للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
رعيتي العدد ٣٠: مأساة يسوع معنا والانقلاب الجذريّ بفضل الإيمان به |
![]() |
![]() |
Written by Administrator |
Sunday, 28 July 2024 00:00 |
الأحد الخامس بعد العنصرة اللحن ٤ - الإيوثينا ٥ تذكار القدّيسين بروخوريوس ونيكانر وتيمن وبرميناس الشمامسة، والقدّيسة إيريني خريسوفلاندي
كلمة الراعي مأساة يسوع معنا والانقلاب الجذريّ بفضل الإيمان به
وتضعنا هذه الحادثة أمام الواقع المأساويّ الذي يعاني منه الإنسان ويتخبّط فيه، واقع سقوطه. لقد ظهر كيف أنّ الإنسانَ عاجزٌ عن أن يتغلّب على الشيطان بمفرده، فهو رهينته متى أَذن له الإنسانُ بذلك، فتتلوّن حياته بما يصدر عن الشيطان من شرّ وأذى وأفكار سوء. ربّ قائل إنّ الإنسانَ ضحيّةُ الشيطان المفضّلة، ممسوخٌ عن كرامته الحقيقيّة، عبدٌ في ملكوت هذا الأخير ومعذّبٌ فيه وعاجز عن تغيير واقعه المأساويّ. ولكن هذه الحادثة تُظهر مأساةً من نوع آخر، إنّها مأساة يسوع وقبولنا لعمله الخلاصيّ بيننا وفينا. إنّها مأساة حبّ تبحث عن المحبوب ليكونا معًا، ولكن هذا الحبّ يصطدم إمّا بالعناد والرفض والتمرّد، كما هي حال الشيطان في الحادثة، حيث يرى في يسوع خطرًا وجوديًّا وسببًا للألم والعذاب، كون نار المحبّ تحرق مَن اتّخذ مِن البغض والعداء نبراسًا له؛ وإمّا بالاستسلام إلى الهوان والضعف والخطيئة دون أن يبدي توبة أو تبنّيًا لهذا الحبّ في واقعه، كما هي حال أبناء تلك الكورة لـمّا طلبوا إلى يسوع أن يغادرهم (متّى ٨: ٢٩؛ ٣١ و٣٤). اجتمع وجها هذه المأساة في يسوع، ففي الوقت الذي يمدّ فيه يدَ القيامة إلى المعذّبَين بالأرواح النجسة، امتدّ هو على صليب هذه المأساة، مأساة العذاب من الشيطان والعذاب من رفض خلاص الله ونعمته، فداءً وشفاءً ورجاءً وخلاصًا مجّانيًّا للهالكين. إنّها مأساة حريّة ومجّانيّة وهبة تقيم الإنسان حرًّا في الحقّ، سيّدًا على الخليقة كيسوع، محبًّا لأترابه على غراره، أمينًا على كلمته، ناكرًا لذاته ولكلّ ما يفصله عن فقدان كرامته الحقيقيّة. لقد كشفت الحادثة مقدار غباء الإنسان وطيشه وانغماسه في واقعه المأساويّ وبعده الوجدانيّ عن ملاقاة يسوع في سعيه إلينا لتحريرنا وضمِّنا إلى ملكوته. إنّ ورشة ملكوت الله تحتاج إلى جهاد يُحسن فيه المرء استخدام حريّته، بحيث لا تخضع لأهواء تستعبدها وتتسلّط عليها ويعتاد على وجودها وكأنّها طبيعيّة الحال، كما لمسْنا من التصاق أهل تلك الكورة بتربية الخنازير لتحصيل رزقهم، وهي حيوانات نجسة بالنسبة لليهود. إنّها ورشة تستدعي منّا رأفة ورحمة على خليقة الله المعذّبة من الشيطان، والسعي إلى تحريرها بنور الإنجيل من هوانها وعمل الشرير ضدّها. إنّها ورشة تتطلّب حكمة وتمييزًا في مواجهة واقعنا المرير واستنهاضه إلى معرفة الله وقبول كلمته. إنّها ورشة تقتضي من العاملين فيها أن يكونوا مقدامين وشجعانًا وبواسل، بالإضافة إلى كونهم متسلّحين بمعرفة الله ونعمته، متواضعين أمام أترابهم، ومحبّين لله ومناصرين لقريبهم، ومرشِدين لا يستأثرون بالآخرين لذواتهم بل مطلِقين إيّاهم في رحاب الإيمان بالله وخدمته. لم يغادر يسوع تلك الكورة خالي الوفاض، بل أعطانا تمييزًا يُصلح فينا زيغنا عن الحقّ، ومحبّةً تُقيمنا من خجلنا بأنفسنا وواقعنا -إن تحسّسنا له-، وقدرة على النهوض به إلى قصد الله منه ومنّا، وملاقاة يسوع وسؤاله ألّا يغادرنا، بل يقيم معنا بعد أن أقامنا. إنّه انقلاب كليّ في المعيّة، من سكنى الشيطان فينا إلى سكنى الإله، وانقلاب جذريّ في مفهوم العذاب والألم من فعل الانغماس في الخطيئة إلى ذاك المتأتّي من ألم البُعد والفراق بين المحبّ ومحبوبه، وانقلاب في ميزان الربح والخسارة على المستوى الماديّ أو النفسيّ إلى تكوين الإنسان الروحانيّ الذي اتّخذ لنفسه قياسًا هو المسيح يسوع، ربحه الأسمى. ألا أعطِنا يا ربّ أن تُحرّرنا من مرارة الشيطان وأفكاره وأفعاله، وأن تُحلّي نفوسنا بعذوبة نعمتك، وتقيمنا معك في خدمة أترابنا فلا يكونوا أمواتًا بالخطيئة بل أحياء على الدوام بنعمتك. + سلوان
الرسالة: رومية ١٠: ١-١٠ يا إخوة إنّ بُغية قلبي وابتهالي إلى الله هما لأجل إسرائيل لخلاصه، فإنّي أَشهد لهم أنّ فيهم غيرة لله إلّا أنّها ليست عن معرفة، لأنّهم إذ كانوا يجهلون برّ الله ويطلبون أن يقيموا بِرّ أنفسهم لم يخضعوا لبرّ الله. إنّما غاية الناموس هي المسيح للبرّ لكلّ مَن يؤمن. فإنّ موسى يصف البرّ الذي من الناموس بأنّ الإنسان الذي يعمل هذه الأشياء سيحيا فيها. أمّا البرّ الذي من الإيمان فهكذا يقول فيه: لا تقلْ في قلبك مَن يصعد إلى السماء؟ أي ليُنزل المسيح؛ أو من يهبط إلى الهاوية؟ أي ليُصعد المسيح من بين الأموات. لكن ماذا يقول؟ إنّ الكلمة قريبة منك، في فمك وفي قلبك، أي كلمة الإيمان التي نبشّر نحن بها. لأنّك إن اعترفتَ بفمك بالربّ يسوع وآمنتَ بقلبك بأنّ الله قد أقامه من بين الأموات فإنّك تخلُصُ لأنّه بالقلب يؤمَن للبرّ وبالفم يُعترف للخلاص. الإنجيل: متّى ٨: ٢٨-٣٤ و٩: ١ في ذلك الزمان لـمّا أتى يسوع إلى كورة الجرجسيّين استقبله مجنونان خارجان من القبور، شرسان جدًّا، حتّى إنّه لم يكن أحد يقدر على أن يجتاز من تلك الطريق. فصاحا قائلَين: ما لنا ولك يا يسوع ابن الله؟ أجئت إلى ههنا قبل الزمان لتُعذّبنا؟ وكان بعيدًا عنهم قطيع خنازير كثيرة ترعى. فأخذ الشياطين يطلبون إليه قائلين: إن كنت تُخرجنا فأْذَنْ لنا بأن نذهب إلى قطيع الخنازير. فقال لهم: اذهبوا. فخرجوا وذهبوا إلى قطيع الخنازير. فإذا بالقطيع كلّه قد وثب عن الجُرف إلى البحر ومات فـي المياه. أمّا الرعاة فهربوا ومضوا إلى المدينة، وأخبروا بكلّ شيء وبأمر المجنونين. فخرجت المدينة كلّها للقاء يسوع. ولمّا رأوه طلبوا إليه أن يتحوّل عن تخومهم. فدخل السفينة واجتاز وأتى إلى مدينته.
جوانب من الصلاة اختير هذا الفصل من رسالة يعقوب الجامعة (٥: ١٠-٢٠) لاحتوائها ذكر إيليّا النبي، وقد أراد يعقوب من كلّ سيرة النبيّ أن يذكر فقط قوّة صلاته التي استُجيبت مع أنّه كان قابلًا للآلام (أي للضعفات) مثلنا، وذكر صاحب الرسالة فقط أنّ إيليّا حبس المطر «ثلاث سنين وستّة أشهر» ثم جعله ينزل بقوّة. في سياق هذه الرسالة يقول يعقوب: «هل فيكم مريض فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ باسم الربّ». هذا الكلام أساس لسرّ الزيت المقدّس الذي لم يبقَ له أثر إلّا يوم الأربعاء العظيم ويتمَّم في الكنيسة، ولكن القصد من تأسيس السرّ أن يَعود الكاهنُ المريضَ (أو عدّة كهنة إن وُجِدوا) ويتمّموا السرّ، وله صيغة مختصرة إن كان المؤمن شديد المرض. ولم تقلْ كنيستنا أنّ إتمام هذا السرّ لم يبقَ له وجود ويعوَّض عنه تناول القرابين المقدّسة. ونرجو أن تهتمّ القيادة الكنسيّة باستعادة الإجراء لهذا السرّ. غير أنّ الكنيسة المقدّسة لم تحصُر الصلاة من أجل المريض بإتمام سرّ الزيت، فقال يعقوب على صورة الإطلاق «إنّ صلاة الإيمان تُخلّص المريض». فأنت العلمانيّ مطلوب منك أن تصلّي للمريض الذي تعرفه. ويتوسّع يعقوب فيقول: «صلُّوا بعضكم لأجل بعض لكي تبرأوا». هنا أقول لك يا أخي إنّ ما يطلبه الربّ منك أن تصلّي بالدرجة الأولى لـمَن تعرفه في حاجة إلى الصلاة: المريض، المحتاج، المتألّم، المتأزّم، وكلّ مَن عرفتَ لأنّك تعرف أنّ الله وحده هو مخلِّصهم جميعًا. نحن بيننا مشاركة صلاة تذهب منك وتعود إليك. المؤمن يصلّي مع الإخوة ومن أجل الإخوة فيحسّ أنّه مع المتألّمين في كنيسة واحدة. غير أنّ صاحب الرسالة لا يقتصر على ذِكر الصلاة من أجل الآخرين، ولكنّه يطلب إرشاده فيقول: «إن ضلّ أحد بينكم عن الحقّ فردّه أحد، فليعلمْ أنّ الذي ردّ خاطئًا عن ضلال طريقه قد خلّص نفسًا من الموت وستر جمًّا من الخطايا». أنتَ إن كنتَ متّصلًا بالربّ تستغفره من أجل نفسك، وإن رأيتَ أخًا يسقط فتحنّن عليه وأرشده وتابعه بالإرشاد ولا تصبر على استمراره في الخطأ لأنّك مسؤول عنه، ولكن كلّمه بوداعة، فإذا أحسّ برقّتك يلمس رقّة الربّ وحنانه وحظّه كبير أن يرجع عن الخطيئة. حولك اثنان أو ثلاثة أو أكثر في عائلتك ومن بين أصدقائك تلحظ أحيانًا أنّهم يخطئون. أنتَ تحبّهم فيجب عليك اللّوم بالأقلّ والتوبيخ أحيانًا لأنّك لا تطيق موتهم الروحيّ وتريدهم أن يكونوا من أبناء الملكوت وأن يهيمن المسيح عليهم. لا تريد أحدًا خارج المسيح إذ لا يحيا أحد بلا مسيحنا. ومَن تاب يحيا من جديد ويمكث الثالوث في قلبه. عند المساء أو عند الصباح أُذكر الخاطئ والمريض والمحتاج باسمه، ومَن ذكَرتَ مع اسمه اسمَ يسوع لا بدّ أن ينهض يومًا. لا تذكر فقط حاجاتك. وإذا طلبتَ لنفسك الملكوت كما علّمَنا السيّد، فأطلبْ أن يحلّ الملكوت في الآخرين لتصبح وإيّاهم أبناء الملكوت. ادعُهم إلى معرفة الإنجيل فهو يطهّرهم إن ثابروا على مطالعتهم. ادعِهم إلى الخدمة الإلهيّة تشفِهم بما فيها من كلام وأسرار إلهيّة. لتتّسعْ نفسك لكلّ مَن احتاج إلى محبّة الله له. لا تستطيع أن تبقى وحدك حبيب الربّ إن لم تبتغِ أن يصبح الجميع أحبّاءه.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: في الصدق والاستقامة التلميذ: قرأتُ في المزمور هذه الآية: «أبناء البشر دجّالون غشّاشون في الموازين». فماذا تعني؟ المرشد: هذا ما يبدو، هو الواقع منذ القديم. ولكن ليس منذ البدء، لأنّ «الله صنع البشر مستقيمين، أمّا هم فطلبوا مباحث كثيرة» (الجامعة ٧: ٣٠). قد يكون هذا الموضوع أكثر المواضيع آنيّة من الناحيّة الأخلاقيّة. فالنفاق متفشٍّ، ويكاد يسود سائر ميادين الحياة (في العلاقات بين الأفراد والتجارة والإعلان والسياسة وبين الدول...). إلّا أنّه في الأساس، ليس موضوعًا أخلاقيًّا بقدر ما هو أمر كيان وحياة... وذلك على صورة كيان الله الذي نحن على صورته: «أنتَ يا مستقيم» (إشعياء ٢٦: ٧). «أنتَ شيّدتَ الاستقامة» (مزمور ٩٨: ٤)، في حين أنّ الشيطان هو بالعكس «كذوب وأبو الكذب» (يوحنّا ٨: ٤٤). التلميذ: ماذا يساهم الصدق في الإنسان؟ المرشد: الصدق يساهم في تكوين الإنسان، أي في تحقيق كيانه على مثال الله. إنّ الاستقامةَ بابُ الدخول إلى الله، إذا جاز القول: «فالتّسبيح يليق بالمستقيمين» (مزمور ٣٢: ١)، «إنّ المستقيمين يحبّونك» (مزمور ١٥: ٣)، و»وجهه يلقى المستقيمين» (مزمور ١٠: ٨).سس التلميذ: ماذا تفعل الاستقامة في حياة الإنسان؟ المرشد: الاستقامة مصدر للاهتداء ولتشييد المدينة وللاستقرار في الأرض وللفخر وللطوبى وللفرح، كما أنّـها مصدر لإرضاء الله في الصلاة ولاقتناء سرّ الله، فبديهيّ أن يكون الصدق والاستقامة من أهمّ أهداف الجهاد الروحيّ. أمّا إذا كنّا لا نسعى مسعى الصدق لنجعل لنا قلبًا مستقيمًا وروحًا مستقيمًا فقد تكون حياتنا كلّها كاذبة، وقد يؤول هذا إلى النجاسة. والغش بالنتيجة لا يثبت ولا يستمرّ. صحيح في النهاية أنّ «كلّ إنسان كاذب» (مزمور ١١٥: ١١)، ولكن إذا انسحق المرء واعترف بخباثته فرحمة الربّ التي لا حدّ لها تسعفه.
استقبال البطريرك يوحنا العاشر يوم الجمعة الواقع فيه ١٩ تموز ٢٠٢٤، جرى استقبال رسمي وشعبي لصاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر في ساحة ضهور الشوير، ترأسه راعي الأبرشية وشارك فيه أصحاب السيادة المطارنة غطاس (الكويت)، أنطونيوس (زحلة)، ورئيس دير مار الياس شويا الأسقف قسطنطين، وتناوب على الكلام دولة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، فراعي الأبرشية، وختامًا، غبطة البطريرك. استهلّ المطران سلوان كلمته بالمزمور: «رفعتُ عينَيَّ إلى الجبال من حيث يأتي عوني، معونتي من عند الربّ خالق السماء والأرض»، والذي يتحدّث عن طبيعة عناية الله بخليقته عناية كاملة وشاملة ودائمة، من أجل التطرّق إلى طبيعة الخدمة البطريركيّة وما طبع حتّى اليوم خدمة صاحب الغبطة، وسعيه إلى الانفتاح ومدّ يد التعاون مع كافّة الأطياف، ودوره في الدفع إلى المصالحة بين الكنائس الأرثوذكسيّة، دون أن ينسى دور أسلافه من البطاركة من أبناء الأبرشيّة، بدءًا من البطريرك غريغوريوس الرابع (حدّاد)، إلى البطريرك ثيوذوسيوس السادس (أبو رجيلي)، فإلى البطريرك الياس الرابع (معوّض). بعدها ترأس صاحب الغبطة خدمة صلاة الشكر في كنيسة التجلّي - ضهور الشوير، فكانت في نهايتها كلمة لراعي الأبرشية حيّاه فيها بقول النبي الياس: «حيّ هو الله الذي أنا واقف أمامه»، قولٍ يتكرّر على لسان سلفه، المتروبوليت جاورجيوس (خضر) في شيخوخته الصالحة، منطلقًا منها ليرسم معالم خدمة هذا النبي في العهدَين القديم والجديد، وكيف تجلّت في حدث تجلّي المسيح، حدث تُعيّد له الرعيّة المضيفة، وكيف تنعكس هذه الشهادة في خدمة البطريرك يوحنّا العاشر. ثمّ قدّم له المطران سلوان هدية باسم الأبرشية، تلتها كلمة توجيهيّة لصاحب الغبطة. ثمّ انطلق الجميع إلى دير مار الياس شويا البطريركيّ حيث اقام غبطته صلاة الشكر. في اليوم التالي، شارك راعي الأبرشية في القداس الإلهي الذي ترأسه غبطته في الدير بمناسبة عيده، وألقى العظة بالمناسبة، متحدّثًا عن شهادة النبيّ الياس بين أترابه، راسمًا الحدود الصحيحة في العبادة والسلوك وإرساء العدل على ضوء الكلمة الإلهيّة، وكيف تنعكس خدمته نورًا لمحبّي الله، ونارًا لـمَن أَعرض عنه، ومنارة لكلّ مسؤول، سواء في العالم أم في الكنيسة، تحقيقًا لإرادة الله في خدمته. |
|