Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2024 رعيتي العدد ١: مسيرة حَمَلٍ بين حامل ومحمول
رعيتي العدد ١: مسيرة حَمَلٍ بين حامل ومحمول Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 07 January 2024 00:00
Share

رعيتي العدد ١: مسيرة حَمَلٍ بين حامل ومحمول
الأحد ٧ كانون الثاني ٢٠٢٤  العدد ١ 

الأحد الذي بعد عيد الظهور الإلهيّ

تذكار جامع للنبيّ السابق يوحنّا المعمدان

اللحن ٦ - الإيوثينا ٩

 

كلمة الراعي

مسيرة حَمَلٍ بين حامل ومحمول

رعيتي العدد ١: مسيرة حَمَلٍ بين حامل ومحمول في عيد الظهور الإلهيّ واحتفالنا باعتماد يسوع المسيح في نهر الأردنّ، برزت شهادة القدّيس يوحنّا المعمدان على نحو لافت وثّقتها الأناجيل الأربعة. ما يهمّنا التأمّل فيه هو ما حملته إلينا شهادته، فهي فريدة جدًّا لمناسبة اعتلان يسوع العلنيّ، وهي أرست معالم إيماننا على قواعد الحقيقة التي انكشفت له والتي عبّر عنها كحقيقة كشفها الله إليه وتولّى هو كشفها لنا. فماذا حمل إلينا المعمدان في عيد الظهور الإلهيّ؟

أوّلًا، حمل إلينا الركن الأوّل لإيماننا، ألا وهو البشرى بيسوع المسيح. فهو كشف للحاضرين في مكان العماد عن هويّته: «أنا قد رأيتُ وشهدتُ أنّ هذا هو ابن الله» (يوحنّا ١: ٣٤). هو ابن الله الوحيد الذي تجسّد من أجل خلاصنا. ونحن نعلم أنّه أشار بشأنه إلى اثنَين من تلاميذه، أندراوس وبطرس، فتبعا يسوع منذ ذلك الحين.

ثانيًا، حمل إلينا الركن الثاني لإيماننا، ألا وهو إيماننا بالإله الواحد، ثالوث قدّوس، آب وابن وروح قدس. فهو الشاهد لحقيقة المعتمِد في الأردنّ، ولنزول الروح القدس بشكل حمامة واستقراره عليه، ولصوت الآب الذي أرسله ليعمّد في الأردنّ (يوحنّا ١: ٣٢-٣٤). أعطانا بذلك نور معرفة الإله الحقيقيّ، الإله الذي يكشف عن نفسه للمعمدان، والذي بدوره ينقل إلينا هذا الكشف الإلهيّ حتّى نؤمن ونخلص به.

ثالثًا، حمل إلينا الرسالة التي على عاتق هذا المعتمِد منه، حين صرّح: «هوذا حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم» (يوحنّا ١: ٢٩). عرّف بمهمّة الآتي إلينا، والذي يبغي أن يحمل آثامنا وخطايانا ويأخذها على عاتقه. وبهذا لم يقصد حصر مهمّته بجماعة محدّدة، بل شمل بها البشريّة قاطبة. نعم، هذا المعتمِد يشفي طبيعة الإنسان كلّها ويعيدها إلى جمالها الأوّل.

رابعًا، حمل إلينا عمل النعمة في تحقيق تجديد طبيعتنا الإنسانيّة. فهو شهد: «هذا هو الذي يعمِّد بالروح القدس» (يوحنّا ١: ٣٣). وهذه المعموديّة إنّما تُلبس الإنسانَ المؤمن بيسوع سربال المسيح، توحّده به، تشركه ببرّه، تقدّس حياته، توائمه وفكر المسيح فتجعله حاملًا إيّاه بدلًا من أن يكون فقط محمولًا منه. بالفعل، يحمل يسوعُ خطيئتنا ويقدّسنا فنصير قادرين بدورنا على حمله هو والشهادة له كما شهد المعمدان بشأنه. 

خامسًا، حمل إلينا الطريق التي يسلكها يسوع من أجل تحقيق هذا الخلاص. فهو يعرّف بكون يسوع حمل الله. هذه صفته وهذه طريقة تحقيقه الخلاص. هو معدّ من الله أن يكون ذبيحة. هو الذبيحة بامتياز والتي تنفي كلّ ذبيحة أخرى، والتي تقدَّم مرّة وإلى الأبد. هو الذبيحة التي تأخذ على عاتقها كلّ شيء، والذبيحة التي تقدِّم ذاتها عن كلّ شيء، فهو المقدِّم والمقدَّم في الوقت عينه، هو الكاهن والذبيحة بآن. وطالما هو ذبيحة ترفع خطيئة العالم فهو تاليًا يرفعنا إلى الذي تُقدَّم إليه هذه الذبيحة، أي إلى أبيه السماويّ.

سادسًا، حمل إلينا إمكانيّة أن نصير معاينين لله على غراره هو، ونصير شهودًا له كما حصل معه، لا بل أن نصير بدورنا مكمّلين عمله الخلاصيّ بتهيئة طريق الربّ وجعل سبله قويمة ليس فقط في حياتنا بل في حياة إخوتنا وأترابنا. بهذا هيّأ طريق إرسالنا بدورنا، الأمر الذي رأيناه في أوّل خطاب ليسوع لتلاميذه الأوّلين حينما دعاهم ليصيروا صيّادي الناس، وفي خطابه الأخير لهم قبل صعوده إلى السماء، حينما دعاهم إلى أن يعمّدوا الأمم ويعلّموهم جميع ما أوصاهم به.

سابعًا، حمل إلينا صداقة فريدة، صداقة الله للإنسان وصداقة الإنسان لله. إنّها صداقة الصدّيق الذي يفرح للعرس القائم بين يسوع والمؤمنين به. إنّها الصداقة التي تعرف أن تخلي ذاته من أجل أن يصير الحبيب هو كلّ شيء للمحبوب. فهو تاليًا صديقنا الذي، على غير معرفة منّا، يقرّبنا إلى الله، ويتركنا نذهب إليه ويفرح لنموّنا فيه.

هلّا شكرنا إذًا الربّ على تدبيره من أجلنا، وشكرنا معه كلّ الذين يخدمونه بأمانة، ويتعبون من أجل أن يكون لنا النصيب الصالح الذي لا يُنزع منّا؟ ألا باركْ يا ربّ كلّ الذين يخدمون سرّ خلاصنا، على غير دراية منّا، فيحملوننا إليك، وكافئهم على أتعابهم. علّمنا يا ربّ أن نحملك بدورنا بأمانة إلى مَن وضعتهم في طريقنا ليصيروا لك، وأعطنا أن نحذو حذوهم في خدمتك ونتعلّم منهم أن نحمل سوانا ونصلّي بحرارة، برجاء وثقة، من أجل خلاصهم.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أعمال ١٩: ١-٨

في تلك الأيّام حدث، إذ كان أبُّلوس في كورنثوس، أنّ بولس اجتاز في النواحي العالية وجاء إلى أفسس، فوجد بعضًا من التلاميذ. فقال لهم: هل أخذتم الروح القدس لـمّا آمنتم؟ فقالوا له: لا بل ما سمعنا بأنّه يوجد روح قدس. قال: فبأيّة معموديّة اعتمدتم؟ فقالوا: بمعموديّة يوحنّا. فقال بولس: إنّ يوحنا عمّد بمعموديّة التوبة قائلًا للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع. فلمّا سمعوا اعتمدوا باسم الربّ يسوع. ووضع بولس يديه عليهم فحلّ الروح القدس عليهم، فطفقوا يتكلّمون بلغات ويتنبّأون. وكانوا نحو اثني عشر رجلًا. ثمّ دخل المجمع، وكان يُجاهر مدّة ثلاثة أشهر يفاوضهم ويقنعُهم بما يختصّ بملكوت الله.

 

الإنجيل: يوحنّا ١: ٢٩-٣٤

في ذلك الزمان رأى يوحنّا يسوع مُقبلًا إليه فقال: هوذا حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم. هذا هو الذي قلت عنه إنّه يأتي بعدي رجل قد صار قبلي لأنّه متقدّمي، وأنا لم أكن أعْرفه. لكن لكي يظهر لإسرائيل، لذلك جئتُ أنا أعمّد بالماء. وشهد يوحنّا قائلًا: إنّي رأيت الروح مثل حمامة قد نزل من السماء واستقرّ عليه. وأنا لم أكن أعرفه، لكن الذي أرسلني لأعمّد بالماء هو قال لي إنّ الذي ترى الروحَ ينزل ويستقرّ عليه هو الذي يُعمّد بالروح القدس. وأنا قد عاينتُ وشهدتُ أنّ هذا هو ابن الله.

 

طريق التوبة والمحبة

بعد أن اعتمد يسوع على يد يوحنّا المعمدان في نهر الأردنّ، وبعد أن واجه التجارب في البرّيّة، بدأ تعليمه في كفرناحوم، في الجليل، الذي اتّخذه منطلقًا لنشر بشارته. أمّا بداءة هذه البشارة فكانت بالدعوة إلى التوبة. دعا الناس، ليس فقط إلى الندامة على خطاياهم، بل إلى تغيير جذريّ في سلوكهم، إلى انقلاب كيانيّ، واستعدادًا لولادة ثانية، والانتقال من شريعة موسى الضاغطة وتبنّي شريعة يسوع التي هي المحبّة.

تعني التوبة إذًا ضرورة تغيير كلّ شيء فينا، والنظر إلى كلّ شيء كما رآه يسوع خلال حياته على الارض، واتّباعه فيتجدّد كياننا كلّه، ويصبح اللُه مركزَ تفكيرنا ومشاعرنا. فكلّ مَن اختبر التوبة الحقيقيّة، يعرف أنّها تجعل القلب ينفتح على الجميع، لأنّ الربّ يسكنه، ويدعوه إلى نبذ كلّ عداوة وإلى المحبّة والسلام والمصالحة.

كان اليهود يعرفون المحبّة، لكن!هم حصروها بأبناء جنسهم. أمّا المسيح فدعا إلى محبّة تشمل الجميع بدون أيّ استثناء، بصرف النظر عن معتقداتهم أو جنسهم أو عرقهم. وطلب منّا بخاصّة أن نحبّ أيضًا الأعداء، ويقول القدّيس سلوان الآثوسيّ إنّ محبّة الأعداء هي علامة المسيحيّ الحقيقيّ.

وقد شهد بولس الرسول على هذه المحبّة في قوله: «لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوع» (غلاطية ٣: ٢٨). واستعمل عبارات كثيرة الجمال في وصف المحبّة، قائلًا: «إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا. وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا» (١كورنثوس ١٣: ١-٣). يقول بولس إن كانت لنا المواهب كلّها التي غالبًا يتغنّى معظمنا بها (التكلّم بالألسنة، النبوءة، العلم، الإيمان، مساعدة الفقراء والاستشهاد)، ولم تكن لنا المحبّة، فلسنا شيئًا.

اليوم هو الأحد الأوّل بعد عيدَي ميلاد المسيح في الجسد، منذ أسبوع، وظهور الثالوث القدّوس، البارحة. كان العيدان أصلًا عيدًا واحدًا، قبل قرار الكنيسة بفصلهما، في القرن الرابع، والتعييد لميلاد الربّ، «شمس العدل»، في عيد الشمس الوثنيّ، في ٢٥ كانون الأوّل. وقد كشف لنا العيدان محبّة الله للبشر التي تمثّلت بتجسّد الابن الوحيد، ومحبّة الأقانيم الثلاثة لبعضهم البعض، عبر قول الآب، أثناء عماد يسوع: «هذا هو ابني الحبيب»، وظهور الثالوث، بصوت الآب وعماد الابن والروح بهيئة حمامة، هذا الثالوث الذي هو المحبّة. يدعونا المسيح إلى الامتثال بمحبّته لنا: «كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا» (يوحنّا ١٣: ٣٤)، وبمحبّة الآب له: «كمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي» (يوحنّا ١٥: ٩)، وتاليًا بالمحبّة التي في الثالوث.

التوبة والمحبّة هما إذًا ميزتان أساسيّتان في تعليم المسيح. قال المطران جورج (خضر) في مقالته بعنوان «الظهور الإلهيّ»، منشورة بجريدة النهار، يوم السبت الواقع فيه ٩ كانون الثاني ٢٠١٦: «أن نطلب إلى الله دومًا أن يمنّ علينا بالتوبة... لأنّ المهمّ أن نطلب التوبة محبّةً بيسوع»، ما معناه أنّ علينا، إن أحببنا يسوع أن نتوب. وإذا تبنا، نكتشف المحبّة. وإذا أحببنا، نصبح مسيحيّين حقًّا.

علِّمنا، ربّي، أن نحبّ لأنّه فقط بالمحبّة يعرف الناس أنّنا تلاميذك.

 

رسامة كبريال المرّ شمّاسًا إنجيليًّا

يوم السبت الواقع فيه ٣٠ كانون الأوّل ٢٠٢٣، نال الطالب كابريال نبيل المرّ نعمة الشموسيّة باسم عمانوئيل، في القدّاس الإلهيّ الذي ترأسه راعي الأبرشيّة في كنيسة رقاد السيّدة ـ بسكنتا. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن الإنجيل الذي يتناول شخص المخلّص بحسب نبوءة إشعياء النبيّ، وبين ما تحمله من توصيف لرسالة المخلّص وتدبيره وكيف لنا أن نعيشها.

الشمّاس الجديد من مواليد بتغرين ١٩٩٢، متزوّج، حائز على شهادة في اختصاص المحاسبة والمعلوماتيّة وتخصّص سنتين في فنون الاتّصال، الراديو ـ التلفزيون. حاز في العام ٢٠٢٢ على إجازة في الدراسات اللاهوتيّة من معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ ـ البلمند، ويتابع حاليًّا دراسة الماجستير في اللاهوت.

 

متقدّمون في الكهنة في الأبرشيّة

تابع راعي الأبرشيّة استفقاده للرعايا وصيّر خلالها عددًا من الآباء متقدّمين في الكهنة، وفق البرنامج التالي: الأب ناجي (شيبان) في كنيسة القدّيس جاورجيوس ـ العباديّة يوم الجمعة في ٢٩/١٢؛ الأب يوحنّا (ضاهر) في كنيسة رقاد السيّدة - حامات يوم الأحد في ٣١/١٢؛ الأب منيف (حمصي) في دير رقاد السيّدة - كفتون يوم الاثنين في ١/١/٢٠٢٤.

في كلّ هذه المناسبات، سطّر المطران سلوان خدمة سلفه صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس وشهادة الآباء الكهنة ورعاياهم للربّ يسوع، في ظروف خدمتهم وواقع رعيّتهم.

 

الكنيسة الأوكرانيّة

يوم الثلاثاء الواقع فيه ٢٦ كانون الأوّل ٢٠٢٣، عقد المجمع المقدّس للكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، في كييڤ. وقد توقّف المجمع في بيانه الأخير عند معاناة الكنيسة على كلّ الصعد، فأشار إلى أنّه:

 - «في العام ٢٠٢٣، ولأوّل مرّة في التاريخ الحديث للكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، كان هناك تكثيف خاصّ للملاحقات الجنائيّة ضدّ رؤساء الكهنة والإكليروس والمؤمنين في الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة. وتسبّبت محاكمات المطارنة في إحداث صدى كبير في كلّ من المجتمع الأوكرانيّ والدوليّ. وفي جميع هذه الحالات، كانت أسباب المسؤوليّة الجنائيّة والأدلّة المستخدمة لتبرير الاتّهامات ذات طبيعة مشكوك فيها».

- «في ظروف العدوان الروسيّ الواسع النطاق، قُتل ١٤ إكليريكيًّا تابعين للكنيسة، وأصيب عشرون آخرون. وما زال خمسة كهنة حتّى الآن في عداد المفقودين».

- «تمّ تدمير الكنائس والأديرة التابعة للكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة خلال الحرب. من المعروف حاليًّا أنّ نحو ١١٢ كنيسة وغرفة صلاة مدمّرة، كما تضرّرت ٣٠٨ كنائس وغرفة صلاة في الأبرشيّات. وبالإضافة إلى ذلك، تمّ تدمير ٧ كنائس رهبانيّة و١١ ديرًا، كما تضرّرت ٢١ كنيسة دير و١٩ ديرًا».

وعلى صعيد آخر، أشار البيان إلى وجود ٨٤ رعيّة وجماعة تابعة للكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة في الخارج في ١٥ دولة في أوروبّا الغربيّة، وهي: النمسا، بلجيكا، بريطانيا العظمى، الدنمارك، إيطاليا، إيرلندا، إسبانيا، هولندا، ألمانيا، النرويج، البرتغال، المجر، فرنسا، سويسرا، والسويد. وأنّ جميع هذه الرعايا والجماعات هي جزء من نيابة أوروبّا الغربية للكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، التي تأسّست في آذار ٢٠٢٣».

وختم البيان أنّه: «رغم كلّ صعوبات الحرب، واضطهاد المطارنة والإكليروس والمؤمنين في كنيستنا، تواصل الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة أداء مهمّتها الخلاصيّة بثبات، من دون الخروج عن الحقائق العقائديّة وشرائع الكنيسة، وتقديم الدعم الروحيّ لكلّ من يحتاج إليه. وهي توجّه جهودها نحو تقديم المساعدة الاجتماعيّة والإنسانيّة لضحايا الحرب والأفراد العسكريّين في القوّات المسلّحة لأوكرانيا».

 

المجمع الأورشليميّ المقدّس

يوم الخميس الواقع فيه ٢٨ كانون الأوّل ٢٠٢٣، عُقِدَ المجمع الأورشليميّ المقدّس في القدس، حيث ناقش الأحداث المؤلمة والأوقات الصعبة التي تمرّ بها الأراضي المقدّسة وبخاصّة في غزّة، حيث تعاني الكنيسة وتتألّـم  تحت وطأة الحرب مع أبنائها. تداول آباء المجمع رسالة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، حول إعادة الشركة الكنسيّة مع الكنيسة الأورشليميّة، فرحّب بطريرك أورشليم وآباء المجمع بهذا القرار معبّرين عن أهمّيّة تعزيز العلاقات الأخويّة وضرورة ترسيخها بين الكنيستَين الشقيقتَين، الأنطاكيّة والأورشليميّة، بخاصّة في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها الكنيستان. وأطلع المطران خريستوفوروس، مطران الأردنّ، آباء المجمع على فحوى زيارة مطران اللاذقيّة المتروبوليت أثناسيوس، ومطران حلب المتروبوليت أفرام، اللذَين زارا الأردنّ لتقديم رسالة البطريركيّة الأنطاكيّة لإعادة الشركة. كما عبر المجمع المقدّس الأورشليميّ عن شكرهم الجزيل للكنيسة الأنطاكيّة على دعمها لأبناء كنيسة أورشليم في غزّة بمبلغ قدره ٤٢.٧٠٠ دولار أميركيّ.

 
Banner