للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
رعيتي العدد ١٤: وصيّة يسوع لتلاميذه |
![]() |
![]() |
Written by Administrator |
Sunday, 06 April 2025 00:00 |
الأحد الخامس من الصوم البارّة مريم المصريّة اللحن ٨ - الإيوثينا ٨ كلمة الراعي وصيّة يسوع لتلاميذه
أوّلًا، يسوع هو الراعي الذي تَقدّم المسيرة (مرقس ١٠: ٣٢). إنّها مسيرة الخلاص، ومسيرة تلمذتنا له، ومسيرة مواجهتنا لواقعنا وواقع العالم المتغرِّب عن الله، ومسيرة صيرورتنا خدّامًا لتدبيره الخلاصيّ، مسيرة أخوّة بيننا نبذل فيها ذواتنا. ثانيًا، يسوع مرسَل من الآب، وهو يُسلَّم إلى الحكم وقضاء الموت على يد الإنسان (مرقس ١٠: ٣٣). تَقدَّم يسوع مسيرتنا مرسَلين كخراف بين ذئاب. افتتحها ليس كمغامر أو مقامِر بنفسه، بل كالقائد فاتحًا طريق الخلاص، وعارفًا بسبيل تحقيقه، وعاملًا من أجل أن نسير فيه ونلج من بابه الضيّق المؤدّي إلى الحياة التي يهبنا إيّاها منذ الآن في ملكوته. ثالثًا، يسوع شرب الكأس التي قدّمَها له أبوه، وهو يعطينا أن نشربها بدورنا (مرقس ١٠: ٣٨). هذا اكتشفنا معناه في منتصف الصوم حينما دعانا يسوع أن ننكر ذواتنا ونحمل صليبنا ونتبعه، أي أن نعمل مشيئته وليس مشيئتنا، أو بكلام آخر، أن نأخذ كلمته ونعيش بها ونغصب ذواتنا في سبيلها، لأنّ فيها راحتنا، فهو القائل أنْ يأتي إليه المتعَبون والثقيلو الأحمال وهو يُريحهم. رابعًا، يسوع اصطبغ بصبغة الشهادة لأبيه وهو يدعونا أن نصطبغ بها بدورنا (مرقس ١٠: ٣٨). فبعد أن احتمل التعييرات والآلام والصلب والموت من أجلنا، أعلن من على الصليب غفران أبيه لصالبيه. وهو أوصانا أن نعترف به قدّام الناس حتّى يعترف بنا هو قدّام أبيه السماويّ، وألّا نهتمّ بأنفسنا، إذ لا شعرة واحدة تسقط من رؤوسنا دون علم أبيه السماويّ، وأن نكون على يقين من كون روحه القدّوس ملهِمًا إيّانا ولو وقفنا أمام ملوك وولاة متَّهَمين ومضطهَدين من أجل اسمه. خامسًا، يسوع تمجّد بالجلوس من عن يمين الآب (مرقس ١٠: ٤٠)، وهو يفي بوعده لنا، إنّ أَخلَصنا له في تَلمذتنا وخِدمتنا وشهادتنا واعترافنا، بأن نكون حيث هو. أمّا وقد عبّر يسوع ليعقوب ويوحنّا عن أن الجلوس عن يمينه ويساره أمر بيد أبيه، فهذا مردّه إلى كونه يريدنا أن نسمع، مثله، صوت الآب القائل لنا: «أنت ابني الحبيب الذي به سُررتُ»، تاركًا لأبيه أن يمجّد إخوته الذين تبعوه. سادسًا، يسوع اتّضع وبلغ أقصى التواضع في آلامه وصلبه وموته ودفنه ونزوله إلى الجحيم (مرقس ١٠: ٣٣-٣٤). بذل نفسه حبًّا بنا، حبًّا غير مشروط، بينما كنّا أعداء، فصالَحَنا مع أبيه، صائرًا خادمًا لنا وعبدًا لكلّ منّا (مرقس ١٠: ٤٣-٤٤). بهذا أعطانا أن نتعلّم منه أن نحبّ بعضُنا بعضًا كما هو أحبَّنا، دون شروط، بل مجّانًا وعلى الدوام، حتّى النهاية، من أجل خلاص العالم. سابعًا، يسوع خدم تدبير الآب الخلاصيّ على حدّ تعبيره، خادمًا وليس مخدومًا، باذلًا نفسه عنّا (مرقس ١٠: ٤٥). وهو اليوم يدعونا أن نخدم بالروح نفسه، فلا تكون خدمتنا لأترابنا سبيلًا لمنفعة خاصّة أو تسلّط على الآخرين أو مجدًا باطلًا، بل تلبية لما أُمرنا به كعبيد بَطّالين، ليس إلّا. هذه هي الأيقونة التي توضح تفاصيل وصيّة المعلّم والراعي والفادي والمخلِّص إلى الذين تبعوه ويتبعونه، رأيناها مجسَّدة فيه قبل أن نتسلَّمها وديعة ثمينة فنقتدي بها. ألا بارِكْ يا ربّ صعودنا معك إلى أورشليم، وأعطِنا أن نتعلّم من خبرة تلاميذك معك، حتّى تكون لنا خميرة وزادًا ومنارة في خدمتنا لك وتلمذتنا لإنجيلك. + سلوان
الرسالة: عبرانيّين ٩: ١١-١٤ يا إخوة، إنّ المسيح إذ قد جاء رئيس كهنة للخيرات المستقبليّة فبمَسكن أعظم وأكمل غير مصنوع بأيدٍ ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل الأقداس مرّة واحدة فوجد فداء أبديًّا، لأنّه إن كان دمُ ثيران وتيوس ورمادُ عِجلةٍ يُرشُّ على المنَجّسين فيُقدّسهم لتطهير الجسد، فكم بالحريّ دمُ المسيح الذي بالروح الأزليّ قرَّب نفسَه لله بلا عيبٍ يُطهّرُ ضمائركم من الأعمال الميتة لتعبدوا الله الحيّ.
الإنجيل: مرقس ١٠: ٣٢-٤٥ في ذلك الزمان أخذ يسوع تلاميذه الاثني عشر وابتدأ يقول لهم ما سيعرض له: هوذا نحن صاعدون إلى أورشليم، وابنُ البشر سيُسلَم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت ويُسلمونه إلى الأُمم، فيهزأون به ويبصقون عليه ويجلدونه ويقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم. فدنا إليه يعقوب ويوحنّا ابنا زبدى قائلَين: يا معلّم، نريد أن تصنع لنا مهما طلبنا. فقال لهما: ماذا تريدان أن أصنع لكما؟ قالا له: أَعطنا أن يجلس أحدنا عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك. فقال لهما يسوع: إنّكما لا تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أَشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أَصطبغ بها أنا؟ فقالا له: نستطيع. فقال لهما يسوع: أمّا الكأس التي أَشربها فتشربانها وبالصبغة التي أَصطبغ بها فتصطبغان، وأمّا جلوسُكما عن يميني وعن يساري فليس لي أن أُعطيَه إلّا للذين أُعِدَّ لهم. فلمّا سمع العشرة ابتدأوا يغضبون على يعقوب ويوحنّا. فدعاهم يسوع وقال لهم: قـد علِمتُم أنّ الذين يُحسَبون رؤساء الأُمم يسودونهم، وعظماءهم يتسلّطون عليهم. وأمّا أنتم فلا يكون فيكم هكذا. ولكن من أراد أن يكون فيكم كبيرًا فليكن لكم خادمًا، ومن أراد أن يكون فيكم أوّلَ فليكن للجميع عبدًا. فإنّ ابن البشر لم يأتِ ليُخدَم بل ليَخدم وليبذُل نفسه فِداءً عن كثيرين.
ربيع النفس: التوبة معموديّة متجدّدة بدأ ربّنا كرازته العلنيّة بقوله: «توبوا فقد اقترب ملكوت السموات» (مرقس ١: ١٥). المسيح الذي يغفر هو نفسه المسيح الذي يعمِّد. التوبة والمعموديّة والغفران سلسلة واحدة كما يظهر في كلمات بطرس القائل لـمَن نُـخستْ قلوبهم: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ على اسم يَسُوعَ المسيح لِغُفْرَانِ الخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ القُدُسِ» (أعمال الرسل ٢: ٣٨). تَـمنح نعمةُ المعمودية للإنسان الحياةَ في المسيح. وهي لا تتوقّف عن التدفّق في الإنسان طيلة حياته. إن خسرها بالخطيئة يعود ويلتمسها بالتوبة. تحتوي خدمة المعموديّة في الكنيسة الأرثوذكسيّة على ثلاثة عناصر: التحرّر من سلطان الشرير بفعل المسيح الغافر والشافي، ولادة الإنسان الجديد في المسيح آدم الجديد، والانضمام إلى المسيح وجسده. في كلّ من هذه العناصر العمل النسكيّ وعمل النعمة متآزران: الفعل النسكيّ في رفض الأعمال الشريرة، وقبول المسيح في الجهد الشخصيّ؛ وعمل النعمة في غرس الإنسان في جسد المسيح. «هلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كالقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كالدُّودِيِّ تَصِيرُ كالصُّوفِ» (إشعياء ١: ١٨): يجيب الله الذين نُـخسَتْ قلوبهم بالتوبة الداخليّة. أشكال أخرى ظاهرة للتوبة نجدها أيضا في الكنيسة الأرثوذكسيّة، كالتوبة أمام الجماعة (لخطايا الجحود والقتل والزنى في الكنيسة القديمة) والاعتراف الشخصيّ أمام الكاهن. لا يجب أن يُضعف هذا مكانةَ وصية يعقوب الرسول: «اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَلَّاتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لِأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا» (يعقوب ٥: ١٦). ولعلّ التعبير الأكثر كثافة للتوبة نجده في قانون اندراوس الكريتيّ وسيرة القدّيسة مريم المصرية خلال الصوم الكبير. فليعطِنا الروح أن تكون التوبة انسكاب قلب محبّ على أقدام المسيح! يرتبط أيضا بسرّ المعموديّة سرّ عطية الدموع، وهي حزن مقدّس يغسل أفكارنا بالدموع (كما يقول ذياذوخُس أسقف فوتيكي) ويطهّرنا وينيرنا. ويسمّيها القديس سمعان اللاهوتّي الجديد معموديّة الروح القدس. تخبو كلّ عناصر الجهاد الحسن إن فقدت ارتباطها بشخص الربّ يسوع. إنّ سرّ كل غلبة روحيّة هو التحديق المستمرّ بالربّ يسوع وليس بالتجارب والمعوقات. على قدر ما كان نظر بطرس مثبَتًا على يسوع استطاع أن يمشي على المياه. هذا التحديق المحبّ والمتواصل بشخص يسوع هو الطريق النسكيّ الأقصر والأكثر أمانًا. العلاقة بين الربّ والنفس علاقة قربى حميمة. في زمن المعمودية أو التوبة، لسنا بعد في ملء صيف الحياة الروحيّة بل في الانتقال من شتاء الخطيئة إلى ربيع الوجود المفتدى. هذا زمن الفجر. البراعم تتفتّح ولكن الثمار لم تنضج بعد. هذا زمن الفتوة الروحيّة، مع قلقها وحماستها وتقلّباتها، مع تعثّراتها أيضًا ولكن دومًا مع هذا الإحساس بالاكتشافات الجديدة وتنشُّق نسيم الرجاء المنعش. تلتهب التقوى بمشاعر جديدة وتصبح أقوال نشيد الأناشيد واقعًا للنفس: «اجذِبْني وراءك فنجري ...كالسوسنة بين الشوك كذلك حبيبتي بين البنات. كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين... صوت حبيبي. هوذا آت ظافرًا على الجبال، قافزًا على التلال... لأنّ الشتاء قد مضى والمطر مرّ وزال. الزهور ظهرت على الأرض» (نشيد الأناشيد ١ و٢). زمن المعموديّة. زمن التوبة. زمن التحوّل. زمن الشفاء. زمن الغفران. أوقات مباركة للقاء أوّل، أو لقاء جديد مع الربّ يسوع، الراعي الصالح الذي يحمل الخروف على كتفَيه. الشيخوخة من منظار روحيّ للمطران جورج خضر اليأس مرحلة أساسيّة من مراحل الرجاء. ذلك لأنّ الرجاء رجاء بالله. الثقة ليست بالنفس بل بربّ النفس. يبتدئ اليأس عندما ندرك ضعفنا اللامحدود. إنّه شرط الإنطلاقات الروحيّة لأنّه الوضوح. يأسٌ من الشباب ويأسٌ من الشيخوخة، قال لي أحدهم، وأنا أتكلّم مثل هذا الكلام: «إنّك تثبط العزيمة». ولكن إذا كانت العزيمة دائمًا تنتهي بالإخفاق؛ إن كان الإنسان يتبيّن فشل مساعيه باستمرار؛ كيف يجوز أن نتحدّث عن مكاسب الإنسان، اليوم أو غدًا، في المجال الروحيّ؟ أليست الفائدة من بلوغ الشيخوخة أن نتبيّن فساد الحياة كلّها، أن نعتبر الإنسان، طيلة حياته، بطلانًا ومدعاة إلى رجاء ينبع فقط من دفقات السماء. قيمة الحياة كلّها في هذا: أن تكشف عراءنا الكامل أمام الله إذ انتهينا إلى عتبة ملكوته. العمر، ولا سيّما إذا كان، فرصة لهذا الإكتشاف. مدرسة يمكن أن نتعلّم فيها فقرنا. خطيئات الراشدين فائدتها- إذا صحّ التعبير- تبيان هذا الفقر كاملاً. أجل، الخطيئة جزء من ترويض الله لنا على محبّته فحيث كثرت تغمرها النعمة وفي مقابلتها تتجلّى الرحمة الواسعة. تراكم الخطايا، استفحال يأس نت الإنسان، ازدياد في الرجاء إلى أن تصفو النفس به فتطمئنّ إلى ما يأتيها من فوق اطمئنانًا هو السعادة عينها.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: قراءات الأسبوع الرابع من الصوم التلميذ: ماذا يقصد بولس الرسول بقوله «إنّ المسيح إذ قد جاء رئيسَ كهنة للخيرات المستقبلة؟». المرشد: لقد جاء المسيح إلى العالم فقدّم نفسه ذبيحةً على الصليب من أجل خطايانا. إنّه رئيس كهنة «للخيرات العتيدة». لقد سمّى بولس الرسول خيرات الناموس القديم خيرات حاضرة «موضوعة»، ويسمّي هنا خيرات العهد الجديد «العتيدة» أي المستقبلة، هذا لأنّه في الدهر الآتي سوف تُكشف لنا كاملةً خيراتُ المسيح وهباته. التلميذ: ماذا نفهم بشأن المسكِن الجديد الأعظم والأكمل غير المصنوع بيدٍ؟ المرشد: جسد المسيح هو المسكِن، وهذا الجسد هو أعظم من المسكن القديم المصنوع بيد، لأنّ كلمة الله وقوّة الروح تكمُن كلّها فيه. كان المسكِن الأوّل في العهد القديم رمزًا لجسد لمسيح كما يقول القدّيس غريغوريوس النيصصيّ. التلميذ: سؤال أخير، لماذا خُصّص هذا الأحد للقديسة مريم المصرية؟ المرشد: قبل أن ينقضي الصوم بأسبوع، أي قبل دخولنا الأسبوع العظيم، أرادت الكنيسة أن تضع أمام قلوبنا صورة هذه التائبة علّنا نعود إلى يسوع قبل الفصح لنلتقط الضياء المشعّ من وجهه على الصليب. فالكنيسة تقول لنا إذا عرفنا سيرة هذه القدّيسة، فنحن قادرون على غسل خطايانا بالدموع وأنّنا قبل أن نفعل هذا تكون أعمالنا ظاهريّة فقط.
صندوق التعاضد الأرثوذكسيّ يوم الاثنين الواقع فيه ٣١ آذار ٢٠٢٥، ترأس راعي الأبرشيّة الجمعيّة العموميّة لصندوق التعاضد الأرثوذكسيّ في أبرشيّة جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)، وذلك في مقرّ الصندوق، وأتمّ جدول العمل العاديّ المطلوب في ختام السنة الماليّة للعام ٢٠٢٤، حيث عرض تقرير لجنة الرقابة، وتقرير مجلس الإدارة وميزانيّة العام ٢٠٢٤ وموازنة العام ٢٠٢٥، ومناقشتها والموافقة عليها، ثم تمّ انتخاب أعضاء مجلس الإدارة الجديد وردفائه وأعضاء لجنة الرقابة. وكانت لراعي الأبرشيّة كلمة شكر لعمل أعضاء مجلس الإدارة ولمدير الصندوق والقائمين على العمل من موظّفين ومندوبين، على ضوء مصداقيّة الصندوق في توفير تغطية كاملة للمنتسبين إليه، وجودة خدمتهم، وشموليّة التغطية التي يحصلون عليها، لا سيّما بعد خبرة ٢٧ سنة في هذا المجال، بحيث يُعَدّ الصندوق رائدًا في مجاله.
كنيسة ألبانيا بعد القداس الإلهي في كاتدرائية القيامة - تيرانا (ألبانيا)، يوم الأحد الثاني من الصوم الواقع فيه ١٦ آذار ٢٠٢٥، انتخب المجمعُ المقدّس للكنيسة الأرثوذكسيّة الألبانيّة المطران يوحنا رئيسًا جديدًا لأساقفة تيرانا ودوريس وسائر ألبانيا، خلفًا لرجل الله البطريرك الراحل أنستاسيوس الألباني. ينحدر رئيس الأساقفة الجديد يوحنا من عائلة ذات أصول مسلمة تتّبع تقليد الدراويش. اعتنق الأرثوذكسية خلال زمن الاضطهاد، وتعمّد سرًّا على يد الكاهن الوحيد الذي كان يقيم الأسرار في ألبانيا. درس علم النفس، وخدم في مستشفى الأمراض العقليّة في تيرانا، حيث اعتنى بالمرضى، وكان بعضهم مسيحيّين ادّعى أهلُهم أنّـهم مختلّون عقليًّا لتجنيبهم الاعتقال أو القتل. وفي المستشفى ذاته، تعرّض لخطر الاعتقال بسبب وشاية أفادت بأنّه مسيحيّ ويحتفظ بالإنجيل، لكن مدير المستشفى حال دون تفتيش مكتبه، مـمّا أنقذه من الاعتقال. سافر بمنحةٍ دراسيّة إلى الولايات المتحدة، حيث درس اللاهوت في معهد الصليب المقدّس في بوسطن، وعاد إلى ألبانيا في مطلع التسعينات ليخدم إلى جانب رئيس الأساقفة الراحل، الذي رسمه أوّل أسقف ألبانيّ في البلاد بعد اضطهاد الكنيسة. |
Last Updated on Friday, 04 April 2025 16:33 |
|