للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
رعيتي العدد ٤٢: محبّة الله وزراعة بستان العالم |
Written by Administrator |
Sunday, 15 October 2023 00:00 |
الأحد ١٩ بعد العنصرة آباء المجمع المسكونيّ السابع اللحن ٢ – الإيوثينا ٨ الشهيد في الكهنة لوكيانوس المعلّم الأنطاكيّ
كلمة الراعي محبّة الله وزراعة بستان العالم محبّة الله هي كلمته المعلَنة إلينا. هي الزرع الذي ما فتئ يزرعه الزارع في قلوب مَن يتلقّونها بإيمان. محبّة الله هي ما خرج من أجله الزارع. هذا صار بتجسّد الكلمة؛ باعتماده في الأردن ورفعه خطايا العالم؛ بإعلانه عن اقتراب ملكوت الله منّا؛ بكرازته بالتوبة؛ بدعوته التلاميذ الأوّلين إلى حمل نير الكرازة الرسوليّة؛ بتعليمه ووصاياه، بالتطويبات والموعظة على الجبل وبالأمثال؛ بصلاته إلى الآب ورفعه الحمد إليه والصلاة من أجل أن يحفظ الذين يؤمنون به؛ بغفرانه خطايانا وشفائه إيّانا من أمراض النفس والجسد؛ بتجلّيه على جبل ثابور ومشاركته إيّانا نوره الأزليّ؛ باحتماله آلامه والصلب والموت والدفن من أجلنا؛ بقيامته وظهوره حيًّا لتلاميذه مدّة أربعين يومًا معلّمًا إيّاهم أسرار ملكوت الله؛ بإرساله الروح القدس على تلاميذه في العنصرة وبإرشاده إيّاهم إلى كلّ ما علمّهم إيّاه وأوصاهم به؛ بوعده بألّا يترك المؤمنين به يتامى وببقائه معهم إلى انقضاء الدهر؛ بعودته بمجد من أجل أن يقيم تلاميذه معه في ملكوت أبيه ويتمتّعوا بمجده. ومحبّة الله هي ما زرعه الزارع في قلوب المؤمنين به. من هنا وصيّة يسوع بأن نحبّ بعضنا بعضًا كما أحبّنا هو. وأعطانا أن نصبغ بهذه المحبّة كلّ الأشخاص والأوضاع والظروف بحيث تصير وشاحًا إلهيًّا ملقى على كلّ ما في الوجود. بهذه المحبّة نبارك لاعنينا ونصلّي من أجل مبغضينا ونسامح المسيئين إلينا ونصبر على المفترين علينا ونعطي خدّنا الأيسر بعد أن لُطم خدّنا الأيمن. وبهذه المحبّة، نمشي ميلَين مع مَن طلب أن نرافقه ميلًا، ونعطي مَن سألنا، ولا نطالب مَن أخذ منّا، ولا ندين خاطئًا، ولا نتوانى عن إطعام الجائع أو إرواء العطشان أو زيارة السجين أو استفقاد المريض. بهذه المحبّة، نستر جمًّا من الخطايا، ونحمل أثقال بعضنا البعض، ونبذل ذواتنا من أجل خلاص أترابنا. ومحبّة الله هي ما يميّز طريقة حياة الزارع. فهو لا يفرح بإنجازاته، كسقوط الشياطين وشفاء المرضى، فهذه كلّها ليست منه بل تتمّ بنعمة الله، لكنّه يفرح بالحريّ بأنّ اسمه مكتوب في ملكوت السماوات. ولا يبحث عن راحة على هذه الأرض، بل يجد نفسه بأن ينكرها في الصلاة والخدمة ويحمل صليب المحبّة ويتبع يسوع كلّ يوم في تحقيق مشيئته، غير متقلقل في ذاته، ولا متذمّرًا من أحد أو شيء، ولا حزينًا أو محبَطًا، بل شاكرًا الله في كلّ ظرف. لا يحبّ التظاهر بالتقوى بل يدخل مخدعه ويصلّي هناك في الخفاء إلى الآب من أجل العالم أجمع وسلامه وخلاصه، من أجل تلاميذ المسيح وخدمتهم وشهادتهم، ومن أجل الساقطين في التجارب والخطايا والضلال، من أجل كلّ نفس متألّمة أو تائبة. ومحبّة الله هي عطيّة يسوع في حياة الكنيسة. فيها نجد الزارع والزرع معًا. هناك أسرار الكنيسة المغذّية حياتنا والمقدِّسة نفوسنا والمرشدة إيّانا إلى الشركة الإلهيّة. هناك شعب الله حيث الرسل الأطهار والآباء القدّيسون والأنبياء والشهداء والأبرار والنسّاك وكل صدّيق توفّي على الإيمان. هناك خدمة مَن صاروا آخِر الكلّ وعبد الكلّ. هناك الخميرة التي تخمّر العجين كلّه، والملح الذي يملّح الذبيحة. فيها كلّ واحد يملَّح بنار، ومن هناك ينطلقون فيصنعون الرحمة وإليها يقودون مَن جرّحه اللصوص. محبّة الله تشمل بستان هذا العالم ليصير فردوسًا. والكنيسة هي القلب الجيّد الذي يثمر بالصبر في بستان هذا العالم (لوقا ٨: ١٥)، وفي شعب الله وأعضائه فردًا فردًا، وأيضًا في قلب كلّ مؤمن بيسوع المسيح. لقد أُعطي لنا، على هذا النحو، أن نعرف أسرار ملكوت الله وأن نبصر عمل الله الخلاصيّ ونسمع كلمته ونفهم قصده ونؤمن بـمَن أرسله زارعًا كلمته في قلوبنا (لوقا ٨: ١٠). ألا باركْ يا ربّ مَن صنع ثمرًا مئة ضعف، وارأفْ بـمَن هو مبصر ولا يبصر وسامع ولا يفهم حتّى يصير أرضًا صالحة، كارزًا بنعمتك، ومبشِّرًا بإنجيلك بتوبته الصادقة ومثاله الصالح وشهادته الباذلة حبًّا بك بالقريب. + سلوان
الرسالة: تيطس ٣: ٨-١٥ يا ولدي تيطس، صادقة هي الكلمة وإيّاها أريد أن تُقرّر حتّى يهتمّ الذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة. فهذه هي الأعمال الحسنة والنافعة. أمّا المباحثات الهذيانيّة والأنساب والخصومات والمماحكات الناموسيّة فاجتنبها، فإنّها غير نافعة وباطلة. ورجل البدعة، بعد الإنذار مرّة وأخرى، أَعرِضْ عنه، عالـمًا أنّ من هو كذلك قد اعتسف وهو في الخطيئة يقضي بنفسه على نفسه. ومتى أَرسلتُ إليك أرتيماس أو تيخيكوس فبادرْ أن تأتيَني إلى نيكوبولس لأنّي قد عزمتُ أن أُشتّي هناك. أمّا زيناسُ مُعلّم الناموس وأَبُلّوس فاجتهد في تشييعهما متأهبَيْن لئلّا يُعوزهما شيء. وليتعلّم ذوونا أنّ يقوموا بالأعمال الصالحة للحاجات الضروريّة حتّى لا يكونوا غير مثمرين. يُسلّم عليك جميعُ الذين معي. سلّم على الذين يُحبّوننا في الإيمان. النعمة معكم أجمعين.
الإنجيل: لوقا ٨: ٥-١٦ قال الربّ هذا المثل: خرج الزارع ليزرع زرعه، وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فوُطئ وأكلته طيور السماء. والبعض سقط على الصخر فلمّا نبت يبس لأنّه لم تكن له رطوبة. وبعضٌ سقط بين الشوك فنبت الشوك معه فخنقه. وبعضٌ سقط في الأرض الصالحة فلمّا نبت أثمر مئة ضعف. فسأله تلاميذه: ما عسى أن يكون هذا المثل؟ فقال: لكم قد أُعطي أن تعرفوا أسرار ملكوت الله. وأمّا الباقون فبأمثال كيلا ينظروا وهم ناظرون ولا يفهموا وهم سامعون. وهذا هو المثل: الزرع هو كلمة الله، والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثمّ يأتي إبليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلّا يؤمنوا فيخلُصوا. والذين على الصخر هم الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها بفرح ولكن ليس لهم أصل، وإنّما يؤمنون إلى حين وفي وقت التجربة يرتدّون. والذي سقط في الشوك هم الذين يسمعون ثمّ يذهبون فيختنقون بهموم هذه الحياة وغناها وملذّاتها، فلا يأتون بثمر. وأمّا الذي سقط في الأرض الجيّدة فهُم الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيّد صالح ويُثمرون بالصبر. ولـمّا قال هذا، نادى من له أُذنان للسمع فليسمع.
إرشاد الشباب (١/٢) للبحث في موضوع الإرشاد بعامّة، وإرشاد الشبيبة بخاصّة، يجب أن يكون مُنطَلقنا مرتكزًا على دور المرشد «المواهبيّ» في الكنيسة. أكّد الرسول بولس في رسالته إلى أهل أفسس أنّ «لِكلِّ واحد منَّا أُعطيت النعمة بحسب قياس موهبة المسيح»، ليخلُص إلى أنّ الربَّ «أعطى البعض أن يكونوا رسلًا، والبعض أنبياء، والبعض مبشّرين، والبعض رعاة ومعلّمين» (٤: ٧، ١١). يصف بولس هبة المسيح هذه من حيث المقاس أو النسبة. أي، تقاس بحسب التدبير. وهذا يعني أنّ موهبة المسيح، هي هبة مقصودة ومدروسة، وليست عشوائيّة أو بلا تمييز. عطيّة المسيح هي على قياس كلّ منّا. لقد اختارها المسيح بوعي واختيار شخصيّ. ليست عناية المسيح مجرّد رقابة عامّة للصورة الأكبر لتاريخ البشر. «عناية المسيح»، هي محبّة شخصيّة لكلّ منّا في فرادته، فالعطيّة تُفصَّل بحسب حاجتنا وبحسب رغبتنا. لكن، فرادة كلّ واحد منّا، لا تعني أنّنا نُعتبر منفَصلين عن الآخرين. ليست كنيسة يسوع المسيح مجرّد «تجمّع أفراد». لا. حتّى على فرادتهم، ليس المسيحيّون فرديّين. إنّ موهبة المسيح لكلّ واحد منّا تهدف إلى بنائنا جميعًا. لذلك، يصف بولس هذا البناء «إنسان كامل. إلى قياس قامة ملْء المسيح» (٤: ١٣). من هنا، وبحسب ما تعلّمناه في صفوف «حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة»، إلى مؤهّلات التعليم، يجب أن يتمتّع «المرشد» بكاريزما «المثال الحيّ»، «اذكروا مرشديكم الذين كلّموكم بكلمة الله. انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثّلوا بإيمانهم» (عبرانيّين ١٣: ٧). يصطدم هذا المنظور الكتابيّ للأسف، بصعوبات الإرشاد المعاصرة المتمثّلة بواقع استحالة تحفيز الشباب على اعتناق الحياة المسيحيّة الأصيلة وتبنّيها في حياهم اليوميّة. يجب الإقرار أوّلًا، بأنّ الشباب المعاصر يمثّلون جيلًا صعبًا بذاتهم. لذلك، يجب الاستعداد لصعوبة الشباب ولتحدّيات التعاطي معهم. بخاصّة، مواجهة منطق الفرديّة القاتلة المهيمنة على عقولهم والتي تغذّيها كلّ الوسائل الدهريّة المتطوّرة التي تحيط بكلّ جوانب حياتهم في الدراسة وفي البيت والمجتمع والترفيه. الشباب المعاصر مُعرّض لشتّى أنواع المؤثّرات من «رموز هوليوود» و«المؤثّرون الكبار» (Mega influencers) على مواقع التواصل الاجتماعيّ، وأنواع الموسيقى التي تجتذبهم إلى التلوّث الفكريّ والأخلاقيّ، و«رفاق السوء» في المجتمع…، هذه كلّها تحاول أن تملي عليهم النظرة العالميّة ومنطق هذا الدهر. الأسوأ في هذه الحال، هي الدعاية العدميّة التي يتمّ التبشير بها من منابر المنصّات الإلكترونيّة بحيث يُلقّن شبابنا (والكبار)، من بين أمور أخرى، على تأييد الإجهاض، و«إنسانيّة» الانتحار بمساعدة طبّيّة، ولزوم تقبّل «المثليّة الجنسيّة» كأمر طبيعيّ وضرورة تشريع زواج المثليّين، والإغماض عن العلاقة الجنسيّة قبل الزواج أو اتّباع العالم باعتبار العفّة نقيصة، والتشجيع على حرّيّة «التبديل الجندريّ»، والترويج للأفكار النازيّة والعنصريّة، واعتبار الحقيقة «نسبيّة»، ... في نقد ذاتيّ، تتمثّل أولى المشاكل الرئيسة التي نواجهها مع شبابنا بأنّنا تخلّينا عنهم وخذلناهم. يجب أن نعترف بأنّه نادرًا ما ينطلق الشباب في اتّجاهات «غريبة» لولا وجود بعض «الإلهام» بين المحيطين بهم، بخاصّة، من والديهم، ومن «عرّابيهم»، الذين، لأسباب معلومة، غيّبوا أنفسهم عن أدوارهم، ومن «مرشديهم». يتبع الشباب المِثال الذي نقدّمه لهم ويتعلّمون منه، سواء أكان المثال جيّدًا أم سيّئًا. نحن نُشكّلهم إلى ما يصبحون عليه عبر الطريقة التي نعيش بها حياتنا. في بعض الأحيان، قد يتمرّدون ضدّ ما تعلّموه، ولكن حتّى هذا التمرّد ذاته يتشكّل نتيجة تصرّفنا معهم كمُرائين! تكمن مسؤوليّة المُرشدين في «حياة الجماعة»، في نوع الشهادة التي يقدّمونها للشباب. الشباب قادرون على تمييز السلوك «المزيّف» من «الأصيل» الذي قد يرغبون في تقليده. لذلك، على المرشد أن يلتزم الوقت والجهد الكافيَين في التحدّث إليهم والتفاعل معهم حتّى يكون له تأثير إيجابيّ في حياتهم. يجب ألّا يقتصر دور المرشد على «حصّة» دراسيّة بالأسبوع. تعبير «مدارس الأحد» قد يكون مُضلّلًا في هذا السياق! كمسيحيّ ملتزم، على المرشد أن يُخصّص الوقت الكافي لدراسة الكتاب يوميًّا ولمطالعة الموادّ المغذّية روحيًّا. ومن نافل القول، إنّه يلتزم قانون حياة الصلاة والصوم الشخصيّ، ويشارك حياة الجماعة في جميع صلوات الرعيّة. لو أردنا حقًّا أن نرى الشبيبة يكبرون ليصبحوا مسيحيّين أرثوذكس ملتزمين ومسؤولين، فيجب علينا أن نُظهر لهم ما يعنيه ذلك. الطريقة الوحيدة التي يمكننا مساعدتهم على القيام بذلك هي أن نكون، كمرشدين، نحن أنفسنا مسيحيّين ملتزمين. قدّم لنا آباء الكنيسة برنامجًا يساعدنا على عيش «الحياة في المسيح». هذا البرنامج يسمّى «التقليد الشريف المقدّس».
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الكنيسة الواحدة التلميذ: ما المقصود بكنيسة واحدة؟ المرشد: من صفات الكنيسة في دستور الإيمان أنّها كنيسة واحدة. عندما يشرح اللاهوتيّون اليوم كلمة كنيسة يقولون إنّها الكنيسة المحلّيّة التي تحيا برئاسة الأسقف على أن تكون مستقيمة الرأي. وهذه الكنيسة المحلّيّة لها اسم آخر وهو الأبرشيّة. هكذا قيل عن منطقتنا إنّها «أبرشيّة جبيل والبترون»، ويمكن أن يقال «كنيسة جبيل والبترون». التلميذ: كيف نجسّد الأبرشيّة على أرض الواقع؟ المرشد: الأبرشيّة هي الكنيسة الواحدة الكاملة، المقدّسة، الجامعة، الرسوليّة بمعنى أنّ جسد المسيح يتحقّق فيها. وهذا الجسد إذا تناولناه نصير أبرشيّة. وفي البدء لم يكن في المدينة الواحدة إلّا أسقف واحد ومدينته أبرشيّته. ثمّ كان لا بدّ من رعاية القرى فأرسل كهنة للقرى وهم كانوا يؤلّفون مشيخة الأسقف. غير أنّ الضرورات قضت أن يستقروا في القرى ليتابعوا رعيّة المسيح فيها ويفتقدوها ويعلّموها. ولكنّ كنيسة القرية لم تأخذ استقلالها، وبقي المطران الرئيس الوحيد في الأبرشيّة. لم يعتبر اللاهوتيّون الأرثوذكس الكاهن مستقلًّا عن المطران. اعتبروه مندوبه وله أن يقيم كلّ الأسرار ما عدا الكهنوت. التلميذ: لم أكن أعي أهمّيّة هذه الوحدة! المرشد: لا يوجد شيء من زاوية لاهوتيّة يسمّى رعيّة كاهن ككيان قائم في ذاته. من هنا ضرورة وعي انـتسابنا إلى الأبرشيّة. ولهذا لا نقف مواقف ننعزل فيها عن المطران، فلا نجعله كالزوج المخدوع آخر من يعلم بما عنده، فلا نباشر بمـشروع لا يباركه. إنّ عملًا كهذا لا ينال بركة من الله ويكون مجرّد حجارة متراكمة. نحن نحتاج في كلّ أعـمالنا إلى ختم إلهيّ.
مكتبة رعيّتي صدرَ عن تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع كتيب بعنوان: «الرعاية في فكر المطران جورج خضر»، من إعداد قدس الأب إيليّا متري، كاهن رعيّة الحازميّة. يُضيء الكتاب على أوجه عديدة ومهمّة من فكر المطران جورج عن الرعاية منها: الأسقف في الكنيسة، الفقراء وجه المسيح، الأوقاف والمؤسّسات، العلمانيّون شعب الله، الإفخارستيّة سرّ الملكوت، وبكنيسة واحدة جامعة مقدّسة رسوليّة... يُطلب الكتاب من مكتبة سيّدة الينبوع والمكتبات الكنسيّة.
مدرسة التنشئة المسيحيّة يوم الجمعة في ٢٩ أيلول ٢٠٢٣، ترأس راعي الأبرشيّة خدمة صلاة الغروب في كنيسة القدّيس جاورجيوس-بصاليم. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن مسيرة معرفتنا بيسوع التي تبتدئ بسؤالنا عنه لدى مَن يعرفونه، ثمّ ننقله إلى أترابنا بنعمته وبحسب وصيّته بأن نعلّم كلّ ما أوصانا به، وأخيرًا أن نكون صورة تجسّد حقيقته في أن نحبّ بعضنا بعضًا فيعرف العالم أنّنا تلاميذه. جاء هذا الكلام على ضوء افتتاح العام الدراسيّ ٢٠٢٣-٢٠٢٤ لمركز القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم الرعائيّ للتنشئة المسيحيّة في هذه الأبرشيّة، وشارك فيه أعضاء مجلس الإدارة والأساتذة والطلّاب المنتسبون إليه. كانت كلمة ترحيب من المطران سلوان، وأخرى لمدير المركز قدس الأب عصام جرداق، وأخيرًا تكريم للمدير السابق للمركز قدس الأب يونس يونس، حيث قدّم له راعي الأبرشيّة هديّة تذكاريّة بالمناسبة. كما ألقى راعي الأبرشيّة حديثًا في هذا الحفل موضوعه: «الإبحار إلى العمق». تناول المطران سلوان مسيرة سلفه صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس في شيخوخته بشكل خاصّ نموذجًا لحديثه، مسطّرًا فيها أوجهًا تجسّد حقيقة إيماننا بالمسيح. ثمّ استعرض العوائق التي تعترض هذه المسيرة وأبرزها الخوف وأطلّ عليها عبر تعداد الأسباب والعلاجات المناسبة، حتّى نطل على وجه المسيح ويكون اللؤلؤة التي نبحث عنها لنقتنيها. |
Last Updated on Saturday, 14 October 2023 09:24 |
|