Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد16: الأسبوع العظيم والفصح
العدد16: الأسبوع العظيم والفصح Print Email
Sunday, 18 April 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 18 نيسان 2010 العدد 16
أحد حاملات الطيب
رَعيّـتي

كلمة الراعي

الأسبوع العظيم والفصح
لفتني مؤخرًا أن الأرثوذكس يقولون "الأسبوع العظيم" ولا يستعملون كثيرا عبارة "أسبوع الآلام" الذي كابده السيد إنما كابده طوعا فجعل من هذه الأيام موسم فرح بحيث إن العيد كامن في كل أيام هذه الفترة وان كل كلمة فيها استعداد للقيامة فتأتي الخِدَم الإلهية كلها توبة وتأهبًا لتحرّر المسيح من الموت.
نُطلّ على قيامة المخلّص منذ أن قام لعازر، أي بين قيامة تنتهي بموت لعازر في آخر أيامه وقيامة قائمة الى الأبد، ولكن في الحالتين اللغة لغة حياة ولغة استمرار. أما الحياة فكونه قال: "أنا الطريق والحق والحياة". أما الاستمرار فلكوننا نقول: "اليوم عُلّق على خشبة" مع أن الصلب قد تمّ منذ ألفي سنة أي كأننا هناك معه على الجلجلة ولم يجرِ الزمان من بعد ذلك. هناك أبديةُ عملية الصلب. وبهذا المعنى يقول الرسول: "لما حان ملء الزمان أرسل اللهُ ابنه مولودًا من امرأة". أبدية الله خطفت الى نفسها كل زمان. لذلك كانت الليتورجيا ومجموعة الخِدم كامنة في الأحداث الخلاصية التي فعلها يسوع.
ولكي نعطي مضمونا لعلاقة المسيح بنا رتّلْنا خلال ثلاثة أيام: "ها هوذا الختن يأتي في نصف الليل"، والخَتَن هو العريس. في مطلع ذاك الأسبوع عقدنا عرسا أبديا مع المعلّم. ومَن فهم هذه الترتيلة وقبلها معا تكون نفسه صارت عروسا للمسيح أي لا تقبل معه شريكا.
بعد هذا قرأنا أناجيل الآلام الإثني عشر كما وردت في الروايات الإنجيلية الأربع حتى لا يفوتنا تفصيل واحدا من آلام المعلّم. يا ليتنا نقرأ الكتاب كل يوم حتى لا تفوتنا كلمة حياة نطق بها الرب يسوع ونقلها إلينا الإنجيليون كما نقل بعضا منها بولس.
حبّنا للإنجيل جعلَنا نلتصق بيسوع في سر القرابين الإلهية. "خذوا كلوا هذا هو جسدي... اشربوا منه كلكم، هذا هو دمي". هذا مشروع الحب الذي أراده قائما بيننا وبينه. هذا جوابنا عن المحبة التي أبداها بإهراق دمه على الخشبة. ثم تبعنا المسيح الى القبر لنلازمه حيث أقام. ودُفنّا معه في التقاريظ التي كانت ذروة في الفرح لأنها خِدمة لسَحَرية السبت. تبعناه حيث يسير. وانتظرنا القيامة.
ولما بلغ فرحنا كثافته صرخنا: "المسيح قام". قام المسيح وليس -على الرجاء الذي أُعطيناه- ميت في القبور. ونحن قائمون -حسب وعده- من خطايانا. وإذا اجترأنا عليها عمدًا، نكون كمن لم يبصر القيامة او كأنها ليست له او كأنه لم تنفعه معموديته. ولكنّا نُصرّ على أننا قياميّون أي موهوبون نعمة النهوض بذاك الذي يستنهضنا ويُنهضنا بحنانه.
هذه المواسم أَحبّها المؤمنون فجاؤوا كثيرين ولم تَسَعْ بعضَهم الكنائس. منهم من رأى الخدمة، ومنهم من سمعها بالمكبّرات. ولكنهم جميعا أَخذهم بهاء الصلاة وانشدّ الكثيرون الى العريس الإلهي وأخذ العمق الروحي الكثيرين. أجمل شيء أنهم قضوا أسبوعا في الفردوس على رجاء ألا يتكروه اذا عادوا الى حياتهم اليومية.
والرجاء أن من تقبّل نعمة المتعة بمعاني هذه الصلوات أن يثابر عليها ليس فقط في الموسم الفصحيّ ولكـن كـل أسبـوع لأنـنا نُعـيّد كل أحد للقيامة. لا يستطيع أحـد أن يـكون إنـسانـا فـصحـيـّا فـي أسبـوع وأن يُـهـمل قياميته في أحاد كل سنة. كل السنة موسم واحد نعيشه لمجد الله.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أعمال الرسل 1:6-7
في تـلك الأيام لمّا تـكاثر التلاميذ حدث تـذمّر مـن اليـونانيين على العبرانيين بأن أراملهم كنّ يـُهمَلـن في الخدمة اليومية، فدعا الإثنا عشر جمهـور التلاميـذ وقالـوا: لا يـحسن أن نـترك نحن كلمة الله ونخدم الموائد، فانتخبوا ايها الإخوة منكم سبعة رجال مشهود لهم بالفضل ممتلئين من الروح القدس والحكمة فنُقيمهم على هذه الحاجة ونواظب نحن على الصلاة وخدمـة الكلمـة. فحَسُنَ الكلامُ لـدى جميع الجمهـور، فاختاروا استفانُس رجلا ممتلئا مـن الايمان والـروح القدس وفيلبس وبـروخورُس ونيكـانور وتيمُـن وبَرمنـاس ونيقـولاوس دخيلاً أنطاكيًا. وأقاموهم أمام الرسل فصلّوا ووضعوا عليهم الأيدي. وكانت كلمة الله تنمـو وعـدد التلاميذ يتكـاثر في أورشليم جدا. وكان جمع كثير من الكهنة يُطيعـون الإيمان.

الإنجيل: مرقس 43:15-8:16
في ذلك الزمان جاء يـوسف الذي من الرامة، مشيـرٌ تـقيّ، وكان هو أيـضا منتظرا ملكوت الله. فاجترأ ودخل على بـيلاطس وطلب جسد يسوع. فاستغرب بـيلاطس أنـه قد مات هكذا سريعا، واستـدعى قائد المئـة وسأله: هل له زمان قد مات؟ ولما عرف من القائد، وهـب الجسد ليـوسف، فاشتـرى كتّـانا وأنـزله ولفـَّه في الكتـان ووضعـه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرًا عـلى بـاب القـبـر. وكـانـت مريم المجدلية ومريم أُمّ يـوسي تـنظران أيـن وُضع. ولـمـا انـقضى السبـت اشترت مريم المجدلية ومـريم أُمّ يـعقوب وسالومة حنوطًا ليأتين ويـدهنّـه. وبـكّـرن جدا في أول الأسبـوع وأتين القبـر وقد طلعت الشمـس، وكـُنَّ يقلن في ما بـينهن: من يـدحـرج لنا الحجر عـن بـاب القبـر؟ فتـطـلعن فرأيـن الحجر قد دُحرج لأنـه كان عظيما جدا. فلما دخلن القبر رأيـن شابا جالسا عـن اليـميـن لابــسا حـُلّـة بـيـضاء فـانـذهلن. فقال لهنّ: لا تـنذهـلن. أتـطلبن يسوع الناصري المصلوب؟ قد قام، ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعـوه فيه. فاذهـبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنـه يسبقكم الى الجليـل، هناك تـرونه كما قال لكم. فخرجن سريـعا وفرَرن من القبـر وقد أخذتـهـن الرعدة والدهـش، ولــم يـقُلن لأحد شيـئـا لأنـهـن كـنّ خـائفـات.

هل نؤمن بأنّ المسيح قام حقًّا؟
إذا تفحّصنا واقعنا سريعًا، لنفتّش عن جواب لهذا السؤال الرهيب، فقد نجد الكثيرين بيننا يعتقدون أنّ المسيح قام حقًّا. ولكنّ واقعنا عينه لا يُخفي عنّا أنّ هذا الاعتقاد يكاد تطبيقه يكون موسميًّا فقط لا غير، يكاد يكون فكرةً جميلةً، أغنيةَ طرب، كلامًا عذبًا لا علاقة له بحياتنا، أيضًا فقط لا غير.
لم نحمل قلمًا، لنهاجم واقعًا فتّاكًا، فنبدو كما لو أنّنا نختلس موقعًا ليس لنا. والله شاهد على أنّ كلّ ما نرجوه، في هذه السطور، أن نُحاكي ما أراده المسيح الذي أحيانا بموته وقيامته.
وإن كان هذا رجاءنا، فكيف يتحقّق، إن لم نلتزم نحن مقتضياته؟ كلّ سؤال، يطرح ذاته على ضمائرنا، يفترض أن نفتّش عن جواب له. وسؤال الأسئلة هو: هل نؤمن بأنّ المسيح قام حقًّا؟ إن أجبنا نعم، فربّما لن يكتفي مَنْ ينتظر الإجابة بجوابنا. ربّما سيطلب منّا أن نُثبت ما نقوله.
فماذا سنجيبه، إن سألَنا مثلاً: كيف أراكم تطفرون إلى صلوات الفصح كما تطفر الأيائل إلى ينابيع المياه، ومن ثمّ أرى معظمكم، بعد انقضاء العيد، ينامون نومة أهل الكهف؟ لِمَ العيد، عيدكم، يبدو لي كما لو أنّه لعبة جديدة في يدَيْ ولد، جديدة إلى حين؟ لِمَ تبتعدون؟ مَنْ يبعدكم؟ أين تعلّمتم أنّ العيد مـوسم؟ مَنْ أخـفى عنكم أنّني أنا العيد؟ وَلِمَ لم تبحثوا؟ لِمَ لم تسألوا؟ هل سألتم، ولم تُجابوا؟ هل أُجبتم، ولم تقنعكم الإجابة؟ وماذا يعوزكم، لتُنقذوا أنفسكم من دمار عدم المعرفة؟ وماذا سنُجيبه، إن سألَنا: لِمَ أرى كثيرين منكم، أمام مـوت قـريـب أو عـزيـز، منـعدمـي الرجـاء؟ أن تحزنوا شرعيّ، لكن هل شرعيّ أن تتعاملوا مع الموت كما لو أنّه النهاية؟ ألم تسمعوا أنّني "أنا البداءة والنهاية"؟ ما هذه الثياب السوداء التي ترتدونها في أوان أتراحكم؟ هل تُعزّيكم؟ وهل يُعزّي بعضَكم أن ينقطعوا عن "شركة كنيستي" إلى أجَلٍ يُرضيهم؟ هل قمتُ من الموت، لتفرحوا بي فقط، أو لأمدّكم بحياتي، وأفرح بكم أنا أيضًا؟ وماذا سنجيبه، إن سألَنا: لِمَ أرى ضيق مآزقكم يُحطّمكم؟ لِمَ هذا التعب الذي يعمّر نفوسكم؟ ما الذي خرّبكم؟ أين "ثقتكم بأنّني قد غلبتُ العالم"؟ أين فرح فصحي؟ لِمَ لا أراه يقفز من عيونكم؟ أين ثباتكم؟ لِمَ لا أراه عظيمًا في شدائدكم ومشقّاتكم؟ ما الذي يُقلقكم؟ هل تهولكم المصادفات المرّة كما تهول أيّ طفل لم يغازل الخامسة من عمره؟ أين نضوجكم؟ كيف لم تفهموا أنّني أنا نصركم في الآن الصعب، واللحظة المجنونة، ونصركم دائمًا؟ أين تنظرون؟ يا أيّها الذين تتباهون بانتسابكم إليَّ، أين عيونكم؟ من أين ينبع فكركم؟ ما هو سند سلوككم؟ لِمَ انهيار الكثيرين منكم يكاد يكتمل؟ هل هي الضيقة الاجتماعيّة؟ هل هي الأوضاع السياسيّة؟ أنا يسوع الناصريّ ربّ الكون، أراكم، على عرجكم أمامي، تتراكضون خلف زعمائكم الأرضيّين كلّما نادوكم، تُصفّقون، وتُهيّصون، وتتركونني من دون اعتبار إن كانت مناداتهم تقع في "يوم عشائي"، أأنا أُترَك؟ تتباهون باتّباعكم سيرة العالم، وتتركونني؟ أنا الذي أتيت إليكم، وناديتكم، وأفرحتكم بكلماتي، وأحببتكم بسخاء، أنا أُترَك؟ ما بالكم، هل فقدتم رشدكم؟ لا تعتقدوا أنّني لا أفهم الدنيا، أنتم لا تفهمون أنّ هذه الدنيا، التي أحييتُها، أريد أن أمدّها بحياتي فيكم باستمرار، فمتى تفهمون؟ أريدكم أن تحملوني إلى عملكم وجامعاتكم وتجمّعاتكم، وأينما دخلتم وخرجتم، فمتى تفهمون؟ ومتى تراكم تفعلون؟ إن أجبتموني نفهم نفعل، فسأسألكم سؤالاً واحدًا هنا: هل تَزيْنون ما ترونه وما تسمعونه على كلمتي حصرًا؟ وما دمتُ قد ذكرتُ كلمتي، أخبروني: مَنْ منكم يعرفها؟ مَنْ قرأ كتابي من الدفّة إلى الدفّة؟ تقتحمني أصوات تبريراتكم أنّكم مشغولون دائمًا، أتعتبرونني ساذجًا؟ ما قيمة حياتكم إن كنتم تجهلون ما كلّمتكم به؟ كيف تتنبّه آذانـكم؟ وكيـف تـتـنقـّون؟ تـعـالوا نرَ الآن، هلاّ ردّدتم على مسمعي آيةً واحدةً قلتُها كما قلتُها؟ هل تعتقدون أنّني لا أعرف ما تعرفونه كلّه؟ هل تتصوّرون أنّني لا أعلم بما أنتم متشاغلون؟ تختارون التفه، وتكادون تعبدونه، وتـقـولـون إنّـني أعـرف أحـوالكم، وتتـكـلّمون على رحمتي، وماذا لو قذفت بابي بوجوهكم؟ وماذا، إن أكمل: لماذا أرى بينكم فقراء؟ أحييتُكم، لتخدموا حياتي، والناس يموتون حولكم، وتكتفون بمشاهدتهم، وتتأسّفون؟ غريب أمركم فعلاً. وماذا، إن: أين سلام عائلاتكم؟ لِمَ الكثير منـها تـفكّك؟ ما هـذا الجنون غير المبرَّر؟ مجانين أنجبوا!
فهاتوا أسمعوني: ماذا تفعلون لأولادكم؟ أتربّونهم بـ"تأديبي ونصحي"؟ تُعمِّدونهم أطفالاً، وأعود لا أراهم في بيتي، لِمَ لِمَ؟ تعتقدون أنّكم إن علّمتموهم أن يُصلّبوا وجوههم ويُتمتموا كلماتٍ تُرضيني، فسأرضى؟ ربّما أرضى عنهم، أمّا عنكم أنتم، فيكف لكم أن تضمنوا رضاي؟ تبعدونهم عنّي، وتضمنون رضاي؟ ألا ترون حالهم بعيدًا؟ ألا ترون الكثيرين منهم أبدلوا نهارهم بليلهم؟ ما هذا التعلّق بالملاهي الليليّة؟ وتبريركم ما يفعلونه حفظته غيبًا: ينكبّون على دروسهم طيلة أيّام الأسبوع، ويحتاجون إلى أن يُرفّهوا عن أنفسهم، ما هذا؟ ويُحيّرني أنّه يُقنعكم، ألا يُقنعكم؟ قولوا لي: ألا يُقلقكم حالهم؟ غيابهم المتعاظم عن عيونكم جعلهم يُخفون عنكم ما قد يُلغيهم، ألا تعرفون؟ ألم تعرفوا أنّ بعضهم أدمنوا الموت كحولاً أو مخدّرات؟ ألم تسمعوا بالغارقين في الفجور والجنس المثليّ؟ هل أسأل بعدُ؟
أنا، خوفًا عليكم، سأكتفي، وسأختصر الأسئلة كلّها بسؤال واحد: هل تؤمنون بأنّني قمت حقًّا؟ فكّروا، وأجيبوا أنفسكم.
المسيح قام، حقًّا قام.

من تعليمنا الأرثوذكسي: حاملات الطيب

التلميذ: مَن هنّ حاملات الطيب؟
المرشد: هن نساءٌ كنّ يتبعنَ يسوع مع التلاميذ يسمعن كلامه ويخدمنه. هناك مقال في رعيتي عن حاملات الطيب سنة 1992، لكنّي أظن أنك لم تكن قد وُلدت آنذاك. لذلك افتح الإنجيل لنبحث معًا عن حاملات الطيب. في إنجيل متى الإصحاح 28 الذي نقرأ منه في قداس سبت النور، نقرأ "عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبـر". وفي إنجيـل مرقس الإصحـاح 16 نقرأ "وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدليـة ومريم أُمّ يعقوب وسالومة حنوطًا...". ويذكر إنجيل يوحنا مريم المجـدليـة، ويـضيـف إنـجيـل لوقا وأخريات كثيرات نعرف منهن يوانا امرأة خوزي وكيل هيرودوس، وسوسنة كما جاء في الإصحاح 8 من إنجيل لوقا، ومريم التي لكليوبا أُمّ يعقوب (مرقس 16: 1)، ومريم ومرتا أُختا لعازر.

التلميذ: لماذا أُطلق عليهنّ لقب حاملات الطيب؟
المرشد: لأنهن أتين فجر يوم القيامة الى القبر حيث وُضـع جـسد يـسوع بـهدف تـطييب جسده لأنهن علمن أن يوسف ونيقوديموس كانا قد طيّبا جسده على عجل يوم الجمعة حين دفناه. ولفرط محبتهن للسيد، بكرّن جدا في المجيء الى قبره، وأحضرن الطيوب الثمينة فلم يجدنه، لذلك كنّ أول مَن شاهدَ القيامة. حاملات الطيب هنّ مَن حَملن الطيب لدهن جسد يسوع.

التلميذ: يتكلّم الانجيل عن مريم المجدلية كثيرا، أليست هي المرأة الخاطئة؟
المرشد: كلا، ليست مريم المجدلية هي نفسها المرأة الخاطئة التي تكلّم عنها الإنجيل (لوقا 7: 36-50)، ولكننا نعرف من الإنجيل أن يسوع أخرج منها سبعة شياطين (مرقس 16: 9). هي أشهر حاملات الطيب، تركت بيتها وتبعت يسوع مع النسوة الأُخريات من الجليل الى اورشليم ليُشاركنه خدمته على الأرض. ولما تركه كل التلاميذ بقيت النساء معه أثناء الصلب وبعد موته على الصليب. مريم هي أول من رأى القبر فارغًا، وأول من ظهر لها يسوع ناهضًا من القبر، وأول من أرسلها لإعلان قيامته. كانت مسكونةً بالشياطين، ثم صارت قديسة مبشّرة بالقيامة.

التلميذ: هل للقديسة مريم المجدلية عيد؟
المرشد: نعم، عيدها في 22 تموز حين تُكرمها الكنيسة بمفردها وتسمّيها معادلة الرسل. وعيدُها ايضًا مع بقية النساء الحاملات الطيب في هذا الأحد الثاني بعد القيامة. أهم شيء عند حاملات الطيب أنهن أول من بشّر بالقيامة، لهن قال المسيح القائم من الموت: أَخبِرنَ تلاميذي أني سأُلاقيهم في الجليل. هنَّ اول مَن قال: المسيح قام! من خلالهن وصلت البشارة السعيدة أن المسيح تغلّب على الشر وعلى الموت ومنح العالم الخلاص.

الأخبار
فصح 2010
ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس قداس الفصح المجيد في كنيسة القيامة في الحازمية بحضور جمع غفير من المؤمنين. قال في العظـة:...أودّ ان أقول لكم بعض كلمات حتى لا تنحصروا في هـذا الابـتـهاج الخـلاّب الـذي جـعـلَنا الـله فيـه، كلمات تُعيدنا الى الحياة اليومية. كان في روسيا قديس اسمه سيرافيم، رقد في القرن التاسع عشر، اخترع تحية. كان يقول لكل إنسان: "يا فرحي، المسيح قام!". يقولها صباح مساء. اي نحن لسنا أمام واقع آخر غير القيامة.
قال الرسول بولس في رسالته الى أهل غلاطية: "لما حلّ ملء الزمان أَرسلَ اللهُ ابنه الوحيد مولودا من امرأة... لننال التبنّي". اي ما كنّا أبناء قبلا بسببٍ من الخطيئة. ولما بعث الله بابنه الى هذا الكون جَعلَنا أبناء، أعطانا الكرامة وأجلسَنا عن يمين الآب. كلكم جالسون عن يمين الآب بيسوع المسيح الحيّ. الكلمة الثانية التي سمعتموها هي من بولس الرسول ايضًا: "انتم الذين بالمسيح اعتمدتم، المسيحَ قد لبستم". معنى هذه الآية أن الثوب ملتصق بالجسد، يُخفي الجسد، لا أحد يرى جسدك ضمن الثوب. المعمّد يلبس المسيح، أي إنه اذا نظر اليك أحد لا يرى فيك الا المسيح الملتصق بك وانتَ وراءه.
الكلمة الثالثة من رسالة بولس الى اهل رومية: "قد دُفنّا معه في المعمودية...". كيف دُفنّا في المعمودية؟ عندما يغطس الطفل في الماء كأنه يموت، وعندما يُنتَشل من الماء يحيا. ماذا ينتج عن هذا؟ ينتج أن صورة المعمودية هي لكي نُحقّق في ذواتنا موت المسيح وقيامته في كل مواقف حياتنا ومراحلها...

عيد الينبوع
تعيّد كنيستنا المقدّسة لعيد ينبوع الحياة في يوم الجمعة من أسبوع التجديدات اي أول يوم جمعة بعد القيامة. وتحتفل رعية سيدة الينبوع في الدورة بعيدها ككل سنة بإقامة صلاة الغروب عشية العيد برئاسة سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس، والقداس الإلهي صباح يوم الجمعة. وقد زار سيادته، بعد القداس، معرض الأشغال السنوي الذي تُنظمّه الرعية.

 
Banner