للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
رعيتي العدد ٤٦: المسار والمصير بين ادّخار الذات وبذلها |
Written by Administrator |
Sunday, 17 November 2024 00:00 |
الأحد ٢١ بعد العنصرة الأحد ٩ من لوقا اللحن ٤ - الإيوثينا ١٠ القدّيس غريغوريوس العجائبي أسقف قيصريّة الجديدة
كلمة الراعي المسار والمصير بين ادّخار الذات وبذلها خلق اللهُ الإنسانَ ولم يعدمه شيئًا. أوّلًا، خلقه على صورته، وأعطاه إرادة يمارس بها حريّته، وذهنًا يعي به الوجود وخالقه، وقلبًا يكون له موئلًا يدخل به في شركة مع الله كلّما اتّسع لمحبّته وكلمته. ثمّ خَلق له معينًا شريكًا له في كلّ شيء، لتصير حياته الإنسانيّة مبنيّة على الشركة التي تجمعه بالقريب. إلى ذلك، أعطاه أن يعرف طبيعة الكائنات، وأن يتنعّم بالفهم والحكمة، وأن يصقل مواهبه ووزناته، وأن يعتني بالخليقة وكيلًا أمينًا فينمو فيها ويُنميها بآن. في مَثَل الغنيّ الجاهل، يحذّر يسوع من مغبّة سلوك الإنسان طريقًا مخالفًا يؤدّي به إلى الهلاك، حيث يحتفظ الغنيّ لنفسه بخيرات أرضه الكثيرة ويسعى أن يضمن لنفسه آخرة ماديّة لا عوز فيها. إنّه وجهٌ من أَوجه سقوط الإنسان بعيدًا عن قصد الله، والذي نراه في عالمنا المعاصر نهجًا تربويًّا، منهاجًا دراسيًّا، مناخًا أخلاقيًّا، مثالًا يدعو إلى الاحتذاء به لما يحمل في طيّاته من علامات النجاح والسعادة والأمان، وربّما الشهرة، في تحقيق غاية كهذه. إنّها حياة يغيب عنها أي نضج روحيّ أو إنسانيّ، وتعكس مدى غباء الإنسان وجحوده وتشويه معنى وجوده عبر العناصر التالية التي نراها في سلوك الغنيّ في الـمَـثَـل: أوّلًا، غياب شكر الله على عطاياه، حيث كان تفكيره الأوّل ينطلق من رغبته في تخزين الخيرات المتدفّقة عليه، دون البدء بالشكر عليها، ثمّ وضْعها في خدمة قصد الله منها، والصلاة إلى الله ليكون وكيلَه الأمين في التصرّف بها. ربّ قائل إنّها حالتنا في إدارة ما نملك. ثانيًا، هاجسه في ضمان حاضره ومستقبله. وهذا يعكسه، من جهة، في تخزين الخيرات، ومن جهة أخرى، في طمأنة نفسه إلى انتقاله إلى مرتبة الوفر والتنعّم. إنّه هاجس ينغلق فيه على نفسه، وتأمين ديمومته الماديّة وسعادته العالميّة. ربّ قائل إنّه المقياس الذي يروَّج له لتحقيق السعادة وبلوغ النجاح وديمومتهما. ثالثًا، استثمار طاقاته ومواهبه في اتّجاه آحاديّ لا يوجَد في أفقه ولا مرماه سواه هو، فهو محور كلّ شيء. عزَل نفسه عن محيطه الإنسانيّ وبقي لوحده ولنفسه وفي هذا كلّ وجوده. ربّ قائل إنّه تربّى على هذا الأساس، وهو سيربـّي وينشئ عبيه بدوره فيوفّر لذرّيته مثالًا يحتذون به. رابعًا، غياب أيّ أفق روحيّ حقيقيّ ينطلق منه ويرجع إليه ويقيس نفسه عليه. وهنا بيت القصيد. فالمثَل وجّهه يسوع إلى أبناء شعبه، الذين يجدر بهم أن يعيشوا بحسب وصايا الله وينطلقوا منها ويعودوا إليها ويقيسوا سلوكهم وأفعالهم عليها ليُشذّبوها. ربّ قائل إنّ هذا الغنيّ لم يعرف لا للإيمان مكانًا ولا للتوبة فرصةً. من هنا، يأتي هذا المثَل ليهزّ كياننا المبنيّ على رمالِ روحيّةِ هذا العالم ويضعنا أمام مهمّة إعادة بناء الذات على أساس صخرة الكلمة الإلهيّة التي تضيء علينا الوجود ومعناه وغايته. إنّها دعوة يسوع لنا، عبر الغنيّ: «يا غبيّ، هذه الليلة تُطلب نفسك منك، فهذه التي أَعدَدتَها لـمَن تكون؟» (لوقا ١٢: ٢٠)، لنعيد النظر في خياراتنا وسلوكنا على الأسس التالية: أوّلًا، أنّ النفس غير خالدة بطبيعتها، ولا هي مستقلّة بحدّ ذاتها، طالما أنّ الله هو خالقها وسيّدها وهو مَن يحاسبها مكافئًا إيّاها أو مجازيًا لها بحسب أفعالها، وطالما أنّ الإنسانَ مخلوقٌ ليعيش في شركة مع قريبه وليس لوحده ولنفسه وبمعزل عن سواه. حريّ بالإيمان أن يُعتقنا من هاجس تأمين الذات فحسب، وأن يُطلقنا في رحاب شركتنا الإلهيّة-الإنسانيّة التي تشكّل حزام الأمان الحقيقيّ لنا، وننضج فيها بممارسة المحبّة نحو الله ونحو القريب، فلا يدّخر أحد نفسَه بل يبذلها. ثانيًا، أنّ الخيرات موضوعة في تصرّف الإنسان، وليست مُلكه. تقتضي الحكمة أن يُـحسن المؤمنُ التصرّف بها من منظار موكّله، فتكون واسطة بها يصنع مشيئة الله ويدخل في شركة معه، وبها يمتدّ إلى القريب فيكون له نصيب صالح معه. فالخيرات وسيلة صالحة لنصنع بواسطتها مشيئة الله وتكون لنا سبيلًا لاقتناء حكمته ومحبّته. بهذا تكون ضمانتُنا وبوصلتنا في علاقتنا مع الله ومع القريب، فيتّسع قلبنا لهما ويصير مقامًا لهما. بهذا تنجلي صورة الله في الإنسان وتنطلق نحو خالقها والمخلوق على صورته في حركة عطاء وبذل، يحدوها الشعور بالفقر، مهما كثرت الإنجازات والمواهب، لأنّ نفسه لا ترتوي إلّا إذا أقامت في الله وأقام الله فيها وصارت في شركة محبّة مع القريب. إنّه الفقر الذي يجعلنا نضع ذواتنا وما لنا في خدمة هذا الارتواء الذي لا ينتهي. هذا هو الذي لا «يدّخر لنفسه»، بل يسعى أن «يستغني بالله» (لوقا ١٢:٢١). + سلوان
الرسالة: غلاطية ٢: ١٦-٢٠ يا إخوة، إذ نعلم أنّ الإنسان لا يُبرّر بأعمال الناموس بل إنّما بالإيمان بيسوع المسيح، آمنَّا نحن أيضًا بيسوع المسيح لكي نُبرَّر بالإيمان بالمسيح لا بأعمال الناموس، إذ لا يُبرّر بأعمال الناموس أحدٌ من ذوي الجسد. فإن كنّا ونحن طالبون التبرير بالمسيح وُجدنا نحن أيضًا خطأةً، أفيكون المسيحُ إذًا خادمًا للخطيئة؟ حاشى. فإنّي إنْ عدتُ أَبني ما قد هَدمتُ أَجعل نفسي متعدّيًا، لأنّي بالناموس مُتُّ للناموس لكي أَحيا لله. مع المسيح صُلبتُ فأَحيا، لا أنا، بل المسيحُ يحيا فيّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أَحياه في إيمان ابن الله الذي أَحبّني وبذل نفسه عنّي.
الإنجيل: لوقا ١٢: ١٦-٢١ قال الربّ هذا المثل: إنسان غنيّ أَخصبت أرضُه ففكّر في نفسه قائلًا: ماذا أَصنع فإنّه ليس لي موضع أَخزن فيه أثماري. ثمّ قال: أَصنع هذا. أهدم أهرائي وأبني أكبر منها وأجمع هناك كلّ غلّاتي وخيراتي. وأقول لنفسي: يا نفس إنّ لكِ خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة فاستريحي وكُلي واشربي وافرحي. فقال له الله: يا جاهل، في هذه الليلة تُطلب نفسك منك. فهذه التي أَعددتَها لمن تكون؟ فهكذا من يدّخر لنفسه ولا يستغني بالله. ولـمّا قال هذا نادى: من له أُذنان للسمع فليسمع.
أداء الشيطان وفكر المسيح رَبطُ الشيطان واختطافُه للإنسان نهجٌ مبرمجٌ تتَّبعه شياطين الأرض والسماء، ومذكورٌ بقوّةٍ في حوادث كثيرة موجودة في الكتاب المقدّس. الـمَخزيّ اسمُه لا يُحصر بمكان ولا يَعصي عليه زمانٌ. يُلاحق الإنسان في حلّه وترحاله. يَسبقه إلى غرفة نومه، ينطرح على مخدعه، يستقبله في أعماله وأماكن راحته. تراه يُداعب الفكر ويُدغدغ العواطف. يأتي في الظهيرة وفي الصباح ونصف الليل. لا يحترم خصوصيَّة أحدٍ، ولا يقيم وزنًا لقامةٍ. يَتهكّم على الجميع دون مُراعاةٍ لشيب أو كهولة. يفتك بالكبار والصغار في اليقظة والحُلم. يُدنّس الجسد. يدفع إلى المِثليّة، يتحرّش بالأطفال، يَستبدِل الاستعمال الطبيعيّ بما هو خلاف الطبيعة... وقاحة الشيطان مُشينةٌ جدًّا. يبني مداميك عُهرٍ في قلوب الأرامل والرجال الـمُتبَتِّلين. يتربّع في بيوت الأصدقاء. يضرب الشبّان والصبايا في وضح النهار ومن دون خجل أمام العيان. فهو لا ينعس ولا ينام. يتغلغل في عائلتك الصغيرة والكبيرة، يخاصمك مع أعزّ أحبّائك، وحتّى مع أهلك. يشتريك بماله ليبيعك جُثّةً هامدة. يخبرنا الآباء المجاهدون أيضًا أنّهم عُرضةٌ للوساوس الـمُهلكة، وهم بدورهم وككلّ الناس ليسوا بمنأى عن قصف الشرّير. فهو يقاوم سيرتهم ويُعرقل طُرق نُسكهم. يَستعمل الرغبات حتّى الصالحة منها ليفتك بكيانهم. يُوهمُ ويخدع الحواسّ، يُري الصدّيقين ما لا يجب أن يرَوا، ويحجب عن ألحاظ الأبرار ما يؤول إلى خيرهم. يُلهي حتّى المجاهدين الكبار ليُهملوا الزهد والطاعة والوداعة والنَوح الحامل الفرح وغيرها الكثير من الفضائل، فيُكثروا الكلام والكذب ليستولي عليهم الضجر الروحيّ والـمُشاجرة وحبّ المال والنوم العميق وربـّما التجديف... ترى الشيطان أيضًا يؤجّج عند البعض حِسَّ الوطنيّة والقيم والدفاع عن الحرّيات وحقوق الإنسان، ثمّ يُلهي الشخص بذاته ويطعنه بسُهُم الكبرياء فيتحوّل إلى مُغتصِبٍ سالبٍ للناس حتّى أنفاسهم. قد يُريك بريق الحضارة والغنى والجاه، ينفخك لتُبالغ في كيفيّة ظهورك. يُقيّدُك بقيودٍ من ذهب، فتصبح بالحقيقة عبدًا مُراقَبًا مأمورًا من سيّدك الجديد «المسيح الدجّال». يأسرك بالأزياء والموضة والعطور الـمُتنوِّعة والتبرّج لتخرج عن قِيَمك. يأسر حتّى مخارج صوتك ليكون سقوطُك غذاءه وعَنجَهيَّتُك فخره وسحقُ بساطة عيشك فرحُه... في النهاية، ما أسوأ حياتك والسنين أيّها الإنسان المربوط المخطوف إن لم تتسلّح بـمَن يحرّرك. وما أتعس حالتك إن لم تستقوِ بمن يقوّيك. تُبْ وارجعْ إليه. لا تقعْ في حفرة الخطيئة عينها، تلك التي أذاقتك مراراتها. استعمل اسم يسوع وقلْ: باسمك أنتصر. لا تتخاذلْ في جهادك الـمُتعب، ولا تخَفْ أو تستسلمْ. ستَهزِم بصبرك الشياطين. هو سيقع سريعًا في الجُرف الذي فيه يختنق أبديًّا. ثقْ بربّك وتأكّدْ أنّ إلهك قويّ. اعلمْ أنّه كما حلَّ ابنة إبراهيم، التي قد ربطها الشيطان ثماني عشرة سنةً، سيَحُلّك. أنت منقوشٌ على كفَّيه وهو ينظر إلى جهاداتك مُتعاطفًا. لن يُهملك ولن يتركك. ابصقْ على الشيطان وكلّ أعماله وجميع ملائكته وكلّ عباداته وكلّ أباطيله. ارفضْ مشوراته ونصائحه. احتقر الشذوذ. أحبِب الربّ إلهك من كلّ قلبك ليأتي مع أبيه وروحه ليصنع له فيك منزلًا. اطلبْ بالصلاة معونته ليستقرّ فيك. اتّعظْ من الذين تعاطوا الخطيئة وتذوّقوا مرارتها. راقب الفكر والقول واعمل الخير. لا تنخدعْ، فالخطيئة تُفرح لحظةً لتُحزِن العُمر كلّه. الشياطين كلُّها مهزومة سلفًا بالسيّد «الربّ يسوع» الذي بتجسّده كسّر عزّتها وسحق اقتدارها. لا تفرحْ بالآلام والشرور التي تطال أخصامك، ولا تشتفي ممّن عادَوك. لا تُسَوِّق المفاسد، بل اجعل الربّ اللاعب الأساسيّ في ملعب حياتك. اصنعْ مشيئته لأنّها الـمُنقذة من اللعنة. آمنْ به وانتظر الربّ فتغلبْ، آمين.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: شخصيّات من الكتاب المقدّس (النبي عوبَديا) التلميذ: مَن هو عوبديا النبي؟ المرشد: «عوبديا» كلمة عبريّة تعني «عبد يهوه» أي عابد الله، هو كاتب أقصر أسفار الأنبياء الاثنَي عشر الصغار. ثـمّة مَن يقول إنّه إيّاه عوبديا المذكور في سفر الملوك (١٨) والذي كان مدبِّرًا لبيت آخاب الملك. ذاك كان يخشى الربّ جدًّا منذ صباه. «وحينما قطعت الملكة إيزابيل أنبياء الربّ، أخذ عوبديا مئة نبيّ وخبّأهم خمسين رجلًا في مغارة وعالهم بخبز وماء». أَرسَله الملك إلى العيون والأودية ليبحث عن عشب للخيل والبغال لأنّ الجفاف في الأرض كان عظيمًا والبهائم مهدَّدة بالموت. وفي الطريق التقى إيليّا النبيّ. وإكرامًا لعوبديا ارتضى إيليّا أن يتراءى لآخاب الملك. التلميذ: ماذا تخبرنا عن سِفره؟ المرشد: يقع سِفر عوبديا في إصحاح واحد يتضمّن إحدى وعشرين آية. نشأ النصّ بعد سقوط أورشليم بقليل حوالى السنة ٥٨٧ قبل الميلاد. ورغم قِصره، إلا أن رسالته جزيلة القيمة. إذ بعدما سقطت أورشليم وخرب الهيكل وجلا الشعب، بكلام آخر بعدما اشتدّت ظلمة الليل على أكثر ما تكون الظلمة بين الناس، إذا بسِفر عوبديا ينبئنا بفيض النور. التلميذ: عن ماذا يتحدّث هذا السِفر؟ المرشد: يتحدّث هذا السِفر عن النفس البشريّة المتشامخة الساكنة جبال الكبرياء التي كرّست حياتها لنهب الآخرين وتحطيمهم. وكما فعلتَ بغيرك يُفعل بك، وفي النهاية يكون الـمُلك للربّ. أوّلًا كبرياء أدوم ١-٩: أدوم هو لقب عيسو الذي كان يحمل عداوة ضدّ أخيه يعقوب. وقد أُطلق هذا الاسم على الإقليم الذي يسكنه أبناء عيسو، أي على أرض سعير، وهو إقليم جبليّ وعِر، استولى عليه عيسو ونسله بعد طردهم الحوريّين (تثنية ٢: ١٢). حملوا عداوة لإخوتهم الإسرائيليّين فلم يسمحوا لهم بالعبور في أرضهم بعد خروجهم من أرض مصر (عدد ٢٠: ١٤-٤١). ثانيًّا ظلم أدوم لأخيه ١٠- ١٦: نرى في هذا المقطع وصفًا لظلم الأدوميّين لبني إسرائيل وتحالفهم مع الأعداء ضدّهم، و، بالإضافة إلى وصف الظلم، نرى وصفًا لما سيناله الأدوميّون جزاءً على ظلمهم. هذا الأمر دعا القدّيس أمبروسيوس يستشهد بهذا السِفر في حديثه عن التوبة قائلًا: «إنّ أوّل عطيّة هي أن أعرف كيف أَحزن حزنًا عميقًا مع أولئك الذين يخطئون، لأنّ هذه هي أعظم فضيلة. فإنّه مكتوب: «لا تشمت ببني يهوذا يوم هلاكهم، ولا تنظر أنت أيضًا إلى مصيبته». ثالثًا خلاص صهيون الذليلة ١٦-٢١: في هنا نرى صورة ميراث أولاد الله للأمم الشامتة بهم عند سبيهم، فلا يعودون إلى وضعهم السابق قبل السبي فحسب وإنّـما يرثون الأمم مع عودتهم من السبي. إنّها صورة روحيّة لكنيسة العهد الجديد التي اقتنصت في شباكها سمكًا كثيرًا من كلّ الأمم والألسنة والشعوب لحساب عريسها ليملك على الكلّ.
مكتبة رعيتي صدر عن تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع كتاب جديد بعنوان: «رفيقُك في القدّاس الإلهيّ»، يهدف إلى مساعدة الأفراد، بخاصة الأطفال، على الحفاظ على مستوى من التركيز خلال القداس الإلهي، وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة من خلال متابعة نص القدّاس الإلهيّ باللغة العربيّة. كما يتضمن رسومًا توضيحية تساعد على فهم اللحظات الرئيسية في القداس بشكل أفضل، بالإضافة إلى شروح باللغة الإنجليزية واقتراحات مختصرة للتأمل. انبثقت فكرة الكتاب من أمٍّ عاشت تجربة الالتزام بالكنيسة، وأرادت أن يواصل ولداها هذا الطريق، ثم تطورت الفكرة بالتعاون مع أصدقاء يشتركون في نفس الهدف، فبذلوا جهودهم ليصدر هذا الكتاب. يُشكّل هذا الكتاب هدية جميلة في العيد. يُطلب من مكتبة سيدة الينبوع أو من المكتبات الكنسيّة.
رسامة شادي كحالة شماسًا إنجيليًّا يوم السبت الواقع فيه ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٤، نال شادي كحالة نعمة الشموسية باسم حبيب بوضع يد راعي الأبرشية، في القداس الذي أقيم في كنيسة القديس جاورجيوس - الجديدة. تمحورت العظة حول التطويبات في إنجيل لوقا وكيف عاشها القديس نكتاريوس. وفي نهاية الخدمة، كانت للمطران سلوان كلمة توجيهيّة للشماس الجديد من وحي الإنجيل وسيرة القديس الشهيد في الكهنة حبيب (خشّة) الدمشقيّ في علاقته مع أبيه القديس نقولا، وفي رعايته وخدمته في الكنيسة واستشهاده في مزارع شبعا. الشماس الجديد من مواليد برج حمود سنة ١٩٨٦، متزوج ولديه ولدان، حائز في العام ٢٠٠٧ على إجازة في العلوم المعلوماتيّة، وفي العام ٢٠١٥ على ديبلوم في إدارة البرامج من جامعة هايكازيان، وفي العام ٢٠٢٢ على ديبلوم في برنامج الكلمة من معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - جامعة البلمند. |
Last Updated on Friday, 15 November 2024 17:16 |
|