Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2023 رعيتي العدد ٥٠: الرأفة الإلهيّة وعالمنا المعاصر
رعيتي العدد ٥٠: الرأفة الإلهيّة وعالمنا المعاصر Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 10 December 2023 00:00
Share

الرأفة الإلهيّة وعالمنا المعاصر
الأحد ١٠ كانون الأوّل ٢٠٢٣ العدد ٥٠  

الأحد السابع والعشرون بعد العنصرة

الأحد ١٠ من لوقا

اللحن ٢، الإيوثينا ٥

تذكار القدّيسين الشهداء مينا الرخيم الصوت،

أرموجانُس وأفغرافُس

 

كلمة الراعي

الرأفة الإلهيّة وعالمنا المعاصر

رعيتي العدد ٥٠: الرأفة الإلهيّة وعالمنا المعاصر اليوم يسوع يحلّ امرأة من ضعفها. قاومه باسم الشريعة حُماتُـها المعروفون، وأدانوه. لكنّ يسوع انبرى مرّة أخرى يسطّر فيها كرامة الإنسان في عين الله، والتي يستريح إليها في مطلق الأحوال، فأعلن رأفة الله بالإنسان وجسّدها بقوله لها: «يا امرأة، إنّك محلولة من ضعفك» (لوقا ١٣: ١٢). هي نموذج حيّ عن إنسانيّة معذّبة، إذ كان بها روح ضعف منذ ثمانية عشرة سنة ولا تستطيع أن تنتصب البتّة.

الذين أدانوا يسوع احتكموا إلى فهم للشريعة مجتزأ. لكنّ يسوع أبان، بما لا يدع مجالًا للشكّ، أنّ راحة السبت إنّما تحمي كرامة الإنسان وتصونها وتبرزها في حقيقتها الكاملة وتدفع بها إلى الاكتمال، وليس العكس. فكرامة الإنسان، على سبيل المثال، هي أبدى بالاهتمام بكثير من الرأفة بالحيوان وهو أولى بعناية الله وعنايتنا، وتاليًا هي أَولى أن تكون مجال رأفتنا بالدرجة الأولى: «ألا يحلّ كلّ واحد منكم في السبت ثوره أو حماره من المذود ويمضي به ويسقيه؟» (لوقا ١٣: ١٥).

الحقّ يُقال إنّ عالمنا المعاصر «يرأف» بالكثير من الأمور ولكن ليس بقريبه، وليس بكلّ قريب، كما نعرفها من منظار إيماننا المسيحيّ. فيسوع أعلن رأفة الله بكلّ إنسان ودعوته إلى الخلاص، من دون محاباة للوجوه، ومن دون تفضيل امرئ على آخر، أو استثناء هذا دون ذاك. هذا أتى بداعي دعوته المؤمنين به إلى محبّة الله من كلّ الكيان ومحبّة القريب من كلّ النفس. بهذا وضعنا في السبيل الذي يفضي إلى أن يتّسع قلبنا إلى مَن يختلف عنّا بالدين أو العرق أو الجنس، أو بداعي مواقفهم السياسيّة أو الحزبيّة أو العائليّة أو سواها. والقصد من هذا تهيئة قلبنا ليكون موضع رأفة الله تجاه إخوتنا وأترابنا بحيث يصيروا همّ أيضًا بدورهم موضع عمل الله الخلاصيّ، ونصير بدورنا معاونين له في تحقيق تدبيره هذا. 

لا شكّ في أنّ ما قاله يسوع في معرض شفاء هذه المرأة: «هذه وهي ابنة إبراهيم قد ربطها الشيطان ثماني عشرة سنة أما كان ينبغي أنْ تُحلّ من هذا الرباط في يوم السبت؟» (لوقا ١٣: ١٦) يقودنا إلى مزيد من الحرص والانتباه إلى كيفيّة مقاربة شجوننا، حيث إنّ الإنسان اليوم ليس بغريب عن الواقع الذي صوّره يسوع، ويصير تاليًا موضوعًا كريمًا لعمل الله الخلاصيّ من أجل أن يستعيد كرامته المفقودة.  ولا يسعنا أن نكون غرباء لا عن هذا التشخيص ولا عن الغرض من إبرازه إلى العلن، بحيث نأخذه بالاعتبار من أجل أن يكون موقفنا موقف يسوع منه.

مصير عالمنا المعاصر معلّق بمصير عيشنا رأفة الله تجاه قريبنا، كلّ قريب. وهذه دعوة نبيلة تقتضي من تلاميذ يسوع الجهد المتواصل من أجل إعلاء حقّ الإنسان ككلّ فوق كلّ اعتبار أو مصلحة أو حقوق مهما كانت أنواعها. في هذا السياق، لا يسعنا سوى أن نصغي بانتباه شديد إلى مناداة يسوع لرئيس المجمع بالمرائي، ففضح ازدواجيّة المعايير التي يستخدمها في معرض انتهاره الجمع الحاضر. وعالمنا بارع في استخدام المعايير المزدوجة لما يخدم مصالح أشخاص أو فئات أو دول. 

ألا أعطنا يا ربّ أن نكون لك شهودًا بالقول والفعل، بالصلاة والخدمة، نعلن فيها رأفتك ونعلّم ليصير كلّ مَن خلقته على صورتك.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أفسس ٦: ١٠-١٧

يا إخوة تقوَّوا في الربّ وفي عزّة قدرته. إلبسوا سلاح الله الكامل لتستطيعوا أن تقفوا ضدّ مكايد إبليس. فإنّ مصارعتنا ليست ضدّ لحمٍ ودمٍ بل ضدّ الرئاسات، ضدّ السلاطين، ضدّ ولاة العالم، عالم ظلمة هذا الدهر، ضدّ أجناد الشرّ الروحيّة في السماويّات. فلذلك احملوا سلاح الله الكامل لتستطيعوا المقاومة في اليوم الشرّير، حتّى إذا تمّمتم كلّ بِرّ تثبتون. فاثبتوا إذًا ممنطقين أحقاءكم بالحقّ، ولابسين درع البِرّ، وأنعِلوا أقدامكم باستعداد إنجيل السلام، واحملوا علاوةً على ذلك ترس الإيمان الذي به تقدرون على أن تُطفئوا جميع سهام الشرّير الملتهبة، واتّخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله.

 

الإنجيل: لوقا ١٣: ١٠-١٧

في ذلك الزمان كان يسوع يعلّم في أحد المجامع يوم السبت، وإذا بامرأة بها روح مرض منذ ثماني عشرة سنة، وكانت منحنية لا تستطيع أن تنتصب البتّة. فلمّا رآها يسوع دعاها وقال لها: إنّك مُطْلقة من مرضك، ووضع يديه عليها، وفي الحال استقامت ومجّدت الله. فأجاب رئيس المجمع، وهو مغتاظ لإبراء يسوع في السبت، وقال للجمع: هي ستّة أيّام ينبغي العمل فيها، ففيها تأتون وتستشفون، لا في يوم السبت. فأجاب الربّ وقال: يا مرائيّ، أليس كلّ واحد منكم يحلّ ثوره أو حماره في السبت من المذود وينطلق به فيسقيه؟ وهذه، وهي ابنة إبراهيم التي ربطها الشيطان منذ ثماني عشرة سنة، أما كان ينبغي أن تُطْلَق من هذا الرباط يوم السبت؟ ولـمّا قال هذا، خزي كلّ من كان يقاوم، وفرح الجمع بجميع الأمور المجيدة التي كانت تصدر منه.

 

الحرّيّة الكبرى

بقلم المطران جورج خضر

هل نحن أحرارٌ أم لا، هل نخلق أعمالنا أم تراها تفرض علينا؟ أمسيّرون نحن أم مخيّرون؟ سؤال تنازع الناس في الجواب عنه في أكثر من دين. وكان أبسط جواب، على المستوى الدينيّ، أنّ الثواب والعقاب يفرضان المسؤوليّة. فالحرّيّة، إذًا، نقطة الانطلاق المستترة لكلّ بحث كتابيّ في سلوك الإنسان، كائنةً ما كانت حرفيّة النصوص واجتهادات المفسّرين.

ولعلّ المسألة تعقّدت بعد ظهور التحليل النفسيّ والقول بالمركّبات التي تقيّد سلوكنا، وكلّها تولد مع الطفولة البعيدة. لقد بتنْا عارفين أنّ تصرّفاتنا غارقة في هوّة اللاوعي السحيقة، حتّى ليخيل إليك أنّ عملك ينبع من غيرك، من كيان تأباه يحكم فيك. هذا، بلا شكّ، يلقي ضوءًا جديدًا على حدود مسؤولّيتنا: بحيث تخفّ هذه بمقدار ما تحدّ حرّيّتنا.

ولكنّ النجاة من وطأة ماضينا ممكنة، وأمامنا هذا الآتي المديد القادر على أن يحمل إلينا طاقة جديدة من الحرّيّة. وما قيل إنّ الحقّ يحرّرنا إلّا للإشارة إلى أنّ الحرّيّة انفتاح يأتينا الآن، لنبدأ به حياة جديدة أكثر ممّا هي قدرة سُلّمت إلينا دفعة، وكبّلتها الوراثة وما يليها من قوى مستعبدة. الحرّيّة أمامنا وفي غدنا. هذه هي القادرة على إعتاقنا من السلاسل. ولذا، أفضل من السؤال عن حرّيّة قديمة أُعطيناها أن نسأل عن حرّيّة حديثة نخلقها فينا. والجواب هو بالإيجاب إن كنّا نؤمن بأنّ الإنسان، ولو غرّقه شرّ كثير، قادر على تخطّي نفسه وعلى خلق روحيّ غير متوقّع.

هو الجهاد الروحيّ يجعلنا مؤمنين بهذه الحرّيّة الآتية، ويكشف لنا طاقات في الإنسان لا تُحَدّ. صحيح أنّ الحرّيّة تُنشئنا وأنّنا قبلها ما كنّا موجودين، ولكنّنا نريد تلك التي تهبها إلينا معرفة الله، لأنّ تلك التي تعني الانفلات من الخلقيّة تعود بنا، في النهاية، إلى عبوديّة أين منها عبوديّة النفس التي اعتراها داء.

التحرّر السيكولوجيّ هدف ولا أشرف. إنّه عتبة الانعتاق من الخطيئة، وإن كان لا يقود إليه حتمًا ولا يستدعيه. هذه الحرّيّة الكبرى، إذا دخلت النفس، صارت فيها مصدر شفاء وطاقات على الإبداع الروحيّ مذهلة. فليس غريبًا إن رأى علمُ النفس الحديث، في الحياة الروحيّة، علاجًا لكلّ داء.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: العيد يقترب

التلميذ: حدّثني عن صوم الميلاد وما يعنيه لنا؟

المرشد: دخلنا صيام الميلاد في الخامس عشر من تشرين الثاني. نبقى أربعين يومًا ننتظر ميلاد الربّ ونرجو ظهوره في أحداث الدنيا، في تاريخ الناس وفي قلوبنا لئلّا يفوت الدنيا وجهه وتبقى قلوبنا فارغة من دواخلها. الزمان في ظاهره زمان إمساك لمن أَلِفَ هذا الصوم ليكون لنا جميعًا زمن توبة. «ما أحلى الرجوع إليه». ويتعالى نداؤنا إيّاه في الخدمة الإلهيّة أي أنّنا نستبق البركات ونذوق معاني العيد قبل أن يحلّ يوم الخامس والعشرين من الشهر القادم.

التلميذ: كيف نستعدّ لاستقبال يسوع؟

المرشد: نستقبل يسوع طفلًا ليّنًا، طريئًا، فقيرًا. معنى هذا لنا أنّه يريد نفوسنا لا خشونة فيها ولا تَصلُّب ولا عناد ولا رغبة كسر لأحد. هذا عيد لحلاوة النفس وليس فقط لهدايا الأطفال. الطفولة البكر طفولة النفس في براءتها من الخبث وبساطتها في المواجهة. طفولة داخليّة ضدّ الخطيئة التي تعقّدك وتربكك وتكبّلك.

أن يكون الله وحده مرآك ومبتغى روحك هو الضمانة الوحيدة لتقدر على محبّة البشر وسلاسة المعشر والصبر على الكيد والضغوط. وإذا قويت الفضائل فيك يكون المسيح مولودًا فيك، وإذا أدّيت صلاتك تكون باحثًا عنه. 

التلميذ: كيف أعيش العيد في عمقه؟

المرشد: حوّل هذا العيد من ذكرى في الطقوس إلى لقاء معه في داخل نفسك لئلّا يمرّ عيد على عيد وأنت فقط في التسليات الاجتماعيّة والطعام والشراب في بيتك. المطلوب أن تصير أنت بيت يسوع وأن تأكل جسده وتشرب دمه ليس فقط في الأسرار الإلهيّة ولكن في كلّ كلمة يصوّرها في ضميرك لئلّا تأتيك فقط الكلمات التي تأتي من ضجيج العالم، وتصغي إلى الكلمات التي تخرج من فمه لتحييك.

التلميذ: كم يتطلّب هذا من جهد كبير!

المرشد: المهمّ أن تصير أنت خزانة لكلماته محفورة في ثنايا القلب ليعبر العيد الآتي إلى حضور للمسيح فيك دائم. وإذا حلّ، حقيقة، فيك لا يأتي العيد إلّا دعوة إليك إلى الإخلاص ودوام الطاعة. ما وُضع العيد في يوم من أيّام السنة إلّا ليصير فيك ديمومة حضور. غير أنّ الديمومة تفترض منك دوام الإصغاء إلى ما تسمع. وهذا يعني إنْ كان في بيتك إنجيل أن تبادر بفتحه أو تستمرّ على قراءته. نفسك قاحلة بلا هذا الماء الحيّ الذي يصير فيك ينابيع يرتوي بها الآخرون.

التلميذ: ماذا أفعل في انتظار العيد؟

المرشد: تَفَحَّصْ قلبك ترَ إذا كنت جائعًا إلى الحبيب أو عطشان إليه. والجائع يركض إلى الطعام والعطشان إلى الماء. لا تمت جوعًا ولا تمت عطشًا. ربما مضت الأعياد السابقة كنت فيها في تسليات الزينة واللباس والأطعمة. يسوع لا يسكن الظاهر. اجعلْ من الميلاد الآتي ترحابًا عندك بالمخلّص أي طاعة لكلماته والتماسًا لحضوره الدائم فيك، لئلّا يبقى قلبك باردًا كمغارته فيصبح هو دفء كيانك وأنت في التجلّي.

 

ندوات عن المطران جورج خضر

يوم الأربعاء الواقع فيه ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٣، نظّم النادي الثقافيّ العربيّ ندوة بعنوان: «تحيّة إلى المطران جورج خضر» تحدّث فيها كلّ من الدكتور حسن داود والدكتورة مارلين كنعان، وذلك في إطار معرض بيروت العربيّ للكتاب الـ ٦٥.

مـمّا قاله د. حسن داود: «إنّ المطران جورج خضر كان أستاذنا وكان يرى في المودّة التي جمعت بيننا صداقة، وكنّا نخشى الإقرار بذلك خوفًا من أن نُرى بأنّنا مدّعون. هذا المطران الذي أضاف إلى موقعه ميراثًا كبيرًا وحضوره الشخصي وكاريزماه، كان يرشدنا إلى وجود الشخص». أمّا الدكتورة مارلين كنعان فرأت أنّ المطران جورج درس الحضارة العربيّة الفلسفيّة وهو مفتون باللغة العربيّة وحمل لقب قدّيس بارّ، وعُرف بفصاحته وبلاغته وتتبّع كلمة الحقّ، وله مقالات فارقة في كتابات العرب.

ويوم الخميس الواقع فيه ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٣، نظّمت رعيّة النبيّ الياس - أوتاوا (كندا) ندوة عن المطران جورج خضر لمناسبة ذكرى مولده المئة. أدار الندوة الدكتور عبدالله عبيد وقُدّم فيها محوران: «المؤمن والله في فكر المطران جورج خضر» تقديم الأب نكتاريوس النجار، و»المواطن والدولة في فكر المطران جورج خضر» تقديم الدكتور ربيع الدبس. إضافةً، عُرض فيلمٌ كان قد حضّرته حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة العام ٢٠٢٠ وكانت مداخلتان: خبرة كاهن مع المطران جورج من المتقدّم في الكهنة غطّاس حجل، وخبرة شابّ مع المطران جورج من الأخ جوزيف الحاجّ. اشترك في الندوة ما زاد عن ١٠٠ مشارك.

ويوم الجمعة الواقع فيه ١ كانون الأوّل ٢٠٢٣، تمثّل راعي الأبرشيّة بقدس المتقدّم في الكهنة غسّان سلّوم في الندوة التي أقامها معهد الدراسات الإسلاميّة والمسيحيّة في كلّيّة العلوم الدينيّة - جامعة القدّيس يوسف في بيروت، ضمن سلسلة «وجوه حواريّة» وخصّها لصاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس (خضر) لمناسبة الذكرى المئويّة لمولده. عنوان الندوة هو «التجديد اللاهوتيّ في فكر المطران جورج خضر». توالى على الكلام رئيس الجامعة الأب صلاح أبو جودة عميد كلّيّة العلوم الدينيّة، ومديرة معهد الدراسات المسيحيّة الإسلاميّة في الجامعة البرفسورة رولا تلحوق ثمّ تعاقب على الكلام ستّة متحدّثون في جلستين:

- الجلسة الأولى: «مكانة الأديان في فكر المطران جورج خضر» تقديم الأب غي سركيس، «الإسلام من منظور جورج خضر» تقديم البروفسور وجيه قانصوه، «حارة النصارى ولقاء الآخر» البروفسور جورج تامر.

- الجلسة الثانية: «فكر جورج خضر المسكونيّ» تقديم البروفسورة ثريا بشعلاني، «لاهوت المطران جورج خضر وديناميكيّة الروح» تقديم د. سيلفي أفاكيان، «الرعاية في فكر المطران جورج خضر» تقديم الأب إيليّا متري.

يمكنكم مراجعة نصوص الكلمات التي ألقيت والتسجيلات الصوتيّة عبر صفحة المطرانية:

Christian Orthodox Archdiocese of Mount Lebanon

أو عبر صفحة المطران جورج خضر:

www.georgeskhodr.org

Last Updated on Friday, 08 December 2023 17:28
 
Banner