Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2024 رعيتي العدد ٢: عالمنا وورشة معالم ملكوت الله فيه
رعيتي العدد ٢: عالمنا وورشة معالم ملكوت الله فيه Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 14 January 2024 00:00
Share

رعيتي العدد ٢: عالمنا وورشة معالم ملكوت الله فيه
الأحد ١٤ كانون الثاني ٢٠٢٤ العدد ٢ 

وداع عيد الظهور الإلهيّ

تذكار الآباء المقتولين في سيناء ورايثو

اللحن ٧ - الإيوثينا ١٠

 

كلمة الراعي

عالمنا وورشة معالم ملكوت الله فيه

رعيتي العدد ٢: عالمنا وورشة معالم ملكوت الله فيه ابتدأ يسوع كرازته العلنيّة بإعلانه عن اقتراب ملكوت السماوات منّا. أتى ليستعيد مُلكًا لأبيه السماويّ، وهو يقصد استعادة المخلوقين على صورته إلى ملكوت السماوات، بعد أن خضعوا لخصم مثلّث الشعاب: الشرّير والخطيئة والموت. أتى يمنحهم الانتصار على هذا الخصم ويجعلهم، بالإيمان به، أسيادًا وصالحين ومشاركين له في الحياة الإلهيّة، بعد أن كانوا عبيدًا وأشرارًا وأمواتًا. هذا هو النور البازغ من اعتماده في نهر الأردنّ والمعطى لنا.

أوّل وجه لهذا النور هو إمكانيّة عيش هذا الانتصار إن وعى الإنسان واقع حاله المرَضيّة وعبوديّته لهذا الخصم، وآمن بيسوع مخلِّصًا له منه، واتّخذ من التوبة طريقًا لتغيير واقع الحال والانتصار عليه. إنّه طريق جهاد أوصانا يسوع بأن نحسب حسابه: فمَن أراد أن يبني برجًا عليه أن يحسب نفقته أوّلًا، لئلّا يتعرّض للسخرية من أترابه إذا لم يستطع استكمال البناء، أو مَن أراد أن يواجه جيشًا عليه أن يعدّ العدّة المناسبة، فلا يذهب بعشرة آلاف لمواجهة جيش من عشرين ألفًا. 

والوجه الثاني لهذا النور هو المدماك الذي عليه ترتكز قوّتنا، ألا وهو إيماننا، المستنِد إلى تأكيد يسوع لنا: «من دوني لا تستطيعون أن تفعلوا شيئًا». فإنْ بدتْ لنا المعركة غير متكافئة قياسًا إلى ضعفنا وإمكانيّاتنا بالمقابلة مع قوّة الخصم، حضّنا على الثقة به دون سواه والاعتماد على الانتصار الذي منحنا إيّاه: «ثقوا فقد غلبتُ العالم». وإنْ وجدنا أنّ العالم كلّه جاثم تحت وطأة الشرّير، وخفنا من حجم المسؤوليّة الملقاة على عاتقنا وقلّة عددنا، تذكّرنا قول المعلّم: «لا تخفْ أيّها القطيع الصغير». وإنْ استصغرنا أنفسنا بإزاء المهمّة التي أوكلت إلينا لنحمل بشراه إلى أترابنا، تأمّلنا في مثل حبّة الخردل التي هي أصغر البقول ولكنّها تصير شجرة باسقة تستظلّ بها عصافير كثيرة. 

والوجه الثالث لهذا النور يتمثّل بوصيّة يسوع بألّا نقاوم الشرّ بالشرّ، بل أن نفعل الخير الذي نريد أن يفعله الآخرون بنا؛ وأن نتسلّح بحكمة الحيّات التي تقتضي بأن نحافظ على إيماننا في مطلق الظروف؛ وأن ننمّي فينا وداعة الحمام التي تعكس اتّكالنا على الله وغياب القلق والهمّ منّا، لا سيّما في أوقات الشدّة والضيقات والاضطهاد؛ وأن نعيش صلاة الأبانا، ونثابر على الصلاة والإلحاح فيها، ونقرنها بالثقة الكاملة بالقادر على أن يلبّينا فيعطينا سؤلنا، لا بل الروح القدس نفسه؛ وأن نجعل من الصلاة والصوم صنوَين في مواجهة الشيطان لطرده من النفوس المعشِّش فيها.

والوجه الرابع لهذا النور هو أنّ الربّ شاء أن تصير حفنةٌ من التلاميذ خميرةً يخمّر بها العجين كلّه، وقصده أن يستحيل العالم، بواسطتهم وبمؤازرة نعمته، ملكوتًا، بحيث يصير أبناء العالم، بالإيمان به، أبناء في ملكوت أبيه. وهو سكب محبّته في نفوس هؤلاء ويعلّمهم أن يحبّوا الله من كلّ الكيان، والقريب كالنفس، بحيث يستطيعون، بهذه المحبّة، أن يصلّوا ويخدموا ويغفروا ويعضدوا ويشفوا ويبذلوا ذواتهم في سبيل خلاص العالم وأبناء جيلهم.

هذا غيض من فيض ظهور النور للثاوين في كورة الموت وظلاله، ومن علامات اقتراب الملكوت تحقيقًا لسعي يسوع أن يستعيد الإنسان كرامته التي في عين الله، فتكون له معرفة الله نورًا، والحياة فيه موئلًا، وخدمته امتلاءً، والعمل بوصيّته نبراسًا، وبذل الذات فرَحًا. هكذا ينبلج النور فيفضح فينا ما هو في العتمة، سواء ما كان في ماضينا أو حاضرنا، في أفعالنا أو طباعنا، لنتعهّدها بالتوبة، فلا تأسرنا بعد ذلك شهوة أو خطيئة أو طبع مشين أو عادة سيّئة، بل نتعلّم الانتصار عليها والاستعاضة عنها بعمل الفضيلة والبرّ ونكران الذات.

لقد شاء يسوع أن يأتي إلى الكورة التي نقيم فيها ليضيء بنور الإيمان على مَن شاء أن يقبل نوره، ويعطينا أن ننشر هذا النور بين أترابنا. وكما ضمّنا يسوع إليه بهذا النور، أعطانا أن نضمّ بدورنا سوانا إليه. بهذا نجسّد ما وصلنا بالكرازة الرسوليّة التي افتتحها يسوع، بعد معموديّته في الأردنّ، بإعلانه: «توبوا لأنّه قد اقترب ملكوت السماوات» (متّى ٤: ١٧). عسانا ننظر إلى الشعب الجالس في كورة الموت وظلاله على أنّه من أجلهم كرز يسوع بملكوت أبيه ودعاهم إليه وسألهم أن يكونوا فيه شركاء وورثة وأبناء، وأنّه أعطنا أن نحمل لواء الكرازة إلى أبناء جيلنا. ألا فليرتسمْ علينا نور وجهك يا ربّ، ولنعكسْه في عالمنا خدمة وصلاة وذودًا عن الحقّ والعدل والسلام والكرامة التي للإنسان فيك.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أفسس ٤: ٧-١٣

يا إخوة لكلّ واحد منّا أُعطيت النعمة على مقدار موهبة المسيح. فلذلك يقول: لـمّا صعد إلى العلى سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا. فكونه صعد، هل هو إلّا أنّه نزل أوّلًا إلى أسافل الأرض؟ فذاك الذي نزل هو الذي صعد أيضًا فوق السماوات كلّها ليملأ كلّ شيء، وهو قد أَعطى أن يكون البعض رسلًا والبعض أنبياء والبعض مبشّرين والبعض رعاة ومعلّمين لأجل تكميل القدّيسين، ولعمل الخدمة وبنيان جسد المسيح إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسان كامل، إلى مقدار قامة ملء المسيح.

 

الإنجيل: متّى ٤: ١٢-١٧

في ذلك الزمان لـمّا سمع يسوع أنّ يوحنّا قد أُسلم، انصرف إلى الجليل وترك الناصرة وجاء فسكن في كفرناحوم التي على شاطئ البحر في تخوم زبولون ونفتاليم ليتمّ ما قيل بإشعياء النبيّ القائل: أرض زبولون وأرض نفتاليم، طريق البحر، عبر الأردنّ، جليل الأمم. الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا، والجالسون في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نور. ومنذئذ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات.

 

شبابنا وشابّاتنا:

يا رجاء جميع أقاصي الأرض!

في صلاة الغروب تتوجّه الكنيسة إلى الربّ بالدعاء: يا رجاء جميع أقاصي الأرض والذين في البحر بعيدًا!

في زمن الافتقاد الذي نعيشه مع عيدَي الميلاد والظهور الإلهيّ، نرفع أصدق الدعاء إلى الربّ من أجل شبابنا وشابّاتنا الذين هم في جميع أقاصي الأرض وخلف البحر بعيدًا. لا نعني بهم الذين سافروا فقط، بل الذين سافروا في فكرهم إلى مكانٍ هو أبعد من أقاصي الأرض وأعمق من أعماق البحار. نقول لنا ولهم، عندما تشعرون بوحشةٍ أو بوحدة، ولو انقطعت كلّ سبل التواصل، وما عاد هناك أيّ سبيل للتواصل مع أحد، يبقى يسوع هو الرجاء ولو في أقصى أقاصي الأرض وتحت أعمق أعماق البحار وفي أظلم دركات النفس.

افتقدنا ربّنا ومخلّصنا ونحن في الظلمة وفي ظلال الموت. هو تسمّى على أساس أنّنا خطاةٌ، سمّاه الملاك ليوسف «يسوع» لأنّه يخلّص شعبه من خطاياه. ماذا يعني، بمقاربة منهجيّة، أنّ الرب فدانا؟ هذا يعني أنّ الربّ: 

- أتانا، أي صار لحمًا وحلّ بيننا - أقام خيمته في حيّنا وتردّد بيننا!

- اتّخذنا، أي أخذ جسدنا وصار شبيهًا لنا في كلّ شيء وخبر كلّ ما خبرناه من ظروف وتحدّيات ما عدا الخطيئة!

- وأعلن في ما اتّخذه أمرًا جديدًا ليس من هذا العالم بل أعلن حياةً جديدةً، وعلى حدّ تأكيده، صار الملكوت فينا، وصرنا أبناء الملكوت «الآن وهنا»، ولو كنّا في أقاصي الأرض وخلف البحر بعيدًا!

لا يسبينَّ أحدٌ القلوب. لا نسمحنّ بأن ينتهك أحدٌ الكيان.

إذا تذكّرنا أنّ الفداءَ نعمةٌ وعلى ما علّمنا إيّاه الآباء القدّيسون أنّ الربّ في خلقه أعطانا نعمة الخلق وفي فدائه أعطانا نعمة الفداء، هذا يعني:

- أنّكم إذا كنتم ملتصقين بالربّ يا شباب ويا صبايا، قفوا حيال ما في متناولكم. آتوه! أنظروا إلى فوق إلى السماء، ثمّ إلى الظرف الذي أمامكم، ثمّ مجدّدًا إلى فوق.

- ثمّ اتخذوا هذا الظرف وهذا الواقع باسم الربّ، لأنّه «لا يُفدَى إلّا ما اتُّخِذ».

- وهكذا يعليكم الروح القدس المكنون في قلوبكم على الواقع وتقوون عليه، لا بل تعلنون في وسط نفس الواقع مجد الله.

ماذا تكون النتيجة؟

تكون النتيجة أنّ الربّ يكون قد صنع بكم رجاءً عظيمًا لأنفسكم وللمحيط الذي أنتم فيه. هذا المحيط الذي أنتم فيه بحاجةٍ إليكم بمقدار ما أنتم بحاجةٍ إليه لا بل أكثر. عالم اليوم بحاجة إلى أصالتكم، إلى دفء عائلتكم، إلى بهاء عصاميّتكم، إلى نور وجهكم، إلى طيبة شرقيّتكم، إلى قوّة أنطاكيّتكم.

ومن حيث أنّكم تنادونه: يا رجاء جميع أقاصي الأرض والذين في البحر بعيدًا، تغدون أنتم في البلاد أو الظروف التي أدخلكم الربّ إليها، تغدون رجاء جميع أقاصي الأرض والذين خلف البحر بعيدًا.

إذ ذاك طوباكم يا أبناء وبنات أنطاكية أينما كنتم وتحت أيّ ظرف! لأنّكم تكونون قد صوّبتم البوصلة نحو القداسة، والله الآب سيصنع على أيديكم بقوّة روحه ما صنعه على يد ابنه الوحيد، بل أعظم ممّا صنعه على حدّ قول الربّ يسوع له المجد.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: عيد الغطاس والمؤمنون

التلميذ: لماذا نشبّه عيد الغطاس بعيد الفصح؟

المرشد: كلّ الأعياد الكبرى عندنا هي بسط لسرّ الفصح بطريقة أو بأخرى، بمعنى أنّـها كشف لموت المسيح وقيامته، أو هي تأوين لهذَين الحدثَين، والتأوين هو إحياء في الآن لحدث مضى. اليوم نعيّد لما يسمّيه العامّة الغطاس، ولا شكّ في أنّه صيغة شعبيّة تعبّر عن أن يسوع الناصريّ غُطّس في نهر الأردنّ حيث اقتبل صبغة يوحنّا، والصبغة هي الكلمة العربيّة التي اصطلح المسيحيّون العرب على تحويلها إلى معموديّة. ولكن لفظة الصبغة استعملها المسيح مرّة للكلام على موته وتدلّ بوضوح على الدم المهراق.

التلميذ: هل من مدلولات أخرى لهذه المعموديّة؟

المرشد: إنّ معموديّة يوحنّا كانت رمزًا للتوبة. واقتبلها الناصريّ ليوحِّد نفسه بالعائدين من قومه إلى الله مع أنّه لم يكن في حاجة إلى التوبة. إنّها عمليّة تواضع منه لا بدّ من فهمها على إنّـها تواضع حتّى الموت، ولـمّا خرج يسوع من الماء رسم رمزيًّا خروجه من الموت. عندنا في هذا العيد، الذي نسمّيه في الطقوس «الظهور الإلهيّ»، تهيئة لظهور السيّد بموته وقيامته. نحن إذًا عند ظهور هذه السطور فصحيّون.

التلميذ: هل من علاقة بين هذا العيد وحادثة التجلّي؟

المرشد: ما يؤكّد هذه القراءة أنّ سرّ المعموديّة في الأناجيل يشبَّه إلى حدّ بعيد حادثة تجلّي السيّد على أحد الجبال، وهو حسب التقليد ثابور في الجليل وعند بعض العلماء جبل الشيخ، حيث بزغ النور على وجهه وثيابه وحضر إليه موسى وإيليّا وكانا يكلّمانه على الآلام التي كان مزمعًا أن يتقبّلها في أورشليم. ثمّ صوت الآب القائل: هذا هو ابني الحبيب، الذي سُمع في صبغة الأردنّ هو إيّاه الذي سُمع على جبل التجلّي. في الأردنّ دفن وانبعاث، وفي ثابور حديث عن الآلام التي يليها الانبعاث.

التلميذ: كيف نجسّد هذا العيد في حياتنا؟

المرشد: لا ينفع أحدًا أن يأخذ من الكنيسة ماء ينضح به منزله تبرّكًا ما لم يدخل مع فقراء الأرض في سرّ المشاركة العظيمة. إنّ الفرح لا يأتي فقط من فوق. الله هو المصدر ولكنّه لا يعمل بلا قلوب المؤمنين أو خارج قلوبهم. عيد للأنوار أجل ولكن هذا دعوة. لقد صعد المسيح من الماء وانفتحت له السماء حتّى لا يبقى أحد غريق هذا الوجود. إذا كنّا نقيم العيد أو ما كنّا نقيمه، المهمّ أن ندخل في حركة رحمة وحركة عطاء. لذا، الأهمّ أن نطيع الدعوة لنجعلها فعلًا، لأنّ المحبّة وحدها هي العيد.

 

الكنيسة الروسيّة

انعقد المجمع المقدّس للكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة في موسكو بتاريخ ٢٧ كانون الأوّل ٢٠٢٣، ومن بين قراراته العديدة، تبنى المجمع وثيقة «حول حرمة الحياة البشريّة منذ لحظة الحمل».

تبدأ الوثيقة بعرض التعليم الكتابيّ بأنّ الحياة تبدأ في الرحم، كما شهد بذلك صاحب المزمور الملك داود، وأيّوب البارّ، والنبيّ إرمياء، ولقاء والدة الإله وأليصابات البارّة عندما ارتكض القدّيس يوحنّا المعمدان في الرحم (لوقا ١: ١٣-١٥، ٤١-٤٤).

وبما أنّ الحياة تبدأ في الرحم، «تشهد الكنيسة... أنّ للإنسان الحقّ في الحياة بالفعل في الرحم». وتشير الوثيقة إلى أنّ هذا كان تعليم الكنيسة منذ البدء، كما يشهد بذلك كتاب الذيذاخي (٢: ٢) وغيره من كتب المسيحيّين الأوائل. وهكذا، فإنّ الكنيسة «تبارك كلّ الجهود العامّة الرامية إلى حماية الأمومة والولادة، وتدعو الدولة إلى دعم تشريعيّ لحماية حياة وصحّة الأجنّة الذين لم يولدوا بعد».

وجاء في الوثيقة أنّ أيّ حديث عن «الحقّ في الإجهاض» هو «غير مقبول». يشير النصّ إلى أنّ الإجهاض بالنسبة إلى القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم هو أسوأ من القتل العاديّ. وللمساعدة على منع الإجهاض، من المهمّ دعم المرأة أثناء الحمل وبعد الولادة، «ومساعدتها على تحقيق دعوتها كأمّ». وهكذا، تدير الكنيسة أو تدعم مراكز الحمل في الأزمات في جميع أنحاء روسيا وخارجها. ويتطلّب منع الإجهاض أيضًا «حماية الأسرة والأمومة والطفولة، وكذلك التأكيد في المجتمع على مُثُل العفّة والإخلاص العائليّ وفرح الأمومة وتعدّد الأطفال». أمّا بالنسبة إلى المسيحيّ الأرثوذكسيّ، فأنْ يشارك في الحديث أو الترويج للإجهاض، فهذه خطيئة ويتطلّب توبة. وبالنسبة إلى أولئك الذين أجروا عمليّة إجهاض، تدعوهم الكنيسة إلى التوبة والحصول على الشفاء عبر الصلاة والتوبة، تليها المشاركة في الأسرار. وفي الحالات التي يوجد فيها تهديد مباشر لحياة الأمّ، بخاصّة إذا كان لديها أطفال آخرون، تدعو الوثيقة إلى التساهل الرعويّ. المرأة التي أجرت عمليّة إجهاض في مثل هذه الظروف لا تُمنع عن المناولة، «لكن هذه الشركة مشروطة بتحقيقها لقاعدة صلاة التوبة الشخصيّة، والتي يحدّدها الكاهن الذي يتلقّى الاعتراف»...

وتؤكّد الوثيقة أيضًا أنّ الأطبّاء الذين يقومون بعمليّات الإجهاض مذنبون أيضًا بارتكاب جرائم قتل. ولذلك تدعو الكنيسة الدولة إلى ضمان حقّ العاملين في المجال الطبّيّ في رفض إجراء عمليّة الإجهاض. علاوة على ذلك، ينبغي عدم السماح لهم بالتوصية أو محاولة إقناع المرأة بإجراء عمليّة الإجهاض. وبدلًا من ذلك، ينبغي أن يكون هناك تنظيم منهجيّ للخدمات الاستشاريّة لمكافحة الإجهاض في المؤسّسات الطبّيّة.

علاوة على ذلك: «إنّ العلاج الجنينيّ، الذي يتضمّن استخدام أنسجة وأعضاء الأجنّة البشريّة المجهَضة في مراحل مختلفة من النموّ، لأغراض البحث، وكذلك لعلاج الأمراض، أمر غير مقبول». وتنصّ الوثيقة أيضًا على أنّ الكنيسة «تعترف بأنّ استخدام وسائل منع الحمل ذات الطبيعة المجهِضة أمر غير مقبول».

Last Updated on Saturday, 13 January 2024 08:42
 
Banner