Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد11: شفاء يسوع
العدد11: شفاء يسوع Print Email
Sunday, 14 March 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس 
الأحد 14 آذار 2010 العدد 11
الأحد الرابع من الصوم / أحد القديس يوحنا السُلّمي
رَعيّـتي

كلمة الراعي

شفاء يسوع
ولدٌ فيه روح أبكم، أي روح يجعله أخرس، طلب والده من يسوع شفاءه. العوارض التي كان الفتى مصابا بها عوارض داء الصرع (épilepsie). ولما جيء به الى يسوع، ظهرت هذه العوارض عليه. أبوه أكّد أن هذه العوارض كانت تُلازمه، وسأل يسوع اذا كان يستطيع أن يقوم بشيء من اجل هذا الغلام وقال له: "تحنّنْ علينا". عند ذاك قال له الرب: "إن استطعتَ أن تؤمن فكلّ شيء مستطاع للمؤمن". كثيرًا ما كان السيد يفتّش عن الإيمان عند الذين يرافقون مريضًا. ولكن لم تكن هذه قاعدة عامة.
جواب الوالد ليسوع كان: "إني أؤمن يا سيد. فأَغِثْ عدمَ إيماني". ربما كان المعنى الذي قصده أَعنّي في ضعف إيماني. قد لا يعرف الإنسان أيّ مقدار عنده من الإيمان فيتضع ويقول إني لستُ قويا في الإيمان ويسأل ربه أن يزيده إيمانا.
عند تصريح الأب بإيمانه، أخـرج يسوع الـروح النجس بأمـر منـه، فصار الولـد كالميـت "حتى قال كثيرون إنه قد مات. فأخذ يسوع بيده وأنهضه فقام". بهذه الكلمات لمرقس الإنجيليّ نتجاوز الحادثة الى وضعنا الروحي، فإذا كان أحدنا خاطئا، غميق الخطيئة يكون كالميت او هو ميت روحيا.
بعد الحادثة دخل يسوع بيتًا لا بد أنه كان لأحد الأصدقاء، فسأله تلاميذُه: "لماذا لم نستطع نحن أن نخرجه". كان هذا الفتى قد قُدِّم لهم ولم ينفعوه بشيء. عند ذاك قال لهم السيّد: "إن هذا الجنس لا يخرج الا بالصلاة والصوم".
ما معنى اذًا كلام السيّد؟ يبدو لي أن المعنى أن صلاتهم لم تكن عميقة ولا حارّة، أي ان محبتهم لله كانت ضعيفة وما كان لهم سلطان على روح الشر الذي كان في بعض المرضى. كان السيد يريد أن الصلاة قادرة على كل شيء وحتى على طرد الشياطين فلا يبقى عند المصلّي أثر للشر. عندئذ يصبح مقتدرًا على كل شيء. ويكون هكذا في حالة الصوم أي ضابطًا نفسه، متّكلا فقط على الطعام الروحيّ الذي يعطيه إياه الرب بديلا عن الطعام الجسديّ. ولهذا نقرن في كنيستنا دائما الصوم بالصلاة لئلا يكون مجرّد نظام حمية. المؤمنون عندنا يُحسّون أن صلوات الصوم الفصحيّ هي التي تقوّيهم على تحمّل الإمساك فيهون بالواقع ولا ينزعجون منه لأنهم يتقوّون بالخِدَم الإلهية (صلاة النوم الكبرى عند كل الأتقياء، القداس السابق تقديسه، المدائح وغير ذلك عند القادرين).
بعد هذا تنبأ يسوع عن موته وقيامته. هذه الآية الأخيرة من هذه القراءة تُدنينا من العيد، والصوم كله مشوار الى الفصح.
ولا نقوم نحن بالصيام الا استعدادًا منه ليوم القيامة الذي هو "عيد الأعياد وموسم المواسم". هو وعدٌ بقيامتنا نحن في اليوم الأخير بعد أن كانت لنا قيامة أُولى بالمعمودية وقيامة دائما في التوبة.
وبعد أن سجدنا للصليب المقدّس الأحد الماضي، وجّهنا انتباهنا أكثر فأكثر الى القيامة التي هي حياتنا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: عبرانيين 13:6-20
يا إخوة، ان الله لمّا وعد إبراهيم، اذ لـم يمكـن أن يُقسـم بما هـو أعظم منه، أقسـم بنفسه قائلا: لأُباركنّك بركة وأُكثّرنك تكثيرا. وذاك إذ تأنّى نال الموعد. وإنما النـاس يُقسِـمـون بما هو أعظم منهـم، وتنـقضي كل مشاجرة بينـهم بالقَسَـم للتثبيت. فلذلك لـما شاء الله أن يزيد وَرَثـة الـموعد بيانـًا، لعـدم تحوّل عزمـه، توسـط بالقَسَم، حتى نحصل بأمرين لا يتحوّلان ولا يمكـن أن يُخلف الله فيهما، على تعزية قـوية نحـن الـذين التجأنا الى التمسّك بالرجاء الموضـوع أمـامنا، الذي هـو لنا كمرسـاة للنـفـس أمينـة راسخة تدخل الى داخـل الحجاب حيث دخل يسوع كسابقٍ لنا، وقد صار على رتبة ملكيصادق رئيـسَ كهنـةٍ الى الأبد.

الإنجيل: مرقس 17:9-31
في ذلك الـزمان دنا الى يسوع إنسان وسجد له قائلا: يا معـلّم، قد أتيتُك بابني به روح أبكـم، وحيثما أخذه يصرعه فيُزبد ويصرف بأسنـانه وييبـس. وقد سألـتُ تلاميذك أن يُخرجوه فلم يقدروا. فأجابه قائلا: ايها الجيل غيـر المـؤمن، الى متى أكـون عنـدكم؟ حتى متى أحتملكـم؟ هلمّ به إليّ. فأَتـوه بـه. فلما رآه للوقت صرعه الروح فسقط على الأرض يتمرّغ ويُـزبد. فسأل أباه: منـذ كم من الزمان أصابه هـذا؟ فقال: منـذ صباه، وكثيرا ما ألقاه في النار وفي المياه ليُهلكه. ولكن إن استطعتَ شيئـا فتحنّنْ علينـا وأغثنـا. فقال لـه يسوع: إن استطعـتَ أن تؤمن فكل شيء مستطاع للمؤمن. فصاح أبو الصبي من ساعته بدمـوع وقـال: اني أومن يا سيد، فأَغثْ عدم إيماني. فلما رأى يسوع أن الجمع يتبادرون اليه، انتهر الروح النجـس قائلا له: ايهـا الـروح الأبكم الأصمّ أنـا آمـرك أنِ اخـرج منـه ولا تعُدْ تدخل فيه. فصرخ وخبطه كثيرا وخرج منه، فصار كالـميت حتى قال كثيرون انه قد مات. فأخذ يسـوع بيـده وأنهضـه فـقام. ولما دخـل بيتـا سأله تلاميذه على انفراد: لـماذا لم نستطع نحـن أن نُخـرجه؟ فقال لهم: إن هذا الجنس لا يمكن أن يخرج الا بالصلاة والصوم. ولما خرجوا من هنـاك اجتـازوا في الجليل ولم يـُرِدْ أن يدري أحد، فإنه كان يُعلّـم تلاميذه ويقول لهم: إن ابن البشر يُسلَم الى أيدي النـاس فيقـتلـونه، وبعـد أن يُقتـل يقـوم في اليـوم الثالـث.

ضوءٌ من لقاءٍ مصيريّ
بعد أن اعترف بطرس بمسيحانيّة يسوع، بدأ الربّ "يُعلّمهم (تلاميذه) أنّ ابن الإنسان يجب عليه أن يعاني آلامًا شديدةً، وأن يرذله الشيوخ وعظماء الكهنة والكتبة، وأن يُقتل، وأن يقوم بعد ثلاثة أيّام" (مرقس 8: 31).
هذا أوّل إعلان صريح تفوّه به يسوع عن آلامه وموته وقيامته. ولكونه الأوّل، أثار حفيظة التلاميذ. وعبّر بطرس عن موقف رفاقه. فانفرد بمعلّمه (وهي حركة تدلّ على الصداقة). وجعل يعاتبه، ليثنيه عن قوله. أمّا يسوع، فالتفت إلى تلاميذه جميعًا. وبثقة كبيرة، ردّ عتاب بطرس بزجره إيّاه. وذكّره بأنّ شأن التلميذ أن يتبع معلّمه. قال له: "انسحب ورائي! يا شيطان"، أي قال له: إن لم تذكرْ، دائمًا، أنّك أنت تلميذي، أنت مَنْ يمشي ورائي، تكنْ "خصمي" (وهذا ما تعنيه لفظة "شيطان" في العبريّة). ليس لتلميذ أن يتطاول على معلّمه. وإن صادقتُكم، فعليك ورفقتك أن تُدركوا أنّ هذا تنازُل منّي. هذا لا يعطي أحدَكم الحقَّ بأن يقول لي ما يخطر بباله، أو ما يردّده البشر. فأفكار البشر ليست أفكار الله. لا يقدر بشريّ على أن يعرف ما هي مشيئة الله. هذه أنا أُنعم عليكم بها. وشأنكم أن تُصغوا إليَّ، وتفرحوا (8: 32 و33).
لا يُرينا الإنجيليّ ما شعر به بطرس إثر سماعه كلام معلّمه. غير أنّنا يمكننا أن نُخمّن أنّه قد صُدم. وربّما انخرط في البكاء، لا سيّما على وقع تشبيهه بالشيطان. وهذا يغدو مرجّحًا إذا عرفنا أنّ بطرس لم يكن يُدرك أنّه، بما فعله، قد قام بدور الخصم. فالتلاميذ جميعًا لم يكونوا، إلى ذلك الحين، قادرين على أن يستوعبوا أمر المسيح المتألّم. وحسُبنا أنّ ما دفع بطرس إلى أن يتصرّف، كما تصرّف، إنّما خوفه على سلامة سيّده. سمعه يتكلّم على آلامه وموته، وفقد صوابه. وردّ عليه سيده الذي كان يعرف، وحده، أنّ تلميذه يستعيد، من حيث لا يدري، كلام إبليس الذي اقترح عليه، في التجربة، أن يفرض نفسه على الشعب مسيّا مقتدرًا من دون أن يمرّ بالآلام (متّى 4: 1- 11؛ لوقا 4: 1- 13). ردّ عليه، كما ردّ على إبليس، بحزم. فطاعتُه اللهَ أباه إنّما هي قـرار لا يـقبل أيّ مساومـة. سيموت هو، إن قبلوا ذلك أو لم يقبلوا. إن كانت مشيئة الله أن يبذل نفسه عن العالم، فعليهم أن يُرتّبوا أفكارهم وحياتهم على أساس مشيئته. فالتلميذ الحقّ هو مَنْ يرتضي مشيئة الله دائمًا، ولا سيّما حيث تبدو صعبةً عليه، أو تفوق إدراكه.
لقد علّم يسوع، بما قاله، بطرسَ والتلاميذَ جميعًا، (وعلّمَنا نحن أيضًا)، أن يُطوّعوا أفكارهم لفكر الله. وإن قال ما قاله بأسلوبٍ قاسٍ، فلكونه لا يمزح في كلّ ما يُرضي أباه. وإذا حاولنا أن ندقّق في هدف ما نقلناه هنا، فلا يفوتنا أنّ يسوع لم يكن يكشف مصيره فحسب، بل مصير تلاميذه أيضًا. وهذا يؤكّده أنّه تابَعَ ما قاله لهم هكذا: "مَنْ أراد أن يتبعني، فليزهد في نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. لأنّ الذي يريد أن يُخلّص حياته يفقدها. وأمّا الذي يفقد حياته في سبيلي وسبيل البشارة، فإنّه يُخلّصها" (8: 34 و35). ليست تبعيّة المعلّم نزهة تسلية. "ما من تلميذ أسمى من معلّمه" (لوقا 6: 40). سيُضطهَد هو. وهم سيُلاقون المصير عينه. وإن لم يرتضوا ذلك بأنفسهم، فيبقى عليهم أن يتراجعوا عن تبعيّته، ويعودوا إلى حياتهم الخاصّة.
غير أنّ هذا معناه الواقعيّ أنّ السيّد أراد مِن رسله، وأتباعه في غير جيل، أن يُدركوا أنّ العالم إنّما يكرهه هو إلى الأبد. فـ"ابن الإنسان يجب عليه أن يعاني آلامًا شديدة". ابن الإنسان، هو نفسه، وليس غيره. بلى، "جميع الذين يريدون أن يحيوا حياة التقوى في المسيح يسوع يُضطهدون" (2تيموثاوس 3: 12). ولكنّ هذا، بكلام دقيق، لا يخرج عمّا علّم الربّ به تلاميذه هنا. فكلّ مَنْ اضطُهد من أجل المسيح (ويُضطهد اليوم وسيُضطهد غدًا)، المسيحُ اضطُهد فيه. وعلى هذا الأساس، يجب أن نقرأ ما قاله يسوع لتلاميذه في موقع آخر: "إذا اضطهدوني، فسيضطهدونكم أيضًا" (يوحنّا 15: 20). فالربّ هو المُضطهَد أبدًا. وهذا يؤكّده أنْ ليس الناس هم موضوع البشرى السارّة. ويؤكّده، تاليًا، أنّ "العالم" لا يكره، في واقع الحال، بشرًا، أيًّا كانوا، بل الربّ حصرًا.
نظلم بطرس إن حَسِبنا أنّه كان يعي ما كشَفَه معلّمه. ولكنّ الربّ هو المعلّم (فلننتبه إلى الفعل الذي يتصدّر إنباء يسوع، أي "يُعلّمهم"). الربّ يعرف ما تعنيه العبارات التي تخرج من أفواهنا، والتي تتحرّك في قـلوبـنـا. وشـأنـه، معـلـّمـًا "يعـرف كلّ شيء"، أن يرسم لنا دروب استقامتنا دائمًا. وهذا، أي أنّ الربّ كان يعلّمهم، يجب ألاّ نحصره بما قاله لهم عن آلامه وموته وقيامته، بل أن نمدّه إلى كلّ ما جرى في ما بعد. لقد أراد يسوع، بكلّ ما قاله، أن يعلّم بطرس أنّه، هو أيضًا، سيعاني آلامًا شديدة. فـ"انسحِبْ ورائي"، التي رأينا أنّها تعني تذكيرًا بكونه تلميذًا، تحوي، أيضًا، مصير كلّ تلميذ يحوي المسيح في قلبه.
هل كان بطرس، بعتابه معلّمَهُ، يرفض موته الشخصيّ؟ ليس في الحوار ما يبيِّن ذلك. أمّا الربّ، فيعرف مصيرنا جميعًا، أو، بكلام لا يختلف عن السياق، يعرف مصيره في مَنْ يحبّونه. لقد كان هذا اللقاء، ليُدرك بطرس ورفاقه، ونُدرك نحن جميعنا، أنّ الربّ كتب مصيرنا بدمه. هذا لا يعني أنّ المسيحيّة مذهب مأساويّ، بل يعني، دائمًا، أنّ مَنْ يتبع المسيح، لا يُعرقل حياته بأفكار الناس، بل يُعرّي عقله، ويمشي، بثقة التلميذ، وراء المعلّم الذي به "فُتح طريقُ القيامة من بين الأموات لكلّ جسد".

الصلاة نور النفس
للقديس يوحنا الذهبيّ الفم
الخير الأعظم هو الصلاة، اي التكلّم بدالةٍ مع الله. الصلاة علاقة بالله واتحاد به. وكما أنّ عيني الجسد تُضاءان عند رؤية النور، كذلك النفس الباحثة عن الله تستنير بنوره غير الموصوف. ليست الصلاة مظهرًا خارجيًا، بل من القلب تنبع. لا تُختصَر بساعات وأوقات معيّنة، بل هي في نشاط مستمرّ ليل نهار. فلا يكفي أن نوجّه أفكارنا الى الله وقت الصلاة فقط، بل يجدر بنا أن نمزج هذه الأفكار بذكر الله تعالى، حين نكون مشغولين بأمور أخرى، كالعناية بالفقراء والعمل الصالح، لكي نقدّم لسيّد الكون غذاءً شهيا مصلَحًا بملحِ محبةِ الله.
الصلاة نور النفس، والمعرفة الحقيقية لله، الوسيطة بين الله والإنسان. بها ترتفع النفس الى السماء، كرضيعٍ مع أمه. تصرخ الصلاة الى الله، باكية، عطشى الى اللبن الإلهيّ. واذا أظهرَتْ أشواقها الحميمية، تتقبّل من الله هدايا أرفع من كل طبيعة منظورة. الصلاة التي بـهـا نتـقرّب الى الله باحترام هي فرح القلب وراحته.
الصلاة تقودنا الى الينبوع السماويّ، وتملأنا من ذاك الشراب، وتجري منا ينبوع ماءٍ ينبع للحياة الأبدية. الصلاة تؤكّد لنا الخيرات الآتية، وبالإيمان، تُعرّفنا المعرفة الفضلى للخيرات الحاضرة. لا تظنّ أن الصلاة تقتصر على الكلمات. انها اندفاع الى الله، حبّ غريب لا يأتي من البشر.
فدَعِ الصلاة تتفجّر منك بملئها، فتُزيّن بلطافةٍ وتواضعٍ مخدع قلبك وتجعله ساطعا بضياء الحق، مصقولا بالأعمال الصالحة. جمّل بيتك بالإيمان والنبل لا بالفسيفساء، وضع الصلاة في أعلى البنيان فيكتمل بها. وهكذا يُصبح منزلك أهلاً لاستقبال الرب، كأنّه قصر ملكيّ، انت الذي، بالنعمة، تملك الرب، على نحوٍ ما، في هيكل نفسك.

الأخبار
الرابية-المطيلب
أقـامت رعـية مار الياس في الرابـية-المطيلب خلوة روحية دامت طيلة يوم السبت في 27 شباط 2010. اشتـرك في الخلوة بضع عشرات من المؤمنين. ابتدأوا الساعة السابعة صباحا فصلّوا كل الصلوات اليومية: صلاة نصف الليل، السَحَرية، الساعات الأولى والثالثة والسادسة والتاسعة، بالإضافة الى صلاة قانون يسوع وقانون الصليب، وختموا بصلاة الغروب في السادسة مساء. تخللت اليوم فترات تأمل في الصوم الكبير بقيادة بعض من الآباء الكهنة ركّزت على أهميّة الصوم والصلاة للاستعداد لاستقبال المسيح القائم من بين الأموات.

الشويفات
باشرت رعية الشويفات أعمال بناء قاعة كنيسة مار مخائيل في ضهور الشويفات المعروفة بـ"كنيسة المدبّر" نسبةً الى المدبّر مخايل البردويل الذي بنى الكنيسة في أواسط القرن التاسع عشر ووهبها وقفًا للرعية مع أراضٍ شاسعة متاخمة لها. وقد وضعت الرعية مشروعـًا لإحيـاء الوقـف تتضمن المرحلة الأولى منه قاعـة لكــل المنـاسبـات مسـاحـتـهـا 300 متـر مربـع. يلـي ذلــك استحداث حديقة كبيرة عامة. تقوم الرعية بجمع التبرّعات للمشروع، وقد أقامت حفل عشاء برعاية سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس وحضوره، جُمعَت خلاله تبرّعات خيّرة للمشروع.

صندوق التعاضد الأرثوذكسي
عـُقدت الجمعية العمومية السنوية لصندوق التعاضد الأرثوذكسي لأبرشية جبل لبنان في دار المطرانية في بـرمانا صـباح السبت في السادس من آذار 2010. كان في جدول الأعمال تلاوة تقرير مجلس الإدارة عن أعمال الصندوق لعام 2009، وتـلاوة تـقرير لجنة المراقبة، والمصادقة على ميزانية حسابات الصندوق لسنة 2009، وبحث وإقرار الموازنة المقترحة لسنة 2010. وقد انتخبت الجمعية العمومية أعضاء مجلس الإدارة وعددهم تسعة لمدة ثلاث سنوات برئاسة سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس، ولجنة المراقبة من ثـلاثة أعضاء.

الناصرة
اكتشف بـاحثون في علم الآثار، للمرة الأولى، بقايا بـيـت للسكن من العصر الرومـاني فـي الـناصرة أثـناء أعـمال بـناء في أحـد الأديـرة في مكان غير بعيد عن كنيسة البشارة التي بُنيت، حسب التقليد، في المكان الذي بشّر فيه الملاك جـبرائـيل السيدةَ العـذراء أنـها ستحبـل وتـلد الـرب يـسوع. وجـد الباحثون قسمًا من جـدار وبـاحـة صغيـرة وجـرنـًا مع بـقايـا أوانٍ مـن الفخار والكـلس، مـما يـدلّ عـلى أن سكـان هـذا البيت كانوا عائلة يهودية متواضعة. يساهم هذا الاكتشاف في معرفة ما كانت عليه قرية الناصرة أيام يسوع اي قرية صغيرة سكانها من الفقراء، لا يتجاوز عدد البيوت فيها الخمسين. قد يكون الرب عاش في أحد هذه البيوت مع يوسف وأمه مريم.

 
Banner