Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2024 رعيتي العدد ٤: «أن أُبصر»: مسيرة إيمان وكينونة وصيرورة
رعيتي العدد ٤: «أن أُبصر»: مسيرة إيمان وكينونة وصيرورة Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 28 January 2024 00:00
Share

رعيتي العدد ٤: «أن أُبصر»: مسيرة إيمان وكينونة وصيرورة
الأحد ٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٤  العدد ٤ 

تذكار البارّين أفرام وإسحق السريانيّين

الأحد ٣١ بعد العنصرة،

الأحد ١٤ من لوقا (الأعمى)

اللحن ١ - الإيوثينا ١

 

كلمة الراعي

«أن أُبصر»: مسيرة إيمان وكينونة وصيرورة

رعيتي العدد ٤: «أن أُبصر»: مسيرة إيمان وكينونة وصيرورة عندما عبّر الأعمى، الذي كان يستعطي على طريق أريحا، ليسوع عمّا يريده منه: «يا سيّد، أن أبصر» (لوقا ١٨: ٤١)، نقلنا إلى المعنى الذي يحمله مثل هذا الطلب. من الواضح أنّ حادثة شفائه كشفت لنا المعنى والموقف الأمثل: «في الحال أبصر وتبعه وهو يمجّد الله» (لوقا ١٨: ٤٣). هلّا فحصنا إذًا المعنى الكامن في اهتداء مَن كان أعمى وصار بصيرًا؟

أن أُبصر، يعني أنّ للخليقة خالقًا، وأنّه مصدر وجودها ويحييها ويمدّها بالوجود، وأنّ له قصدًا منها، وله الإرادة العليا بشأنها. 

أن أُبصر، يعني أنّ الوجود كلّه هبة وعطيّة، أكانت الخليقة كلّها أم وجودي، تاليًا تستحقّ منّي أن أتعاطاها بعين الشكر والامتنان.

أن أُبصر، يعني أنّ أدرك صلاح الله وخيريّتَه وجودَه وإحسانَه عبر خليقته، تاليًا يستحقّ منّي أن أعترف بوجوده وأؤمن به وأسبّحه على كلّ شيء. 

أن أُبصر، يعني أن أعرف الله كما هو، وأعرف قصده من هذا الوجود، تاليًا يستحقّ منّي أن أحقّق وجودي على هذا الأساس. 

أن أُبصر، يعني أن أسمع كلمة الله، تاليًا يستحقّ منّي أن أعمل بها وأفحص ذاتي وأنمّيها على أساسها.

أن أُبصر، يعني أن أكون مسؤولًا عن الوزنات التي أعطاني الله إيّاها، تاليًا تستحقّ منّي أن أثمّنها بالتنمية وأضعها في الخدمة وأعطي حسابًا عنها.

أن أُبصر، يعني أن أكون ملتصقًا بمصدر وجودي ومحييه وهاديه ومكمّله، بحيث لا أبرح رافعًا ألحاظي إليه وقلبي وشجوني، أفراحي وأحزاني، حاجاتي ومناي، فتصير الصلاة شريانًا مغذّيًا وجودي بإلهامه ونوره ونعمته.

أن أُبصر، يعني أنّ أؤمن بأنّ الله يرعاني بنعمته ويهديني بكلمته بالتشجيع والتأديب، بالصبر والحكمة، بنكران الذات وبذلها.

أن أُبصر، يعني أن أعطي شهادة حقيقيّة في حياتي عمّا أعيشه في حضرة مَن خلقني وأعطاني هذا الوجود وباركني بأن أخدمه فيه وأخدم سواي من أترابي.

أن أُبصر، يعني أن أحمل في ذاتي نعمة المصالحة التي انكشفت لي فأعيشها مع إخوتي وأشهد لها أمام أترابي، أخوّةً وبشارةً وسلامًا وغفرانًا وبذلًا.

أن أُبصر، يعني أن أكون خميرة صالحة مساعدة لأترابي ليبصروا بدورهم ما أُعطيتُ بالإيمان أن أبصره، فيجدوا بدورهم مَن هو خبز الحياة ونبعها وبابها وخالقها.

أن أُبصر، يعني أنّي أنتمي إلى شعب الله، الذي كشف الله له نفسه وقصده ونعمته ومحبّته بيسوع المسيح، وأعطاه أن يكون معاونًا له في تحقيق إرادة الآب، ويحمل معه صليب غربة العالم عن الله ويصالحه به. 

أن أُبصر، يعني أن أحمل أثقال الآخرين، معاناتهم وآلامهم وخطيئتهم، وأن أرفعها إلى الله في الصلاة وأن أستفقدهم بكلمة التعزية والإيمان والخدمة.

أن أُبصر، يعني أن أقبل مشيئة الله على الدوام، فأقيم في سلامه ولو في الضيق والفقر والاضطهاد.

أن أُبصر، يعني أن أعيش فرحه الذي لا يُنزع منّا، فرح عطيّة الروح القدس الذي يعلّمنا ماذا نقول ونعمل.

أن أُبصر، يعني، باختصار، أن أنكر نفسي وأحمل صليبي وأتبع المسيح حيثما يذهب.

هذا هو الإيمان الذي شفى الأعمى، كما أكّد له يسوع بقوله: «أبصرْ، إيمانك شفاك» (لوقا ١٨: ٤٢). هذا هو الإيمان الذي نعيشه في الكنيسة، جسد المسيح، ونشهد له في كلّ الخليقة. هذا الإيمان هو رحمة الله إلى الإنسان، الذي به يحيا ويتحرّك ويوجد، وبه يدخل ويخرج ويجد مرعى، وبه يسأل ويطلب ويقرع، وبه يستغفر ويغفر ويحبّ، وبه يسبّح ويمجّد ويسجد، وبه يُرسَل ويُصلَب، وبه يحيا ويموت، وبه هو خادم المسيح إلى الأبد.

ألا أعطِنا يا ربّ أن نبصر على هذا المنوال! هلّا شكرنا مَن قادنا إلى حضرة يسوع وشجّعنا على أن نطلب هذه النعمة وساعدنا على أن نسير فيها ونبقى أمناء لها ونعين سوانا على عيشها؟

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ١تيموثاوس ١: ١٥-١٧

يا ولدي تيموثاوس، صادقة هي الكلمة، وجديرة بكلّ قبول، أنّ المسيح يسوع إنّما جاء إلى العالم ليخلّص الخطأة الذين أنا أَوّلهم. لكنّي لأجل هذا رُحِمت ليُظهر يسوعُ المسيح فيّ أنا أوّلّا كلّ أناةٍ مثالًا للذين سيؤمنون به للحياة الأبديّة. فلمَلِك الدهور الذي لا يعروه فساد ولا يُرى، الله الحكيم وحده، الكرامة والمجد إلى دهر الدهور، آمين.

 

الإنجيل: لوقا ١٨: ٣٥-٤٣

في ذلك الزمان فيما يسوع بالقرب من أريحا كان أعمى جالسًا على الطريق يستعطي. فلمّا سمع الجمع مجتازًا سأل: ما هذا؟ فأُخبر بأنّ يسوع الناصريّ عابرٌ، فصرخ قائلًا: يا يسوع ابن داود ارحمني. فزجره المتقدّمون ليسكت فازداد صراخًا: يا ابن داود ارحمني. فوقف يسوع وأمر بأن يُقدَّم إليه. فلمَّا قرُب سأله: ماذا تريد أن أَصنع لك؟ فقال: يا ربُّ، أن أُبصر. فقال له يسوع: أَبصرْ، إيمانُك قد خلّصك. وفي الحال أَبصرَ وتبعه وهو يُمجِّد الله. وجميعُ الشعب إذ رأوا سبّحوا الله.

 

مكان العبادة

منذ المسيحيّة الأولى، يستخدم المسيحيّون المساحة المادّيّة ورموزها لمساعدة المؤمن على الارتقاء إلى عالم الله.

يجتمع المؤمنون في مكان مخصّص للصلاة هو الكنيسة. كلمة «كنيسة» لها أصول في العبرانيّة والسريانيّة واليونانيّة وتعني الاجتماع أو مكان المجمع. فاجتماع المؤمنين للصلاة كان دائمًا في أمكنة.

قبل موسى، كان أبرار العهد القديم يبنون مذابح للربّ في الجبال. مع موسى نزل الربّ للقاء شعبه في جبل سيناء. وعلّم الربُّ موسى أن يبني خيمة الاجتماع ويصنع تابوت العهد. وفي تابوت العهد وضع المنّ الذي حفظه الشعب منذ كان في البرّيّة وعصا هارون التي أفرعت. فتابوت العهد وخيمة الاجتماع هما أوّل تجسيد لاجتماع المؤمنين ولقائهم بالله في مكان مخصّص للعبادة.

ومع نشوء مملكة إسرائيل نحو ألف سنة قبل الميلاد، أصبح هيكل سليمان في أورشليم مكان العبادة اليهوديّة الرسميّ.

في المسيحيّة، بعد صعود الربّ يسوع وتأسيس الكنيسة يوم العنصرة، لم يكن للرسل وللمؤمنين الآخرين أماكن خاصّة للعبادة، فكانوا يجتمعون في هيكل أورشليم (لوقا ٢٤: ٥٣)، أو في غرف سرّيّة كما نرى في أعمال الرسل. فيوم العنصرة، اجتمعوا في العلّيّة (أعمال الرسل ١: ١٣ و٥: ٤٢). والسبب أنّهم كانوا يخشون هجوم اليهود (يوحنّا ٢٠: ١٩) والوثنيّين غير المؤمنين. بقي المسيحيّون يجتمعون للعبادة مدّة ٣٠٠ عام تقريبًا في أماكن سرّيّة، في سراديب يُدفَن فيها الموتى، وأحيانًا في الكهوف بخاصّة في الليل، بسبب اضطهاد الرومان للإيمان المسيحيّ. ثمّ سنة ٣١٣ بعد المسيح، سمح الأمبراطور الرومانيّ قسطنطين للمسيحيّين بالعبادة علانيّة وبناء الكنائس لمجد الله عبر مرسوم ميلانو. وهذا الأمبراطور نفسه صار مسيحيًّا وهو القدّيس قسطنطين الكبير، نعيّد له مع أمّه هيلانة في ٢١ أيّار.

غالبًا ما كان للكنائس الأولى شكل سفينة أو تابوت الخلاص مثل سفينة نوح. هذا يذكّرنا بأنّ الحياة على الأرض مثل البحر، حيث نواجه مخاطر كثيرة في معركتنا ضدّ الشرّ، والكنيسة هي الفلك الذي يقودنا إلى المرفأ السماويّ. وشكل آخر هو الدائرة أو الـمُثمَّن، رمز الخلود، من دون بداءة ولا نهاية، بمعنى أنّ الكنيسة التي هي جسد المسيح، تدوم إلى الأبد. والشكل الأكثر رواجًا هو الصليب، لأنّنا نخلُص بصليب المسيح.

وقد تعلو الكنائس الأرثوذكسية قبّة واحدة كبيرة أو قباب عدّة، ترتكز على شكل صليب في الوسط. ترمز القبّة إلى السماوات، لأنّ المسيح المقيم فيها نزل من السماء ليصير إنسانًا. فالكنيسة مثل السماء على الأرض، لأنّ الربّ يسوع بتجسّده دخل في الزمن وقدّسه. ولهذا نصوّره في القبّة بصورة المسيح الضابط الكلّ، بحسب قول بولس الرسول: «فيه خُلقَ الكلّ، ما في السموات وما على الأرض، ما يُرى وما لا يرى، سواءٌ كان عروشًا أم رياسات أم سلاطين، الكلّ به وله قد خُلقَ، الذي هو قبل كلّ شيء وفيه يقوم الكلّ، وهو رأس الجسد، الكنيسة» (كولوسي ١: ١٦-١٨).

ولا بدّ من أن يكون هيكل الكنيسة موجَّهًا نحو الشرق. فمن الشرق نستقبل النور، رمز المسيح، «نور العالم» و»شمس البر»، كما هو مكتوب في الآيات الأخيرة من العهد القديم (ملاخي ٤) وكما نرتّل في صلواتنا الليتورجيّة.

أمّا الصليب فيرتفع فوق قبّة الكنائس تخليدًا لذكرى خلاصنا بالصليب، لأنّ الكنيسة مبنيّة لمجد المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات.

 

القدّيس إسحق السريانيّ

عاش في القسم الثاني من القرن السابع. وُلد في ما يعرف اليوم بقطر في الخليج العربيّ. وأصبح أسقفًا على نينوى في السنة الـ٦٧٦، ولكنّ، بعد خمس سنوات، اعتزل منصبه، واختلى في أحد الأديرة. مات في أوائل القرن الثامن.

 

المحبّة والتواضع

وحسن معاملة الإخوة

للقدّيس أفرام السريّاني

مَن كان عنده محبّة، فعنده الله،

ومَن كان لديه التواضع، فهو شبيه بالله.

مَن يتكبّر، يفترق عن المسيح،

وكلّ مَن يصبر يتشبّه بالله...

الذي يكره أخاه يبغضه الله... 

أمّا الذي يتألّم مع أخيه، فيرث المسيح. 

الذي يزدري الخاطئ يدين نفسه. 

أمّا الذي يحزن ويتألّم معه، فيطهّر نفسه الخاصّة... 

من شهّر أخطاء أخوته، يدنّس نفسه...

من يفتخر بتقدّمه، يسقط. 

ومَن تذلّل وصغّر نفسه، يرتفع إلى علوّ شاهق.

مَن احتدّ وغضب، يستحقّ الدينونة، 

ولا يعاشره المسيح. 

أمّا الذي يبقى وديعًا، 

فيصبح محطًّا للروح القدس. 

مَن ازدرى أخاه الخاطىء، يضلّ ويجهل، 

أمّا الذي يشاطره المحبّة، فهو بالحقيقة فاضل،... ويقبله الله.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ:

ميزات عيد دخول السيّد إلى الهيكل

التلميذ: لماذا نحتفل بعيد الدخول؟

المرشد: بعد عيد الميلاد بأربعين يومًا، نحتفل بدخول الطفل يسوع إلى الهيكل. بشريًّا، إنّه حدث عاديّ في حياة اليهود، وواجب إتمام للشريعة: فكما أعفى الربّ أبكار العبرانيّين من الهلاك (خروج ١٢: ٢٩-٣٢، عبرانيّين ١١: ٢٨)، وأهلك أبكار المصريّين، يجب التعويض عن كلّ مولود ذكر بذبيحة (خروج ١٣: ٢). يتم إدخاله الهيكل، علامة لتكريسه، ويتم افتداؤه بطير أو حيوان.

التلميذ: بمَ يتميّز دخول السيّد إلى الهيكل؟

المرشد: الفريد في دخول الطفل يسوع إلى الهيكل هو أنّ سمعان الشيخ وحنّة النبيّة ينبريان لإعلان هويّته الحقيقيّة: هذا الطفل هو المسيح ابن الله. هو واضع الشريعة، الفادي الذي سيقرَّب عن البشريّة كلّها على الصليب. عناصر التسبيح في هذا الحدث هي سمعان الشيخ وحنّة النبيّة. لا تكتفي الكنيسة بعبادة الطفل الإلهيّ ووصف تنازله الفائق، لأنّه اتّخذ طبيعتنا بمسكنتها وفقرها، وحجب نور لاهوته بأقمطة التواضع. ولكنّها تضع التسبيح على لسان الأبرار، فترتّل في صلاة الغروب: «قلْ يا سمعان مَن تحمل على ذراعَيك؟».

التلميذ: ما دور كلّ من سمعان الشيخ وحنّة النبيّة؟

المرشد: يعلن سمعان حقيقة التجسّد، وحنّة البارّة تجد غاية صلواتها بلقائها الربّ. سمعان يأتي حاملًا كلّ برارة رجال العهد القديم، وحنّة النبيّة تمثّل قمّة القداسة للمرأة اليهوديّة. فيلتقيان الربّ يسوع ويسبّحانه. سمعان هو انتظار الأجيال للمسيح، وحنّة هي انتظار النفس المصلّية للقاء الله. وهذا يتحقّق بالطفل الصغير المتواضع، الذي جاء يتمّم الشريعة ليفتح عهدًا جديدًا بدمه. لهذا يشير سمعان توًّا إلى الصليب، قائلًا لوالدة الإله: سيجوز سيف في نفسك... لكي تُكشف أفكار من قلوب كثيرة. هذا السيف في قلب العذراء سيمزّق حجاب الهيكل، ويفصل القديم عن الجديد، والحقّ عن الباطل، والظلمة عن النور.

التلميذ: وما هو دور مريم في هذا الحدث؟

المرشد: نجد العذراء ويوسف الصدّيق صامتَين، متأمّلَين. تصمت والدة الإله وتتأمّل في تدبير الربّ. هذا العيد الذي يسبق فترة التريوديّ والصوم الكبير هو تهيئة للآلام الخلاصيّة.

 

رسامة جاك شلهوب شمّاسًا إنجيليًّا

يوم الأحد الواقع فيه ١٤ كانون الثاني ٢٠٢٤، نال الإيبوذياكون جاك شلهوب نعمة الشموسيّة باسم يعقوب في القدّاس الإلهيّ الذي ترأسه راعي الأبرشيّة لمناسبة وداع عيد الظهور الإلهيّ، في كنيسة رقاد والدة الإله - دوما، وشاركه في الخدمة صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس (سعد)، راعي أبرشية بُصرى وحوران وجبل العرب. في العظة، تحدّث المطران أنطونيوس عن تفعيل المواهب بحسب رسالة القديس بولس الرسول. في نهاية الخدمة، كانت كلمة للمطران سلوان وجّهها إلى الشمّاس الجديد وخدمته، كما كانت له كلمة أخرى احتفاء بالمتروبوليت أنطونيوس والوفد المرافق.

الشمّاس الجديد من مواليد دوما ١٩٧١، متزوّج ولديه ثلاثة أولاد، حائز على دبلوم في تصميم وتنفيذ الأزياء سنة ١٩٩٢، حائز على إفادة في إنهاء دراسة التنشئة اللاهوتيّة من مدرسة القدّيس كوارتس الرسول التابعة لأبرشيّة بيروت سنة ٢٠١٦.

Last Updated on Saturday, 27 January 2024 10:41
 
Banner