. ففي بدء التزامهم معه تركوا الرُبط الطبيعيّة التي تؤلّف عالم الإنسان الراشد. فالرابط المهنيّ والرابط العائليّ هما من أشدّ الرُبط حيويّة في حياة الإنسان، فبها يحقّق وجوده وهي تعطيه معنى. بالطبع لم يكن المقصود بهذا التخلّي رذلًا لهذه الرُبط أو تحقيرًا أو تبخيسًا لها، فنحن نعرف من شهادة الإنجيل أنّ يسوع شفى حماة بطرس لـمّا أتى إلى بيت هذا الأخير (متّى ٨: ١٤-١٥)، وأنّ التلاميذ لم ينقطعوا عن مزاولة مهنة صيد السمك، كما حصل بعد القيامة (يوحنّا ٢١: ٣). والجدير ذكره أيضًا أنّ يسوع دعا زوجَين من الإخوة في بدء تكوين جماعة التلاميذ، فهو لم يزدرِ أبدًا هذا الرابط الجسديّ، لكنّه لم ينحصر فيه.

أن يتّبع المرء يسوع يعني أن يلتزم قضيّته. فما هي يا ترى؟ يعرّفنا عليها متّى الإنجيلي باقتضاب: «كان يسوع يطوف كلّ الجليل يعلّم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كلّ مرض وكلّ ضعف في الشعب» (متّى ٤: ٢٣). يسوع يحمل قضيّة عافية الإنسان وخلاصه على عاتقه. بالطبع يقوم بتطوافه في الجليل باسم الله أبيه، ويكرز بمحبّته للبشر وعنايته وسيادته، ويقدّم للناس معرفة الحقّ، ويقوّم خُلقهم وخَلقهم بشفائهم من ضعفهم وعاهاتهم.

فما الدافع إذًا الذي حمل هؤلاء الإخوة إلى قبول دعوة يسوع واتّباعه والتزام قضيّته بمثل هذه الجدّيّة والتضحية؟ النصّ الإنجيليّ لا يفصح كثيرًا عن دوافعهم. لا بدّ من القول إنّ شأن التلمذة ليس بأمر غريب في وسطهم الدينيّ اليهوديّ. هو رابط معروف ويشير إليه يسوع في أكثر من مكان: «ما من تلميذ أفضل من معلّمه» (متّى ١٠: ٢٤)، ويشير به إليهم المحيط الذي يعيشون فيه، وذلك في أكثر من واقعة إنجيليّة.

ولكن، هل يمكننا أن نستشرف الدافع من سياق حياتهم؟ ألعلّ الدافع كامن في شخصيّة يسوع؟ أم في نظرته للأمور؟ أم في طريقة تعاطيه مع الناس؟ أم في مضمون رسالته؟ أم في القدرة والسلطان اللّذين كانا محطّ إعجاب من الجموع؟ أم في الصّفة التي يحملها والتي كانت تتبدّى رويدًا رويدًا؟ أم في الثقة التي أولاهم إيّاها بدعوته إيّاهم لاتّباعه؟ أم في حماسة لمغامرة جديدة في الحياة؟ لربّما هذه كلّها مجتمعة تشكّل بذور جواب نمت في وجدان هؤلاء التلاميذ. إنّها بذور تستنهض كرامة الإنسان ونظرته إلى نفسه وإلى الله وإلى القريب، ويعكسها يسوع بشخصه وحياته، ويترجمها بالقول والفعل في بشارته.

لِـم العودة بنا إذًا إلى هذه البداءة؟ هل تعنينا بشيء اليوم؟ لا شكّ في أنّ السياق الطقسيّ في كنيستنا يجيبنا عن سؤالنا: نحن في زمن العنصرة وانسكاب الروح على التلاميذ وإرسالهم للبشارة على النحو الذي يصف به متّى الإنجيليّ عمل يسوع في تطوافه في الجليل. ولقد لمسنا أيضًا ثمار فعل الروح القدس في القدّيسين الذين عيّدنا لهم الأحد الذي تلا عيد العنصرة. وها نحن الآن موضع اهتمام الكنيسة: فهي تريدنا أن نشحذ الهمّة، أي الإرادة والشجاعة والقلب، بحيث نسير في إثر المسيح وتلاميذه الأوائل وعبر العصور. الوقت الآن هو لتجديد تلمذتنا ليسوع والتزامنا قضيّته، فهي قضيّتنا، وتعني بالعمق فرحنا وخلاصنا وحياتنا.

فهل من ضرورة لتجديد هذه الدعوة؟ إنّه الوقت بامتياز! لقد تعدّدت خياراتنا وانهالت علينا دعوات كثيرة لا تتناسب ودعوة المسيح إيّانا. بات علينا أن ننتبه إلى كيفيّة تصويب خياراتنا، فهي تعلن، في النهاية، أيّ إيمان نعيش وأيّة عقيدة نترجم فعلًا. بات المسيحيّ وجلًا أمام الشهادة لفاعليّة الإيمان بالمسيح، لربّما بفعل ما يعانيه من قنوط وخوف مع ما يرافقهما من قلّة أو ضعف في الإيمان. هذا الواقع يحتاج منّا اليوم إلى ورشة عمل حقيقيّة تحمل في طيّاتها استنهاضًا للهمم، وتعزيزًا للإيمان الحيّ، وتشديدًا على الرجاء بعناية الله، وتشميرًا عن السواعد، وتمتينًا للمصالحة الأخويّة، وتطويرًا للتعاضد والتكاتف. ما أحلى إخوة المسيح وتلاميذه وهم يلبّون دعوته ويتركون خلفهم كلّ ما من شأنه أن يعيق سيرهم خلف المعلّم حتّى النهاية.

سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية ٢: ١٠-١٦

يا إخوة، المجد والكرامة والسلام لكلّ من يفعل الخير، من اليهود أوّلاً، ثمّ من اليونانيّين، لأن ليس عند الله محاباة للوجوه. فكلّ الذين أخطأوا بدون الناموس فبدون الناموس يهلكون، وكلّ الذين أخطأوا في الناموس فبالناموس يدانون، لأنّه ليس السامعون للناموس هم أبرار عند الله بل العاملون بالناموس هم يبرّرون. فإنّ الأمم الذين ليس عندهم الناموس إذا عملوا بالطبيعة بما هو في الناموس فهؤلاء وإن لم يكن عندهم الناموس فهم ناموس لأنفسهم، الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبًا في قلوبهم وضميرهم شاهد وأفكارهم تشكو أو تحتجّ في ما بينها يوم يدين الله سرائر الناس بحسب إنجيلي بيسوع المسيح.

 

الإنجيل: متّى ٤: ١٨-٢٣

في ذلك الزمان فيما كان يسوع ماشيًا على شاطئ بحر الجليل رأى أخوين وهما سمعان المدعوّ بطرس وأندراوس أخوه يلقيان شبكة في البحر (لأنّهما كانا صيّادين). فقال لهما: هلمّ ورائي فأجعلكما صيّادي الناس. فللوقت تركا الشباك وتبعاه. وجاز مـن هناك فرأى أخوين آخرين وهما يعقوب بن زبدى ويوحنّا أخوه في سفينة مع أبيهما زبدى يصلحان شباكهما فدعاهما. وللوقت تركا السفينة وأباهما وتبعاه. وكان يسوع يطوف الجليل كلّه يعلّم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كلّ مرض وكلّ ضعف في الشعب.

 

قوّتي في الضعف

عاش الرسول بولس طويلًا يردّد ويوضح إنجيله، وقاسى ما قاسى برضى وثقة وصبر (٢تيموثاوس ٤: ٦-٨) إلى آخر حياته. حسب نعمة الله المعطاة له كبنّاء حكيم، ما تكلّم مرّة واحدة عمّا قاساه في أسفاره، ولا هو حسب حسابات الكيلومترات التي قطعها لكي يصل إلى هذه المدينة أو تلك. هذا ما جعل القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم، في معرض تعليقه على (٢كورنثوس ٦: ٤)، يمدحه قائلًا: «أودّ لو أتطلّع إلى تراب قدميه اللتين جابتا المسكونة بلا كلل». يعرف القدّيس بولس أنّ لا شيء يميّز الرسول إلّا النعمة، والنعمة الرسوليّة واحدة للجميع. تقع الأفضليّة بين الرسل في حدود تعب الخدمة وآلامها وحسب. ولكن عندما يكون وإرساليّته تحت الفحص بالنسبة إلى الغلاطيّين، يتمادى في شرح علاقته الشخصيّة برسل أورشليم (غلاطية ٢: ٩). هو ليس أقلّ من سائر الرسل على جميع الصعد (٢كورنثوس ١١: ٢٢-٣٠). حلّت الاضطهادات عليه من كلّ جانب، من بني جنسه ومن الأمم، مع أسفار كثيرة وأتعاب لا حدّ لها، فواجه المصاعب المتنوّعة، وبقي أمينًا لرسالته فيها كلّها، لا شيء يفصله عن محبّة المسيح (رومية ٨: ٣٨-٣٩). هو يدرك عجزه عن ممارسة خدمته وشهادته من دون نعمة الروح الساكن فيه (غلاطية ٥: ٢٢-٢٣).

شخّص بولس المرض الذي يسبب تلك الهجمات الشرسة ضدّه، فازداد اهتمامه بأعدائه ورعايته لهم كمرضى. نسمعه وهو يخاطبنا بلطفٍ وحنانٍ فائق عن الذين جلدوه خمس مرات (٢كورنثوس ١١: ٢٤)، ورجموه وقيّدوه وسفكوا دمه، واشتهوا تقطيعه إربًا (رومية ٢:١٠). انطلق من لوم وجّه إليه، فحدّد وضعه البشريّ. هو لا يتصرّف حسب البدن، حسب البشريّة، أي إنّ عمله لا يوافق التصرّف البشريّ، لا يحارب كما يحارب البشر، قوّته تأتي من الله. وإذا ما تكلّم على نفسه، فليردّ الكورنثيّين إلى الإنجيل. كلّ هدفه أن ينتزع كلّ حجة من الرسل الكذبة. تعدّدت محاور هجوم هؤلاء عليه: ليس رسولًا تاريخيًّا، إذ لم يرافق يسوع منذ عماده وحتّى صعوده، يخون الشعب اليهوديّ بمعارضته للشريعة وتوجيهه كلامه بصورة خاصّة إلى الوثنيّين. أبرز الرسول الرباط المستمرّ بين المسيح ورسالته، ولم يتردّد في أن ينحدر ويتواضع. تجرّد من كلّ ما يشكِّل الواقع الظاهر لرسالته. استعمل برهان الضعف كخطّة ضدّ خصومه الذين لو كانوا مكانه لشدّدوا على القوّة. الضعف ليس حاجزًا أمام الرسالة، بل هو عنصر جوهريّ في الكرازة وفي تصرّف الرسول الشرعيّ. فبقدر ما يكون الرسول ضعيفًا، يظهر الإنجيل في شفافيّته، ويتقوّى الكورنثيّون الذين يقبلونه. يسمح الضعف لسلطة المسيح بأن تظهر بصورة أبهى، ساعة تريد وبالطرائق التي تريد. علامة الرسول الحقّ هي التجرّد، والبنيان هدفه. أمّا القوة الحقيقيّة التي تعمل فيه، فلا تأتي منه، بل من الله: «ولكِنّ هذا الكنز نحمِله نحن فِي أوعِيةٍ مِن فخّارٍ، لِيتبيّن أنّ القدرة الفائِقة آتِيةٌ مِن اللهِ لا صادِرة مِنّا» (٢كورنثوس ٤: ٧).

اعتاش الرسول من تعب يديه، إلّا أنّ ذلك لم يحل دون انهماكه في مناظرات عامّة بطاقة عالية، واهتمامه بجميع الكنائس، إذ عمل نهارًا وعلّم ليلًا. قاسى شدائد لا عدّ لها. لصوصٌ وقطّاع طرق، ضربٌ ورجمٌ وجلد. حتّى إنّه قاسى الأرق طوعًا في بعض لياليه، كما فرض عليه صوم لا إراديّ، فضلًا عن البرد والعري عندما انكسرت به السفينة قرب جزيرة مالطة، فأنجده السكّان المحلّيّون (أعمال الرسل ٢٨: ١-١٠). لا مجال للتوقّف: «مبشِّرًا بملكوتِ اللهِ، ومعلِّمًا الأمور المختصّة بالربِّ يسوع المسِيحِ بِكلِّ جرأةٍ وبِلا عائِق» (أعمال الرسل ٢٨: ٣١). حتّى في السجن، يواصل بولس رسالته.

يعتبر القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم أنّ ضبط أرجل بولس وسيلا في المقطرة في السجن الداخليّ المظلم (أعمال الرسل ١٦: ١٩-٣٤)، من شأنه أن يظهر قدرة المسيح على إطلاقهما. فيتمكّن بولس الرسول بالصلاة فقط من أن يهزّ أساسات السجن ويفتح أبوابه ويحلّ جميع المقيّدين. وجود الرسولين في السجن لا يؤدِّي بهما إلى اليأس والإحباط. فبعد نزع ثيابهما وضربهما بالعصيّ وشدّ أرجلهما بالمقطرة، نجدهما مثالًا لنا في شدّتنا ومحنتنا. يبقى الرسول يقظًا ليحول دون موت السجّان. صار السجن فرصةً لغير المهتدين ليأتوا إلى الإيمان.

عرف بولس بشكل خاصّ عداوة اليهود التي لاحقته من مدينة إلى مدينة، بل فرضت عليه مرّة أن يبدّل طريقه فيمضي في البرّ لا في البحر درءًا للخطر. فاكتسب من هذه المحن والمسافات الشاسعة التي قطعها في البرّ والبحر خبرةً، كما علّمته الفطنة والحذر (أعمال الرسل ٢٧: ٢١-٢٢ و٣١). في السفينة حمل الإنجيل، وكذلك على الطرقات الطويلة، فشابه المسيح الذي صوّره الإنجيليّون حاضرًا في المجمع، في البيت، في الساحة العامّة، في الهيكل. همّ هذا الرسول أن يصل الإنجيل إلى كلّ مكان، ما أراد أيضًا أن يترك بقعة لم تصل إليها البشارة. وفي كلّ ذلك، كان مبتهجًا فرحًا متيقّنًا أنّ آلام الحياة الحاضرة أنتجت له مكافآتٍ كبيرة، وأنّ الأخطار أنجبت تاجًا. يمارس ضبط النفس في كلِّ شيء (١كورنثوس ٩: ٢٥)، ويعرف أن يعيش في الضيقة، كما يعرف أن يعيش في السعة، وفي جميع الظروف يختبر الشبع والجوع والفرج والضيق. اشتعل بمحبّة الله وهو قادر على تحمّل كلّ شيء بالمسيح الذي يقوّيه (فيليبّي ٤: ١٢-١٣). هو العارف أنّ كلّ ضيقة في الزمان الحاضر مآلها إلى زوال، أمّا وعد الله بالمجد فقائم ويزداد كلّ يوم: « فإنِّي أحسِب أنّ آلام الزمانِ الحاضِرِ ليست شيئًا إِذا قِيست بِالمجدِ الآتِي الّذِي سيعلن فِينا» (رومية ٨: ١٨).

نرى الرسول يدافع عن نفسه على مستوى البلاغة والكلام (٢كورنثوس ١١: ٥)، وعلى مستوى خبرات روحيّة غير عاديّة (٢كورنثوس ١٢: ١-١٠)، كما ينتظر بصبر كثير (رومية ٥: ٣-٥)، فالضيقة سببٌ لتنسكب تعزية ربّنا ومحبّته في قلوبنا عندما نحبّ أعداءنا. يكتشف من يتتبّع حياة القدّيس بولس إنسانًا قادرًا على الدفاع عن نفسه وعمله ومقاضاة خصومه، إنسانًا حقيقيًّا ومؤمنًا يعرف أيضًا معنى الصراع الروحيّ الداخليّ وتذوّق الراحة في يد الله. لقاؤه الشخصيّ بالربّ يسوع طاول الفكر والطبع. هذا الاتّصال العميق والدائم بالسيّد هو مكان ولادته الدائمة وتجدّده وصبره وتحمّله وإبداعه وإيجاده للحلول وتدبيره وصقل شخصيّته، وهو الذي جعل فيه الرغبة الكبيرة لإعلان البشرى. رجاؤه حيّ في المسيح الذي يرى فيه بولس كماله الشخصيّ وتحقيق ذاته.

يئنّ المؤمنون اليوم تحت ثقل آلامهم النفسيّة والجسديّة. تحاصرهم هجمات الشرّير من الداخل والخارج. باتوا مهانين متحيّرين، كما لو كان العدوّ في الظاهر قد انتصر بالفعل. تعب أيديهم يقصّر عن المأكل والمشرب. غير أنّ الأمناء منهم، يسعون إلى جهاد حسن برضى وثقة وصبر، راجين أن يسمح ضعفهم لقدرة المسيح بأن تظهر. صلاتهم قادرة على فتح الأبواب المغلقة وحلّ جميع المقيّدين. همّهم أن يصل الإنجيل إلى كلّ مكان.

 

«خطّة السامريّ الصالح» في «صوم الرسل»

دعا راعي الأبرشيّة المطران سلوان المؤمنين إلى الاستمرار في الخدمة التي تقوم بها رعايا الأبرشيّة، ضمن إطار «خطّة السامريّ الصالح» في زمن صوم الرسل بسبب التعبئة العامّة والأزمة المعيشيّة، والمساهمة فيها قدر المستطاع في أشكالها الثلاثة: 

- «مشروع الكيلو أو الحصّة الغذائيّة»، أي عبر تأمين حصّة غذائيّة عندما نقوم بمشترياتنا؛

- و«مشروع الكساء»، أي عبر تأمين ثياب في حالة جيّدة صالحة للأعمار كافّة ولا نستخدمها عمليًّا؛

- و«مشروع حبّة الدواء»، أي جمع الأدوية التي لا يحتاج إليها المؤمنون غير المنتهية الصلاحيّة لصالح مستوصف الأبرشيّة في النبعة.

علمًا أنّ خطّة السامريّ الصالح خلال الصوم الكبير سمحت بتوزيع حوالى ٣٥٠٠ حصّة من الموادّ الغذائيّة على العائلات.

وشكر المتطوّعين الذين يعملون في استلام المساعدات وتوضيبها وتوزيعها بحرص، والذين يهتمّون برصد الحاجات على أنواعها ويتعاطون مع الواقع الصعب بروح المحبّة المسيحيّة، وكلّ الذين يقدّمون العون ويتبرّعون من أجل خير الإخوة.

 

تكريس كنيسة في دير كفتون

قام راعي الأبرشيّة المطران سلوان بتكريس كنيسة القدّيسين ألكسندروس وأنطونينا يوم عيدهما في ١٠ حزيران. والكنيسة الصغيرة هي كنيسة المدافن في دير رقاد السيّدة في كفتون. أمّا القدّيسان فقد استشهدا في مطلع القرن الرابع.

Last Updated on Friday, 19 June 2020 12:21
 
Banner