Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2023 رعيتي العدد ٢٤: سبيل اجتماع المتفرِّقين إلى اتّحاد واحد
رعيتي العدد ٢٤: سبيل اجتماع المتفرِّقين إلى اتّحاد واحد Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 11 June 2023 00:00
Share

رعيتي العدد ٢٤: سبيل اجتماع المتفرِّقين إلى اتّحاد واحد
الأحد ١١ حزيران ٢٠٢٣ العدد ٢٤ 

أحد جميع القدّيسين

 

كلمة الراعي

سبيل اجتماع المتفرِّقين إلى اتّحاد واحد

رعيتي العدد ٢٤: سبيل اجتماع المتفرِّقين إلى اتّحاد واحد انسكب الروح القدس في العنصرة وخلق عالـمًا جديدًا قوامه المؤمنون الذين كرّسوا أنفسهم لمحبّة الله وطاعته والعمل بمشيئته وخدمة تدبيره الخلاصيّ، والذين صاروا بذلك نور العالم.

وانسكب الروح القدس من أجل أن يرشدنا إلى كلّ ما أوصانا به يسوع باسم الآب السماويّ. بالعمق، عمل يسوع ما أراده الآب أن يعمله وأتمّه. وها الآن يأتي الروح القدس ليساعدنا في عمليّة بناء حياتنا على صخرة وصايا الله وليس على رمل حكمة هذا العالم. لم يأتِ الروح بشيء جديد أو مختلف أو مغاير لكرازة يسوع، بل يأخذ مـمّا ليسوع ويعطينا أن نفقه ونعيش.

وانسكب الروح القدس ليقودنا إلى حيث يسوع، أي إلى الآب. فالآب هو عطيّة يسوع لنا. إنّها العطيّة الأسمى والتي تجعلنا إخوة له بالنعمة. عمل الروح القدس، المنبثق من الآب، هو أن يقودنا إليه على الطريق التي شقّها يسوع، أي طريق البنوّة. ألم يقلْ يسوع إنّه هو «الطريق»؟

في إنجيل أحد جميع القدّيسين نتعلّم أن نسير على هذا الدرب، وأن نكتسب الحكمة الإنجيليّة التي تقتضيها رحلتنا هذه في الدهر الحاضر. إنّها رحلة أن يتصوّر المسيح فينا، فيكون كلّ شيء فينا، وكلّنا، للمسيح، على غرار ما هو الروح القدس، الذي لا يأتي بشيء من نفسه، بل يقدّم لنا يسوع على الدوام ليكون لنا «الحقّ والحياة».

من هنا، نفهم دعوة يسوع إلى كلّ مَن آمن به وتبعه أن يدرك أولويّة الإيمان على كلّ شيء آخر، لا سيّما على ما يربطه بهذا العالم من أواصر قربى أو علاقة، أو من مكتسبات على أنواعها. إنّها رحلتنا على غرار إبراهيم الذي غادر أرضه وعشيرته إلى الأرض التي أراد الله أن تكون له ولنسله الذي سيزيد عدده على نجوم السماء وعلى رمل البحر.

بهذا المعنى يدعونا يسوع إلى الاقتداء به، فهو أخلى نفسه آخذًا صورة عبد، قبل أن يرتفع إلى السماء وتجثو له كلّ ركبة مـمّا في السماء وعلى الأرض. فعندما يلاحِظ فينا محبّةً لذوينا أو أبنائنا تفوق محبّتنا له، فهذا يعني انكفاءنا على ما هو من معطيات هذا العالم دون أن نؤمن أو ننفتح كلّيًّا على معطيات الآب السماويّ، المانح الخيرات للجميع، بما فيها صلة القربى الجسديّة. أعطانا يسوع أن نسير في إثره، في كلّ شيء، في تجرّده وإخلائه لذاته، حتّى نصير مثله في كلّ شيء، وارثين معه في ملكوت أبيه السماويّ، وجاعلًا من الذين تبعوه، بأمانة وبذل، علامة لا تُقاوَم بين أترابهم وأبناء جيلهم، بحيث يكونون قضاتهم في يوم الدينونة لكونهم عاشوا كلمة الإنجيل بخلاف الذين أعرضوا عنها. 

ما سلف قوله ضروريّ بالنسبة إلينا، فهو لا يضعنا في تضادّ مع محيطنا، بل يضعنا في سياق قصد الله، الذي عبّر عنه يسوع لـمّا بكى على أورشليم، فهو يريد أن يجمع المتفرّقين إلى واحد، أي إلى أبيه السماويّ. وكلّ مَن خدم هذا القصد الإلهي بين أترابه يكون كالخميرة في العجين، بانسحاق واتّضاع، حاضنًا واقعه الساقط ليرفعه بالصلاة والكرازة والخدمة إلى ما شاء الربّ أن نكون عليه. ويعدنا يسوعُ أنّه سيشهد لنا بدوره أمام أبيه السماويّ، فنكون رعيّة واحدة وراعٍ واحد في مجده. على هذا النحو يمكننا أن نفهم قصد الربّ في الربح الذي نجنيه أو الثمار التي نكسبها من حركة إخلاء ذواتنا من كلّ شيء ليكون لنا يسوع كلّ شيء: «كلّ مَن ترك بيوتًا أو إخوة أو أخوات أو أبًا أو أمًّا أو امرأة أو أولادًا أو حقولًا من أجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبديّة» (متّى ١٩: ٢٩). إنّها صورة الكنيسة المجتمعة حول الربّ والتي نعيش سرّها كلّ منّا بمقدار درجة اتّضاعه وإنكاره لذاته واحتضانه العالم بمحبّة وإيمان.

هلّا شكرنا الذين احتضنونا في الكنيسة وأعطونا معرفة قصد الله وربّونا على حكمة الإنجيل وأطلقونا في رحاب الخدمة والمسؤوليّة ويشفعون بنا، من أعضاء الكنيسة المجاهدة والكنيسة الظافرة على حدّ سواء. أعطِنا يا ربّ أن نكون مع هؤلاء، ولو كنّا من الأخِيرين، لنسبّح مجدك وتدبيرك من أجلنا.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ١١: ٣٣-٤٠، ١٢: ١-٢

يا إخوة إنّ القدّيسين أجمعين بالإيمان قهروا الممالك وعملوا البرّ ونالوا المواعد وسدّوا أفواه الأسود، وأطفأوا حدّة النار ونجوا من حدّ السيف، وتقوّوا من ضعف وصاروا أشدّاء في الحرب وكسروا معسكرات الأجانب، وأخذت نساء أمواتهنّ بالقيامة، وعُذّب آخرون بتوتير الأعضاء والضرب، ولم يقبلوا بالنجاة ليحصلوا على قيامة أفضل، وآخرون ذاقوا الهزء والجلد والقيود أيضا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنوا وماتوا بحدّ السيف، وساحوا في جلود غنم ومعزٍ وهم مُعوَزون مُضايَقون مَجهودون، ولم يكن العالم مستحقًّا لهم، فكانوا تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلّهم، مشهودًا لهم بالإيمان، لم ينالوا الموعد لأنّ الله سبق فنظر لنا شيئًا أفضل أن لا يَكْمُلوا بدوننا. فنحن أيضا إذ يُحدِقُ بنا مثلُ هذه السحابة من الشهود فلنُلقِ عنّا كلّ ثقلٍ والخطيئةَ المحيطةَ بسهولة بنا، ولنُسابق بالصبر في الجهاد الذي أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمّله يسوع.

 

الإنجيل: متّى ١٠: ٣٢-٣٣، ٣٧-٣٨، ١٩: ٢٧-٣٠

قال الربّ لتلاميذه: كلّ من يعترف بي قدّام الناس أَعترف أنا به قدّام أبي الذي في السماوات. ومن يُنكرني قدّام الناس أُنكره أنا قدّام أبي الذي في السماوات. من أحبَّ أبًا أو أمًّا أكثر منّي فلا يستحقّني، ومن أَحبّ ابنًا أو بنتًا أكثر منّي فلا يستحقّني. ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقّني. فأجاب بطرس وقال له: هوذا نحن قد تركنا كلّ شيء وتبعناك، فماذا يكون لنا؟ فقال لهم يسوع: الحقّ أقول لكم إنّكم أنتم الذين تبعتموني في جيل التجديد، متى جلس ابنُ البشر على كرسيّ مجده، تجلسون أنتم أيضًا على اثني عشر كرسيًّا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر. وكلّ من ترك بيوتًا أو إخوة أو أخوات أو أبًا أو أمًّا أو امرأة أو أولادًا أو حقولًا من أجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبديّة. وكثيرون أَوَّلون يكونون آخِرين وآخِرون يكونون أوّلين.

 

أفراح قياميّة للمجاهدين

ينتهي قدّاس الفصح فيخرج الجميع معيّدين منتصرين بنشوةٍ روحيّة لا تضاهيها فرحة من الأفراح الأرضيّة. هذا الحال ينتاب كلّ الأرثوذكس في البسيطة من بطاركة ومطارنة وكهنة ورهبان ونسّاك وشعبٍ مؤمنٍ من سكّان الرعايا في الضيع والمدن والأديار والقلالي والمغاور، من الأغنياء والفقراء ممّن اعتادوا التعييد بأبّهة يراها كلّ من منظار هويّته التي كوّنته من منزل والديه حيث دبّت طفولته وركضت مراهقته ووثب عنفوان شبابه، أو من منظار فلسفته للحياة بمنطق أو بأدبيّة ثقافيّة، بعقل محضٍ أو قلب محض. على الطراز الرفيع من التعييد بأبهى ثيابٍ وأفخر أكلٍ أو ببساطة اللبس وما أتيح من طعام. بلغة فصيحة تفعم بها الخدم الليتورجيّة وتشكّل غبطةً ذهنيّةً للبعض، أو بعبارة بسيطة هكذا حفظناها وهكذا علّمونا إيّاها منذ الصغر وهذا نحفظه بأمانة وطهر «المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور».

في الوقت ذاته، وفي العيد، يطرح المؤمن ذاته هذه المخضبّة بمن هو، يطرحها أرضًا لا بل يدفنها، ثمّ ينتشلها من المدفن وهي جديدة، بيضاء، خفيفة لا ثقل فيها وبالمسيح الذي جعلها على هذا الشكل، يعيّد ويهتف العبارة الفصحيّة وهو ناسٍ خطيئته ومواتيّته إذ يلتصق بالمسيح وحده.

قد تختصر بضع أيّامٍ الحالة الروحيّة الفصحيّة للبعض ممّن يشتركون على غفلةٍ في العيد الكبير، فيرتّلون ما حفظوه ويصافحون من عرفوه ثمّ يذهبون، تمامًا كمن يأتي إلى مأتمٍ يعزّي فيه ويبكي ثمّ يروح. إلّا أنّ البعض الآخر ممّن يحاولون أن يربطوا جهاد أيّام السنة كلّها بعمل الفداء هذا، لا بدّ من أنّهم يحصدون أفراحًا قياميّة في مختلف أوقات السنة وهم على طول المدى يسعون إلى ألّا يخسروا استيطان الروح القدس في قلوبهم؛ إذ إنّهم يربطون الحياة اليوميّة بالنسك الذي يقوم على السهر للصلاة، كما الصوم وترويض طاقات الجسد وصولًا إلى التحكّم في حاجاته، فيستردّون إرادتهم المسلوبة بسبب الميل الطبيعيّ للذّة ويقومون بإعادة تدوير الطاقات الممنوحة من الله موجّهين إيّاها لشكره وتمجيده والتمتّع بمحبّته.

ليس صدفة أن يتكلّم الربّ يسوع في ظهوره الأوّل للتلاميذ بعد القيامة ويقول: «سلام لكم...إقبلوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه، تغفر له...» (يوحنّا ٢٠: ٢١-٢٣) فهو حتما ربط فهم قيامته والتمتّع بها، بعمليّة التطهّر القلبيّة للإنسان المؤمن وسعيه فيها وصولًا «إلى قياس قامة ملء المسيح» (أفسس ٤: ١٣).

هؤلاء المجاهدون الذين تسمّيهم الكنيسة قدّيسين يفعلون كما فعل زكّا العشّار الذي يقول عنه الكتاب إنّه «صعد إلى جمّيزة لكي يراه» (لوقا ١٩: ٤) أي يرى يسوع. إلّا أنّ النصّ اليونانيّ الأصليّ يقول إنّه صعد إلى جمّيزة ليرى «ما هو يسوع؟» وخلفيّة هذا السؤال تعود إلى الفلسفة اليونانيّة التي تطرح دائمًا السؤال: «ما هي الحياة؟» وهنا تعني «ما هي طبيعة الحياة بيسوع؟» لذلك في يوم عيد زكّا العشّار الذي صار رسولًا في ما بعد تقول له الكنيسة في كتاب الميناون «زكّا لم يقل لك المسيح إنزل وإنّما إصعد معه إلى الأعلى».

هذا هو تمامًا الذهاب أبعد من المتوقّع في اختبار طبيعة الحياة في المسيح التي تتطلّب تغييرًا جذريًّا في حياتنا.

كان القدّيس بورفيريوس الرائي، الذي منحه الله البصيرة الروحيّة في معرفة الأشخاص، يعيّد الفصح بشكلٍ خاصّ فيأخذ بيضةً بعد انتهاء الصلوات ويذهب إلى البرّيّة ويصرخ في الغابة حتّى الشبع أنّ المسيح قام، هو الذي قبل أن يتخطّى العشرين من عمره نال النور غير المخلوق بشعلةٍ طارت من راهب طاعن في السنّ وسكنته، منيرة لبّه. أمّا القدّيس يوسف الهدوئيّ فاختبر مرارًا الانخطاف إلى العالم الروحيّ حيث جال في رحبه الوسيع وشاهد ما لم تره عين وعاين أورشليم العلويّة. كذلك الشيخ خارالمبوس رفيقه في الجهاد اقتنى الصلاة القلبيّة لدرجة أنّه كان إذ أمسك مسبحته يتّصل مباشرة مع المسيح بحالٍ تفوق الطبيعة، وهو استطاع أن يشعر من يجالسه بحالته الفصحيّة هذه. كلّ هؤلاء الفصحيّين والمئات غيرهم، عاشوا رغم جهاداتهم المريرة ساعات سلاميّة في انخطافات يصحبها بكاء لشدّة شعورهم بحضور الله ومحبّته، إذ لم تحتمل هشاشة طبيعتهم البشريّة كثافة حضور المسيح فيهم. ذلك بأنّ طبيعة الحياة في المسيح تذهب أبعد بكثيرٍ من المتوقّع. تذهب إلى اللاحدود!

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الروح القدس

التلميذ: متى منح الروح القدس للتلاميذ؟

المرشد: في الرواية الأولى، تشير الأحداث عند الإنجيليّ يوحنّا إلى أنّ المسيح منح الروح القدس للتلاميذ «في اليوم الأوّل من الأسبوع» حين نفخ فيهم الروح القدس (يوحنّا ٢٠: ٢٢)، وهو حدث يذكّر بسفر التكوين عندما خلق الله الإنسان ونفخ فيه نسمة حيّة. وإذا كان المسيح أثناء كرازته الأرضيّة قد «أقام» تلاميذ رسلًا، ها هو الآن في يوم القيامة «يكرّسهم» في الحقّ. يمكننا اعتبار نزول الروح على التلاميذ هنا هو رسامتهم، لأنّ السلطان المعطى لهم، هو نعمة كهنوتيّة. أمّا الرواية الثانية لمنح الروح القدس فنجدها في أعمال الرسل، وهي حدثت عشرة أيّام بعد الصعود.

التلميذ: كيف نفهم العنصرة في سياق تدبير الله؟

المرشد: يمكن فهم حادثة العنصرة بمقابلتها مع قصّة برج بابل، وظهور الله على جبل سيناء. فبعد بلبلة الألسنة في بابل أتت لغة الروح لتجعل كلّ لغة تعلن البشارة وتكرز بها لغةً مقدّسةً. وفي جبل سيناء ظهر العهد بين الله وشعبه. والآن الذين ينزل عليهم الروح يدخلون في عهد علاقة جديدة مع الله. أمّا نزول الروح على شكل ألسنة ناريّة واستقراره على كلّ واحد منهم فهو يشير إلى حضور الله، تمامًا كما حصل على جبل سيناء عندما نزلت النار على الجبل. كما نال إبراهيم الوعد الإلهيّ من الله أثناء الوليمة معه وحوله الملاكان، هكذا نال أبناء إبراهيم هنا الوعد بالروح القدس الذي يقيم من الحجارة أبناء لإبراهيم من كلّ الأمم وهو يأكل معهم.

التلميذ: لماذا حلّ الروح القدس على التلاميذ بعد صعود المسيح وليس قبله؟

المرشد: يرى القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم أنّ التلاميذ التزموا البقاء في أورشليم إلى أن يحلّ الروح القدس عليهم للأسباب التالية: (١) إنّهم أشبه بجيش الله الذي لن يقدر على أن يدخل المعركة الروحيّة ما لم يحمل السلاح، ويتهيّأ للمعركة. (٢) أن يقبل الكثيرون في أورشليم الإيمان، فلا يخرج التلاميذ إلى الغرباء للشهادة للمصلوب القائم من بين الأموات كمن هو في استعراض. (٣) كان التلاميذ محتاجين إلى فترة إعداد لقبوله، فإن كان دانيال خرّ وسقط على وجهه عندما رأى ملاكًا كم يكون بالأكثر حال التلاميذ حين يتقبّلون نعمة عظيمة كهذه. (٤) لم يشعر التلاميذ بالحاجة إلى معزٍ آخر أثناء حياة المخلّص الأرضيّة، ولم يلتهب قلبهم شوقًا لقبول الروح القدس، أمّا بمفارقته لهم جسديًّا فشعروا بالحاجة إلى معزٍ آخر، وترقّبوا حلول الروح القدس بشوقٍ عظيمٍ.

 

لقاء أسرة الجامعيّين

يوم الأحد الواقع فيه ٤ حزيران ٢٠٢٣، بارك راعي الأبرشيّة لقاء أعضاء أسرة الجامعيّين في مركز البترون ومركز جبل لبنان، في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، الذي تمّ في كنيسة الصعود الإلهيّ - كفرحباب. في ختام النشاط وورشات العمل، كانت مداخلة لراعي الأبرشيّة حول عناوين ورشات العمل، والتي تضمّنت أزواج العبارات: النجاح والفشل، الرجاء واليأس، الصدق والكذب، الحقّ والباطل، الأنانيّة والتضحية، النزاهة والرياء، الأمانة والخيانة، والاجتهاد والكسل. فقد تكاملت الورشات بين بعضها البعض، لا سيّما ما تضمّنته من خبرات يعيشها المشاركون في حياتهم وخدمتهم الإرشاديّة وغيرها. ثمّ كانت ضيافة ومشاركة لفرح اللقاء.

 

مؤتمر حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة

يوم الأحد الواقع فيه ٢٨ أيّار ٢٠٢٣، التقى راعي الأبرشيّة بالمشاركين في المؤتمر العامّ التي نظّمته الأمانة العامّة لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في دير سيّدة النوريّة - حامات، وكان له حديث انطلاقًا من فرح التلاميذ في عيد الصعود وواقع الخدمة في بعدها الرعائيّ، مقرونًا بشهادات من معيّته للعمل في الأبرشيّة تخدم نموّ الرعاية والخدمة في الكنيسة. وكان المؤتمرون قد شاركوا في القدّاس الإلهيّ في دير سيّدة النوريّة برئاسة المطران سلوان، الذي تحدّث في عظته عن خبرة الكنيسة التي عبّر عنها الآباء المجتمعون في المجمع المسكونيّ الأوّل، انطلاقًا من صلاة يسوع إلى الآب، وكيفيّة تحقيق هذه الخبرة في حياتنا.

 

الكشّاف الوطنيّ الأرثوذكسيّ

يوم السبت الواقع فيه ٢٧ أيّار ٢٠٢٣، بارك راعي الأبرشيّة احتفال الكشّاف الوطنيّ الأرثوذكسيّ وجمعيّة المرشدات بالذكرى التأسيسيّة الـ ٥٣ وذلك في كنيسة ميلاد السيّد - الحدث. وبارك للرئيس الجديد المنتخب القائد بيار سلّوم، وكانت له كلمة تقدير وتشجيع على ضوء المعيّة القائمة في الخدمة. ثمّ بارك مراسم تقليد الأوسمة وتكريس القادة الجدد. بعد ذلك تحدّث المطران سلوان عن معنى وعد الله للإنسان وتحقيقه في حياة المؤمن، على ضوء خبرة المؤمن في الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد، والجدّة التي عرفها تلاميذ المسيح في عيد الصعود وانتظار موعد الآب في العنصرة.

Last Updated on Friday, 09 June 2023 17:41
 
Banner