Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2023 رعيتي العدد ٢٦: العين البسيطة
رعيتي العدد ٢٦: العين البسيطة Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 25 June 2023 00:00
Share

رعيتي العدد ٢٦: العين البسيطة
الأحد ٢٥ حزيران ٢٠٢٣ العدد ٢٦ 

الأحد الثالث بعد العنصرة

الشهيدة فبرونيّة،

والشهداء أورنديوس وإخوته الستّة

 

كلمة الراعي

العين البسيطة

رعيتي العدد ٢٦: العين البسيطة عندما قال يسوع: «سراج الجسد هو العين، فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كلّه يكون نيّرًا» (متّى ٦: ٢٢)، كشف لتلاميذه عن صيرورة جديدة وأعطاهم مبدأها ومفتاحها. فماذا يعني استخدامه تشبيه «العين البسيطة»؟

العين البسيطة هي العين التي تعرف الله على حقيقته. هكذا عبّر مرّة يسوع أمام تلاميذه: «أحمدك يا ربّ السماء والأرض، لأنّك أخفيتَ هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال» (متّى ١١: ٢٥). والطفولة الروحيّة المقصودة هي تلك العلاقة التي تقوم بين المخلوق والخالق على شاكلة الابن بأبيه. أَما علّمنا يسوع أن ندعو اللهَ أبانا؟ 

العين البسيطة هي العين التي تعرف أنّنا مخلوقون على صورة الله، وتعي عظم محبّة الله الكامنة في هذه الحقيقة. بالفعل أُعطينا كلّ الإمكانيّة أن تتحقّق صلة أبوّة الله بنا وبنوّتنا له بما هو كامن في خلقنا وبما يأتينا بفعل إيماننا وعمل نعمة الروح القدس فينا، فيتصوّر يسوع فينا وتصير حياتُه حياتَنا. 

العين البسيطة هي العين التي تدرك أنّ عنايةَ الله بها أمرٌ طبيعيّ في علاقة الأب بابنه. إنّها العناية التي تتجسّد، كما عبّر يسوع، في تأكيده أنّ الله يعرف كلّ حاجاتنا، وأنّ شعرة من رؤوسنا لا تسقط دون علمه، وأنّه يعطي ما وجب أن نتكلّم به إن حوكمنا من أجله، وأنّه يعطي السائل كلّ ما يطلب، حتّى ولو أراد أن ينقل الجبل ويرميه في البحر.

العين البسيطة هي العين التي تحدّق بالله على الدوام. إنّه استعدادنا بأن نستمدّ منه الحياة فنصغي إلى كلامه، ونعاين عمل يدَيه، ونتأمّل في أحكامه ووصاياه، ونسأله الإلهام والنور والقوّة لتحقيق إرادته. فهو مبدأ كلّ شيء ومرجعه وكماله. هذا ممكن تحقيقه وبلورته بالصلاة بشكل خاصّ، إذ فيها نودع ذواتنا وبعضنا بعضًا وكلّ شيء له.

العين البسيطة هي العين التي تقتدي بيسوع على الدوام، فتصنع ما يصنعه وتقول ما يقوله وترى ما يراه. في هذا السعي، تأخذ مجّانًا لتعطي مجّانًا؛ ولا تدع شمالها تعرف ما صنعتْ يمينها؛ تعامل الآخرين كما تريد أن يعاملوها؛ تحبّ الله من كلّ الكيان وقريبها كنفسها. هي بذلك لا تتبجّح بشيء لأنّها أُعطيت كلّ شيء؛ ولا تتفاخر بمنجزات بل تنساها فور حدوثها؛ ولا تطالب أحدًا بشيء لنفسها، بل تمتدّ إليهم بالمحبّة وإن لم يبادلوها؛ ولا تبغي سوى أن تعطي ذاتها ذبيحة، على منوال ما صنع يسوع مع أبيه ومعنا. هذا كلّه ليتمجّد الآبُ في كلّ شيء.

بالفعل، عين كهذه تنير الجسد كلّه، أي حياة صاحبها، وتنير معها حياة آخرين إن شاؤوا أن يؤمنوا مثله بالمسيح. لا شكّ في أنّ صاحبَ هذه العين عابدٌ لله أمين ومسلِّم أمره إليه دون سواه. أمثاله لا تتسلّط على قلوبهم شهوات هذا العالم أو على أذهانهم اهتمامات المعيشة. أمثاله يُعينون أقرانهم على طلب ملكوت الله وبرّه، على طلب الخبرة التي يحملها والإيمان الذي يعيشه، فينضمّون إلى سفينة المسيح المبحرة في بحر هذا العالم منذ حلول الروح القدس في العنصرة، ودعوة يسوع تلاميذه ليتبعوه ويدعوا بدورهم أترابهم لينضمّوا إليهم ويعلّموهم كلّ ما أوصاهم به. 

هكذا ارتسمت أمام هذه الأيقونة الإنجيليّة، أيقونة تفصح عن حقيقة تائب إلى الله، عابد له، مسلِّم نفسه إليه، طالبًا إيّاه، مقتديًا بيسوع، محمولًا بنعمة الروح القدس. إنّها أيقونة يتمجّد الآب بها لكونها مخلصة له وأمينة لمشيئته. إنّها أيقونة مَن نكر نفسه وحمل صليبه وتبع المسيح. إنّها أيقونة مَن أظهر أنّ حمل نير هذا الإيمان خفيفٌ وهيّنٌ، وقد توشّح صاحبها بوداعة المسيح واتّضاعه. فهل من حاجة بعد إلى شرح معنى العين الشرّيرة والجسد المظلم؟ إنّها حياة على نقيض ما انكشف لنا في هذه الأيقونة. 

ألا أعطِنا يا ربّ نورك كيما تستنير حياتنا بكلمة الإنجيل فتنمو فينا أفعالَ ومواقفَ وصلاةً وشهادةً لك، من أجل أن نحيا ومن أجل حياة العالم.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية ٥: ١-١٠

يا إخوة إذ قد بُرّرنا بالإيمان فلنا سلام مع الله بربّنا يسوع الـمسيح، الذي به حصل أيضًا لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التي نحن فيها مُقيمون ومفتخرون في رجاء مجد الله. وليس هذا فقط بل أيضًا نفتخر بالشدائد عالمين أنّ الشدة تنشئ الصبر، والصبر ينشئ الامتحان، والامتحان الرجاء، والرجاء لا يُخزي، لأنّ محبّة الله قد أُفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي أُعطي لنا، لأنّ المسيح إذ كنّا بعد ضعفاء مات في الأوان عن المنافقين، ولا يكاد أحد يموت عن بارّ. فلعلّ أحدًا يُقدم على أن يموت عن صالح؟ أمّا الله فيدلّ على محبّته لنا بأنّه، إذ كنّا خطأة بعد، مات المسيح عنّا. فبالحريّ كثيرًا إذ قد بُرّرنا بدمه نخلُص به من الغضب، لأنّا إذا كنّا قد صولحنا مع الله بموت ابنه ونحن أعداء، فبالحريّ كثيرًا نخلُص بحياته ونحن مُصالَحون.

 

الإنجيل: متّى ٦: ٢٢-٣٣

قال الربّ: سراج الجسد العين. فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كلّه يكون نيّرًا. وإن كانت عينك شرّيرة فجسدك كلّه يكون مظلمًا. وإذا كان النور الذي فيـك ظلامًا فالظلام كم يكون؟ لا يستطيع أحد أن يعبد ربـّين لأنّه، إمّا أن يُبغض الواحد ويحبّ الآخر، أو يُلازم الواحد ويرذل الآخر. لا تقدرون على أن تعبدوا الله والمال. فلهذا أقول لكم لا تهتمّوا لأنفسكم بما تأكـلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون. أليست النفس أفضل من الطعام والجسد أفضل مـن اللباس؟ انظروا إلى طيور السمـاء فإنّها لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن في الأهراء، وأبوكم السماويّ يقوتها. أفلستم أنتم أفضل منها؟ ومَن منكم إذا اهتمَّ يقدر على أن يزيد على قامته ذراعًا واحدة؟ ولماذا تهتمّون باللباس؟ اعتبِروا زنابق الحقل كيف تنمو. إنّها لا تتعـب ولا تغزل. وأنا أقول لكم إنّ سليمان نفسه في كلّ مجده لم يلبـس كواحدة منها. فإذا كان عشب الحقل الذي يـوجد اليـوم وفي غـد يُطرح في التنّور يُلبسه الله هكذا، أفلا يُلبسكم بالحريّ أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تهتمّوا قائلين: ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس؟ فإنّ هذا كلّه تطلبه الأُمم، لأنّ أباكم السماويّ يعلم أنّكم تحتاجون إلى هذا كلّه. فاطلبـوا أوّلًا ملكوت الله وبرّه، وهذا كلّه يُزاد لكم.

 

لِأَعْرِفَهُ

أدعوكم، في هذه السطور العجلة، إلى أن نصغي إلى قصد بولس في قوله إلى كنيسة فيليبّي عن المسيح: «لِأَعْرِفَهُ…» (٣: ١٠). لِم هذه الدعوة اليوم؟ كنتُ، قبل أيّام، أبحث عن كلمة أقترحها، شعارًا للحياة والخدمة اليوم (ولكلّ يوم)، على بعض إخوة، شبابًا وصبايا، كنّا تواعدنا على أن نلتقي معًا، ووجدتُها أمامي. لم تكن الكلمةُ جديدةً عليّ. لكنّها أشعرتني بأنّها قادرة على أن تحوي في ذاتها حكاية الكلمة المجدِّدة. أخرجتُها من سياقها إلى لقائنا!

لننتفعْ من إصغائنا لهذه الكلمة، تعالوا نُجرِ أوّلًا بعضَ حساباتٍ سريعة. يقول المفسِّرون إنّ الرسالة إلى أهل فيليبّي كتبها بولس فيما كان مسجونًا في روما. على الأرجح، كان ذلك في مطلع العقد السابع من القرن الأوّل (العام ٦١-٦٣). كان بولس قد اهتدى إلى يسوع ربًّا ومخلّصًا في لقائه به على طريق دمشق، بعد صعود الربّ بنحو سنتَين أو أكثر بقليل. هذا ينيرنا إلى القول إنّ الرسول قال إنّه يطلب أن يعرف يسوع بعد نحو ربع قرن على الحياة معه. ماذا تقول لي نتيجة هذه العمليّة الحسابيّة؟ تقول لي ولكم: إن كان بولس صرف عمره في طلب معرفة يسوع، فلا معنى لحياتنا إن لم نسعَ إلى أن نعطِّر أيّامنا كلّها، يومًا فيومًا، بطلب أن نعرفه. هل تسألون عمّا يساعدنا على اكتساب هذا العطر؟ الطاعة، طاعة يسوع. لم يقلْ بولس لأهل فيليبّي: «إنّني معلّمكم إنجيل الله. ولكنّي، في الطاعة، واحد معكم». ولكنّنا يجب أن نرى أنّ هذا ما قصده في كلمته، حرفًا حرفًا. الكلمة ملكة. تأمرنا بأن نطيع الله أكثر فأكثر، لنعرفه أكثر فأكثر. في الكنيسة، لا أحد فوق الكلمة التي ليس مثلها شيء، بل كلّنا تحتها (أو هذا ما يجب)، كلّنا تحت هذه الرغبة في أن نعرف يسوع، كما لو أنّنا في سِحْر انتفاضة المحبّة الأولى. لنقل إنّ بولس اكتشف أنّه محبوب فعلًا على طريق دمشق في ذلك اليوم العظيم الذي سمع فيه الربَّ يسأله: «شاول، شاول! لماذا تضطهدني؟» (أعمال الرسل ٩: ٤). ولكنّه، في هذه الكلمة، كشف سرّه العميق. كشف أنّه باق هناك على طريق دمشق، يعطي أذنَيه لكلمات ليست مثلها كلمات، ويرى النور الذي ثبّت في عينَيه أنّه لا يحتاج إلى أن يرى شيئًا آخر! المحبّة الأولى كلّها أمانة.

إذا واصلنا إصغاءنا إلى هذه الكلمة الرسوليّة على ضوء حدث طريق دمشق، نسمع فيها أيضًا اكتشاف الرسول أنّه معروف. لا أحد يمكنه أن يحقّق هدف الكلمة، أي أن يعرف المسيح الحيّ، من دون هذا الاكتشاف. على طريق دمشق، ناداه يسوع باسمه القديم: «شاول»، وكشف له أنّه واحد مع الكنيسة التي كان شاول يضطهدها. إنّه معروف إذًا، معروف في تفاصيله، في ما سيقرّ في أنّه يعيبه في حياته كلّها. رأى بولس أنّه مطلوب فيما هو مجرم، فيما يعتقد أنّ قتل الذين يحبّون يسوع تسمح به «الغيرة على تقليد الآباء» (غلاطية ١: ١٤). ولكنّ الذي أراده أن يعرف جنّنه في أنّه، رغم كلّ شيء، اختاره لنفسه، رسولًا لخدمة مجده في هذا العالم.

هي كلمة واحدة تصلح دائمًا لأن ترسم حياتنا كلّنا، إنسانًا إنسانًا. كلّ إنسان محبوب. كلّ إنسان عرفه الله في بطن أمّه. هل تريدون أن تكتسب حياتنا معناها؟ لندع المسيح يؤكّد لنا أنّه يحبّنا. هذه الطريق، طريق دمشق، التي استوقف يسوع بولس عليها، هي طريقي وطريقك أيضًا. لا بدّ من أنّ الربّ استوقف كلاًّ منّا على طريق تشبه طريق دمشق. كان بولس استثنائيًّا في مراجعة نفسه، في قفزه إلى الطاعة، إلى العهد الجديد. قال بلحظةٍ: إنّ مَن له هذه القوّة عليّ يستحقّ أن أسعى إلى أن أعرفه. القضيّة كلّها هنا، في انكشاف الله الذي يريدني أن أكتشف أنّني محبوب.

هذه الكلمة، إن قبلنا رفقتها، لا ترسم لنا فقط أن نعرف الربّ، الذي انكشف أنّه يرغب في أن يكون معروفًا، في زماننا الحاضر، بل تعلّمنا أيضًا أن نرجو أن نعرفه في الآتي. هذا هدف صالح للحياة.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ:

علاقتنا بالشاشة والإعلام

التلميذ: حدّثْني عن تعاطينا مع الشاشة؟

المرشد: أوّل ما عرفنا هو شاشة التلفزيون. التلفزيون كلمة من كلمتين يونانيّة ولاتينيّة وتعني الرؤية من بعيد. في كلّ بلدان العالم يراد بها الإعلام والتسلية وفي العالم الراقي يراد بها أيضًا الثقافة. وهذه كلّها موجّهة. فليس من قناة بريئة. نحن في حضارة الصورة. وفي دنيا الإعلام يخضع الإعلام لسياسة المحطّة. فرادتها أنّها تعطيك آخر خبر والإنسان المعاصر يشتهي رؤية الحدث الأخير الذي قد لا يكون انقضى عليه دقائق. أي إنّ الإعلام المرئي أسرع من الصحيفة التي تأتيك بالخبر في اليوم التالي، يضاف إليه في ما هو مرئيّ ما هو حادّ ومثير والصورة أصدق خبرًا، إذ تجعلك فجاجتها وصرختها في الواقع كما هو فتؤلمك أو تسرّك بما لا تقدر عليه وكالة الأنباء التي تنقل عنها الصحف. والصورة حيّة أكثر من المقال وإظهارها ليس خاليًّا من التعليق أو من بعض تعليق بما يوافق سياسة المالك أكان دولة أم فردًا أم شركة.

التلميذ: ما تأثير الشاشة علينا؟

المرشد: لشاشة التلفزيون والأجهزة الإلكترونيّة أكبر دور تربويّ في المجتمع، تأثيره يفوق تأثير المدرسة والبيت والبيئة. طبعًا في التلفزيون، الغثّ والثمين. بعضه نافع، لكنّ أكثره ضارّ فيمكنه بسهولة أن يساعد على إفساد الناس. كلّ هذا بحاجة إلى وعي وإلى ضبط حتّى يتسنّى للناس، لا سيّما للمؤمنين، أن يحصّلوا منه المنفعة لأنفسهم وأولادهم، وإلّا كان الضرر منه عميمًا.

إنّ الأذى ناتج من الكسل الذي ترميك فيه الصورة إذ تدفعك إلى الإحجام عن القراءة وعن التأمل الحرّ، أو القريب من الحرّيّة التي تتمتّع بها لو قرأت. وقد تصل إليك محطّات كثيرة بسبب من الفضائيّات فتضمّ إلى ذهنك أخبارًا عن بلدان كثيرة إذا أحببت أن تقلّب الأقنية الواحدة تلو الأخرى ويتسع بذلك أفقك، غير أنّ هذا يحدث فيك شغفًا حتّى الأسر.

التلميذ: ما رأيك بما يُعرض علينا على سبيل التسلية؟

المرشد: القسم الأكبر من المعروض على «الشاشة» تسلية، «فلفشة». في الماضي كنت تذهب إلى أماكن اللهو لتلهو، الآن لست بحاجة إلى ذلك، التسلية تصل إليك وأنت في بيتك. ويراد لك أن تتسلّى على أذواقهم: الموسيقى الصاخبة مبتعدًا عن الموسيقى الشرقيّة؛ الأفلام العنيفة والمثيرة جنسيًّا؛ المسلسلات التي تصوَّر عندهم أو من عند جيرانهم ملأى بالخيانة الزوجيّة، فيدخل إلى روعك أنّها جزء من الحياة الطبيعيّة وتتبدّل شيئًا فشيئًا قناعاتك فترى نفسك منتقدًا هذا في مجالسك، لكنّك تكون في عمق النفس قد أسلمت لهذا النمط من الحياة وأخذت تعتبره حلاوة من حلاوات الوجود.

التلميذ: وبقيّة البرامج؟

المرشد: كلّ شيء يدلّ على أنّ ما يُعرَض يتوخّى الرخيص من الإنتاج لتدميرنا، أو كأنّه أداة لاستدراج نصّ قبيح وتمثيل غير المحترفين. إنّ في ذلك لاحتقارًا للمشاهد وإعراضًا عن تثقيفه بالفنّ الكبير. العولمة فيها بالأقلّ بعض البرامج الراقية ولو أضعفت خصوصيّتنا. الكثير من برامجنا نحن تُـحدِرنا إلى ما كان دون ذوق مجتمعاتنا. لا أعرف إن كانت التلفزة في لبنان تسعى إلى تثقيفنا. لو أرادت ذلك هي قادرة على مدّنا بعلم غزير ولاسيّما بالوثائقيّ.

 

الكتاب المقدّس

للقدّيس سمعان اللاهوتيّ الجديد

- فلندع جانبًا الأبحاث الباطلة والتي بلا فائدة، ولنكفّ عن السعي في معرفة الأمور المتعلّقة بالزمن قبل أوانها، بل فلنطع السيّد القائل: تفحّصوا الكتب. تفحّصوها، ولكن بلا فضول. تفحّصوها ولكن لا تثيروا المجادلات التي تخرج عن حقل القدسات. تفحّصوها لتتعلّموا الإيمان والرجاء والمحبّة.

- إذا حمل الإنسان صندوقًا مغلقًا يحتوي على كلّ الكتب المقدّسة، وحتّى إذا كان حفظها بمجملها عن ظهر القلب، وإذا جهل عطيّة الروح القدس المخفيّ فيها، إذ ليس الصندوق هو المهمّ بل مضمونه... الذي يحتوي مثل حجارة كريمة وصايا الله التي تسكن فيها الحياة الأبديّة.

 

كنيسة للصمّ في أودّيسا

في شهر أيّار الفائت، تمّ تكريس كنيسة جديدة في أودّيسا تابعة لرعيّة أوكرانيّة أرثوذكسيّة تهتمّ بشكل خاصّ بالصمّ وضعاف السمع، مع العلم أنّ كاهن الرعيّة والذين يخدمون فيها يستخدمون لغة الإشارة، وتقام فيها جميع الخدم والاحتفالات الكنسيّة باعتماد لغة الإشارة.

Last Updated on Friday, 23 June 2023 19:20
 
Banner