Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2024 رعيتي العدد ٦: الأمانة والإخلاص في خبرة حمل الوزنات
رعيتي العدد ٦: الأمانة والإخلاص في خبرة حمل الوزنات Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 11 February 2024 00:00
Share

رعيتي العدد ٦: الأمانة والإخلاص في خبرة حمل الوزنات
الأحد ١١ شباط ٢٠٢٤ العدد ٦ 

الأحد ١٦ بعد العنصرة،

الأحد ١٦ من متّى (الوزنات الخمس)

اللحن ٣ - الإيوثينا ٣

تذكار الشهيد في الكهنة فلاسيوس ورفقائه،

والملكة ثيوذورة

 

كلمة الراعي

الأمانة والإخلاص
في خبرة حمل الوزنات
 

رعيتي العدد ٦: الأمانة والإخلاص في خبرة حمل الوزنات عندما صعد يسوع إلى السماء، جمع تلاميذه وسلّمهم «أمواله»، فأعطى كلّ واحد منهم «وزنات» ليعمل بها، «كلّ على قدر طاقته»، ثمّ «سافر للوقت» (متّى ٢٥: ١٤ و١٥). فلنتأمّلْ بطبيعة هذه الوزنات والعمل الذي قام به التلاميذ والشهادة التي انكشفت لنا بهم: 

أوّلًا، الشهادة لحقيقة الله، أنّه إله واحد في ثالوث، آب وابن وروح قدس، وأنّ الابن الوحيد تجسّد من أجل خلاص كلّ البشر، وفدى الإنسان بموته على الصليب، وأعتقه من سلطان الخطيئة والموت والشيطان بقيامته من بين الأموات، ومنحه نعمة الروح القدس والحياة الأبديّة.

ثانيًا، الشهادة لحقيقة ملكوت الله، ملكوت يستعيد فيه الإنسان كرامته الحقيقيّة، أي جماله وسيادته وسلطانه وحرّيّته وشركته مع الله، وذلك بالإيمان بتدبيره وبالذي أرسله، يسوع المسيح، وبكلّ ما أوصى به. إنّها حقيقة تترجم سيادة الله على كلّ شيء وفي كلّ شيء، والعيش في حضرته، واستدعاء اسمه، وخدمة بشارة ملكوته. إنّها حقيقة عيش بنوّة الإنسان لله على غرار ابنه الوحيد.

ثالثًا، الشهادة لحقيقة كون المؤمنين بيسوع المسيح يؤلّفون جماعة يجمعها الروح القدس، أي الكنيسة، وفيها تتمّ خدمة سرّ الخلاص، لا سيّما بالمعموديّة على اسم الثالوث، وبالختم بالميرون المقدّس، وبإقامة سرّ الشكر والاتّحاد بجسد المسيح ودمه. وهي حقيقة خبرها التلاميذ الأوّلون مع يسوع وأوصاهم بأن يعيشوها. ولا ننسى أنّه أكّد لهم أنّه حيث اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمه يكون بينهم، وأنّ كلّ ما يسألونه باسمه يكون لهم. 

رابعًا، الشهادة للحقّ الذي أعلنه يسوع، وقبْله الأنبياء، والذي يجدر أن يشكّل نبراسًا لسلوك الإنسان وأخلاقه، وإطارًا لوجوده، وغاية لحياته، وذلك عبر خدمة البشارة الإنجيليّة بنشر الكلمة الإلهيّة، عبر التعليم المستمرّ لتعزيز الإيمان، وعبر الوعظ الدائم للحفاظ على يقظة الروح وقوّة الإرادة، عبر الذود عن الحقّ بإحقاق العدل والسلام والرحمة بين الناس صونًا لكرامة الإنسان.

خامسًا، الشهادة لحقيقة محبّة الله لكلّ الناس ترجمها التلاميذ بحياة بذل وتضحية في أوجه رعاية مختلفة. فهناك خدمة الرعاية الروحيّة أي مصالحة الإنسان مع الله ومع القريب ومع الذات؛ وهناك خدمة الرعاية الاجتماعيّة للقريب في احتياجاته المادّيّة والمعنويّة، في التعاضد والتعزية والاستفقاد؛ وهناك خدمة رعاية الإنماء والتنمية على المستوى الأهليّ والمجتمعيّ؛ وهناك خدمة رعاية الحياة المشتركة على اختلاف أشكالها وأنماطها في الحياة المجتمعيّة والمدنيّة. 

سادسًا، الشهادة للحياة التي بالروح القدس، في عمليّة شفاء النفوس والأجساد، في طرد الأرواح النجسة، في سلطان غفران الخطايا، في معرفة مشيئة الله والكشف عن إرادته، في فهم كلمة الله والعمل بوصاياه، في شهادة الإنسان الجديد في غلبته على الإنسان القديم، في تطهّر الإنسان واستنارته وتألّهه، في خبرة البنوّة لله والكينونة الروحيّة على صورة ابن الله وشبهه وكماله.

سابعًا، الشهادة بأنّ يسوع ما جاء ليلقي سلامًا بل سيفًا، أي ليضع في الإنسان شوق تفضيل ما هو لله على كلّ شيء آخر، فيتوب إليه وينكر ذاته ويحمل صليبه ويتبعه، معتبرًا نفسه عبدًا بطّالًا وخادم الكلّ وآخر الكلّ ليجمعهم إليه ويعرفوه ويخلصوا به. 

حمل تلاميذ يسوع عبر العصور هذه الوزنات وأنموها، وقد حفظ لنا التقليد الكنسيّ مراتب تميّزوا فيها بحسب وزناتهم، مثل الرسل والأنبياء والآباء ومعلّمي المسكونة والشهداء والمعترفين والنسّاك والأبرار والصدّيقين والأطبّاء العادمي الفضّة والصانعي العجائب. هؤلاء، على مرّ الأجيال، ضاعفوا وزناتهم وأعطاهم سيّدهم وزنات أخرى يحملونها، لأنّهم وجدوا فرحهم وحياتهم في اتّباع طريق المسيح وبذل ذواتهم من أجله، من دون تذمّر على الإطلاق بل باتّكال كلّيّ عليه. هؤلاء العبيد الصالحون والأمينون أقامهم يسوع على الكثير ودخلوا إلى فرح ربّهم (متّى ٢٥: ٢١).

على مقلب آخر من تاريخنا الشخصيّ والكنسيّ، هناك مَن طمر وزنته ولم يحقّق بها شيئًا، إذ فقدَ الإيمان أو النعمة أو معرفة كلمة الله أو محبّته، أو تخلّى عن طريق التوبة، أو خشي بذل ذاته، أو أعرض عن الحياة بالله، أو ضاق ذرعًا من حمل نير المسيح الهيّن والخفيف، أو لم يجدْ معنى في أن يتعلّم من المسيح وداعته وتواضعه. زدْ على ذلك أنّه يحمّل الله مسؤوليّة وجود الشرّ والمرض والموت، وغياب حلّ لمشاكل عصره وأزماته وكوارثه العامّة، والضيقات والشدائد الخاصّة. صاحب هذه الوزنة متعَب ومتعِب في آن، مبرِّر لذاته، ومجهِض لما شهد به أولئك التلاميذ، ومبعِد أترابه عن إيجاد مَن سبق فقده. مثله اختار أن يقيم في «الظلمة الخارجيّة» (متّى ٢٥: ٣٠).

ألا أعطِنا يا ربّ أن نحمل وزناتنا بروح شهمة وشاكرة وفرحة، وامنحْنا صلاة وصبرًا وحكمة تجاه مَن تركها، وأنرْ نفوس مَن ترسلنا إليهم فيحملوها بدورهم وينموها ويقدّموها إلى أترابهم، فيتمجّد اسمك على الدوام. 

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ٢كورنثوس ٦: ١-١٠

يا إخوة بما أنّا مُعاونون نطلب إليكم أن لا تقبلوا نعمة الله في الباطل لأنّه يقول إنّي في وقت مقبول استجبتُ لك وفي يوم خلاص أَعنتُك. فهوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص. ولسنا نأتي بمعثرة في شيء لئلّا يلحقَ الخدمةَ عيب. بل نُظهر في كلّ شيء أنفسنا كخُدّام لله في صبر كثير، في شدائد، في ضرورات، في ضيقات، في جلدات، في سجون، في اضطرابات، في أتعاب، في أسهار، في أصوام، في طهارة، في معرفة، في طول أناة، في رفق في الروح القدس، في محبّة بلا رياء، في كلمة الحقّ، في قوّة الله بأسلحة البرّ عن اليمين وعن اليسار، بمجد، بهوان، بسوء صيت وحسنه، كأنّا مُضلّون ونحن صادقون، كأنّا مجهولون ونحن معروفون، كأنّا مائتون وها نحن أحياء، كأنّا مؤَدّبون ولا نُقتَل، كأنّا حزانى ونحن دائما فرحون، كأنّا فقراء ونحن نُغني كثيرين، كأنّا لا شيء لنا ونحن نملُك كل شيء.

 

الإنجيل: متّى ٢٥: ١٤-٣٠

قال الربّ هذا المثل: إنسان مسافر دعا عبيده وسلّم إليهم أمواله، فأَعطى واحدًا خمس وزنات وآخر وزنتين وآخر وزنة، كلّ واحد على قدر طاقته، وسافر للوقت. فذهب الذي أخذ الخمس الوزنات وتاجر بها وربح خمس وزنات أُخر. وهكذا الذي أخذ الوزنتين ربح وزنتين أُخريين. وأمّا الذي أخذ الوزنة الواحدة فذهب وحفر في الأرض وطمر فضّة سيّده. وبعد زمان كثير قدِم سيّد أولئك العبيد وحاسبهم. فدنا الذي أخذ الخمس الوزنات وأدّى خمس وزنات أخر قائلًا: يا سيّد خمس وزنات سلّمت إليّ وها خمس وزنات أُخر ربحتها فوقها. فقال له سيّده: نعمّا أيّها العبد الصالح الأمين قد وُجدتَ أمينًا في القليل فسأُقيمك على الكثير، ادخُل إلى فرح ربّك. ودنا الذي أخذ الوزنتين وقال: يا سيّد وزنتين سلّمت إليّ وها وزنتان أُخريان ربحتُهما فوقهما. فقال له سيّده: نعمّا أيّها العبد الصالح الأمين. قد وُجدتَ أمينًا في القليل فسأُقيمك على الكثير، ادخل إلى فرح ربّك. ودنا الذي أخذ الوزنة وقال: يا سيّد علمتُ أنّك انسان قاسٍ تحصُد من حيث لم تزرع وتجمع من حيث لم تبذُر. فخفْتُ وذهبتُ وطمرتُ وزنتك في الأرض، فهوذا مالُك عندك. فأجاب سيّده وقال له: أيّها العبد الشرّير الكسلان، قد علمتَ أنّي أحصد من حيث لم أزرع وأجمع من حيث لم أبذر، فكان ينبغي أن تُسلّم فضّتي إلى الصيارفة، حتّى إذا قدمتُ آخذ مالي مع ربى. فخذوا منه الوزنة وأَعطوها للذي معه العشر الوزنات، لأنّ كلّ من له يُعطى فيُزاد ومن ليس له فالذي له يؤخذ منه، والعبد البطّال ألقُوه في الظلمة البرّانيّة. هناك يكون البكاء وصريف الأسنان. ولـمّا قال هذا نادى: من له أُذنان للسمع فليسمع.

 

الله والألم

المطران جورج خضر

الإنسان موجِع نفسه ويرمي على الله مسؤوليّة ذلك لأنّه يعتبره مصدر الخير والشرّ ويراه معاقِـبًا لخطاياه.

الواضح في الفكر المسيحيّ الأصيل أنّ الله لم يخلق الألم. «ورأى الله أنّ كلّ ما صنعه حسن جدًّا» (تكوين ١: ٣١). عند الآباء الشرّ الأدبيّ (الخطيئة) والمرض والفساد والموت ليست من عمل الله. على ضوء هذا، كفّرت المسيحيّةُ المانويّة القائلة بأنّ للوجود مبدأَين، الخير والشرّ. الله عندنا صلاح كلّه واعتباره مصدرًا للشرّ هو نفي صلاحه إذ يرى آباؤنا الشرّ واقعًا نافيًا للطبيعة الأصليّة التي وُلدنا عليها، ورأوا أنّه نقْص في الخير أو غيابه. الشرّ من هذا المنظار طارئ وليس مبدأ في ذاته ويذهب الآباء إلى التأكيد أنّ الإنسان في حالته الفردوسيّة لم يكن يعرف الآلام النفسيّة ولا الآلام الجسديّة وأنّ حياته كانت خالية من الحزن والخوف وما كان جسده خاضعًا للفساد.

الأصل أنّ الإنسان خُلق حرًّا ومالت حرّيّته إلى الشرّ. الحرّيّة هبة من الربّ عظيمة ويرى بعض آبائنا أنّـها صورة الله فينا.

الحرّيّة لها ثمن وهو إمكان الخطأ والعثرات إلى جانب العطاء المحبّ. نقبل الألم كما يصل إلينا ولا نجعل الخالق باعثًا إلينا به. نقبله لنعرف كيف نتدبّره بالنعمة الإلهيّة النازلة لتشفيه لأنّ مشيئة الله نجاتنا منه. غير أنّه أساس لخلاصنا أن نؤمن بأنّ ورود الألم - خطيئة كان أم مرضًا - ليس عقابًا على معصية. «اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع» (رومية ٥: ١٢). لقد ورثنا الضعف البشريّ ولم نرثْ خطيئة.

نحن نرثُ ضعف آدم ولا نرثُ معصيته. لهذا لا نستطيع أن نقول إنّ كلّ ألم ثمرة خطيئة شخصيّة. «لا هذا أخطأ ولا أبواه» (يوحنّا ٩: ٣).

الشرّ الشامل الذي صرنا إليه هو حبّ الذات الذي يدفعنا إلى التماس اللذّة على أنواعها. كلّ خطيئة هي شغف بالذات، هي أن نجعل أنفسنا مركزًا للوجود بدلًا من الإيمان بأنّ الله مركز الوجود. ليس وجع الجسد شيئًا إذا قيس بأوجاع الروح التي تعذّبها المعصية لأنّ المعصية في جوهرها إلحاد، إذ الإلحاد هو انفصال قرارنا عن القرار الإلهيّ.

عند هذا السقوط ليس من خلاص. إنّ السقطة الروحيّة هي الدمار عينه للكيان. والدمار أمامه بناء جديد إذ ليس من شيء يسمّى الترميم الروحيّ. ليس للنفس من ترقيع. أمامها القيامة فقط والقيامة بدؤها اقتناع بأنّ الموت لا تزيله إلّا حياة جديدة. أمّا إذا أصاب الإنسان ألم جسديّ وهو في حالة انهيار روحيّ كبير فلا مهرب له ممكنًا من الوجع إلّا توبة كبرى. هي ليست ضمانة للشفاء أكيدة ولكنّها على الأقلّ سلام في الوجع. السلام ممكن في الشدّة الكبرى والسلام ذروة الوجود وهو اسم من أسماء الله أي أنّك مؤهَّل به لتصبح مسكنًا لله ولا يؤلمك الألم، عند ذاك، في العمق. وهذا اختبار إلهيّ، أي افتقاد من فوق.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: التجربة ويسوع (٢)

التلميذ: ما هي تجربة يسوع الأولى في البرّيّة؟

المرشد: إنّـها «تجربة الخبز» (قال له إبليس: إن كنت َ ابنَ الله فقل لهذا الحجر أن يصير خبزًا) وتعود إلى التقاليد اليهوديّة، وذلك بأنّ اليهود كانوا يعتقدون بأنّ عصر المسيح المرتجى هو عصر الشبع والبركات المادّيّة. هي أوّل استغلال ماكر يتفوّه به الشرّير، ويريد منه أن يخالف يسوعُ مشيئةَ أبيه، ويعلن، وفق توقّعات الناس، بمعجزة، إنّه المسيح المنتظَر (يوحنّا ٦: ١٤).

التلميذ: ما هدف الشيطان من هذه التجربة؟

المرشد: هدفه إسقاط يسوع في خطيئة عدم الاتّكال على الله، الخطيئة التي سقط فيها إسرائيل القديم، فهو تذمّر على الله مرارًا وتكرارًا من أجل الحصول على الطعام في برّيّة سيناء.

التلميذ: كيف واجه يسوع الشيطان؟

المرشد: رفض هذا الاقتراح وأبعد عنه «دهاء ذلك الوحش» بقوله له: «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكلّ كلمةٍ تَخرُجُ من فم الله» (هي عبارة مأخوذة من سفر تثنية الاشتراع ٨: ٣، السفر الذي سيأخذ منه يسوع، في تجاربه، كلّ أجوبته). هذا الركون إلى كلمة الله، التي هي قوّةُ الأبرار وقوْتُهم الحقيقيّ (موسى وإيليّا...)، يُظهر يسوع أنّه الابن المطيع لأبيه السماويّ والمعلّم المتنبّه لتجارب الشرّير، فهو يعلن أنّ حياةَ الإنسان هي بكلمة الله وعنايته، كما يعلّم الكتاب. فلنتذكّر أنّه، في البرّيّة، أي في نطاق الموت، أطعم اللهُ شعبَه المنَّ فأحياهم، وتعلّموا أن لا حياة لهم إلّا بكلمته. 

التلميذ: ماذا نتعلّم من هذه التجربة؟

المرشد: أظهر يسوع بوسائل الفقر (لا بظاهر العظمة) أنّه ابن الله حقًّا. هكذا يعلّمنا أنّ مَن تواضع أمام الله واتّكل عليه وعمل رضاه يحيا وإن جاع، لأنّ الذي أطعم قديمًا شعبه من المنّ في القفر، قادر وحده على أن يدعم حياة الناس ويقوتهم بأمور أخرى غير الطعام الطبيعيّ. 

التلميذ: كيف نقوى على التجربة؟

المرشد: بالاستناد إلى كلمة الله لمقاومة إبليس، أعطانا الربّ يسوع مثالًا لنتبع خطاه. فهو لم يستعمل قوّةً لا نملكها، فقد أعطانا القدرة على أن نقاوم التجربة بإظهار كذب الشيطان عبر تسليط نور كلمة الله عليه. فإذا كنّا لا نعلم كلمة الله، فنحن ضعاف جدًّا أمام التجربة، وهذا ما يبيّنه المزمور (١١٩: ١١): «خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْ لا أُخْطِئَ إِلَيْكَ». وأيضًا ما يوصينا به الرسول بولس عن ضرورة لبس سلاح الله الكامل لنستطيع مواجهة مكائد إبليس، ومن ضمن هذا السلاح سيف الروح الذي هو كلمة الله (أفسس ٦: ١٠-١٧).

 

مكتبة رعيتي

أعلنت تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع عن افتتاح العمل بـ «نادي الكتاب» للعام ٢٠٢٤، بهدف التشجيع على القراءة وخدمة النشر الأرثوذكسيّ وتفعليهما في هذه الظروف الصعبة، حيث ستصدر ثمانية عناوين من الكتب المتنوّعة، وذلك بسعر محسوم يعادل ١٥$. من ضمن الكتب المدرجة في خطة النشر لهذا العام: «تأمّلات في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، تأليف ريمون رزق»؛ «مريم: ضمن سلسلة «شذرات من نور»، للمطران جورج خضر»؛ «نصائح شيوخ برّيّة أوبتينا: ضمن سلسلة «آباء الكنيسة»»؛ «القدّيس مكسيموس المعترف: ضمن سلسلة «آباؤنا في عصرهم»»؛ «السِّراج الدليل إلى حياة الإنجيل، تأليف المتقدّم في الكهنة إبراهيم شاهين»؛ «المؤمن وشؤون الأرض، تأليف الأب ميخائيل الدبس»؛ «المطران بولس بندلي - المحبّة الممتدّة، تأليف د. جورج تامر»؛ «الجسد رؤيّة أرثوذكسيّة، تأليف أوليفييه كليمان». للاشتراك يرجى الاتّصال بمكتبة سيّدة الينبوع ٢٦٣٠٨٨-٠١ أو بالمكتبات الكنسيّة.

Last Updated on Friday, 09 February 2024 14:17
 
Banner