Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2023 رعيتي العدد ٢٨: كلمة الله وتوبتنا
رعيتي العدد ٢٨: كلمة الله وتوبتنا Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 09 July 2023 00:00
Share

رعيتي العدد ٢٨: كلمة الله وتوبتنا
الأحد ٩ تمّوز ٢٠٢٣ العدد ٢٨  

الأحد الخامس بعد العنصرة

القدّيس بنكراتيوس أسقف طفرومانية

 

كلمة الراعي

كلمة الله وتوبتنا

رعيتي العدد ٢٨: كلمة الله وتوبتنا «امضوا» (متّى ٨: ٣٢)، عبارة تفوّه بها يسوع فحرّرت المجنونَين الخارجَين من القبور من سلطة الشياطين عليهما. ربّ قائلٍ إنّه ما كان للمرء أن يدرك سلطان يسوع هذا لو لم يرَ نتيجة دخول الشياطين في الخنازير واندفاعها إلى الجرف وغرقها في المياه. 

ما يهمّ في حادثة تحرير هذَين المجنونَين من رقبة الشياطين هو علاقتنا بكلمة الله. فكلمة الله خالقة إذ خلق بكلمته كلّ شيء وأتى به من العدم إلى الوجود. وكلمته ذات سلطان، إذ تطرد الشياطين. وكلمته شافية، إذ تشفي مَن كان به علّة. وكلمته محيية، إذ تحيي الأموات. وكلمته صادقة، إذ إنّه يتمّم وعوده كلّها. وكلمته فاعلة، إذ تحقّق قصد الله. 

هذا كلّه يصبّ في غاية واحدة، وهي مختصرة في ما أعلنه يسوع في بدء كرازته العلنيّة: «توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات» (متّى ٣: ٢). وكشفت لنا حادثة الشفاء أنّ دون قبول هذه الدعوة عقبات، هذا لأنّ قاطني المكان طلبوا إلى يسوع أن يغادرهم. بالعمق آثروا أن يبقوا على حالهم. لا شكّ والحالة هذه أن يتأثّر الإنسان المؤمن ذو الحسّ الروحيّ لغياب الحسّ عينه لدى أترابه، سيّما على ضوء الشهادة أنّ عظائم الربّ حاضرة في حياتهم.

هذا يقودنا إلى مراجعة تاريخ الشعب في زمن خروجه من مصر. تألّم موسى النبيّ كثيرًا ليس فقط من تحجُّر قلب فرعون، بل من تحجُّر قلوب أترابه الذين قادهم إلى الخروج من عبوديّة مصر إلى أرض الميعاد. كان عليه أن يحرّرهم من ترابيّتهم التي تجلّت، أوّلًا، في تذكّرهم الواهي للماضي الذي أمّن لهم خبز العبوديّة المرّ؛ وثانيًا، في تمسّكهم العنيد بالحاضر الذي يؤمّن لهم شعورًا بالأمان كاذبًا، على ضوء القول الشائع: «النحس الذي تعرفه أفضل من الحسن الذي ستتعرّف إليه»؛ وأخيرًا، في خوفهم من مستقبل مجهول المعالم بالنسبة إليهم بالاستناد إلى قلّة إيمانهم بالله أو ضعفه.

عانى موسى النبيّ مع شعبه في عمليّة قيادتهم إلى الخروج من أرض مصر واجتياز صحراء سيناء. الاعتياد على العبوديّة وما تتركه في النفس من تراكمات وعادات وذهنيّة يحتاج إلى صلابة إرادة لمعالجتها وتخطّيها والشفاء منها. يحتاج أيضًا إلى مَن بإمكانه أن يشفي ويحرّر ويعتق ويسهّل عمليّة الخروج والعبور والوصول إلى الغاية. واليوم، أتى يسوع إلى كورة الجرجسيّين فوجد في استقباله المجنونَين، فكان هذان مكسبَه في كرازته في تلك التخوم، إذ خرج بعدها من المكان خالي الوفاض.

تكشف لنا هذه الحادثة الوجه السلبيّ لواقع البشارة الإنجيليّ، سواء لجهة عدم طلب أيّة مساعدة روحيّة حينما نحتاج إليها، أو رفض قبولها إذا ما قُدّمت إلينا. في الحالتَين نحن أمام مسار مخالف لمسار التوبة الذي يدعونا إليه الإنجيل، رغم حضور كلمة الله الخالقة والفاعلة والمحيية والشافية والصادقة بيننا. هلّا تنبّهنا إذًا إلى يسوع القادم إلى كورتنا لشفائنا؟ هلّا خرجنا من قوقعتنا لاستقباله؟ ألا باركْ يا ربّ الذين يعلنون كلمتك ويدعوننا لنتوب إليك كما تبتَ إلينا.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية ١٠: ١-١٠

يا إخوة إنّ بُغية قلبي وابتهالي إلى الله هما لأجل إسرائيل لخلاصه، فإنّي أَشهد لهم أنّ فيهم غيرة لله إلّا أنّها ليست عن معرفة، لأنّهم إذ كانوا يجهلون برّ الله ويطلبون أن يقيموا بِرّ أنفسهم لم يخضعوا لبرّ الله. إنّما غاية الناموس هي المسيح للبرّ لكلّ مَن يؤمن. فإنّ موسى يصف البرّ الذي من الناموس بأنّ الإنسان الذي يعمل هذه الأشياء سيحيا فيها. أمّا البرّ الذي من الإيمان فهكذا يقول فيه: لا تقلْ في قلبك مَن يصعد إلى السماء؟ أي ليُنزل المسيح؛ أو من يهبط إلى الهاوية؟ أي ليُصعد المسيح من بين الأموات. لكن ماذا يقول؟ إنّ الكلمة قريبة منك، في فمك وفي قلبك، أي كلمة الإيمان التي نبشّر نحن بها. لأنّك إن اعترفت بفمك بالربّ يسوع وآمنت بقلبك بأنّ الله قد أقامه من بين الأموات فإنّك تخلُصُ لأنّه بالقلب يؤمَن للبرّ وبالفم يُعترف للخلاص.

 

الإنجيل: متّى ٨: ٢٨-٩: ١

في ذلك الزمان لـمّا أتى يسوع إلى كورة الجرجسيّين استقبله مجنونان خارجان من القبور، شرسان جدًّا، حتّى إنّه لم يكن أحد يقدر على أن يجتاز من تلك الطريق. فصاحا قائلَين: ما لنا ولك يا يسوع ابن الله؟ أجئت إلى ههنا قبل الزمان لتُعذّبنا؟ وكان بعيدًا عنهم قطيع خنازير كثيرة ترعى. فأخذ الشياطين يطلبون إليه قائلين: إن كنت تُخرجنا فأْذِنْ لنا أن نذهب إلى قطيع الخنازير. فقال لهم: اذهبوا. فخرجوا وذهبوا إلى قطيع الخنازير. فإذا بالقطيع كلّه قد وثب عن الجُرف إلى البحر ومات فـي المياه. أمّا الرعاة فهربوا ومضوا إلى المدينة، وأخبروا بكلّ شيء وبأمر المجنونين. فخرجت المدينة كلّها للقاء يسوع. ولـمّا رأوه طلبوا إليه أن يتحوّل عن تخومهم. فدخل السفينة واجتاز وأتى إلى مدينته.

 

الشيخوخة

للمطران جورج خضر

ليست الشيخوخة نهاية إلّا في الظاهر. قد تكون بدءًا جديدًا أو بدءًا مجدّدًا، هذا إذا اقتنعنا بأنّ الجسم بعض من الإنسان وما هو كلّ الإنسان. إلى ذلك فهناك نشاط ممكن تمهّد له الرياضة البدنيّة والرياضة العقليّة قد تكون قويّة. للإنسان أن يفكّر أنّ رؤية الحقيقة ورؤية النور ممكنة في كلّ سنّ. ينبغي ألّا تصبح الشيخوخة انتظارًا للموت. فاستعدادنا له أمر إلهيّ في كلّ مرحلة من مراحل العمر.

كلّ عمر له بهاؤه فإذا كان الشباب زمن التوثّب والرجاء الكبير فالرجاء ليس محصورًا في الفتوّة. وإذا كانت الكهولة مرحلة النضج فالشيخوخة زمن الغفران وسعة الصدر فهي تخفّف من كثير من الشهوات واعتبار الفانيات لأنّ الباقيات الصالحات تطلّ علينا بالمرحلة الأخيرة، وهي تقبّل للنعمة وقدرة على المحبّة والمحبّة اسم الله بالذات، كما يقول يوحنّا الإنجيليّ، وتاليًا هي ملامسة للسماء ودعاء لنيل بركاتها.

في البدء الشيخوخة تجمع خبرات وإفادة روحيّة منها تصفية لكلّ ما يعيق النعمة أن تسكن فينا. أجل هناك خطر الأحزان وخطر تحمّل الأعباء وأن ينوء الإنسان تحت ثقلها، ولكن للجسد أن ينهض إذ يستنهضه الله متى شاء ويجدّده أحيانًا بالآمال كما يجدّد بها الشبيبة.

المراحل ليست منفصلة فالشيخ كثيرًا ما يحمل التوثّب وانتظار سنوات غير معدودة فيها الحسنات التي كانت في الفتوّة والكهولة، بمعنى أن ليس مرحلة من العمر تنتهي فضائلها معها. ولذلك كان الإنسان مدى في الزمان ويحيا على رجاء ولا ينقطع بالضرورة بالمرض، والمرض له أن يكون مدّة تطهير وسكينة وانطلاقة مجدّدة إلى الله. والله يمدّنا بالعمر إذا حلا له ذلك ويستردّنا إليه لعلمه أنّ مساكن السماء مليئة بالفرح لأنّ «من مات قد تبرّأ من الخطيئة» (رومية ٦: ٧).

يكسرنا الله أحيانًا على مستوى البدن حتّى يربّينا بهذا الانكسار ويجعلنا بلّوريّين بسبب من الشفافيّة التي ينعم بها علينا. وإذا بالناس لا يرون هبوط البدن لكنّهم يرون البلّور. والبلّور في السماء يسمّى نورًا وهو يلامس النور الإلهيّ ويكاد يختلط به، فيتكوّن النور الإلهيّ من مصدره أي الله وممّن يشعّ عليهم فتكاد لا تميّز الربّ عن الذين أحبّوه.

إلى هذا يحبّ الشيوخ أن نحبّهم لكي تزداد حيويّتهم ويسعى الشباب إلى حكمة الشيوخ ويتكمّشون بها فتختلط الأعمار بالمحبّة المبدعة حتّى تصبح إنسانيّة واحدة تقوم على وثبات تختلف أنواعها ولكن لا يختلف جنسها وهو المحبّة.

أمّا إذا جاء الأجل وكان المسنّ صافيًا فيستعدّ للقاء ربّه بالإيمان بأنّ الأحسن ينتظره وأنّه ينتقل إلى المجد. ليست هذه نهاية. هذه رياضة أخرى فيها النصر الأخير والمسنّ لا يحسّ بالانقطاع عن المكافأة التي تنتظره فهو عارف أنّ قلبه سيفعمه الحبّ الإلهيّ، وأنّ هذه العظام لا بدّ لها من أن تقوم في اليوم الأخير. المؤمن إنسان السفر ليس إلى بعيد لأنّ السماء ليست بعيدة. إنّها قد حلّت في قلبه وأقامته في العزاء وهو في العمق ينتقل من نفسه إلى نفسه التي سيحلّ فيها وجود أعظم يجدّدها.

لا شيء ينقطع فإذا كنت مسكن الله هنا سيكون هو مسكنك هناك، أي إذا كنت واحدًا مع ربّك في دنياك ستظلّ واحدًا معه عنده وواحدًا مع جماعة المخلَّصين. وتقيم هناك في الخيرات التي لا تُحصى ولا تُوصف. وهناك تكتمل إذا اقتربت هنا من الكمال أي إذا تقت إليه فامتلأت منه وعلّمت الناس أن يشتاقوا إليه.

الحياة هي الشوق إلى الله وغالبًا ما يقوى الشوق إذا اقتربنا من نهاية دنيانا. والشوق عيش ورغد. وإذا حلّ فينا حقًّا سيستجيب لنا الله ويعطف وينقلنا إليه بالرحمة قبل الموت ونعرف نّ أحبّتنا سيسترحمون فإنّ الذين هم فوق واحد مع الذين استبقوا في دنياهم لأنّ الوحدة ليست في المدى لكنّها في القلوب المتعاطفة بسكنى الله فيها.

الشيخوخة نعمة على الكبار في الروح وربّما كانت أيضًا نعمة على الذين يحافظون على عقولهم صافية، عادلة بعيدة عن الأحقاد بعد أن زال شبق الحقد ودخلنا صفاء عظيمًا كبيرًا. لعلّ مشيئة الله الذي يحفظ المسنّين أن يبعدهم عن النزوات التي كانوا يجرونها معهم فيكبرون لا في السنّ ولكن في الراحة الحقيقيّة والسلام وليس بعد السلام شيء. وتأتي نهاية هي بداءة للسكون الكامل الذي ينتظرنا في الفردوس. وإذا حللنا فيه نصبح في ما يقرأه الله فينا على فتوّة القلب التي فيها يمسح الله عن عيوننا كلّ دمعة.

علاقاتنا بالشيوخ من حيث إقامتهم، حسب كبار الخبراء في العالم، أن يبقوا في بيوتهم لا أن يُذهب بهم إلى مأوى عجزة لأنّهم فيه منعزلون، وهم يريدون أن يمضوا بقيّة أيّام حياتهم في تلقّي العاطفة من ذويهم. أعرف أنّ هذا قد يتطلّب عناية فائقة وسهرًا على صحّتهم وقد لا يبقى أحد في البيت إذا ذهب الرجل والمرأة إلى عملهما. وقد يكون المأوى، أيًّا كان اسمه، الحلّ الأبسط للعناية. ولكن ما من شكّ في أنّ العيش في المأوى يولّد الحزن والشعور بالعزلة. في الحقيقة إذا كانت العائلة ميسورة الأفضل أن يبقى أحد الزوجين في البيت ليحيا المسنّ في سلام وفرح لا يجدهما في المأوى. أمّا إذا كان لا بدّ من المأوى فزيارة أهل المسنّ له ينبغي أن تكون منتظمة لا يهمل وحده بلا الشعور العائليّ الذي نحتاج إليه. هذا مستحيل إذا كان المأوى بعيدًا عن البيت أو في مدينة أخرى. المهمّ أن يجهد الأهل لكي يخفّفوا عن لمس الشعور بالعزلة.

المهمّ إلّا يحسّ الشيخ بالإهمال من الإدارة.إلى هذا هناك في أوروبّا مؤسّسات لمساعدة الشيوخ أو المرضى الذين هم في حال الخطر على اجتياز ما تبقّى لهم من عمر، وذلك بتعزيتهم والحديث إليهم بلغة دينيّة أو غير دينيّة. هذا ليس بمستشفى لكنّه بيت مريح أشبه بفندق حيث يرتاح المسنّ أو المريض إلى ذلك الإنسان المدرّب على تهيئة هذا المعوز لقبول انتهاء حياته بالسلام. لست أعرف إن كان عندنا مؤسّسات كهذه في لبنان لكنّها أساسيّة حتّى لا يقع المحتاج إلى هذه العنايات في الحزن واليأس.

لا بدّ لإنسانيّتنا من أن تضمّ المسنّ إليها بفرح. إنّه لم يغادر الحياة بعد وهو قابل لعيش كريم ليس فقط في مجال الصحّة الجسديّة ولكن في مجال الصحّة النفسيّة والعافية الروحيّة.

سوف يكثر الشيوخ في السنوات المقبلة والعبء، إذ ذاك، عظيم. لذلك هذا همّ المجتمع كلّه. وقد نكون في حاجة إلى استنباط وسائل حديثة كيلا يفهم المسنّ أنّه مقلق للأصحّاء أو عالة على المجتمع. المسنّون أحبّاء الله. وعلى هذه القاعدة نتعامل وإيّاهم.

 

رقاد الأب إلياس (المرّ)

رقد على رجاء القيامة والحياة الأبديّة، يوم الاثنين الواقع فيه ٣ تمّوز ٢٠٢٣، الأب إلياس المرّ. هو من مواليد بتغرين في ١٦ آذار ١٩٥٩. متزوّج من شفيقة أبو سمرا وله منها ثلاثة أولاد: أنيس وألين وسامر. حاز إجازة في التاريخ، وعمل مربّيًا وإداريًّا في ثانويّة بتغرين الرسميّة. بوضع يد راعي الأبرشيّة السابق المتروبوليت جاورجيوس، نال نعمة الشموسيّة في ٣ تشرين الثاني ١٩٨٧ ونعمة الكهنوت في ٢ تشرين الأوّل ١٩٨٨، وذلك في كنيسة القدّيس جاورجيوس- بتغرين. تتلمذ على يد المثلّث الرحمة الأرشمندريت جورج شلهوب. خدم كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل في بتغرين منذ العام ١٩٨٨ وحتّى رقاده.

ترأس راعي الأبرشيّة المتروبوليت سلوان القدّاس الإلهيّ وخدمة جنّاز الكهنة وخدمة الجنّاز العموميّ من أجل راحة نفسه يوم الأربعاء الواقع فيه ٥ تمّوز في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل - بتغرين، فكانت له كلمة تحدّث سيادته فيها عن شهادة الخدمة الكهنوتيّة في حياة الأب إلياس المرّ على ضوء إنجيل الأربعاء من الأسبوع الخامس من متّى، حيث سطّر فيها معنى الذبيحة-التوبة، ومعنى الحكمة-الإيمان، ومعنى الطهارة والحفاظ على النعمة، كما تجلّت هذه الأوجه في جواب يسوع على الكتبة والفرّيسيّين بشأن أن يريهم آية. وأطلّ سيادته من هذه المعاني على خدمة الرعيّة في بتغرين والزرع الذي زرعه كاهن الرعيّة الراقد.

 

عبيه

يوم الأحد الواقع فيه ٢ تمّوز ٢٠٢٣، ترأس راعي الأبرشيّة خدمة تكريس كنيسة المخلّص (التجلّي) - عبيه. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن إيمان قائد المئة الذي جسّده ابن عبيه المثلّث الرحمة البطريرك غريغوريوس (حدّاد)، وراعي الأبرشيّة السابق المتروبوليت جاورجيوس، وغيرة أبناء رعيّة عبيه، وأفرد مكانًا لمعنى الرجولة الروحيّة وتجلّيها في خدمة الكنيسة في ظروفها التاريخيّة، كما هي في حال البطريرك غريغوريوس والمتروبوليت جاورجيوس. ثمّ جرى الكشف عن اللوحة التذكاريّة التي تخطّ تاريخ الكنيسة.

في نهاية الخدمة، تعاقب على الكلام، قدس الأب سليمان (حدّاد) كاهن الرعيّة، الذي تحدّث عن معنى بناء الكنيسة وتكريسها على ضوء الخبرة الكنسيّة والأسراريّة للجماعة المؤمنة. ثمّ كانت كلمة لمجلس الرعيّة ألقاها السيّد سمير حدّاد تحدّث فيها عن خبرة بناء الكنيسة وظروفها. وأخيرًا كانت كلمة للمطران سلوان تحدّث فيها عن صون الجيرة التي تميّز بها البطريرك غريغوريوس (حدّاد) والمتروبوليت جاورجيوس (خضر) والإرث الذي حفظته هذه الأبرشيّة وتسير عليه. ثمّ قدّم راعي الأبرشيّة أيقونة القدّيس نيقولاوس لحفظها في الكنيسة، تذكارًا لمسقط رأس البطريرك المطوّب الذكر.

وفي اليوم ذاته، كرّس راعي الأبرشيّة القاعة التي بناها أبناء رعيّة كنيسة المخلّص في عبيه للمطوّب الذكر والمثلّث الرحمة البطريرك غريغوريوس (حدّاد)، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، فنضحها بالماء المقدّس، وكشف عن اللوحة التذكاريّة للمناسبة. ثمّ أقيمت خدمة التريصاجيون لراحة نفس البطريرك بمشاركة الآباء الذين شاركوا في خدمة تكريس الكنيسة وحضور الفعاليّات والمؤمنين. وخصّصت الرعيّة مساحة تتحدّث عن سيرة البطريرك ومآثره وصفاته وخدمته وشهادته عبر النصوص والصور على شكل لوحات جداريّة.

Last Updated on Friday, 07 July 2023 15:29
 
Banner